السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخذ ورد إيجابي والحمد لله .... هكذا يثرى النقاش وهذا ما أحبه ....أسعد بذلك إخوتي جميعا مرحبا بكم ...
إممممم
يبدو أن الحصيلة قد كبرت ، فهي للجمعة الفارطة إضافة إلى حصتي يوم أمس الخميس وحصة صباح هذه الجمعة ....
سأبدأ بحصيلة الجمعة الفارطة
حال النساء في الجنة ...............يا سلااااام وأي عنوان ؟؟؟؟!!!!
بدأنا الحصة بالتذكير الذي أحبذه كلما التقينا .....نذكر بحالنا مع رمضان ، وبأن الهمة لا يجب أن تفتر والعزيمة لا يجب أن تخور ...فإن هي إلا أيام معدودات ويذهب هذا الضيف العزيز الغالي ، ومن يدري إن كانت ستكتب له الحياة ليستقبله العام القادم ....
فاغتنمن أيتها المغتنمات .......
الصلاة في وقتها ، النوافل ، القيام كل ليلة ، كثرة الدعاء والذكر ، الصدقة ، كف اللسان عن كل بذيئ من القول ، عن الغيبة ، النميمة فرمضان شهر ل
للتدريب على كل خير ....
ثم ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة وأنا ألوح بعنوان حصة اليوم .... فإذا بالأخوات يبتسمن وأنا أقول أن حديثنا اليوم سيدور حول شيء جميل جدا ، بل هو أجمل الأشياء ، بل هو الذي نرنو له جميعا ، هو هدفنا الأكبر الذي من أجله نسعى ونعمل ....
وترتفع نبرة التشويق ، ويزداد بالمقابل الشوق للمعرفة
سنتحدث أيتها الأخوات الكريمات عن الجنة ....ويااااه على الجنة التي وعد المتقون ....
النفس البشرية مولعة بالسؤال عن الجنة وعن حالها وعن صفاتها وعن حال أهلها .... فلا ينكر على النساء أيضا سؤالهن عن الجنة وأخبارها....وكم منا تسأل عنها .... أو من منا لم تسأل عن الجنة .... تتوق النفس المؤمنة لها ، وتشتاق ....وتتلهف لسكناها ، ولكن أيتها الأخوات لا يعني ذلك أن ننشغل بالسؤال عنها وبالحديث عنها من غير عمل ، وإنما العمل لها هو مفتاحها .....
ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : (
الجنة وما بنائها ؟ ) فقال صلى الله عليه
وسلم : (
لبنة من ذهب ولبنة من فضة ...) إلى آخر الحديث
يقول سبحانه وتعالى :
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 72 -الزخرف-.... وقد سمحت لنفسي أن أذهب مع الأخوات كعادتي في الذهاب مع آيات القرآن الكريم إلى التمعن في اللفظ ودواعي تواجده بالذات دون غيره ، فإذا بلفظ "أورثتموها" وكيف الميراث ؟؟؟ أليست سكنانا الأولى ، أليس موطن أبينا آدم وأمنا حواء منذ بدء الخليقة ؟؟؟ ألم نحرمها بما وسوس الشيطان لأبينا آدم عن الشجرة ....
فتلك دارنا الأولى التي سنرثها بأعمالنا الصالحة .... وهذه التي نحن فيها إلى فناء .... وتلك الباقية التي نخلد فيها ، فكيف لا نسعى بأعمالنا لدار الخلود والبقاء ونسعى حثيث السعي لدار الاندثار والفناء .....
والجنة ليست حكرا على الرجال دون النساء من الأمة ، وإنما جاء الحق بقول الحق :
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا 124 -النساء-
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 -آل عمران-
والمتقون هم الذين يتحرون البعد عما يغضب الله والقرب مما يرضيه في القول والعمل ، وجزاؤهم جنة عرضها السماوات والأرض ..... يا الله عرضها السماوات والأرض ....
كيف هي هذه الأبعاد منها ؟؟؟ كل سماء إلى السماء التي قبلها هي أضعاف وأضعاف وأضعاف مضاعفة .... فكيف هو هذا العرض السماوات والأرض ....
إنه نعيم عظيم مقيم ، إنها مساحات شاسعة من الخضرة والمياه وكل ما هو خالص من الجمال الذي ما خطر بقلب بشر ، ولا رأته عين ولا سمعته أذن ....
وكل واحد من أهلها له فيها مساحات ملك ونعيم كبير ....
لن نستطيع أيتها الأخوات مهما حاولنا ومهما جلنا وصلنا ب من أعين الخيال والتصور
ويأتيني ظرف طارئ ...........فأنا مسافرة اليوم بعد الإفطار بإذن الله وأعود يوم الأحد صباحا بإذن الله..........أسألكم الدعاء بالتيسير وبالفتح على جمعيتنا لأنه سفر مصيري .... سأكمل معكم بعد عودتي إن شاء الله