أخي صالح
تأثرنا فيما يبدو كثيرا بالسينما المصرية، فصار لزاما علينا ان نخلط كل قصة بقصة حب لنخفف من جفافها
لو نظرت لقصتك نظرة واقعية لقلت: ترى هل كل شاب مسحت تلك الفتاة جراحه نظر في عينيها المتعبتين فعشقها؟ ولم لا؟ فكم من شاب إذا تحطم قلبه إذ فقد تلك الحبيبة وفاز بها واحد فقط؟
وكم هي فتنة إذن تواجد الفتيات بين الفتيان ولو للتمريض
عذرا... فلا أحب خلط القيم السامية العليا بالرغبات الأرضية
وأعترض على كونك اعتبرت عشق الحرية عشق جسد، وعشق المرأة عشق الروح... والصواب العكس...
اضافة الى اني لا اؤمن بالحب من اول نظرة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه
بدأت ردي بهذه لمشاركة رغم أن واجبي يقتضي أن أحترم ترتيب المقالات فأرد على من وضع مشاركته أولاً..
أشكر الأخوة والأخوات الذين شاركوا وأعدهم أن أرد عليهم واحدا فواحدا..
أما عودتي لهذه فلأنني وجدتها مناسبة لمقدمة مقالاتي.... فقبل أن أضع أقصوصتي كان لها مقدمة .. ربما تطول لو تركت لقلمي العنان.. لم أضعها وفضلت أن أبدأ بالقصة على أمل أن أجد الفرصة ..
وهذي الفرصة أتتني تسعى .. أفلا أستغلها!!!!
مع حياتي التي بدأت تعد السنة الخمسين منذ أكثر من شهر أراني قد شخت وهرمت... ومع اختلاط الثلج الذي غلب على الليل والذي أراه كلما نظرت لوجهي المتعب، رغم ضعف البصر ونقص الانتباه، صرت أرى بغير العين وصار لبي يعي بقلب آخر... تبديل -والله- ما قصدته ولا سعيت إليه...
لم أعد آبه إلا لما أتى به رسولي الكريم... ولم يبق من الكلام ما يعنيني إلا كلام الله ونطق أحب البشر... لم أعد أقبل فكرة منتشرة في مجتمع أو قول غلب على مجموعة أو حتى كتابات وأقوال من أعتبرهم أنا نفسي أئمة إلا إن رأيت ما يصدق قولهم في الكتاب أو السنة..
عدت لفطرة الله.... وقبلت بخلق الله.... وفهمت معجزات الله لا كما كنت أفهمها بل أنضج وأعمق وأوضح..
صارت الحياة عندي جزءاً من كون كبير لا يعلم مبدأه ومنتهاه إلا خالقه... ولا ينفذ من أقطاره إلا من أوتي السلطان... صرت أرى الإنسان نغمة جميلة من نغمات هذا الخلق الذي ينطق بحمد ربه ..
صار حزني لذيذاً أراه مع خيوط الشفق ونسيم الصبا... مع ابتسامة الطفل أو دمعته... مع إقبال حبيب أو وداعه... مع تفتح الزهرة وسقوط الورقة... صارت الدنيا بالنسبة لي مخلوقاً يسعى كما أمره الله ليجد التوازن الذي خلقه الله فيه وليرى السعادة التي أمر الله بها..
لن أتم مقالتي....
لن أتمها..
أعتذر...
ربما أكملها فيما بعد إن كتب الله
أوربما أكمل مجموعة من أقاصيص أضع فيها ما أريد .. دونما مقالة جافة قاسية مبهمة تثير الملل وتغم القلب
ولكم جميعاً محبتي واحترامي