قد جلستُ أقرأ والجزن مؤنسي والدموع تنزلُ من غير ميعاد..
يااه لتلك القلوب المحجرة!!..أيعقل أن هناك قلوب الحجر ألين منه!
لاأخفيكم سراً قد أشفقتُ على البنات في الأول لما عانوه وعاشوه من ذلّ وعذاب وقهر
لكن
حزني وإشفاقي على الأب كان أكثر...رغم كل القسوة والجبروت التي كان عليها
لكن
الله قد هداه وعذّبه في الدنيا ..لأنه لم يرد له عذاب الآخرة..سبحانه الملك..
الله سامحه وغفر له وأكاد أرى ذلك وسط كل الإبتلاءات التي إبتلاه فيها
الإبتلاءات ماهي إلا تنقية...وأيضا دليلا بأن الله بحب عبده...
لكن الإنسان لا يسامح ..بناته لم يسامحنه!..أي قسوة تلك!
أين التسامح أين التفاضل ...هذا ما وُصيّنا به مع بعضنا البعض
فمابالك بأب..أقرب ما يكون من أي شخص كان
الله هو من يحاسب..وهو من بيده العدل فهو الذي يمهل ولا يهمل..لا يهمل أي حق..
رحمه الله رحمة واسعة ورحم كل موتى المسلمون
وغفر الله لبناته وسامحهن الله