بنت خالتي وابن عمتي وبنت الجيران

[ماما هادية]

بنت خالتي

مالها؟


جاءت لزيارتنا عند أهل زوجي مرة...
جلسة نسائية عادية... لكن ابنة خالتي كانت ترتدي ميني جيب
ونحن معتادون على لبس ابنة خالتي الشاذ... لكن الميني جيب هذه المرة كان أقصر من المعتاد
حاولت كعادتي في مثل هذه المواقف أن أتجنب النظر اليها، وأركز على وجهها فقط إن اضطررت للنظر لها .. فلا شيء يؤذي قلبي كمنظر العورات والمنكرات...
انتهت الزيارة، وقمت خلفها لأقوم بواجب توديعها حتى الباب.. ومعي والدة زوجي وأخواته..
فقالت: أعلم أن هادية لم يعجبها لبسي اليوم
أنا: وهل نطقت بكلمة؟
هي: ولكن نظراتك تقول هذا؟
أنا: حرام عليك، وهل نظرت ناحيتك..
هي: لم تنظري، وهذا دليل انه لم يعجبك (ونظرة تحد كبيرة في عينيها)
أنا: ليس المهم أن يعجبني أنا، بل المهم أن يعجب رب العالمين...
هي : (بهتت.. سكتت برهة.. ثم عادت لتقاوح كعادة كل المقاوحين) عموما رب العالمين بيني وبينه صلة خاصة، ويحبني وأحبه اكثر منك.
أنا: وكيف عرفت مقدار محبتي لله لتجزمي أنك تحبينه أكثر مني؟ هلا شققت عن صدري (مع أنهم يتهموننا اننا نحن من يحكم على قلوب الناس)
هي: اطلعي انتي منها بس وهي تعمر
أنا: أنا لم أدخل حبيبتي لأطلع... المهم يا عزيزتي أن تطلعي أنت منها يوم القيامة..
هداك الله وأصلح حالك..


ومضت...
لا تقلقوا.. لم تحدث قطيعة ولا شيء بيننا، فأنا حريصة جدا على صلة رحمي مهما فعلوا...

ولا تتعجلوا في الحكم على ابنة خالتي وإدانتها قبل ان أقول لكم أنها إنسانة خلوقة جدا، محبة للخير، بارة بأمها، لها لهفة لمساعدة الناس، اشتركت انا وهي في خدمة خالتنا المقعدة رحمها الله، فكنا نتناوب المبيت عندها وخدمتها عندما كانت في المستشفى في أيامها الاخيرة، وحضرنا معا غسلها رحمها الله...


مارأيكم الآن؟ ما ظنكم بابنة خالتي؟

هل ترون فيها هذه المرأة المتبرجة المستهترة بلباسها لأبعد درجة، أم ترون فيها هذه السيدة الخدومة الطيبة محبة الخير؟

الحقيقة أنها كلا الأمرين معا... وحبها للخير سيجزيها الله تعالى عليه لانه لا يضيع أجر من احسن عملا... لكن هذا لا يعني أن لبسها للميني جيب ليس خطأ ووليس معصية كبيرة، وستعاقب عليها ان لم تستغفر الله منها وتقلع عنها... ويجب إدانة هذا المنكر، ويجب نصحها ووعظها باستمرار لعلها تتوب عنه...
فلا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار

غفر الله لها ولنا وهدانا اجمعين إلى صراطه المستقيم..

وبنت الجيران المرة القادمة بإذن الله

تابعونا من فضلكم

[جواد]

جزاكم الله خيرا على طرح هذه الفكرة الهامة،

وأتابع معكم بإذن الله باقى الموضوع.

فقط وددت أن ألفت نظركم الى أن موضة المينى جيب هنا اختفت من فترة وحل مكانها البنطلون الضيق الذى يجسد ويصف..

والأدهى ان الكثير يعتقد انهم هكذا يطيعون الشرع.

من  وجهة نظرى المشكلة الأساسية فى الملبس أصبحت تتعلق بالطائفة الأكبر التى تأخذ من البنطلون الضيق أو الجيب الضيقة التى لا تستر والبلوزات التى تصف وقطعة القماش التى توضع على الشعر ويسمون ذلك حجابا شرعيا ...

هذا وهناك مايوه شرعى أيضا !!

أعتقد أن انتشار مثل هذه المفاهيم أشد خطرا لأنها تتلاعب بعقول الناس..

اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى.

[أحمد]

ايه الناس اللي ماشية تبص على الميني جيب والبنطلون الضيق دي

في انتظاركم

 

[دموع القهر]

مستنيين يا ماما هادية .

[ماما هادية]

 

أهلا يا حبيبتي آلام القلب
اشتقنا لك كثيرا... أين كانت هذه الغيبة

شكرا لمتابعتك يا أحمد

وشكرا لتعقيبك يا جواد... وفعلا أحوال ما يظنونه حجابا هذه الأيام صارت محزنة جدا...
نسأل الله تعالى الهداية للجميع

[أحمد]

شكرا لمتابعتك يا أحمد

الشكر لي على متابعتي، أم لمتابعتي، وعلام إذن؟!

[دموع القهر]

مو كان عندي اختبارات 
ما خلصنا بس الوضع هدي دحين
أنقذتنا الاجازة
يالله بس الله يستر على النتايج

[ماما هادية]

مو كان عندي اختبارات 
ما خلصنا بس الوضع هدي دحين
أنقذتنا الاجازة
يالله بس الله يستر على النتايج

بإذن الله تكونين من المتفوقات، وتحصلين على نتائج تسر قلبك وخاطرك
سبحان الله كم نقلق على نتائج اختبارات الدنيا...
فكيف بنتائج اختبارنا في الدنيا؟
فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه
جعلنا الله منهم برحمته وعفوه وكرمه

شكرا لمتابعتك يا أحمد

الشكر لي على متابعتي، أم لمتابعتي، وعلام إذن؟!

على تواجدها معنا

[لامار]

ماما هاديه انا احس ان الذي نيته طيبه و يلبس هذا اللبس عن جهل او عن سوء تربيه فلا يحس بعظم الذنب الذي يفعله سوف ياتي يوم يهديه به الله بحسن عمله و انا اعرف الكثير مثل هذه الفتاه تاب الله عليهم و لو بعد حين و الله اعلم [

[ماما هادية]

ماما هاديه انا احس ان الذي نيته طيبه و يلبس هذا اللبس عن جهل او عن سوء تربيه فلا يحس بعظم الذنب الذي يفعله سوف ياتي يوم يهديه به الله بحسن عمله و انا اعرف الكثير مثل هذه الفتاه تاب الله عليهم و لو بعد حين و الله اعلم [

نعم.. صدقت يا حبيبتي... إن كان فعله عن جهل... لكن البعض يفعله عن إصرار على المعصية، وهذا ما نكرهه منه.. وهذا او ذاك أبواب التوبة مفتوحة له، وبلمحة بتقع الصلحة... لكن لا يمنع ان نبين الخطأ وننكر المنكر... حتى لا يختلط الحق بالباطل
لكن طبعا بالأسلوب الحسن كما امرنا ديننا.. وبالحكمة...

وأما أن العمل الصالح قد يكافئ الله صاحبه بأن يهديه ويتوب عليه، فهذا كلام صحيح تماما، فالله تعالى يقول (فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) فيكافئه الله على عمله الصالح بأن ييسر له أبواب الهداية والتوبة والصلاح
وهذا ما نرجوه من الله تعالى لبطلة قصتنا ولكل المسلمين والمسلمات

شكرا لمتابعتك ومشاركتك حبيبتي، وابقي معنا 

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنت الجيران

ابنة جيراننا طبيبة في سنة الامتياز... سمعت درساً لي عن الاختلاط، فأتت تسألني عن وضعها في الجامعة

قالت: نحن ندور مع الزملاء شباب وبنات في الجولة الطبية (الراوند)
أنا: لا بأس في ذلك إن شاء الله ما دمت متقيدة بالحجاب الشرعي وتنتبهين لحديثك ومشيتك وتصرفاتك... فهنا حاجة العمل، ولا مفر لك من هذا الاختلاط
قالت: لكن بعد انتهاء الجولة يقف الشباب مع البنات في الممرات ويتحدثون، وأحيانا يضحكون
أنا: ما نوع حديثهم؟ تعليقات على الحالات التي رأيتموها؟
قالت: ممكن.. وممكن لا
أنا: ماذا إذن؟ مراجعة للمعلومات الطبية
قالت: ممكن.. وممكن لا
أنا: سلام وكلام وازيك يا فلان واخبارك ايه يا فلانة؟
قالت: غالبا نعم... أي حديث في اي كلام...
أنا: اعتزليهم إذن يا حبيبتي... فهذا أطهر لقلبك.
قالت: لكنني عندها سأقف وحدي
أنا: أليس هناك أماكن للاستراحة (خفت عليها من الوقفة المتعبة)
قالت: لا أقصد هذا، أقصد سأبقى لوحدي... ولن أعرف ماذا أفعل
أنا: حبيبتي: العلماء في أسهل فتاواهم، قالوا (الاختلاط مباح على قدر الحاجة وبضوابط) فما زاد على الحاجة تحاسبين عليه يا حبيبتي..
قالت: يعني أبقى لوحدي يا أستاذة؟
أنا: ما المانع؟ إنها فرصة لتراجعي دروسك أو تسبحي وتستغفري، او تتلي بعضا من القرآن، ثم قد تُعجب بعض البنات بسلوكك ويتشجعن وينضممن لك فتكسبين أجرهن...
قالت: زوجي يقول لي نفس الكلام، لكن أمي قالت عنه متشدد
أنا: لا يا حبيبتي، ليس متشددا، هذا شاب فيه نخوة، احمدي الله تعالى عليه، فقد اختفت النخوة من قلوب كثير من الشباب هذه الأيام بكل أسف .. ومعه حق أن يغار عليك... ثم مادام ليس لك حاجة بهذا الاختلاط.. فلماذا؟
بعض الفتيات يا حبيبتي يصعب عليها كلامي جدا، ويشق عليها الالتزام به وان علمت أنه حق، لأنها تتأمل في الاختلاط أن يكون سببا لإعجاب أحد بها ومن ثم تحصيل عريس في هذا الزمن الصعب حيث شح العرسان، وصارت الفتيات توشك أن تصل للثلاثين وهي لا زالت وحيدة... لكن أنت أكرمك الله تعالى بعريس طيب تحبينه ويحبك ويغار عليك، فاحمدي الله تعالى عليه، وليست لك حجة ولا مبرر للتهاون إذن.. احفظي له غيبته، ولا تفعلي ما لا يرضاه... وما لا يرضاه رب العالمين...
قالت: إن شاء الله... وجزاك الله خيرا..


تلك كانت ابنة الجيران..


فانتظروا ابن عمتي

إن شاء الله

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابن عمتي

ابن عمتي شاب ككل الشباب.. في سن أبنائي...
طاقة كبيرة، وفراغ شديد، وطيبة قلب..
دله بعض الأصدقاء على إحدى الجمعيات الخيرية، التي تديرها سيدة ذات مركز اجتماعي مرموق في بلدنا... ليمضي بعض الوقت معهم ويقوم ببعض الانشطة الخيرية...
راقته الفكرة .. وانضم فعلا...
وأعجبته الرحلات المنظمة لزيارة ملاجئ الأيتام، او مأوى العجزة أو دار المسنين...
جمع التبرعات والأطعمة وشحنها وتوزيعها أيضا كان يشعره أنه يفعل خيرا كبيرا..
لكن كان يحدث ما يزعجه ويقلقه ويشككه في صحة كل ما يفعله...
فالنشاط الخيري كان مختلطا بين شباب وشابات في عمر الزهور، وكان شابا، لا يملك بعد ما يتزوج به ويفتح بيتا... كان يجاهد كثيرا ليغض بصره، ولا تشغله فلانة وعلانة
كان الامر صعبا جدا عليه... خاصة أنه لم يسبق له أن رأى تجمعا كهذا من فتيات ملتزمات ومحجبات (صحيح حجاب أي كلام... بس يعني برضه حجاب.. أحسن من مفيش) فرحلات اتحاد الطلبة في الجامعة –في بلدنا- عادة لا تكون إلا للمتبرجات والسافرات وغير المتدينات.. ويكون فيها غناء ورقص وتهييص وتجاوز لكل الحدود... ولهذا لا يشارك فيها أي شاب به ذرة من دين
لكن هذه الرحلات الخيرية مختلفة
الناس كلهم طيبون .. نواياهم طيبة... مجتمعون لحب الخير... والفتيات ملتزمات.. وجميلات.. وفيهن كل ما تتمناه النفس ويريده القلب... لكن النفس عاجزة عن الزواج... فماذا يفعل...

وكان هذا أول سؤال واجهني به عندما سافرت للبلد في الإجازة
هو: أنا في صراع حقيقي...
أنا: خيرا يا أحمد
هو: هل أترك فعل الخير؟ وأعود لما كنت فيه من فراغ ولهو، أم أستمر مع ما أحس به من صراع في نفسي؟
أنا: أعتقد ان الخيار الثالث هو الأفضل
هو: ليس هناك إلا خياران
أنا: دوما هناك خيارات أخرى، علينا فقط أن نبذل مجهودا أكبر لنبحث عنها ونجدها، ولا نستسلم، ولا تكون رؤيتنا ضيقة للامور... لو حاولنا توسيع آفاقنا وإطلاق الحرية لعقولنا، لاكتشفنا مزيدا من الخيارات

وفي العام التالي رأيته أيضا وسألته انا هذه المرة؟

أنا: ماذا فعلت يا أحمد

يتبع ان شاء الله

[ماما فرح]

في انتظار البقية

أريد أن أعرف ماذا فعل أحمد 

[ماما هادية]

في انتظار البقية

أريد أن أعرف ماذا فعل أحمد 

بس ده مش احمد بتاع ايامنا الحلوة

[(أبو عبد الله)]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من منتدى إلى منتدى ..
ومن ساحة إلى ساحة ..
ومن موضوع إلى موضوع ..
و أنا أبحث عن تتمة لهذه القصة ..
حتى وقعت على "أحمر الخدين"
وعدت بخفي حنين ..
الرجاء كتابة "حصريا على منتديات أيامنا الحلوة" في المرة القادمة
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[الشيماء أحمد]

انا عارفه بقيت الحكايات يا ماما هاديه  ... افتن واقول

[ماما هادية]

انا عارفه بقيت الحكايات يا ماما هاديه  ... افتن واقول

شيماااااااااااااااااااااااااااء 

[دموع القهر]

شيماء بيني وبينك اش التكملة
شكلها ماما هادية رح تفلسع وما تحكينا 
يلا يا ماما هادية كميلي

[ماما هادية]

شيماء بيني وبينك اش التكملة
شكلها ماما هادية رح تفلسع وما تحكينا 
يلا يا ماما هادية كميلي

كده يا آلام القلب؟

تحريض وعلني كمان

طيب 


 

انتي لسه متعرفنيش 

[ماما هادية]

 

ابن عمتي  ج2

وفي العام التالي رأيته أيضا وسألته انا هذه المرة؟

أنا: ماذا فعلت يا أحمد

هو: الحمد لله، اخترت كما قلت الخيار الثالث..
أنا: وما هو
هو: استطعنا أن نفصل أنشطة الجمعية بحمد الله لأنشطة يقوم بها الذكور، وأخرى تقوم بها الإناث، ولا يكون الاتصال بيننا إلا في أضيق الحدود للتنسيق أو ماشابه، وغالبا يتم عن طريق رئيسة الجميعة، وهي في عمر والدتنا..
أنا: الحمد لله يا احمد.. تقبل الله منكم، وجعل عملكم خالصا لوجهه الكريم، ونقاه من كل شبهة أو شائبة.
هو: أنا سعيد جدا بما حققناه، والحقيقة كل الإخوة والأخوات كانوا على أعلى مستوى من التدين والاخلاق... والجميع كان متضايقا، لكنه لم يكن يفكر في الخيار الثالث..
أنا: الحمد لله الذي وفقكم لهذا... هل تعلم يا أحمد أن ممن يحسبون أنفسهم يعملون للخير، من يتساهل في سلوكياته، فيحصل بينهم تهريج ومداعبات، ودلع ومياصة، يغني بعضهم لبعض، وقد يرقص بعضهم مع بعض، أو يرقص الشباب وتصفق الفتيات، وتجود القرائح، وكل هذه المنكرات بحجة فعل الخير، والخير منهم براء..
هو: الحمد لله رب العالمين.. المجموعة التي معنا كانت بالعكس كلها تقية، أحسبهم كذلك ولا ازكيهم على الله، ولهذا كانت استجابتهم سريعة، وبمجرد أن اقترحنا عليهم الفصل، وانه أرضى لله تعالى وأبعد للشبهات وأريح للقلوب، وأنه يبعد من صفوفنا من جاء بأهداف أخرى غير حب الخير، استجابوا فورا، وتم التنظيم لهذا... استغرق منا الامر وقتا طويلا ومجهودات.. لكنه تم بحمد الله... وصرنا حتى إذا اضطر أي قسم منا للاستعانة بالقسم الآخر يتم ذلك في أضيق الحدود وتحت إشراف أمنا الفاضلة رئيسة الجمعية..
أنا: استجابتهم للنصيحة، ومبادرتهم لتصحيح خطواتهم، أكبر دليل على إخلاصهم، ونيتهم الصالحة وقلوبهم الطيبة..
بارك الله فيك وفيهم، ونفع الناس على أيديكم
هو: وجزاك الله خيرا لأنك اقترحت علي الخيار الثالث

وانتظروا بروك شيلدز