الأفاضل/
أبا عبد اللهلا حاجة للتوضيح أخانا الكريم، فالموضوع قد انتهى قبل أن يبدأ..
ماما هاديةلن آت في هذا الموضوع ببينات بعد، لا على ما فات ولا ما هو آت، وربما بغيره أيضا من الموضوعات، ولكل موجهة هو موليها
ولكن أنبه إجمالا إلى إشكالين أولهما أن الفرق بين الإملاء المشرقي والمغربي لا وجود له الآن، فقد انتهى رسم الحروف العربية لدى الجميع إلى ما استقرت عليه المشارقة، وأشهر الخلاف قديما كان بينهم في ترقيم -تنقيط- الحروف، فيضعون مثلا تحت القاف نقطة، ونضع نحن فوقها نقطتان، ونضع فوق الفاء نقطة، ولا يضعون لها شيئا، وهكذا.. مما لا يزال ثابتا بالمصاحف المرسومة على قراءة نافع، ولكن بعد ما تم من استقرار صار لزاما أن نتفق جميعا على إملاء واحد
وآخرهما أن ما يقع من خلاف في كلمات مشهورة كسؤال وسوءال وشئون وشؤون ومئة ومائة مرجعه إلى مثل ما ذكرته ماما هادية من اعتماد البعض على ما رأوه بمخطوطات قديمة أو كتب طبعت طبعات يفترض فيها الضبط والتحقيق، وقد قالوا قديما من كان مبلغ علمه ضبط النساخ فلا علم له
وإنما الأصل الاعتماد على القواعد ثم الترجيح او اختيار الاولى بناء على ما اشتهر لدى النساخ ولكن بشرط موافقته للقاعدة
وليراجع في ذلك كتاب قواعد الإملاء والترقيم للأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله، واسمه في الضبط والتحقيق لا يخفى على عليم