"اختراع اغريقي يُدعي النيش ", كدت أموت قبل أن أجد من يوافقني الرأي أن الحياة ستستقيم بدون أن أُري الجيران أنني أملك أطباقاً و كؤوساً اضعهم في بناء خشبي , بالمناسبة بعض هذه ال" أشياء " غير صالحة للاستعمال أصلاً , يسمونها " جماليات " او " انتيكة " ..
و أرى أنه لو اصروا علي وجود أي بناء خشبي في غرفة استقبال بيتي
, فلتكن مكتبة , أحلم بامتلاك مكتبة خاصة بي , ناهيكم عن أنني لم اقرأ ابداً أياً من امهات الكتب !! .. الفرق هنا أنني لن أدع أحدهم يمسها , و قد أبيت الليال الطوال أمامها .. إن شاء الله يعني
في بيت إحدي أخوات اللقاء , وجدنا مكتبة عامرة بارعة الطول و العرض بها من كل صنف ما يشتهيه كل مشتهي ..عن التاريخ و الفلسفة و التفسير و الحديث و كل شيء كل شيء ..و اخبرنا أبوها أنه انفق في هذه المكتبة 25 سنة من عمره , كلها أصلية و مجموعات كاملة .. ماشاء الله , و من حينها و قد طرأ إلي بال الجميع فكرة المكتبة , و علي كل حال , هناك حملة تدعي " متبحلقليش , دي مكتبة مش نيش " تتحدث عن ذات الفكرة ..
عن فكرة المال مقابل الجمال , فهي مشكلة حية جداً , بل و أجد لها امثلة كثيرة من حولي .. أن الام ترفض الفتي من نفسها , لانه لا يملك الكثير لتقديمه في مقابل الحصول علي ابنتها بارعة الحسن .. و اذكر ان صاحبة لي كانت أمها - بل و صديقتي ذاتها - تقوم بإذلال الفتى بأنه دميم ..
المهم , المشكلة في الطرفين .. هو الثقة الغير موجودة و اللا متبادلة ..و الرغبة الملحة في إرتداء نفس النعل البالي هذا لأن الجميع يفعلون .. ولان الاشراف كانوا يرتدونه سابقاً !
لا يريد احد الاعتراف بضيق ذات اليد , او حتي لا يقرر احد انه لا يريد ان " تطلع روحه " في هذه الزيجة , ففي بعض الحالات , يصبح تزويج فتاة و القيام بأي مشروع آخر .. أزمة لا فِكاك منها , و لربما طغى إحدي الجانبين علي الاخر .
ما رأيكم في جهاز " شوار " العروسة ؟