(3)
كانت الصورة الأولى التي لاحت منيرة بهية هي الآية 127 من سورة البقرة
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
ترى من خلال الآية صورة لأب صالح كريم وابن بار تقي يتقاسمان عملاً من أعمال الخير..
صورة لا تحتاج لأي تعليق..
أضف إلى الصورة ما نعرفه عن الأم .. السيدة هاجر رضي الله عنها..
هل هناك علاقة أطهر أو أكرم من علاقة كهذه بين الآباء والأبناء؟
أسرة مؤمنة تقية ..
ولكن..
هل هذه الصورة المثالية موجودة بيننا؟
أم هي خاصة بأنبياء الله الكرام فقط؟
ووجدت الإجابة في حالتين أعرفهما..
الأولى:
داعية فاضلة تلقي دروساً في بعض المساجد ودور القرءان ..
في إحدى دور القرءان تشترك مع ابنتها في العمل..
الأم تلقي دروساً في الفقه والتفسير
والابنة مسؤولة عن حلقات تحفيظ القرءان..
الثانية:
أسرة عادية من جيراني..
في بعض أيام رمضان وخاصة العشر الأواخر.. وقبل المغرب بنصف ساعة.. يستقل الأب أو الأم سيارتهما ومعه أو معها ابنتيهما - 9 ، 7 سنوات - ومعهم حقيبة بها عبوات الطعام لتوزيعها على بعض الصائمين ممن يعملون وقت المغرب ويفطرون في الشارع..
هل تجدون حولكم صوراً كهذه؟
احكوا لنا عنها..
للحديث بقية..