المحرر موضوع: مذكرات ماما : توتة والعولمة  (زيارة 57602 مرات)

0 الأعضاء و 4 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

ماما فرح

  • زائر
مذكرات ماما : توتة والعولمة
« في: 2007-10-24, 11:43:46 »


مذكرات ماما
(1)
توتة والعولمة

توتة ابنتي.. عادت اليوم من المدرسة تهلل وتصيح:

- ماااااااااما.. عندك كتب عن العولمة؟

- لا أظن يا توتة.. ولكن انتظري.. أظن لدي بعض المقالات طبعتها من شبكة "النت"
سأبحث عنها..
ولكن لماذا؟


- "مستر" أحمد قال لي أنه وضع اسمي في مجموعة ستقوم بمناظرة عن العولمة مع مدرسة أخرى
وقلت له أني لا أعرف حتى ما معنى العولمة ولكنه قال لي:
"لما أقول توتة ستشترك في المناظرة يبقى توتة ستشترك في المناظرة :emoti_149:
عندما تحضرين الاجتماع التحضيري ستفهمين ما هي العولمة "


بحثت في أوراقي عن المقالات حتى وجدتها
أعطيتها لتوتة وبدأت تقرأ أول مقال..

- ماااااااااااااااااااااااما  :emoti_257:

- يا توتة قلت لك ألف مرة سكان الحي المجاور عرفوا أن ببيتنا فتاة تصرخ كل فترة بكلمة "ماما" بدون سبب مفهوم

- " معلش معلش "

- نعم يا "ستي" ؟

- ماما.. هي فعلاً أمريكا بتعمل فينا كدة؟

- بتعمل إيه؟

- عايزة تسيطر علينا وتسرق العالم كله؟

- أظن ذلك

- يااااااااااه.. أنا مش عايشة في الدنيا.. كل دة بيحصل إزاي؟

- بيحصل أكتر من دة بكتير لكن أنت ليس لديك وقت
الله يكون في عونك.. وقتك كله مشحون.. الأغاني والمسلسلات
أخبار نانسي إيه؟


بدا الجد على وجه توتة وقالت
- لأ فعلاً أنا لازم أقرأ وأعرف الدنيا فيها إيه
أنا نادمة فعلاً لأني لم أذاكر التاريخ بجد العام الماضي.. مش لأني حصلت على درجة ضعيفة فيه وإنما لأنه فيه معلومات هامة فعلاً


- أعيدي قراءته في الصيف

وتذكرت العام الماضي.. كانت توتة في ثانية ثانوى ومقرر عليها التاريخ.. كتاب ممتاز يحوي مراحل التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث والمعاصر
كانت توتة تخرج من غرفتها فجأة غاضبة

- ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااما

- نعم  :emoti_351:

- هم اليهود بيعملوا ليه كدة في الفلسطينيين؟ :emoti_336:

- هو أنت أول مرة تسمعي عن الموضوع دة؟
 قناة الجزيرة كل يوم فيها الأخبار .. لماذا لا تشاهدينها بدلاً من ميلودي وروتانا سينما


وتظل توتة عدة أيام في حالة اكتئاب مما قرأته في فصل القضية الفلسطينية
ثم تعود ريما لعادتها القديمة

لا أدري هل ستهتم فعلاً هذه المرة بما يجري في العالم أم هي صحوة مؤقتة
الأيام ستخبرنا الخبر اليقين
فلننتظر ..

« آخر تحرير: 2007-10-24, 11:46:23 بواسطة ماما فرح »

أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #1 في: 2007-10-24, 11:46:11 »
ربنا يهدي "أم" توتة
 :emoti_25:

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #2 في: 2007-10-24, 11:48:58 »

آمين ولكن لماذا؟

أبن.. أفصح.
emo (30):
« آخر تحرير: 2007-10-24, 11:50:51 بواسطة ماما فرح »

أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #3 في: 2007-10-24, 11:51:37 »
لأنها (مربتش) توتة
وجاية تسخر منها دلوقتي وتقلها ايه أخبار نانسي !

بكرة تعرف فعلا، إن اللي مش يربيه أمه وأبوه بتربيه الأيام والليالي، أجاركم الله من تربيتهما، لكنها خسرت الكثير ولا شك.

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #4 في: 2007-10-24, 12:02:45 »
لأنها (مربتش) توتة
وجاية تسخر منها دلوقتي وتقلها ايه أخبار نانسي !

بكرة تعرف فعلا، إن اللي مش يربيه أمه وأبوه بتربيه الأيام والليالي، أجاركم الله من تربيتهما، لكنها خسرت الكثير ولا شك.

عندك حق ولكنك لم تر الصورة بكاملها

أم توتة لم تقصد السخرية أبداً
وتوتة لم تفهم أن ماما تسخر منها بل تفهم أن هذا هو أسلوب ماما في الكلام.. هزار ومداعبة يعني وليس سخرية

وهذه الصفحة من المذكرات كتبتها أم توتة العام الماضي
وهي ترى أن الدوي على الودان أمر من السحر
يعني خطتها غير المعلنة مع توتة وأخواتها هي كما رأيتها
الزن على الودان بأن الأغاني كلام فارغ وأن هناك في الحياة ما هو أهم من ذلك

وأظن أن هذه الخطة أثمرت

توتة سرق منها موبايلها
وكان أول كلام سمعته منها ماما بعد أن هدأت توتة من الصدمة وبدأت تفكر في الأمر:
أنا كنت باسمع أغاني في الموبايل لما اتسرق مني
يمكن دة السبب في سرقته لأني كنت بعمل حاجة تغضب ربنا ؟


(وقبل أن تعترض على أن الغناء فيه قولان: توتة كانت تسمع أغاني حب شبابية من بتاعة اليومين دول يعني تحرك المشاعر وتلهي عن ذكر الله)

وبعد كام يوم قررت توتة أنها لن تسمع أغاني مرة أخرى
وبدأت أم توتة ترى مشهداً جديداً عليها  emo (30):
بعد أن كان أهم شيء تجده في يد توتة في الصباح عند ذهابها إلى الجامعة هو الموبايل والسماعة صارت ترى في يديها كتيب أذكار الصباح والمساء  emo (30):

ادعي لتوتة بالثبات
ولأم توتة بالهداية برضه بس من غير زعل منها
  emo (30):

« آخر تحرير: 2007-10-24, 12:05:13 بواسطة ماما فرح »

أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #5 في: 2007-10-25, 01:26:14 »
سبحان الله !

أفهم أن هذا الأسلوب يستخدمه من لم تكن له يد في تربية الولد منذ نعومة أظفاره، لكن أن تستخدمه الأم التي تشكلت على يديها توتة !!

على لا داع للبكاء على لبن مسكوب، المهم هداية الله .." ثم جئت على قدر يا موسى "

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #6 في: 2007-10-25, 01:30:03 »
وهل ترى أن الأم والأب يربون أبناءهم ولا تأثير خارجي يهدم ما يبنونه؟

فما سر فساد ابن نوح إذن ؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #7 في: 2007-10-26, 10:21:18 »
وهل ترى أن الأم والأب يربون أبناءهم ولا تأثير خارجي يهدم ما يبنونه؟

فما سر فساد ابن نوح إذن ؟


صدقت يافرح
فهناك عوامل كثيرة جدا تؤثر على تربية الأبناء
أولا هناك الأب... فإن لم يكن الوالدان على نفس درجة الالتزام ، فلن يستطيع المتفوق منهما أن يربي أبناءه كما يشتهي...
ثانيا هناك أبناء العمومة والخؤولة وتأثيراتهم
ثالثا المعلمون في المدارس
رابعا الأصدقاء
خامسا البيئة الاجتماعية (مثلا نحن في جدة، أكثر مدن السعودية ترفا وتكلفا، مهما تكلمنا عن الزهد وذممنا حب الدنيا والانغماس بها، يبقى كلامنا باهتا ضعيفا، لقوة المؤثرات الدنيوية وتوفرها لدى الصغير قبل الكبير)
سادسا الإعلام من تلفزيون وفيديو وانترنت وكتب ومجلات .... (السينما والمسرح يمكن إلغاؤهما بسهولة، لكن هذه الوسائل المذكورة صعب جدا)

كل هذه العوامل تتضافر معا وتشاركك في التربية.... وإلا لكان كل ابن أو ابنة نسخة من أمه أو أبيه...

وهذا لا يعني أن التربية لا أثر لها.... لكنه يعني أن ما كل ما يتمنى المرء يدركه....
ولو لاحظتم تاريخيا، فإن من يحمل علم كل عالم وسلوكه هو تلميذه لا ابنه...
لماذا؟
لأن التلميذ يختار أستاذه بمحض إرادته وقناعته، فيقتبس منه كل شيء، ويطيعه في كل شيء...
بخلاف الابن الذي لا يختار والديه بإرادته، فقد يتوافق أو يتخالف معهما.... ويكون لمدى تأثير التربية فيه عاملان أساسيان: حسن التربية وعدم إهمال المبادئ في سبيل إسعاد الأبناء (وهذا يحدث كثيرا لدى كثير من الملتزمين بكل أسف) ... والعامل الثاني جودة معدن الابن ومدى استعداده النفسي لقبول هذه التربية (فمن قالوا يخلق من ضهر العالم فاجر لم يكذبوا)...



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #8 في: 2007-10-26, 11:40:50 »
لا أريد أن أتجنى على الآباء؛ فلا أدري بعد ماذا سأفعل حينما أكون مكانهم بعد عمر قصير إن شاء الله  :good:
ولكن يروى أن الإمام مالك رضي الله عنه سأل ابنه عمن يتمنى أن يصبح مثله حين يكبر، فأجاب الولد أنه يريد أن يصبح مثل أبيه!، وبقية القصة أن الإمام لم تعجبه الاجابة وطلب من ابنه ان يتعلق بعظيم حتى يصبح شيئا، وقال له كنت في سنك اتمنى ان اكون كعلي بن ابي طالب، فما صرت إلا مالك!
الشاهد هنا: هو أن هذا الولد لم ير أفضل من أبيه كي يتمنى أن يصبح مثله، رغم أن الولد معاشر لابيه ملازم له ليل نهار، والملازمة تكشف ما لا تكشفه المعاملة الخارجية، ولكن لم يكن لدى الإمام مالك ما يخفيه عن الناس ويستاء منه ولده، فضرب مثلا ناصعا في القدوة الحسنة
وأعرف أسرة بدأت عهدها مع أولادها بشيء من الحزم فنشا الاولاد على حفظ القرءان وحب المساجد والتفوق المدرسي واستبدل الوالدان لهم الاغاني والافلام بالاناشيد.. ولكن عندما كبر الاولاد وبداوا يرون الحياة المختلفة لدى اقرانهم، ضغطوا على الابوين، وبرايي ان الابوين لو بصرا ابناءهما بما هم فيه من نعيم وصبرا عليهم قليلا لاجتازوا المحنة، ولكنهما ضعفا وبدا الامر ينفتح شيئا فشيئا، فدخلت تلك التي تلومونها الان .. وتحول موقف الابوين من المُنَشِّئ الذي يحتوي نبته، الى بعض المقويات التي تفلح وتخطئ، بل تخطئ اكثر مما تفلح
فإذا صدق الوالدان مع ربهما، وثابرا في طريقهما، اعتقد يكون التوفيق من الله حليفهما
ولا داع للاستشهاد بمثل ابن نوع عليه السلام، فما جرنا الى الوراء سوى تلك الامثال .. هذا كان تقدير من الله، لحكم ما، اما نحن فعلينا التزام الجادة قدر الطاقة

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #9 في: 2007-10-26, 12:51:13 »
صحيح يا أحمد
كلامك صحيح تماما

ومع ذلك من الذي حمل علم مالك؟ ابنه أم تلاميذه؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #10 في: 2007-10-26, 13:58:43 »
ولا داع للاستشهاد بمثل ابن نوع عليه السلام، فما جرنا الى الوراء سوى تلك الامثال .. هذا كان تقدير من الله، لحكم ما، اما نحن فعلينا التزام الجادة قدر الطاقة
أتفق معك في كل ما سبق إلا هذه
استغفر الله يا رجل
لو لم تكن هذه صالحة للاستشهاد ما أخبرنا عنها الله تعالى فقصص القرءان نزلت للعبرة
كنت أتوقع أن تقول لي لا يصح الاستشهاد بابن نوح وحده بل كان علينا أن نجمع كل الشواهد معاً ونحلل ونستخلص نتيجة
يعني نضيف لمثال ابن نوح ابنتي لوط وأبناء إبراهيم وأبناء يعقوب وإبراهيم وأبوه وابني آدم .............إلخ

وأتفق مع ماما هادية تماماً

وعلى ذكر الأسرة التي ذكرتها أعرف أسرة مثلها بدأت بالالتزام واستمرت عليه ولها ذرية يغبطها عليها كل من يعرفها
4 بنات وولدين .. أعرف منهم البنات فقط وهن بفضل الله منهن ثلاثة حاملات لكتاب الله والرابعة صغيرة ولكنها على الطريق أحسبهن على خير ولا أزكي على الله أحداً ولكن يكفي أن أقول لك أني لم أر عليهن إلا كل خير وكل جميل خلقاً وعلماً زادهن الله من فضله

وأسرة أخرى هي أسرة معلمتي وجهها والدها رحمه الله لحفظ القرآن واشترط عليها ألا تأخذ أجراً على التحفيظ وقال لها أنت صدقتي الجارية
وهي الآن مجازة في القراءات العشر الصغرى وفي طريقها للإجازة بالعشر الكبرى وتعلم القرآن حسبة لوجه الله تعالى في حين أنها تعيش حياة بسيطة جداً رغم  أنه كان يمكنها تحصيل ثروة لو أخذت أجراً
ولن أحكي عن خلقها وفضلها أكثر من أن أقول أنها ممن إذا رأيتهم ذكرت الله

هذه الأمثلة تنتمي لشواهد كقصة إبراهيم مع ولديه إسحق وإسماعيل.. عائلة كاملة تقية
ولكن هناك أمثلة فيها نقص كفساد أحد الأبوين(ابن نوح وابنتي لوط)أو فساد الابن رغم صلاح الأبوين(ابن آدم) أو صلاح الابن مع فساد الأبوين (إبراهيم مع أبيه)
فلماذا في رأيك وردت هذه الأمثلة في القرآن؟






غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #11 في: 2007-10-26, 18:01:31 »
 :good:

بصراحة جوون يا ماما فرح

محدش قدر على أحمد غيرك  ::ok::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #12 في: 2007-10-26, 21:21:44 »
:emoti_404:

يا طنط فرح، أنا لم أمنع الاستشهاد بالآية مطلقا، وإنما منعته في هذا الموضع، فقد قلت ما نصه:
ولا داع للاستشهاد بمثل ابن نوع عليه السلام، فما جرنا الى الوراء سوى تلك الامثال .. هذا كان تقدير من الله، لحكم ما، اما نحن فعلينا التزام الجادة قدر الطاقة
فأمر ابن نوح وأبي إبراهيم وزوجتي نوح ولوط وعم النبي .. عليهم الصلاة والسلام جميعا لا يخلو من حكم وعبر وعظات، هذه لا شك فيها، بل حكمه وعبره وعظاته كسائر آي القرءان لا تتناهى، ولا يأتي عليها الزمان إلا بمزيد فوائد ودرر، .... هذه بديهة ينبغي على المسلم أن يحرص على مراعاتها في كلام إخوانه، فإن وجد ظاهر كلامهم يخالفها وجب عليه التماس تأويل لهم، ثم الاستفسار فيما بعد، لا أن يهاجمهم على انكار البديهيات !
قالوا:
وأصلح الفساد بالتأمل ، وإن بديهة فلا تبدل
إذ قيل كم مزيف صحيحا ، ..... محذوف للرقابة

فمقصدي من عدم الاستشهاد بمثل ابن نوح عليه السلام هو الاستشهاد به في هذا الموضع، والاعتذار عن فساد ابنائنا بكفر ابن نبي الله !

لنا أن نأخذ من مثال كفر هذا الولد على سبيل المثال: مدى جهاد هؤلاء الانبياء في تبليغ دعوتهم ولقياهم العنت الشديد في ذلك حتى انهم كذبوا من ابنائهم!
وناخذ: مدى تسليم هذا النبي لربه، حيث اطاعه وانطلق بالسفينة تاركا ابنه يغرق امام عينيه، وانتهى عن الاستغفار ايضا له .. لانه كفر بالله، فالله قبل كل شيء
وناخذ وناخذ .. اما ان ندع كل هذا، ونفهم انفسنا من الاية فهما عجيبا مفاده فساد عظيم .. وهو التهاون مع الابناء وتسليم فعالهم الى المؤثرات الخارجية وسائر هذا الكلام بحجة ابن نوح، فهذا ما لا يقره عالم ولا عاقل!

هجمة مرتدة :good:
« آخر تحرير: 2007-10-27, 06:50:17 بواسطة أحمد »

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #13 في: 2007-10-26, 21:31:52 »

ونأخذ منها أيضا يا سيدي:

إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

أليس كذلك؟
::ooh::


أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #14 في: 2007-10-26, 21:38:36 »
صحيح، ولكن ما علاقته بتبرير فساد الابناء ؟!

لدينا اذن:

وما تشاؤون الا ان يشاء الله

فهل نترك العمل؟!

يا طنط فرح لا مجال مطلقا للاعتذار .. الابناء مسؤلية الاباء في المقام الاول، وتبرير الخطأ ليس من شيم الكرام، وكان من الاولى وضع تجربة توتة على سبيل الاعتبار في تقصير ام توتة
مش نقول ام توتة هاتعمل ايه يعني؟ ولا هي هتطلع احسن من سيدنا نوح؟
ما هو حتى الانبياء ولادهم كفار .. هيصوا يا جدعان  :emoti_144:

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #15 في: 2007-10-26, 21:57:02 »

يا بني والله لم أقل ما قلت لأبرر لنفسي أو لغيري من الآباء والأمهات فليس هذا مقصدي أبداً

ولا أقول أني مغسلة وضامنة جنة

ولكني أرى الأمر هكذا

ونعم : وماتشاؤون إلا أن يشاء الله

لو بذل الأهل أقصى ما يستطيعون ولم يقدر الله للذرية الهداية فلن يهتدوا أبداً فهل يدخل الأهل النار فيهم؟

ولو كانت الهداية بالتربية السليمة فقط لكنا الآن كالصحابة فهم آباؤنا الأولون ولكان الأمر تدرج من صالح لصالح حتى وصلنا لعصرنا هذا..
بدأ الأمر بالانشغال بالدنيا لما أقبلت رويدا رويدا ثم تتابع التهاون حتى وصلنا لما وصلنا إليه الآن
هل هذا التدهور حدث على مستوى كل أسرة وحدها أم كان عاماً في مجتمع ككل؟

لا يمكن أن نلغي تأثير المجتمع ونقول أن الأب والأم وحدهم المسؤولون
الأمر ليس بهذه البساطة أبداً

 

أحمد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #16 في: 2007-10-27, 07:13:47 »
خلاص يا طنط فرح مش تزعلي كده

الكل يؤثر ولا شك في التربية، وانما قصدت إعظام دور الوالدين خاصة الأم وضرورة انتباههما لهذا الأمر وعدم الاكتفاء بالمساواة بينهما وبين غيرهما من المربين والدعاة في تاثيرهما على الابن

يالا ربنا يبارك لام توتة في توتة، وتفرح بيها عروسة زي القمر  emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #17 في: 2007-10-27, 10:25:03 »
على أية حال يا جماعة أعتقد العبرة بالنهايات لا البدايات

فالابناء قد يقاومون التربية، وقد يخالفونها في مرحلة من حياتهم، ثم لا يلبثون أن يؤوبوا  لجذورهم...

لكن البيئة لها تأثير كبير جدا أيضا

لذا أمر المؤمنون بالهجرة لدار الإسلام
ولذا لا بد من حسن اختيار المدرسة والأصحاب والبلد...

ومع ذلك لا بد من صدق التوكل على الله...
ولا نعذر أنفسنا من التقصير، بل نستغفر الله تعالى منه ونسأله الصفح والرحمة....

شخصيا لم يكن أبنائي على المستوى الذي تمنيته... وأستطيع ان ألوم الظروف والبيئة كثيرا، ومع ذلك لا أعفي نفسي من التقصير... وأعلم أنها السبب الاول...
« آخر تحرير: 2007-10-27, 17:28:37 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #18 في: 2007-10-27, 14:42:59 »


نعم أنا مع إعظام دور الأسرة ولكن اعترضت فقط على إلغاء المؤثرات الأخرى والتي لا تنحصر فقط في البيئة المحيطة وإنما شخصية الطفل أيضاً فكل إنسان يولد بشخصية مستقلة

حكيت لكم سابقاً عن سيدة مسيحية أوربية أبوها قس ذو شخصية قوية مؤثرة على أسرته كلها .. والبيئة المحيطة بها بيئة مسيحية محافظة ومع ذلك من صغرها بدأت ترفض فكرة الثالوث وبحثت حتى قرأت القرآن فاقتنعت بما فيه وأسلمت
الأسرة والبيئة كانوا يسيرون في اتجاه وذهبت هي إلى الاتجاه المعاكس
ما دور التربية والأسرة هنا؟
اللهم إلا الفكر النقدي لأبيها لأنه رغم أنه قس إلا أنه ترك كنيسته الأولى إلى كنيسة أخرى( مذهب آخر يعني) إلى أن صار الآن ملحداً لأن شكه أوصله لطريق مظلم بينما أوصل ابنته للحق
 


جواد

  • زائر
رد: مذكرات ماما : توتة والعولمة
« رد #19 في: 2007-10-27, 23:21:04 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لم اود المشاركة فى هذا الموضوع منذ البداية حتى أرى كيف تفكرون فيه،

والحقيقة ان المشكلة فى نقطة التربية هذه تنبع من حالة كل منا الحاليه، وقليلا جدا ما نتخلى عن صفة النفس وننظر الى الامر بجانب حيادى،

من سيتكلم هنا اما أم أو أب أو ابن ..

غالبا كل منهما سيدافع لا اراديا عن موقفه او على الأقل له ما فى نفسه ما يجعله يبرر موقفه،

مثلا هناك آباء وأمهات يحبون اولادهم حبا جما ولا يتخيلون ابدا أنهم من الممكن ان يقوموا بشئ تجاههم يضرهم،

ثم يتعاملون معهم من هذا المنطلق،

واذا أضفنا تغير ايقاع الزمان بسرعه شديده والحرب التى يعيشها الأب والأم من أجل لقمة العيش "أتكلم عن الغالبية"

واذا اضفنا أيضا الرغبة فى التحكم من منطلق الخبرة او السلطة أو الثقة الزائده فى النفس،

كل ذلك عندما يختلط بشخصية الام والاب اللذان حصلا على شهادات علمية عاليه فى مجالات عديده الا فى تربية الأبناء،

ولم يكلف الواحد منهم نفسه عناء البحث فى كتاب "أى كتاب، حيث اتحدث عن الفكرة" عن تربية الأبناء وكيفية التعامل مع متغيرات العصر والجيل الجديد،

بكل هذا تتحول التربية الى مجرد اوامر ونواهى وعفوا "طعام وشراب ودراسة"

لم تكن هذه يوما هى التربية، وما يراه المجتمع نجاحا فى أن يتخرج الأبناء من كليات القمة ولا يرتكبون كبائرا اراه انا فشل ما بعده فشل..

انا لا أتحامل على الآباء والأمهات الآن لانهم أيضا قد يكونوا ضحايا آبائهم وامهاتهم ،

ولكن القائد الفاشل هو من يعلق أخطائه على جنوده.

وبخصوص قصة ابن سيدنا نوح، فأحب ان آخذ منها عبرة الإبتلاء،

فليس بين الله وبين احد من البشر محاباة، وانما كل مبتلى ومختبر،

فنعم قد يبذل المرء جهده ثم تأتى النتيجه على غير ما يريد،

ولكن هل حقا نحن نبذل جهدنا فى تربية ابنائنا ؟

لو جمعنا الفا من جميع فئات المجتمع وطلبنا منهم أن يخبرونا بما فعلوه مع أبنائهم منذ ولادتهم فكم منهم سيتكلم عن أمور تربويه ليس لها علاقة

بالمأكل والمشرب والملبس والدراسة ومفاهيم الصواب والخطأ الأساسية ؟

أين التربية ؟

اترك الإجابة لكم،

أخيرا،

علينا أن نعلم اننا لسنا رسلا ولا أنبياء وأن كل منا يصيب ويخطئ، وأن الصواب أن نحاول معالجة الخطأ وتداركه لا ان نجادل عنه وعن انفسنا ،

كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته.

ولا داع ان ندخل فى جدال ان كل شئ قد قدر من قبل، واننا لا نملك من امرنا شئ،

فهذا الإستشهاد ليس فى موضعه والا فلم كلفنا الله بالعمل والسعى والمجاهدة ؟

وعلى توته وأم توته ألا يبكيا على اللبن المسكوب وليعملا لما هو آت،

وعسى الا نشاهد توته وقد اصبحت أما ثم تشتكى مما اشتكت منه امها..

وعسى ان تستدرك أم توته ولا تهمل تربية ابنتها كأم فتكرر نفس الاخطاء ...

هذا اصلا اذا كانت ام توته تقدر أن توته لها شخصية مستقله وانها يجب ان تساعدها فقط فى بنائها لا أن تسيطر عليها،
وبقدر ما تم غرسه من ثقافة الحوار والإحترام المبنى على الحب بقدر ما سيكون تفاعل توته وطريقة تقبلها للأمر..

وبالمناسبة،
ليتنا نضع تغيير الظروف المحيطة من ضمن خططنا وأهدافنا .. أو على الأقل نلم بها جيدا ونعرف كيف نتعامل معها بالأسلوب الأمثل.
أرجوا ان تكون لنا وقفه مع هذه النقطة الأخيرة.