المحرر موضوع: التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية .............ماذا عنها ؟؟؟؟!!!!!!  (زيارة 156795 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

اقتبست لك مداخلاتك يا أسماء الخاصة بذلك المدرب الذي كان عضوا في جمعيتك، لأنني تعرضت قريبا لقصة مشابهة على وشك الحدوث ... وجدت مشابهة كبيرة جدا بين تفاصيلها المبدئية وتفاصيل قصتك هذه

هذا يبين لنا أن من يعيش باحتكاك مع نماذج مختلفة وواسعة من البشر، يصبح لديه بعد فترة قدرة على تصنيفهم لنماذج متشابهة، أو أنماط، يقيس بعضها على بعض، فيستطيع ان يتنبأ بالكثير من صفاتها وردود أفعالها ...

ذكرني هذا بحديث دار بيني وبين إحدى الأخوات مرة، كانت تشتكي من ابنها الأوسط ومشاكله، وكنت قد قرأت عن عقدة الطفل الاوسط في أحد كتب علم النفس، فشرحت لها الحالة ووصفت لها هذه الشخصية وتصرفاتها، فتعجبت وصارت تؤيدني في كل ما أقول، وكأنني كاهن يستطلع الغيب...

طبعا نجح الامر معي مرة... لكنه لا ينجح دوما... لمحدودية تجاربي وضيق دائرة اختلاطي بالناس..

لكنني يا أسماء سمعت من بعضهم أن هذه الدورات تكسب الانسان مهارة في تحليل شخصيات من أمامه، من موقف أو وصف بسيط، ثم يتنبأ بردود أفعاله وما يحبه وما يكرهه وما يفضله... بصورة مبهرة لا تصدق

فهل كان لهذا المدرب الذي كان معكم مثل هذه القدرة؟ وهل اكتسبها فعلا من هذه الفنون؟ أم هي محصلة تجارب وخبرات سابقة، وظفها ليضفي على دوره ودوراته مزيدا من البريق واللمعان؟

والسؤال الثاني يا أسماء: هل استطاع هذا الشخص ان يوظف هذه الفنون في خدمة دعوته كما كان يطمح أول تلقيه لها؟
وكيف؟ أغلب ظني من خلال ما قرأته لوصفك له أنه لم يخدم بها الدعوة، فلماذا؟ هل السبب نيته؟ ماديته؟ تغير في نفسيته وشخصيته بتأثير هذه الدورات؟
هل لو طلب هذه الفنون شخص مخلص لله، وينوي من كل قلبه ان يخدم بها دين الله، ويتمتع بنفس ذكاء هذا الأخ وربما أكثر، وبمثل تحصيله الشرعي والقرآني وربما اكثر ... فإنه سيقع أيضا في نفس المطب؟ ولم لا يكون العكس؟ وينجح فعلا في توظيفها .. فيعرف مفاتيح القلوب لكل شخصية، فينفذ لها بما يصلحها وينفعها؟؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
ياه يا ماما هادية ذكرتني بهذا الموضوع، ::)smile: وبما أن الذكرى تنفع المؤمنين، وقد ذكرتني بتلك المرحلة التي مررت بها، وبتلك المعرفة التي استقيتها من تجربة احتكاك، فسأجيب عن سؤالَيك  بإذن الله ،وربما تكون معرفة التجربة والاحتكاك أقوى أثرا وأصدق شاهدا من قراءة للرأي أو للرأي الآخر ....

سأعتمد على ترتيب أسئلتك :


:emoti_133:

لكنني يا أسماء سمعت من بعضهم أن هذه الدورات تكسب الانسان مهارة في تحليل شخصيات من أمامه، من موقف أو وصف بسيط، ثم يتنبأ بردود أفعاله وما يحبه وما يكرهه وما يفضله... بصورة مبهرة لا تصدق

فهل كان لهذا المدرب الذي كان معكم مثل هذه القدرة؟ وهل اكتسبها فعلا من هذه الفنون؟ أم هي محصلة تجارب وخبرات سابقة، وظفها ليضفي على دوره ودوراته مزيدا من البريق واللمعان؟


طيب .....

بالنسبة للإنسان المميز، الذي يُعرف فيه ذكاء ونباهة وفطنة، وقراءة لما بين السطور، تصقل هذه الهبات والميزات عنده ويزيدها بريقا ولمعانا وظهورا عوامل أخرى، فمن كان ذكيا ويزيد على ذكائه تميزه العلمي في تخصص درسه، ويزيد على تخصصه العلمي توسيع لمداركه وتثقيف لفكره ومطالعات واسعة ، ويزيد على ذلك -وهو من أهم العوامل- احتكاكه بشرائح الناس المختلفة، بالبسيط وبالمميز، بالمثقف وبالعادي، بالخبيث وبالطيب، احتكاك كبير بالناس وامتصاص لانحرافاتهم، ولأخطائهم وجعلهم حقل تجارب أثناء تعاملاته معهم، يستقي من هذا حالا ومن الآخر حالا أخرى، ويستنبط من حال هذا قاعدة ومن الآخر قاعدة أخرى، وتتلون القواعد عنده بتلون عقليات البشر الذين يتعامل معهم، يزيد على ذلك عنده أسفاره الكثيرة........

 كيف يكون مصير هذا الإنسان في إطار تعاملاته وقياساته وتحليلاته لشخصيات من يتعامل معهم ؟؟ كما ذكرت في مثالك أعلاه ..... ألا يأخذ من هذا فيسقط على ذاك ؟؟ ألا يستحضر حالة من الحالات التي خالطها، أو قراءة من قراءاته، أو اختلافا بين طبائع المجتمعات عاينه من خلال أسفاره الكثيرة؟؟ هكذا كان الأخ المدرب الذي كان معنا...  عرفت تماما أن ما به من تميز وقراءة لشخصيات من يتعامل معهم وتأثير عليهم ليس من فعل البرمجة أبدا ولكن من فعل المختزنات الأولى الصحيحة العظيمة التي لا تذهب جفاء .
هل حقا علينا أن ننسى أو نتناسى كل هذه المؤهلات المسبقة عند هذا الإنسان وكل هذا الصقل الذي حدث لشخصيته وكل هذه التجارب التي مر بها، وكل هذه المعرفة التي حصلها من أبواب مختلفة لنقتصر على ساعات قضاها فيما يسمونه التنمية البشرية ونلصق بها هي لا بغيرها قدرة ذلك الشخص على تحليل الشخصية التي يتعامل معها وفك شفراتها وتصنيفها ضمن صنف معين ،وعليه وفق ذلك التصنيف أن يعامله بكَيت وكَيت من الطرق وأن يتجنب معه طرقا أخرى ؟؟

هل حقا تلك الشهادات العليا التي يسمونها عليا تمنح للمتدرب بعد سويعات من الحضور،لا سنوات  :emoti_138:  تضرب في صفر كل ما سبقها من المعارف ومن المؤهلات لتكون هي العليا وهي الفاعلة وهي السبب في تكون تلك القدرة عند ذلك الشخص المميز المُبهِِر ؟؟ هل سألت عن ذلك الشخص؟ هل عرفته قبل أن يصبح عضوا من أعضاء العمل على نشر التنمية البشرية والبرمجة اللغوية، وعرفت ماذا عرف قبلها، وكمّ ما عرف قبلها حتى أحكم حكما قاطعا أن تميزه وقدراته ومهاراته إنما هي من  تأثير هذا العلم في هذا الإنسان الذي أصبح محللا قارئا لما بين سطور الشخصيات ؟؟ حتى وإن أجاب هو بذلك .......؟؟

ثم أي علم هذا ؟؟ هل هو علم أصلا ؟؟ هل أنا التي أصدرت قرارا يقضي بأنه ليس علما وأنه مجرد ممارسات مقتبسة من هنا ومن هناك لم ترقَ لأن تصنف علما بين العلوم، ولم ترق لأن تقبل جامعة من جامعات العالم أن تدرسها وتتبناها وتعطي لقاء تدريسها شهادات جامعية معترفا بها ؟؟  

أم أن عدم خضوع هذه الممارسات للخطوات المنهجية التي تتدرج بها لترقى إلى مصاف العلوم هو ما جعلها بعيدة عن العلوم ؟؟
أليست الحكمة هي الطريق الموصل لأن نفعل الشيء المناسب في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة، أفصارت الحكمة تستقى من هذه الممارسات التي يشيب الولدان لهول ما فيها من الخرافات ومن الخروج بالعقل والفكر عن دائرة المنطق والعقل في تقدير الأمور ؟؟

أية مهارة هذه التي يكتسبها الإنسان من هذه الدورات ؟؟ مهارة أن الناس ثلاثة أصناف بصري وسمعي وحسي، فأما البصري فهو حاد الطباع ، حاد النظرات ،عالي الصوت إذا حدّث ، المواجه بقوة، المتحدي ، وأما الحسي فهو ذاك المرهف خافت الصوت،وأما السمعي فهو الذي بين الاثنين ، فإذا كلمك المدرب أو المتدرب منهم كانت أول قاعدة يطبقها عليك  قاعدة إرهاف الحواس ، يجند كل حواسه ..... :emoti_209:
حتى أنني والله كثيرا ما كنت ألاحظ على الأخ الذي كان معنا إعماله في إرهاف حواسه إلى درجة تبقيك مشدوها، تنتظر متى يفيق لنفسه فيغير من حالة التركيز الشديدة التي هو بها، وكأنه الذي في عالم آخر، غاب عنك ليستلهم من ذلك العالم، غاب عنك فيك ...... نعم والله كم من مرة أوشكت أن أنبه ذلك الأخ إلى الحالة التي يكون عليها وهو يدقق بمحدثه ليستفيق وقد لاحظ الجميع عليه ذلك، إلا أنني كنت أتغاضى وأسارع بإدماجه في الحديث .... عندما يكون أول لقاء له بك فهو يصنفك أولا ...... وبناء على تصنيفه سيكون تعامله ..............

وكم لاحظت من مرة خطأ تقديراته وقد قرر أن فلانا من نوع كذا فلا يجوز معاملته بطريقة كذا ..... فكل بصري هو ذلك الحاد .... حتى الصريح حتى الصحيح ....حتى المواجه بالحقيقة ..... يريدون أن يذهبوا أوجه الحقيقة بتلك الممارسات ويبقوا على أوجه التمثيل والطلاء والمداهنة والمراوغة وإبداء ما لا يكون مبطنا ....وإبطان ما لا يكون باديا  .....

أما عن انبهار المتدرب ذاته بالبرمجة وبقواعدها وبما تنسق وتضع من أسس فهو انبهار من يريد الحلول السريعة، وكأنه يريد الهروب من كل ما يحيط به من الآلام إلى عصا سحرية لا تكلفه العناء الكبير تلوّح له بالحل وبأن كل شيء سهل وبسيط وحله بسيط .....

من بين النكت التي عايشتها مع ذلك الأخ أنه في يوم حر شديد جاء الجميع بالكاد يتنفسون الصعداء وقد دخلوا الجمعية، جاء ذلك الأخ متبسما فلما سئل عن سر تبسمه والكل يتندّر .......قال أنك إذا أمليت على عقلك الباطن أن الجو بارد بارد بارد وتسير بالطريق وأنت تردد ذلك فستشعر حتما بالبرد بدل الحر ......... ::ok::

فأجبته من فوري: تريد إذن أن تجعلني أصدق هذا السحر، وأكذب العلم والحقيقة والقاعدة الكونية، وإحساس جسمي الصحيح ..... يالهذا العجب

وفي الحقيقة لو فتحت الباب للتراهات التي تصدر عن هذه الممارسات الإيحائية الإبهارية لما كفتني أوراق ولا كفاني وقت


:emoti_133:

والسؤال الثاني يا أسماء: هل استطاع هذا الشخص ان يوظف هذه الفنون في خدمة دعوته كما كان يطمح أول تلقيه لها؟
وكيف؟ أغلب ظني من خلال ما قرأته لوصفك له أنه لم يخدم بها الدعوة، فلماذا؟ هل السبب نيته؟ ماديته؟ تغير في نفسيته وشخصيته بتأثير هذه الدورات؟
هل لو طلب هذه الفنون شخص مخلص لله، وينوي من كل قلبه ان يخدم بها دين الله، ويتمتع بنفس ذكاء هذا الأخ وربما أكثر، وبمثل تحصيله الشرعي والقرآني وربما اكثر ... فإنه سيقع أيضا في نفس المطب؟ ولم لا يكون العكس؟ وينجح فعلا في توظيفها .. فيعرف مفاتيح القلوب لكل شخصية، فينفذ لها بما يصلحها وينفعها؟؟


في الحقيقة هذه الممارسات من خلال عنصر الإبهار الذي فيها تأخذ أول من تأخذ بلب معتنقها فلا يرى في غيرها التميز وينسى كل ما مر به من تجارب ومن تحصيلات ويحصر نفسه في بوتقة أنه تغير وتبدل من يوم تطبيقه لقواعد البرمجة والتنمية البشرية .....

عنصر الإبهار والإشهار الزائد عن حده يعمل أولا قبل عمل المادة ذاتها في نفس المتلقي فيخيل له من قوة الإبهار والإشهار أن تلك الممارسات هي الحل السحري ليصبح ذلك المميز الذي يلقي الدروس والدورات ويلتف حوله الناس ليأخذوا من علمه الفريد ........فيوغل معها ويوغل ويوغل ..... ويؤكد المتابعون لهذه الممارسات أن الدرجات الكبيرة التي يصل لها المدرب توصله لتطبيق السحر والشعوذات ......وأتذكر هنا عندما كنت أطرح على الأخ أسئلة عن نوعية ما يتلقون من الدروس كان يصمت ولا يرد، وقال لي مرة أنهم يحثونهم على الصمت عما يأخذون عندما يبلغون درجات أكبر وتقدما أكبر وتوغلا أكبر في هذه الممارسات

كثر هم من رفعوا لواء أسلمتهم لهذه الممارسات ......الحقيقة أن في نموذج الأخ الذي كان معنا كنت أراقبه ....وهو فترة بعد فترة يزداد توغله بتلك الممارسات، واقترحت عليه مرات أن يقدم دورات تأهيل أسري مثلا بالمجان فكان يرفض وكانت حجته أن هذا العلم لا يعطى إلا بشروط وأهمها البروتوكولات التي تحيط به، فالقاعة لها مواصفاتها وعدد الجمهور، فهو لا يقبل بأن يقدم دورات بعدد جمهور قليل، ولا في قاعة متواضعة، ولا أن يعطى هذا العلم مجانا فهذا بخس لحق العلم، ويجب أن ترسخ قاعدة أن العلم يعطى بأثمان عالية لتعرف قيمته ........ :emoti_138:، المعروف جدا أنها تصل أحيانا لأسعار خيالية فنمت في نفسه التطلعات المادية وقد كان ذلك الشاب المسلم المميز بأتم معنى الكلمة الذي زود نفسه بكل آليات المعرفة المتوسعة، وجاء في الأخير ليقول للناس أن مهاراته كلها إنما هي من التنمية البشرية ومن البرمجة اللغوية العصبية ........كالتي نقضت غزلها من بعد قوة .......كم آسف لحال هؤلاء الشباب المميزين حقا .... والذين ربما من فعل ثقة زائدة بأنفسهم أبلغتهم أحيانا درجات الغرور وقعوا بالمطبات ....وأي مطبات هي ؟؟!!
ويصدق الناس ويتهافتون عليه، ويحصد هو المال من المبهورين كما حصد منه من دربه المال من تأثير ما أحاط بتلك الممارسات من عوامل الإبهار .......
فهل تبرر الغاية الوسيلة ؟؟ أطرح هذا السؤال هل في منهجنا الإسلامي الغاية تبرر الوسيلة لأتبع مجموعة من المقتبسات المنوعة من بوذيات وروحانيات مختلفة وهذا الخليط لأخدم به الإسلام ؟؟ فهل يخلو الإسلام من طرقه الموصلة إليه لأخدمه بكل هذا الخليط ................؟؟

الأخ الذي حدثتك عنه دارس للعلوم الشرعية وذلك تخصصه، عدا عن ثقافته الواسعة،وقراءاته المختلفة، أتساءل أليس في هذا العلم  العلم الشرعي منهل عظيم يتوسع به المتخصص لينهل أكثر وأكثر وليتعمق وليرتقي مصاف العلماء الذين يخدمون الأمة بواسع علمهم وعظيم إخلاصهم ؟؟وواسع ثقافتهم ودرايتهم بما يحيط بهم وبمجريات الأحداث العالمية التي تؤثر بالأمة ؟؟  أم أن التحول من هذا إلى طرق أخرى هو الأجدى والأنفع للدعوة ؟؟ .......أليس هذا بخسا من قدر العلم الشرعي الذي تلقاه هذا المتخصص ؟؟ يبحث الداعية اليوم عن طرق حديثة يطرق الأبواب لئلا يرى نفسه متحجرا أو يحكم عليه الغير بالتحجر ...... رب عذر .........وهل تؤتى الحلول المرنة والطرق الحديثة في الدعوة من خليط غير متجانس من الخرافات التي نسّقت ونظمت ليقال عنها قواعد ؟؟ أم أن الغرب أذكى من شاب مسلم متدين ليعرض هو عن هذا الخليط غير المجدي والذي رفضوا تماما أن يسموه علما، ورفضت كل جامعات العالم تدريسه، ويقبل عليه هو ؟؟

فلننظر من حولنا .....

**الدكتور راغب السرجاني له طريقة مميزة في السرد وفي جلب المتابع له، أهذا من وحي ممارسات التنمية البشرية والبرمجة اللغوية فهو بها قد أثر على الناس ؟؟  بل هو واحد من المنتقدين بكل قوة لهذه الممارسات .....بل هو الطبيب المميز الذي إذ استزاد وزاد فقد توجه لعلم آخر قائم بذاته وتصدر له وتوسع به هو علم التاريخ ، فأصبح من أقدر من يؤرخون للأمة على قاعدة وحقيقة ويستقي ويعلم من دروس التاريخ العبر

** الدكتور سويدان وحصافته وفصاحته وطلاقته وتسلسل أفكاره ومنهجيته، وتميزه في جلب من يتابعه وذكاؤه، مهارات اكتسبها من التنمية البشرية والبرمجة اللغوية؟؟ بل هو واحد من أهم من ينتقدون هذه الممارسات ويؤكد بكل قوة على أنها ممارسات لا ترتقي أبدا لأن تصبح علما يعلم ويطور القدرات، بل ويحذر من مصادرها البوذية والباطنية أشد التحذير ويأسف وهو يحذر على حال كل المنبهرين....... بل سويدان هو ذاك المهندس الذي أحب الإعلام فتوجه للإعلام وبرع بعلم الإدارة فأخذه على أصوله وأصبح من أشهر وأبرز  أساتذته .....

**إبراهيم الفقي وهو يقفز هنا وهناك ويأكل الكلام أكلا ولا تستسيغ من كلامه روحا ولا معنى وكأنه الجماد الذي لا طعم له، تقوم الدنيا وتقعد ويقال أنه رأس البرمجة اللغوية وأنه رائدها الفذ وأنه العالم المتقد الذي نفع العرب بعلمه!!! .........سرعته في مخاطبة الجمهور أتعلمون أن لها قاعدة يستند إليها ليسرع ولا يتأنى؟؟ هل تعلمون أن استخدامه لكل حركة لها مستند من قاعدة ؟؟ اصطُنِع فيه كل شيء حتى لم تعد تشعر وأنت تسمعه أنك تسمع إنسانا بروح بل وكأنك تسمع آلة ........


 
« آخر تحرير: 2010-02-18, 16:37:24 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ملاحظتك الاخيرة على ابراهيم الفقي صحيحة مائة بالمائة

لم أستسغ متابعته مرة، وأطول فترة استطعت ان استمع له فيها كانت ربع ساعة
وعمرو خالد بعد أن تبنى هذه الفنون ....  :emoti_138:
كلنا نعرف ان بدايته كانت في الإخوان المسلمين، وانطلق منها بروحانية عالية وفكر راق، فالتف حوله الألوف من الشباب... 
لكنه لما تبنى هذه الفنون وعممها على صناع الحياة فقد بريقه بالنسبة للكثيرين، وصرنا نتابعه كما نتابع الممثلين والمؤدين، لا كما نتابع الدعاة والعلماء
فقد من بين متابعيه الشريحة المثقفة والذكية والواعية، والتف حوله المراهقون والسطحيون.. وهذه حقيقة يعرفها كل من تابع منتداه منذ بدايته وحتى الآن، وقارن الرواد الماضين بالحاضرين

لازالت عندي أسئلة مهمة، ولكن الوقت أدركني، فربما أضعها ليلا إن شاء الله، فأرجو أن تتابعي معي ولا تملي من أسئلتي
بارك الله بك وجزاك كل خير
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
نعم لحق الداعية عمرو خالد ما لحقه من تغير في أسلوبه ظن أنه الأحسن فإذا هو الذي أبعد عنه الكثيرين ممن كانوا من أخلص متابعيه .....

بالنسبة لأسئلتك أبدا لن أضجر منها يا ماما هادية، بل أنا التي أعتذر إن كان ردي أعلاه طويلا، فقد وجدتني أكتب من وحي تجربتي وأريد أن أوصل حقائق عشتها وعايشتها فأسهبت وطال بي الحديث ....سأحاول التقسيم في المرات القادمة بإذن الله تعالى
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
هل تسمحون بمقاطعة لحديثكم؟

رغم اعتباري أن أكثر دورات التنمية البشرية وأختها البرمجة اللغوية العصبية "أكل عيش" واتفاقي معكم عما ذكرتموه حول أسعارها وفكرة دعاتها في هذا الأمر إلا أن شيئا من ذلك لا يأتي على التنمية البشرية ذاتها بالخسران، وأغلب ظني أنها - ونحن الآن في طور النشأة - تشبه علوم المنطق التي نقلت للمسلمين في القرن الثاني الهجري، حيث كانت قواعد منطقية بديهية خلطت بكثير من الفلسفات الخاصة، لذا فقد اختلفت حينها وجهات نظر الاسلاميين
فقائل بحرمتها لما بها من فلسفات كافرة، وقائل بعبارة اشتهرت بعد: لا ينتفع به الذكي ولا يفيد البليد
يعني ما يقال بعلم المنطق بفرض تخليته عن الفلسفة فهو كلام معروف لا جديد به، فلا ينتفع به الاذكياء، ومن لا يعرف ما به فهو اصلا غبي لا فائدة فيه !

وجماعة هم من تبنوا هذا العلم واهتموا بتخليته وتهذيبه وضبط مسائله حتى صار في ثوب إسلامي يفوق في جماله ثوبه اليوناني
كان ذلك إبان الحضارة الإسلامية
فهل سيكون للتنمية البشرية شيء مماثل؟

خاصة أن أوجه النقد والدفاع التي تحوم حولها لا تخرج كثيرا عما دار حول المنطق قديما، إذ يقال: كلما سمعت ما يقال بها وجدتني اعرفه، فلا جديد بها !
ويقال: بها افكار مناهضة لتعاليم الاسلام، ويقال هي تلاعب بالعقول
ويجاب: من درسها استفاد بها، وما بها من افكار يمكن تنقيته، وكثير مما يعرفه من اهتم يوما بدراسة المنطق


هناك فرق مهم جدا يا أحمد

المنطق بناء للعقل... وقواعد عقلية علمية يتفق عليها العقلاء

البرمجة اللغوية العصبية بناء للشخصية، أي مجالها التربية والتهذيب، وهي وظيفة الدين، وبالتالي أنت هنا تأتي بمنهج جديد للتهذيب بديل عن المنهج الديني...
إضافة إلى أنها تقيم بناءها على مجموعة من الأفكار التي تعتبرها مسلمات، في حين لا ندري من سلم بها...
ولا تنس ان علماء المسلمين قبلوا علم المنطق، لكنهم رفضوا الإلهيات في الفلسفة رفضا قاطعا، لأنها تخوض في مجال الدين بلا وحي...
والتربية والتهذيب أيضا من مجالات الدين التي ينبغي ألا ينازعه فيها أحد... وإلا ففي كل الديانات الكتابية والوثنية جملة من التعاليم التي تهدف للتهذيب البشري، وبناء السلوك، فهل يجوز لنا أن نأتي بها وندرسها كمناهج للتربية في مدارسنا؟


هذا سؤال مهم طرحه أحمد سابقا، وكنت قد رددت عليه بما ترين، لكنه في ردوده الموالية بدا غير مقتنع بكلامي، ويلح على أن شأن رافضيها هو شأن رافضي المنطق والفلسفة في باكورة التاريخ الإسلامي
وأن ما استقر عليه الأمر هو قبول هذه العلوم وتنقيتها والاستفادة منها

فما رأيك بهذا الشأن؟
وكيف يمكن أن توظف هذه الفنون في خدمة الدعوة والدعاة

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة


عودة جميلة للموضوع  

أهلا بالمعارك   emo (30):

عندي تساؤل متعلق بملاحظة أحمد عن تشابه البرمجة مع بدايات علم الكلام

حسب ما فهمت من كلامكم عن علم الكلام في موضوعات أخرى فهمت أن علم الكلام نشأ لضرورة طارئة هي دخول غير العرب في الإسلام وهم يحملون أفكار وعقائد عاشت في بلادهم

وبالتالي كان لابد من مناقشة موروثاتهم وعرض الإسلام عليهم بما يوافق تفكيرهم

يعني نشأ علم الكلام كأداة مساعدة لتصدير الإسلام إليهم لا لاستيراد فلسفاتهم ومعتقداتهم وإضافتها للإسلام  

فهل نستخدم البرمجة الآن كأداة لمناقشة الآخر وتصدير أفكارنا إليه عن طريقها ؟

أم أن العكس هو الصحيح ؟

حسب فهمي للبرمجة فإن الهدف منها أو لنقل أحد أهدافها هو توحيد البشر في قالب شبه واحد حتى يأتي يوم تجد البشر كلهم نسخة واحدة بلا تميز في فكر أو عقيدة

باختصار : علم الكلام نشأ لخدمة الإسلام وانتشاره

أما البرمجة فنشأت لخدمة العولمة واحتواء الشعوب فكرياً

فهل من المقبول أن نمرر البرمجة ونقبلها لأن بدايتها تشبه بداية علم الكلام ؟



غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
لكن اعتراض أحمد في مداخلته يا ماما فرح لم يشبه البرمجة بعلم الكلام
بل بالمنطق والفلسفة، اللذين أسسا فيما بعد، او تم استيعابهما وتنقيحهما وتهذيبهما واستخدام المحصلة فيما سمي لاحقا بعلم الكلام

والحقيقة أن المقارنة بين المنطق والبرمجة لا تروقني أبدا
فالمنطق تدريب للعقل
والبرمجة أساسها تخدير العقل والتأثير عليه بالإيحاء

لكن القصد من المقارنة هي فكرة تبني علم غربي وانتقاء ما يصلح منه والاستفادة منها في خدمة الدعوة أو بناء الأمة
لماذا لا تعامل البرمجة كما تعامل غيرها من العلوم المستوردة؟ فننتقي منها الصالح، ونضيفه إلى مناهجنا في التربية والدعوة ..

ولماذا ندعو للانغلاق ضدها؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة


 ::cry::

أنا كدة اتلخبطت

طيب ممكن وقت مستقطع .. فهموني

أليس علم الكلام قام على الفلسفة والمنطق ؟

أم ما العلاقة بينهم؟

وما السبب الذي جعل المسلمين يأخذون علوم الفلسفة والمنطق أصلا ؟

هل لمجرد العلم للعلم أم لاستخدامها في شيء محدد ؟

« آخر تحرير: 2010-02-18, 23:53:24 بواسطة ماما فرح »

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
متابع ومستفيد جدا من الحوار .. بارك الله بكم

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون

أهلا وسهلا بك ماما فرح وبك أخي النووي  emo (30):


سأقسم كلامي على مشاركتين حتى لا تشعروا بالملل .....

طيب أرى يا ماما هادية أن محور قضية أحمد وسؤاله أنه لا يريد اتخاذ موقف المنتقد لما جاءت به التنمية البشرية، بل ربما كانت كثرة قراءته لانتقاد المنتقدين، ومع تزايد هؤلاء المنتقدين، زد على ذلك تركيزهم على خطرها من الناحية العقدية للإنسان، فربما تراءى لأحمد أن هؤلاء المنتقدين وقد تجمعوا والتفوا يرشقون هذه الممارسات (وأصر على ألا أسميها علما لأننا إذا سميناها علما فقد خالفنا القواعد المتفق عليها لتصنيف العلوم، وجاء قرارنا نحن بينما أعرض كل العلماء عن تسميتها علما ::)smile: )، ربما مع تكاثر هذا الهجوم يوما بعد يوم، ومع تراجع هذه الممارسات يوما بعد يوم، أعيد على أحمد سيناريو رفض المنطق والهروب من المنطق وعدم التريث في الحكم عليه من قبل أن يصفى وينقى .......

تكرار ذات السيناريو مع التنمية البشرية جعل منها بالنسبة له متهما لا يريد المسارعة لاتهامه مع ما يسمع وما يرى من قول الكثيرين بالاستفادة منها ....

ولكن برأيي هناك فرق جوهري بين هذا وذاك .... فرق جوهري بين ما هو عادي ولا يأتي بالجديد، فحكموا عليه بذلك مع شيء من خليط الفلسفات الكفرية، فتقدم من صفى وجعل لتلك البديهيات والعاديات قواعدا وقوانين وألبسها لباسا عقليا إيمانيا لا يتخطى الحدود الحمراء، وهنا الكل يخص العقل ويعرفه العقل ويقبله ولا يرفضه، فرق بين هذا وبين خليط غير متجانس، خليط من الممارسات الروحانية الشرقية الوثنية  التي مادتها النفس ، فهي توحي لها وتصور لها ما ليس حقيقيا، فهنا هي تتلاعب بالعقل، وتخرج عن دائرة المنطق في الكثير من الأمور .... وتوحي للإنسان بالوهم ليتخذه حقيقة

فمن باب أن أحمد قد دافع عن المنطق الذي لم يقل الناس وقتها بغرابته بل قالوا بعاديته لأنهم تقبلوا ما طرحه، بعيدا عن الكفريات، تقبلوا ما طرحه ولكنهم لم يروا جديدا، فجاء من قنن هذا العادي وجعله قواعد وصفاه ونقاه، لأنه من الأساس لم يُرفض بالإطلاق بل انتُقد ما كان فيه من الذي لا يقبله الدين وأخلِي منه، وبقي الذي يقبله العقل مع ما يقبله الدين، أما هذه الممارسات ففيها أصلا ما لا يقبله العقل السليم والمنطق السليم وما يعمل على تغييب العقل وعلى الإيهام والإيحاء، بل أستطيع القول بأنها تقوم أساسا على الإيحاء والإيهام والإبهار ، وهي منطلقاتها وأساساتها ......


تابعوا الجزء الثاني فيما يلي .... emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
الجزء الثاني : emo (30):


 فهل هما صنوان؟؟ هل ما تقبله العقل ولم ير فيه منافاة ومعارضة لسلامته، فراح العقل يصفيه من اللادين كمثل ما لا يقبله العقل ويتنافى وسلامته  فيذهب ليتبناه العقل ويصفيه من الروحانيات والممارسات الغريبة .....؟؟!!!!
أظن أن ما يركز عليه أحمد هو هذا....ولكنني أرى وبكل وضوح أنه لا مجال للمقارنة بين هذا وذاك .... بين ما يتعامل معه العقل وقد جاء موائما للعقل ولم يأت غريبا عن العقليات والمسلمات والبديهيات، وبين ما لا يقبله العقل من الأساس ونريد أن نتريث معه ونبحث في جوانبه لعله المظلوم كما ظلم المنطق زمانا ....

أستحضر هنا جماعة السفسطائيين  والسفسطائية، التي كانت مذهبا فكريا تبنته جماعة تجادل لتجادل، تستعمل قواعد القياس لتصل إلى نتائج مغلوطة، مع أن المغالطة لا إرادية بينما السفسطائية إرادية وعن سبق إصرار، كان رواد السفسطة يتنقلون من مكان إلى مكان لتلقين مذهبهم للناس، ويتباهون بأنهم القادرون على إقناع الجميع ولو بالخطأ وعلى مجاراة الرأي والرأي الآخر، وأنهم يستطيعون إثبات صحة الرأي  كما يستطيعون إثبات صحة نقيضه، عملهم جدال في جدال، لا يصل إلى الحقيقة بل يصل إلى التمويه والتضليل، طرقهم مقنعة خطيرة، تذهب بالبسيط السطحي كل مذهب ويتراءى له وكأن أقوالهم الحق الذي يعتمد على القياس والقواعد ....وكانوا يعرفون بمهارتهم في تعليم الناس البيان والخطابة وفنون الكلام وتزويقه، وتنادوا بأن الإدراك مصدره الحس لا العقل، فأصبح كل إنسان يفسر الحقائق على الوجه الذي يحسه، فلم يعد هناك وصول للحقيقة ..... وقد أطلق العرب على هذا المبدأ مبدأ "العندية" أي أن كل إنسان يعتقد بما يراه وما عنده ولا يقتنع بالحقيقة على وجهها الصحيح.

لن أسهب أكثر، ولكنني أرى شبها كبيرا بين السفسطائيين الذين كانوا بالغي الذكاء والبراعة باستخدام الخطابة وتزويق الكلام وبين هذه الممارسات اليوم، حتى يصلوا في الأخير إلى إقناع الناس بما لا يقبله العقل .....
عرفت عن قرب كم تعتمد هذه الممارسات على المغالطة الإرادية يعني مغالطة بإرادة بالإيحاء  والإيهام ، من كان حزينا يوحى إليه أنه أسعد إنسان فيتمكن ذلك الإيحاء من عقله الباطن فيقول أنا سعيد بينما هو الحزين .....(وأستحضر كتابا عجييييبا فيه من هذه المخاطر قرأته عنوانه يدعوك لأن تقرأ "أسعد إنسان" يا إلهي كم فيه من الشرور ومن الانحراف والخطر الكبييييير وكل أسسه الإيهام والإيحاء والانحراف بالإنسان لتطبيق الوثنيات)

ذات مرة لم تعجبني طريقة عرضِنا لمادة أعددناها بالجمعية ، فعدت وجمعت الأعضاء ورحنا نتناقش حول النقائص لتفاديها فصاح المدرب وكأن من صرعه لقولي بأن بالأمر نقائصا، :  "لا لا تقولوا ذلك بل قولوا نحن ممتازون، ممتازون ممتازون ......
فمجرد قولكم بأنكم كنتم على نقص مشكلة ......... إنها ممارسات توغل في الإيحاء للإنسان بأنه سيد نفسه وصاحب الفعل والأمر والقضاء في الحال، رويدا رويدا حتى يؤله الإنسان نفسه وينسى خالقه القاضي الفاعل الآمر الناهي


« آخر تحرير: 2010-02-19, 10:48:40 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
أختنا الفاضلة أسماء ..
لي ملاحظة بسيطة على الهامش حول موضوع "الإيحاء" وأصله .. وأرجو ألا تكون مقاطعة لحبل الأفكار المتصل ..
قرأت للدكتور أحمد خالد توفيق في كثير من رواياته عن موضوع الإيحاء - عموما ولم يكن يتحدث عن البرمجة اللغوبة العصبية- بأن أصله من قبائل في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها .. هذه القبائل لها "ساحر" يقوم على ممارسة الطب والعلاج بين أفراد قبيلته .. هذا الطب الذي يمارسه هؤلاء السحرة هو مزيج من طب الأعشاب الطبيعية والتي تتعلمها القبائل وتتوارثها عن طريق التجربة والخطأ .. وجزي آخر وهو الأكبر والأوسع وهو الإيحاء أو "البلاسيبو" كما اصطلح على تسميته الأطباء .. ويقوم على أن يقوم بإعطاء المريض عدة أشياء غريبة مع الكثير من التعاويذ والتمائم والبخور وغيرها من أدوات الخداع النفسي لدى هذه القبائل .. وبعد هذا يشفى المريض فعلا !! يشفى المريض ليس لأنه أخذ العلاج .. ولكن بتأثير البلاسيبو هذا .. هو في الواقع عضويا لم يحدث له تغير .. ولكن التغير كان نفسيا في المقام الأول .. وهذا التغير نابع من إيمان حقيقي وقناعة تامة أن هذا الساحر عالجه أو إيمان بأن الأرواح فعلت أو أي معتقد آخر من المعتقدات الوثنية .. ولكن لأن الساحر داوى " اللاشعور" عند المريض وترك العلة الحقيقية فإن المرض يعود - ولو بعد حين - بشدة أكبر بكثير جدا .. وربما كانت الضربة القاضية للمريض .. وعندها من السهل جدا على الساحر أن يقول أن الأرواح لم ترض عن هذا الرجل او أنه اقترف ذنبا عظيما أدى به إلى هذا وغيرها من التأويلات ..
وطبعا يساعد على تصديق هذا الساحر وأعماله وإيحاءاته أنه بالفعل يستخدم عددا من الأدوية الحقيقية المستخلصة من الأعشاب التي لها حقا خصصائص علاجية .. فهذا الخلط المتعمد يعطي الإيحاء لهذه القبائل التي لم يصلها العلم حتى الآن أن هذا الساحر معالج فعلا وأن كل أدويته هي الحق الذي لا جدال فيه .. وهذا يساعده كثيرا على التمكن من عقول ونفوس هذه القبائل حتى يكون الساحر هو المتحكم الحقيقي في أمور وشئون القبيلة كلها .. فحتى رئيس القبيلة يكون تابعا فكريا له وخاصة إن عالجه هذا الساحر من قبل من أي مرض .. أليس هذا جدير بالتأمل ؟!

بصراحة شديدة هذه الأفكار الجهنمية وتوظيفها ومحاولة أغراق الأمة الإسلامية بها تجعلني انظر لما وراء الأحداث ولما وراء هذا كله .. فهناك احتمال قوي جدا أن يكون مصدر بث هذه الأفكار والممارسات هو الأيدي الخفية التي تحكم العالم بالوكالة والتي نعرفها جميعا بالماسونية وهناك قرائن كثيرة يمكن أن تجعلنا نقفز لهذا الاستنتاج يمكن ان نناقشها إن أردتم .. ومن قرأ بروتوكولات حكماء صهيون يستطيع ان يشم في هذه الممارسات نفس الرائحة العطنة المجملة والمخلوطة بروائح اخرى عطرة لتعميتها ولكن يبقى من يدقق يشعر بالرائحة الخبيثة وراء كل هذا .. وربما يتذكر البعض هنا كوماندو حسام وطريقته ..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاكم الله خيرا
مداخلاتكم ثرية ومفيدة
وكلام النووي عن البلاسيبو رائع

لكن بقيت لي نقطة أرجو ان نركز عليها
هل فعلا هؤلاء لديهم القدرة على تحليل الشخصيات والتنبؤ بردود أفعالها، ومن ثم معرفة أساليب النفاذ لها، والتأثير عليها؟
أم أن هذا ينجح فقط مع الشخصيات الضعيفة التي تتأثر بسهولة، النوعية التي يسهل ممارسة التنويم المغناطيسي عليها؟
إن كان هؤلاء يملكون فعلا -بفضل هذه الفنون- مثل هذه القدرة، أفلا يمكننا الاستقادة من هذه الخاصية بالذات.. ونرمي بغيرها؟

أرجو أن نركز على هذه النقطة

--------------------
بالنسبة لسؤالك يا ماما فرح، فأعتقد أن أحمد نفسه (إن زار موضوعنا هذا أو انتبه له) أو أبا بكر هما خير من يجيبك

لكن ما اعرفه ان المسلمين بدؤوا بترجمة كل العلوم من حولهم، غثها وسمينها، ثم طالعوها، ثم بدؤوا ينتقدونها، فمنها العلوم التجريبية، التي شمروا عن سواعدهم ولم يكتفوا بالتصديق النظري بل أخذوا يجربون بالفعل، فيثبتون وينفون ويقبلون او يصوبون ومن ثم يطورون
أو النظرية التي نقحوها
أو الرياضية التجريدية التي بحثوا في براهينها وصوبوها وطوروها أيضا
وكان من ضمن هذا الفلسفة والمنطق، والتي أدت الى هزة كبيرة في أفكار الناس ومعتقداتها، ونشأت من جرائها الفرق المختلفة، وأدت لنشوء علم الكلام للتصدي لها وتمحيصها

والله اعلم


 :blush::

« آخر تحرير: 2010-02-19, 13:19:53 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
بارك الله فيك يا نووي على "البلاسيبو" فهي كلها من جنس البرمجة اللغوية، الإيحاء ....




هل فعلا هؤلاء لديهم القدرة على تحليل الشخصيات والتنبؤ بردود أفعالها، ومن ثم معرفة أساليب النفاذ لها، والتأثير عليها؟
أم أن هذا ينجح فقط مع الشخصيات الضعيفة التي تتأثر بسهولة، النوعية التي يسهل ممارسة التنويم المغناطيسي عليها؟
إن كان هؤلاء يملكون فعلا -بفضل هذه الفنون- مثل هذه القدرة، أفلا يمكننا الاستقادة من هذه الخاصية بالذات.. ونرمي بغيرها؟

 


 :blush::



طيب يا ماما هادية تريدين أن نركز هذه المرة على هذه النقطة، مدى فعالية هذه الممارسات في التأثير على الشخصيات، أو في فهم الشخصيات، وقراءة الشخصيات والنفاذ للشخصيات لاستخدام هذا في الدعوة لله، لاستخدامه في تطوير التعامل مع الناس حتى يصبح عندنا استيعاب أكبر لأخطائهم ولانحرافاتهم، وحتى نحسن النفاذ إلأيهم ونعرف الطريق إلى إقناعهم ....

أطرح سؤالا أيضا ... الطبيب النفساني أو المعالج النفساني أو المتخصص النفساني، هذه الأصناف كلها من المتخصصين العلميين الدارسين  ألا نعرف من قبل أنها كلها شخصيات تتعرف إلى الشخصيات، وإلى سماتها وإلى كيفية النفاذ إليها، وكيفية التعامل معها ؟؟ لماذا لم نفكر عند علمنا بذلك أن ندرس علم النفس، أو أن نطلع على علم النفس، أو أن نطالع في كتب علم النفس ومبادئه، وعن دروس الشخصية بصفة خاصة .... أولما جاءت التنمية البشرية وجاءت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية وكأنها هي التي جاءت بهذا لأول مرة ؟؟ ذلك على فرض أن ممارستها تمكّن من ذلك فعلا .....

لماذا لم نفكر في الاطلاع على علم معترف به، له قواعده، ونقح منه المسلمون وأوجدوا علم النفس الإسلامي، ونتساءل ونفكر بهذا عندما جاءت صيحات الNLP    ..... ألأن هذه الممارسات جعلت لنفسها أبواقا وعيونا محدّقة كهذه  :emoti_209: :emoti_209: تلازم كل إشهار عنها نجح الإبهار في الأخذ بألبابنا وعقولنا ؟؟


أيها الإخوة تابعوا معي مثلا هذه الكلمات :

نهنئك على وصولك هنا فهو دليل بحثك عن النجاح تهانينا لقد وصلت إلى الشاطئ وانتهت رحلة البحث الطويلة وستبدأ رحلة النجاح الجميلة الممتعة،  سوف تحقق ما تحلم به بإذن الله تعالى وتطور وتحسن ما تمتلك وتتخلص من كل ما يعيقك وكل مالا تحب ، فإن كنت حلمت يوما بحياة أفضل فسوف تجد الطريق لها هنا إن شاء الله . كيف تحقق الحياة التي ترغبها وتستحقها؟ وكيف تتقن فن الحياة الشخصية والعملية؟ وكيف تسخر سلطان العقل الذي سوف يمكنك من القيام بأي شيء والحصول على أي شيء أو تحقيق أو ابتكار أي شيء تريده بالنسبة لحياتك؟.

والكثير الكثير من الإشهارات القصيرة والطويلة كلها فيها السحر بالكلمات قبل أن تصل للمادة ذاتها .........

كيف تصبح أسعد إنسان.....  كيف تصبحين أسعد زوجة.......... كيف تحقق كل ما تريد ...........وغيرها وبوقع أكبر وبكلمات أكبر .....

تسألين يا ماما هادية إن كنا نستطيع أن نأخذ هذه الخاصية دون غيرها .... فلو علمت أن هذه الخاصية لن تكون إلا إذا درست الممارسات بدقة وبمتابعة دقيقة ، فهل توافقين .....

طيب هب أننا نوافق على دراسة هذه الممارسات لنتمكن من الوصول لدرجة من قراءة الشخصيات ..... أتعلمون إخوتي ماذا يدرسفي الدورات ؟؟

تبدأ الدورات ب: "كيف تستغل وقتك" أو عادة عنوانها "فن إدارة الوقت" ، "كيف تنجح في إدارة مشروع"، "كيف تصنف الشخصيات" كيف تكسب ثقة الآخرين ".... وغيرها وغيرها من العناوين العادية تقريبا ثم تتدرج العناوين و تتدرج الدورات لتعطى فيما بعد دورات في "كيف تطور عقلك الباطن"، "فن الإقناع"،"التنويم الإيحائي الذاتي "، "التنويم الإيحائي"، "الطاقة" ، "الشكرات" ، "تجربة الخروج من الجسد ".....................

تابعوا الجزء الثاني بعد قليل  emo (30):


 
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
و تتدرج الدورات لتعطى فيما بعد دورات في "كيف تطور عقلك الباطن"، "فن الإقناع"،"التنويم الإيحائي الذاتي "، "التنويم الإيحائي"، "الطاقة" ، "الشكرات" ، "تجربة الخروج من الجسد ".....................

هل تأملتم العناوين ؟؟ لنأخذ عنوانا عنوانا ولنحاول مع كل عنوان أن نشرح الشيء القليل :

1- كيف تطور عقلك الباطن ؟؟

تأملوا هذه التسمية .... العقل الباطن أو تسميته الأخرى العقل اللاواعي ، ويعرف على أنه الجزء الذي يقوم بتنفيذ ما يملى عليه من العقل الواعي، يعني نأخذ مثالا الحاسوب .....  العقل الواعي بمثابة المبرمج للحاسوب والعقل الباطن بمثابة CPU   يعني وحدة المعالجة المركزية .....كيف يطور العقل الباطن وكيف تسعى البرمجة اللغوية لتطوير العقل الباطن ؟؟

تقول البرمجة اللغوية أن من أهم سمات العقل الباطن :

1- يصنع العادات ويحتاج التكرار (من 6-21 مرة) حتى تكون العادة ثابتة، يعني مثل أن أردد على نفسي "أنا ممتاز أنا ممتاز أنا ممتاز" هكذا بعدد هذه المرات وذلك لتترسخ في العقل الباطن وينفذ وفق ذلك التكرار .....
وبالتالي أتعامل مع عقلي على أنه آلة وأنا مبرمجها ..... وتخيلوا الطريقة لذلك فإن كل مدرب مقتنع وكل متدرب يكون بمثابة المجنون الذي يردد على نفسه هذه الكلمات ، وعندما ينتبه إليه أحدهم وهو يفعل ذلك ويظن به الجنون لا يبالي، فهو قدأصبح مواليا لعالمه الخاص هذا الذي أصبح يراه عالم الحق والصح، بينما هذا المنتقد والذي يعلق على تصرفه المجنون هو المجنون، فلا تبال .....!!

2-لا يحرك الأوامر السلبية (كل ما لا تريد يجعله يعطيك ما لا تريد). يعني حذار ألف مرة أن تقول لنفسك "لا" في سياق الجمل والكلام، وحذار أن تقول لإنسان في أي تعبير كلمة "لا"  لأنه يأخذ هذه "لا" ويعمل وفقها على أنها أمر سلبي فبدل أن تقول "لا تشرب الخمر" قل : "شرب الخمر مضر بالصحة" وبالتالي كل آية من الآيات القرآنةي التي ورد فيها "لا" ما حكمها عند هؤلاء؟؟ كل حديث شريف به كلمة "لا"ما حكمه  مع هذا العلم العظيم ؟؟

تابعوا مع الجزء الثالث بعد قليل  emo (30):



ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أهلا بمتابعتك يا سيفتاب

أكمل معكم إخوتي من حيث وصلنا وأعيد أنني ما أذكر هذه التعريفات  إلا لعلمي أنها التدرجات التي ينتقل فيها مريد هذه الممارسات أو ما نسميه المتدرب والذي غالبا ما يبدأ بالدورات البسيطة ليتدرج وصولا إلى الخطيرة ......وستعلمون نبأ هذه الخطورة بعد حين فصبرا جميلا  emo (30): ....

2- فن الإقناع


هذه الدورة تعطى لتعليم المتلقي والمتدرب كيفية إقناع من يتعامل معهم، وهناك من يقول أنه يحتاج لفن الإقناع ليقنع من يعرض عليه سلعة مثلا، أو يعرض عليه فكرة أو للتسويق، وهناك من يقول أنه يحتاجه  ليكون مفحما وذا شخصية قوية مؤثرة بالناس حال المناقشات والحوارات، ومن يقول أنه يحتاجها للدعوة ليستطيع إقناع المدعوّ بما يقول، ويستميله إليه،وهناك  وهناك.....
سألتْ إحدى طالبات علم النفس أستاها عن البرمجة اللغوية العصبية فأجابها : "البرمجه اللغويه العصبيه تقنعك أنها مقنعه  وإذا رأيت أحد المروجين لها وعُرِضت عليك بلا مال فخذيها لكن إذا عُرضت عليك بقرش واحد فلا تدفعيه لأنه تبذير "

ويستخدم للإقناع عدة طرق في البرمجة اللغوية العصبية وأهمها إرهاف الحواس لمعرفة نوعية الشخثية ومن ثمة التطرق مع المحاوَر بطريقة غير طبيعية بل اصطناعية ملؤها النظر والتحديق والتفكر في حواس المحاوَر وعلى أساس ذلك السرحان والذوبان في كل حركة منه وسكنة يكون التعامل، كما أنه الإقناع عن طريق النوم الإيحائي وما أخطره ....
سبحان الله سبحان من قال للعظيم محمد صلى الله عليه وسلم : "ليس عليك هداهم" ولكن الله يهدي من يشاء " ليعمل الداعية ويقين بداخله لا يساوره شك أن الهداية بيد الله وليست بيد أحد، بينما المبرمِج الداعية يعمل وفي يقينه أنه سيبرمج العقل الباطن لمدعوه ويقنعه بالدعوة فهو الهادي وليس الله !! ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

3- التنويم الإيحائي الذاتي :
يجلس المتدرب في مكان خال حيث يمكنه الاسترخاء، ويرسل لعقله الباطن موعدا بالاستيقاظ من النوم وأن فترة نومه ستدوم لكذا من الدقائق وأن علهي أن يستفيق بعد كذا من الدقائق، وذلك بالإيحاء لعقله الباطن مثل : "أريد أن أدخل في حالة تنويم وأبقى لمدة عشرين دقيقة" ويوحي لنفسه أيضا جملة واضحة بها العبارة  التي يذكر  فيها الحالة التي يريد أن يستيقظ عليها كأن يقول لعقله الباطن : "سأكون سعيدا بعد كذا دقائق" ثم يأخذ بسماع صوت أو صوتين، ثم بالنظر إلى شيء أو شيئين، ثم بتحسس شيء أو شيئين، وهكذا يذهب في ذلك النوم، ويكون قد أنام نفسه إيحائيا ......

هل هذا ما نريد نحن المسلمين ؟؟ هل هذا ما علمنا الإسلام ، أن ننوم أنفسنا أم أن نستفيق ؟؟ أن نصدق الواقع أم أن نعيش في الخيال، أن نبحث عن الأصل ونضرب في الجذور أم نعيش ألعوبة أنفسنا، ونضحك على أنفسنا؟ خيال في خيال، حتى أن من شعرات البرمجة اللغوية العصبية "العقل السليم في التخيل السليم"وسحر ودجل ودخول ف يعالم من السحر بأتم معنى الكلمة .... هكذا يكون مصير المتدرب المنبهر الذي يعتد بنفسه فيرى نفسه أعلى من أن تؤثر به هذه الأمور ويصل إلى هذه الدركات وأنه سيختار لنفسه فقط ما يريده من طرق تفيده في مجاله، هكذا كان الأخ الذي معنا بالجمعية يعتد بذكائه وبنفسه حتى صار منوما ذاتيا ومنوما للناس وهو الدارس للشريعة .......!!!


ثم ماذا أيضا ؟؟ الطاقة الشكرات ، تنشيط الشكرات، الجسم الأثيري ..... كلها كلها هل تريدون السماع عن حقيقتها ؟؟؟ عندي عن حقائقها بما عرفت عن قرب بالاحتكاك وبما عرفت بالقراءة .....

أيضا بإذن الله تعالى تابعوا معي في رد موال التفنيد العلمي لعلمية هذه الممارسات وأنها مجرد نقولات و فرضيات لا ترقى أبدا للنظرية وللنتائج المقطوع بها

« آخر تحرير: 2010-02-20, 13:06:33 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
إخوتي إليكم الرابط التالي حتى لا تتراكم المداخلات وتتداخل فنتوه جميعا .... وهو موضوع منفصل جعلته لبعض ما ورد في بحوث علمية نقبت عن البرمجة اللغوية العصبية:

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3795.0
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ما شاء الله يا أسماء

متابعون ومستفيدون

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل عادل صياد

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 9
تحية طيبة وبعد
اسمحوا لي بداية أن أشكركم على كرمكم وسعة صدركم لقبولي بينكم في هذا المنتدى
واسمحوا لي ولأسباب ذاتية أن أبدأ من هاهنا من هذا الموضوع لأنه والحق يقال سبب كبير في وجودي بينكم، واعذروني إن كنت أعيدكم إلى موضوع ربما يكون قد عفا عليه الزمن عندكم أو لم يعد بكم رغبة لبحثه فلا أحسب فضلكم يضيق بمار أو عابر سبيل
ولأنني مهتم بالتنمية البشرية ومتعلقاتها وكثيرا ما أبحث عن جديدها في الشبكة العنكبوتية
فق قادني محرك البحث إلى منتداكم الجميل وإلى ما كنت أحسبه جديدا في ميدان بحثي غير أن المفاجأة كانت عندما وجدتني موضوعا أو جزءا من موضوع بينكم يشار إلي في ثناياه بين حين وحين يعرفني من يعرفني وينكرني من ينكرني و يالها صدفة جميلة وقدرا من عند الله جاء بلا تخطيط ولا تدبير  ولعل في ذلك حكمة تتكشف لنا إن عاجلا أو آجلا
فاسمحوا لي أن أكتب الآتي واعذروني إن أنا أخطأت أو تطفلت أو دخلت من غير استئذان ثم اعذروني إن أطلت أو فصلت أو استطردت فلكم في البدء والانتهاء حذف ما لا يروقكم أو يتنافى وخصوصياتكم أو يخرج عن نطاق سياستكم لكم في كل ذلك الحذف منه أو حذفه إجمالا ففي النهاية أنتم أهل الدار وما أنا إلا زائر.
وحتى لا أطيل وأخرج عن المقصد فأقول وبالله التوفيق
صاحبة هذا الموضوع الأخت الفاضلة أسماء حازورلي وهي فقط التي تعرفت على اسمها بحكم معرفتي بها معرفة شخصية ولا أدري إن كنت أعرف غيرها منكم أم لا وأيا كان الحال فمنتداكم الجميل يدل على الخير والبر والصلاح.
أما الفاضلة أسماء فالحق يقال أنها من خيرة من عرفنا نساء ورجالا ولا يملك المرؤ إزاء الحديث عنها إلا تمثل قول المتنبي مع شيء من التعديل
لو كانت النساء كمن ذكرنا                         فضلت النساء على الرجال
ولو كنت بصدد تعداد فضائلها  وميزاتها لذكرت الكثير الكثير ولكن حسبي في ذلك أنها انشغلت بحال أمتها ومجتمعها وشعرت بالمشكلات من حولها فراحت تحاول ذات اليمين وذات الشمال لا تأل جهدا ولا تنثني لصعب ولا تتعلل بمستحيل، يحدوها في ذلك عاطفة جياشة تنبع من صميم التدين وعمق الإيمان  والغيرة على الفضائل، أما الأدب سلوكا وعملا، والأدب إبداعا وفنا، ونهم المعرفة، والحرص على العلم فهي ميادين خلقت لها وخلقت لأجلها فلا عجب في أن يكون القلم عندها مطواعا فهو سيف مشهر في وجه كل خلل أو تقصير أو انحراف؛ وهذا والله دأب الشرفاء العظماء، في وقت يستسلم الكثير- ممن يمكن أن نطلق عليهم لفظ الرجال على سبيل التجوز و المجاز لا على سبيل الحقيقة - يستسلمون غير بعيد عنها لأحجار الدومينو في المقاهي فهم يعبدونها تارة قمارا وأخرى تمضية وقتلا للوقت.
أما عن شخصي المتواضع البريء من كل حول وقوة بغير الله المستعيذ به أن يكلنا لأنفسنا فنهلك أو إلا الناس فنذل فهو ذاك المشار إليه بين حين وحين في ثنايا المقال، الموصوف بأنه المهوس بالتنمية البشرية الباذل في سبيلها كل غال ونفيس والمدمن عليها أحيانا لحد كونها عقارا لا يشفى إلا به.
ولا أحسب إلا وصف الكريمة الفاضلة أسماء نابعا من روحها الشاعرة الأديبة، ومن بيانها الساحر المبدع، فأنا في كثير من الأحيان لست ذاك الموصوف، ولولا علمي ويقيني بأنها تقصدني - ولها أن تنفي ذلك إن أخطأت التخمين – لقلت أن صاحبنا المشار إليه شخص آخر قد يشبهني، لكنني لن أكونه ولن يكونني، وما ينبغي لي ذلك حتى لو أردت.
فالتنمية البشرية أداة من الأدوات لها ما لها وعليها ما عليها وإن كثرت حسناتها فهي ليست قرآنا ولو بانت عوراتها فلن تكون شيطانا.
وهنا تجدر بي الإشارة إلا أمر قديم جديد يتمثل في صدمتنا معشر المسلمين مذ وقت غير قريب صدمة لمّا نزل بعد لم نفق منها ولا أحسب أن الإفاقة منها باتت قريبة على مرمى حجر، بل بيننا وبين ذلك أجيال وأجيال لإنها ويا للأسف تأصلت معنا عابرة للقرون متجذرة متأصلة في تاريخنا.
وتمثلت هذه الصدمة في توجسنا وقلقنا من الجديد وعكوفنا على " إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ "  مهتدون تارة ومقتدون حينا.
فها نحن أولاء نقف من تراث المعتزلة وأبو حامد الغزالي موقف المتشكك الحذر بل والمحذر المكفر فإذا بديكارت يتلقفها وينفض عنها غبار القرون ويبعثها في مذهب فكري قلب الغرب رأسا على عقب. ولعله أقدس عندهم – ديكارت - من الأنياء و المرسلين
وأما ابن سينا وأما ابن النفيس وأما ابن خلدون وأما ابن جني وأما ابن الهيثم وابن رشد والكندي وابن تيمية و الخوارزمي فقد أضعناهم وأي رجال أضعنا، تحت مسمى أن أجسام الموتى مقدسة يحرم مساسها والحساب تنجيم من السحر، ولا نفع إلا في علوم الدين وباب الاجتهاد مغلق، فتلقفها غيرنا وانعكست على منظوماتهم العلمية: الصحية والسياسة والقانونية والفنية والعسكرية والنفسية والاجتماعية و........وكل شيء ثم نسبوها لدوركايم وسوسير ومايكل سيرفتس و وليام هارفي غير آسفين علينا لأنهم وببساطة آمنوا كما أؤمن أنا اليوم وأدين الله على ما أؤمن به أن العلم لا بلد له ولا جنسية وإنما هو تراث إنساني مشترك لا يحق لكائن من كان أن يدعيه أو يحتكره وأن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها وأين وجدها فهو أولى بها في الصين أو في الهند أو في السند أو في كندا أو أوربا أو أمريكا في المدينة المنورة أو مكة المكرمة، من عند تقي أو شقي فقير أو غني صغير أو كبير إنسان أو حيوان مؤمن حليم أو كافر لئيم أو حتى حتى شيطان رجيم، ألم يتعلم ابن آدم من الغراب وسليمان من الهدهد وأبو هريرة من الشيطان.
 ألا ما أعظم الله حين أثبت في قرآنه مقولات الضالين المنحرفين من عباده ومخلوقاته، ولم ينفها ولم يحجر عليها بل جعلها آيات تتلى إلى يوم يلقونه، ويا للمفارقة العجيبة الغريبة نتعبد الله  بقوله: " أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْـتَ طِينًا "  وقول الحق: " أنا خير منه " وقول القيوم: " أنا ربكم الأعلى " وقول العزيز: " إنما أوتيته على علم " وقول الغفور: " مال هذا الرسول ياكل الطعام ويمشي في الأسواق " وغيرها وغيرها وغيرها. لا حرج علينا في كل ذلك بل لنا الأجر بكل حرف حسنة والحسنة بعشر وكان قادرا سبحانه أن ينزل علينا قرآنا ليس فيه مقولات الضالين واستدلالات المنحرفين و حجج المبطلين لكنه يعرض للرأي ونقيضه ثم يترك لنا وحدنا حق الاختيار " فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر " وحرية الإرادة " إما شاكرا وإما كفورا" و حرية التعبير " أحطت بما لم تحط به" وحرية السؤال والاستفسار والمناقشة  " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" لنكون نحن وحدنا في النهاية مسؤولين عن أفعالنا ونتائجها و يهلك من هلك على بينة ويحيى من حيي على بينة.
فيا ليتنا انتهجنا بما اختار لنا ربنا وائتمرنا بأول دعوة في كتابه " إقرأ" و " علم بالقلم " لكنا نفذنا إلى أسرار كثير من الموجودات  حولنا، وكنا تفرسنا الكون فجعلناه بساطا طيعا من تحتنا وغطاء وفيرا من فوقنا ولسخرناه من أقصاه إلى أقصاه خدمة لديننا وتعريفا بربنا ومراده منا لكنا تقاعسنا وتخاذلنا وتأخرنا فسبقنا غيرنا بمراحل ومراحل أفنزيد الخطأ خطأ بوقوفنا موقف المشدوه المتفرج المنتظر نعم للأسف كان هذا دأبنا.
لم يكن حظنا بما يفد إلينا أحسن حالا من حظنا مع ما كان في أيدنا فإذا رفضنا ابن سينا لأنه مشعوذ يشرح الأموات أفنقبل بما يأتينا وافدا غريبا من وراء البحار.
ها هو ذا مخترع البارود يأتي عارضا خدماته على الدولة العثمانية المجيدة عله يجد في كنفها تكريما لمجهوده وتصنيعا لاختراعه فيقابله حراس المعبد بسم الله وباسم الدين والرسول و القرآن " لا يحرق بالنار إلا رب النار" فإذا المخترع ييمم وجهه إلى هناك حيث يجد قبولا وتبجيلا وتعظيما وما هي إلا سنوات قلائل حتى تسقط الأمبراطورية العثمانية دولة بعد دولة وتستعمر بلادها أرضا بعد أرض وباقي القصة جميعنا يعرفها وجميعنا يعيشها
أما الصور الفتوغرافية و الفديو فتمثيل وتجسيم ونفخ للروح يوم القيامة....... ثم مذا؟
وأما الفنون الدرامية والآلآت الموسيقية فمن عند اليونان ومن مزامير الشيطان ...ثم مذا؟
وأما المرأة فمن بيتها إلى قبرها لترضع الأمية لأجيال وأجيال تدفن مع الجهالة والخمول... ثم مذا؟
و أما علم النفس فمن عند فرويد والاقتصاد من كارل ماركس وآدم سميث وعلم الاجتماع صاحبه دوركايم و التنمية البشرية عبادة للطبيعة واتحاد مع الكون
يالها ضحكة مبكية عندما أتذكر قبل أعوام من الآن حين طرقت أبوابنا ظاهرة البورتابل (المبايل) في بداياتها وكان الوالد في الاتصالات مسؤولا عن تفعيل شبكاتها وتصليحها اذا اقتضى الأمر، كان وحده من يقوم بهذا العمل في المدينة بل في الولاية كلها، ولما يصبح المبايل ظاهرة بعد فقد كان حكرا على أصحاب الوجاهة والمال والمسؤولين وكان بين الحين والحين يرسل معي جهازا إلى واحد من هؤلاء السادة فكنت أرقبهم يستقبلونه بلهفة ويخبؤونه ببراءة أو لنقل ببلاهة كما يخبؤون السر و إذا حدث وأن رن هذا الجهاز العجيب فإن الرد عليه يتطلب الانزواء في مكان خال بعيد عن أعين المارة لأن ذلك من العيب وقد يصنف صاحبه في خانة المتكبرين.
إنها طفولة الحضارة تماما هي مثل طفولة الإنسان فكنت أسجل هذا وأسجل في المقابل كيف تتسابق نوكيا وموتورولا والشركات الكبرى في سبيل جعلنا مستهلكين إلا الأبد وعندما كنت أقول في تلك البدايات لمن حولي أن هذا الجهاز الغريب سيختصر ويختزل الكثير من أجهزتنا كالفيديو والراديو والساعة والمنبه والحاسبة والمفكرة ومحول العملات كانوا ينظرون إلي نظرة المستغرب المتشكك الحائر.
وكان يا ما كان وانتصر الموبايل على بلاهتنا وطفولتنا وصار من العيب و الغريب ألا تملك واحدا والمثقف المتحضر من يفهمه يفهم ليزوبسيو والمتأخر المتخلف من لا يملكه أيا كان السبب
وإذا بعلمائنا الأجلاء يخرجون عن صمتهم بسم الله وعلى بركة الله هل تراهم لا يقولون شيئا وهذا القادم الغريب يملأ حياة الناس وحياتهم ويرن بلا استئذان في الشوارع في المقاهي في الملاهي في المساجد والمعابد وفي بيت الله الحرام وعلى مقربة من الكعبة وأستارها لكن ماذا تراهم يقولون وهم ليسوا صانعيه ولا منتجيه ما عساهم أن يقولوا هل تراهم يحرموه يحرموا بيعه استيراده لم فهو ضرورة من ضرورات الحياة ويسهل المهمات ويحفظ الأوقات ويؤنس في الوحشة  ولكن لابد من أن يفتوا فيه بفتوى ويرو فيه برأي
وجاء الحل السحري إنه حكم الطلاق عبر الموبايل نعم إنه مجال خصب للرأي ما بين مجوز ومكره ومحرم ومستحسن وجدال لا ينتهي أبدا
أما بعضهم فأراد أن يكون أكثر واقعية إن ظاهرة رنينه أثناء الصلاة مزعجة ومشوشة عليها وبدأت المواجهة تعليمات قبل الصلاة .........ليست حلا
لافتات مكتوبة ....................ليست حلا
لافتات مصورة ......................ليست حلا
غرامات مادية ...................ليست حلا
حفظ سورة البقرة ..............ليس حلا
إذن لا حل له فلنصبر ولنعتبره ابتلاء من الله ولنعتبر من ينسى إغلاقه مذنبا عاصيا
لكن الحل يأتي دائما من هناك وهو موجود أصلا ابتداء فقط حتى يحين وقته وتعظم الحاجة إليه يظهر
جهاز بسيط تعلقه تشغله يكفيك الرنين أيا كان جميلا أو قبيحا ذكرا أو موسيقى وأيا كان صاحبه ناسيا أو عامدا أو جاهلا أو مستكبرا لا صوت يعلو على الجهاز الجديد
أذكر هذه المضحكات المبكيات وأنا على أنها أبدا تتكرر معنا ما لم نخرج من سكرتنا وغفوتنا وصدمتنا فكما تعاملنا معها نتعامل مع كل جديد وافد.
وهذا كان حالنا مع التنمية البشرية والبرمجة اللغوية والطاقة والتنويم وخط الزمن والجرافولوجي وغيرها وغيرها وغيرها
إما متشكك حذر محذر بل ومفسق مكفر
أو مهوس ينظر إليها نظرته لعصا موسى
وبين هذا وذاك لا نحصل نفعا ولا نظفر بعلم  بل نظفر بجدال كثير كثير لا ينتهي
المهوسون بالتنمية البشرية  ما أكثرهم ؟
والمعتقدون بسحرها وجدواها وحدها في التغيير والمولعون بكل جديد يأتي من الغرب كلهم بلاء من البلاء الذي أصيبت به أمتنا
نعم نحن دائما نغفل عن واجبات حاضرنا تارة بتمجيد ماضينا وتارة بانتظار المخلص المهدي المنظر المسيح عيسى بن مريم وأحيانا وللأسف سوبرمان ...إنها أشياء جميلة تصرفنا وتلهينا عن الواجبات المنوطة بنا.
وهذا كان دأب من حولي إنهم ينظرون إلى هذه العلوم الجديدة نظرة المتشكك أو نظرت المنبهر
يالها أسئلة مضحكة حين يهتم بعضهم وفي جدية تبدوا عليه بمعرفة إن كنا نتعلم الطيران وتحدي الجاذبية أما آخرون فيسألون عن المشي فوق الماء وجماعة ثلاثة تتكلم عن الاختفاء ورابعة هل تنتقلون عبر الزمن وخامسة وسادسة عن أشياء لا توجد حتى في كتب السحر وألف ليلة وليلة؛ ورثناها عن خمولنا وسذاجتنا وجهلنا
أما الفئة الثانية فببساطة ومعرفة يقينية وبلهجتنا الجزائرية التنمية البشرية ماكانش منها كلام فاضي
أكل عيش بياعين كلام بياعين هواء وريح احذروهم ...
وبين هؤلاء وهؤلاء لا نحصل سوى الجدال و الجدال و الجدال
أليس حريا بشخص مثلي يعرف حث النبي صلى الله عليه وسلم ووعده بيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء ولو على حق
وقد قال السيد المسيح عليه السلام فيما قال لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تحرموها أهلها فتظلموهم... وهذا والله كان دأبي شخص أجده منبهر مستغرب فأعرف أن حديثي له لن يزيده إلا غموضا فأصمت، وشخص متشكك حذر لن يزيده حديثي إلا حذرا وتشككا فأصمت والصمت حكمة وقد أوصى المعصوم " فليقل خيرا أو ليصمت " فإذا فهم من صمتي على أنني من منظومة سرية تأبى الحديث عن مشاريعها فلا حول ولا قوة إلا بالله
أقول له زيدا فيسمعها عمرا             ويكتبها خالدا ويقرؤها بكرا
أذكر مرة أني قرأت كتابا لباحثة أمريكية تحدث فيه عن تبلور الماء وتفاعله مع الكلمات الإيجابية تفاعلا إيجابيا ومع الكلمات السلبية تفاعلا سلبيا فتكلمت عن ذلك وبحسن نية في محضر من الرفاق مدللا على حبي للتفاؤل والكلمات الإيجابية وبغضي ونفوري من كل سلبي مذا ينفعني لو بقيت عمري ألعن الظلام ولم أوقد شمعة ؟ فماذا كان الرد من هؤلاء الرفاق؟ علت الضحكات وانتشرت الغمزات ووصمت بالشعوذة والجنون واللامعقول ثم بعد أسبوع أو أسبوعين كان الموعد مع الأستاذ الكبير زغلول النجار في مدينة جد قريبة منا ومع ذات الرفاق تقريبا وإذا بالسيد زغلول يتكلم عن الماء وتبلوره وتأثره بالقرآن وبكل كلام جميل فإذا بهم يصدقونه بلا نقد ولارد
ثم إذا كان الكثير الكثير ممن انتموا إلى هذا الميدان سيئين أو يائسين أو انتهازيين أو فاشلين أفنحكم على الميدان كله بالفشل وعدم الجدوى أليس في هذا غمطا للحق والعدل الذي أمرنا به حتى مع الأعداء ...
إني تفرست في كثير ممن كان حولي فوجدتهم نعم يسألون ثم يستمعون ثم ثم ثم ماذا؟ يطبقون يستفيدون يبحثون يعملون لا والله بل يستهزؤون ويستهزؤون ويستهزؤون أفأجعل من نفسي محط سخرية واستزاء القاعدين المتفرغين لا والله أنا أربؤ بنفسي عن ذلك
وقد قيل أن مجاهدا وهو العالم العارف حرم كثيرا من علم الحبر بن عباس بسبب المراء وقال علي رضي الله عنه "حدثوا الناس بما يعقلون" أفنضيع وقتا ثمينا من أعمارنا ومسجلة علينا لحظاته لحظة بلحظة وثانية بثانية في نقاش ما لا نفع منه ولا طائل حرام هذا والله.
أليس من الأجدر والأحرى تمضية الوقت في مدارسة ومناقشة أشياء يتفق حولها الجميع ويستفيد منها الجميع... وهذا كان دأبنا
أما مع من يريد أن يستفيد ومن يريد أن يعرف ومن يريد أن يتعلم فيشهد الله أنا لم نبخل عليه إن من الجزائر أو من سوريا أو لبنان أو السعودية أو غيرها وغيرها كلما وجدنا جدا في الطلب سارعنا وبادرنا ولبينا ويعلم الله أني كنت أسافر لوهران وهي تبعد عني ألفا ومائتي كيلو متر لا لغرض سوى إلقاء محاضرة، وأذهب إلى مدينة البرج وسطيف في الأيام المثلجة الباردة لا لغرض سوى تقديم دورة ... وهل كنت في كل ذلك أتقاضى أجرا كلا يعلم والله بل كنت أدفع من جيبي ... وأحتسب الأجر منه وحده سبحانه.
أما البروتوكلات والترتيبات فحواجز تمنع عنا المتطفلين الذين لا يألون على شيء حضور دورة بالمجان ثم انتقاد المحتوى والمدرب لقد كنت أنئ بنفسي عن كل هذا فأزعم أن لا سبيل للدورات إلا بشروط وشروط لكنني في النهاية دربت بعض المهتمين في المقاهي وغرف الجامعة البسيطة وفي الطريق والمسجد وفي بيتي وعلى صفحات الفيس بوك والسكايب والهوتمايل لا لشيء سوى لأنهم يستحقون ويحرصون ويجتهدون هذا فقط هو المعيار ولا معيار غير هذا. وقد كان اعتذاري على القبول بالتدريب الأسري مثلا عندما عرض علي ذلك ليس لغرض المال والله لكنه لسبب آخر تماما وهو كوني لست مسؤولا على أسرة فكيف أدرب من سبقني لهذه المسؤولية إنه سبب موضوعي جدا فقد كان ابن الجوزي رحمه الله لا يدعو لشيء حتى يقوم به تجنبا للوقوع في قوله تعالى: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون "
إبراهيم الفقي: ليس رسولا ولا ملاكا لم يقل هو ذلك ولم يقل واحد من تلاميذه ذلك هو شخص يحق له تعليم النجاح لأنه شخص ناجح فعلا مرات عديدة من الصفر ووصل إلى القمة وكنت أحرص على لقائه والحضور إليه رغبة في نمذجة أسلوبه المتميز في الإلقاء والذي أفدت منه كثيرا وقد سرني يوما أن كنت ملقيا وكان مستمعا مسجلا قائلا بعدها " لقد رأيتموني أسجل لم أكن أحصي الأخطاء بل كنت أستفيد "
قد لا يروق للبعض بل ويزعجهم وكذا هي سنة الحياة " ولا يزالون مختلفين"
الأسعار الخيالية: بعضها مصاريف على المتدرب ( أكل وشرب وعوامل للراحة) وله أن لا يختارها فيتقلص السعر وبعضها للمركز الذي يسهر بترسانة من الموارد البشرية ستطلب أجورها نهاية كل شهر وبعضها للمدرب القادم ربما من مكان بعيد نقل و إيواء وحقوق ومصاريف ثم الباقي تأخذه الضرائب لكن عقليتنا العربية التي ألفت الاشتراكية والمجان يصعب عليها تقبل هذا سيما في الابتداء أما السادة الأفاضل من الدعاة والعلماء فلا أحد منهم يأتي بلا ثمن إطلاقا إطلاقا إطلاقا لا طارق السويدان - الذي يصل يومه التدريبي إلى 7500 على ثلاثة أضعاف من أجر الفقي وعلى 25 ضعفا أو 30 ضعفا من أجر مدرب مبتدئ مثلي – ولا وجدي غنيم ولا صفوت حجازي ولا راتب النابلسي ولا شيوخ السعودية أو القدس أو أيا كان... بعض يسترزق من القرآن وبعض من الدعوة وبعض من الحديث وبعض من الفقه وبعض آخر من التنمية البشرية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فالعبرة والمهم بالنتيجة
ديبلومات في وقت سريع لمذا وكيف؟ طيب لنفرض أن دورة من الدورات تمد لأسبوعين بحجم ساعي مقدر بثماني ساعات يوميا فستكون النتيجة 120 ساعة من التدريب والجد والدراسة والنشاط ألا تفوق ما يدرسه طلابنا في الجامعات في فصل كامل بل في فصلين أحيانا بل والله لا أكون مبالغا إذا قلت أنها تعدل ثلاث سنوات من الدراسة وأربع ولكم مثلا عن جامعاتنا أربعة أشهر عطلة صيفية رمضان عطلة وعطلة شتوية وعطلة ربيعية يعني حجم الدراسة في النهاية كم 6 أشهر يحذف منها شهر آخر للإضرابات وعطل الأعياد والمناسبات والطوارئ فتكون نتيجة السنة الدراسية 5 أشهر بمعدل 3 مقاييس إجبارية الحضور أي بحجم ساعي يقدر بأربع ساعات ونصف أسبوعيا أي ب 20 ساعة شهريا 100 ساعة على أحسن الأحوال إن لم يتغيب الأستاذ ولا الطالب في خمسة أشهر أفنعتبر طالب الجامعة مختصا وخبيرا وخريجا محترما ولا نعتبر المتدرب كذلك وهو أكثر منه جدا ودراسة ؟
التنمية البشرية ليست علما ولا تعترف بها الجامعات: أعرف شخصيا على الأقل 10 قدموا رسائل في التنمية البشرية ومتعلقاتها ما بين دكتراة وماستر أو ماجستير وليسانس في جامعتنا الجزائرية وجامعات عربية أخرى بل وفي جامعة تبسة القريبة جدا مني وتنوعت اختصاصاتهم ما بين العلوم التجارية والاقتصادية والتسيير وعلم الاجتماع وعلم النفس والشريعة والإعلام والعلوم السياسة ورسائلهم موجودة مشهورة معرفة يمكن لمن أراد الإطلاع عليها، أما عني شخصيا فقد تلقيت على الأقل موافقتين إحداهما من الجامعة الوطنية الأمريكية وثانية من جامعة كالورينا الأمريكية في بيروت بمعادلة ماستر البرمجة اللغوية العصبية بماجستير أكاديمية في علم النفس أو علوم التربية مع تقديم رسالة أكاديمية في موضوع من المواضيع
أم أن هذه الجامعات لا يعترف بعلميتها ومضامينها ومناهجها أيضا ؟
من أين أحصل على المال؟ ومن يتكفل بأسفاري ونفقاتي؟ أسئلة كثيرا ما كانت تحرجني لأن الإجابة عليها كانت غريبة وعصية بعض الشيء على الفهم والإدراك فلو قلت بتوفيق الله والتوكل عليه لما كفى هذا كثيرا من الناس لأنهم يحتاجون التفصيل والتفصيل فكنت هروبا من الإغراق في التفاصيل أنسب الفضل للوالد اعترافا له بذلك بالرغم من أنه ساعدني في دوراتي مرة أو مرتين وبرغبة منه وتشجيعا لي وفهما لما أصبوا إليه، أفلا أديم شكري له واعترافي بفضله " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" وإذا شئت أن أتحدث عن توفيق الله فقد كنت أجد في كل حل وترحال فرجا ومخرجا ورزقا هكذا بالإجمال ومن غير خوض في التفاصيل.
ماذا استفدت من التنمية البشرية ودوراتها
_ لم أزر طبيبا منذ زمن بعيد ربما منذ عشرة سنوات
_ شفيت من آلام القولون التي كنت أعاني معها معانات مزمنة
_ شفيت من آلام الحنجرة المزمنة
_ ومن أمراض أخرى كثيرة
_ تخلصت من اليأس 
_ تعلمت التخطيط
_ تخلصت من الغضب والنرفزة
_ صرت أكثر معرفة وأكثر سعادة بالحياة
_ وأشياء أخرى كثيرة
وعموما وفي الختام يمكن أن أقول أن التنمية البشرية ليست عصى موسى المنقذة وحدها وإن كانت جانبا مهما يمكن أن نفيد منها في حياتنا، كم أنها ليست خطأ محضا وموضوعا لابد أن يطوى فلا يروى
وكم من ميادين أخرى بانت أخطاؤها وأخطاؤ منتسبيها ومع ذلك لا يحق لنا إلغاؤها أو التنكر لها ونفيها من حياتنا، فقد نعيب مثلا على الهيئات والحركات الإسلامية في مصر والجزائر والأردن عندما نرى عجزها وأخطاءها السياسية والمنهجية لكننا نقف مهللين مكبرين داعين معجبين مصفقين عندما نرها بانية مطورة في تركية مقاومة مجاهدة في غزة.
ومهما كان الخلاف فلن يفسد للود قضية وقد اختلف علي ومعاوية عليهما الرضوان وهما من كتاب الوحي للرسول الأعظم صلى عليه ربي وسلم
تقبلوا تحياتي