المحرر موضوع: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب  (زيارة 25846 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ahmed

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 98
  • الجنس: ذكر



طريقك إلى القلوب
 

هل أنت طيب المعاملة ، لطيف المعشر مع الناس ؟ هل أنت هين في المواقف التي لا تستدعي الشدة ؟ هل أنت متواضع مع الناس جميعاً ؟ هل تستطيع أن تأكل مع خادمك ؟ إن كنت كذلك فأنت رجل ميسِّر .

هل أنت عبوس مقطَّب الحاجبين ؟ هل تعتقد أن الناس تنفر من حولك ؟ هل أنت ثقيل الظل ؟ هل تظن أنك بخيل ؟ هل تكره أن يكون الناس بخير ؟ هل تعتقد أن سيرتك في الناس سيئة ؟ إن كنت كذلك ، فأنت رجل معسِّر .

باستطاعتك أن تجعل حياتك أكثر إثارة وأفضل سعادة ، وأن تجعل شخصيتك أكثر تميزاً من خلال تطبيق قواعد فن التعامل مع الناس ...

 

1 – " تلطَّف ولن بين أيدي الناس "
كن ليِّن القول عطوفاً دائماً  ...............  تحظى بتقدير الأنام وحبهم

القاعدة رقم (( 1 )) : " ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما انتزع من شيء إلا شانه " .
 

2 – " ابتسم "
إن نور الوجه حين يبتسم  ............  يجعل القلب أسيراً في رضاه

فتبسم ، فالحياة لم تعد  .................  تقبل العابسَ أو ترضى هواه

القاعدة رقم (( 2 )) : " تبسمك في وجه أخيك صدقة " .
 

3 – " نادهم بأحب الأسماء إليهم وكنِّهم "
أنا الذي يكون اسمي عالياً  ..............  بين البوادي ظاهراً وبادياً

فاحفظ ودادي أيها المناديا  ..............  إن كنت تريد مني وداديا

القاعدة (( 3 )) : اذكر أخاك بما يحب ، وناده بأحب الأسماء إليه "
 

4 – " المداعبة "
مداعبة الصديق من الفوائد  .............  إذا كان لها في النفس عائد

تزيد من الصديق محبة ثم  ..............  إخلاصاً مثيله ما يُشاهد

القاعدة رقم (( 4 )) : " المداعبة والملاطفة طريقك إلى القلوب "
 

5 – " المدح والثناء والإطراء الجميل "
امدح الفعل الجميل واغتنم  .................  قلب قوم طاهراً غير آثم

القاعدة رقم (( 5 )) : " إن الإطراء الجميل مفتاح القلوب "
 

6 – " الصفح والإعتذار "
إياك أن تغضب أو تعاتب  ..............  على بسيط زلة من صاحب

فاغفر فإن العفو خير جامع  .............  للحب إن أردت لين جانب

القاعدة رقم (( 6 )) : قوله تعالى : { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم }
 

7 – " إظهار المحبة "
أحب الصالحين وأنت منهم  .............  وأبغض من يساورك العداء

أنا أنت وأنت النفس مني  ................  فنحري دون نحرك ذا فداء

القاعدة رقم (( 7 )) : " محبة الناس كنز لا يفنى "
 

8 – " إحسان الظن "
إن بعض الظن ذنب  ............  فاحترس منه وخافِ

إن سوء الظن حتماً  .............  ما يؤدي للتجافي

القاعدة رقم (( 8)) : " أحسن الظن بأخيك المسلم وقل : قد يكون له عذر لا أعلمه "
 

9 -  " إياك والجهل "
بالعلم تحيي قلوباً لا حياة لها  ..............  ولا حراكاً إذا ما حرّكت سكنت

فافتح قلوب الناس واغتنم ودَّها  ..............  فإن فعلت ، لك الأمجاد قد وجبت

القاعدة رقم (( 9)) : " العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها ،، والجهل يهدم بيت العز والشرف "
 

10 – " الهدية "
كم عدواً كان يخشى من عدائه  .............  أصبح اليوم صديقاً من هدية

القاعدة رقم (( 10 )) : " تهادوا تحابوا "
 

11 – " حيِّ وصافح بحرارة "
يا من له في الجهل نهي وأمر  .................  هلَّا علمت أنني منك حذر

تمرُّ بي دون سلام بعد أن  ....................  ترميني بخائن من النظر

القاعدة رقم (( 11 )) : " إفشاء السلام "
 

12- " قم ولا تتحرج "
قوموا احتراماً وإجلالاً لمن يفضل  .....................  ولتعلموا ليس ذو علم كمن يجهل

القاعدة رقم (( 12 )) : قم ولا تتحرج "
 

13 – " الدعاء الصالح "
سمعت دعائي من فؤاد فأبغني  ...............  دعاء صريحاً صالحاً ليس نافدا

ولا تنس رفع الراحتين فإنني  ................  لأرجو بك الخير من الله عائدا

القاعدة رقم (( 13 )) : " لا تنسنا من دعائك الصالح يا أخي "
 

14 -  " لا تجرح .. ولا تعنِّف "
إياك أن تلقي مقالاً جارحاً  ................  حتى وإن كنت به ممازحاً

فالرفق خير من مقال غلظة  ...............  فارفق فليس العنف شراً كابحاً

القاعدة رقم (( 14 )) : " يسِّروا ولا تعسِّروا "
 

15 – " كن شكوراً "
حقٌّ لمن يصنع المعروف أن نشكره  ................  والله يجزيه عنا بنعمة وافرة

القاعدة رقم (( 15 )) : " من لم يشكر الناس ، لم يشكر الله "
 

16 – " الزيارة القصيرة المرحة "
إن أردتم من صديق .............  وصل ودٍّ أو قراره

فعليكم بالزيارة  ................  تارة من بعد تارة

القاعدة رقم (( 16 )) : " زر غِبَّاً ، تزدد حباً "
 

17 – " التفقد والسؤال الدائم "
سل الخلق يا هذا عن النفر الذين  ...............  لم تر منهم سوء فعلٍ ونقصانا

فلا تترك الصحب بدون وسيلة  ...............  إذا ما تولَّت عنهم الأيام ضيقاً وأحزانا

القاعدة رقم (( 17 )) : " من أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم "
 

18 – " لا تكن ثرثاراً "
لحوحٌ لجوجٌ ثقيل الظلال  .............  عديم الشعور كثير المقال

يريد الصديق سميعاً مجيباً  ..............  لكل كلام وكل سؤال

القاعدة رقم (( 18 )) : " لا تكثر من قيل وقال وكثرة السؤال ،،، حتى لا تكون ثقيل الظل كريه المقال " .
 

19 – " كن خدوماً "
خدمة الإخوان من خير الفعال  ............  إن أردت الخير فالزم ذا المقال

القاعدة رقم (( 19 )) : " من مشى في حاجة أخيه ، خير له من اعتكاف شهر في مسجدي هذا " .
 

20 – " لا تكثر من اللاءات "
كم مرة رددت سؤلي باخلاً ................  ثم تريد بعدها مودتي

لو كنت صادقاً معي في الصحبة  .............  لم تُبدِ لي كمثل هذي الفعلة

القاعدة رقم (( 20 )) : " إذا كثرت اللاءات ، فسدت المودات "
 

21 – " آثر على نفسك "
درجات إيخاء الورى تتفاوت ............. أعلى مراتبها هو الإيثار

القاعدة رقم (( 21 )) : " الإيثار أعلى مراتب الأخوة "
 

22 – " إياك وأنا "
إلام شموخك كبراً وحمقاً ............ تواضع لكي تتسامى وترقى

القاعدة رقم (( 22 )) : " من تواضع لله رفعه "
 

23 – " افرح لفرحهم .. واحزن لحزنهم "
لا بد للمرء إن كان به هم ............ أن يُلقي الهمَّ عنه جانباً طرّا

حبيب يواسيه أو يبدي له عوناً .......... أو امرؤ صالح يدعو له جهرا

القاعدة رقم (( 23 )) : " شارك الناس في أحاسيسهم ، تكسب ودَّهم "
 

24- " شاور واستشر "
مشاورة الأنام من الرشاد  ............  تزيد الرأي رأياً ذا سداد

وتزرع بذرة الحب بقلب ............. يؤوسٍ لم يذق صدق الوداد

القاعدة رقم (( 24 )) : " ما خاب من شاور واستشار "
 

25- " كن حليماً "
كلما كنت حليماً .......... كنت للأمجاد تجني

فاضبط النفس رويداً .......... ولتكن مثيل معن

القاعدة رقم (( 25 )) : " إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة "
 

26- " كن شجاعاً "
تشجع فما لي لا أراك شجاعاً ............ تشجع لكي لا تخشى حقاً ضياعاً

القاعدة رقم (( 26 )) : " كن شجاعاً ، تكن مطاعاً "
 

27- " إياك والإستهزاء "
رُبَّ كلمة سُخْرٍ بها تضحك ............ تبعد الصحب ، وتبقى وحدك

القاعدة رقم (( 27 )) : { ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب }
 

28- " لا تكن بليداً "
احذر أخي داء الكسل  ............. وكن نشيطاً ذا عمل

فالناس تبغض الفتى .............. وصيته إذا خمل

القاعدة رقم (( 28 )) : " كن ذا همة تصل إلى القمة "
 

29- " الصبر "
فصبراً يا أخي صبرا ............ لتجمل في الورى ذكرا

فصبر المرء زينته .............. ومن يجزع ، جنى شرا

شديد البأس من يصبر ............. شديد لم يذق قهرا

القاعدة رقم (( 29 )) : " الصبر مفتاح الفرج "
 

30- " لا تجادل "
جدال مراء يزيد الدسائس  ................ تجنب نصحتك هذي الوساوس

القاعدة رقم (( 30 )) : { وجادلهم بالتي هي أحسن }
 

31- ادع وأجب "
ادع من ترغب في عشرته ............ لطعام أو شراب بارد

وأجب دعوته تكسبُه .................. وربنا في ما أقول شاهدي

القاعدة رقم (( 31 )) : " اجتمعوا على طعامكم " .
 

32- " كن طيب الكلمة ، منتقى العبارة "
إن المعاني كامن في لفظها ................. خير كثير أو شرور تقطع

فاحرص على طيبها وسهلها ............... واحذر مقالاً خشناً لا ينفع

القاعدة رقم (( 32 )) : { فقولا له قولاً ليِّناً } .  

ختاماً لحبات القواعد المتسلسلة كالعقد في عنق التميز والمحبة ، فإنك بإرادتك وبعزيمتك تستطيع أن تقوِّم وأن تغيِّر من سلوكك الجاف إلى سلوك لطيف كي تكون مميزاً محبوباً .
 

(( بتصرف ))

طريقك إلى القلوب " الأستاذ عدنان المرهون "

مكتبة الصحوة الإسلامية

« آخر تحرير: 2007-09-09, 06:59:18 بواسطة ahmed »
حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ
أيُّ طُهرٍ ضمَّه قلبُ الرسولْ
أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ
أنتَ مشكاة الهدايةْ.. أنتَ نبراسُ الوصولْ
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
[/b]

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #1 في: 2007-09-09, 13:45:38 »
جزاك الله خيرا على هذا النقل الجميل ::ok::


لكننننننننننننن

لاحظ الهدف:

باستطاعتك أن تجعل حياتك أكثر إثارة وأفضل سعادة ، وأن تجعل شخصيتك أكثر تميزاً من خلال تطبيق قواعد فن التعامل مع الناس ...

 
أسلوب أجنبي محض

طيب لنفرض أنني فظة غليظة القلب والفؤاد، لكن جميع من حولي يريد رضايا لأرضى... شخصيتي متميزة بالفعل، وبارزة جدا في المجتمع (مثلا مثلا يعني)

ما الإغراء الذي تقدمه لي هذه النصيحة لتحملني على تطبيقها؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ahmed

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 98
  • الجنس: ذكر
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #2 في: 2007-09-09, 18:09:17 »

 :emoti_133:

بالنسبة للملاحظة الاولى : هو فعلا كاسلوب الكتب الاجنبية فنون وقواعد التعامل


وبالنسبة للسؤال :

اعتقد ان اغلب القواعد هي ايات قرانية او احاديث نبوية او حتى مستنبطة من الاخلاق الاسلامية ، فما يحملنا على التطبيق هو الامتثال للاوامر والنواهي الالهية فقط لا غير !!! او لنقل "التقرب الى الجنة"

صح كده ولا ايه؟؟
حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ
أيُّ طُهرٍ ضمَّه قلبُ الرسولْ
أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ
أنتَ مشكاة الهدايةْ.. أنتَ نبراسُ الوصولْ
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
[/b]

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #3 في: 2007-09-09, 18:27:54 »
والله يا باشمهندس، طبعا عندي فكرة معينة، تكونت تدريجيا عبر سنوات...

لكنني سأنتظر مزيدا من التعليقات حول سؤالي... ثم أشارككم بفكرتي إن شاء الله

لعل أسماء حازرلي تشاركنا!!

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #4 في: 2007-09-12, 19:42:32 »

 :emoti_133:
أخي الكريم
ملاحظتي تتلخص في أن أساس الثواب في الإسلام منوط بالنية، وليس بالعمل نفسه، فالعمل الصالح بلا نية مخلصة لله تعالى، لا أجر عليه


 إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه الراوي: عمر بن الخطاب  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: صحيح ابن ماجه  -  الصفحة أو الرقم: 3424
فالعمل واحد، وهو الهجرة، لكن النية مختلفة، فاختلف تقييم العمل، واختلف الاجر، والله تعالى لا يقبل منا عملا نريد به حطام الدينا ووجوه الناس، وايضا وجه الله بالجملة، تعالى الله وعز وجل... وقد جاء في الحديث القدسي:
قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك . من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه
الراوي: أبو هريرة  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: مسلم  -  المصدر: المسند الصحيح  -  الصفحة أو الرقم: 2985



لذلك فمن طبق النصائح الغالية الواردة في الرسالة السابقة، رغم توافق هذه الأفعال مع أخلاقيات ومبادئ الإسلام، إلا أن فساد النية المذكورة في بداية الرسالة، كفيل بأن يفرغ العمل من أي محتوى إيماني، وبالتالي من ثوابه..
ويربط العمل والاخلاقيات بالمصلحة فقط، فإن بدا لي أن أحقق هذه المصلحة الدنيوية بغير هذه الاخلاقيات، فلا تثريب علي إذن، لأنها مجرد وسائل، والعبرة بالاهداف..

هذا ما لفت نظري في فن البرمجة اللغوية العصبية، والتنمية البشرية، وسائر ما تفرع عنها من علوم.. (الأصح أن نقول فنون، لأنها لا تمت للعلم بصلة)
إنها برامج تربوية جديدة، غربية بحتة، نريد أن نلبسها ثوب الإسلام، فماذا نفعل؟ نأتي إلى كل بند، ونزينه كما رأينا بأبيات من الشعر، أو حديث نبوي، أو آية قرآنية... لا يهم... المهم تمرير المشروع...
بعد فترة.... وحيث انشغل المتلقي بالوسائل، ونسي الهدف الأصلي، وهو مرضاة الله تعالى وإقامة شرعه في الأرض، يمكن بهدوء سحب هذه الآيات والاحاديث، ولن يلحظ أحد ذلك، لأن المنهج هو هو، وبالتالي نكون بخبث شديد، ودون أن يشعر بنا احد، قد مررنا منهجا بديلا عن منهج التربية الإسلامي، هو منهج التربية بالتنمية البشرية أو بالبرمجة اللغوية العصبية... ومن ثم تصبح لنا أسس جديدة وقواعد جديدة، ولا يصبح المربون هم الشيوخ والعلماء والدعاة، بل المبرمجون الذين تلقوا دورات تدريبية واصبحوا خبراء في هذا المجال..

لقد عهد إلى إحدى زميلاتنا بأسلمة منهج من هذه المناهج، ليتم تدريسها في الجامعة، تحت عنوان براق، مع خطة التطوير الجامعية الجديدة....
وقد حاولت جاهدة أن تبحث عن آية أو حديث لكل فكرة... لكن النسق العام والجسد الكلي هو هذا الجسد التربوي الغربي... لا تنس أن التربية الإسلامية لها أصولها المستمدة من شريعة السماء، نحن لسنا لينين دوما، ولا أشداء دوما، بل للين موضع وللشدة موضع، ولا نبحث عن الرخص دوما، ولا عن العزائم دوما، بل لكل منهما موضع، ولا نبتسم دوما، ولا نعبس دوما، بل لكل من الحالين وقته وأهله، لهذا لا يمكن أن نقص ونلصق من إسلامنا ما نرقع به أو نزين به منهجا متكاملا غريبا عن روحنا وشرعنا وهدفنا ورسالتنا...
وقد اصطدمت أختنا هذه بعدد من المفاهيم لم تستطع أن تجد لها دليلا إسلاميا...
أهمها مفهوم الأنا...
أنا أقدر.. أنا أستطيع.. أنا واثق من نفسي ومن قدراتي...


إنها محور البرمجة اللغوية العصبية والتنمية البشرية..

وقد استعرضت أختنا في الله كافة المرات التي وردت فيها الأنا في شرعنا، في مكان الاعتزاز والافتخار، فوجدتها كلها وردت محل الذم، وعوقبت بالنكال من الله، إلا ما كان من الاعتزاز بالإيمان...
يرجى منكم عمل بحث لكلمة (أنا) في القرآن... وإليكم ما وجدته بالبحث:


فرعون:

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى  فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (النازعات 24-25)

وقال:

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ  فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ المَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ  (الزخرف 52-53)

نمروذ

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ المُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ (البقرة 285)

ابليس

قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ   (الاعراف 12)


صاحب الجنتين الكافر

وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً   (الكهف 34)

قارون:

 قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ (القصص 78)

والفاسق:

فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (الزمر 49)

وردت (أنا ) كذلك في محل نفي الحول والقوة من الرسل (ما انا عليكم بحفيظ، إن أنا إلا نذير) وهكذا.. أو كما أسلفت في محل الاعتزاز بالإيمان (وأنا على ذلك من الشاهدين، وأنا أول المسلمين)

بل إن من قواعد التجويد أن تسقط ألف الأنا لإهمال هذه الكلمة

ذلك أن المسلم يثق بربه، ويستمد منه العون، ويتوكل عليه، ويعلم أنه: لا حول له ولا قوة .... لا حول عن حاله ولا تغيير لوضعه، ولا قوة ذاتية له، إلا بالله، إلا عندما يستعين بالله،
وهؤلاء يريدون ان يلغوا تماما مفهوم التوكل ويقولون: أنا ... أنا.... كن واثقا بنفسك
حط حلمك في دماغك وأصر عليه اكيد سيتحقق...
والدعاة المنبهرون بالثقافة الغربية بكل أسف، يرسخون هذه المفاهيم عند أتباعهم، ثم يعقبونها بقولهم: "مع توكلك على الله"... فكيف نخلط الخل بالعسل؟ كيف أتوكل على قدراتي، وأتأكد أنني إذا اردت وخططت فسأنجح لا مناص، وفي نفس الوقت أكون متوكلا على الله؟؟ وهل التوكل على الله كلمة تقال باللسان، أم عقيدة راسخة تحتاج تربية دقيقة وعميقة لتترسخ في النفس البشرية؟
كيف أخلط منهجين منفصلين تماما في القواعد والأسس، لمجرد وجوه تشابه في بعض معالم الطريق؟
إنما التوكل الحق على الله أن أبذل كل جهدي وكل ما منحني الله من قدرات في سبيل امر يرضي الله عز وجل، فأتعبد الله باتخاذ الأسباب، ثم أتوكل على الله، وأعلم ان النتيجة عليه وحده...

لا حول ولا قوة إلا بالله...
كما فعل عمر المختار في المثال الذي رويناه...
كثيرون ممن بذلوا أقصى جهودهم لتحقيق طموح ما، ثم وقفت في وجوههم عراقيل قدرها الله تعالى عليهم، اصابتهم صدمة مروعة، ففقدوا عقولهم أو إيمانهم أو أنهوا حياتهم...

تخيل مثلا أما من الامهات... تسمع كلام هؤلاء، فتقرر أنها ستربي ولدها ليكون داعية لله، وتقول لنفسها وله دوما.. أنا أقدر.. انا استطيع.. انا مؤمنة بهدفي... انا واثقة من نفسي
ثم يشاء الله تعالى ويموت ابنها في حادث سيارة وهو لم يبلغ العشرين... 
علام قدرت؟ وماذا حققت.؟

شاب حلم ببلده، ,انه سيغير كذا وكذا... ووضع الفكرة في دماغه، وأصر عليها، ثم اصطدم بالخونة وبالمرتشين وبالكسولين ... ووو....... ماذا سيفعل... سيلجأ عندها لعالم رباني يفهمه ان اجر نيته لم يضع وانه مكتوب له عند الله، وعليه ان يواصل العمل لأنه يتعبد الله بالجهد لا بالثمرة، فيشحن روحه وقلبه من جديد، ويستطيع ان يواصل... وإلا... فسيصيبه ما يصيب الغربيين من صدمات وأزمات نفسيه تنتهي بالادمان او الانتحار او الجنون...

هل تعلم أكبر مصيبة في عصرنا؟
أننا نستمد من الغرب ثقافته لا علمه
مع أنه متقدم علينا في العلم لا الثقافة...

غفر الله للنخب الفكرية التائهة التي تتوه وراءها أجيالنا جيلا اثر جيل...

آسفة على الاستطراد
:blush::
« آخر تحرير: 2007-09-12, 19:47:24 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ahmed

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 98
  • الجنس: ذكر
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #5 في: 2007-09-21, 11:56:03 »
 :emoti_133:

معذرة على التاخر في الرد

حقيقة كلام حضرتك سليم الى حد كبير ، ولكن ماذا بعد ...............؟؟؟؟؟

قادني نقدكم لاسلوب كتابة كتب التنمية البشرية الى التفكير في اجابة الى السؤال التالي :

ما هو البديل؟؟؟

هل قدم علمائنا البديل المناسب لهذه الكتب؟؟ هل في تراثنا ما يغننا عنها؟؟

ما هي نوعية الكتب التي تتطبع بكثرة؟؟

لا اريد ان اتطرق الى النقد (فكفاني ما اقراه في كل مكان من التجريح وعدم وجود روح قبول الفكر المختلف)


بقي ان اشير الى ان من اكثر الكتب مبيعا في السنوات الاخيرة ، كتاب الشيخ عائض القرني "لا تحزن" لاسلوب كتابته الذي ابتعد عن الحشو و العنعنه

اننا في زمان نحتاج اكثر ما نحتاج فيه الى كتب سهلة وبسيطة ، نستطيع قرائتها في وسيلة المواصلات او في اوقات الفراغ

حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ
أيُّ طُهرٍ ضمَّه قلبُ الرسولْ
أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ
أنتَ مشكاة الهدايةْ.. أنتَ نبراسُ الوصولْ
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
[/b]

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #6 في: 2007-09-22, 13:34:55 »
أخي الكريم

نعم.. البديل موجود بقوة ووضوح وتكامل وشمول في تراثنا...

إنه فقط يحتاج لعقول نيرة وقلوب مخلصة، تعيد صياغته بما يتناسب مع عقلية هذا الجيل وأسلوبه...

وقد ضربت بنفسك مثلا جميلا من خلال كتاب (لا تحزن) ... :good:
هناك أيضا كتاب (جدد حياتك) (أخلاق المسلم) (ذكر الله)  للشيخ محمد الغزالي رحمه الله...
كتاب تزكية الأنفس لسعيد حوى.
السلوك الاجتماعي في الإسلام لحسن أيوب
وغيرها كثير...

لكننا دوما نزهد فيما عندنا، وننبهر بما عندهم :emoti_6:

عقدة الخواجة المستحكمة فينا..... ماذا نفعل؟!! :emoti_6:


صدقني عندما سئلت لأول مرة عن البرمجة اللغوية العصبية، وكان ذلك من 4 أو 5 سنوات، أجبت بانني لا اعرف، ولكن على المسلم ان يطلع على كل العلوم، ويختار منها ما ينفعه، ولا يقف منها موقف المتخوف والمنغلق... ثم عمدت إلى أخذ كورس فيها في نفس العام، وعندها وجدت أنها لم تقدم لي أي شيء جديد، فكل إيجابياتها وأكثر منها كنت قد تلقيته من شيوخي.... ولكن بصبغة إسلامية بحتة، وبنية مخلصة صادقة..... وصفاء لا أكدار فيه ولا شوائب... لا نفعية ولا أنانية...


إذن نطلع على نتاجهم العلمي أو الفكري، لكن أن نتبناه ونعتنقه ونتحمس له بهذا الاندفاع الاعمى، دون تقدير للعواقب!!! دون دراسة شاملة للمصادر والجدوى والمآل!!! :emoti_209:

هل تعلم ان المؤسسات الغربية قد طبقت كل هذه الأفكار فترات طويلة، ثم اكتشفت أن المردود الإيجابي لها آني لحظي لا يستمر،  لذا فإنها لا تساوي المال والجهد الذي يبذل فيها، عندها استبعدتها وصدرتها لنا...  ::angry::
ومن هذه المؤسسات قوات الجيش الامريكية... على سبيل المثال..


نحن لنا منهج تربوي متكامل...
فبدلا من الإعراض عنه، واستيراد مناهج أجنبية ومحاولة إلباسها قناعا إسلاميا لا يناسبها، الأحرى بنا أن نلتفت لتراثنا فنستمد منه ونعيد صياغته...

قد يحتاج الامر مجهودا أكبر، لكن ثماره بكل تأكيد ستكون أنجع وأفيد...

لكننا دوما نبحث عن الطرق السهلة. :emoti_144:..


وتذكروا يا إخوتي
الغرب متقدم علينا بالعلم التطبيقي والتكنولوجيا.... فليتنا نركز على الترجمة والاقتباس والتعلم والاندفاع في هذا الاتجاه

وهو متخلف عنا في التربية وبناء الشخصية والقيم الاخلاقية والإنسانية... فليتنا نتوقف عن استيراد هذا منه...

متى ترشدين يا امتي؟؟!!

« آخر تحرير: 2007-09-22, 13:42:04 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ahmed

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 98
  • الجنس: ذكر
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #7 في: 2007-09-22, 15:53:22 »

الأحرى بنا أن نلتفت لتراثنا فنستمد منه ونعيد صياغته...

قد يحتاج الامر مجهودا أكبر، لكن ثماره بكل تأكيد ستكون أنجع وأفيد...




هذا هو قصدته استاذتنا الفاضلة ، التراث ملئ بكل مفيد ولكن ما هو المناسب للعصر الذي نحياه ، فعلا نحتاج الى ازالة التراب الذي تراكم على القيم الرائعة الموجودة لدينا

واتفق مع حضرتك في اختيارك لمؤلفات الشيخ محمد الغزالي تماما ، فهي حقا رائعه لمن اراد ان ينمو بنفسه واخلاقه ، كما اعتقد انه رجع الى "العديد" من الشيوخ والكتب القديمة والحديثة على السواء عند تاليفه لكتابيه "جدد حياتك" و "اخلاق المسلم" (هي فقط ما قراته بصراحه)، فبالتاكيد هناك الكثير من الرائع ولكن اسلوب وطريقة العرض !! وحتى الغلاف و خط الكتابه ينبغي الاعتناء بها ، باختصار التعامل مع الموضوع "باسلوب التجار" الذين يزينون بضاعته فاذا كان مؤلفو الكتب الرخيصة يهتمون بهذا افلا يهتم مؤلفو وموزعوا الكتب الاسلامية !!
بارك الله فيكم
حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ
أيُّ طُهرٍ ضمَّه قلبُ الرسولْ
أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ
أنتَ مشكاة الهدايةْ.. أنتَ نبراسُ الوصولْ
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
[/b]

ماما فرح

  • زائر
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #8 في: 2007-09-23, 09:48:01 »
نقاش رائع بارك الله فيكم

هناك نقطتان أود التعليق عليهما

1- فيما يخص البديل المناسب لهذه الكتب
أرى أنكم قلبتم المعادلة  emo (30): فاعتبرتم أن الكتب القائمة على البرمجة هي الأصل وتحتاج لبديل
الحقيقة أن الأصل عندنا وهم يحاولون طمسه ببدائل مشوهة
الكتاب الأفضل والأسهل والأغزر علما والأكثر فائدة والأكثر تلخيصاً حين تريد الخلاصة والأكثر تفصيلا حين تريد التزود هو: القرآن
الكتب التي تفضلتم بذكرها وغيرها على فضلها هي مجرد قنوات لنهر عظيم
وأنا أفضل أن أنهل من النهر مباشرة ولا بأس بعد ذلك من الاستزادة من هذه القنوات الغنية

رضي الله عن من قال:
لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في القرآن

2- فيما يخص البرمجة اللغوية أتفق مع ماما هادية في كل ما قالته
وأود أن أنبه على نقطة:
ليست المشكلة فقط في أن هذا العلم أو الفن أو الأسلوب هو منهج غربي بحت ولكن المشكلة هي لماذا يريدون تمريره لنا

في بروتوكولات حكماء صهيون هدف من أهدافهم يرمي إلى القضاء على الأديان وتحويل البشر إلى بشر مستأنسين مروضين قابلين لأي أفكار تمهيدا لحكم العالم بواسطة ملك يهودي
وكيف يحققون هذا الأمر ؟
بهدم المسيحية ( وهذا تحقق إلى حد كبير بهدم روسيا القيصرية معقل المسيحية بعد الثورة البلشفية -وإن كان هناك إعلاء لقيمة كنيسة روما الآن ربما لخدمة المسيحية الصهيونية لتحقيق المصالح الأمريكية أو لاستخدامها في محاربة الإسلام وليس لعودة سطوة الكنيسة- أو عودة في سياق عودة الناس إلى الدين - الله أعلم)
ثم محاولة هدم الإسلام -يقال أن بداية ذلك كان القضاء على الخلافة العثمانية وإن كنت لا أرى أن الإسلام يرتبط بقيام أو سقوط دولة لأن منهجه محفوظ-
إذن محاولة هدم الإسلام والمسيحية لأنهما العقيدتان اللتان تقفان في وجه اليهودية أما العقائد الوثنية في باقي العالم فلا مشكلة تذكر فيها بل على العكس يأخذون منها ما يساعدهم على محاربة الإسلام وتفتيت عقيدته بافتتان المسلمين باليوجا والتناسخ وأشباهها مثلا والتي تأخذ منها البرمجة اللغوية ما يفيدها في تفتيت العقيدة الإسلامية

طيب ما علاقة هذا الكلام بالبرمجة اللغوية ؟

ماما هادية قالت:

اقتباس
هذا ما لفت نظري في فن البرمجة اللغوية العصبية، والتنمية البشرية، وسائر ما تفرع عنها من علوم.. (الأصح أن نقول فنون، لأنها لا تمت للعلم بصلة)
إنها برامج تربوية جديدة، غربية بحتة، نريد أن نلبسها ثوب الإسلام، فماذا نفعل؟ نأتي إلى كل بند، ونزينه كما رأينا بأبيات من الشعر، أو حديث نبوي، أو آية قرآنية... لا يهم... المهم تمرير المشروع...
بعد فترة.... وحيث انشغل المتلقي بالوسائل، ونسي الهدف الأصلي، وهو مرضاة الله تعالى وإقامة شرعه في الأرض، يمكن بهدوء سحب هذه الآيات والاحاديث، ولن يلحظ أحد ذلك، لأن المنهج هو هو، وبالتالي نكون بخبث شديد، ودون أن يشعر بنا احد، قد مررنا منهجا بديلا عن منهج التربية الإسلامي، هو منهج التربية بالتنمية البشرية أو بالبرمجة اللغوية العصبية... ومن ثم تصبح لنا أسس جديدة وقواعد جديدة، ولا يصبح المربون هم الشيوخ والعلماء والدعاة، بل المبرمجون الذين تلقوا دورات تدريبية واصبحوا خبراء في هذا المجال..
   

 

أتفق تماما مع ذلك ولكن هناك أيضاً نقطة أخرى هي :
ماذا يحمل المنهج البديل بين طياته؟

من أساسيات هذا المنهج افتراضات مسبقة يقول عنها د. إبراهيم الفقي في كتابه:"البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللا محدود "
إن الافتراضات المسبقة هي مجموعة من الافتراضات المسلم بصحتها والتي تحدد تشكيل ومميزات السلوك وجمع المعلومات والتقييم الشخصي.توصي الافتراضات المسبقة بمجموعة من التوجيهات لتمكين الناس من تطبيق فن وعلم البرمجة اللغوية العصبية وتحقيق نتائج أهم.

لا أدري من الذي سلم بها وبالتالي مطلوب منا أن نسلم بها نحن أيضاً ولكن ما علينا  :emoti_64:
هذه الافتراضات 14 افتراض سأختار منها ستة قرأتها بداية فأعجبتني ثم لما أعدت قراءتها وفكرت فيها وجدت بها ما يقلقني :
1- احترام رؤية الشخص الآخر للعالم
2- الخريطة ليست هي المنطقة
3- توجد نية إيجابية وراء كل سلوك
4- لا وجود للفشل وإنما هناك رأيا محددا عن تجربة
5- لكل تجربة شكلية .. إذا غيرت الشكلية غيرت التجربة معها
6- يتم الاتصال الانساني على مستويين: الواعي واللاواعي

الافتراض الأول: احترام رؤية الشخص الآخر للعالم :
= إعلاء لقيمة الآخر أياً كان هذا الآخر
وهذا لا بأس به إلا إن وضع كمقدمة لأفكار أخرى


الافتراض الثاني : الخريطة ليست هي المنطقة:
الخريطة هي إدراكك بينما المنطقة هي الحياة
وهذا يعني باختصار أن إدراكك للشيء لا يعني بالضرورة أنه حقيقته وبتغيير إدراكك لموقف ما فإن حياتك تتغير معه.
= زعزعة مفاهيمي الأساسية وتشكيكي فيها بما فيها عقيدتي 

بضم الافتراض الأول والثاني وتطبيقه مثلا على الصراع العربي الإسرائيلي .. إلام سنصل؟
سنصل إلى تحقيق هدف الصهيونية الأمريكية لتشكيل الشرق الأوسط الجديد
فالافتراض الأول يدعوني إلى تقبل واحترام وجهة نظر الآخر (الدولة العبرية )
والافتراض الثاني يهز مفاهيمي التي كونتها من تراثي عن اليهود والصهاينة كجماعة معتدية غادرة

الافتراض الثالث: توجد نية إيجابية وراء كل سلوك:
المثال الذي أورده د. إبراهيم الفقي لشرح هذا الافتراض يقول:
إذا سألت لصاً عن سبب سرقته قد يقول لك أنه لجأ إلى السرقة لكي يطعم عائلته وبالتركيز على نية تصرفه سوف تلاحظ قدرا من طيبة القلب. ربما قد تجد أوجه تشابه أخرى - ولكن في إدراكك العقلي يظل سلوكه هو قاعدة الحكم عليه وانتقاده ولو بصرامة. إذن عندما تتعامل مع الناس من الضرورى أن تفصل بين سلوكهم ونواياهم وإلا سوف تقع في شرك التعميمات. تذكر ألا تدع تصرفا واحدا لإنسان يصبح إدراكك الكلي له لأننا في الحقيقة أكثر من تصرف واحد. وفي النهاية من الأفضل التمسك بالاعتقاد أن وراء كل سلوك نية إيجابية .

لن أقول كلاما كبيرا وأن هذا المبدأ يتعارض بوضوح مع الإسلام ومبادئه (النية الفاسدة تفسد العمل الصالح والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد والسرقة هنا ليست في عام مجاعة )
ولكن أقول فقط :
ما الفرق إذن بين الخير والشر مادام الشر وراءه دائما نية إيجابية
وما ضرورة الدين الذي جاء دائما ليفرق بين الخير ويثيب عليه والشر ويعاقب عليه؟
هذا الافتراض = هدم الدين= تحقيق هدف البروتوكولات
والأخطر أنه = الغاية تبرر الوسيلة

الافتراض الرابع: لا وجود للفشل وإنما هناك رأيا محددا عن تجربة
مجرد قبولي لهذا التعبير أياً كان مضمونه أليس فيه تعارض صريح مع آيات قرآنية تقرر وجود الفشل
وإن كانت كل أخطائي ومصائبي يمكنني دوما تبريرها بأنها تجربة ستدفعني للنجاح وليست فشلا فلا مشكلة في الحياة إذن حتى لو أرحت نفسي من كل المسؤوليات وأغرقت السفينة فلا مشاكل فهي تجربة سأستفيد منها المرة القادمة
هل يعقل هذا؟

الافتراض الخامس: لكل تجربة شكلية .. إذا غيرت الشكلية غيرت التجربة معها
المثال الذي أورده الكاتب يحكي عن سيدة تكره (الصراصير) وهربت من منزلها بسبب صرصار
فسألها الكاتب عما يخيفها في الصرصار فقالت أنها تكره لونه ومظهره
فركز على لونه وسألها ما لونه فقالت بني غامق أو أسمر وبالصدفة كان لون بنطالها هو نفس هذا اللون
فنبهها الكاتب لذلك فضحكت
ثم طلب منها فجأة أن تفكر في شخص كان يضحكها ولما جاء هذا الشخص على بالها ضحكت من جديد
وهذا الشخص اسمه مايكل
جعلها الكاتب تتخيل الصرصار وهو يرتدي بنطالها الأسمر وأضاف آذانا كبيرة لهذا الصرصار وجعلها تتخيله يغني
ويقول الكاتب : ومنذ ذلك الحين كلما نوهت بكلمة صرصار أخذتها نوبة عنيفة من الضحك

أليس هذا خداع وتخدير للنفس؟ ويبقى الوضع السيء سيئاً بلا تصحيح = سلبية ورضا بالأمر الواقع ومحاولة تجميله فقط

الافتراض السادس: يتم الاتصال الانساني على مستويين: الواعي واللاواعي
يقول الكاتب:
ويكمن التحدي في تحديات عقلك الواعي حيث أنه هو الذي يتولى برمجة عقلك اللاواعي.
فالبدء يكون بالتأثير على العقل الواعي وكذلك على تقديرنا وتقييمنا للأشياء التي نقولها لأنفسنا ولغيرنا، ولذا قم بإلغاء ومحو الأحاديث والأفكار السلبية واستبدلها بأخرى إيجابية جديدة مثلا إذا اعتقدت أن فلان شرس وقاسي قم بإلغاء هذه الفكرة فورا لأن في صميم القلب لا وجود لأي شخص شرير .إن ما يقلقك هو السلوك وفيه تجد نية إيجابية. ركز على النوايا الإيجابية وأوجد تفسيرا مختلفا للموقف
.


فلنطبق ذلك على بوش مثلا
هيا نتخيله صرصارا يرتدي بنطالا أسمر وله آذان طويلة ويغني
هل ترون كم هو ظريف وحبوب؟
وهو ليس شرير ولا قاسي لأن عمو إبراهيم الفقى قال أنه لا يوجد في القلب أي شخص شرير وأنا قلبي طيب مليء بالأشخاص الطيبين مثل عمو بوش
وعمو بوش لديه نوايا إيجابية كثيرة في غزوه للعراق منها مثلا أنه يحتاج لقليل من الجاز عشان بوابير الجاز عندهم فاضية وطنط مامته مش عارفة تطبخ  ::happy:
ياااااه بوش دة بار جدا بأمه
شفتم كنتم ظالمينه إزاي؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #9 في: 2007-09-23, 11:58:36 »
 ::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #10 في: 2007-10-18, 17:04:31 »
 :emoti_133:

اين أنت يا باشمهندس؟؟
ألم ينته اعتكافك بعد؟

كل عام وأنتم بخير

وتقبل الله منكم صالح الاعمال

ليتك تشاركنا في هذا الموضوع للأخت أسماء


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=851.0
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ahmed

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 98
  • الجنس: ذكر
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #11 في: 2007-10-25, 17:15:51 »


 :emoti_133:


كل عام وحضرتك واعضاء المنتدى الكرام بكل خير

بس هي ظروف العمل للاسف اصبحت اكثر صعوبة من قبل كده بعد انتقالي الى مشروع اخر ، وقت الفراغ "القليل" مخصص الان الى هدف واحد فقط هو "النووووووووووم"

ولكني اتابع القراءة من وقت لاخر

حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ
أيُّ طُهرٍ ضمَّه قلبُ الرسولْ
أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ
أنتَ مشكاة الهدايةْ.. أنتَ نبراسُ الوصولْ
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
[/b]

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: From my e-mail ........ طريقك إلى القلوب
« رد #12 في: 2007-10-25, 19:48:48 »


 :emoti_133:


كل عام وحضرتك واعضاء المنتدى الكرام بكل خير

بس هي ظروف العمل للاسف اصبحت اكثر صعوبة من قبل كده بعد انتقالي الى مشروع اخر ، وقت الفراغ "القليل" مخصص الان الى هدف واحد فقط هو "النووووووووووم"

ولكني اتابع القراءة من وقت لاخر



يسر الله لك أمرك وبارك لك في وقتك وصحتك ووفقك لكل خير يحبه ويرضاه عنك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*