المحرر موضوع: موضوعي !  (زيارة 115098 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #60 في: 2007-09-23, 21:50:46 »
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب

مقال الكوثري جميل يصيب الهدف

مقال التوقادي: قوي جدا، ومفحم ربما... لكنني وجدت أنه ينقصه شيء ما...
إنه يقارن بين الزنا وتعدد الزجات، وكأنه لا خيار ثالث أبدا أمام الرجل سواهما.....
وكأن كل رجل لا يعدد فهو لا محالة يزني... مع ان الواقع يقول ان هناك كثيرا جدا من الرجال يكتفون بزوجة واحدة ويعيشون حياتهم بعفة وشرف...

لست أدري.... لكن هذا ما احسسته ... والله أعلم


رغم تقدم التوقادي رتبة، إلا أن اعجابي بمقاله جعلني أقدمه، رحمه الله  emo (30):

ونعم،.. الشيخ مصطفى صبري يقارن بين التعدد والزنا، ولكن لا كأنه لا خيار ثالث، وإنما كأنه الحل الوحيد لبعض الأوضاع الاجتماعية الخاصة، يفهمها من وقف على ظروف الرجل والحقبة التاريخية التي مر بها.

جزاكم الله خيرا على الإهتمام

يحكي الكوثري أيضا في مقالاته أن سفير الدولة العثمانية في بلاد الإنكليز اجتمع مرة مع كبراء الدولة البريطانية، فقال له أحد الكبراء الموجودين: لماذا تصرون أن تبقى المرأة المسلمة في الشرق متخلفة، معزولة عن الرجال، محجوبة عن النور؟!! فقال له السفير العثماني: لأن نساءنا في الشرق لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن، فخجل الرجل ولم يُحْرِ جواباً

مقال القياس يعجبني

 :emoti_64:

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #61 في: 2007-09-23, 23:15:41 »
الناس في تصور الوجود ثلاثة مذاهب:
- بديهي
- كسبي
- ممتنع
والراجح بداهته، وما يذكر في تعريفه لبيان مدلول اللفظ لا تعريف بالحد أو الرسم.

الناس في بيان نسبة الوجود لمعناه ثلاثة مذاهب:
- مشترك لفظي - الأشعري وأبو الحسين البصري -
- مشترك معنوي بالتواطؤ - جمهور المتكلمين -
- مشترك معنوي بالتشكك - الفلاسفة -

ومناط الخلاف بين الفلاسفة وجمهور المتكلمين هو النظر لمفهوم الوجوب والإمكان، هل هي أمور تعرض للموجود أو من ذاتياته، فعلى الأول يكون مفهوم الوجود من حيث هو الثابت للواجب هو هو الثابت للممكن ويصير الاشتراك المعنوي متواطئا، وعلى الثاني يتقدم وجود الواجب بوجوبه على وجود الممكن رتبة فيكون الاشتراك المعنوي مشككا

الناس في علاقة الوجود بالماهية ثلاثة مذاهب - والزيادة تعني هل الوجود صفة تحمل على موصوف هو الماهية، أم الوجود هو هو الماهية -:
- زيادة الوجود على الماهية في الواجب والممكن معا - الرازي وينسبه لجمهور المتكلمين -
- زيادة الوجود على الماهية في الممكن دون الواجب - الفلاسفة -
- الوجود عين الماهية في الواجب والممكن - الأشعري وأبو الحسين البصري وينسبه الإيجي للمحققين، مخالفا للرازي -

ولم يقل أحد بزيادته في الواجب وعينيته في الممكن.

وتحرير النزاع أنهما متساوقان أي يتغايران مفهوما يتحدان ماصدقا، فمفهوم الوجود لا شك يخالف مفهوم الماهية، إلا أنهما يتلازمان وجودا وعدما، فرفعه رفعها ولا يتصور ثبوتها مجردة عنه.

الوجود الذهني:

أثبته الفلاسفة، ونفاه المتكلمون
وتحرير النزاع: إذا أريد بالوجود الذهني حصول مثل الذوات الخارجة في الذهن فهو ممتنع عقلا، وإن أريد به تصور مفهومات الذوات في الذهن فهو ثابت، ويعترض المتكلمون على تسمية التصور الذهني وجودا، ويرى بعضهم أن بالعبارة تسامح.

تمايز المعدومات:
يثبته الفلاسفة تبعا لاثباتهم الوجود الذهني وينفيه المتكلمون، والمقرر في المنطق ان القضية الموجبة تستلزم وجود الموضوع حال الحكم بها، ويقرر الرازي أن تصور المعدوم ليس تصورا للعدم وإنما تصور لأضداده من الموجودات، ويقرر ذلك في عبارة عجيبة !

شيئية المعدوم:

بمعنى هل يتصور أن المعدوم شيء؟

وأصل ذلك فكرة " الحال " وهو تصور أمر بين الوجود والعدم المحض، قالوا في تعريفه: صفة لموجود لا موجودة ولا معدومة

وفي القضية جدل ضخم في باب الصفات

أثبته المعتزلة عدا أبو الحسين البصري، وأبو هذيل العلاف، ونفته الأشعرية والفلاسفة، والعبارة الحقة: "الحال من المحال "، فليس المعدوم شيئا.



- هذه تحقيقات مباحث الوجود مستفادة من بحث للأستاذ الشيخ أحمد الطيب كدراسة له على كتاب المواقف وشروحه ومصادره وما اعتمد عليه من كتب جاءت بعده -
« آخر تحرير: 2007-09-23, 23:18:28 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #62 في: 2007-09-25, 05:25:00 »
حفظتها كأي بيت شعر، أو كأي مقطوعة مغناة، لم أقف طويلا على معناها، فلا بالجديد المثير، ولا بالغريب النادر، غير أني تبينت اليوم أن للشعر معان أخرى فوق مجرد الغرابة، أو الإثارة،.. صدق يهتك قلب صاحبه حين يخرج، فلا يملك إلا أن يفعل المثل في قلوب القارئين والسامعين معا حين يصلهم.
ولست بمن يدري عن كاتبها شيئا، كما لست أعتقد فيمن غناها نوع صدق أو تأثر مما أحكي عنه، ولكن النفس حين نزوي على ذاتها شريدة عن كل ما حولها، تذهب فاتكة بكل ما حواه الصدر من مقروء ومسموع وتنبش بين الثنايا وفوق البسائط، فإذا ما عثرت على شيء، خرج منها إليها، فانقطع النظم عن قائله، وانقطعت هي به عن الدنيا.
وجدتني أردد في هيسترية مرعبة:
كأنا خلقنا للنوى، وكأنما  ..،.. حرام على الأيام أن نتجمعا
ولكم كان رحيما هذا الشاعر حين شبه ولم يجزم، فلعله كان يرنو إلى بصيص من أمل، وطاقة من نور، أو لعلها هي من كانت تهتف من أعماقه: "سنلتقي"، لست أقول لعله كان مؤمنا؛ فالحب والإيمان لم يفترقا يوما؛ إذ هما وجدانان رُمي صاحباهما بالجنون من عديمي القلوب والعقول معا.
كأنا خلقنا للنوى، أبدا سيدي.. بل قد خلقنا للنوى، وقالت الأيام ألا تلاقيا، وإن كذبتني فيما هو آت، فانظرن خلفك، واقدرن ما شق من عذاب، لست أحتسب له أجرا إلا يوم اللقاء الأعظم، فإن علمت أن الأمس قد أتى باليوم، فهل تراك مؤملا في غد يحمل شيئا من دفء أو بصيصا من نور؟ !!
حرام على الأيام أن نتجمعا،.. ولم نحلم بها كثيرا؛ ما تمنينا أكثر من وصال ولو على أميال، وقربٍ ولو عن مسافات، يخلو كلانا لصاحبه بقلبه، فيذكره بأمان، خلونا وخواطرنا، نضمن لكم تراسلا أسرع من البرق، وأثقل من أي طرد، فهل فيما طلبنا كلفة أو مشقة؟

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #63 في: 2007-09-26, 01:59:53 »
الكلام في الماهية فصول:

الأول: تميزها

وهي: حقيقة الشيء الكلية التي يكون هو بها هو
ويقابلها الهوية حيث هي: حقيقة الشيء الجزئية التي يكون بها تشخصه
فماهية الإنسان ما ينطبق على جميع افراده الخارجية، وهويته تشخصه في زيد وعمرو
والماهية من حيث هي هي أي  بالنظر إلى مفهومها وبقطع النظر عما يطرأ عليها من عوارض لازمة أو مفارقة لا تتصف بشيء ولا تقتضي شيئا.
فهي من حيث مفهومها لا تقتضي الوجود مثلا - رغم أنه أشد الأعراض ملازمة لها -، لصحة اتصافها بالعدم، حتى قلنا في تقرير زيادة الوجود على الماهية أن تحرير الخلاف راجع للتفريق بين المفهوم والماصدق - الفرد الذي يصدق عليه الماهية -

تدقيقات مهمة بناء على ما مر:

1- نقول:
- ليست الماهية من حيث هي  " أ "
ولا نقول:
- الماهية من هي ليست " أ "
فالأولى ترفع عنها اقتضاء " أ " والثانية تحكم باقتضاها كل ما هو غير " أ "
وبيان ذلك في درس القضية المحصلة والمعدولة بعلم المنطق

2- نقول:
الماهية من حيث هي لا " أ " ولا غير " أ "
وليس ذلك رفعا للنقيضين، لأن مفهوم الماهية لا يقتضي شيئا ويصح في العقل اتصافها بأي منهما، فالقول باقتضائها أحدهما تحكم بلا دليل.

3- نقول:
ليست الماهية من حيث مفهومها تقتضي التعدد أو الوحدة، وما يطرأ عليها من تعدد أو يثبت لها من وحدة فهو قيود تضاف إليها بتشخص أفرادها - عود لقضية الماصدق -

الفصل الثاني: أسماؤها باعتبار عوارضها


- مطلقة: وهي الماهية حينما تؤخذ في الكلام بلا شرط، أي بمفهومها وفقط.
- مخلوطة: وهي الماهية حينما تؤخذ بشرط شيء - أي بقيد وجودي -
- مجردة: حينما تؤخذ بشرط لا شيء - قيد عدمي -

الفصل الثالث: أقسام الماهية

بسيطة: وهي ما لا تتركب من أجزاء.
وتنقسم إلى:
               عقلية: ما لا يتصور في العقل تركبها.
               وخارجية: ما يتصور عقلا تركبها، إلا أنها لم تتركب بالفعل

مركبة: وهي ما تتقوم من أجزاء مجتمعة.
وتنقسم إلى:
               عقلية: هي البسيطة الخارجية
               وخارجية: ما يتركب بالفعل في الخارج

والماهية المركبة ثابتة بالبديهة، والبسيطة محل نظر، وأصح ما يقال في اثباتها دليل امتناع التسلسل.

الفصل الرابع: جعل الماهيات

لا خلاف في أن وجود الممكن حاصل بتأثير مؤثر، وفعل فاعل، ولكن الكلام في غير ذلك:
الكلام في ماهية الممكن المطلقة، أي كما سبق: ماهيته لا بشرط شيء، هكذا بقطع النظر عن الوجود أو العدم؛ فهي لا تقتضي أيا منهما كما سبق.

هل هذه الماهية أثر لمؤثر ومفعول لفاعل؟ أم عوارضها التي كذلك؟
بعبارة أخرى: أين يبدأ تاثير المؤثر في الماهية؟.. في ذاتها؟ أم في وجودها؟
وقد اسطلح على هذا التأثير محل البحث بـ "جعل الماهيات"

والناس في هذا الأمر ثلاثة مذاهب:
1- الماهيات غير مجعولة مطلقا، لا البسيطة ولا المركبة
وهو رأي الفلاسفة المشائين - أبو البركات البغدادي ومن تابعه - والمعتزلة.
2- الماهيات مجعولة مطلقا، البسيطة والمركبة.
وهو رأي الفلاسفة الاشراقيين - السهروردي ومن تابعه - والاشعرية
3- الماهيات المركبة مجعولة والبسيطة غير مجعولة.

وتقويم الخلاف:
ينبغي التفرقة بين عوارض الماهية المختلفة، فالقائلون بعدم الجعل نظروا إلى الماهية المطلقة فلا جعل لها، لعدم عروض الوجود لها أصلا، والقائلون بالجعل مطلقا نظروا إلى الهويات الخارجية وهي مجعولة حتما، وكذا من فرق بين المركبة والبسيطة، نظر الى احتياج المركبة الى الغير سواء وجدت ام لا فمجرد تصور التركيب يستلزم المركِّب، خلافا للبسيطة.
وهذا تحرير دقيق من الايجي ضبطه السعد في عبارة موجزة.



أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #64 في: 2007-09-28, 01:02:07 »
هو أنا ذا .. فتى عالي الهامة، مبثوث الشعر، قويم الأنف، تراه وقد قصر قميصه عن ستر جيوب بنطاله، وادثر حذاؤه تحت أطراف هذا الأخير، تتأرجح على كتفه حقيبة عجيبة بينما يسرع نازلا مع انكسار الشمس عبر ذلك الممر المكشوف، من أعالي القاهرة إلى عمقها، تلمحه ظاهرا فتأخذك ابتسامة تعدك عيناه ألا تخطئها كلما كررت النظر،فإذا ما يُسِّر لك أن تتأمله داخلا، وجدت نفسا رقيقة لا تخلو من سذاجة، ولا يفوتها نصيب من سوء فعل وخاطر معا.
ذهل الفتى عما طوق سيره على جانبيه من سيارات يتحرك بعضها ويسكن الآخر، وغابت عنه ضجيج المستشفى المقابل، وكآبتها، حيث بدأ يتحسس في آلية مفرطة ما معه من مال، فمناديل، فمفتاح، .. فإذا ما وصلت يداه إلى هاتفه فقد اطمأن ليومه، واقترب ممشاه إلى معبر الطريق،.. حينها أخذت فتانا، عن كل شاغل، نظرةٌ إلى أفق تمنى لو رأى فيه شيئا من انفراج عن ذي قبل،أفق تعانقت فيه سحائب مركومات بمآذن مرفوعات، علاهما معا شيء من طيِّب ماضٍ
فخر، وأشياء من خبث حاضر مخز، ورغم تكرار النظر، فلم يغير الفتى موضع عينيه يوما!. تراه يخلص عما حوله إلى جزيرة طريق ضيقة، يكمل فيها آخر دندنة بدأها، ولا يهمه بم يدندن، قدر اهتمامه أن تنتهي روحه إلى فضاء رحب، يخال فيه ذاته حالا بذكرى طيبة، أو مرتحلا مع أمل هنيء، بلا ارعواء أو حذر،وتعلو دندته وتهبط كلما علا بفضائه وانخفض، حتى تعبر قدماه بثقة فوق البساط الأحمر بالجامع الأزهر، فيعدل هندامه، ويرتب حقيبته، وينظم خطواته، ويرفع حذائه بأدب تمنى لو تغير رداؤه يوما ليناسب هذا المقام.
يمضي عليه ما يمض، ويمر عليه ما يمر، فلا يخرج إلا وزادت جبهته اتساعا، وعيناه غورا، وراحتاه رقة ودفئا،.. يهب سائرا، فلا يفوته أن يتثبت من جديد،.. دينه، وإيمانه، وحاله ظاهرا وباطنا،.. يقف به شيء من ألم؛ فطريق العودة طويلة، شاقة وعرة، وما جناه يكفيه بالكاد، فماذا عمن بالخارج!. آتيك غدا سيدي.. علنا نتزود أكثر!.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #65 في: 2007-10-04, 12:20:46 »
" الأحكام الشرعية منها ما يتعلَّقُ بكيفية العمل، وتُسمَّى فرعية وعملية، ومنها ما يتعلق بالاعتقاد وتسمى أصلية واعتقادية.
والعلم المتعلِّق بالأولى يسمى علمَ الشَّرائعِ والأحكَامِ، لما أنها لا تستفاد إلا من جهة الشرع، ولا يسبق الفهم عند إطلاق الأحكام إلا إليها.
وبالثانية: علمَ التَّوحيد والصفات، لما أن ذلك أشهر مباحثه وأشرف مقاصده.
وقد كان الأوائل من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، لصفاء عقائدهم ببركة صحبة النبي عليه السلام وقرب العهد بزمانه، ولقلة الوقائع والاختلافات، وتمكنهم من المراجعة إلى الثقات، مستغنين عن تدوين العلمين وترتيبهما أبواباً وفصولاً، وتقرير مباحثهما فروعاً وأصولاً.
إلى أن حدثت الفتن بين المسلمين، وغلب البغي على أئمة الدين، وظهر اختلاف الآراء والميل إلى البدع والأهواء، وكثرت الفتاوى والواقعات والرجوع إلى العلماء في المهمات، فاشتغلوا بالنظر والاستدلال والاجتهاد والاستنباط وتمهيد القواعد والأصول، وترتيب الأبواب والفصول، وتكثير المسائل بأدلتها وإيراد الشبه بأجوبتها، وتعيين الأوضاع والاصطلاحات، وتبيين المذاهب والاختلافات.
وسمُّوا ما يفيد معرفة الأحكام العملية عن أدلتها التفصيلية بالفقه، ومعرفةَ أحوال الأدلة إجمالاً في إفادتها الأحكام بأصول الفقه، ومعرفةَ العقائد عن أدلتها بالكلام؛ لأن عنوان مباحثه كان قولهم: الكلام في كذا وكذا.
ولأنَّ مسألة الكلام كان أشهر مباحثه وأكثرها نـزاعاً وجدالاً، حتى إنَّ بعضَ المتغلبة قتل كثيراً من أهل الحق لعدم قولهم بخلق القرآن.
ولأنه يورث القدرة على الكلام في تحقيق الشرعيات وإلزام الخصوم، كالمنطق للفلسفة.
ولأنه أوَّلُ ما يجب من العلوم التي إنما تعلم وتتعلم بالكلام، فأطلق عليه هذا الاسم لذلك، ثم خص به، ولم يطلق على غيره تمييزاً.
ولأنه إنما يتحقق بالمباحثة وإدارة الكلام من الجانبين وغيره قد يتحقق بالتأمل ومطالعة الكتب.
ولأنه أكثر العلوم خلافاً ونِـزَاعاً، فيشتدُّ افتقاره إلى الكلام مع المخالفين والرد عليهم.
ولأنه لقوة أدلته صار كأنه هو الكلام دون ما عداه من العلوم، كما يقال للأقوى من الكلامين: هذا هو الكلام.
ولأنه لابتنائه على الأدلة القطعية المؤيد أكثرها بالأدلة السمعية أشدُّ العلوم تأثيراً في القلب وتغلغلاً فيه، فسمي بالكلام المشتق من الكَلِم وهو الجرح، وهذا هو كلام القدماء.
ومعظمُ خلافياته مع الفرق الإسلامية خصوصاً المعتزلة، لأنهم أول فرقةٍ أسسوا قواعد الخلاف لما ورد به ظاهر السنة وجرى عليه جماعة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في باب العقائد.
...
ثم لما نقلت الفلسفةُ إلى العربية وخاض فيها الإسلاميون حاولوا الرد على الفلاسفة فيما خالفوا فيه الشريعة، فخَلَطُوا بالكلام كثيراً من الفلسفة ليتحققوا مقاصدها، فيتمكنوا من إبطالها، وهلمَّ جرَّا، إلى أن أدرجوا فيه معظم الطبيعيات والإلهيات، وخاضوا في الرياضيات، حتى كاد لا يتميز عن الفلسفة لولا اشتماله على السمعيات، وهذا هو كلام المتأخرين.
وبالجملة هو أشرف العلوم، لكونه أساس الأحكام الشرعية ورئيس العلوم الدينية، وكون معلوماته العقائد الإسلامية، وغايته الفوز بالسعادات الدينية والدنيوية، وبراهينه الحجج القطعية المؤيد أكثرها بالأدلة السمعية.
وما نقل عن بعض السلف من الطعن فيه والمنع عنه فإنما هو للمتعصِّب في الدين والقاصر عن تحصيل اليقين، والقاصد إفساد عقائد المسلمين، والخائض فيما لا يفتقر إليه من غوامض المتفلسفين.
وإلا فكيف يتصور المنع عمَّا هو مِن أصل الواجبات وأساس المشروعات."
انتهى من مقدمة شرح العقائد النسفية
المتن تصنيف أبي حفص عمر النسفي الفقيه الحنفي والمفسر المشهور، والشرح لسعد الدين التفتازاني الحنفي إمام زمانه في اللغة وأصول الفقه
« آخر تحرير: 2007-10-04, 12:23:01 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #66 في: 2007-10-07, 00:57:35 »


يقول قاضي مصر في خواتيم القرن السادس الهجري ابن سناء الملك:


سواي يخاف الدهر أو يرهب الردى ... وغيري يهوى أن يكون مخلدا
ولكنني لا أرهب الدهر إن سطا ... ولا أحذر الموت الزؤام إذا عدا
ولو مد نحوي حادث الدهر طرفه ... لحدثت نفسي أن أمد له يدا
توقد عزم يترك الماء جمرة ... وحلية حلم تترك السيف مبردا
وفرط احتقار للأنام فإنني ... أرى كل عار من حلي سؤددي سدى
وأظمأ أن أبدي إلى الماء منة ... ولو كان لي نهر المجرة موردا
ولو كان إدراك الهدى بتذلل ... رأيت الهَدْيَ ألا أميل إلى الهدى
وقدما بغيري أصبح الدهر أشيبا ... وبي وبفضلي أصبح الدهر أمردا
وإنك عبدي يا زمان وإنني ... على الرغم مني أن أرى لك سيدا
وما أنا راض أنني واطئ الثرى ... ولي همة لا ترتضي الأفق مقعدا
ولو علمت زهر النجوم مكانتي ... لخرت جميعا نحو وجهي سجدا
ولي قلم في أنملي إن هززته ... فما ضرني أن لا أهز المهندا
إذا جال فوق الترس وقع صريره ... فإن صليل المشرفي له صدى

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #67 في: 2007-10-08, 08:11:11 »

أتي الطوفانُ ليس هناكَ
إِلا الخوفُ
والموجُ
ولكنيِّ أَنا الجُودِيُّ
والفُلْكُ الذيِ ينجَوُ
وما منْ عَاصمٍ
( إِلاكَ )
حينَ يَضيقُ بِيْ
اللجُّ
.. .. ..
دعوتُكَ
ظالماً نفَسْي
وقَدْ عَصَر الأسَى رُوحِي
وقلتُ لِدَمْعَتي الخرساءَ
مُوتي ثَمَّ
أو بُوْحِي
فألقاني بشطِّ رِضاكَ
يا (مولاي)
تَسْبِيْحِي
.. .. ..
فباسْمِكَ ذُبتُ
حينَ خَلَوتُ
ثمَ علَوتُ
في التَجْرِيدْ
وصار الفَقْدُ
عينَ الوجْدِ
غابَ الحَدُّ والمحدودْ
أحبُّكَ لا أحبُّ سواكَ
تلك شهادةُ التوحيدْ
.. .. ..
وكَمْ مِنْ مدَّعٍ
في العشقِ
كَمْ مِنْ كاذبٍ
وَصَفَهْ
ونحنُ ملوكُ أهَلِ العشقِ
نَعرِفُ وحدَنَا
شَرَفَهْ
لقد ذُقْنَا فَصْدَّقْنَا
ومن ذاقَ الهوى
عَرَفَهْ

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #68 في: 2007-10-09, 07:12:58 »
.....
emo (30):
طبتم، وطابت ليلتكم بخير
كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم
تقبل الله صيامكم، وقيامكم، وسائر حسناتكم، وتجاوز عن سيئها
اللهم آمين

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #69 في: 2007-10-13, 23:55:02 »
 :emoti_133:

أراك قد رقعتها ورفوتها

لكنني لا يعجبني ترقيع الثوب البالي، بل أفضل الثوب الجديد..
 أنقى وأطهر
لا أدران ولا أوشاب

وما أدراني أن المرقع لن يعجب بعضهم فيلتفت للثوب ولا ينتبه للترقيع، فيعجبه الثوب ويأخذه بعجره وبجره؟ فأكون قد قدمت إعلانا مجانيا لثوب بال ؟
أفلا أكون عندها شريكة في الإثم؟؟



.....
emo (30):
طبتم، وطابت ليلتكم بخير
كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم
تقبل الله صيامكم، وقيامكم، وسائر حسناتكم، وتجاوز عن سيئها
اللهم آمين


وإياكم... جزاكم الله خيرا  emo (30):
« آخر تحرير: 2007-10-14, 00:02:59 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #70 في: 2007-10-14, 07:02:38 »
لا أكون بإذن الله  emo (30):

ثم أين الجديد

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #71 في: 2007-10-15, 18:34:17 »
لا أكون بإذن الله  emo (30):

ثم أين الجديد

حتى لو لم أكن، فغيرتي على ديني تمنعني...

والجديد موجود.. وبكثرة... لكنك لا تعرف من أين تبتاع يا مسكين... يبدو أنك جديد في هذه المدينة... 
emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #72 في: 2007-10-15, 22:03:47 »
دي فوازير رمضان .. صح؟   :emoti_282:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #73 في: 2007-10-15, 23:54:03 »
حاجة زي كده

ولو تابعت كل مواضيع أحمد لعرفت الحل 
::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #74 في: 2007-10-16, 00:22:24 »
بات المسكين يلحظ أمرين 
 :emoti_64:

غريب أنا إذن، أما من مرشد أمينٍ رفيق ! 
 emo (30):
« آخر تحرير: 2007-10-16, 00:31:14 بواسطة أحمد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #75 في: 2007-10-16, 00:25:34 »
الزم بابه
يدلك على أحبابه


ما هما؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #76 في: 2007-10-16, 01:32:24 »
حاجة زي كده

ولو تابعت كل مواضيع أحمد لعرفت الحل 
::)smile:

خمنت وأظن صدق حدسي
لم أحب الشاعر ولا شعره ولاحظت أن المداخلة ذهبت إلى مثواها الأخير  emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #77 في: 2007-10-16, 01:43:45 »
كمقاتل هزيل، بجيش منهك القوى، شذبت رمحا لينا، وشددت سيفا هينا، وحليت سترتي العسكرية المتهدلة بدمعة نبت عن عيني رغم أنفها، وتسللت كجاسوس محترف على وجنتي حتى أتت مبتغاها بموضع النيشان المفقود!
ولم أفتقد - بفضل الكريم - حدة بصري بعد، فلم أذهل عما حولي من أعداء أشداء متمرسين، ربما كان ما منعهم عني إلى الآن شيء من مهابة لنا قديمة، أو بقية من ذكراهم مع أسلافي هنا بذات المكان.
أُنتهك داخلا، وأتقطع خارجا، ولا تزداد دمعتي إلا لمعانا وترسي إلا ضعفا ووهنا.
إلهي
 emo (30):

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #78 في: 2007-10-16, 15:00:21 »
كمقاتل هزيل، بجيش منهك القوى، شذبت رمحا لينا، وشددت سيفا هينا، وحليت سترتي العسكرية المتهدلة بدمعة نبت عن عيني رغم أنفها، وتسللت كجاسوس محترف على وجنتي حتى أتت مبتغاها بموضع النيشان المفقود!
ولم أفتقد - بفضل الكريم - حدة بصري بعد، فلم أذهل عما حولي من أعداء أشداء متمرسين، ربما كان ما منعهم عني إلى الآن شيء من مهابة لنا قديمة، أو بقية من ذكراهم مع أسلافي هنا بذات المكان.
أُنتهك داخلا، وأتقطع خارجا، ولا تزداد دمعتي إلا لمعانا وترسي إلا ضعفا ووهنا.
إلهي
 emo (30):

يااااااااااااه :emoti_64:

ما أرق أعدائك إذن إذا بقت رأسك فوق عنقك للحظات أخرى
هل لي بأعداء مثلهم أستبدل بهم أعدائي؟

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #79 في: 2007-10-20, 01:47:50 »
لربما كان سكون يسبق العاصفة، وسيجدون حتما إما جبالا شامخات، أو كثبانا من الرمال
الدعاء
 emo (30):