المحرر موضوع: موضوعي !  (زيارة 142064 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #180 في: 2009-08-30, 00:37:23 »
ملوعا أبو حفص يناشد الحادي الراحل بالقافلة دونه واصفا إياه ربما بما يعرفه الحادي واقعا لا يحتاج لذكر وإنما يذكره هو ليتقطع قلبه أكثر.. سائق الأظعان يطوي البيد طي .. فالبيد مفاوز دون لقيا من يحب.. وأنى له طيها والعراقيل لا تنتهي

 أشتاق أن أبكى .. بغير نهاية .. تشتاق أفئدتى لكل لقاءِ ..



ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #181 في: 2009-08-31, 18:49:53 »
في هواكم رمضان عمره .. ينقضي ما بين إحياء وطي

.. علها تكون سبب عودة إلى هنا.

تابعونا

ودعواتكم

 emo (30):

متابعون ومتابعين فعد  emo (30):

يسر الله لك السير

فما الحياة إلا سير يعقبه سير

ولا تطوى الطريق إلا بأمر من له الخلق والأمر



غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #182 في: 2009-08-31, 20:42:46 »
إن أذن الله تطوى وتذلل العقبات وتزول العراقيل

المهم أن يرى منا صدق الطلب والاستقامة على الأمر



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #183 في: 2009-09-03, 15:12:53 »
أناخ الحداة قوافلهم وأوقفوا سيرهم.. مستريحين تحت أقمار المعرفة ليعاودوا السير من غد بإذن الله..

- أوراق أصولية -



اتفق النحاة على تعريف علم الجنس لفظا، واختلفوا في معناه تعريفا وتنكيرا، فذهب ابن مالك والرضي إلى تنكيره. واختار المحققون أنه موضوع للماهية بقيد حضورها في الذهن. فيكون استخدامه في الفرد الخارجي مجازا خلافا لاسم الجنس المستخدم في الفرد الخارجي حقيقةً لاعتباره موضوعا للماهية بلا قيد وهي لا تتحقق إلا في الفرد الخارجي أو موضوعا لها بقيد الصدق على كثيرين.
وألزموا ابن مالك التحكم لأن تفرقة الواضع بين علم الجنس واسمه في اللفظ تؤذن في التفرقة بينهما في المعنى.
وسوى الآمدي وابن الحاجب بين النكرة واسم الجنس مفهوما وماصدقا لئلا يبطل قولهم: الاسم إما نكرة وإما معرفة، وفرق المحققون بين إطلاقي النكرة العام والخاص، فالعام ما قابل المعرفة فيشمل الإطلاق الخاص واسم الجنس، والخاص ما قيد بالوحدة الشائعة واسم الجنس ما قيد بالصدق على كثيرين.
عموم المجاز: حمل اللفظ مجازا على معنى كلي يشمل معناه الحقيقي ومعنى آخر مجازي.
قبله الحنفية ومنعته الشافعية بدعوى ضرورة المجاز والضرورة بقدرها. وأجيب بأنه لا ضرورة على الشارع، وليست الضرورة وحدها مسوغ المجاز، والمضطر للمجاز خصوصا يضطر إليه عموما.
وصحح الشافعية حمل اللفظ على معنييه الحقيقي والمجازي معا ما لم يتنافيا، ومنعته الحنفية قائلين: كيف يتأتى أن يكون الثوب ملكا وعارية في آن واحد.
وما اعترض به على الحنفية من مسائل توهم جمعهم بين الحقيقة والمجاز ليس على ظاهره بل راجع إلى أدلة أخر كمن حلف لا يضع قدمه في دار فلان يحنث بدخوله راكبا أو ماشيا لاعتبار العرف في الأيمان بدليل أنه لو وضع قدمه ونام بالخارج فلا يحنث، والمستأمن على بنيه مستأمن على بنيه وبنيهم للاحتياط في الدماء بدليل أن الوقف على الأبناء ليس وقفا على أبنائهم.
ولفظ العموم إما أن يعم بصيغته ومعناه فيكون اللفظ مجموعا والمعنى مستوعبا كرجال ونساء، أو يعم بمعناه دون صيغته، وهذا النوع في عمومه على أحوال ثلاث: عموم يتناول مجموع الأفراد، وعموم يتناولها على جهة الشمول، وآخر على جهة البدل.
وألفاظ العموم هي: المحلى بأل مفردا أو جمعا، وأسماء الشرط والاستفهام والأسماء الموصولة، والنكرة في سياق النفي والنهي والشرط غير المنفي، والجمع المضاف لمعرفة.
ويحمل المحلى بأل على العهد الخارجي لأنه حقيقة التعيين فإن تعذر فعلى الاستغراق ثم العهد الذهني ثم الماهية، ولا يحمل على الماهية ابتداء لأن الأحكام إنما تتعلق بالأفراد لا بالمهايا.
وأقل الجمع ثلاثة عند الجمهور واثنان عند البعض، ويخصص إلى أقله على الخلاف، كما يخصص المفرد إلى واحد، وليس الجمع المنكر عاما بل مشترك بين مراتب الجمع. ويطلق الجمع مجازا على اثنين، وقيل على واحد كذلك.
والمطلق ما دل على فرد شائع، والمقيد مع خرج عن شيوعه بوجه ما، ولا يحمل المطلق على المقيد اتفاقا إلا إذا اتحد الحكم والسبب أو اقتضت ضرورة الكلام ذلك. ويحمل عند الشافعية إذا اختلف السبب واتحد الحكم، سواء وقع الإطلاق في الحكم أو في السبب.
والمشترك ما اتحد لفظه وتعدد معناه، يعده الحنفية مجملا إن لم يظهر المراد منه، ويحمله الشافعية على جميع معانيه.
قلنا: وضع المشترك لمعانيه إما أن يكون حقيقة في المجموع فيكون استخدامه في البعض مجاز وهو ظاهر البطلان. أو يكون حقيقة في كل معنى بشرط الانفراد فتبطل دعوى الجمع، أو يكون حقيقة في كل معنى بإطلاق يقطع النظر عن الاجتماع والانفراد فلا يعم معانيه أيضا إذ الملاحظ حينئذ هو الاستعمال ولا يمكن ذلك إلا في معنى واحد.
تحريرات في مباحث التعليل:
تنقلب العلل العادية عللا عقلية عند ملاحظة الأوصاف الموجبة.
والعلة عند الأصوليين المعرف والباعث، فهي بمعنى المعرف تباين الحكمة، وبالمعنى الشامل للباعث أعم من الحكمة. ومراتب التعليل أربعة:
1-   العلة كذا أو السبب أو الموجب.
2-   من أجل
3-   كي
4-   الحكمة. وفيها خلاف
ولم تأت كي في القرآن الكريم نصا في التعليل على التحقيق. والتعليل بإذا الشرطية مستفاد من مفهوم الجملة لتوقف المشروط على الشرط توقف المعلول على العلة. واللام مشترك بين مطلق الملك الشامل للمادي والمعنوي فيدخل تحته الاستحقاق والتشريف ونحوهما، وللتعليل. ويمكن إرجاع الملك للتعليل فالمال لمحمد تعليل في وجود المال بمحمد باعتباره مملوكا له فلولاه لما وجد.
تتبرز القراءة المعاصرة للقرآن الكريم من خلال دعوتين متآخيتين تهدفان إلى إلغاء النص القرآني وإبطاله على الكلية، هاتان الدعوتان هما:
-   انقطاع النص عن قائله.
وهذه الدعوى تبدأ بقطع النظر عن إلهية النص القرآني وضرورة اعتباره تراثا إنسانيا مر بأمة ما كسائر النصوص الموروثة، وتنتهي إلى التلاعب بالوحي والأحكام التشريعية عامة، مارة في طريقها بدعوى تغير دلالات الألفاظ وعدم اعتبار العقد الدلالي للخطاب العربي قانونا يحكم فهم النص وعملية الاستنباط منه، مهملة مع ذلك التفسير النبوي للقرآن وما أثر عن الصحابة في ذلك.
-   توقف دلالات النص على أسباب نزوله ومنع تعديه إلى أشباهها من الوقائع بعد زمن النزول.
ومع أن المحققين من الأصوليين منذ قرون خلت متفقون على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، إلا أن القائلين بخصوص السبب لم يمنعوا أيضا إلحاق الوقائع المشابهة لأسباب النزول بها في الحكم الشرعي، غاية الخلاف أن المحققين حكموا في هذه الوقائع المشابهة بدلالة المنطوق، والمخالفين حكموا بالقياس. أما إهمال هذه الأحكام أصلا فقول لا يقره عقل ولا نقل، ولم يحكه تاريخ أو يذكر من قبل بين النظار!
كما أن آيات الأسباب لا تتجاوز على أكثر عد لها 888 آية من بين 6236 آية هي عد آي القرآن الكريم، ومع ملاحظة أن الأسباب ليست منشئة للأحكام بل ظروف لها ومناسبات لا تقوى على تخصيص عموم النص أو إطلاق تقييده، بقي أن نقول فائدة السبب أن يعرف أن واقعة السبب غير صالحة للخروج من النص العام النازل فيها.
ويقف العقد الدلالي للخطاب العربي عارضه عربية النص التي يجب أن تكون ميزان فهمه وضابط تأويله،
ويعارضها أن ذلك يفضي إلى تعدد مفاهيم النص تعددا يحوله إلى عبث لا قيمة له، ويفسح المجال لكل جيل أن ينقض الذي قبله ولكل مفكر أن يبطل كلام غيره، دون ضابط ولا ميزان.
أصول الفقه هو قواعد استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها، وأول مصادر الأحكام: القرآن الكريم، وهو الآمر باتباع السنة المطهرة، والتزام إجماع المسلمين، والنظر في علل الأحكام والقياس عليها. ويمتاز القرآن الكريم بخصيصتين اثنتين: إلهيته، باعتباره نصا موحى من الله تعالى. وعربيته، بما تحمله من عقود دلالية وقواعد لغوية. "نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين"
وبين علوم القرآن وأصول الفقه العموم والخصوص الوجهي فيجتمعان في دراسة القرآن الكريم باعتباره مصدر الأحكام الشرعية الأول، وينفرد الأصول ببقية مباحث الأحكام،  وعلوم القرآن ببقية مباحث القرآن الكريم من تاريخ وجمع وترتيب ونزول ونحو ذلك.
ومن تلاقي العلمين بهذه النقطة نشأ ما يسمى بأصول التفسير، وهي قواعد أصولية ترسم للمفسر منهجا غاية في الانضباط لتفسير كتاب الله تعالى، وقد حصرت هذه القواعد في أربع إجمالا:
1-   الوعي بخصائص اللغة ودلالاتها.
والمعتبر في ذلك قانون العربية المعهود حال نزول الوحي.
2-   الوعي بالسياق المقامي لبيان الكتاب والسنة
وهذا السياق ضربان: ضرب داخلي في بنية النص ونظمه ويعنى به ارتباط الجملة بسباقها ولحاقها وعدم اجتزائها والنظر إليها نظرا مفردا. وضرب خارجي يعرف بأسباب النزول وهي سياق باعتبارها ملابسات ورود النص تعين على فهمه ولا تغير من دلالته. فهي تكشف المعنى وتظهره لا تؤوله ولا تخصصه.
3-   الوعي بالتكامل الدلالي لنصوص الوحي
الوحدة الموضوعية شرط في صحة الاستنتاج، فلايؤخذ حكم من نص واحد بل يجب جمع النصوص الواردة في القضية المطروحة في كل من الكتاب والسنة
4-   الوعي بمقاصد بيان الوحي
وذلك أن استنباط المعنى من النص ينزل منزلة التوقيع عن الله عز وجل فإن الوقوف على مقصده من ذلك النص لا محيد عنه للقيام بفرضية فقه النص واستنباطه منه، ومعلوم أن تعليل النص منهج عقلي يجاوز المدلول اللغوي إلى بيان المصلحة التي يشهد بها مضمون النص وهو ما يسمى الحكم التشريعية.
وللمفسرين خطوتان مستمدتان من علوم الأصول:
الأولى: معرفة ملابسات النص وهي أربعة:
‌أ.   نسبته من حيث الظنية والقطعية
‌ب.   مضمونه من حيث الحقيقة والمجاز
‌ج.   دلالة السياق (سباقا ولحاقا)
‌د.   جمع النصوص والتوفيق بينها
الثانية: التحليل الدقيق للنص اعتمادا على هذه الأسس.
وانظر نماذج ذلك لدى الطبري في تفسيره الظن معتمدا على سياق النص في غير موضع من القرآن الكريم، فقد انتقد أولا ما نقل عن مجاهد من أن كل ظن في القرآن هو بمعنى العلم، بل يخصه الطبري بما لم يرد الذم فيه أو النهي عنه كقوله تعالى "إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا" ثم ينتقد الطبري تفسير مجاهد للظن في قوله تعالى "إن ظنا أن يقيما حدود الله" بالعلم بناء على قاعدته التي أطلقها بأنه لا أحد يعلم الغيب إلا الله، وإنما الظن هنا بمعنى الطمع والرجاء. كما يفسر الظن باليقين في قوله تعالى "الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم"
وانظر صنيع الفخر الرازي في وعيه للتكامل الدلالي للنص عند تفسيره قول الله تعالى "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات" حيث يثبت أولا أن القرآن دال على أنه بكليته محكم ودال على أنه بكليته متشابه ودال على أن بعضه محكم وبعضه متشابه ويذكر ما جاء في ذلك من نصوص كقوله تعالى "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت" وقوله تعالى "كتابا متشابها" فيذكر أن الإحكام في الآيات الدالة على أن القرآن كله محكم بمعنى حقيته وفصاحته وصحة معانيه وأن التشابه في الآيات الدال على تشابهه أنه يشبه بعضه بعضا بمعنى أنه يصدق بعضه بعضا، وأما الآيات التي فصلته إلى محكم ومتشابه فهي المعنية بالبحث، ويبدأ الإمام في تفسير الاصطلاحين المحكم والمتشابه بما كان راجح الدلالة على معناه بنفسه وما كان غير راجح الدلالة بنفسه، ثم يتناول النص بعد ذلك بالتحليل.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #184 في: 2009-09-10, 13:29:22 »
نشرت هذا الموضوع السابق بأحد المنتديات فدار بيني وبين أخ فاضل به هذا الحوار

نشرت هذه الفقرة:

اتفق النحاة على تعريف علم الجنس لفظا، واختلفوا في معناه تعريفا وتنكيرا، فذهب ابن مالك والرضي إلى تنكيره. واختار المحققون أنه موضوع للماهية بقيد حضورها في الذهن. فيكون استخدامه في الفرد الخارجي مجازا خلافا لاسم الجنس المستخدم في الفرد الخارجي حقيقةً لاعتباره موضوعا للماهية بلا قيد وهي لا تتحقق إلا في الفرد الخارجي أو موضوعا لها بقيد الصدق على كثيرين.
وألزموا ابن مالك التحكم لأن تفرقة الواضع بين علم الجنس واسمه في اللفظ تؤذن في التفرقة بينهما في المعنى.


فقال :
مقتبس من: أزهري صميم
فيكون استخدامه في الفرد الخارجي مجازا

ما عليه المحققون _ كما ذكرت _ أن علم الجنس موضوع للماهية بقيد حضورها فى الذهن وعلى هذا فوجوده فى الخارج يكون مجازا على العكس من اسم الجنس والفرق هو قيد الحضور فى الذهن .

فهل يلزم أصلا فى علم الجنس أن يكون موجودا فى الخارج ؟؟

...

فأجبته:
معنى أن علم الجنس موضوع للماهية بقيد حضورها في الذهن:


أي أنك حين تطلق لفظ "أسامة" كعلم على جنس الأسد.. فإن الذهن أول ما يلتفت يلتفت إلى ماهية الأسد بقطع النظر عن فرد معين من أفراده

وعلى هذا فأنت كمتكلم حين تطلق لفظ "أسامة" قاصدا به فردا معينا فأنت بذلك قد استخدمت اللفظ في غير ما وضع له.
وهذا الاستخدام هو عين "المجاز"

بخلاف مثلا لفظ "أسد" .. فهو موضوع للماهية بقيد الصدق على الكثيرين. أو موضوع للماهية بلا قيد (مع ملاحظة أن الماهية بلا قيد لا تتحقق إلا في أفرادها الخارجية)
فحين تطلق لفظ "أسد" كاسم لجنس الحيوان المفترس المعروف فإن الذهن أول ما يلتفت يلتفت إلى ماهية متحققة في فرد خارجي.

فإذا استخدمت اللفظ في أسد بعينه فلم تخرج به عن وضعه الأصلي
ويكون هذا الاستخدام هو عين "الحقيقة"


[لا يخفى عليك أن المجاز استخدام اللفظ في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب.
والحقيقة بخلافه

ولا يخفى عليك أيضا أن التبادر أمارة الحقيقة. أي هو الكاشف عما وضع له اللفظ، والتبادر هو التفات الذهن لأول معنى فور سماعه اللفظ
فإذا استعمل اللفظ فيما يتبادر منه كان حقيقة، وإذا استعمل في غير ما تبادر منه كان مجازا]

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #185 في: 2009-09-10, 13:31:51 »
فسأل:
هل نستخلص من ذلك أن علم الجنس محمول على نوعين أحدهما ذهنى والآخر خارجى ؟


فأجبته:

اللفظ في العربية إما أن يحتمل أكثر من معنى أو لا يحتمل إلا معنى واحدا

فإن احتمل أكثر المعنى،..

فإما أن يتبادر في واحد منها فقط، ويحتاج لحمله على غيرها إلى قرينة..
وإما أن يتبادر لها جميعا..

فإن كان اللفظ مما يحتمل أكثر من معنى، وإذا أطلق تبادر إلى الذهن حمله على معنى واحد منها فقط

كان استخدام هذا اللفظ في هذا المعنى المتبادر اسمه "حقيقة"
وكان استخدامه في المعاني المحتملة الأخرى اسمه "مجاز"


وعلى هذا وما سبق:
فعلم الجنس يطلق حقيقة على الماهية بقيد حضورها في الذهن، ومجازا على الفرد الخارجي. هذا على رأي المحققين

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #186 في: 2009-09-10, 13:34:50 »
فسأل:
ما الذى يترتب من المعانى على قول ابن مالك وغيره بتنكير علم الجنس ؟

وما معنى قولك " وألزموا ابن مالك التحكم " ؟


فأجبته:

يترتب على قول ابن مالك والشريف والرضي ومن تبعهما أن استخدام علم الجنس في الفرد الخارجي يكون حقيقة لا مجازا.

وللعلم.. فالمجاز والحقيقة مسألة في غاية الأهمية في باب الدلالات في علم الأصول.


والتحكم هو التفريق بين المتساويين، أو التسوية بين متفرقين، بغير دليل.

وألزموا ابن مالك إياه لأنه سوى بين علم الجنس واسم الجنس في المعنى رغم وجود الفرق بينهما لفظا

غير متصل ازهرية صغيرة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 995
  • الجنس: أنثى
رد: موضوعي !
« رد #187 في: 2009-09-10, 15:30:24 »
السلام عليكم

جزالك الله خيرا يا احمد
ولاكن انا لم اقراء الا القليل
لان حضرتك بتكتب كتير وانا لا افهم شىء مما ذكرتة
ممكن تشرح شرح مختصر وسهل علينا شوية
اللهم كم عاهدناك بألا نعود.. فما كان منا إلا نقض العهود
وهانحن نعاهدك على ألا نعود، فإن عدنا فعد علينا بالمغفرة يا ودود

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #188 في: 2009-11-06, 09:20:15 »
بسم الله الرحمن الرحيم

شقة الخلاف بين السعة والضيق

موضوعاتٌ أثيرت حولي في الأيام الأخيرة أثمرت حوارات مع غير واحد من المشتغلين بهذه الأمور، وتكونت لدي على إثرها نقاط فكرية مازالت محل البحث والنظر..
وتمهيداً، كان من هذه الموضوعات:
-   هل السنة في صيام ستة شوال أن تكون في شوال فعلا؟ أم يصح صيامها في غير شوال؟ أم السنة أصلا صيامها في غير شوال؟

-   وكيف نكفر أرباب الفرق وهم ما افترقوا إلا طلبا للحق؟ كيف نكفرهم من حيث أرادوا إصابة الإسلام في أصح صوره؟

-   لماذا نلزم الناس منطق الغزالي والرازي ومنطقيات الناس مختلفة، وانظر نقد الشيخين ابن عربي وابن تيمية للأشعرية مع أنهما على طرفي النقيض!

-   كيف نعرب قولهم: أقام بالمسجد أو (قريب) منه؟ هل نعطف قريب على المسجد المجرور بالباء فنجرها؟ أو نعطفها على الحال المقدر في (بالمسجد) فننصبها؟ هل نقدم قوة عمل الفعل على الحرف؟ أم نقدم أولوية إعمال الظاهر على المقدر؟

..

كنموذج..

يمكننا أن نقول أنه ليس ثمة وفاق أبدا بين مذهبي الأشعرية والحنابلة في العقائد.. اللهم إلا في مسألة الصحابة وهي ليست من العقيدة أصلا!

ويمكننا كذلك أن نقول أنه ليس ثمة خلاف يذكر بين الفريقين!

وهذان القولان أيضا ليسا على خلاف شديد، أو هما متباينان كل التباين.. فالفريقان – الأشاعرة والحنابلة – متفقون في أكثر المضامين والمعاني التي يقولون بها بينما طرائقهم ومناهجهم وبالتالي الألفاظ التي يعبرون بها عما انتهوا إليه تختلف اختلافا يستوجب التوقف والتدقيق الكبيرين!
فالناظر لاتساع الخلاف ناظر إلى ظاهر الأمر ولا عتب عليه والناظر لضيقه ملتفت إلى باطنه ولا يلام على ذلك!
وحين نطيل التأمل تفاجئنا الأيام بأن مسالك الاختلاف في كل الفنون تقريبا واحدة.. فمدارس النحاة ومذاهب الفقهاء وفرق المتكلمين واتجاهات الأصوليين.. بل زد الأمر اتساعا وقل مدارس الطب والقانون والهندسة والرسم .. كلها يعود الخلاف بينها إلى انقسام البشر في عقولهم وطرق نظرهم للأمور إلى صور محدودة تتباين على أساسها طرائقهم واتجاهاتهم ومدارس وفرقهم ومذاهبهم..
لا مطمع إذن في حمل الناس كافة على مذهب أو إلزامهم به!
والنكير كل النكير على من يسارعون بتخطئة من خالفهم رأيا أو اتبع غير ما يقولون!
فلا حجر على العقول، ولا إلزام لعقل امرئ بعقل غيره، ولا احتجاج بتفكير على تفكير.. وليفكر كل كيفما يحب، فهو في النهاية وحده من سيجيب ربه يوم القيامة عما فعله في الدنيا.. فإن كان مقتنعا مؤمنا به أحسن الجواب وإلا.. فالعياذ بالله!

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #189 في: 2009-11-06, 14:03:24 »
بسم الله الرحمن الرحيم

فلا حجر على العقول، ولا إلزام لعقل امرئ بعقل غيره، ولا احتجاج بتفكير على تفكير.. وليفكر كل كيفما يحب، فهو في النهاية وحده من سيجيب ربه يوم القيامة عما فعله في الدنيا.. فإن كان مقتنعا مؤمنا به أحسن الجواب وإلا.. فالعياذ بالله!

ولكن أليست الحرية هنا نسبية، أليست مقيدة ؟؟ أليست حرية التفكير في حدود الذي يرسمه الدين ويحدده؟؟ نعم أفهم منك أنّ كلا سيُسأل عن نفسه وعن اعتقاده وعما إليه قد أوصله فإن كان حقا أبلغه مأمنه وإن كان باطلا أبلغه مصرعه -والعياذ بالله- ولكن إن لم يكن في الدنيا من تصحيح للأفكار ومن دعوة للفكر الصحيح ومن ذلك التدخل الذي هو جزء من الدعوة، كيف للداعية أن يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر ؟؟

أليست الحرية هنا نسبية ؟؟

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #190 في: 2009-11-10, 16:18:44 »
كنت قد كتبت مشاركة طويلة منذ أن قرأت ردك يا أسماء

ثم خشيت من كثرة الكلام فهي مزلة ومنزل غير مأمون!

ولما أرتب الكلام موجزا لدي بعد، لكن بشكل عام يتلخص الأمر في التالي:

العقل ممدوح في القرآن الكريم دائما

والمؤمنون هم أولو الألباب

وما حمل الرسل عليهم السلام أممهم على الإيمان حملا، وإنما أمروهم أن ينظروا.. ويتفكروا،.. ويتدبروا.. بتعبير آخر: يعطوا لعقولهم كل حرية من تقليد ليهتدوا بنور الوحي وإرشاده.. ومن ثم سيصل العقلاء حتما للحق

ثم يبقى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأديبا بعد التعريف والتعليم .. فالمرء بين عقله وشهواته، ووظيفة الرسل الأولى تنوير العقول وإرشادها ثم تأديب النفوس لتساير العقول لا أن تهوى إلى دكادك الشهوات والأهواء

فالداعية لا يحمل الناس على غير قناعاتهم وإلا فقد ضمن ألا تتحرك دعوته قيد أنملة إلا للوراء

لكنه يحمل الناس على ما قبلته عقولهم أولا

وحتى العبارة تقول: الأمر بـ"المعروف" أي أنه معروف قبلا.. فأين يعرف؟
والنهي عن "المنكر" فهو منكر قبلا.. فمن أنكره؟

هي الألباب والأفهام حين تنطلق بنور الله بعيدا عن شهوات النفوس ودنس الأهواء.. ثم تعود هذه الشهوات والأدناس لتغلب على النفس .. فلا يبقى للخير إلا حد المعرفة به ولا للشر إلا قدر إنكاره باطنا.. فيأتي الداعية ليستحث هذه المعرفة من مكامن العلم إلى ظواهر الحركة

والله أعلم

 emo (30):

تمارا

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #191 في: 2009-11-10, 21:24:41 »

-   هل السنة في صيام ستة شوال أن تكون في شوال فعلا؟ أم يصح صيامها في غير شوال؟ أم السنة أصلا صيامها في غير شوال؟


بدا لي أنك أخطأت في صياغة السؤال الثاني، فكان يجب أن تقول وهل يصح صيامها في غير شوال؟

ثم قلت في نفسي لعله يجب أن تقول وهل يصح قضاؤها في غير شوال، ثم قلت في نفسي ولماذا يقضي صيام السنة أصلاً!

إلى أن انتقلت للسؤال الثالث الذي تضع فيه فرضية سنة صيام ستة شوال في غير شوال! فحار عقلي.. لقلة علمي.. قطعاً.
ليتك تفصح أخي الفاضل..
 


-   وكيف نكفر أرباب الفرق وهم ما افترقوا إلا طلبا للحق؟ كيف نكفرهم من حيث أرادوا إصابة الإسلام في أصح صوره؟

-   لماذا نلزم الناس منطق الغزالي والرازي ومنطقيات الناس مختلفة، وانظر نقد الشيخين ابن عربي وابن تيمية للأشعرية مع أنهما على طرفي النقيض!


طوال العام الماضي تقريباً أقف عند هذه النقطة.

قمت بعمل جولة بين الفرق المختلفة.. والذين كل همهم تنقية دين الله جل وعلا من شوائب الفرق الأخرى ومذاهبهم ( ما ذهبوا إليه ) في مختلف أنواع المسائل، تحديداً المتعلقة بالله جل علا وتوحيده! يعني ما تعلق بـِ لا إله إلا الله.. وما تعلق بأسمائه..تبارك في عليائه.

كم عجبت من أمتنـا!

سبحان الله!
أفي الله ربهم يتنازعون، وعلى تعظيمه وتنزيهه يفترقون ؟!

ليست المشكلة في موضوع الخلاف.. ولكن النزاع والفرقة..
مفارقة بعضنا البعض.. نتيجة الخلاف..

ونحن أمة معاً ننهض ومعاً نسقط.. مرتبطون معاً بحبل الله، ويكفي أن نشارك في "فتنة الفرقة" ليؤدي افتراقنا هذا، إلى ابتعادنا كأمة عن حبل الله الأحد.

"عشت" قبل أربع سنوات مع المعتزلة.. تعايشاً سلمياً لفترة.. أحاول أن أقترب من فكرهم، لأفهمه!

وحاولت أن أتعرف للسلفية..

ورجعت بداية هذا العام.. أحاول أن أرى أين وصلوا جميعاً !؟
فزرت هؤلاء.. ومررت على أولئك، أتفقد أحوالنا وأحاول أن أفهم شيئاً واحداً.. لماذا.. لا..بل.. على ماذا افترقوا !

عندما أسمع من المعتزلة قولهم في "الجبرية" و"المجسمة" و ..إلخ أرى الآخرين جميعاً في ضلال مبين، وهم وحدهم الناجون!

وعندما أستمع ما يقول الآخرون عن المعتزلة.. أرى أنهم كفروا.. وأنهم من شرار الناس.. وجب التعوذ بالله العظيم منهم..!

طبعاً، لا أحد منهم.. يعتبر مجموعته فرقة!
الجميع يتنصلون من اعتبار أنفسهم فرقة..!
والجميع لسان حاله بأنه وجماعته حصرياً.. من الناجين!

مستحيل أو صعب هو.. أن تعرف حقيقة فكر وإيمان ومنهج الآخر بموضوعية تامة وبإنصاف.. من ألسنة مخالفيهم! هذا بالنسبة لي.

تراهم يخفون رواية حديث نبوي.. صحيح.. ويذهبوا لرواية أخرى، باعتبار وجود لفظ في الرواية الأولى قد يستخدمه مخالفيهم في إقامة الحجة عليهم، وبما أنهم يعتقدون أنهم على هدى والآخر على ضلال.. فالغاية تبرر الوسيلة، ولن يتولد في قلوبهم أي شعور بالذنب!
أو تراهم.. يقفزون عن نقطة.. قد تكون حجة جيدة للآخر!
هذا يضعف حديث وفق معتقده.. وذاك يحسن آخر أو يصححه!

سجال.. معارك! لا أدري ما هم فيه.. ولكنهم جميعاً ( المتعصبين لفرقتهم ) يرون أنهم في "تكليف مقدس" ضد بعضهم البعض !

لم أستطع أن أفهم جوهر فكر المعتزلة إلا منهم، ولما حاولوا أن يشرحوا لي فكر السلفية في "الصفات" وفكرهم وفكر الأشاعرة والماتريدية في رؤية الله جل وعلا.. ما أنصفوا مطلقاً.. وكذلك لما حدثوا عن الصوفية.

ولما ذهبت للأطراف الأخرى لأسمع منهم عن المعتزلة.. ما أنصفوهم..

كأنهم جميعاً واحد.. أتشابهت قلوبهم ؟!

لست أؤمن بمعتقدات المعتزلة في التوحيد وما يقولون عن الله تعالى في التنزيه وفي القدر.. إلخ، ولكني لا أستطيع أن أقبل فكرة أنهم سيعذبوا لأنهم آمنوا أن الله جل وعلا لن يُرى في الآخرة.. إجلالاً وتعظيماً له.

أفهم أن الأمر ليس بتلك البساطة.. وأنهم ردوا أحاديث صحيحة، ولكن أليس هذا لأنهم تبعوا منهجية، متعلقة بالمتن !؟ نعم العقل محكوم للنقل.. ولكن.. أتحدث عن شيء آخر الآن.. عن محاولة أن نفهم الباعث على اتخاذهم تلك المنهجية.

كذلك.. لم أستطع أن أقبل فكرة أن السلفية والوهابية يعبدون جسماً، ونعتهم بالمجسمة، ويحسب العامي أنهم هم أسموا أنفسهم بالمجسمة، لأننا نحن نلزمهم بإلزامات لا تلزمهم حقيقة !

نعم..

الإلزامات

هذه المعادلة العجيبة.. النسبية حقيقة:

إذا أنت تقول كذا وكذا، فيلزمك إذن كذ وكذا ؟!

لم أرَ لها لهذه المعادلة من معنى سوى التالي..

إذا أنت تقول كذا وكذا، فيلزمك بمنظاري وعندي وضمن تأصيلاتي كذا وكذا ( وجوباً هو إلزام مؤداه الشرك والكفر أو الضلال ) .

وحقيقة كما رأيت فيما رأيت.. لا أحد يستطيع أن يلزم أحد بإلزامات انبثقت من رؤيته هو، عندما يكون التأصيل بادئ ذي بدء مختلفاً..

كيف تكون رؤيتك أنت وتأصيلاتك أنت إلزاماً لي بقول يناقض إيماني وما أذهب إليه في مسألة ما وأنا عندي رؤيتي وتأصيلاتي التي انطلقت منها ؟!


أتدرون..

وقفت كسلفية أحاول أن أتفهم ما قصده السلفية.. وأوصله لغيرهم ! وأنا مختلة عند السلفية.
ووقفت كمعتزلية أحاول أن أتفهم ما قصده المعتزلة.. وأوصله لغيرهم ! وأنا مختلة عند المعتزلة.

والجميع يريد إلزام الجميع بإلزاماتهم..  
طيب.. ماذا نحقق كأمة وكمسلمين؟

تلك أمثلة فقط..

تعبت في محاولة للتقريب بينهم.. لأنني بلا علم.. وبلا قدرة على احتمال غوغائهم..

كنت أبحث عن مصدر محايد لأعرف فيمَ افترقوا.. لندرس إمكانية التقريب.. وكيفيته..

أبحث عن مصدر تقي جداً.. وعاقل جداً.. وذ قلب كبير جداً.. ممتلئ بنور " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".. ليساعدني، كي أساعدهم جميعاً ليروا أنهم يلزمون بعضهم البعض بما يزيد سعة الخلاف وعمقه.. ويزيدهم جميــعاً بعدا عن حبل الله كـأمّـة وإن صلحوا كأفراد وجماعات.

ربما لو كان علمي أكثر..
ربما لو كنت رجلاً لهان الأمر أكثر..
ربما وربما
فأنا بطبيعتي أتعب نفسياً بسرعة من تلك الحروب الشرسة بين الرجال، والجدل العقيم..
وأحاول أن أرقى بنفسي.. وتلك الجدالات تنهكني.. وأبدوا بينهم كمن هي آتية من الخيال، تنشد للسماء وتغني للقمر ؟!
إذ لا يريدون أكثر من أن يقيموا الحجة على بعضهم البعض.. وهذا يسمونه انتصار.. يستدعي الاحتفال!
إن لم يجاهدوا بعضهم البعض.. قتلوا أنفسهم.. من العار !

الآن أؤمن بشيء واحد

قريباً إن شاء الله تعالى.. بإذن الملك العظيم.. سيخرج من بيننا رجل.. ومعه رجال.. يعلمون هؤلاء جميعاً "علم التقريب"..
وسيرون عندها أن المسائل الكثيرة التي اختلفوا فيها وكانت سبب مفارقتهم لبعضهم البعض.. هي الفرق.. التي أخذتنا جميـعاً كأمة بعيداً عن حبل الله!

وسنعود إن شاء الله للاعتصام بحبل الله جميعاً مع وجود الاختلاف.. ولكن يسبق العودة.. تمهيد.. رجل ورجال.. من المقرَّبين بإذن الله تعالى يُقرِّبون بين المسلمين.
  
 
أما أنا فأطيل.. لأن في قلبي يعتمل الكثير.. من التساؤلات والأمال.. والله المستعان.


 
« آخر تحرير: 2009-11-11, 01:11:52 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #192 في: 2009-11-10, 21:52:27 »
..

عندما أقول رجل ورجال.. فانا لا أستثني دور النساء في التأصيل والتنظير.


وأوضح..

"علم التقريب" ليس ليزيل الاختلاف.. ويمحوه ! 

إذ ليست مشكلتنا في الاختلاف.

فالله خلقنا مختلفين..

وأراد لنا أن نختلف..

وهذا أكبر امتحان لنا كأمة.. تشهد اليوم تفرق أبنائها.. وإذاقتهم بأس بعض.. حتى ما عاد لهم قيمة ولا وزن بين الأمم.

ولكن، نريد أن نحاول تفهم رأي الآخر بدون تعصب، نحاول أن نرى بمنظاره ما يرى.. ولا نتشبث بإلزاماتنا له المؤدية إلى الشرك والكفر والضلال.. وسد الطريق بيننا وبينه! فتكون هذه الإلزامات سبب تنازع وفرقة وبغضاء.. إذ بها نلزم مخالفنا جبراً وكرها بما هو يتبرأ منه وبما هو ليس ملزم له.

.. من هنا، والله أعلم يبدأ طريق التقريب..

المؤدي بإذن الله ومشيئته للاعتصام جميــــعاً بحبل الله الواسع.. مع وجود الاختلاف.. سنة الله في عباده.. تبارك مولانا العليم الحكيم.
 

« آخر تحرير: 2009-11-11, 01:16:54 بواسطة تمرة »

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #193 في: 2009-11-11, 09:11:26 »
جزاك الله خيرا يا أحمد على كلماتك ولكن لي شيء من الاستيضاح لو سمحت   emo (30):



فالداعية لا يحمل الناس على غير قناعاتهم وإلا فقد ضمن ألا تتحرك دعوته قيد أنملة إلا للوراء

لكنه يحمل الناس على ما قبلته عقولهم أولا

 emo (30):

الداعية لا يحمل الناس على غير قناعاتهم... فكيف يحملهم على ما قبلته عقولهم أولا وإلا فلن تتحرك دعوته ....كيف ذلك ؟؟ أتقصد أن يعلمهم ويعرفهم أولا بالحق أي أن يخليهم ثم يحليهم ومن بعدها يأمر بمعروف قد أصبح عندهم معروفا وينهى عن منكر قد أصبح عندهم منكرا بحكم ما علّمهم ؟؟

أتعني هذا ؟؟ هل فهمي هذا صحيح ؟؟ يعني مثلا إذا عرفت في أحدهم قناعة ما تخالف الحق الذي اهتدينا إليه بهدى من الله ألا أواجهه مباشرة بأنّ هذا الحق وأن ما عندك الباطل وإنما أراعي قناعته وإلفه لتلك القناعة أولا وأن أراعي أنه ربما لم يعلم الحق لأنه قد يكون علمه ولكنه يصر ويعاند ...
فأعرفه ثم أدعو أي أؤدب ؟؟
أي هل أترك له مَندوحة  يأخذ فيها الجديد ليتدبر ويتفكر ويقارن بعقله ومن بعدها أرى ما عليّ أن أفعل معه ؟؟ يعني أن أتدرج معه... ولكن أليس التعليم والتعريف في حد ذاته تأديبا ؟؟  ....

فكيف هو يحملهم على ما قبلته عقولهم ؟؟ أيناقشهم؟؟ أيطلب منهم أن يفرضوا ما عندهم هو الصحيح وينطلق معهم من ذلك ليبين لهم أنه الخطأ ؟؟



هي الألباب والأفهام حين تنطلق بنور الله بعيدا عن شهوات النفوس ودنس الأهواء.. ثم تعود هذه الشهوات والأدناس لتغلب على النفس .. فلا يبقى للخير إلا حد المعرفة به ولا للشر إلا قدر إنكاره باطنا.. فيأتي الداعية ليستحث هذه المعرفة من مكامن العلم إلى ظواهر الحركة

والله أعلم

 emo (30):

جميلة جدا وعميقة هذه الفقرة

حقا يا أحمد طرحك هذا في غاية الأهمية ولا أريد أن أمر عليه مر الكرام ولكن أريد أن أستزيد منه فهما بارك الله فيك

كما أتابع ما تقولين يا تمرة   emo (30):
« آخر تحرير: 2009-11-11, 09:15:12 بواسطة حازرلي أسماء »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #194 في: 2009-11-14, 14:19:36 »
جزاك الله خيرا يا أحمد على كلماتك ولكن لي شيء من الاستيضاح لو سمحت   emo (30):



فالداعية لا يحمل الناس على غير قناعاتهم وإلا فقد ضمن ألا تتحرك دعوته قيد أنملة إلا للوراء

لكنه يحمل الناس على ما قبلته عقولهم أولا

 emo (30):

الداعية لا يحمل الناس على غير قناعاتهم... فكيف يحملهم على ما قبلته عقولهم أولا وإلا فلن تتحرك دعوته ....كيف ذلك ؟؟ أتقصد أن يعلمهم ويعرفهم أولا بالحق أي أن يخليهم ثم يحليهم ومن بعدها يأمر بمعروف قد أصبح عندهم معروفا وينهى عن منكر قد أصبح عندهم منكرا بحكم ما علّمهم ؟؟

أتعني هذا ؟؟ هل فهمي هذا صحيح ؟؟ يعني مثلا إذا عرفت في أحدهم قناعة ما تخالف الحق الذي اهتدينا إليه بهدى من الله ألا أواجهه مباشرة بأنّ هذا الحق وأن ما عندك الباطل وإنما أراعي قناعته وإلفه لتلك القناعة أولا وأن أراعي أنه ربما لم يعلم الحق لأنه قد يكون علمه ولكنه يصر ويعاند ...
فأعرفه ثم أدعو أي أؤدب ؟؟
أي هل أترك له مَندوحة  يأخذ فيها الجديد ليتدبر ويتفكر ويقارن بعقله ومن بعدها أرى ما عليّ أن أفعل معه ؟؟ يعني أن أتدرج معه... ولكن أليس التعليم والتعريف في حد ذاته تأديبا ؟؟  ....

فكيف هو يحملهم على ما قبلته عقولهم ؟؟ أيناقشهم؟؟ أيطلب منهم أن يفرضوا ما عندهم هو الصحيح وينطلق معهم من ذلك ليبين لهم أنه الخطأ ؟؟



هي الألباب والأفهام حين تنطلق بنور الله بعيدا عن شهوات النفوس ودنس الأهواء.. ثم تعود هذه الشهوات والأدناس لتغلب على النفس .. فلا يبقى للخير إلا حد المعرفة به ولا للشر إلا قدر إنكاره باطنا.. فيأتي الداعية ليستحث هذه المعرفة من مكامن العلم إلى ظواهر الحركة

والله أعلم

 emo (30):

جميلة جدا وعميقة هذه الفقرة

حقا يا أحمد طرحك هذا في غاية الأهمية ولا أريد أن أمر عليه مر الكرام ولكن أريد أن أستزيد منه فهما بارك الله فيك

كما أتابع ما تقولين يا تمرة   emo (30):



تقريبا هذا عين ما قصدته

مع تحفظي على تعيين الوسائل ومعرفتنا جميعا بأن كل حالة تحكمها ظروفها..

لكنها الفكرة التي تحول بيننا وبين أن يقف الداعية في واد يخاطب أقواما يقفون بأودية أخرى تماما

وللناس من أهل التدبر نظرة في "عقلانية" الالتزام بما كلفنا به "تعبدا" من قوله تعالى "واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا" فحين يلتزم المرء عقيدة يعلم تفاصيلها علما يقينيا فإنه يلتزم بعهد مع خالقه على طاعته والائتمار بأمره، فإذما أخذته ملهيات النفوس .. كان التذكير بذلكم العهد ملزما "عقليا" بضرورة العودة!

..

أرى الموضوع كشجرة ما يلبث أن ينبت لها غصن إلا ويتفرع عنها آخر، فلعلها صارت إلى غير ما قصدنا  emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #195 في: 2009-11-14, 14:26:23 »
أما التقريب وبعد الشقة .. فقد آمنت أمنت أنهما وجهان لعملة واحدة

ولا يزال الناس مختلفين.. ولا تزال ألوانهم تشكل صورة الحياة

..

وكل محاولة لتغيير هذه الألوان ربما تكون عبثا

لا أدري

المهم أني أوشكت أن أصل للإيمان بعبارة أحد أساتذتي - 85 عاما - كلما أتاه أحدهم برأي غريب عجيب قال له:

مُلكه .. ملكه يا مولانا  emo (30):


تمارا

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #196 في: 2009-11-14, 15:13:47 »
نعم.. ولا يزالون مختلفين.. أتمْ أتمَّ الله عليك نعمه:

{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) سورة هود
{إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (119) سورة هود


مع اعتذاري للمساهمة في تحويل الشجرة إلى غير ما قصدتم! هنا و"هناك".. إنما أردت المشاركة في ذات السياق والاتجاه! والله يفعل ما يريد، تبارك وتعالى.
 
وقد ترددت فعلاً في عرض سؤال ( الستة من شوال ) الذي تجاوت أخي الكريم عن إجابته، ولكن.. "فضولي" استحكم!
وتشجعت لما عدت لبداية الموضوع قبيل إرسال مشاركتي.. فرأيت أن المداخلات والتساؤلات.. متقبلة بسلاسة وصدر رحب، فطمعت. جزاكم الله خيراً وبارك بكم.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #197 في: 2009-11-15, 09:18:01 »
لم أضق ذرعا بما جرى أختنا الكريمة، وإنما تأملتها فإذا بها تلتف إلى غير ما قصدت أو توهمت أني أردت.. فذكرت الله وسبحته .. فهذا أيضا من ملكه الذي يصرفه كيف يشاء

وخلاصة ستة شوال أن ثمة إمامين عظيمين هما الإمام أبو حنيفة النعمان والإمام مالك بن أنس رضي الله عنهما قد كرها إلحاق عيد الفطر بصيام حتى ذاع في مذهب الإمام مالك كراهة صيام ستة أيام في شوال، رغم رؤية الإمامين الشافعي وأحمد رضي الله عنهما سنية هذا الصيام على سبيل التأكيد والندب، والحديث في الصحيح صريح فيما قالا.. فما الأمر عند الأولين؟!

الجدل طويل والأنظار في كتاب الله وسنته لا تنتهي، وخلاصة القول أن الإمامين أبا حنيفة ومالكا غلبا ترك السنة على ابتداع فرض جديد فقد خشيا أن يعتقد الناس فرضية هذه الأيام الستة إلحاقا برمضان فكرها صومها لذلك، ولم يروا في ذلك هجرا للسنة في شيء إذ في الحديث اتساع لأنه صلى الله عليه وسلم قال: من شوال. ولم يقل في شوال

والفرق بين "من" و "في" كبير

حتى أفتى فقهاء المالكية باستحباب صومها في ذي الحجة! جمعا بين خير صومها وخير العمل الصالح في ذي الحجة الذي ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام

وهكذا.. تزداد شقة الخلاف ثم تضيق.. فقوم يكرهون وقوم يندبون.. ثم يعود الأول فيقول بالندب ولا ينكر الثاني ما اتجه إليه قول أخيه


وتعليقا على ما قلتم بشأن المعتزلة ونفي رؤية الله عز وجل وعذابهم عند الله في هذا.. فلا نتألى على الله ولا نتقول عليه بغير علم.. لكن أذكر عبارة لأحد أساتذتي يقول فيها:

ما أظننا نلقى الله يوم القيامة فنجد القاضي عبد الجبار أو الشيخ ابن عربي أو الشيخ ابن تيمية يساق أحدهم إلى النار..! بل ظننا أنهم ما كتبوا وما قالوا إلا اعتقادا منهم بالحق، وبحثا جادا منهم عنه، وسعيا دؤوبا نحو تحصيله، وما عرفنا من سيرهم جميعا إلا حسن العبادة وكثرة المجاهدة

وإن لنا في موت هؤلاء عبرة.. فقد سبقت كلماتهم إلى ما قالوا ثم أفضوا إلى ما قدموا وهم عند الله الآن يلقون جزاء ما علموا وعملوا .. وكان منهم المجاهد ومنهم العابد.. فأين نحن من أنفسنا وماذا أعددنا من كرامة لنا عند المولى؟!

تمارا

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #198 في: 2009-11-15, 14:36:54 »
جزاك الله خيراً على ما تفضلت به.
------------------------------------

اقتباس للأخ الفاضل أحمد:
"ثم يعود الأول فيقول بالندب ولا ينكر الثاني ما اتجه إليه قول أخيه"

من مدة أفكر في مسألة! وهي ليست سؤال أنتظر عليه جواب أخي الفاضل أحمد، فلا تشغل بالك ولا تشعر بوجوب أن تفعل.

إن كان إنكار رأي وفعل الآخر معناه التفسيق والتكفير والفرقة أو هذا مؤداه، فقطعاً لا نريد الإنكار ولا المنكرين،

أما إن كان الإنكار مقتصراً على رد "الرأي الباطل" وتخطيئه بوضوح بالأدلة الثابتة والدعوة إلى "الرأي الصواب" الذي يعتقد أنه مراد الله جل وعلا وما فعله رسوله صلى الله عليه وسلم "فإنكار" الرأي الباطل ضمن هذا المعنى واجب، مع الإنصاف والدقة والأمانة عند نقل أدلة المخالفين.
وليجتهد كل في البحث بما يرضي الله جل وعلا، بهدف التدبر وتقصي الحق لا السجال والانتصار.

بمعنى..
كيف يجامل عالم عالم آخر في فهم يراه الأول باطلاً باعتبار مجاملته أدباً!
فيقوم مثلاً باتباع ما ثبت عنده أنه باطل على سبيل المجاملة التي هو بغنى عنها، وليس فيها نفع للمصلحة العامة للأمة!

حتى لا يساء الظن بي ( فأنا عندما أطرح ما عندي فلي مرجعية ).. سمعت رأياً لشيخ يقول بأن هذا ربما يكون أدباً مع العالم ولكنه سوء أدب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، طالما ثبت الحق عنده بالدليل، فهل من مجاملة في الحق ؟! أما ما لم يثبت، أو فيه شك، فأمره مختلف.

"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيي غيري خطأ يحتمل الصواب" هل هي تمييع للحق ؟! قطعاً لا. وتوريث الآراء من كتب الأئمة الأربعة - كأنها الوحي- مع إقفال باب الاجتهاد ( لأهله قطعاً ) من شأنه أن يعطل شرع الله جل وعلا. ولكن يجب تدريسها وتمكين طلاب العلم الرجال بالأدوات للنهل من حيث نهل أؤلئك الرجال رحمهم الله.

بالتالي أن يقال كله ماشي مش ماشي.. إلا للعامي الذي يفتقر للأدوات، بالتالي لا يملك سوى التقليد.

وجود الاختلاف يستلزم قطعاً وجوب الاجتهاد.
والاختلاف قائم..

وهذا مصداق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها
الراوي: أبو هريرة المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 149
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات

فكيف سيحصل التجديد، إن كنا نتوارث كتب الأئمة السابقين في كل أمور ديننا وكأنها نزلت مع القرآن الكريم، وعلى استحياء يكون الاجتهاد ( المنضبط طبعاً )، ولا نقوم بتأهيل طلاب العلم ليكونوا علماء صالحين مجتهدين كالسابقين. يعني ثلة من الأولين وثلة من الآخرين.


شكراً على الفسحة، ومعذرة مرة أخرى.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #199 في: 2009-11-19, 11:57:41 »
بسم الله


عودونا منهم كثرة النقل، سامحهم الله.. ولا يكون ذلك إلا في مواضع النظر، وحين ننقل حيث يجب النقل يردوننا قائلين كل يؤخذ منه ويرد ويطالبوننا باستقلال النظر!


يقول المولى:
قل هاتوا برهانكم
قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا
قل انظروا
قل سيروا فانظروا

وينعي على المخالفين ذلك المكتفين بحكاية قول من سبقهم:

قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا
ما وجدنا عليه آباءنا
بل وجدنا آباءانا كذلك يفعلون

ويجيبهم:
أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون
أنتم وآباؤكم لفي ضلال مبين

وما كل هذا السجال إلا في العقائد وتوحيد رب العالمين

بينما الحال في الفقه مقلوب:

فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم..
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه


فالقاعدة الصحيحة:

الأصل في الفقه النقل عن ثقات العلماء
والأصل في العقائد النظر والقبول العقلي المستنير بالله عز وجل ووحيه الشريف قرآنا وسنة