المحرر موضوع: موضوعي !  (زيارة 115100 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #100 في: 2008-04-05, 10:37:17 »
شكرا لاهتمامكم

نعم يا جواد.. مريم تشاهد الكارتون أحيانا... وتشاهد الانواع التي يشاهدها اخواها على ام بي سي 3
هل تقصد انها تأثرت بما يحدث في الكارتون من خرافات؟


عزيزتي فرح يبدو كلامك منطقيا :emoti_17:
لكنني مثلك أنتظر كلام أحمد في الامر لأنه متخصص
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #101 في: 2008-04-05, 12:38:06 »
:emoti_133:

فاكرين الموضوع ده ؟

طيب... سنتكلم الان عن البديهيات العقلية

هل البديهة العقلية مثل ان الكبير لايمكن ان يحويه الصغير، تولد مع الإنسان ويدركها بالفطرة، ام يكتسبها بالخبرة والتجربة؟

لأنكم إن قلتم أنها تولد مع الإنسان فسأواجه معكم مشكلة كبيرة...
فبالامس أتت لي مريم بسيارة لعبة صغيرة، وعروسة كبيرة جدا، وأرادت ان أجعل العروسة الكبيرة تركب السيارة الصغيرة...
وضعت لها قدم العروسة في السيارة، بحيث تقف فيها وتتزلج كأن السيارة باتيناج في قدمها...
لكن مريم هانم بكت واصرت أن العروسة يجب ان تجلس في السيارة على المقعد

دبرونا بقى...

هل مريم عندها تخلف بديهي؟ ام أن البدهيات العقلية امور مكتسبة مثل العلم؟

أفتونا في أمرنا


أشارك في الموضوع لأول مرة emo (30):، ولم أطلع إلا على آخر مداخلة

أما أنا فأرى أن مريم -والله أعلم-  أرادت أن تركب العروسة سيارة لا غير يعني أية سيارة ، فلو وجدت سيارة أكبر تسعها لجعلت عروستها تركبها ، كركوبها هي للسيارة ، رأت أن عروستها محرومة من هذا فأرادت أن تعطيها ما حرمت منه ، صحيح أنها ربما ركبت السيارة الحقيقية معها يوما ، ولكن في ذلك اليوم تحديدا هي أرادت أن تقولب الفكرة من خلال ما أمامها من لعب فلم تجد ما يسع العروسة ، وربما لأنها لم تجد ما يسعها هو الذي أبكاها ، فأرادت بأي شكل من الأشكال أن تلائم تلك السيارة الصغيرة دميتها

كما لا ننسى العناد والذي يلعب دورا هاما في أن يكون الأمر مهما حصل يعني معزة ولو طارت

وبالتالي ما أقصده هو أنّ مرد بكاء مريم ربما كان الاعتراض على ألا يكون لدميتها سيارة بحجمها بقدر ما هو إصرارها على أن تكون وهي الكبيرة داخل الصغيرة

يعني تفاعلها هو انفعال وغضب ولدا بكاء يعبر عن حزنها على دميتها التي لا تدخل تلك السيارة الصغيرة والتي هي فقط ملك يمينها ....

والله تعالى أعلى وأعلم

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #102 في: 2008-04-06, 13:15:28 »
:emoti_133:

كلمة سريعة ثم اعلق على كلماتكم..

العلم نوعان:
ضروري او بديهي.. لا يحتاج تحصيله في الذهن لنظر واستدلال... انما يجد الانسان ضررا في دفعه عنه، يعني لا بد له من ادراكه، كعلمنا بان الواحد يساوي نصف الاثنين
ونظري او كسبي .. نحتاج لتحصيله لنظر واستدلال.. والنظر هو التفكر في العلوم البديهية عشان نوصل منها للعلم الكسبي

يعني لازم يكون عند كل انسان عاقل قدر من العلوم الضرورية عشان يبني عليها العلوم النظرية

طيب .. ده في الانسان العاقل، يعني اللي اكتمل نضجه، وبقى مميز زي ما بيقولوا، وده غالبا بيبقى قبيل البلوغ بفترة قليلة، وبدأ يقع عليه بعض فروض الدين وتصح منه بعض المعاملات وكده.. قبل التمييز ده بيكون لسة الموضوع مشوش عنده

فالأخت مريم خوفا من الحسد وان يقال عليها سابقة سنها وكده، عملت كده، او يمكن بتختبركم مثلا..

صحيح فين صاحب الشذرات ؟  :emoti_17:

:emoti_133:

فاكرين الموضوع ده ؟

طيب... سنتكلم الان عن البديهيات العقلية

هل البديهة العقلية مثل ان الكبير لايمكن ان يحويه الصغير، تولد مع الإنسان ويدركها بالفكرة، ام يكتسبها بالخبرة والتجربة؟

لأنكم إن قلتم أنها تولد مع الإنسان فسأواجه معكم مشكلة كبيرة...
فبالامس أتت لي مريم بسيارة لعبة صغيرة، وعروسة كبيرة جدا، وأرادت ان أجعل العروسة الكبيرة تركب السيارة الصغيرة...
وضعت لها قدم العروسة في السيارة، بحيث تقف فيها وتتزلج كأن السيارة باتيناج في قدمها...
لكن مريم هانم بكت واصرت أن العروسة يجب ان تجلس في السيارة على المقعد

دبرونا بقى...

هل مريم عندها تخلف بديهي؟ ام أن البدهيات العقلية امور مكتسبة مثل العلم؟

أفتونا في أمرنا


هل تشاهد مريم الكارتون ؟ وأى نوع تشاهد ؟


آي آم هير
رمتني بدائها وانسلت  :emoti_64:


لاحظت من الموقف أن مريم أرادت فعلا (وضع العروسة في السيارة)
وأنت قدمت لها فعلا غيره (وضعت لها قدم العروسة في السيارة، بحيث تقف فيها وتتزلج كأن السيارة باتيناج في قدمها)
فردت هي بفعل (البكاء)

فمن أين تكتسب معرفة البديهية ؟
هل من الملاحظة؟
فملاحظة واحدة دون شرح لن تؤدي الغرض
وإنما تكتسبها من حوار يتدرج معها إلى أن تفهم لتكتسب البديهية

ونعم .. البدهيات العقلية امور مكتسبة ولكن ليس مثل العلم
أظن أنها أمور فطرية مغلفة تحتاج لمن ينزع عنها غلافها لنراها بوضوح
فالبدهيات العقلية موجودة معنا
أما العلم فهو خارج إطار النفس

كل ماسبق هو فهمي الفطري للأمر ليس إلا
فإن كان فيه أخطاء فأخبروني لأتعلم





ماما فرح..
المعرفة البديهية تضاد الكسب والتأمل والنظر.. لانها كما قلت سابقا المعرفة التي ينبني عليها النظر والكسب والتامل فلو طلب تحصيلها كسب وتامل ونظر لما اكتسب احد علما ولا توصل باحث لشيء!
ولكن،نعم.. قد يذهل الذهن عن امر بديهي فلا يحتاج لاكثر من تنبيه له وايقاظ

والمعارف البديهية من غرس الله في عقل الانسان.. سبحانه يهدي من يشاء!

:emoti_133:

فاكرين الموضوع ده ؟

طيب... سنتكلم الان عن البديهيات العقلية

هل البديهة العقلية مثل ان الكبير لايمكن ان يحويه الصغير، تولد مع الإنسان ويدركها بالفطرة، ام يكتسبها بالخبرة والتجربة؟

لأنكم إن قلتم أنها تولد مع الإنسان فسأواجه معكم مشكلة كبيرة...
فبالامس أتت لي مريم بسيارة لعبة صغيرة، وعروسة كبيرة جدا، وأرادت ان أجعل العروسة الكبيرة تركب السيارة الصغيرة...
وضعت لها قدم العروسة في السيارة، بحيث تقف فيها وتتزلج كأن السيارة باتيناج في قدمها...
لكن مريم هانم بكت واصرت أن العروسة يجب ان تجلس في السيارة على المقعد

دبرونا بقى...

هل مريم عندها تخلف بديهي؟ ام أن البدهيات العقلية امور مكتسبة مثل العلم؟

أفتونا في أمرنا


أشارك في الموضوع لأول مرة emo (30):، ولم أطلع إلا على آخر مداخلة

أما أنا فأرى أن مريم -والله أعلم-  أرادت أن تركب العروسة سيارة لا غير يعني أية سيارة ، فلو وجدت سيارة أكبر تسعها لجعلت عروستها تركبها ، كركوبها هي للسيارة ، رأت أن عروستها محرومة من هذا فأرادت أن تعطيها ما حرمت منه ، صحيح أنها ربما ركبت السيارة الحقيقية معها يوما ، ولكن في ذلك اليوم تحديدا هي أرادت أن تقولب الفكرة من خلال ما أمامها من لعب فلم تجد ما يسع العروسة ، وربما لأنها لم تجد ما يسعها هو الذي أبكاها ، فأرادت بأي شكل من الأشكال أن تلائم تلك السيارة الصغيرة دميتها

كما لا ننسى العناد والذي يلعب دورا هاما في أن يكون الأمر مهما حصل يعني معزة ولو طارت

وبالتالي ما أقصده هو أنّ مرد بكاء مريم ربما كان الاعتراض على ألا يكون لدميتها سيارة بحجمها بقدر ما هو إصرارها على أن تكون وهي الكبيرة داخل الصغيرة

يعني تفاعلها هو انفعال وغضب ولدا بكاء يعبر عن حزنها على دميتها التي لا تدخل تلك السيارة الصغيرة والتي هي فقط ملك يمينها ....

والله تعالى أعلى وأعلم


كلامكم قد يصح تبريرا لذهول مريم عن البديهية التي عملت بخلافها.. يعني هي مبقتش شايفة غير انها تحط عروستها في عربية.. فلم تلتفت الى صغر حجم عربيتها عن العروسة
ممكن بردو

... عموما يمكن مريم بتعتقد فيكم الولاية ولا حاجة، فقالت يمكن تقع الكرامة على ايديكم ويقلب الله لكم الصغير كبيرا والكبير صغيرا ...
 :emoti_64:

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #103 في: 2008-04-06, 13:21:37 »

هي الابنة مريم وليست الأخت مريم يا أحمد  emo (30):
فهي لم تقترب بعد من سن التمييز
أليس سن التمييز الخامسة تقريباً ؟
وأظن هذا يحل المشكلة يا هادية

وشكراً للتوضيح يا أحمد
emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #104 في: 2008-04-06, 13:34:55 »

هي الابنة مريم وليست الأخت مريم يا أحمد  emo (30):
فهي لم تقترب بعد من سن التمييز
أليس سن التمييز الخامسة تقريباً ؟
وأظن هذا يحل المشكلة يا هادية

وشكراً للتوضيح يا أحمد
emo (30):

بنتكم أنتم أنا لسة شباب  :emoti_143:
- بعدين دي مناكفة لأم مريم -
العفو يا فندم   emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #105 في: 2008-04-06, 18:29:01 »
ملخص كلامك :

أن الطفل غير المميز من الممكن ان لا يعرف البديهيات
وكذلك أن البالغ والمميز قد يذهب عن البديهة فيحتاج أن نلفت نظره لها...

وأن مريم ربما اعتقدت فيّ الولاية... :emoti_17:


هي بصراحة الثالثة هذه اعجبتني أكثر واحدة

انا الحق عليا لأني لم أجرب ان استخدم كراماتي




لكن من التي رمتك بدائها وانسلت؟ وما هو داؤها؟


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #106 في: 2008-04-07, 02:39:50 »
لكن من التي رمتك بدائها وانسلت؟ وما هو داؤها؟ [/color] [/size]

 :emoti_282:

صحيح فين صاحب الشذرات ؟  :emoti_17:


آي آم هير
رمتني بدائها وانسلت  :emoti_64:


والداء السؤال عن الغائبين وهو أولهم  :emoti_143:

صح ما استنتجت يا صاحب الشذرات؟
:emoti_282:

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #107 في: 2008-04-07, 17:05:50 »
بل داء الكارتون
 :emoti_143:

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #108 في: 2008-04-07, 17:12:10 »

 ::ooh:: ::ooh:: ::ooh::

من المفيد أن يتوقف الإنسان عن التفكير أحياناً
فيريح ويستريح
  :emoti_282:

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #109 في: 2008-05-14, 22:43:05 »
:emoti_133:

أصل قبول الخبر أو رده هو سلسلة الرواة التي تنقله وتسمى "الاسناد" او السند او الطريق

والخبر إما أن يكون له طرق بلا عدد معين، أو مع الحصر بما فوق الاثنين أو بهما أو بواحد

فالأول المتواتر، وتعريفه: الخبر الذي له أسانيد كثيرة، بحيث ينقله جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب عن جمع مثلهم، من أول السند إلى منتهاه.

وهو بهذا يفيد العلم اليقيني، لكنهم اشترطوا أن يكون مستندهم في النقل "الحس"

يعني يكون المنقول قضية حسية لا عقلية، فالقضية العقلية صحتها أو بطلانها في ذاتها، يعني لا يفيد نقلها بالتواتر صحتها إن كانت باطلة أصلا.
أما القضية الحسية كنسبة قول لقائله أو حدث لزمان ومكان معينين فإنها تصير قطعية إذا اتفق على نقلها جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب.

وبذلك أبطلوا تواتر النصارى على الوهية المسيح عليه السلام، لأنها قضية عقلية باطلة أصلا!


قلت: هذا الشرط ممنوع، ولا محل له !!

أصل التواتر اتفاق على سماع شيء، أو رؤيته، ثم حكاية ذلك، أما الاتفاق على قضية عقلية، فلا يفيد ولا يضر، إن كان المتفقون واحدا أو ألفا، إلا أن تُدَّعى البداهة


والتواتر على هذا لا يفيد القطع بصحة الشيء المحكي في ذاته، حسيا كان أو عقليا، وإنما غايته أن يفيد القطع بصحة صدور الشيء عن قائله، إن كان مسموعا، أو عن فاعله إن كان مفعولا.

تعديل
[بل إذا تواتر الخبر الحسي أفاد ثبوته في نفسه كتواتر أخبار المعارك القديمة والملوك السابقة، أما مجرد إفادة نسبة القول لقائله فهذه بالنسبة للأخبار العقلية]


ثم يبقى لنا النظر في كنه المقول هل يصح عقلا أو لا؟

[تعديل
فماذا إن كان الأمر ممكنا عقلا؟
هنا: التواتر يثبته]


فالتواتر مثلا على نقل القول بقدم العالم عن أرسطو، لا يصحح العبارة، لأنها باطلة عقلا، ولا يلغي التواتر لأجل ذلك أيضا، وإنما يفيد قطعية ثبوتها عن أرسطو، أي يثبت لدينا علما يقينا بأن أرسطو قال ذلك، ويبقى لنا حق النظر في عبارته أصحيحة أو كاذبة.

أما تواتر النصارى على ألوهية المسيح عليه السلام فممنوعة أصلا لانعدام الاسناد فيهم ألبتة، فلم يتحقق أصل التواتر وهو تعدد الاسانيد بكثرة.

والخلاصة:

أن اتفاق عدد يستحيل اجتماعيهم على الكذب على حكاية أمر يفيد قطعية ثبوت الأمر عن المحكي عنه، لا أكثر، ويبقى النظر في فحوى الحكاية أمقبولة أم مردودة، ولا حاجة لاشتراط الحس في ثبوت التواتر، لأنه لا يتدخل في تصحيح الحكاية في ذاتها أصلا

[ تعديل
الحاجة لاشتراط الحس باقية إذا قصدنا من التواتر إفادة صحة الخبر في نفسه]


تم التعديل بتاريخ: 28/4/2009م

يراجع في ذلك موضوع:
تواتر القرآن الكريم
« آخر تحرير: 2009-04-28, 14:32:36 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #110 في: 2008-05-17, 05:05:23 »
:emoti_133:

هذه إجابة سؤال وردني في رسالة خاصة بأحد المنتديات أضفت إليها كلمات قليلات مما استجد لدي أضعه بلون مختلف


السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لدي سؤال بخصوص كتب تفسير القرآن :
لو كنت ستقرأ في تفسير واحد فقط يكفيك معظم علوم القرآن المعروفة بدون الاغراق في الفرعيات و الخلافيات و كثرة الأسانيد فأي تفسير تختار بحيث تعتمده خلال حفظك و تدبرك للقرآن؟

الجواب:
لا أحب أن أطيل عليك الحديث، ولكن لعل الله ينفع بي وبكم،..
قبل القراءة في التفسير نعلم أن التفسير ثلاثة أنواع:
- إجمالي، وهو ما يشرح غريب القرءان، ويفصل معاني آياته تفصيلا موجزا، وأشهر كتاب في ذلك تفسير الجلالين للجلال المحلي وأكمله الجلال السيوطي، ويطبع مثل هذا النوع من التفاسير بهامش المصحف في طبعات بيروت ودمشق، وطبعة الأزهر بتفسير الدكتور الطنطاوي
وهذا النوع يحتاجه كل قارئ للقرءان يلتفت إليه حين يشكل عليه معنى كلمة وهو يقرأ القرءان

- موضوعي، وهو إما أن يتناول موضوعا بعينه ويجمع ما ورد فيه من آيات قرآنية ويبدأ في شرحها، كشرح آيات الأحكام، أو الحديث عن الأخلاق في القرءان، أو أن يتناول سور القرءان سورة سورة ويبين ركيزة كل سورة والوحدة الموضوعية لها، ولا يتطرق لتفصيل الايات، وأفضل كتاب في النوع الأول موسوعة الدكتور عبد الحي الفرماوي - فك الله أسره - للتفسير الموضوعي، وفي النوع الثاني كتاب الشيخ محمد الغزالي طبعته دار الشروق في مجلد كبير او ثلاثة صغيرة، وظلال القرءان يتعرض أيضا لنفس الأمر..

- تفصيلي، وهو ثلاثة أنواع:
تفسير بالمأثور وهو ما يتعرض لما ورد من آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف، في تفسير آي القرءان، وقد يورد ما جاء في الآيات من احكام فقهية، وأشهر ذلك للقراءة تفسير ابن كثير، ولكن الافضل قراءة مختصره للشيخ أحمد شاكر، لا لغيره من المختصرين
وتفسير بالرأي وهو ما يتعرض لما في الايات من لغويات وأحكام فقهية ورؤى عقدية.. وافضل ذلك تفسير النسفي
وتفسير بالاشارة وهو ما يتطرق لما تذوقه المفسر من اشارات في الكتاب الكريم لا تخالف نصا صريحا ولا تعارض قاعدة اسلامية معتبرة، ومثل ذلك روح المعاني للالوسي وظلال القرءان لقطب


ووسط هذا الزحام، يقف الأخ المثقف حائرا ماذا يقرا، واي نوع يختار، وكل نوع له منهج يسار عليه..
هنا، أرى للأخ أن يكتفي بكتاب معاصر اجتهد صاحبه ان يجمع له فوائد المتقدمين، ما سهولة العبارة، وأفضل ذلك فيما أحسب ويحسب الكثيرون هو صفوة التفسير للدكتور محمد علي الصابوني
وهو ثلاثة مجلدات مقدمة كل سورة فيها بمقال يبين موضوعاتها، ثم يبدا في التفسير دامجا الراي بالماثور، ولا تنسى مع ذلك القراءة في الظلال، والاستفادة من كتاب التفسير والمفسرون للدكتور محمد الذهبي رحمه الله وتقبله مع الشهداء.
والله تعالى أعلم

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #111 في: 2008-05-18, 12:24:15 »
:emoti_133:

إذا وقع انحصر الخلاف بين المجتهدين في مسألة ما بين رأيين أو ثلاث، هل يصح لمن بعدهما إحداث رأي جديد، أو يعد ذلك خرقا لإجماعهم على هذه الأراء فقط؟

أولا.. الإجماع أنواع:
1- صريح، وهو اتفاق كل المجتهدين على رأي واحد في مسألة واحدة بعصر من العصور، اتفاقا صريحا، وهذا لا يجوز مخالفته بحال، بل يكون الخروج عنه بعد العلم به كالمخالفة للمعلوم في الدين بالضرورة!
2- سكوتي، وهو تصريح البعض وسكوت الآخرين، بما يفهم منه موافقتهم، وهو المعبر عنه أحيانا بقولهم: لا نعلم فيها مخالفا، وهو ظني، يحتج به على وجه الظن، فيجوز مخالفته بما يظهر بعد من الأدلة، ومعارضته بما هو أقوى.
3- ضمني، وهو انحصار الخلاف بين جميع مجتهدي العصر على قولين مثلا، فيتضمن الإجماع على ترك خلاف هذه الأقوال. وهذا هو محل السؤال برأس الموضوع.
وهذا النوع ليس محل احتجاج أبدا، فيجوز إحداث قول ثالث، بشرط.. ألا يرفع إجماعا قائما بالفعل، بمعنى ألا يرفع القول المحدث إجماعا قطعيا ثابتا في المسألة، ولتوضيح هذا الشرط يضربون مثال: اجتماع الجد والأخ في مسألة ميراث، فهل يرث الأخ أو لا؟
أفرد بعضهم الجد بالإرث، وجمع آخرون بين الجد والأخ، فهل لنا إحداث رأي ثالث بدليل يظهر لنا؟
نعم، لنا ذلك بشرط ألا يرفع إجماعا قطعيا، وفي المسألة يظهر وقوع الإجماع منهم على توريث الجد، فلم يحرمه أحد، فلا يصح إحداث قول بحرمانه مطلقا.

والمسألة المتعلقة بهذا ويكثر الحديث فيها هذه الأيام مسألة الختان، حيث يطرح تساؤل: أليس الإجماع الضمني غير ذي حجة؟ ويجوز إحداث قول ثالث؟
فلم لا يقبل القول بحرمة الختان بإطلاق بدعوى خرق الإجماع؟
والجواب أنهم وإن اختلفوا في كرامته أو سنيته أو وجوبه، إلا أن إجماعا قاطعا وقع على جوازه، - بالإمكان العام كما يقول علماء المنطق - وما دار الخلاف إلا في جهة الإمكان هذه، فلا يصح احداث قول ثالث بالحرمة أو الكراهة، لخرق ذلك إجماعا قطعيا
والله أعلم
« آخر تحرير: 2008-05-19, 10:50:39 بواسطة أحمد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #112 في: 2008-05-18, 20:44:44 »
اقتباس
ولتوضيح هذا الشرط يضربون مثال: اجتماع الأب والأخ في مسألة ميراث، فهل يرث الأخ أو لا؟

هل العبارة صحيحة هكذا؟ أم تقصد اجتماع الأخ والجد؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #113 في: 2008-05-19, 10:04:31 »
اقتباس
ولتوضيح هذا الشرط يضربون مثال: اجتماع الأب والأخ في مسألة ميراث، فهل يرث الأخ أو لا؟

هل العبارة صحيحة هكذا؟ أم تقصد اجتماع الأخ والجد؟



خطأ مطبعي غير مقصود  :blush::

والصواب ما قلتم

جزاكم الله خيرا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #114 في: 2008-05-19, 10:36:42 »
وإياكم

عدلها إذن في نص المشاركة، كذلك ان كنت نسخت المشاركة لمنتديات اخرى منعا للتشويش

بارك الله بكم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #115 في: 2008-05-25, 08:37:12 »
- منهج الإسلام في علاج الهزيمة النفسية -

مزيات المنهج الإسلامي:

                       الربانية:
                                - محكم التفاصيل
                                - دقيق التوجيهات
                                - عملي، واقعي، تجريبي

العناصر:

                       1- رفع الروح المعنوية
                               - لفت النظر إلى إيجابيات المُصاب.
                               - لفت النظر إلى إيجابيات المصيبة.

                       2- الإيمان بالقدر
                               - الثقة في قدر الله
                               - الحث على العمل
                               - الثقة في أن المستقبل بيد الله

                       3- حسن الإعتبار
                               - من التاريخ
                               - من النفس
                               - من العدو

                       4- عدم الإعتماد على العمل
                               - الحياة دول
                               - التكليف بالعمل لا بالنتائج
                               - التحذير من الإستسلام


عناصر لخصتها من مقال أعجبني للدكتور راغب السرجاني

هل تريدون المقال؟

 :emoti_64:

تعديل من قبل الإدارة
السبب: تصحيح الأخطاء الطباعية
« آخر تحرير: 2008-05-30, 14:13:22 بواسطة ماما هادية »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #116 في: 2008-05-25, 08:52:38 »
نعم بالتأكيد

سيفيدنا الاطلاع على المقال

جزاكم الله خيرا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #117 في: 2008-05-25, 08:57:25 »
اتحايلوا عليّ شوية
 :blush::


تمر النفس الإنسانية بحالات شديدة التباين خلال مسيرتها في الحياة.. فبينما تشرق أحيانًا، ويملؤها الطموح، ويدفعها الأمل لتحقيق لمعجزات.. تدهمها أمواج البأس ـ في أحيان أخرى ـ فتنهزم أمام المصائب والصعوبات والمخاوف..

ولعل من أخطر ما يهدد سلام النفس الإنسانية، ويقضي على مقدراتها ويشل إمكانياتها استسلامها للإحباط والهزيمة الداخلية.. واستشعارها ألا فائدة، وأن شيئًا مما فسد لا يمكن إصلاحه، وأن الأجدى ـ وقد انسكب اللبن ـ أن نعكف عليه باكين نادمين بدلاً من القيام والبحث عن حل.

ومن خطورة الشعور بالإحباط والهزيمة النفسية أنه يقضي على أي أمل للإصلاح مع أن الأمل لا ينقطع ما بقيت هناك حياة.. إلى جانب أنه ينطوي على راحة لا تخفى.. فبدلاً من الكدّ في سبيل الخروج من الأزمة يكتفي المحبط بالعويل واعتبار نفسه شهيد المصيبة! ومن ثم يعزو كل فشل لاحق إلى مصيبته التي وقع فيها ـ أو أوقع نفسه ـ ومن ثم أيضًا تُسلمه كل مصيبة وهزيمة إلى أختها أو أكبر منها!.

براعة المنهج الإسلامي في علاج انكسار النفس 

للإسلام منهج فريد في علاج انكسار النفس أمام متاعب الحياة ومصائبها، وينبع هذا التفرّد من كون الإسلام منهجًا ربّانيًا.. شرعه من سوَّى النفس الإنسانية وأبدع أسرارها، وعلم ـ وحده سبحانه ـ مداخلها ومخارجها..

ولا تقتصر روعة المنهج الإسلامي على إحكام تفاصيله ودقة توجيهاته.. بل تتعدى ذلك إلى القالب الذي سيق فيه الدرس؛ فلا يعرض الإسلام أفكارًا نظرية جافة قد يراها البعض صالحة، ويظنها آخرون ضربًا من الخيال.. وإنما يُساق الدرس ضمن تجربة عملية واقعية حدثت على الأرض، وخاضها ناس من البشر ـ في عصر الوحي أو فيما قبله ـ أصاب بعضهم في هذه التجربة وأخفق آخرون.. ومن ثنايا سياق التجربة الواقعية يُستخرج الدرس وتستنبط العبرة، فتلتصق بوعي الإنسان ويقتنع الناس بإمكانية النسج على منوالها..

ومع أن الله يحب عباده المؤمنين وينصرهم ويدافع عنهم.. إلا أنه يقدّر عليهم البلاء ويمتحنهم بالآلام ليقوّي عودهم؛ فيثبتوا في مواجهة الإحباطات، ويأخذ بأيديهم (من خلال هديه) ليدربهم على فن مواجهة الهزيمة النفسية والخروج مها بسلام.. بل بغنائم!!

ظهر هذا الأمر جليًا في يوم أحُد الذي سماه الله تبارك وتعالى في كتابه: (مصيبة) حين قال: [أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا] {آل عمران: 165}

وقد كان يوم أحد مصيبة بحق حين خالف المؤمنون من الرماة – متعمدين - صريح الأمر النبوي بعدم مغادرة أماكنهم خلف المسلمين مهما تكن الظروف، وفقد الجيش من جرّاء هذه المخالفة سبعين من خيار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.. وانكسرت النفوس التي استكانت - منذ عام - للذة النصر يوم بدر، وغزا اليأس القلوب.. وخاصة عندما أشيع مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم فقعد الناس عن القتال.. بل ولّى بعضهم الأدبار فرارًا!!.

إننا ـ بالفعل ـ أمام مصيبة حقيقية أصابت المجتمع المسلم بأكمله ولم تكن الخسائر مادية فقط بل تعدتها إلى الخسارة النفسية بهذا الانكسار ووقوع بعض العيوب التي كشفتها المصيبة..

عناصر المنهج الإسلامي في علاج الهزيمة النفسية 

ما نريد في هذه الأسطر تحليل أحداث المعركة تاريخيًا أو عسكريًا، فليس المقام بمتسع لذلك.. وإنما لابد لنا أن نخرج من هذا الحدث الذي عالجه القرآن في ستين آية متواصلة (من سورة آل عمران) بمنهج واضح للخروج من الأزمات وللتغلب على الهزيمة النفسية؛ فما أكثر ما تتكرر بعض مصائب أحُد ـ أو معظمها ـ في حياتنا.. ما أكثر ما نحبط لأزمات تمر بنا أو بأمتنا.. وما أكثر ما يعطلنا حب الدنيا عن كمال الطاعة لله ورسوله فنقصر أو نسوّف الطاعة.. وربما نتورط في بعض ما يغضب الله..

فنحن ـ إذاً ـ محاجون كأفراد وجماعات لنعرّف هذا المهج الرباني للخروج من الأزمات وعلاج الانكسار النفسي..

لهذا المنهج عناصر تستخلصها إذا أحسست تدبر آيات الله التي عالجت (مصيبة أحد)..

1ـ أول هذه العناصر: رفع الروح المعنوية بلفت النظر إلى الجوانب الإيجابية في الفرد والأمة.. خاطب الله عباده المنكسرين نفسيًا فقال لهم: [وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ] {آل عمران: 139}

وكان خطابًا واقعيًا ولم يكن تخديرًا لنفوسهم أو تسكينًا مؤقتًا لآلامهم (تعالى الله عن ذلك)؛ فليس هناك شخص مركب من شر محض.. أو فشل محض أو ضعف محض.. إن بكل إنسان جوانب قوة وجوانب ضعف.. ولابد من لفت نظر الإنسان المنكسر نفسيًا إلى جوانب القوة الحقيقية فيه ليحسن توظيفها في التغلب على جوانب ضعفه..

يخاطب بهذا المعنى كل إنسان فقد مقومًا من مقومّات نجاحه في الحياة..كمن فقد مالاً أو صحة أو حاسّة.. بل حتى لمن فقد عزيزًا لديه كان يحسبه سنده الوحيد في الحياة ويرى الحياة صفرًا يدونه.. ويخاطب أيضًا بهذا المعنى المجتمع المنكسر لضعفه وقوة عدوه أو غلبة العوائق على طريق تقدمه..

ولسنا في حاجة إلى التأكيد أن هذا العلاج لا يعني أن ينتشي المنكسر والمهزوم نفسيًا فيقعد عن علاج أزماته طالما أنه يحوز إيجابيات عديدة وإلا ما شرط الله علوّ المؤمنين في الآية السابقة بالإيمان الذي يقتضي منطقيًا العمل والبذل وعدم القعود دون المنازل العالية..

2ـ من تلك العناصر أيضًا إبراز الجوانب الإيجابية في المصيبة نفسها فالله عز وجل يلفت نظر المؤمنين في أكثر من موطن من كتابه الكريم إلى أن أي مصيبة لابد أن تنطوي على نقاط مضيئة وجوانب إيجابية.. انظر إلى قوله عز وجل: [وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ]{البقرة: 216} وقوله تعلى: [فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا] {النساء: 19}

ولا تخفي عليك دلالات تحملها كلمة (كثيرًا) فالإيجابيات داخل المصيبة قد تكون متعددة!

ربَّي الله المؤمنين على ذلك من خلال سياق علاجه لمصيبة "أحد" عندما وضعت الآيات أيديهم وأبصارهم على فوائد حصّلوها من الحدث المؤلم ومن الجراح والآلام التي أصابتهم..

ظهر هذا واضحًا في آيات من مثل قوله تعالى: [وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ . وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا] {آل عمران: 166 - 167} فتميز الصادق من المنافق ثمرة إيجابية تفيد أي مجتمع يكافح من أجل البقاء والنهوض ولولا المصيبة التي وقعت لبقى المنافق جرثومة مستترة جاهزة لنفث سمومها في جسد المجتمع في أي وقت..

ـ وليس معنى هذا أن نسعى في طلب المصائب وتمنيها بل نحن مأمورون بسؤال الله العافية.. إنما المقصود أن المصيبة أو الانكسار والألم كلها ليست نهاية الدنيا.. وليست شرًا محضًا بل في باطنها ـ دومًا ـ خير كثير لا يراه إلا أهل التوفيق..ورضي اله عن الفاروق إذ يقول: "ما أصبت بمصيبة إلا كان لله عليّ فيها أربع نعم: أنها لم تكن في ديني، وأنها لم تكن أكبر منها، وأنني لم أُحرم الرضا عند نزولها، وأنني أرجو ثواب الله عليها".. فقد رزق من نفاذ البصيرة وإيجابية النفس ما جعله يرى في المصيبة الواحدة أكثر من فائدة..

3ـ من عناصر معالجة الانكسار النفسي أيضًا التي يربينا عليها الإسلام أن المصائب أمر مقدّر.. كتب الله لكل مخلوق حظه منه من قبل أن يوجد. بالتأكيد هناك أسباب مادية واقعية تقود إلى المصيبة ولكن هذا لا ينفي ارتباط الأمر ـ من قبل ومن بعد ـ بقضاء الله وقدره.. وإنما يتحرك الإنسان سعيًا لجلب نفع أو دفع ضر لأن الله أمره بالأخذ بالأسباب وهو مأجور على العمل والسعي ما دام موافقًا للشرع.. كما أنه يتحرك لذلك وهو موقن أن الله قادر على تعطيل الأسباب وقادر كذلك على إنفاذها..

فالإنسان وأهل الأرض جميعًا إن اجتمعوا على دفع مصيبة قدّرها الله لن يستطيعوا مهما أوتوا من أسباب.

بهذه الفلسفة لحركة القدر في الحياة يتحرك المؤمن إيجابيًا فاعلاً قويًا أمام المصائب.. سريع القدرة على القيام بعدها وعلاج آثارها..

وهو بذلك عصيٌّ على الهزيمة النفسية والانكسار تحت وطأة الحدث مهما كان مريرًا.. لا يعرف معنى للإحباط وتمنّي المستحيل ولا تطول به الأيام والليالي في انتظار معجزة متوهمة تردّ عجلة الزمان إلى الوراء وإلى هذا المعنى أشار النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته التربوية المعجزة التي وجهها لقلب المنكسر وعقله حين قال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا.. ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، فإن ( لو ) تفتح عمل الشيطان"، وما عمل الشيطان المقصود هنا سوى ذلك الإحباط الذي يسيطر على النفس أمام فرصة فائتة أو خطب نازل..

4 ـ اتخذ القرآن الكريم ـ إلى جانب ما سبق ـ وسيلة أخرى هامة لعلاج المنهزم نفسيًا حين وجّه المسلمين بعد مصيبة أحد إلى إمكانية استئناف المسير وفتح صفحات ناصعة إذا هم أحسنوا التوبة مما وقعوا فيه من أخطاء مهما كانت (وإن كانت ضخمة كالفرار من الزحف أو مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم) نعم.. قد يخطئ الإنسان أخطاء كبيرة أو صغيرة ولكن الحياة لن تنتهي عند حدود الأخطاء التي وقعت طالما أن باب الإصلاح والتوبة مفتوح.. المهم أن يسارع المخطئ إلى تدارك الأمر.. وانظر [وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ]...{آل عمران: 133 - 135}

فلا شك أن الصفحة البيضاء بل الجنات الواسعة التي يوعد بها المخطئ إن نجح في تعديل المسار.. كل ذلك كفيل أن يفتح أمامه الباب للنهوض والعمل من جديد..

5ـ يجد المحبط المنكسر نفسيًا دواءً جديدًا في هدى رب العالمين إذ يعده ـ ولا أصدق من الله ـ بالقيام من جديد ويغذيه بالأمل في نصر قادم إن أحسن الاستدراك لما فات..في أوساط خطاب الله تعليقًا على أحداث أحد يقول لعباده المنكسرين نفسيًا: [إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ]{آل عمران: 160}

إن فرص النجاح قائمة حتمًا لمن توكل على الله حق التوكل وأحكم الأخذ بالأسباب..

6ـ كما أن القرآن الكريم يسلك سبيلاً آخر حكيمًا إلى النفوس المنكسرة يمسح عنها الأسى حين يلفت أنظارها دائمًا إلى عبرة الماضي المتكررة وهي أن السقوط يعقبه قيام ونصر لمن سار على الدرب يقول الله تبارك وتعالى: [وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا] {آل عمران: 146}

وهذا منهج قرآني تكرر في غير هذا الموضع في مواجهة أزمات مرت بالمسلمين واقتربت بهم من دائرة الإحباط.. فتجد أن الله ينزل سورتين متواليتين في العام العاشر من البعثة في أواخر العهد المكي حين ضاق الحال تمامًا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة تكذيبًا وإيذاءً وصدوداً عن الحق فتنزل القرآن بسورة هود وما حوته من قصص الرسل سابقين وكيف صبروا وثبتوا حتى جاءهم نصر الله.. ثم يختتمها الله تعالى بقوله: [وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ]{هود: 120}

فتعرّف أخبار السابقين المشابهة يثبت القلب ويزيل اليأس ويلقي في روع المهموم أن ما أصابك من همّ لم يكن جديدًا اختصصت به دون غيرك بل سبقك إلى ساحة الامتحان آخرون مثلك فنجحوا وعبروا الأحزان..كما تنزلت بعدها سورة (يوسف).. وليس بخافٍ ما تحفل به من سلوى للمصابين وآمال لليائسين من خلال العديد من المآزق التي تعرض لها يوسف عليه السلام فصبر وثبت حتى نجاه الله منها جميعًا.. إلى جانب الأزمة العنيفة المتصاعدة التي مرت بيعقوب عليه السلام والمتجسد في فقد أحد بنيه ثم تزيد بفقد التالي له في المنزلة بعد سنوات من الصبر.. 

إلا أنه ـ عليه السلام ـ لما وجّه بنيه للبحث عن يوسف وأخيه ذيّل كلامه لهم قائلاً: [وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ] {يوسف: 87}

فتتجسد العبرة وينضح الدرس الذي من أجله يسوق الله هذا القصص فكما قال عز وجل في نهاية نفس السورة: [لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى]{يوسف: 111}

إنه منهج قرآني معجز نستطيع أن نسميه (التربية بالتاريخ)، فأحداث الزمان تتكرر، وسنن الله في الأرض ثابتة لا تتبدل والعاقل من اتعظ بتجارب من سبقوه..

7ـ ويلفت القرآن الكريم أنظار المسلمين تعقيبًا على أحُد إلى أن الألم الذي أصابهم قد أصاب عدوّهم مثله، فلم يخرج عدوّهم من المعركة (وإن بدا منتصرًا) سالمًا من الجراح والآلام.. قال لهم الله تعالى: [إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ]{آل عمران: 140} فلم يذهب كفاحكم ضد عدوكم سدى، بل إن جهادكم قد آذاهم مثل ما أصابكم منهم من أذى (قرح مثله) وهي سنة ماضية معركة الحق مع الباطل فصّلها الله في موضع آخر من كتابه حين قال:[إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ] {النساء: 104} ولا ريب أن فرقًا كبيرًا بين من هزم وهو يرى عدوه مكتمل الفوز والانتصار ومن هزم وهو يشعر انه هو أيضًا قد نجح في النيل من عدوه ولو بعض النيل.. شتان بين النفسيتين!! وهو درس بليغ لأمة المسلمين في صراعها مع الباطل في الأرض.. فمهما انتعش الأعداء بغرور قوّتهم إلا أن عين المتأمل لا تخطئ جراحًا تؤلمهم وخسائر بين الحين والآخر تستنزف مواردهم.. 

8ـ وكما يربي القرآن الكريم المنهزمين نفسيًا على أن الجراح والآلام ليست حكرًا عليهم دون أعدائهم يوجه أبصارهم نحو سنة كونية ثابتة متى استقرت في النفس المحبطة عاودها الأمل من جديد.. تلك السنة هي المتمثلة في قوله تعالى: [وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ] {آل عمران: 140} فليس من شأن الأحوال أن تثبت على هيئة واحدة بل من شأن المقاعد أن يتبادلها الجالسون كل حين فلا المهزوم يظل مهزومًا ولا المنتصر يظل منتصرًا..

وكذلك الغني والفقر والصحيح والسقيم.. وإذا فهم المحبط ذلك أيقن بلا شك أن بالإمكان حتمًا أن يتجاوز دائرة إحباطه التي تسيطر عليه لأن الأحوال حتمًا تمضي إلى تبدّل، وخير له أن يستثمر هذا التحول لصالح النهوض من كبوته..

9ـ كما أن الإنسان يوم القيامة يحاسب على عمله الذي كسبته يداه ولا يحاسب على النتائج المترتبة على فعله هذا..والإسلام يرسخ هذا المعنى في نفوس المؤمنين، لأن العامل قد يحسن العمل ثم لا تأتي النتيجة على المستوى المطلوب فيحبط ويشعر بالفشل..

فيربط الإسلام جهودك وخططك بما تستطيع تحقيقه لا بما يتعلق بالغيب والقدر المحض..ومن ثم يربط القرآن المؤمنين ـ في كفاحهم عبر الحياة ـ بثواب الآخرة المستقر اليقيني المترتب مباشرة على عملهم، فترى الله عز وجل يقول عن المؤمنين المجاهدين في سبيله: [فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ]{آل عمران: 148} فالثواب الحسن حقًا هو ثواب الآخرة.

أما الذين كفروا فحتى لو حققوا انتصارًا (أي: نتيجة حسنة) فهم من الخاسرين في الآخرة (لسوء عملهم) يقول تعالى: [لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ . مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ]..{آل عمران: 196، 197} ويقول تعالى: [وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا]{آل عمران: 176}

10ـ وأخيرًا يلفت الإسلام نظر المنكسر إلى أن طول القعود عقب الهزيمة يوجب العقاب من رب العالمين.. وذلك حتى يعلم الإنسان أن واجبه عقب الانكسار أن يبادر بالنهوض وإصلاح ما فات، فالعمر ضيق لا مجال فيه لطول القعود يأسًا وإحباطًا، والفرص المتاحة قد لا تظل متاحة إلى الأبد يقول تعالى معالجًا أشد ساعات الهزيمة النفسية لدى المؤمنين يوم أحد: [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا]{آل عمران: 144}

فقه هذا المعنى رجلان من الأنصار ـ قبل أن تنزل الآية الكريمة ـ فهذا أنس بن النضر يصيح بأولئك الذين أحبطوا وقعدوا عن القتال لما سمعوا بمقتل النبي صلى الله عليه وسلم: "ما تصنعون بالحياة بعده؟! قوموا فموتوا على ما مات عليه".. ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل..

أما الآخر فكان ثابت بن الدحداح (أو الدحداحة) رضي الله عنه.. يصيح بأصحابه الأنصار يوم أحد بعد الانكسار والهزيمة: "إن كان محمد قد قتل فإن الله حي لا يموت، فقاتلوا عن دينكم، فإن الله مظهركم وناصركم".. فربط السعي بالله الباقي.. ومن كانت هذه جهة سعيه فلن ييأس لأنها جهة مفتوحة على الدوام..

بهذا المنهج الإسلامي الفريد قاد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى الخروج من أزماتهم كلها ومنها ازمة أحد.. فها هو صلى الله عليه وسلم بعد أحد بيوم واحد .. يتخذ القرار لمطاردة المشركين العائدين إلى مكة بما يشبه الانتصار.. وأصر صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ معه في هذا الخروج إلا من اشترك في أحد، وقال: "لا يخرج معنا إلا من شهد القتال"..

برغم أن أولئك الذين شهدوا القتال بالأمس سيخرجون اليوم والجراح تملأ أجسادهم ونفوسهم جميعًا.. إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يداوي هذه النفوس الكسيرة بعمل من شأنه أن يرفع معنوياتهم ويرد إليهم هيبتهم ويضعف من حلاوة النصر لدى قريش إذا اختتم المشهد بمطاردتهم إلى مكة!!

وقد كان هذا القرار النبوي العظيم قرارًا تربويًا من الدرجة الأولى.. فقد تعمد صلى الله عليه وسلم أن يأخذ الذين شاركوا في ( أحد ) فقط، مع ما بهم من جراح وآلام ونفسية سيئة مهزومة، وإنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ليقول لهم: إنه يثق بهم تمامًا، وبقدراتهم وكفاءاتهم.. بل وبإيمانهم وعقيدتهم..

وأن ما حدث في ( أحُد ) لم يكن إلا حدثًا عابرًا يندر تكراره، وأن الأمل فيهم كبير، والنصر لهم حليف إن شاء الله.. لقد كان هذا التكليف من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثابة عودة الروح لأجساد الصحابة وعزائمهم، فقاموا مسرعين ملبين برغم أزماتهم الجسدية والنفسية، وبرغم أحزانهم لفقد سبعين من إخوانهم وأحبابهم.. لقد قاموا جميعًا ولم يتخلف واحد.. لقد نجح الجميع في الاختبار وقامت الأمة من كبوتها في أقل من أربع وعشرين ساعة!!

وخرج المسلمون للقتال في إصرار، وعسكروا في (حمراء الأسد) وهو مكان علي بعد ثمانية أميال من المدينة.. وكان جيش قريش معسكرًا على بعد ستة وثلاثين ميلاً.. فلما سمعوا بمقدم المسلمين ترددوا في قتالهم وأرسلوا إليهم من يخوّفهم من أعداد المشركين وقوّتهم.. ولكن هذا التهديد الآن صادف نفوسًا عادت إليها قوتها وعافيتها، فما تأثرت نفوس المؤمنين قيد أنملة بل على العكس ازداد إصرارهم على القتال، وازدادوا رغبة في الخروج من الأزمة، وإعادة الكرة على الكافرين...وإزاء هذا الإصرار من قبل المؤمنين فر المشركون وتجنبوا القتال مع كثرة عددهم وقوة عدتهم.. وخرج المسلمون من أزمتهم بنجاح..وهكذا يصنع الإصرار في نفوس أصحابه وفي نفوس خصومهم..

ومجد الله ـ في آيات بينات ـ أصحاب حمراء الأسد.. مع أنهم هم أهل أُحد الذين وقعوا في أخطاء الأمس، ولكنهم أحسنوا الخروج من آثار أخطائهم..

يقول تعالى: [الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ] {آل عمران 172 - 174}

ولابد أن نتأمل ـ في الختام ـ المقابلة بين سرعة استجابتهم لله والرسول وبين شدة القرح التي أصابتهم لنعلم أن المنهج الإسلامي تنزيل من رب العالمين العليم بأدواء النفوس وبما يعالجها.. ولنتأكد أن أفضل درجات السلام النفسي يبلغها الناس بسلاسة ويسر متى عمل هذا المنهج القويم في هذه النفوس....


د/ راغب السرجاني

 
منقول من موقع عمرو خالد

تعديل من قبل الإدارة
السبب: تصحيح الأخطاء الطباعية وتنسيق المقال
« آخر تحرير: 2008-05-30, 14:53:28 بواسطة ماما هادية »

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #118 في: 2008-05-30, 10:46:12 »
قرأت جزء من المقال وصعب استكماله في مرة واحدة

وما قرأته راااااااااااااائع

جزاك الله خيراً على النقل
وجزى الله كاتبه خيراً

سأعود لقراءة الباقي


- منهج الإسلام في علاج الهزيمة النفسية -

مزيات المنهج الإسلامي:

                       الربانية:
                                - محكم التفاصيل
                                - دقيق التوجيهات
                                - عملي، واعي، تجريبي


هل قصدت: واقعي؟

وما المقصود بــ تجريبي ؟

قائم على تحليل تجارب الآخرين ؟
أم قائم على التجريب بمعنى أن يجرب الفرد العمل خيراً أو شراً ثم يستخلص النتائج من تجربته الذاتية؟

الكلمة توحي بالمعنى الثاني



أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #119 في: 2008-05-30, 11:58:17 »
:emoti_133:

قرأت جزء من المقال وصعب استكماله في مرة واحدة

وما قرأته راااااااااااااائع

جزاك الله خيراً على النقل
وجزى الله كاتبه خيراً

سأعود لقراءة الباقي


- منهج الإسلام في علاج الهزيمة النفسية -

مزيات المنهج الإسلامي:

                       الربانية:
                                - محكم التفاصيل
                                - دقيق التوجيهات
                                - عملي، واعي، تجريبي


هل قصدت: واقعي؟

وما المقصود بــ تجريبي ؟

قائم على تحليل تجارب الآخرين ؟
أم قائم على التجريب بمعنى أن يجرب الفرد العمل خيراً أو شراً ثم يستخلص النتائج من تجربته الذاتية؟

الكلمة توحي بالمعنى الثاني




نعم واقعي  :blush::

تجريبي..؟؟

اسألوا الدكتور  :emoti_404:

لا أعلم تحديدا، ولكن بدت لي كأنها في مقابل "النظري"

يعني ليس منهجا نظريا بعيدا عن الواقع العملي..  :emoti_64: