المحرر موضوع: موضوعي !  (زيارة 115346 مرات)

0 الأعضاء و 5 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #140 في: 2008-06-05, 09:43:27 »
:emoti_133:

طيب معلش هو ينفع الواحد لما يكون في موقف معين مش عارف فيه ايه الحلال و الحرام و سمع كلام مذهب معين بإنه حلال

و بعدين في موقف تاني لقى إن كلام مذهب تاني هو اللي حلال فمشي معاه ... هل الإسلوب ده ينفع ؟؟


أنا لسة سامعة قريب حد من الشيوخ بيقول ما ينفعش نفضل نتتبع رخص المذاهب و رخص الشيوخ و العلماء

لإن ده ليه اسم في الفقه و الشريعة و حكمه مش كويس ....


ايه رأيكم ؟؟ :emoti_64: :emoti_64:


أولا لازم نعرف ان مش اي راي قال به واحد من العلماء يبقى مذهب ينفع نتبعه، إنما فيه المذاهب الأربعة المعروفة، كان ائمتها علماء كبار في الفقه والحديث واللغة العربية، اخدوا العلم عن التابعين عن الصحابة، وكان ليهم تلاميذ هم كمان علماء كبار نقلوا عنهم العلم، وناقشوهم فيه، وعلموه للي بعدهم، وهكذا.. فلما بنقول ده راي المذهب الحنفي مثلا مش بيبقى اي عالم كده وخلاص، انما بيبقى راي مدرسة علمية كبيرة استاذها إمام المذهب وتلامذتها علماء المذهب من اول ما طلع لحد دلوقتي
فهي دي الاسباب اللي تخلينا ناخد بكلام المذاهب الاربعة دون بقية اقوال العلماء

طيب، لو اختلفت المذاهب، نعمل ايه؟

أولا.. لم يكن كل الصحابة علماء مفتين، وإنما بعضهم وبعضهم،
ثانيا.. الصحابة العلماء اختلفوا، واختلافهم كان اختلاف وجهات نظر في اكتر الاحيان، يعني لما النبي صلى الله عليه وسلم قال لا اصلين العص الا في بني قريظة، عشان يحث الناس على الاسراع، فيه ناس صلت في الطريق وقالوا كان قصده الاسراع لكن مش ناخر الصلاة، وناس قالت لا هو قال كده نعمل كده.. واخروا العصر فعلا، والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على حد فيهم.
ثالثا.. العلماء اتفقوا على ان غير العالم ليه انه يستفتي اي عالم، دون التزام بواحد معين، والعلماء زي المذاهب بالضبط، فغير العالم مش لازم يلتزم بمذهب معين في كل مسألة
طيب العلماء فعلا نهوا عن تتبع الرخص.. ازاي بقى نقول مش لازم نلتزم بمذهب معين، ونقول بردو مش ينفع نتتبع الرخص؟
الحل اننا ما نلفقش بين رايين، يعني لو كل مذهب ليه رخصة في حاجة معينة منجعمش بين الرخصتين، لأن كده هانكون على مذهب جديد محدش افتى بيه من العلماء.
زي مثلا.. في الوضوء
الدم ينقض الوضوء عند الإمام أبي حنيفة، ولمس بشرة المرأة الأجنبية لا ينقض
والعكس عند الإمام الشافعي

طيب.. ينفع نصلي النهاردة بوضوء على المذهب الحنفي، وبعد شوية بوضوء على المذهب الشافعي، لأن مش لازم التزم بمذهب واحد
لكن مش ينفع حد يجمع بين المذهبين، ويصلي بوضوء انزل بعده دم، ولمس زوجته مثلا.. لانه كده وضوؤه باطل عند المذهبين، ويبقى هو ده تتبع الرخص، والتلفيق، وده حرام

 emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #141 في: 2008-08-16, 21:06:00 »
:emoti_133:

قبلا، كتبت عن مُترجمة الدكتور البوطي "ممو زين" ثم وقع بيدي الفصل الأخير لحكايته الأخرى "سيامند.. بطل الأدغال" عنون له الأستاذ بـ "الوعل" كمقال ضمن مقالات كتابه فوق الرائع "من الفكر والقلب"

ولما كانت الصدمة قد وقعت في الأولى، فلم يكن للتدوين عقب الثانية أي مانع.. فكتبت هذه:



مالك وما تقرأ، مالك وما ترى، مالك وما تسمع،.. مالك يا أحمد وقلبك، أما ودعتما الغربة، وفارقتما الترحال؟ أما اشتدت أوتادكم، وانبسطت خيامكم؟ وآنستما المبيت، ولزمتما القرار؟ أما اخضر العود، وطاب الثمر، وسالت الأودية ماءً بقدرها؟ أما احتمل القلب حبا صافيا، وشغفا خالصا، ويقينا صادقا، تخذتَ على شطآنهم سكناك، وتجملت بهم عيناك، فعرفت من الحب آياته، وأبصرت من الخلد جناته، واستوت سفنك على جودي الأمان، ففزتَ بشوق لا فراق فيه، ولهفة لا خيبة تليها، ولذة لا انكسار يعقبها، فمالك وزيف المشاعر، وضيق المعاني، وخَطِرَ المنازل، أين هذا مما أنت فيه، وأنى للظمِئ أن يمنح الريّ، وكيف للمحروم أن يبذل الأمان؟ وماذا هناك؟ وكيف يكون؟ أنسيت يا أحمد؟!. توشك أن تذبل الورود قبل فيحها، وتعطب الثمار قبل طيبها، وتغور الأنهار يوم فيضانها، وما أضعف الحرث، وأقل الرعي، وأعجف النتاج، أترضى بالنقص بعد التمام؟ أم ترضى بالقلق بعد الأمان؟ أقمر ينير ويأفل، أم نور السماوات والأرض؟ مه!. إنها تستحق الدموع حقا، وتستوجب البكاء فعلا، وانتحب إن شئت، واصرخ، لكن لا عليها ولا لها، ابك يا أحمد كل لحظة كنت فيها مع سوى ربك، ثم ابك كل لحظة غفلت فيها عنه، بعد أن تحولت إليه، وابك بعد ذلك إن شئت، حبا وشوقا ودلالا، ابك، فما حب بغير بكاء، ولا جنة بغير عناء،..

"أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟ وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل!."
« آخر تحرير: 2008-08-16, 21:11:25 بواسطة أحمد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #142 في: 2008-08-16, 22:54:23 »
 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #143 في: 2008-10-31, 14:10:36 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتابع جريدة الخبر الجزائرية نشر ما لم تستطع جريدة آفاق عربية المصرية نشره من مذكرات الشيخ يوسف القرضاوي متعه الله بالعافية ومتع المسلمين به، فجاء في عددي الخميس والسبت الماضيين قصة زواجه الثاني بأسماء بن قادة الجزائرية، وقد توقفت أمام القصة طويلا لعدة أسباب، فعهدي بالشيخ الكتابة الجافة التي ملأ بها فوق المئة كتاب، حتى حين كتب في بعض موضوعات القلوب لم تخل عبارته من اصطلاحية أذهبت روح الحديث
وكان ظني أن مثل هذا أقرأه لرجل كالغزالي مثلا أو البوطي فإذا به للشيخ يوسف.. فسبحان من بيده الأمر كله يصرف القلوب كيف يشاء!
- في الجزء الثاني من القصة عاد الشيخ يوسف لجفاف العبارة مرة أخرى -

قصة زواجي الثاني.. من عالم العقول إلى عالم القلوب




الحلقة الثالثة والثلاثون
يخصص الدكتور يوسف القرضاوي هذا الجزء من مذكراته للكتابة عن زواجه

الثاني الذي تم في الجزائر.
حديث عفوي بيني وبين أسماء بن قادة
كانت ليلة حافلة جياشة بالعواطف والمواقف. وقد ودعتني الطالبات بمثل ما

استقبلنني به من المودة والابتهاج، وكان في وداعي عدد منهن صحبنني إلى الباب،

وقد استرعى انتباهي إحداهن، وزميلاتها ينادينها باسمها: أسماء. فقلت لها:

هل أنت أسماء صاحبة الكلمة على المنصة؟ قالت نعم: أنا هي. فلما نظرت

إليها عن قرب قلت: سبحان الله! لقد جمع الله لك يا أسماء بين الجمال

الحسي، والجمال الأدبي، أعطاك الله الذكاء والبيان، وحضور الشخصية، والجمال

والقوام. بارك الله لك يا ابنتي فيما منحك من مواهب، وبارك لك في فصاحتك،

وبارك لك في شجاعتك، وبارك لك في ثقافتك. لقد أثلجت صدورنا بردك القوي

البليغ.
فقالت: لعل كلمتي حازت رضاك يا أستاذ!
قلت: أكثـر من الرضا، ولست وحدي، ولكن كل المدعوين من العلماء والدعاة

عبروا عن رضاهم وإعجابهم. زادك الله توفيقا.
قالت: ما أنا إلا تلميذة من تلميذاتك وتلامذتك الكثيرين هنا، لقد تتلمذنا على كتبك

من بعيد، ونتتلمذ عليك اليوم مباشرة من قريب. وقد رأيت وسمعت كيف يحبك

الجميع.
قلت: إذا كان تلاميذي على هذه الدرجة من نضج التفكير، وبلاغة التعبير، فقد

يغرّني هذا كأستاذ!
قالت: كتبك العلمية والفكرية ساعدتنا على أن نستكمل ثقافتنا الإسلامية،

وأسلوبك الأدبي والشعري ساعدنا على أن نقوِّم تعبيرنا العربي، وقد كنا نتدارس

كتبك في حلقاتنا التربوية.
قلت: وهل عرفتم شيئا عن شعري؟
قالت: نحفظ نشيد (مسلمون) وكنا نتغنى به في لقاءاتنا الإسلامية، وننشده

بصورة جماعية، فيثير فينا الحماس والاعتزاز.
كما نحفظ بعض الأبيات من قصيدتك (النونية).
قلت: في أي الكليات تدرسين؟ وفي أي التخصصات؟
قالت: في كلية العلوم والتكنولوجيا، وفي قسم الرياضيات.

قلت: يا سبحان الله! كنت أحسب أنك في كلية شرعية أو أدبية. أنت مثل

بناتي الأربع، كلهن في تخصصات علمية.
وعلى فكرة، ابنتي الصغرى أسمها أيضا أسماء، وأظنها في مثل سنك.
قالت: أرجو أن تبلغها تحياتي.
قصة زواجي الثاني
من عالم العقول إلى عالم القلوب
كان هذا هو الحديث العفوي الذي دار بين تلميذة وأستاذها، أو بين مريدة وشيخها،

أي بيني وبين الطالبة النابهة اللامعة أسماء بن قادة.ولم أكن أدري أن القدر

الأعلى الذي يخط مصاير البشر، قد خبأ لي شيئا لا أعلمه، فقد حجبه عني ضمير

الغيب. وأن هذا الحديث التلقائي بيني وبين أسماء -الذي لم يتم بعده لقاء بيننا

إلا بعد سنتين كاملتين1- كان بداية لعاطفة قوية، أدّت لعلاقة وثيقة، انتقلت من

عالم العقول إلى عالم القلوب، والقلوب لها قوانينها وسننها التي يستعصي فهمها

على كثير من البشر، وكثيرا ما يسأل الإنسان: ما الذي يحوّل الخليّ إلى

شجيّ؟ وما الذي يربط رجلا من قارة بامرأة من قارة أخرى؟ أو ما الذي يحرك

القلوب الساكنة، فتستحيل إلى جمرة ملتهبة؟ حتى ترى النسمة تتطور إلى

إعصار، والشرارة تتحول إلى نار! ولا يجد المرء جوابا لهذا إلا أنه من أسرار

عالم القلوب. ولا غرو أن كان من تسبيح المؤمنين: سبحان مقلب القلوب!

وقد قال الشاعر:
وما سُمِّيَ الإنسان إلا لنسيه
وما القلب إلا أنه يتقلب!
وفي الحديث: ''إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف

يشاء''2، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه ويسوي بينهن في

الأمور الظاهرة، ثم يقول: ''اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما

تملك ولا أملك''3 يعني: أمر القلب! فقد شاء الله أن يتطور الإعجاب إلى

عاطفة دافقة، وحب عميق. لا يدور حول الجسد والحس كما هو عند كثير من

الناس، بل يدور حول معان مركبة، امتزج فيها العقل بالحس، والروح بالجسم،

والمعنى بالمبنى، والقلب بالقالب، وهذا أمر لا يعرفه إلا من عاشه وعاناه.
كما قال الحكيم: من ذاق عرف! وكما قال الشاعر:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها!
وقد يعذل العاذلون، ويلوم اللائمون، ويعنّف المعنفون، ويقول القائلون: لم؟

وكيف؟ كيف يحب الأستاذ تلميذته؟! أم كيف يحب الشيخ الكبير فتاة في عمر

بناته؟! وهل يجوز أن يكون لعالم الدين قلب يتحرك ويتحرق مثل قلوب البشر؟
ولا جواب عن ذلك إلا ما قاله شوقي في نهج البردة: يا لائمي في هواه والهوى

قدر
لو شفّك الوجد لم تعذل ولم تلم
على أن أساس هذا العذل واللوم هو أن كثيرا من الناس يهبطون بهذه العاطفة

النبيلة (عاطفة الحب) إلى أنها تعلق جسد بجسد، وهو تصور غير صحيح،

وتصوير غير صادق، وإن صدق في بعض الناس، فليس يصدق في الجميع. وقد

وصفت هذا الحب، فقلت:
حب أرواح تسامت عن سُعار واشتهاءْ
فليقل من شاء هذا الحب وهم وغباء
ليس في عالمنا حــب سوى حب البقاء
ليس في الدنيا سوى حـــب سباع لظباء
نحن في عصر الحواســيب وغزْوات الفضاء
فذرونا من جوى قيس وليلى والبكاء
فليكن عصركم ما شئتمو يا أذكياء
إن دنياكم بغير الحـــب قشر وغثاء
إنها مبنى بلا معــــنى ورسم في الهواء
إنها تمثال إنسا ن من الروح خواء
إن سر الكون في حرفــين: في حاء وباء!
أسماء بنت الصحوة
فقد كانت أسماء من بنات الصحوة الإسلامية، في الجزائر، ومن زهرات ملتقيات

الفكر الإسلامي، وكانت بعد كلمتها في ملتقى الصحوة بالعاصمة، معروفة لدى

رموز الملتقى وشيوخه الكبار، قريبة منهم، كالشيخ الغزالي، والدكتور البوطي

والفقير إليه تعالى. وكنت أقربهم إليها، وكانت تدهش الجميع بأسئلتها الواعية،

ومقترحاتها المفيدة. ولم تكن فتاة معقدة ولا مرتبكة، بل بدا لكل من اقترب منها

أنها فتاة مثقفة ثقافة متوازنة ومتكاملة، علمية وأدبية، دينية ودنيوية، شرعية

وعصرية، وأنها مع إتقانها للغة الفرنسية -التي يتقنها النخب من الجزائريين-

تتقن العربية بصورة تلفت الأنظار.
وأنها قارئة جيدة لتراث مالك بن نبي، كما قرأت لعدد من العلماء والمفكرين

الإسلاميين في المشرق العربي، وعلى رأسهم الشيخ الغزالي، والعبد الفقير، وكل

كبار الكتاب الإسلاميين على اختلاف مدارسهم وعروقهم وبلدانهم. بل قرأت

لغير الإسلاميين أيضا، ولكنها تقرأ قراءة من يفحص وينقد وينتقي.
وكان لها نشاطها الدعوي والثقافي في المساجد والأندية، وفي المعاهد والجامعات،

وفي الإذاعة والتلفزيون الجزائري، بل كانت هي أول فتاة جزائرية محجبة تظهر

على الشاشة الصغيرة، وتجتذب المشاهدين والمشاهدات.
ومع هذا لم تقبل أن تنتسب إلى أيٍّ من الجماعات أو المدارس الفكرية أو الدعوية

على الساحة الجزائرية. حاول من يسمونهم: دعاة (الجزأرة) أن يضموها

إليهم فاستعصت عليهم، وحاول دعاة الإخوان أن يجروها إلى جماعتهم؛ فأبت

عليهم أيضا، بل دعاها الأخوات (القبيسيات) المعروفات بالعمل الدعوي

والتربوي في سوريا إلى زيارتهن هناك، ونزلت ضيفة عليهن مدة من الزمن، وكن

يطمحن إلى أن يكسبنها لجماعتهن؛ فلم يمكنهن ذلك.
وكانت لأسماء صديقة تعد من داعيات جماعة الإخوان (جماعة الشيخ محفوظ

نحناح)، هي الأخت دليلة أو (هالة) تصحبها دائما إذا أرادت زيارتي. وقد

أرادت أختنا الفاضلة -حين لاحظت اهتمامي بأسماء- أن تنبهني إلى أنها ليست

عضوا في الجماعة! فقلت لها: أعرف ذلك، وقد أفضل أن تكون كذلك.

فمن الناس من الخير له أن لا يرتبط بعضوية جماعة من الجماعات، لا لآفة فيه،

ولكن لأن طبيعته ترفض القيود والالتزام برأي غير رأيه. وهذا لا يصلح

للجماعات ولا تصلح له الجماعات.
من أسرة الأمير عبد القادر
قلت لأسماء مرة: لماذا سموك (أسماء بن قادة) ولم يقولوا: (بنت

قادة)؟!
قالت: (بن قادة) هو لقب العائلة المتوارث والمعروف. ثم قالت: هل

تعرف الأمير عبد القادر؟

قلت: حق المعرفة. إنه أمير على ثلاثة مستويات: أمير في الجهاد، وأمير

في العلم، وأمير في السلوك والتصوف.

قالت: إن عائلتنا هي جزء من عائلة الأمير، رحمه الله.

قلت: أنعم وأكرم. وأنا أعرف أن الأمير ينتمي إلى سيدنا الحسن بن علي

رضي الله عنهما، فعائلته هاشمية حسنية.

قالت: هي كذلك. ولكن والدي يحذرنا أن نعتمد على النسب الحسني، ونفخر

بذلك، وندع العمل والجد.

قلت: نعم هذا التوجيه من أبيك. وهو موافق لما جاء به نبينا العظيم في

قوله: ''من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه''.4
وقد دعاني بعد ذلك والدها الأستاذ محمد بن قادة على العشاء في منزلهم بحي

الرستمية بمنطقة الأبيار، وهي من أرقى المناطق في العاصمة، فلم يسعني إلا أن

ألبي دعوته. وتعرفت على الوالد والوالدة، وعلى إخوتها، وهم ثلاثة، وعلى

أخواتها، وهن ستّ، ثلاث منهن يحملن الدكتوراه في الفلسفة وفي الاجتماع وفي

الجراحة.
ووالدها رجل معروف في المحيط الأكاديمي والتربوي: إنه (أبو الرياضيات)

في الجزائر. والجميع يعرف دوره المرموق والرئيسي في تعليم الرياضيات،

وفي تعريبب الرياضيات بعد الاستقلال، وكان يصدر مجلة تحمل اسم (

الخوارزمي).
وقد مضت سنوات، انتهت أسماء فيها من دراسة الرياضيات، وحصلت على شهادة

الباكالوريوس بامتياز. ثم انتقلت إلى تخصص آخر، في مجال آخر مغاير تماما،

هو العلوم السياسية. وفي هذه السنوات كنت أواري حبي، وأكتم عاطفتي في

نفسي لاعتبارات شتّى. ولكل إنسان منا طاقة في الكتمان والصبر، ثم تنفد طاقته

بحكم الضعف البشري. ولا بد أن يأتي يوم يبوح فيه الإنسان بما في أعماقه.

وجاء هذا اليوم لأبث أسماء ما بين جوانحي من مشاعر وأشواق، في رسالة كتبتها

إليها سنة 1989م، وأنا أقدم رجلاً وأؤخر أخرى. فلم يكن بالأمر العاديّ ولا

السهل أو الهين عليّ أن أصارحها بحبي وبيني وبينها عقود من السنين تفصل

بيننا. وكانت مفاجأة لها، فكرت فيها مليّا، وترددت كثيرا قبل أن تأخذ قرارها

الذي لم تقدم عليه إلا بعد استخارة واستشارة، فلا خاب من استخار، ولا ندم من

استشار. وقد كان ردها بردا وسلاما على قلبي، ولكم كانت فرحتي عندما

وجدتها تجاوبت معي، وأحسست بسعادة غامرة أشبه بالسعادة التي تحدث عنها

الصوفية حين قالوا: نحن نعيش في سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها

بالسيوف! فقد تلاقت روحانا، بعد أن تعارفنا في عالم ما قبل المادة. وفي

الحديث الصحيح: ''الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر

منها اختلف''.5
يتبع
1 - فلم يقدر لي أن أشارك في ملتقى صيف 1985م، حيث أجريت عملية

جراحية (انزلاق غضروفي) في ألمانيا، فلم أتمكن من الحضور.
2 - رواه مسلم (2654) عن عبد الله بن عمرو.
3 - رواه أبو داود (2134) عن عائشة.
4 - رواه مسلم (2699) عن أبي هريرة.
5 - متفق عليه: رواه البخاري (3336) عن عائشة، ومسلم

(2638) عن أبي هريرة.
منقول من جريدة الخبر الجزائرية - من عدد الخميس 23 أكتوبر 2008

emo (30):

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: موضوعي !
« رد #144 في: 2008-10-31, 14:22:19 »
جانب لم أتصوره أبداً بالفعل

في انتظار التكملة يا أحمد.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #145 في: 2008-10-31, 18:04:28 »


حسنات الأبرار سيئات المقربين

فكيف بها إن كانت هفوات لا حسنات؟

أما كان الأجدر كتمانها ؟


أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #146 في: 2008-10-31, 21:10:37 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جانب لم أتصوره أبداً بالفعل

في انتظار التكملة يا أحمد.


نعم

لم أستطع نقل الجزء الثاني
الملف عندي PDF وعند عمل نسخ لا ينقل بخط واضح رغم أني أستخدم reader 9



حسنات الأبرار سيئات المقربين

فكيف بها إن كانت هفوات لا حسنات؟

أما كان الأجدر كتمانها ؟



 emo (30):

نشرها الشيخ والله أعلم بمراده
ونشرتها وقد بينت مرادي من ذلك
وسبحان الله.. تحرج من النشر من كنا نظنه ينشر، ونشر من ظنناه أبعد عن هذا!

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #147 في: 2008-11-01, 08:13:11 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من الجزائر وأعلم بأمر الجريدة ، وبأمر الحلقات ، وأعلم بأمر الحلقتين الخاصتين بقصة زواجه الثاني ، وتمنيت حقا لو لم تكن هناك تفاصيل بعينها
فالشباب يقرأ ، والشباب يستسهل ويبحث عما يسهّل له أكثر فأكثر ... ومن هوى شيئا لن يقرأه عقله بل سيقرأه هواه ، وإذا قرأ الهوى زاغت الأبصار ، زاغت عما نريد بهذه الأمة المسكينة التي لن يُقرأ مجدها القديم ، ولن يُقرأ مرضها اليوم ، ولن يُقرأ دواؤها غدا ..... ونحتاج من الشباب أن يقرؤوا لها كل هذا .........فمن يقرؤه إن وجدوا الهوى فقرأه الهوى فيهم

غفر الله لنا جميعا وتجاوز عنا ورزقنا الإخلاص

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #148 في: 2008-11-01, 11:19:39 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من الجزائر وأعلم بأمر الجريدة ، وبأمر الحلقات ، وأعلم بأمر الحلقتين الخاصتين بقصة زواجه الثاني ، وتمنيت حقا لو لم تكن هناك تفاصيل بعينها
فالشباب يقرأ ، والشباب يستسهل ويبحث عما يسهّل له أكثر فأكثر ... ومن هوى شيئا لن يقرأه عقله بل سيقرأه هواه ، وإذا قرأ الهوى زاغت الأبصار ، زاغت عما نريد بهذه الأمة المسكينة التي لن يُقرأ مجدها القديم ، ولن يُقرأ مرضها اليوم ، ولن يُقرأ دواؤها غدا ..... ونحتاج من الشباب أن يقرؤوا لها كل هذا .........فمن يقرؤه إن وجدوا الهوى فقرأه الهوى فيهم

غفر الله لنا جميعا وتجاوز عنا ورزقنا الإخلاص


اللهم آمين

 emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #149 في: 2009-03-27, 19:13:47 »


سألتُني متعجبا.. لماذا لم أكتب منذ زمن؟ وظاهر الحال أن داعيات الكتابة فيما مضى باقية على حالها، وليس ثمة ما ينوء بي عن دفتري،  بل ما أكثر ما توارد علي من خواطر أثناء تلك المدة، وما أكثر أن قام بي معنى خاص لأخ حبيب، أو قلب قريب، ولا أدعي كذلك أني عمدت إلى عدم الكتابة أو أنها استدعتني فتأبت علي، بل كأن كل شيء على حاله، وتوافق نأيُها عني، وبعدي عنها، فكأنما غيث وخصب ولا زرع، أو نعم ورعي ولا نبات، ولا الزارع اشتكى، ولا الراعي تعجب، بل كأنما عاف كلاهما أن تنبت أرضه أو تنمو أغنامه ونعمه، ثم عادا اليوم ليواصلا عملهما بشكل طبيعي منتظرين نتاجا معتادا متناسين تلك الفترة البائدة، والعجيب أن كل شيء قد سايرهما عودتهما هذه، فنمت الأنعام وأنبتت الأرض، وكتبت أنا صفحة كاملة لم تقل عن سابقاتها في روعة المعنى، وجمال الأسلوب، وكأنما - والحظ تكرار كأنما اليوم - قد صارت الكتابة بالنسبة لي عادة نمارسها فلا تأخذ منا أكثر من وقت الأداء وجهد الإعداد ليس إلا، بينما المعتاد وقد صرحت أنا به قبل ذلك أننا نكتب حين لا نملك إلا أن نكتب، وأن الكتابة استنفاذ لطاقات روحانية ونفسية وتنفيس لمعان إيمانية وأنني أبذل فيها ما لا يقوى عليه لاعب الرياضة في ملعبه. لست أدري هل فقدت الكتابة بهذا معناها لدي؟ أقول الآن: لا، فإن اعتيادها ليس مختلفا كثيرا عن تجددها في دمانا كل مرة، أعني كونها على حالها السابقة، التي تكون فيها الكتابة ما تكون، وكونها الآن أمرا معتادا لا يكاد يلقى كبير عناء أو إعداد،.. هذان الكونان لا يعنيان أبدا فقدي لمعنى الكتابة وأثرها علي، بل ربما يؤكدان معا تغلغلها لدي لدرجة أنها كما كانت أدوات عملي الشاق فقد باتت أيضا وسائد الفراش المريح، فإن نشطت من جد كتبت، وإن ملت للراحة كتبت، ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #150 في: 2009-03-27, 21:15:40 »


ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
رد: موضوعي !
« رد #151 في: 2009-03-27, 21:22:57 »


ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:


 :::happy2::

سأعود لاحقا للرد .. موضوع جميل أخي أحمد ...  emo (30):
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #152 في: 2009-03-28, 00:49:18 »
 emo (30):


قد هيؤوك لأمر لو فطنت له .. فاربأ بنفسك عن عجب وعن زلل
« آخر تحرير: 2009-03-28, 00:52:05 بواسطة ماما فرح »

غير متصل فارس محب

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 18
  • الجنس: ذكر
  • لكم احبك يارجل
رد: موضوعي !
« رد #153 في: 2009-03-28, 01:20:55 »


ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:
            على العموم ارى انه سواء من أخبره بذلك العقاد,ام الرافعى ,ام الطنطاوى ,ام انتى ماما هاديه :emoti_282:
             فصراحه قوله هو ذلك اكبر دليل على انها بالفغل لا تخلو من سمتها المعروفه
             (روعه المعنى وجمال الاسلوب,ورقه الكاتب) ::ok::
           
اجتهد ان تكون..,واستعن بالله..,وجد فى الطلب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: موضوعي !
« رد #154 في: 2009-03-28, 11:06:14 »


ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:
            على العموم ارى انه سواء من أخبره بذلك العقاد,ام الرافعى ,ام الطنطاوى ,ام انتى ماما هاديه :emoti_282:
             فصراحه قوله هو ذلك اكبر دليل على انها بالفغل لا تخلو من سمتها المعروفه
             (روعه المعنى وجمال الاسلوب,ورقه الكاتب) ::ok::
           


ما هذا الاستدلال العجيب؟
ومتى كانت شهادة المرء في نفسه دليلا مقبولا؟
ثم يا فارس ان كنت له محبا فلا تقطع عنقه، وارفق به، فإن الدنيا لا تغني عن الآخرة شيئا

ولو أنه أوتي أسلوبا ركيكا وقلبا موصولا لكان خيرا له وأقوم


 

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: موضوعي !
« رد #155 في: 2009-03-28, 11:39:24 »


سألتُني متعجبا.. لماذا لم أكتب منذ زمن؟ وظاهر الحال أن داعيات الكتابة فيما مضى باقية على حالها، وليس ثمة ما ينوء بي عن دفتري،  بل ما أكثر ما توارد علي من خواطر أثناء تلك المدة، وما أكثر أن قام بي معنى خاص لأخ حبيب، أو قلب قريب، ولا أدعي كذلك أني عمدت إلى عدم الكتابة أو أنها استدعتني فتأبت علي، بل كأن كل شيء على حاله، وتوافق نأيُها عني، وبعدي عنها، فكأنما غيث وخصب ولا زرع، أو نعم ورعي ولا نبات، ولا الزارع اشتكى، ولا الراعي تعجب، بل كأنما عاف كلاهما أن تنبت أرضه أو تنمو أغنامه ونعمه، ثم عادا اليوم ليواصلا عملهما بشكل طبيعي منتظرين نتاجا معتادا متناسين تلك الفترة البائدة، والعجيب أن كل شيء قد سايرهما عودتهما هذه، فنمت الأنعام وأنبتت الأرض، وكتبت أنا صفحة كاملة لم تقل عن سابقاتها في روعة المعنى، وجمال الأسلوب، وكأنما - والحظ تكرار كأنما اليوم - قد صارت الكتابة بالنسبة لي عادة نمارسها فلا تأخذ منا أكثر من وقت الأداء وجهد الإعداد ليس إلا، بينما المعتاد وقد صرحت أنا به قبل ذلك أننا نكتب حين لا نملك إلا أن نكتب، وأن الكتابة استنفاذ لطاقات روحانية ونفسية وتنفيس لمعان إيمانية وأنني أبذل فيها ما لا يقوى عليه لاعب الرياضة في ملعبه. لست أدري هل فقدت الكتابة بهذا معناها لدي؟ أقول الآن: لا، فإن اعتيادها ليس مختلفا كثيرا عن تجددها في دمانا كل مرة، أعني كونها على حالها السابقة، التي تكون فيها الكتابة ما تكون، وكونها الآن أمرا معتادا لا يكاد يلقى كبير عناء أو إعداد،.. هذان الكونان لا يعنيان أبدا فقدي لمعنى الكتابة وأثرها علي، بل ربما يؤكدان معا تغلغلها لدي لدرجة أنها كما كانت أدوات عملي الشاق فقد باتت أيضا وسائد الفراش المريح، فإن نشطت من جد كتبت، وإن ملت للراحة كتبت، ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


يا جماعة الراجل قال في أول الموضوع انه لم يكتب منذ زمن ثم يصف حاله بعد ذلك فيقول أنه كتب صفحة كاملة لم تكن مختلفة عما سبق بمعنى أن تلك الفترة لم تخرج له طابعاً جديداً في الكتابة ... ثم يستغرب أن يكون حاله هكذا بعد أن تغيرت ظروف الكتابة لديه فهو الآن يكتب من نشاط و من كسل و لا يعني ذلك اختلاف روعة إسلوبه الذي اعتاده ... فوصفها بروعة الأسلوب لا يعني أنها الأروع من غيرها .. لكن معناه أنها لم تنحدر مع مقدار المجهود الذي لم يبذله من أجلها ... و الله أعلم
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

ماما فرح

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #156 في: 2009-03-28, 15:08:45 »

يا أبا بكر نحن لم نتعرف إلى أحمد بالأمس فقط لنحتاج توضيحاً لقصده وإنما هو التواصي بالحق لا أكثر

ومن حق أحدنا على الآخر إن رآه خرج قليلا عن حسن البيان أن يجذبه ولو عنوة ويرده إلى داخل الحلقة .. حلقة التواضع  emo (30): وإن أعلى كل الناس قدره وكتبوا قصائد في مدحه


غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: موضوعي !
« رد #157 في: 2009-03-28, 15:19:10 »
فعلاً ..هو كما قلت ماما فرح ...بارك الله فيكم جميعا emo (30):
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #158 في: 2009-03-29, 10:45:44 »


ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:

emo (30):


قد هيؤوك لأمر لو فطنت له .. فاربأ بنفسك عن عجب وعن زلل



ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:
            على العموم ارى انه سواء من أخبره بذلك العقاد,ام الرافعى ,ام الطنطاوى ,ام انتى ماما هاديه :emoti_282:
             فصراحه قوله هو ذلك اكبر دليل على انها بالفغل لا تخلو من سمتها المعروفه
             (روعه المعنى وجمال الاسلوب,ورقه الكاتب) ::ok::
           





ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


من الذي خدعك وأخبرك بهذا؟ آلعقاد ام الرافعي أم علي الطنطاوي؟؟

 :emoti_138:
            على العموم ارى انه سواء من أخبره بذلك العقاد,ام الرافعى ,ام الطنطاوى ,ام انتى ماما هاديه :emoti_282:
             فصراحه قوله هو ذلك اكبر دليل على انها بالفغل لا تخلو من سمتها المعروفه
             (روعه المعنى وجمال الاسلوب,ورقه الكاتب) ::ok::
           


ما هذا الاستدلال العجيب؟
ومتى كانت شهادة المرء في نفسه دليلا مقبولا؟
ثم يا فارس ان كنت له محبا فلا تقطع عنقه، وارفق به، فإن الدنيا لا تغني عن الآخرة شيئا

ولو أنه أوتي أسلوبا ركيكا وقلبا موصولا لكان خيرا له وأقوم






سألتُني متعجبا.. لماذا لم أكتب منذ زمن؟ وظاهر الحال أن داعيات الكتابة فيما مضى باقية على حالها، وليس ثمة ما ينوء بي عن دفتري،  بل ما أكثر ما توارد علي من خواطر أثناء تلك المدة، وما أكثر أن قام بي معنى خاص لأخ حبيب، أو قلب قريب، ولا أدعي كذلك أني عمدت إلى عدم الكتابة أو أنها استدعتني فتأبت علي، بل كأن كل شيء على حاله، وتوافق نأيُها عني، وبعدي عنها، فكأنما غيث وخصب ولا زرع، أو نعم ورعي ولا نبات، ولا الزارع اشتكى، ولا الراعي تعجب، بل كأنما عاف كلاهما أن تنبت أرضه أو تنمو أغنامه ونعمه، ثم عادا اليوم ليواصلا عملهما بشكل طبيعي منتظرين نتاجا معتادا متناسين تلك الفترة البائدة، والعجيب أن كل شيء قد سايرهما عودتهما هذه، فنمت الأنعام وأنبتت الأرض، وكتبت أنا صفحة كاملة لم تقل عن سابقاتها في روعة المعنى، وجمال الأسلوب، وكأنما - والحظ تكرار كأنما اليوم - قد صارت الكتابة بالنسبة لي عادة نمارسها فلا تأخذ منا أكثر من وقت الأداء وجهد الإعداد ليس إلا، بينما المعتاد وقد صرحت أنا به قبل ذلك أننا نكتب حين لا نملك إلا أن نكتب، وأن الكتابة استنفاذ لطاقات روحانية ونفسية وتنفيس لمعان إيمانية وأنني أبذل فيها ما لا يقوى عليه لاعب الرياضة في ملعبه. لست أدري هل فقدت الكتابة بهذا معناها لدي؟ أقول الآن: لا، فإن اعتيادها ليس مختلفا كثيرا عن تجددها في دمانا كل مرة، أعني كونها على حالها السابقة، التي تكون فيها الكتابة ما تكون، وكونها الآن أمرا معتادا لا يكاد يلقى كبير عناء أو إعداد،.. هذان الكونان لا يعنيان أبدا فقدي لمعنى الكتابة وأثرها علي، بل ربما يؤكدان معا تغلغلها لدي لدرجة أنها كما كانت أدوات عملي الشاق فقد باتت أيضا وسائد الفراش المريح، فإن نشطت من جد كتبت، وإن ملت للراحة كتبت، ولا تخلو كتاباتي على أي حال من سمتها المعروف، أعني روعة المعنى وجمال الأسلوب


يا جماعة الراجل قال في أول الموضوع انه لم يكتب منذ زمن ثم يصف حاله بعد ذلك فيقول أنه كتب صفحة كاملة لم تكن مختلفة عما سبق بمعنى أن تلك الفترة لم تخرج له طابعاً جديداً في الكتابة ... ثم يستغرب أن يكون حاله هكذا بعد أن تغيرت ظروف الكتابة لديه فهو الآن يكتب من نشاط و من كسل و لا يعني ذلك اختلاف روعة إسلوبه الذي اعتاده ... فوصفها بروعة الأسلوب لا يعني أنها الأروع من غيرها .. لكن معناه أنها لم تنحدر مع مقدار المجهود الذي لم يبذله من أجلها ... و الله أعلم


يا أبا بكر نحن لم نتعرف إلى أحمد بالأمس فقط لنحتاج توضيحاً لقصده وإنما هو التواصي بالحق لا أكثر

ومن حق أحدنا على الآخر إن رآه خرج قليلا عن حسن البيان أن يجذبه ولو عنوة ويرده إلى داخل الحلقة .. حلقة التواضع  emo (30): وإن أعلى كل الناس قدره وكتبوا قصائد في مدحه



فعلاً ..هو كما قلت ماما فرح ...بارك الله فيكم جميعا emo (30):

جزاكم الله خيرا جميعا

emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: موضوعي !
« رد #159 في: 2009-04-01, 05:08:13 »
نقل الحافظ ابن حجر في كتابه "الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة" عند ترجمة الفاضل كمال الدين الأدفوي أبياتا من شعره:

إن الدروس بمصرنا في عصرنا .. طبعت على لغط وفرط عياط
ومباحث لا تنتهي لنهاية .. جدلا ونقل ظاهر الأغلاط
ومدرس يبدي مباحث كلها .. نشأت عن التخليط والأخلاط
ومحدث قد صار غاية علمه .. أجزاء يرويها عن الدمياطي
وفلانة تروي حديثا عاليا .. وفلان يروي ذاك عن أسباط
والفرق بين عزيزهم وغريبهم .. وأفصح عن الخياط والحناط
والفاضل النحرير فيهم دأبه .. قول أرسطاليس أو بقراط
وعلوم دين الله نادت جهرة .. هذا زمان فيه طي بساطي
ولى زماني وانقضت أوقاته .. وذهابه من جملة الأشراط
« آخر تحرير: 2009-04-01, 09:45:26 بواسطة أحمد »