المحرر موضوع: شذرات قاتلة .. !  (زيارة 89610 مرات)

0 الأعضاء و 4 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #140 في: 2009-12-02, 18:49:07 »
مثالية ما قبل المأساة!

هل عبر العنوان عما بداخلي حقا؟ لا أدري.. أشعر أنه لا ينبغي علي أن أكتب المزيد على هذه الجملة!

 :emoti_64:


صدق الأخطل .. رحم الله عباده المؤمنين ... إن الكلام لفي الفؤاد..!

طيب، لأصف ما أنطقَ لساني بهذه الجملة عساكم تدركون المعنى الذي كان بداخلي فكتبت هذه الجملة مكتفيا بها!


حين يموت حبيب، أو نغادر بلدا، أو نخسر ثمينا،.. ننبري في بكائنا نعدد مزيات المفقود ونبالغ حتى نصور مثالا ما أبعده عما كان واقعا فزال!

....

 emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #141 في: 2010-02-07, 22:47:12 »
الشذرة التالية سيكون رقمها (24) إن شاء الله

 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #142 في: 2010-02-08, 09:10:38 »
حزمت أمتعتي، وجمعت عدتي، ستر محقق، وأعضاء طاهرة، وجهت وجهي شطرها، سفينة رست على شاطئ لا تسمع فيه إلا همس الذاكرين، وتلاوة الخاشعين، وقفت بأدب منتظرا إشارة ربانها بالبدء، وما أن كبر حتى رفعت يدي تبعا له، فدلفت من فوري إلى مسكني بها، مستسلما لحركاتها وسكناتها، مستشعرا معنى الاستسلام التام، مرتحلا معها حيث ترحل، حالا فيها حيث تحل، فقامت بنا أول أمرها على صفحة ماء من الهدوء ما بلغت، تاهت قلوبنا في بحار ترتيلها، وغشيت عقولنا من ندي صوتها ما لم ندركه من قبل، عرفنا فيها كيف تحلق الأرواح بأعلى عليين


مثالية ما قبل المأساة!

هل عبر العنوان عما بداخلي حقا؟ لا أدري.. أشعر أنه لا ينبغي علي أن أكتب المزيد على هذه الجملة!

 :emoti_64:


صدق الأخطل .. رحم الله عباده المؤمنين ... إن الكلام لفي الفؤاد..!

طيب، لأصف ما أنطقَ لساني بهذه الجملة عساكم تدركون المعنى الذي كان بداخلي فكتبت هذه الجملة مكتفيا بها!


حين يموت حبيب، أو نغادر بلدا، أو نخسر ثمينا،.. ننبري في بكائنا نعدد مزيات المفقود ونبالغ حتى نصور مثالا ما أبعده عما كان واقعا فزال!

....

 emo (30):


سبحان الله

الشذرة الأولى صورت كيف حلقت الروح في مسارها الصحيح فارتقت مدرجاً من مدارج النور

وفي الثانية حادت عن المسار الصحيح فوضعت بذرة سوء حيث أرادت زرع فسيلة.. فما عُبد البشر والحجر من دون الله إلا بمثل هذه

ما أرقها إن سمت وحلقت وما أضيعها إن حادت فضيعت : هذه الساكنة بداخلنا .. هذه الروح

فاحذر يا بن آدم أن تسير خلف خفقاتها مغمض العين



أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #143 في: 2010-03-19, 02:00:43 »
حزمت أمتعتي، وجمعت عدتي، ستر محقق، وأعضاء طاهرة، وجهت وجهي شطرها، سفينة رست على شاطئ لا تسمع فيه إلا همس الذاكرين، وتلاوة الخاشعين، وقفت بأدب منتظرا إشارة ربانها بالبدء، وما أن كبر حتى رفعت يدي تبعا له، فدلفت من فوري إلى مسكني بها، مستسلما لحركاتها وسكناتها، مستشعرا معنى الاستسلام التام، مرتحلا معها حيث ترحل، حالا فيها حيث تحل، فقامت بنا أول أمرها على صفحة ماء من الهدوء ما بلغت، تاهت قلوبنا في بحار ترتيلها، وغشيت عقولنا من ندي صوتها ما لم ندركه من قبل، عرفنا فيها كيف تحلق الأرواح بأعلى عليين


مثالية ما قبل المأساة!

هل عبر العنوان عما بداخلي حقا؟ لا أدري.. أشعر أنه لا ينبغي علي أن أكتب المزيد على هذه الجملة!

 :emoti_64:


صدق الأخطل .. رحم الله عباده المؤمنين ... إن الكلام لفي الفؤاد..!

طيب، لأصف ما أنطقَ لساني بهذه الجملة عساكم تدركون المعنى الذي كان بداخلي فكتبت هذه الجملة مكتفيا بها!


حين يموت حبيب، أو نغادر بلدا، أو نخسر ثمينا،.. ننبري في بكائنا نعدد مزيات المفقود ونبالغ حتى نصور مثالا ما أبعده عما كان واقعا فزال!

....

 emo (30):


سبحان الله

الشذرة الأولى صورت كيف حلقت الروح في مسارها الصحيح فارتقت مدرجاً من مدارج النور

وفي الثانية حادت عن المسار الصحيح فوضعت بذرة سوء حيث أرادت زرع فسيلة.. فما عُبد البشر والحجر من دون الله إلا بمثل هذه

ما أرقها إن سمت وحلقت وما أضيعها إن حادت فضيعت : هذه الساكنة بداخلنا .. هذه الروح

فاحذر يا بن آدم أن تسير خلف خفقاتها مغمض العين





نعم نعم .. تماما

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #144 في: 2010-03-19, 02:01:18 »
بدأ تدوين السنة – تقريبا – بعد مئة عام من الهجرة، وكان هذا التدوين – ككل ناشئ – في بدايته قاصرا غير مستوعب، حتى بلغ أشده في القرن الثالث الهجري.
وبدأ كذلك تدريس الأصول وتدوينه كعلم مفرد بعد مئتي عام من الهجرة، حتى استوى عوده بنهاية القرن الخامس!
بينما يُدرس الفقه أحكاما وفتاوى وينقل من الأفواه إلى الأسماع منذ العهد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
ومات أبو حنيفة ومالك رضي الله عنهما ولم يدون في السنة مسند جامع ولا مصنف مستوعب، وما وضع في أصول الفقه كتاب ولا خصص بدرس!
ثم جاء المتأخرون وبين أيديهم قسمة ثلاثية المورد، فالفقه أحكام منقولة إليهم عن أولئك الفقهاء، والسنة متون مسندٌ أكثرها عن غير طريق هؤلاء الفقهاء، وأصول فقه اجتهدوا في استنباطها من أحكام الفقهاء ثم نسبوها إليهم بهذا الاجتهاد!
ثم نشأ علم الخلاف – الفقه المقارن – وجادل فيه كل ذي مذهب عن مذهبه، أو كل مجترئ عما يدعيه من اجتهاد، مستفيدين في جدالهم من متون السنة التي بين أيديهم، معتمدين على أصول الأئمة التي استنبطوها، غافلين أن ما استدلوا به ليس من إسناد الأئمة، وما اعتمدوا عليه ليس من أصولهم "يقينا" بل على جهة الاحتمال ليس أكثر، أو إن شئت الدقة: هو من أصولهم بحسب فهم علماء الأصول وحسب!
فتكون سوأةُ الخلافيين بعدُ أن يردوا رأي إمام كمالك (ت179هـ) وأبي حنيفة (ت150هـ) بضعف حديثٍ أسنده الطبراني (ت360هـ) أو البيهقي (ت458هـ).
أو أن يردوا رأيا لأنه حديثه عندهم "مرسل" مع أنهم قرروا في الأصول أن صاحب هذا الرأي بحتج بالمرسل!
أو أن يردوا رأيا لأنه بنظرهم موافق لقياس مخالفٍ لحديث، وذلك بعد أن ادعوا أن صاحب هذا الرأي من أصوله تقديم القياس على الحديث، فيخالفونه ويشنعون به، مع أنهم من فهم أن هذا أصله، وأن هذا دليله، ولا نص لديهم من كلام الرجل عن دليله ولا أصله!!
إن الثقة بهؤلاء الأئمة لتقطع بأنهم ما رأوا رأيا إلا عن دليل ظهر لهم عليه، وأنهم ما استدلوا بدليل إلا على وفق أصول كانت واضحة أمامهم لا يخالفونها، وعدم علمنا بما استدلوا به أو بوجه دلالة الدليل على الحكم، لا يقدح في وجود هذا الدليل وفي دلالته على الحكم دلالة لها حظ من النظر، وعدم يقيننا في معرفة أصولهم لَيوجب أن نحذر ألف مرة من التشنيع بهم أو الإسراع إلى مخالفتهم فيما ظنناه مذهبا لهم.
والواجب أن تُنقل الأدلة والأصول عن أئمة الفقه، فإن لم يثبت عنهم نقل في ذلك اجتهد الخلافي بما يستطيع في التعرف لما يمكن أن يكون مثلُه دليلا لهم، وما يمكن أن يكون أصلا بنوا عليه استدلالهم، بشرط ألا يُلزمه هذا قبولَ رأيهم إن بدا صوابه، ولا ردَّه إن بدا خطؤه، ذلك أنه يقطع يقينا أنهم ما اعتمدوا عين هذا الدليل الذي وقف عليه؛ فما بين يديه من أسانيد ليس ما اعتمدوا عليه يقينا لسبقهم أئمة التصنيف بعشرات وعشرات من السنين، وما نسبه إليهم من أصول إنْ عرفه عنهم إلا ظنا!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #145 في: 2010-03-19, 11:06:37 »
صدقت
لفتة مهمة جدا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #146 في: 2010-03-19, 13:38:34 »
بدأت دعوة الإخوان المسلمين في مجتمع لم يفقد من إسلامه الكثير، وفي أمة كانت وقت نشأة الدعوة على خير من أمرها كبير، فمضت مسيرتها تعيد ما ذهب وتتم ما نقص، فكان من الخير الباقي آنذاك عفة جمهرة الناس وانتشار الحياء بينهم وندرة السفور والخلاعة، وكان من الدين مدارس العلم التي تكفلت بإعداد القائمين بالضروري من شؤون الدين بين الناس وواجب الوعظ والإرشاد، فكان طلاب علوم الشريعة وعلماؤها على عمق معرفي وتقوى دينية في الغالب، وكان طلاب المدارس العامة على وعي ثقافي وتطلع معرفي كبير، وكان عامة الناس على نقاء فطري وتعلق بالدين لا بأس به، فكانت مهمة الدعوة منحصرة في إيقاظ إيمان من غفل، وتوعية الناس بمفاهيم غابت عنهم في دينهم،.. ولم تحمل الدعوة هم إعداد العلماء ولا تثقيف طلاب المدارس العامة، ولم تحمل كذلك هم تهيئة جو إسلامي عام يسهل فيه إيقاظ الإيمان المخدر!
فلما مر من السنين ما مر، وهن الأزهر عن إعداد العلماء، وكلت يداه عن تهيئة الدعاة، وغارت المدارس في أوحال السطحية والجهل فما بت ترى فرقا بين متعلم وأميّ، ومع ذلك اسودت سماء الإيمان في البلاد، وضعفت بالمجتمع صبغته الإسلامية التي كان يسهل فيها إيقاظ الغافلين، فاختفت المساجد تحت سلالم العمارات، وعلت أصوات المقاهي والأغاني على نداء الأذان، وأقبل الناس في أنفسهم على العري والسفور والخلاعة أكثر ما يقبل به عليهم الساسة ورجال الإعلام الموجه!
فهل صار من واجب الدعوة اليوم أن ترعى طلاب العلم في كل المجالات وتتكفل هي بتنميتهم وإعدادهم علماء يفيدون المجتمع عامة قبل أن تعود فائدتهم على الدعوة؟
وهل صار من واجب الدعوة اليوم أن ترعى طلاب المدارس فتثقفهم وتنمي مهاراتهم المختلفة لتخرجهم بنائين في مجتمعهم قبل أن يبنوا صرح دعوتهم؟
وهل صار واجب الدعوة اليوم أن تؤسس عالما إسلاميا جديدا في بلاد المسلمين؟
.. لابد أن نعترف: لقد جفت روافد الدعوة، أو أوشك أن يجف أكثرها، فما عاد بالإمكان اليوم أن تعتمد على علم أزهري بمجرد أنه كذلك، ولا على ثقافة جامعي بمجرد أنه كذلك، ولا على تدين الناس بمجرد أنهم مسلمون!
قد كان يكفي أن يفهم الشيخ الغزالي ما يريده الأستاذ حسن البنا حتى يُسخِّر علمه وموهبته لصالح الدعوة، وقد كان يكفي أن يعرف المستشار الهضيبي ما يعنيه البنا فيعلي من صرح البناء جدرا وقبابا، وقد كان يكفي أن يستمع الطلاب لكلمة أو يقرأوا رسالة للأستاذ البنا حتى تتراص صفوفهم في كتائب البناء والتحرير، وقد كان يكفي أن يلقي البنا محاضرة ببلدة حتى يكون للإخوان بها شعبة كاملة!
أما الآن، فالأزهري أضعف من أن يقدم شيئا للدعوة، والمتعلمون أتفه من أن يفهموا ما يريد البنا، وعامة الناس لا تجد فيهم ذي الدين والتدين إلا قليلا!!
.. لا أنعي القوم، ولا أقول: هلك الناس، وإنما أقول: هبوا أيها الإخوان فالعبء اليوم أثقل، والحمل اليوم أوزر، ولا يغرنكم كثرة الناس من حولكم؛ فالرواحل مطلوبُكم.

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #147 في: 2010-04-23, 12:27:00 »
قالوا


1
من طلب الخلوة اجتنابا لأذى الناس كانت خلوته ذنبا يوجب التوبة
ومن طلبها كفا لأذاه عن الناس بارك الله في قلبه وألان له قلوب الناس



2
من رام عالما لا يخطئ وطالبا لا يغفل وشيخا لا يزل ومريدا لا يضل فليلتمس الممات خيرا له


3
جبلت على كدر وأنت تريدها .. صفواء من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها .. متطلب في الماء جذوة نار



هل هكذا الحياة حقا؟!!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #148 في: 2010-04-23, 14:25:20 »
اقتباس
من رام عالما لا يخطئ وطالبا لا يغفل وشيخا لا يزل ومريدا لا يضل فليلتمس الممات خيرا له

بتفاول علينا ولا ايه؟

طيب وكيف نلتمس الممات؟

ونعم... هكذا هي الحياة

 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #149 في: 2010-04-23, 17:52:06 »
اقتباس
من رام عالما لا يخطئ وطالبا لا يغفل وشيخا لا يزل ومريدا لا يضل فليلتمس الممات خيرا له

بتفاول علينا ولا ايه؟

طيب وكيف نلتمس الممات؟

ونعم... هكذا هي الحياة

 emo (30):

 emo (30):

معاذ الله لكن يعني ايه بتفاول :blush::


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #150 في: 2010-04-23, 17:55:10 »
مممم  :emoti_17:

أعتقد ترجمتها للمصري: بتبشر علينا

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #151 في: 2010-04-23, 18:03:20 »
ممممم بتفوِّل يعني  :emoti_282:

بعد الشر عنكم يارب  emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #152 في: 2010-05-02, 02:50:48 »
1. هل لنا أن نحمل الدعوة قدرا من مسؤولية فساد الحياة العلمية؟

2.‏ ‏ماذا عن "التربية" و"الارشاد" و"التوجيه"...
وكيف يحمل جيل "رسالة" الذين سبقوه..؟ وما مدى الخلاف المسموح بين السابق والتالي...؟

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #153 في: 2010-05-05, 12:07:56 »

خاتمة سبقت مفتتح!

هي النفس كالبحر .. في نوة خريفية قاسية!.. ولمن لا يعلم فإن نوات الخريف ليلية فقط، تثور ما تثور ثم تهدأ نهارا كأن لم يكن..

تحركت يداي في خفة تبحث وعيناي تسبقها قراءة وعقلي من داخل يسترجع ويستجمع.. نصوص الأدب التي درسناها، دروس المطالعة، ما قرأت من الكتب، وما سمعت من القصص،.. ما يجب أن أبحث فيه، وما يحتاج إلى قراءة كاملة،.. أشهر من تكلم في ذلك وأشهر من أبرزه ضمن كتاباته،.. فلان وفلان.. علماء أجلاء وشيوخ أدباء .. محدثون وفقهاء، مجاهدون وأمراء.. ما العنوان؟ وما خطة التدوين؟
هذا مجموع فيه ذكر من أحب من العلماء! بل من خيار الناس .. ليشمل العلماء وغيرهم
طيب.. ماذا لدينا؟ لا.. لن نذهب لما كتبه أبناء حزم والجوزي والقيم وصديق حسن خان وأحمد تيمور باشا.. فتلكم الكتب طالما سئمتها، أفآتيها اليوم لحاجة بدت لي؟!!
لكن: لدينا توجعات الذهبي في السير على متَرجميه، وتنبيهات ابن خلكان في وفياته، ولدينا مأثو شعري كبير يملأ الدواوين وخزائن الأدب
ولألتمس آثار ذلك في السنة .. رواية وفقها.. فلنر ما روي في ذلك عن الحبيب وكيف تناولته قلوب المشتغلين بسنته درسا وتدريسا!
.. وماذا عن الفلسفة والتصوف، رؤية الجمال، والتماسه، والشعور به والحياة.. وته معهم يا أحمد، وما أيسر ذلك عليك.. هنيئا!
فقد تم مجموعك، وزدت عليه الكثير من بيانك الخاص!

ثم يطوي الموت كل ذلك، بقبح جيفه وهول ضمته وفزع محشره وذل موقفه!!

وماذا بعد؟! ذنبك مستيقن، وغاية طاعتك احتمال القبول.. فأنى لك تغليب الرجاء وقد أيقنت ذنبك وما علمت ماذا فعل الله بطاعتك!!

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #154 في: 2010-05-07, 18:19:29 »
1. هل لنا أن نحمل الدعوة قدرا من مسؤولية فساد الحياة العلمية؟

للخطاب الدعوي "سذاجة" و"سطحية" تلائم جمهوره المتعمق في قضاياه الحياتية الأخرى، فهل يغشى بريق الحياة الدعوية أعين العلماء فيشتغلون بـ "السذاجة" والسطحية" عن "عمق" العلم و"تخصصيته"؟

سبحان الله!! يخسر العالم نفسه حينذاك .. فكل الناس تجل تخصصاتها، ويبتذلها هو!!

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #155 في: 2010-05-09, 09:26:40 »
2.‏ ‏ماذا عن "التربية" و"الارشاد" و"التوجيه"...
وكيف يحمل جيل "رسالة" الذين سبقوه..؟ وما مدى الخلاف المسموح بين السابق والتالي...؟
ترتسم الحياة لكل امرئ على نحو خاص، وتبدو بعينيه كذلك في مظهر لا يراه غيره، .. ويُكلَّف السابقون بتنشئة اللاحقين على معاني الخير،.. وأول واجبات هذا التكليف أن يُبصَّر اللاحق بموقعه من هذا الوجود وما يجب عليه فيه، ثم يوجه إلى أداء هذه الواجبات ويرشد إلى كيفية أدائها على خير حال..
لنا أن نسمي كل ذلك بالتربية، التي يبدو أن لها ركنان أساسيان هو التوجيه والإرشاد..

غير أن ذانيك الركنين لا يقفان على موارد المربي والدا كان أو معلما.. بل يتأثران بكل ما من شأنه أن يوجه إلى شيء، أو يرشد إليه، ولولا ذلك لبقي الناس لا يجد فيهم جديد، ولا يتغير لهم حال.. فكل تال كالذي يليه وحسب!

وقد يؤدي ذلك إلى تباين دلالة "معاني الخير" بين كل من السابق واللاحق، وقد ينتبه اللاحق لما لم ينتبه إليه السابق، وقد يبذل السابق جهده مرشدا أو موجها لأمر .. بينما قد غشيت أعين اللاحق من خارج ما يحول دون إبصار كل ما يتجشم الأول عناءه!

وتتعدد الاحتمالات .. وتبقى في النهاية إشكالية التربية متمثلة في ركني الإرشاد والتوجيه غفلة ووعيا لدى كل من السابق واللاحق

أبصر هذه المعاني حين يحمني الناس لا أحتمل .. ظانين أن هذا واجب كوني كذا أو كذا .. مما يرون.. فهل فكروا كيف أرى أنا نفسي؟!

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #156 في: 2010-05-11, 21:04:23 »
رأي .. في التنمية البشرية .. !

قريبا

الله المستعان

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #157 في: 2010-05-11, 23:05:44 »

ألهمك الله الصواب


أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #158 في: 2010-05-12, 23:13:40 »
للحياة زحام لاه حقا ... فذاك مشتغل بأمر وآخر مشتغل بنقضه، وثالث يدعوهما ليتخليا عن كل ذلك.. وما تخلى هو عنهما!!

ندخلها، وننشغل بزحامها.. ثم نفيق فجأة.. ما هذا، وما الذي نحن فيه!!

تعس اللائم والملوم معا.. هل تستحق الحياة كل هذا؟

نحتاج أحيانا إلى "ممارسة" عقيدة الجبر .. ليس فقط الإيمان به

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #159 في: 2010-05-12, 23:20:19 »

ألهمك الله الصواب


اللهم آمين