المحرر موضوع: شذرات قاتلة .. !  (زيارة 89614 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

ماما فرح

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #120 في: 2009-03-29, 17:49:24 »

سبحان الله

إيمان العجائز  emo (30):

أتخيل لو أن قلباً كقلب هذا الرجل هيئت له أسباب العلم وحفظت عليه فطرته النقية
  :emoti_17:

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #121 في: 2009-04-01, 23:56:10 »
الله ينور يا مولانا ايه الشذرات الحلوة دى ،
اللهم اجعلنا من اوليائك الصالحين ومن عبادك الربانين ومن جندك الغالبين ومن دعاتك الفاتحين وافتح علينا وافتح بنا وافتح لنا أجمعين...آمين.

آمين يارب العالمين

أسعدني أن أعجبتك


 emo (30):

- الرقم التالي -

في خفة، قد لا تليق بسنه التي تجاوزت نصف القرن، ولا بصحته التي أنهكها مواصلة العمل، وملازمة ذلك المرض المزمن الذي ورثه عن أمه رحمها الله، قام، لا تكاد تسمع له حسا، يغسل عن نفسه آثار النوم متوضئا مجدا السير نحو المسجد ليعلو حسه بعد ذلك بتلاوة قد لا تجد فيها تجويدا متقنا، أو صوتا نديا، لكنك، واسمع بقلبك، ستجد صدقا يخلع قلبك، وإيمانا ينتزعك انتزاعا،.. وما تمر الأيام حتى يلتقيك سائلا ببراءة، أفزعتني، عن حكم الشرع في ترك عمل يدر مالا يعين صاحبه على الحج، لكنه يرهقه حتى يقعده عن صلاة الفجر بالمسجد، فما تود إلا لو أنك لم تدرس في علوم الدين كلمة ولكنك تملك قلبا كقلبه، وروحا كروحه. تعاود الأيام مرورها حتى تلتقيه في موضوع تلمح من خلاله فيه بساطة التناول وترك التأمل، وترى لديك عمقا في الفكر، وبعدا في النظر، ثم يفجأك اليوم التالي بجده في السعي على قدر فهمه، وبقائك أنت في ثنايا المعاني، ودقيق الأفكار، ربما لم تتمها بعد، وربما أوصلتك لغيرها، فاتق الله في نفسك يا مسكين واعمل، أو خل عنك علمك وعقلك، فقد أثكلتهما وليدهما، ولا خير في عيش بلا أولاد

جميل هذا التأمل
هذا النوع من التقوى هو ما نفتقده في أيامنا هذه

هنيئا لك بصحبة مثل هذا الإنسان




هناكم الله

دعواتكم


 emo (30):

- الرقم التالي -

في خفة، قد لا تليق بسنه التي تجاوزت نصف القرن، ولا بصحته التي أنهكها مواصلة العمل، وملازمة ذلك المرض المزمن الذي ورثه عن أمه رحمها الله، قام، لا تكاد تسمع له حسا، يغسل عن نفسه آثار النوم متوضئا مجدا السير نحو المسجد ليعلو حسه بعد ذلك بتلاوة قد لا تجد فيها تجويدا متقنا، أو صوتا نديا، لكنك، واسمع بقلبك، ستجد صدقا يخلع قلبك، وإيمانا ينتزعك انتزاعا،.. وما تمر الأيام حتى يلتقيك سائلا ببراءة، أفزعتني، عن حكم الشرع في ترك عمل يدر مالا يعين صاحبه على الحج، لكنه يرهقه حتى يقعده عن صلاة الفجر بالمسجد، فما تود إلا لو أنك لم تدرس في علوم الدين كلمة ولكنك تملك قلبا كقلبه، وروحا كروحه. تعاود الأيام مرورها حتى تلتقيه في موضوع تلمح من خلاله فيه بساطة التناول وترك التأمل، وترى لديك عمقا في الفكر، وبعدا في النظر، ثم يفجأك اليوم التالي بجده في السعي على قدر فهمه، وبقائك أنت في ثنايا المعاني، ودقيق الأفكار، ربما لم تتمها بعد، وربما أوصلتك لغيرها، فاتق الله في نفسك يا مسكين واعمل، أو خل عنك علمك وعقلك، فقد أثكلتهما وليدهما، ولا خير في عيش بلا أولاد

فإن كان والدك فبارك الله بعمره وأمدّك من أنواره  emo (30):

اللهم آمين

 emo (30):



سبحان الله

إيمان العجائز  emo (30):

أتخيل لو أن قلباً كقلب هذا الرجل هيئت له أسباب العلم وحفظت عليه فطرته النقية
  :emoti_17:


أُفُقٌ يستحق تعب المسير

 emo (30):

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #122 في: 2009-04-24, 03:04:11 »
مع قدوم الصيف، عبثت يدي في ملفاتي القديمة، فوجدت شذرة صيفية لم تتم، أزعجني أنها وقفت عند هذا الحد
بقيتها على سن القلم، لكن أخشى أن يذهب حرارتها بقية الشتاء التي مازالت في الأفق
فلأعد قراءتها معكم
فلربما كان التمام على لسان آخر
أو ربما كتبت نهايتها كما تشاء هي بذهن كل قارئ فتعددت بتعدد قارئيها!

.. .. ..

تجمعن لدي بهيئة دفعتني غرابتها إلى إعادة النظر إليهن كرتين، ثم الثالثة، ولعلي نظرت الرابعة أيضا، محاولا انتزاع تلك الصورة التي تجمع تلك الخيوط جميعا في نسيج واحد، فلم يكن أمامي بد من الإمساك بكل طرف على حدة علني أصل في النهاية إلى سر هذا الثوب العجيب!
كان أول الخيوط وضوحا ذلك المشهد الذي استلقت فيه كل خلية مني على فراش مائي وثير شكلته صفحة البحر بركن هادئ اخترته على نظر، شغلتني فيه السماء برحب فضائها عن إعارة ماء يداعب أذني وأطرافي حيث تعلو بي أنفاسي حتى أبدو كورقة فوق الماء وتهبط حتى يكاد أنفي يستنشق هواءه على حذر. شغلتني السماء عن إعارة شيء من ذلك أي اهتمام! فقد غرقت في تأمل قولهم: "وطن بحجم عيوننا" وقولهم: "ضاقت فضاءاتي" فما أسفه هذا القول وأسخفه، إنني أريد عينا بحجم أوطاني، وما شغلت معشار فضائي حتى تضيق علي فضاءاتي جميعها، وكيف ذلك، وأنى يكون.. وما بأسفل إلا أرضي، ولا بأعلى إلا سماي!
ألست بعبد خالق هذا الكون، ومملوكه؟ بل ألست حبيبه وأثيره؟ ألست المنعم عليه قبلا بأكرم جنس، وبخير دين، وأشرف نسب؟ ليت لي عين تسع هذا الفضاء، و... ليتني أملك النظر فيما أملك!
كان الخيط الثاني مشهدا يسبق مشهدنا الفائت بدقائق ويعقبه بلحظات، حيث ننطلق أولا مع لحظات الشروق الأولى على شاطئ خالفت عيناه عين الطبيعة، فآوت شمسه للأفول لما أشرقت صباحنا، وبدونا فيه كماش يخرق الأرض طولا،


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #123 في: 2009-04-24, 08:13:51 »
لا تصلح التتمة بلسان آخر

ولا أحسبك ستتمها بنفس النفَس ولا نفس الفكرة

والله أعلم

لكن حاول.... فهي تستحق
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #124 في: 2009-11-10, 16:52:30 »
- حين نحب -

:blush::


هل تأملتك محبا شغوفا برؤية محبوبه ومجالسته والأنس به وإليه؟ هل تأملتك تتحين الفرص وتعد الدقائق والثواني لتصل إليه وتراه.. فقط تراه! كأن في رؤيته .. (لا أدري..!) ثم بعد أن تراه تجد رغبة في قرب أكثر، فأكثر.. هل تفلسفت حينها قليلا وقلت هذه أنانية أن تندفع النفس لإشباع رغبتها من المحبوب قبل إشباع رغبته هو! فاندفعت تنظر مبتغاه فتفعله وتبحث عن مراده فتؤديه.. وطفقت تحقق أمانيه فيك، وأنت تحترق أملا في معاودة القرب!
ثم عدت..! فاندفعت نفسك إليه بشوق أكبر ولهفة أشد..

هل رأيتك ذلك القلق المضطرب الذي لا يكاد يعي ما حوله سوى أنه عن حبيبه على بعد؟ ويظل على حاله أو يزداد قلقا على قلق واضطرابا فوق اضطراب ثم إذا رآه كأنه غمس في الجنة بعد حين من عذاب النار؟!

عل عرفتك في لحظة تود لو دامت لك وإن قُبضت الساعة وتوفاك ملاك الموت!

هل رأيت وجها ندمت على كل لحظة ما التفت إليه فيها؟ وسمعت صوتا بكيت على كل ثانية لم تسمعه فيها؟ هل تحسست قلبا توشك أن تستودعه قلبك حبا فيه وحرصا عليه؟

هل أحببت حقا؟ وهل عرفت نفسك محبا؟

إذن هل رأيت الحب في عين تنظر إليك من قبل؟!

تِه بعقلك ومد لبصرك أرخى عنان.. واستعد ذكرياتك وانظر في حياتك.. ولا تجبني!
فإني لست أمينا عليك.. ولا غيري!

ولكن انظر .. فإن وجدت شيئا مما مضى ذكره ومر وصفه فاحمد الله واستبقه نعمائه واستزده.. وإلا فاضرع إليه أن يحييك!  emo (30):

ماما فرح

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #125 في: 2009-11-10, 18:10:11 »
- حين نحب -

:blush::


هل تأملتك محبا شغوفا

هل رأيتك ذلك القلق المضطرب

عل عرفتك في لحظة تود لو دامت لك

هل رأيت وجها ندمت على كل لحظة ما التفت إليه فيها؟

هل أحببت حقا؟ وهل عرفت نفسك محبا؟

ولكن انظر .. فإن وجدت شيئا مما مضى ذكره ومر وصفه فاحمد الله واستبقه نعمائه واستزده..
 emo (30):

ولكن أولا ارتفع بروحك وعقلك ارتفاعة طائر محلق إلى الأعلى قليلا وانظر إليك وإليه

اخرج من نفسك وعينك وعينه لترى المشهد وحقيقته لتعلم أصدق هو أم وهم أم توهم أم حلم تحوله حقيقة قسراً لا طواعية

ما كل الحب نقاء وإيثار وطهر

وما كل أبيض ثلج




تمارا

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #126 في: 2009-11-10, 23:42:46 »


 ليت لي عين تسع هذا الفضاء، و... ليتني أملك النظر فيما أملك!




وما تملك أيها السيد 
أرني أنظر إلى مُلكك أيها الملك

 
وأريد
كذلك مثلك
أن أنظر
أريد أن أُبصر

.. ليتني أنظر إلى كونه بعيونه.. لا عيوني
أموت لأحيا "فإنك بأعيننا".. بكل ما فيها
وهناك.. يكون مثواي الأخير.. إليه تشيعوني 

تلك هي أحلام العبيـد

ليتني أنظر إلى كونه بعيونه
فلا ترى عين قلبي إلّاهُ 
أنى لي أن أنظر إليه..
نور هو أنّى في هذي الدنيا يُرى
وأنى لقلبٍ سقيمٍ..
وإن كان الرب يُرى..
أن يُبصِر ويَرى

يا قوةً من الرب العظيم
أودعت في قلب الكليم
سبحان من رأفةً بحاله.. إليه ألقاكِ

وما اسطاع صبراً موسى..
وما اسطاع  إلا أن بربه يهيم..
وما زالت الأكوان تتلو من بعده
وتقول..

ربِّ..
أرني.. أنظر
إليك


 

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #127 في: 2009-11-11, 10:59:13 »
ماذا تقصدين يا تمرة بعبارتك التالية؟

ليتني أنظر إلى كونه بعيونه.. لا عيوني

فلم أرتح لها بصراحة


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #128 في: 2009-11-11, 11:48:24 »
أنظر يا ماما هادية إلى الكون.. إلى الخَلق.. بعين الحليم، وعين الرحيم، وعين الرؤوف، وعين الكريم، وعين الودود، وعين الصبور، وعين الشكور.. أُكمل أم اتضحت الصورة إن شاء الله ؟ أنظر بعين الله جل وعلا.. لا بعين نفسي.   emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #129 في: 2009-11-11, 16:11:35 »
وهل يجوز أن يتمنى الإنسان أن يتصف بصفات الخالق؟
أعتقد أن في هذا تجاوزا كبيرا ومجازفة

ولا أظن هذا التعبير يصح عقائدياً والله أعلم


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #130 في: 2009-11-11, 17:05:35 »
معاذ الله ربي.

أنظري لسؤالك مرة أخرى:
وهل يجوز أن يتمنى الإنسان أن يتصف بصفات الخالق؟

والآن.. سأبدل العبارة التي وضعت تحتها خطاً لأعيد صياغة السؤال:
وهل يجوز أن يتمنى الإنسان أن يتصف بالرحمة والرأفة والعلم والحكمة ..؟

أخبريني أنت، فقد لا أضطر للجواب ؟


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #131 في: 2009-11-11, 18:59:57 »
عزيزتي يجب ان نميز بين الصفات التي يمكن للمخلوق ان يتصف بها بحدود مع انها من صفات الله سبحانه
ومع الصفات التي هي من اختصاصه سبحانه

فالعلم بكل شيء
والاحاطة بكل شيء
والقدرة على كل شيء

هذه من صفات الله تبارك وتعالى التي لا يشاركه بها احد من خلقه.. وبالتالي من التطاول الشديد ان نقول اننا نتمناها

يجوز ان اقول اللهم اجعلني رحيما
لكن لا يجوز ان اقول اللهم اجعلني رحيما مثل رحمتك

وهناك صفات لا يجوز ان نقترب منها لأننا اصلا نفوض معناها لله تبارك وتعالى

فلا يجوز ان اقول يارب اجعلني أستوي على العرش، او اجعل لي يمينا تطوي السموات كيمينك...


وأمور مخاطبة الله سبحانه وتعالى والتحدث عن صفاته يجب أن نقف فيها عند حدود النصوص لا نتجاوز أبدا ..

بل إن القول بأن الحق تبارك وتعالى يبصر بعينه هو تجاوز وافتئات على الله

فنحن نؤمن أن لله تعالى أعينا، ونفوض علمها له سبحانه

ونؤمن أنه بكل شيء بصير

وهذه صفة.. وتلك صفة...

ولا ندمج بين الصفتين بل نتوقف حيث وقفت بنا النصوص




والله أعلم



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #132 في: 2009-11-11, 21:20:00 »
عزيزتي يجب ان نميز بين الصفات التي يمكن للمخلوق ان يتصف بها بحدود مع انها من صفات الله سبحانه
ومع الصفات التي هي من اختصاصه سبحانه





علقنا   :emoti_64:

طيب..
إذن جواب سؤالك لي يا ماما هادية هو يجوز.
فلماذا سألت إذن ؟! بل لماذا كان سؤالك يوحي بعدم الجواز مطلقاً ؟!

طبعا يجوز ضمن القيود التي قمت بتبيانها، وأتفق معك فيها قطعاً، ولم أذكر في خاطرتي ما يجاوز حدودها ( لا أقول هذا تعنتاً ولكن إيماناً )، ولكن أنت يا ماما هادية من وضعت فرضيات، لا أساس لصحتها.

إذن لا بد من التوضيح لكي يستبين الجميع، والله المستعان.

بداية لم يكن كلامي له علاقة بأمنيتي بأن تكون صفاتي كصفات الله جل وعلا! ولكنك سلكت هذا المنحى فسألتك سؤالاً، وأجبت مشكورة.

أنا تمنيت أن أرى الخَلق كما يرضيه هو أن أرى هذا الكون بكل ما فيه من خلق وتفاعلات، أي.. كما يراه تباركت أسماؤه فيما عرفني عنه جل وعلا لا كما يراه هو .. سبحانه، إذن.. كما يراه فيما عرفني عنه ضمن حدود وقيود إنسانيتي الناقصة والضعيفة والقاصرة والمقيدة.. وضمن حدود وقيود الكون الذي أعيش فيه.

أم هل يريدني أن أرى الخلق وفق عين نفسي الأمارة بالسوء أو وفق عين غيري ؟!
وهل نفعل إلا هذا أغلب وقتنا ( ننظر بعين أنفسنا القاصرة )، هدانا مولانا إلى الصراط المستقيم وتاب علينا.

كلامي لا ينطوي على معنى للاتصاف بدون حدود بصفات الله جل وعلا، أو بدون تمييز لصفات جلالية يكره تعالى أن ننظر بها لخلقه وأن نتصف بها كالعزة والكبرياء.

أما صفات الاختصاص من العلم والقدرة والإحاطة فتجري عليها الحدود والقيود والضوابط كما تجري على الصفات الأخرى كالرحمة والرأفة والعفو والمغفرة، وإن كان للصفات ضوابط وحدود وقيود مختلفة بحسب نوعيتها، ومن حيث كيفية خلقها فينا.. ومن حيثيات أخرى تتعلق بطبيعتنا المحدودة.. لكن المشترك بين جميع الصفات:

الله جل وعلا ليس كمثله شيء في أي شيء.

فلا نثبت له جل وعلا بصراً ولا أذناً ولا جارحة ولم أقصد أساساً معنى النظر والرؤية الحسي.!
وعندما أقول عين الحليم أو عين الرحيم.. فأنا أقصد عين الله.. كعين "ولتصنع على عيني"، فما هي هذه العين سوى العين التي أثبت لنفسه! وهل الرحيم إلا الله ؟!
بالتالي لا يوجد أي افتئات على الله جل وعلا، إلا إن زدنا في الخوض والشرح والتفسير، فنقع في المحظور ( كما وقع غيرنا ) من حيث لا ندري، وأنا لن أزيد إن شاء الله تعالى.

ولا نثبت له تبارك اسمه العظيم إلا ما أثبت لنفسه، وليس بيننا إن شاء الله من سفيه أو متطاول يدعو الله ويقول اللهم اجعلني رحيماً أو اجعل لي رحمة مثل رحمتك، أو يقول اللهم اجعلني عليما أو ارزقني علماً مثل علمك أو اللهم اجعل لي قدرة مثل قدرتك. بالتالي أدعي أني بريئة من هذا الاتهام يا ماما هادية.

ولا أجد من داع لأكرر باقي نصك القيم يا ماما هادية والذي أتفق معك فيه.  

ولمزيد من الإيضاح للجميع، أقول بأن المعنى الذي قصدته مستقى من نبع هذا الحديث الشريف:

إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا,فقد آذنته بالحرب,وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه,وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه,فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ,وإن سألني لأعطينه,وإن استعاذني لأعيذنه,وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن,يكره الموت وأنا أكره مساءته .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1782
خلاصة الدرجة: صحيح


الله بصري ؟! فأي جزء من بصري يا ترى ؟!
وهل يحل الله في بصري حلولاً يعني كيف يكون الله بصري ؟!
تعالى الله علواً كبيراً. وشيوخنا الصوفية الكرام يعلمونا أن لا ندخل في هذه المتاهات.

وهل المقصود ببصري البصر المتعلق بتمييز الألوان والأشكال والأبعاد والماديات ؟! أم بصر البصيرة ؟

 
"علم الأسماء" علم جليل لم يأخذ حقه إلا من خلال علم التصوف، وينبغي أن يضاف تدريسه للعلوم الشرعية، ويؤخذ على يد شيخ صوفي مأذون له ومجاز، إذ لا تكفي الثقافة العامة، ولا قراءة الكتب، ولا مجالسة الصالحين وإن لسنوات، ولكن لا بد من دروس علم رصينة تبدأ من الأصول، وأنا ما زلت طالبة صغيرة تنهل من هذا المنهل المبارك بإذن الله وعونه.

أكتفي بهذا القدر يا ماما هادية، فالمزيد يحتاج تأصيل، وسيكون حوارا غير مثمر ما لم نؤصل من العقيدة والتصوف معاً.. وهذا التأصيل لا يؤخذ من عندي، لأني طالبة علم صغيرة، ليست مأذونه بإقامة حلقات الدروس في هذا العلم، ولا مؤهلة بعد، والله المستعان على نفسي وشيطانها.

 :emoti_404:
 :emoti_133:

إن كان ما قلت باطلاً فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله وأسأله أن يبينه لي، وإن كان حقاً فمن العليم الحكيم، والحمد لله رب العالمين.
« آخر تحرير: 2009-11-11, 21:31:38 بواسطة تمرة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #133 في: 2009-11-11, 22:21:00 »
جزاك الله خيرا يا تمرة على التوضيح

حبيبتي أنا لم أتهم إيمانك أو عقيدتك

أنا قلت وأقول أن التعبير الذي أوردته في خاطرتك لا يجوز

وهو قولك

ليتني أنظر إلى كونه بعيونه.. لا عيوني

لأن عباراتنا يجب أن تكون منضبطة، فلا نضيف لله سبحانه أو ننسب إليه غير ما نسبه لنفسه، بل نتوقف... 

فالله تعالى يقول في الحديث القدسي: "كنت بصره الذي يبصر به"
إذن يجوز أن نقول: اللهم كن بصري الذي أبصر به
ولا يجوز أن اقول أرني الكون بعيونك

تبارك ربنا وتعالى ..
أرجو أن يكون الأمر قد اتضح لك

وصحة المعاني المستقرة في القلوب والعقول لا تمنعنا من ضبط الألفاظ التي نعبر بها عنها، حتى لا نزل أو نشط

بارك الله بك


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #134 في: 2009-11-11, 23:59:25 »


وصحة المعاني المستقرة في القلوب والعقول لا تمنعنا من ضبط الألفاظ التي نعبر بها عنها، حتى لا نزل أو نشط

بارك الله بك


ضبط الألفاظ


حتى لا نزل أو نشط.. أو نفتن غيرنا.. الله.. كلام قيم.

وما من قيل وما من كلام خير من كلام الله مولانا العظيم، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الموحى إليه.. فمن ذا الذي يقدم بين يدي الله ورسوله!

اللهم كن بصري الذي أبصر به.. وكن سمعي الذي أسمع به.. وكن لي كما كنت لأحبتك من أوليائك المقربين.

وبارك الله بك يا ماما هادية..

والحمد لله رب العالمين  sm::))(








أحمد

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #135 في: 2009-11-19, 00:23:22 »
حزمت أمتعتي، وجمعت عدتي، ستر محقق، وأعضاء طاهرة، وجهت وجهي شطرها، سفينة رست على شاطئ لا تسمع فيه إلا همس الذاكرين، وتلاوة الخاشعين، وقفت بأدب منتظرا إشارة ربانها بالبدء، وما أن كبر حتى رفعت يدي تبعا له، فدلفت من فوري إلى مسكني بها، مستسلما لحركاتها وسكناتها، مستشعرا معنى الاستسلام التام، مرتحلا معها حيث ترحل، حالا فيها حيث تحل، فقامت بنا أول أمرها على صفحة ماء من الهدوء ما بلغت، تاهت قلوبنا في بحار ترتيلها، وغشيت عقولنا من ندي صوتها ما لم ندركه من قبل، عرفنا فيها كيف تحلق الأرواح بأعلى عليين

تمارا

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #136 في: 2009-11-19, 01:01:13 »
حزمت أمتعتي، وجمعت عدتي، ستر محقق، وأعضاء طاهرة، وجهت وجهي شطرها، سفينة رست على شاطئ لا تسمع فيه إلا همس الذاكرين، وتلاوة الخاشعين، وقفت بأدب منتظرا إشارة ربانها بالبدء، وما أن كبر حتى رفعت يدي تبعا له، فدلفت من فوري إلى مسكني بها، مستسلما لحركاتها وسكناتها، مستشعرا معنى الاستسلام التام، مرتحلا معها حيث ترحل، حالا فيها حيث تحل، فقامت بنا أول أمرها على صفحة ماء من الهدوء ما بلغت، تاهت قلوبنا في بحار ترتيلها، وغشيت عقولنا من ندي صوتها ما لم ندركه من قبل، عرفنا فيها كيف تحلق الأرواح بأعلى عليين

« آخر تحرير: 2009-11-19, 01:03:27 بواسطة تمرة »

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #137 في: 2009-11-19, 01:25:19 »
معذرة إن كنت لانشغال الوقت لا أتابع الموضوع

لكني ما كدت أقرأ الشذرة السابقة على الشذرة الأخيرة حتى أخذني إحساس أعاد إلي ذكريات مضت و لا تزال تسكن القلب :


سل في هواك القلب يا محبوبه ... كيف الشعور به و انت قريب ؟
أو سله حتى كيف حين فراقكم ... يبقى هواكم ليس عنه يغيب

سل مقلتي سل دمعتي و سل السهاد بليلتي .. سل مضجعي أيطيب ؟
سل وحدتي وسط الجموع مفكراً ... فمتى اللقاء سؤالي المطلوب !!

سل غرفة كانت تشاهد مكثنا ... سلها أليس المكث فيك غريب ؟
سل بابها جدرانها و سل الأسِرَّة و المكاتب قل لها .. أين الذي قد كان يربط بيننا فتجيب

سل سيرنا و غدونا و رواحنا وسط الحدائق و الصباح قريب .
سل نسمة مرت بنا... عرفت بسر قلوبنا.... نشرته بين الناس حيث تجوب

سلهم و سلني أي شيء حبنا ... فنجيب أنك حبنا المطلوب 
« آخر تحرير: 2009-11-19, 01:26:56 بواسطة أبو بكر »
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

Al-Muslim

  • زائر
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #138 في: 2009-11-19, 09:49:51 »
ما شاء الله يا أبا بكر، كلماتك جميلة.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: شذرات قاتلة .. !
« رد #139 في: 2009-11-19, 12:01:12 »
ما شاء الله يا أبا بكر، كلماتك جميلة.

فعلا .. ما شاء الله

بارك الله بك

ويبقى للشعر سحره
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*