طنط فرح...
لو سمحت لحد هنا وقف !
دعاتكم لا يملأون الحياة ضجيجا، يملأها صخب الناس وسوء أخلاقهم وفسادهم، وإن أتاهم نبي الأنبياء !
وقبل أن أعترف أن فتاوى الفضائيات والنت أحدثت ما أحدثت، وأن الدعاة كثير منهم مشتغل بما لا ينفعه ولا ينفع أمته، وقبل أن أعترف بقعود كثير من العلماء عن الدعوة والاكتفاء بحلقات الدروس الخاصة لطلبة العلم.
فإن الأنبياء بعثوا لأقوامهم ويأتي أحدهم يوم القيامة ومعه النفر، ويأت ومعه الثلاثة، ويأت ومعه الاثنان، ويأت ومعه الواحد، ويأت وليس معه أحد !!
وهم أنبياء يوحى إليهم من العزيز الحكيم، لا يملأون الحياة ضجيجا ولا صخبا، وإنما يشغب عليهم شرار الخلق، وأبالسة الناس، وماذا يفعل المسك في بركة من الدم الملوث
- مش دم الأمير الهجين - فليس سوء أحوالنا وانتشار القبح بكل اشكاله علامة سوء الدعاة وفشلهم، بل نذير شر على المجتمع ككل، ويحاسب كل على نيته، بل لي أن أقول:
وماذا يفعل الدعاة؟ وما المطلوب منهم؟!!!
وقد سجن المخلصون واعتقلوا وضيق عليهم وفعل بهم الافاعيل، فانحبس بعضهم نحو حلقات علم مغلقة، وغامر البعض لاستكمال المشوار، فلا انتهى التضييق على هذا ولا ذاك
ومن لم يصبه ذلك فهو محكوم بألف قيد وقيد، ويجاهد المسكين متحركا في اضيق دائرة ليحقق أملا للدعوة وخدمة لللإسلام
ثم نقول دعاتنا يملأون الحياة ضجيجا !!
اسمعوا وأطيعوا لدعاتكم، وكونوا أنصارا لكم، وعونا على من ظلمهم، تجدون كل خير