هل من امل في العوده بعد كل ما يحدث
صمت
و بس
أهلا بكم أختي الكريمة،
الأمل لا يتحقق بالأماني، وإنما بالجد والعزم والمخاطرة والمثابرة. وقد رأينا في السنوات الماضية كيف يفرض على المجتمعات أقذر الأخلاق وأحطها، فقط لأن من ورائها من يعمل لها.
يقول أبو الحسن الندوي في كتابة "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"
"إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ، ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ، بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ، ويفرض على البشرية اتجاهه ، ويملي عليها إرادته ،
لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين . ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه . فليس مقامه مقام التقليد والإتباع إن مقامه مقام الإمامة و القيادة ومقام الإرشاد والتوجيه . ومقام الآمر الناهي.
وإذا تنكر له الزمام ، وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة ، لم يكن له أن يستسلم ويخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر ، بل عليه أن يثور عليه وينازله . ويظل في صراع معه وعراك ، حتى يقضي الله في أمره .
إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة ، والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام، أما المؤمن القوي فهو بنفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد."