المحرر موضوع: الطاقة الكونية بين العلم والفلسفة والدين  (زيارة 20659 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
لا ادري لماذا لا تظهر لدي الفيديوهات  ؟؟ يظهر مكانها فراغ !!
تظهر عندي على الهاتف عادي ولا ادري لماذا لا تظهر لديك
لعل جواد يفيدنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ثالثاً- الإثبات أم التحقق:
ينبهنا أ. طلال العتيبي إلى الفرق المهم بين إثبات فكرة ما بجمع الأدلة عليها، وبين التحقق من صحتها.
يقول: إن الأزمة الحقيقية تقع حينما يخلط طالب العلم مفهوم الإثبات (Confirmation) مع مفهوم التحقق (Verification). البعض لديه اعتقادات مسبقة ويبحث لاحقاً في دهاليز العلم والتاريخ عما يعززها ويثبتها، مع الأسف سيجد ما يدعمه أياً كانت فكرته عوجاء وهذا ما نعنيه بـ"الإثبات". لكن الصحيح هو العمل بمفهوم "التحقق" أن نتحقق من الأفكار المسبقة بحيث يكون هناك منهج استقرائي للتاريخ أو منهج تجريبي أو إحصائي موسع لكافة دلائل الإثبات والنفي المتنوعة، فيتم فهم كل حالة فردية في ضوء الحالات الأخرى ليخرج بتصور أكثر نضجاً وأكثر تكاملا. بالمختصر: الصحيح هو أن نجمع الأدلة لتكوين قناعة وليس الاقتناع أولاً بفكرة ثم البحث لاحقاً عن ما يعززها! من أخطاء التفكير التي يقع فيها البعض الأخذ بالحالات الاستثنائية أو الفردية الشاذة وتعميمها على النظام ككل، إن حدوث حالات استثنائية في قضية ما يمكن أن يستعان بها كدلائل للتطوير من الفهم العام ، وإن الغاية بعد إدراك الحالات الفردية هي أن يكون هناك فهم لنظام تكاملي يحتوي الجميع. من هنا يتضح عدم منطقية الاستدلال بالحالة الفردية وكأنها هي النظام العام وليست حالة خاصة منه.

__________________
مقتبس من:   طلال عيدد العتيبي، فوضى علوم الطاقة بين مادية الغرب وروحانية الشرق. https://4talal.blogspot.com/2014/07/
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رابعاً- متى بدأت الدراسات الروحية في الغرب:

ويقال لها الماورائيات، أو ما وراء النفس: Parapsychology وهي التي تهتم بالبحث عن الظواهر الكونية مثل الاستبصار والتخاطر والقدرات الخارقة.

•   بداية علم الروحانيات في الغرب: تأسست في لندن عام 1882 جمعية الأبحاث الروحية ((Society for Psychical Research، وبالرغم من إلحاد المجتمع الغربي إلا أنه حاول اتباع طريقة بحثية منهجية للاستفادة من هذه الأفكار والفلسفات التي يقدمها المجتمع الشرقي والتي تركز على أهمية تأثير الأفكار على السلوك المادي. لذا فإن البحث في هذا الموضوع ليس حديث عهد كما يتوقعه البعض بل إنه أقدم حتى من أينشتاين ونظريته النسبية.
•   لقد شاب مجال البحث في علم ما وراء النفس الكثير من الشكوك طالت مصداقية التجارب التي تم نشرها والأمانة العلمية للقائمين بها.
 ففي شهر مارس من عام 1974 نشر راين (J. B. Rhine) بحثا بعنوان (الأمن ضد الخداع في خوارق اللاشعور: Security versus deception in parapsychology) في مجلة (Journal of Parapsychology). ورغم أن راين يُعد من أهم المهتمين والمنافحين عن علم ما وراء النفس، إلا أنه يذكر في صدر بحثه أنه تم توثيق 12 حالة خداع في تجارب بحثية تم نشرها بين عام 1940 وعام 1950، حيث تعمد الباحثون التدليس في نتائج البحث بما يخدم الفكرة العامة التي يريدون إيصالها.

•   في عام 1979 قامت جامعة برينستون بتأسيس مركز أبحاث باسم (The Princeton Engineering Anomalies Research (PEAR) program)، المعني ببحث المواضيع ذاتها من تخاطر وغيره، وتوالت الانتقادات على المركز، ففي عام 1996 تم نشر بحث في مجلة خوارق اللاشعور أو ماوراء النفس (Journal of Parapsychology) بعنوان (CRITIQUE OF THE PEAR REMOTE-VIEWING EXPERIMENTS) يؤكد تناول المركز للأبحاث بشكل غير مهني لمدة عشر سنوات سابقة وأن المناهج العلمية التي تمت من خلالها أبحاثهم مهلهلة وغيرها من الانتقادات الحادة. لقد شكل هذا الأمر إحراجا لجامعة عريقة والذي حدا بها إلى إغلاق المركز عام 2007.

•   فضيحة مشروع ألفا (Project Alpha):
في عام 1979، قدم جيمس مكدونل  الشهير في صناعات الطيران وأحد المؤمنين بخوارق اللاشعور، مبلغ نصف مليون دولار كمنحة لجامعة واشنطن في سانت لويس لإقامة مختبر يعتني بالأبحاث الروحية. في هذه الأثناء دبر جيمس راندي : الذي عرف بأنه محترف ألعاب خدع سحرية ومن المكذبين للقدرات الخارقة) مع شابين ستيف وميشيل (محترفي ألعاب سحرية لكنهما مغمورين) مكيدة لهذا المختبر، حيث قدم الشابان نفسيهما لمركز الأبحاث على أنهما يمتلكان قدرات خارقة كـ( ثني الملعقة، والاستبصار وغيره). قام المركز بأبحاث عليهما وبحضور مختلف الباحثين حتى خرجوا بنتائج مذهلة!، لكن الفرحة لم تستمر. ففي عام 1983 أعلن جيمس راندي ورفاقه ستيف وميشيل أنهم خدعوا مركز الأبحاث وأنهم فقط يمارسون خفة اليد والخداع ولا يمتلكون قدرات خارقة. نشر الخبر في مجلة نيويورك تايمز تحت عنوان مجهود ساحر فضح العلماء ليثير قضايا أخلاقية.

•   تجربة الحكومة الأمريكية:
منذ عام 1970 والحكومة الأمريكية لديها اهتمام كبير بدراسة ظواهر "الإدراك فوق الحس" لغرض استخدامها في خدمة ترسانتها الاستخباراتية والعسكرية. حيث ادعى الكثيرون قدرة الإنسان على النفع والإيذاء بأفكاره وبالتركيز والتخاطر وغيرها من الظواهر الكونية. من هذا الاهتمام، أنشأت مشروع ستارغيت (Stargate Project)، وبعد العديد من الدراسات التي أثيرت حولها الشبهات، انقسم الباحثون بين مؤيد ومعارض مما أدى لتردد الحكومة الأمريكية حول هذا المشروع، فتارة يتم إيقاف هذه البرامج البحثية وتارة يتم إعادة فتحها مع تغيير بروتوكولات البحث، إلى أن أوكلت المهمة في عام 1995 لوكالة الاستخبارات الـ(CIA) والتي بدورها أوكلت المهمة للمعهد الأمريكي للأبحاث (American Institutes for Research)، ولقد خلص المعهد، بعد تحقق شامل لكافة التجارب والدراسات، الى أن هذه الدراسات قد شابها الكثير من الخلل في المنهجية وقفزت لنتائج دون مسوغ علمي لها، إضافة الى عدم ثبوت وجود هذه القدرات وعدم نفعيتها في العمل الاستخباراتي. وفي أواخر عام 1995 خرج الخبر في التايم TIME تحت عنوان (Ten Years And $20 Million Later, The Pentagon Discovers That Psychics Are Unreliable Spies)، عشر سنوات وعشرين مليون دولار، ليكتشف البنتاغون أن أصحاب القدرات الخارقة جواسيس لا يعتمد عليهم!
لكن الجدير بالذكر أن قصة مشروع ستارغيت الذي فشل على المستوى البحثي العلمي، كانت الملهم لخيال صاحب كتاب وفيلم (The Men Who Stare At Goats) الرجال الذين يحدقون في الماعز.

•   تجربة الحكومة البريطانية:
 في عام 2001 قامت وزارة الدفاع البريطانية بدراسة ظاهرة الاستبصار وقدرة الإنسان على رؤية الأمور عن بعد. وفي عام 2007 كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن الدراسات وخلصت النتائج الى أنه لا يوجد ما يدعم وجود هذه الظاهرة أو إمكانية الاستفادة منها. لقد حاولت الحكومة البريطانية القيام بتطبيق أعلى درجات المهنية وتطبيق المنهج العلمي في البحث حتى لا تكرر فضيحة الحكومة الأمريكية، ولكنها خلصت الى ذات النتائج.

•   بالرغم من إلحاد المجتمع الغربي إلا أنه أراد فهم ظواهر التخاطر والإبصار وغيرها (التي يدعي امتلاكها أهل ما يسمى بعلوم الطاقة) وفق منهجية علمية ودون تقبل تفسيرات دينية مسبقة؛ فنتج عن ذلك إنشاء العديد من مراكز الأبحاث في جامعات مختلفة، ولكن أغلب هذه الجامعات أوقفت البرامج التي تدرس هذه الظواهر لعدم جدواها بحثياً، أما بعض المراكز فاستمرت بدعم مالي خاص من بعض المؤمنين بها.
« آخر تحرير: 2018-03-11, 09:55:44 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
خامساً- إشكاليات التجارب والدراسات:
إن وجود تجربة وحيدة ليس دليلا كافيا على إثبات فكرة معينة، وإن نشرها في مجلة علمية لا يعطيها الحجية ما لم تكن هذه المجلة العلمية محكمة، فهناك مئات المجلات العلمية غير المعتمدة وذلك لإخلالها بشروط التدقيق على الأبحاث التي تنشرها. ليس هذا فحسب بل أيضا يجب فهم دور التجربة وحدود حجيتها في العمل الأكاديمي من خلال فهم هذه العوامل الرئيسية الأربعة:

الأمانة العلمية للقائم بالتجربة/  المنهج العلمي الذي قامت عليه التجربة/ التأثير الأيديولوجي على صاحب التجربة/ كيفية تفسير التجربة.

يقودنا هذا للحديث حول تجارب غريبة أحدثت تساؤلات لدى مجتمعاتنا العربية والإسلامية وعن مدى نفعية ومصداقية ما يسمى بعلوم الطاقة.


1-   تجربة كليف باكستر حول إدراك النبات:
•   لم يكن كليف باكستر عالم نبات كما يتوقع البعض، بل كان ضابط تحقيق في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA والذي يعمل على أجهزة كشف الكذب. أسس باكستر معهده الخاص عن كشف الكذب في سان دييغو، وكانت له تجارب حول النبات وادعاء وجود إدراك حسي له. ففي بدايات 1960 خرج بنظرية (Primary perception) والتي أحدثت ضجة في الوسط العلمي. فهو يدعي أن للنبات إدراكا ووعيا بما حوله، فإذا فكر الإنسان في إيذاء النبات أو سقايته بالماء مثلا فإن النبات يتفاعل معه. ويحاول مؤيدو هذه التجارب أن يؤكدوا على تأثير الأفكار على الآخر بما في ذلك التأثير على الإنسان والنبات والجماد.
•   حدث جدل واسع بين علماء من داخل المؤسسات العلمية الراقية. فمنهم من يشكك في منهجية باكستر العلمية باعتباره غير متخصص ويفتقر لأسس علم النبات (ضابط تحقيق)، ومنهم من يشكك في مصداقيته وأمانته العلمية. ومنهم من هو منفتح على الجديد ويدعمه بشده، إلا أن الجميع كانوا على اتفاق أن يكون هناك موقف حاسم في هذا الأمر بالتأكد أولا من مصداقية التجربة قبل الخوض في أي تفسير، وأن تتولى هذه المهمة مؤسسة علمية تحظى باحترام الجميع. ونتيجةً لذلك وفي عام 1975، أوكلت الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم (The American Association for the Advancement of Science) الناشرة لإحدى أرقى المجلات العلمية على الإطلاق، مجلة (Science)، مهمة لعلماء نبات من جامعة كورنل الشهيرة (Cornell University) للتأكد من صحة تجارب باكستر باعتبار أنها إن صدقت ستكون بداية تحول علمي جديد. وبعد أن تواصل هؤلاء العلماء مع باكستر نفسه وقاموا باتباع منهجيته ذاتها في التجربة التي نشرها، وبعد تكرارها تحت أعين مؤيديه ومعارضيه، أصدر هؤلاء العلماء تقريرهم والذي خلص إلى أنه لم تنجح أي تجربة مكررة لتجارب باكستر التي يدعيها ولا يوجد أي ارتباط بين نية الإيذاء أو النفع وبين تفاعل النبات مع ذلك.

ويتبع مع
2- تجربة أثر الكلمات والموسيقى في الماء:

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

2- تجربة أثر الكلمات والموسيقى في الماء:


ماسارو إموتو (Masaru Emoto) ياباني حاصل في عام 1986 على بكالوريوس في العلاقات الدولية (وليس في الكيمياء مثلا!) من جامعة يوكوهاما (Yokohama Municipal University)، وعلى الدكتوراه من جامعة في الطب البديل (International Alternative Medicine University) في الهند عام 1992.
أثار إموتو بتجاربه حول وعي الماء جدلاً واسعاً في الوسط العلمي، ونشرها سنة 2000 في كتابه رسائل من الماء (Messages from Water)، ومنذ ذلك الحين وإيموتو مستمر في أبحاثه التي تتمحور حول تأثير الكلمات والموسيقى على طريقة تشكل كريستالات الماء وأتبعها بتجارب على الأرز، يدعي من خلالها تأثر الأرز بالكلمات الطيبة وغيرها.

يمتنع إيموتو دائما عن مشاركة الوسط العلمي تفاصيل تجاربه التي يقوم بعملها والمنهجية التي يتبعها، ولا ينشر تجاربه إلا في كتبه أو في مجلات علمية غير معتمدة.
ليس هذا فقط، بل في عام 2003 عرض جيمس راندي صاحب مؤسسة جيمس راندي (المهتمة بكشف ادعاءات أصحاب القدرات والخوارق غير الطبيعية) مبلغا وقدره مليون دولار على إيموتو في حال أعاد بنجاح تجاربه تحت أعين الكاميرات والمتخصصين. ومنذ ذلك الحين (انقضى أحد عشر عاما) وحتى هذه اللحظة لم يتجرأ إيموتو على إقامة التجربة في مؤسسة راندي، مما يجعل مصداقيته محل تساؤل.

--------------------------

بكل أسف استضافت بعض الجامعات السعودية هذا الشخص وقام بعرض مسرحي أثر في الكثيرين، دون مراجعة علمية دقيقة من القائمين على هذا الحدث .. وكأن أي اسم أجنبي هو تأشيرة مرور لأي زيف أو خزعبلات دون تمحيص، بل وغرسها في عقول الطلاب وكأنها حقائق تم إثباتها

لهذا فشائعة تأثر الماء بالكلام والموسيقى رااااائجة جدا وكأنها أمر مسلم به

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
3- تجربة ويليام تيلر حول تأثير النية في قلوية الماء:

ممن يُستشهد أيضا بهم في علوم الطاقة د. ويليام تيلر (William Tiller) وهو بروفيسور متقاعد منذ 1992 من جامعة ستانفورد الشهيرة (Stanford University) تخصص هندسة – علم مواد، بعد تقاعده أسس مؤسسة خاصة به (لا تتبع جامعة ستانفورد) وفي سنة 1999 نشر بحثاً أثار جدلاً كبيرا ادعى فيه قدرة استحضار النية على تغيير حموضة وقلوية الماء (PH).
 لقد نشر تيلر كتبا عن دور النية في التأثير على العالم المادي، وقدرتها على إرسال طاقة خفية (Subtle Energy) غير قابلة للقياس في حدود أدوات قياس العلم الحالي.
 من المؤكد أن جميع أبحاث د. ويليام تيلر عن النية ودورها في التأثير على الخارج تمت خارج أروقة جامعة ستانفورد وخلافا لطبيعة أبحاثه فيها سابقاً.
في حقيقة الأمر، وبعد اطلاعي على هذا البحث بالتحديد والذي يستند إليه كثيرا د. ويليام تيلر، لم أستغرب سبب رفض المجلات العلمية المعتمدة نشره لما شابه من الخلل في المنهجية وفي التفسير،
ولم تنشره إلا مجلة (Journal of Scientific Exploration) غير المعتمدة والتي تدعم أبحاث دور الأفكار في التأثير على الآخرين، وفي سياسة نشرها لا تحرص على التمييز بين العلم الزائف والعلم الحقيقي لعدم تحققها من البحث وأدواته ومنهجيته.
 قد يتوقع القارئ بعد سماع استنتاجات تجربة د. وليام تيلر، أنه قام بتركيز نية شخص ما على الماء حتى تغيرت حموضته أو قلويته، بينما الحقيقة أن ويليام تيلر(على حد قوله في بحثه) قام بطباعة النية (منهجية ابتدعها لتحويل النيات المختلفة لشحنات!!) المرسلة من أربعة أشخاص: رجلين وامرأتين، على جهاز إلكتروني من خلال شحن هذا الجهاز بشحنات وترددات معينة، ومن ثم تعريض الماء لهذه الشحنات والترددات، والتي تارة رفعت حموضة الماء وتارة خفضتها.
 كارثية هذا البحث أن منهجيته يشوبها خلل كبير، والأجهزة المستخدمة يحيطها الكثير من الغموض وتحوم حولها علامات استفهام كثيرة، وطريقة طباعة النية عليها لغز آخر!
 يلي ذلك كله قفزة لتفسيرات غير مبررة.
وجميع ما نشره بخصوص هذه المواضيع لم يتم إلا في كتبه الخاصة أو في مجلات علمية غير معتمدة ذات سمعة رديئة.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
النتيجة العلمية:

لقد رأينا بالدليل والمصدر الخلل المتراكم الذي يعتري ما يسمى بعلوم الطاقة.
وبالرغم من عدم صحة الإستدلال بالفيزياء وأدواته المادية البحتة لأجل إثبات ماهو مدرك بالمشاعر والروحانيات غير المادية (كمبدأ عام)، إلا أنه وعلى وجه الخصوص لا مناهج علمية متبعة لهذا العلم المزيف، ولا شفافية في كشف تفاصيل التجارب ولا مصداقية للقائمين بها، أضف لذلك التفسيرات العلمية المغلوطة والقفز لنتائج دون مسوغ علمي.
 إن الإيمان بتأثير الحسد على المحسود وإحساس الأم بإبنها المنكوب في سفره وغيرها من الظواهر المهمة، لا يعني قبول أي تفسير علمي دون تحقق.
فإما أن تكون هذه التفسيرات دينية فحينها لا يصح قبولها إلا بالدليل الشرعي (له طرقه ومناهجه)، أو أن تكون تفسيرات دنيوية فيكون الدليل العلمي التجريبي والمنهج هو المحك.

-------------------------------
ويتبع مع : سابعاً- مصطلح الطاقة في الدين وهل يقصد به الطاقة الكونية المذكورة
قريبا إن شاء الله

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
سابعاً- مصطلح الطاقة في الدين وهل يقصد به الطاقة الكونية المذكورة
جاء لفظ الطاقة في القرآن الكريم في المواضع التالية:
-   "قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ"(البقرة 249)
-   "رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ" (البقرة: 286)
وهي في الموضعين تعني القوة البدنية على تحمل التكليف، ولا علاقة لها بالطاقة الحيوية ولا بالطاقة الكونية.

ويستعمل أهل التربية والتزكية في الإسلام مصطلح "شحن الطاقة" أو "استمداد القوة" عن طريق العبادة والذكر، وهم يعنون بذلك الاستعانة بالله تعالى القوي القادر وطلب المدد منه من خلال العبادات الشرعية، كما جاء في وصف الصحابة رضوان الله عليهم: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" (آل عمران: 173-174)
"وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ"  (البقرة: 250-251)
من ذلك ما رواه ابن القيم عن شيخه ابن تيمية حيث قال: "صليت مرة الفجر خلف شيخ الاسلام ابن تيمية، فظل يذكر الله حتى انتصف النهار، ثم التفت إلي وقال: هذه غدوتي، لو لم أتغدى غدوتي سقطت قوتي"
وهذا أيضا مختلف تمامًا عن ممارسات أهل الطاقة الذين يعتقدون بوجود طاقة في الكون، ليست قوة الله ولا عونه، بل عند الوثنيين هي جزء منبثق من الكلي الواحد، وعند المؤسلمين هي مخلوق خلقه الله،  فأهل الإيمان استمدادهم واستعانتهم من الله وحده لا شريك له، وممارساتهم لاستمداد هذا العون هي العبادات الشرعية على منهج الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

 تقول د. فوز كردي: "هذه الطاقة المسماة "الطاقة الكونية" لا يعترف بها العلماء الفيزيائيون فليست هي الطاقة التي يعرفون، ولا يعترف بها علماء الشريعة والدين، فليست الطاقة التي قد يستخدمونها مجازاً بمعنى الهمة أو الإيمانيات العالية ونحوه، إذ كلا الطاقتين لاعلاقة لها بطرائق الاستمداد التي يروج لها أهل "الطاقة الكونية"، وهي عقائد أديان الشرق وبخاصة الصين والهند والتبت، وهي ما يروج له حكمائهم الروحانيين وطواغيتهم قديماً وحديثاً".

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ثامناً- حقيقة الطاقة في الفلسفات الشرقية
تحتل الطاقة الكونية مكانة هامة بين العقائد الطاوية، وهي ترتبط ارتباطاً كلياً بتصورهم الفلسفي للوجود، فهي المرحلة الأولية من مراحل نشأة الكون. لقد مر العالم الوجودي -وفقا لهذه الفلسفة- بأطوار متعددة قبل أن تتحدد معالمه التي نألفها اليوم. كان الطور الأول متمثلا في الوجود الفوضوي أو العدم، ثم تولد من العدم -ومن خلال حركات تحولية تلقائية-  أول شكل من أشكال الوجود، هذا الوجود الأولي هو ما يعرف بالطاقة الكونية ( تشي )، والتي بدورها انفصلت وتمايزت إلى الـ ( ين / يانغ )، ومن خلال تفاعلات الـ ( ين / يانغ ) ومن بعدها العناصر الخمسة ظهر هذا الكون إلى الوجود .
وتسمى هذه الطاقة بأسماء مختلفة بحسب اللغة وتمرين الاستمداد؛ فهي طاقة "التشي"، وطاقة "الكي"، وتسمى "البرانا" و"مانا".
 ويزعم مروجوها من المسلمين -جهلا أو تلبيساً-  أنها المقصودة بمصطلح "البركة" عند المسلمين!! فهي التي تسيّر الأمور بسلاسة، ويستشعرها المسلم في وقته وصحته وروحانيته. وتعجب عندما ترى هؤلاء المروجين يؤكدون أنها "بركة" ليست خاصة بدين معين، ولا تختص بالمسلمين دون غيرهم، بل إن حظ "المستنيرين" من أهل ديانات الشرق منها أكبر بكثير من أكثر المسلمين اليوم لغفلة المسلمين عن "جهاز الطاقة" في "الجسم الأثيري"، وعدم اهتمامهم بـ"شكراته ومساراته" !! 

وتشرح د. فوز كردي المزيد عن فلسفة الطاقة في شرحها لنظام الماكروبيوتيك، فتقول: وهو نظام شامل وفلسفة فكرية للكون والحياة، تفسّر ماهية الوجود، ومن الموجود الأول؟ وكيف وجدت الكائنات؟ وهي فلسفة الديانة الطاوية والفلسفة الإغريقية القديمة وبوذية زن، التي تعتقد بكلي واحد فاضت عنه الموجودات بشكل ثنائي متناقض متناغم "الين واليانغ"، وعلى أساس فهم هذه الفلسفة، وكيفية تكون الكائنات واطراد "الين واليانغ" في سائر الموجودات، وأهمية الوصول للتناغم ليعود "الكل"واحداً، ويتناغم الكون في وحدة واحدة؛ لا فرق بين خالق ومخلوق ولا بين إنسان وحيوان أو نبات وجماد، ولا بين جنس وجنس ودين ودين، في عالم يحفه السلام والحب، ويحكمه فكر واحد يعتمد فلسفة "تناغم الين واليانغ "من أجل وحدة عالمية !!
وتتغير قوى "الين واليانغ" بحسب قوى العناصر الخمسة: الماء والمعدن والنار والخشب والأرض، والتي تتغير بحسب تأثيرات الكواكب وروحانياتها؛ فيصبح الذكر أنثى والأنثى ذكراً، ويتحول الموجب سالباً والسلب موجباً! (1)

------------------------------
(1) فوز كردي، وقفات مع الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه، ص 74.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
تاسعاً- موقف الإسلام من فلسفة الطاقة:

بما أن هذه الطاقة لا علاقة لها بعالم الشهادة، وليست مما يقع في نطاق العلم التجريبي، فلا يجوز الاشتغال بها إلا إن توافقت مع هدي الوحي الذي هو مصدرنا الوحيد لعلوم الغيب، وحيث أنه ثبت مناقضتها لهدي الوحي الإلهي، وثبتت أصولها الوثنية والفلسفية الباطلة، فلا بد من رفضها جملة وتفصيلاً.
وتتمثل المآخذ الشرعية على الاشتغال بعلوم الطاقة في الأصول لا في الفروع، فإذا كان الأصل يعتمد على الإيمان بوجود طاقة منبثقة من الإله، وأن الاتحاد معها واستمدادها يرفع الإنسان إلى مرتبة الإله، فأي شرك أو كفر أعظم من هذا.
ويقول المؤسلمون، نأخذ التطبيقات المفيدة وندع الأصول العقائدية الشركية، وهذا غير ممكن، لأن ما بني على باطل فهو باطل، ولأن بعض المنافع الموجودة في هذه التطبيقات مستمدة من علوم الأغذية والرياضة والصحة، ويمكن طلبها نقية من تلك المصادر، وأما طلبها من أهل هذه التطبيقات، فلا بد أن يشوبه كثير من الخلل الديني والشرعي هذا إن سلم من الأبعاد الشركية الكفرية. وذلك للأسباب التالية:


1-   من حيث تنقية القلب من الطاقات السلبية ومن مشاعر الكره والبغض:
 
تقول د. فوز كردي: "الأمر لدى المسلم في غاية الوضوح - بفضل الله الذي تكفل بحفظ الدين فتربت الأمة على نصوص الوحيين - فلا يمكن أن يقوم إيمان إذا انتهت هذه العواطف الإيمانية من قلوب المؤمنين، قال صلى الله عليه وسلم: "وما الإيمان إلا الحب والبغض " وكيف تقوم العقيدة بلا ولاء وبراء، وكيف ترفع راية "لا إله إلا الله" بلا جهاد! وكيف تتحقق الخيرية في الأمة بلا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر؟!"
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

2-   من حيث الانتفاع بالنظام الغذائي الماكروبيوتيك:

وهو يتضمن –بلا شك- عادات غذائية وحياتية نافعة كالاهتمام بنوع الغذاء ومحاربة الشره، وأهمية مضغ الطعام جيداً ( وفيه مبالغة عجيبة حيث تقام دورات للتدريب على المضغ فلا تبلع اللقمة من إنسان صحيح قبل مضغها 40-60 مرة، بينما يجب على المريض بأي مرض أن يمضغها مالا يقل عن 200 مضغة قبل بلعها!! ) وشكلت هذه المنافع لباس الحق الذي على جسد الباطل فاشتبهت على كثيرين ممن فتنوا بها فحاولوا دراستها وتفسير النصوص والهدي النبوي في الغذاء على ضوئها، غافلين أو متغافلين عن المصادمات الفلسفية لأسسها "الين واليانغ" مع معتقد المسلمين، وما يتبع ذلك من عقيدة "العناصر الخمسة" و"الأجسام السبعة" و"جهاز الطاقة" و"الشكرات" ، بالإضافة لوصايا تجنب الألبان واللحوم والعسل!! التي تتعارض مع منهج الإسلام في التغذية المبني على الحلال والحرام وفق الشريعة الغراء، فاللحوم طيبة والألبان مباركة، والعسل نافع فيه شفاء، مع قاعدة لا إفراط ولا تفريط و"ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه "وسائر آداب الطعام في هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام .
وتتعدى دورات "الماكروبيوتيك " الحميات الغذائية والتوعية الصحية لتشمل كل الحياة ، فتقدم تمارين التنفس التحولي، وتمارين الاسترخاء والتأمل التجاوزي، وتدعو لتعلم مهارات وتدريبات التعامل مع "جهاز الطاقة" و"شكراته" من خلال "الريكي" و"التشي كونغ" و"اليوجا" وغيرها مع الاهتمام بالخصائص الروحانية المزعومة والطبائع لجميع الموجودات. فالماكروبيوتيك فلسفة شاملة يدخل تحتها أنواع الشرك والوثنية والسحر والدجل من الوثنيات القديمة والحديثة. ومع هذا يروج لها كثير ممن ظاهرهم الخير والصلاح في هذه البلاد مفتونين ببعض نفع حصل لهم باتباع حميته الغذائية، مع أن دراسات علمية كثيرة أثبتت ضرر التزامه على الصحة والعقل لعدم وجود توازن صحيح في الحمية بين المجموعات الغذائية التي يدل العقل السليم على أهميتها.

3-من حيث الاستفادة من جلسات الاسترخاء ورياضات التأمل في إراحة الأعصاب ومعالجة النفس وتحقيق الخشوع:

التأمل الارتقائي مسجل عالمياً باسم "المهاريشي يوجي" ، ولهذا صنفته محكمة مقاطعة نيوجيرسي الأمريكية في شهر اكتوبر 1977م كممارسات وعلوم دينية ومنعت تعليمه والتدريب عليه  في المدارس العامة .
والتأمل الارتقائي ممارسة تهدف – عند أهلها - إلى الترقي والسمو ، والوصول للاسترخاء الكامل، ومن ثم النرفانا، فالارتقاء المقصود هو الارتقاء عن الطبيعة الإنسانية، وتجاوز للصفات البشرية إلى طبيعة وصفات الآلهة "الطواغيت" – كما يزعمون - ، ودوراته  تعتمد على إتقان التنفس العميق مع تركيز النظر في بعض الأشكال الهندسية والرموز والنجوم (رموز الشكرات) وتخيل الاتحاد بها مع ترديد ترانيم، أو سماع أشرطة لها بتدبر وهدوء وتتضمن كثير من هذه الترانيم استعانة بطواغيت عدة مثل :” أوم ...أوم...أوم .) وصورة التأمل الارتقائي المقدمة في بلاد التوحيد لاتختلف عن ذلك إلا في بعض محاولات "الأسلمة" فتستبدل الترانيم بكلمة لا معنى لها نحو :"بلوط ..بلوط ..بلوط" ، أو كلمة لها معنى روحي عند المسلم : "الله ..الله ..الله " "أحد ..أحد .." ويزعمون تدليساً أو جهلا  – هداهم الله – أن هذه "مانترا" إسلامية عرفها الرسول والصحابة وكان يرددها بلال بن رباح رضي الله عنه في بطحاء مكة فأمدته بطاقة كونية جعلته يتحمل البلاء الشديد في تلك الفترة !!
فهل تجوز هذه الأسلمة بما فيها من خداع؟ وكيف يحصل الخشوع بناء على اعتقاد باطل واستمداد من آلهة وثنية ومدربين وثنيين؟ وكيف يقبل الإنسان أن يسترخي ويسلم عقله لمن لا يعرف دينه ولا أخلاقه ليعبث به ؟ وقد رأينا كيف تتطور مستويات التأمل حتى تصل إلى الشرك الصريح.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
4. من حيث الاستفادة من تدريبات وطب الطاقة :

وهي دورات تقدم إما بتقنيات "البرمجة اللغوية العصبية" أو مستقلة عنها، تحتوي دوراتها على شرح مفصّل للجسم الأثيري وجهاز الطاقة وللدماغ وتقسيمات الواعي واللاواعي. وتتضمن تدريبات التخيل والاسترخاء والتركيز على العين الثالثة"بين الحاجبين" واستمداد "طاقة الطبيعة الإيجابية "من الكون والشعور بها تتدفق في الجسم ويمكن –حسب ما يدعون- إرسالها من شخص لآخر من بُعد بنفس التركيز وتخيلها شعاعاً أبيضاً ينساب منه إلى من يريد مع أهمية إلغاء كل ماحول الشخص المرسل من أفكار أو أصوات أو أشخاص !! ويدّعون أنه يمكن تجميع الطاقة الإيجابية بين راحتي اليد لصنع "كرة المحبة" وقذفها على من نشاء برفق، وسنجده ينجذب إلينا بقوة طاقة المحبة الإيجابية‍‍ ‍‍‍‍؟! وهم يؤكدون على ضرورة التدرب على يد مدرب طاقة خبير، وفي مكان ترتاح له النفوس لأنها تقنيات خطيرة، قد تصيب المتدرب بأضرار صحية ونفسية إذا زادت كمية الطاقة عن حدود تحمله ! ويزعمون أن هناك من أصيبوا بشلل من جراء التدفق غير المتوازن للطاقة الكونية في جسدهم !! ‍‍

إن طب الطاقة لم يؤسس على علم الأمراض، إنما أسس على التساؤلات التالية:
 ماهي رسالتك في الحياة ؟ لماذا وجدت في هذه الحياة وفي هذا الجسد؟ ماهي آمالك وكيف يمكنك تحقيقها؟ " مما يبين أن التسمية بطب وعلاج واستشفاء ماهي إلا تسمية باطنية ظاهرها ما يعرفه الناس وباطنها فلسفات الشرق والغرب .
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
الخاتمة:

لقد حثنا ديننا الحنيف في مواضع كثيرة أن نتفكر ونعمل العقل، ولا نكون أسرى عادات الجاهلية والفكر القديم، ولا ضحية خرافات أهل الزيف، نأخذ ما ينفع، ونترك ما لا ينفع. إن المعلومات تنتج فكرة والفكرة تنتج سلوكا والسلوك ينتج مستقبلك. فإذا لم تتحقق من صحة المعلومة تركت مستقبلك رهن مخططات الآخرين. لا نبيع الوهم، نقول الحقيقة ولو تحطمت عندها أوهام الآخرين. نؤمن بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ. نؤمن بأنه من تراخى في التحقق من صحة المعلومة ونشرها لغاية في نفسه فكانت خلاف الحقيقة، تحمل وزرها ووزر من نشرها بسببه، قال تعالى: "سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ".

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*