السلام عليكم ورحمة الله
هذا مقال مفيد جدا في هذا الصدد للدكتور محمد القاسم بعنوان: "العلوم مقابل أشباه العلوم"
http://www.alfowz.com/topic.php?action=topic&id=103
وأقتبس لكم منه الفقرات التالية: الانحياز التأكيدي:حينما تتكون لدينا مفاهيم معينة عن طريقة عمل الكون الذي نعيش فيه، فإننا نرى كل ما يؤكد صحة ما يتفق مع هذه المفاهيم، ونهمل كل ما لا يتفق معها. حينما تشتري سيارة جديدة حمراء اللون، ستبدأ بملاحظة كل السيارات المشابهة لسيارتك أو التي تكون بنفس لونها، وتغفل عن الآلاف المؤلفة من السيارات التي تختلف عن سيارتك.
وهكذا، حينما تعتقد أن العلاج بالطاقة يمكنه أن يشفي السرطان من جسد شخص، فإن ما فعلته هو أنك تمسكت بعدد محدود من الأمثلة التي تدل على ذلك، وأهملت العدد الأكبر من الناس الذين حاولوا مرارا وتكرارا العلاج بالطاقة ولم يُوفقوا. هذا ما يسمى بالانحياز التأكيدي الذي يؤكد صحة ما تعتقده، أي أنك ترى ما تؤمن بصحته بدلا من أن تؤمن بما تراه صحيحا.
العلم التجريبي يبدأ بفرضية: "العلاج بالطاقة يعالج السرطان" مثلا، ثم يقوم بالتجربة المنضبطة للتأكد من صحة الفرضية، ويأخذ بالنجاح وبالفشل أيضا، وبعد ذلك يقرر إن كان العلاج بالطاقة يعمل كما يدعي أنصاره.
الاحتجاج على العلم والأبحاث العلمية الرديئة:الكثير ممن يعمل في مجالات "الطاقة" يستنجدون بقاموس لغة العلم الغنية بالمصطلحات المبهرة، فتجد أنهم يستخدمون ما أكد عليه العلم في الفيزياء أو الكيمياء أو البيولوجيا ليضفوا مصداقية على أشباه العلوم، فمثلا تجد استخداما لكلمة الطاقة وميكانيكا الكم والحيوية والمجال المغناطيسي والكون والنسبية وغيرها من المصطلحات في حياكة متقنة كلاميا، ولكن الجمل لا تعني شيئا من الناحية العلمية، كلها تقوم بإيهام المستمع بمصداقية المعلومات حتى إن لم تكن لها أي مصداقية.
أضف لذلك فإن المجلات العلمية الرديئة تمتلئ بالأبحاث غير المنضبطة التي يحتج بها البعض لإثبات وجهة نظره، ويهمل كل بحث علمي دقيق يناقض تلك البحوث (الانحياز التأكيدي مرة أخرى). مثل هذه الانتقائية في الأبحاث يوهم الكثير أن العلاج بالطاقة هو علم حقيقي، وهو في الحقيقة ليس كذلك.