لم افهم قصدك في مشاركة (الاجترار) و (التنوير بالاستحمار)
هلا فصلت وبينت؟
أهلا ماما هادية
حالا أبين بإذن الله
اجترار
ومع ذلك مازال بعض الحمقى يجترون ما ورد بهذه الكتب من شبهات واهية...
اضغط على الصورة لتعديل الحجم
"والملاحظة الثانية أن ما انتهى إليه برتزل وجفري أولاً، ثم بلاشير وبارت ثانياً أن الطريقة التاريخانية النقدية غير مثمرة،
لأنها تتعامل مع القرآن كما تعاملت مع النصوص المخطوطة، والتي لها مخطوطات عدة تختلف نصاً وقِدماً ودقة،
وأنها إنما تريد باستعمال اختلافات النسخ الوصول إلى نص محقق أقرب إلى ما كتبه «المؤلف» أو تركه.
فهناك بالنسبة إلى هذه المدرسة نص أول للقرآن غطته أو حرّفته أو حررته نصوص ثوان وألْسنة،
وهي تطمح لإعادته للطبعة الأولى أو للمخطوطة الأولى.
وقد حكم نولدكه على هذه المحاولة بالخطل منذ البداية عندما قال إن النص القرآني يعود إلى القرن السابع الميلادي،
وليس فيه أَوْ لَهُ أصولٌ وفروع، بل هو نص واحد على غرابة ترتيبه وتركيبه.
وما منع ذلك كلاً من أوتو برتزل – تلميذ نولدكه، والبريطاني آرثر جفري
من جمع اختلافات القراءات ومخطوطات القرآن الأقدم، وطوال عقود،
إلى أن تخليا عن المشروع «التحقيقي» و «النقدي» بعد الحرب الثانية."
كتبها / د. رضوان السيد
أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية
نشط في الغرب علم اسمه "النقد الكتابي" أو المسمى الأشهر له هو "النقد النصي"،
هذا العلم يختص بـ نصوص الكتاب المقدس لدى المسيحيين وأحتاج هنا لحكاية الموضوع من البداية لتتضح الفكرة.
الكتاب المقدس لدى المسيحيين عبارة عن
"العهد القديم" وهو كتب اليهود (التوراة وقصص الأنبياء والأسفار الشعرية) + "العهد الجديد" وهو الأناجيل الأربعة والرسائل والرؤيا).
العهد القديم: عبارة عن كتاب تاريخي تراكمت أسفاره على مر السنين خلال تاريخ بني إسرائيل من زمن موسى عليه السلام إلى عيسى عليه السلام.
الأصول أو المخطوطات الأصلية مفقودة والنسخ طبعاً دخلها تحريف كثير
بالإضافة إلى عدم معرفة من كتبها
ثم بالإضافة إلى ضياعها تماماً قبل أن يظهر عزرا ويمليهم الأسفار من جديد ثم يتوالى عليها التحريف من جديد أيضاً.
العهد الجديد: عبارة عن أربعة أناجيل منسوبة إلى أربعة أشخاص يفترض أن اثنين منهم من حواريي المسيح ولكن لا يوجد إثبات لذلك. وبعض رسائل متبادلة بين الكنائس بعد عيسى عليه السلام وبعد فرض عقيدة التثليث وتحريف العقيدة الحقيقية.
وهذه الأناجيل عبارة عن رواية هؤلاء الأشخاص عن المسيح واقتباس بعض أقواله. وليس بينها الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام، أي أن هذه الأناجيل يمكن أن نسميها سيرة المسيح بلا سند متصل لأن أصلها مفقود وما يوجد من مخطوطات منسوخة منها ظهرت بعد قرنين كاملين من تاريخ كتابتها.
أي أن:*
كتب الديانتين اليهودية والمسيحية منقولة نقلا كتابياً فقط.
* الأصول كلها مفقودة بسبب مرور الزمن أو الاضطهاد من جماعات وثنية أو يهودية أو مسيحية مخالفة للمعتقد.
* النسخ منسوخة من أصول مكتوبة باليونانية بينما عيسى عليه السلام كان يتحدث لهجة آرامية منتشرة في وقته بين اليهود بالإضافة ربما للعبرية لغة كتب اليهود.
* النسخ المكتشفة في القرون الماضية فيها مشاكل:
1. أن هناك فارق زمني حوالي 200 سنة بين الأصل واقدم مخطوطة مكتشفة.
2. أن النسخ نفسها بينها اختلافات كثيرة مؤثرة وتخص العقيدة وليست أخطاء عابرة.
3. أن النساخ أنفسهم كانوا يحرفون النص سواء بالخطأ أو عمداً لخدمة عقيدة يريدون دسها.
حتى أن من الطرائف أن هناك مخطوطة يونانية قام ناسخ بتحريف لفظ بها فجاء ناسخ بعده بمدة وصحح الكلمة وأعادها لأصلها ثم كتب في الهامش:
"أيُّها الغبي، ألا يمكن أن تترك النصَّ دون أن تحرفه"!!!!! * بعد أن ظهرت الطباعة وبدأ نشر الكتاب المقدس وظهور البروتستانت واعتراضهم على الكهنوت الكنسي واكتشاف مخطوطات الكتاب المقدس المختلفة فيما بينها اختلافات تصل إلى مئات الآلاف ظهرت الحاجة لدراسة هذه المخطوطات ومحاولة استنباط النص الأصلي منها وهذا هو علم النقد الكتابي الذي تحدثنا عنه والذي برز فيه علماء غربيون وكتبوا فيه الكثير وهذا العلم هو الطريقة التاريخانية النقدية حسب الوصف المكتوب بالاقتباس بالأعلى.
طيب ما علاقة هذا بالقرآن؟
حاول بعض المستشرقين النابهين تطبيق ذلك المنهج النقدي على القرآن جاهلين أو متجاهلين أن القرآن نص متفرد حتى في اسلوب نقله عبر المكان والزمان حيث اعتمد طريقين للنقل وليس طريقاً واحداً فتم نقله صوتياً أو شفوياً وبسند متصل شيخاً لتلميذ من عهد النبوة وحتى يومنا هذا بالإضافة إلى نقله كتابياً بنفس رسم المصحف المدون منذ عهد النبوة.
وأحد من قاموا بهذه المحاولة هو المستشرق الألماني "نولدكه" في كتابه "تاريخ القرآن" وهو من أعلن خطل (هبل ) هذه المحاولة لأنها لا تصلح مع نص القرآن الكريم.
وكذلك اعترف غيره من المستشرقين المذكورين بالاقتباس بأن هذه الطريقة لا تصلح مع النص القرآني.
ومع ذلك مازال جهلاء الشرق من المنصرين والتنويرين يرددون كالببغاء الأعمى هذه الأقاويل التي تبرأ منها أصحابها وأعلنوا فشلها.