اهلا وسهلا بك يا أحمد
أسعدتني أسعد الله قلبك
وسلامي لعمر وأم عمر
يعني كلاكما انت واسلام تكنيتما بأبي عمر؟
--------------
بالنسبة لسردكما للتجربة، هل يمكن ان تتركوا للقارئ الحكم والتقييم، وتتفضلا بسرد التجربة كما هي او شرح كيفية اعطاء الدورة كما تلقيتموها؟
مثلا:
- المدة الزمنية
- عدد الدروس
- موضوع كل درس
- المادة العلمية ( كتاب معين/ مراجع معينة/ تدبر سور معينة او نصوص معينة)
- التطبيقات
- اسلوب الشرح او التدريس
- الوسائل والوسائط التعليمية
- اسلوب التقييم وقياس الثمار
- الفئات المستهدفة
- شروط الاشتراك
- الاهداف او الثمار المرجوة
اذكر انه كان هناك دورات للشباب واخرى للناشئة والفتيان، فماذا كان الفرق بينهما
بعد ذلك نستفيد من انطباعاتكم وانتقاداتكم وملاحظاتكم على هذه الدورة
اللهم آمين، وإياكم :)
---
كان العمل على ثلاثة أقسام:
1- قسم للأطفال والنشء:
6 - 8 سنوات (الأول والثاني والثالث الابتدائي)
9- 11 سنة (من الرابع للسادس)
12 - 16 سنة (الإعدادي والثانوي)
كانوا يحضرون يوما واحدا في الأسبوع أثناء الدراسة وثلاثة أيام في الإجازات ويتوقفون وقت الامتحانات.
كان الأولاد مقسمين بحسب أعمارهم .. يعني أبناء الست سنوات معا، والسبع معا، وهكذا .. ربما يتجاوز قليلا في الأعمار الكبيرة فيكون كل طلاب الثانوي معا (15 - 16 عاما) .. في الحقيقة كانت الأعداد في الفترة الأخيرة قد زادت بشكل ملاحظ مما وفر إمكانية تقسيم الأولاد بأريحية حسب أعمارهم بل حسب المناطق التي جاؤوا منها أيضا ليكون الأصحاب أو أبناء المعارف معا في مجموعات واحدة فييسر على ذويهم نقلهم من وإلى المكان.
اليوم أثناء الدراسة حوالي 3 ساعات منهم ساعة على الأقل نشاط ترفيهي في المكان (ألعاب بنج بونج وبلياردو واير هوكي ومراجيح للأطفال ....).
أيام الأجازة منهم يوم كامل خارج المكان (حديقة أو مسبح أو ملاعب كرة ... كانوا عادة يتعاقدون مع مكان مجهز به كل هذه الأشياء معا) ويومين داخل المكان يشبه اليوم أثناء الدراسة.
كان الأولاد يخرجون في مخيم عدة أيام مرة في إجازة الصيف ومرة في الشتاء (وأحيانا مرتين في الصيف).
كان المنهج عبارة عن وحدات تربوية، تم إعداد ستة منها بالفعل هي كالتالي:
1- وحدة الهداية ( 4 - 6 لقاءات): تتناول معنى الهداية، وحاجة الإنسان للهداية (قصة خلق الإنسان ونزوله الأرض ووعد الله له بالرسل والكتب وعداوة الشيطان)، وأن القرآن هو هداية الله لنا (توضيح جوانب الهداية العشرة للطلاب الكبار - إعدادي وثانوي)، وكيف نتعامل مع القرآن بهذا الاعتبار؟ (توقيره ومحبته والحرص على تلاوته وتعلمه).
2- وحدة الربوبية (25 - 30 لقاء) تتناول معنى الربوبية وتطبيقاته في القرآن، وأهمية الإيمان بالربوبية وأنها دعوة الرسل جميعا، وثمار الربانية "الإيمان بالربوبية"، ومظاهر الربوبية في الكون كما عرضها القرآن (الليل والنهار والشمس والقمر، والظل، وتحريك الرياح وإنشاء السحاب ونزول المطر، وإنبات النبات، والكائنات الحية، وخلق الإنسان، وأحداث الحياة (قصص في الربوبية من الواقع القديم والحديث)، وتوحيد الربوبية (دلائل وحدانية الله الرب في الكون كما عرضها القرآن: التوجه بالفطرة لله الواحد، وانتظام الكون، وانتفاء الدعوى "أروني ماذا خلقوا؟"، وقهر الله لمن ادعى مشاركته، وخذلانه لمن أشرك به)، توحيد الله هو الإيمان بوحدانية الفاعلية ومن والإجابة عن سؤال: أين دور الإنسان والأسباب؟ (حل مشكلة الأسباب وتوضيح معنى العزم والتوكل)، وأين نحن من الربانية؟ (مظاهر ضعف الربانية: العجب والغرور)، الصورة الصحيحة للإيمان بالله ربا: الاستعانة والتوكل (معناها، قصص في الاستعانة والتوكل من الواقع القديم والحديث، ونماذج الربانيين من الأنبياء)، تطبيقات عملية على الاستعانة والتوكل (الدعاء - البسملة - الاستعاذة)، مدارسة سور الفاتحة، والناس والفلق والإخلاص في ضوء الكلام السابق (يتم تناول المعنى العام للسورة ومعاني المفردات وفضل السورة والمعنى الخاص بالاستعانة والتوكل في كل سورة).. ففي سورة الفاتحة يكون الكلام عن الاستعانة بالله على طلب الهداية والعبادة، وفي سورة الناس يكون الكلام عن الاستعاذة بالله من شيطان الإنس والجن، وفي سورة الفلق أنواع الشرور التي نتعرض لها ومنها الحسد والسحر والتأكيد على أنه لا ينفع ولا يضر شيء إلا بإذن الله، وفي سورة الإخلاص نناقش قول النصارى في حق الله وما هي أدلة بطلانة؟
3- وحدة اختبار العبودية ( 12 لقاء تقريبا) تتناول قصة خلق الإنسان وامتحانه بعبادة الله، وأن مواد الامتحان ثلاثة "العطاء، والمنع، وافعل ولا تفعل" وأن النجاح في الامتحان يكون بالشكر والصبر والامتثال، ونماذج على الناجحين والراسبين في كل مادة، وتعلم سور المسد والنصر والكافرون بنفس الطريقة السابقة، ففي سورة المسد من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه، وفي سورة النصر النبي صلى الله عليه وسلم خير العابدين وبهذا نال السيادة على العالمين وكيف أنه استمر على عبادته لله حتى بعد النصر، وفي سورة الكافرون المفارقة والمفاصلة بين منهاج العبودية لله والكفر بالله.
4- وحدة الشكر (12 لقاء تقريبا) تتناول معنى الشكر في اللغة واستحالة الوفاء لله بحق الشكر بهذا المعنى، وأنه رضي منا بعض الأعمال (الثناء والحمد، والاجتهاد في العبادة، والبذل لعباده، وشكر ذوي الفضل) بشرط أن يكون كل ذلك مع الاعتراف بالتقصير عن الشكر بالمعنى الحقيقي، ونماذج الشاكرين والجاحدين، ومدارسة سور الكوثر، والماعون وقريش والفيل، ففي سورة الكوثر النبي صلى الله عليه وسلم خير الشاكرين ونماذج من شكره، والماعون من أخلاق الجاحدين وعقوباتهم، وقريش والفيل قصة الفيل ومنة الله على قريش بهذا الحدث وبالبيت الحرام وبمكة والتجارة والأمن والرزق وأن واجب هذا العبادة شكرا لله، وأن السابقين من المهاجرين لهم أعظم الفضل لذلك وأن من مات من مشركي قريش على شركه فهو ذو ذنب عظيم.
5- وحدة الحياة الدنيا (10 لقاءات تقريبا) تتناول قصة الوجود وأن الإنسان في الدنيا في دار اختبار وعبور إلى الآخرة يجازى فيها بما عمل في الدنيا، وأن من أهم مواد الدنيا الوقت، والصحة، والأهل، والمال، وكيف يستفيد الإنسان من الدنيا للفوز في الآخرة وكيف يمكن أن يخسر؟ ومدارسة سور الهمزة والعصر والتكاثر.
6- وحدة اليوم الآخر (30 لقاء تقريبا) تتناول المحطتين الأخريين في قصة الوجود (البرزخ ويوم القيامة) بالترتيب بدءا من الموت مرورا بالقبر والبعث والنشور والحشر والحساب والجزاء، ومدارسة سور: القارعة والعاديات والزلزلة من ناحية المواقف التربوية التي تذكرها كل سورة في هذه القصة (ففي سورة القارعة مسألة الميزان ونطرق فيها على معنى أن العبرة بالوزن يوم القيامة وأن أوزان الناس اليوم لا قيمة لها...، وفي العاديات أن الله سبحانه مطلع على السرائر ويوم القيامة تبدو هذه السرائر، وفي سورة الزلزلة شهادة الأرض على الناس!
طبعا الوصول لهذه المسودة التفصيلية كان بعد عدة جولات في التعديلات، فقد كانت وحدتا الشكر والدنيا (باستثناء سورة التكاثر) من قبل وحدة أخرى بعنوان من أنت أيها الإنسان، تتناول جوانب شخصية الإنسان الأربعة القلب والعقل والنفس والبدن وكيف يتعامل مع كل منها، وكان في البداية المعنى العام للوحدة يتناول بالتوازي مع مدارسة السور ثم انتهى الأمر إلى تعليم المعنى أولا ثم تعليم السور بعدها، وهكذا..
ولا شك أن طرح المعاني يتفاوت حسب سن الأولاد..
وكانت الدروس مدعومة بفيديوهات وصوتيات مساعدة ما أمكن، مع وجود مسرحيات يتم تمثيلها في الأيام الترفيهية أو الحفلات أو المخيمات لتأكيد المعنى.
أكثر مجموعة استمرت في المنهج لم تتجاوز سورة الزلزلة إذ بدأ النشاط في شهر سبتمبر 2011 وكانت آخر مرة يوم 26/6/2013 يعني أقل من سنتين.
في البداية أيضا (صيف 2011) كان البرنامج للأولاد يقتصر على السن من 10 - 16 سنة، وفيها أخذ أولاد الإعدادي والثانوي الدورة الإيمانية كالكبار، ومن سن 10 - 12 سنة دورة في محبة الله من خلال سورة الرحمن (لا أعلم تفاصيلها وليس لدي عنها أي أوراق للأسف).
لم تكن هناك شروط معينة لقبول الأولاد، لكن أغلب الأولاد كانوا أبناء الملتزمين من معارف القائمين على المشروع أو من حولهم، كما كان يتم الإعلان عن العمل في جريدة الحرية والعدالة (الإخوان) فكان من يتابعها هو من يعلم بالأمر من خارج المعارف.
ظهرت بلا شك مشكلات أخلاقية لدى البعض، وكان هناك بعض الأهالي غير ملتزمين أبدا، وبعض الأهالي ملتزمون لكنهم لا يعبأون لأولادهم، وأكثر الأهالي يريدون للأم أن تتواصل مع المشرف الذي يكون عادة دون الثلاثين والأم عادة قريبة من هذا السن! وكانت هناك محاولات لعلاج هذه الأمور ... وهكذا.
كانت هناك في كل وحدة درس مراجعة بعد بضعة دروس يستمعون فيه للأولاد - خصوصا الصغار - من خلال مسابقات وألعاب.
كانت الثمار في الصغار واضحة فكانوا يدعون الله كثيرا ويذكرون أهليهم بذلك، أما الكبار فكان المرجو فقط ظهور حبهم للالتزام وحرصهم على الحضور، مع انتظامهم ولو قليلا على ورد القرآن، والرجاء في التأثير على المدى البعيد.
كان هناك اشتراك رمزي لا يغطي المصروفات المدفوعة نظير تقديم الخدمة لمراعاة ضيق الحال مع فتح باب التبرع لمن شاء (كان الاشتراك في الصيف لا يتجاوز 250 جنيها للشهر رغم اشتماله على أربع رحلات)
2- قسم الكبار:
طلاب الجامعة والخريجون أيا كانت أعمارهم.
كانوا يحضرون ثلاث دورات:
1- الإيمانية (حوالي 20 لقاء): مفهوم التوازن التربوي وأهميته وبماذا ينبغي أن نبدأ (يتم التوجيه للبدء بالقلب)، تهيئة إيمانية تستهدف اليقظة (ذكر الموت والدار الآخرة والتحفيز لأخذ العزم)، وتبيين حقيقة الإيمان وكيفية إنشاء القاعدة الإيمانية من خلال القرآن، والتحفيز للقرآن (مدارسة أول 5 أبواب من كتاب تحقيق الوصال)، ثم تبيين خطورة الوضع الحالي مع القرآن (مدارسة غربة القرآن)، ثم مدارسة وسائل التحفيز الإيماني (الترغيب والترهيب والقصص وضرب المثل...إلخ. من كتاب نظرات في التربية الإيمانية)، ثم مدارسة معنى المحبة.
2- التربية النفسية (حوالي 10لقاءات): حقيقة العبودية، ثم مدارسة مرض العجب والغرور في كتاب حطم صنمك.
3- التربية الفكرية (حوالي 5 لقاءات) عن حقيقة الإسلام وأنه المهيمن على غيره من الشرائع وأنه جاء ليظهر على الدين كله ووجوب السعي في ذلك، وأن أول الطريق لذلك هو تربية المسلمين على الدين وبعض الكلام عن مهارات العمل (وفق الطريقة السابقة).
ثم يحضرون دورة طويلة في التزكية يتدارسون فيها بعض المعاني الواسعة عن أمراض القلوب (العجب والغرور والكبر والرياء وحب الدنيا وكفران النعم واتباع الهوى) جمعها الدكتور مجدي بعد ذلك في كتاب سماه تزكية النفس التربية المنسية وضعه في نحو ألف صفحة ثم زاد فيه حتى تجاوز الألفين وستمائة صفحة!!
جعل الكتاب في نسخته الأخيرة في خمسة مجلدات:
المجلد الأول أربعة أبواب: مدخل للتزكية وكونها التربية المنسية، ثم الخوف من الله وقود التزكية، ثم الوسائل العامة للتزكية (القران والانفاق والنصح....الخ) ثم فقه التعامل مع النفس.
المجلد الثاني: تبنى فيه الدكتور فكرة أنه لا سبيل للتزكية الحقيقية إلا بعد أن يحدث للعبد "زلزلة" تنكسر فيها نفسه، ويتزلزل فيها إيمانه بها، حتى يصبح كالإناء المرضوض (على حد تعبير ابن القيم ونقله الدكتور) وأن هذه الزلزلة لها علامات واسباب وخطوات .. فصلها تفصيلا في هذا المجلد الذي يتجاوز ال 650 صفحة تقريبا.
المجلد الثالث: حب الدنيا والرياء.
الرابع: الكفران والعجب والكبر.
الخامس: الغرور واتباع الهوى (ذنوب الجوارح).
وختم الكتاب بخاتمة في سعة رحمة الله وقبوله لعبده التائب.
(ولا أعلم أحدا انتهى من مدارسة الكتاب مع الدكتور وهو دائم التعديل فيه منذ بدأ فيه عقيب الانقلاب).
لم يكن هناك معيار محدد لقبول الحضور سوى الرغبة وطبعا لا يسمح بالتدخين في المكان (ولا يسأل أحد إن كان يدخن أو لا) ثم المتابعة بعد ذلك في الورد لفترة، وامتحانات تتخلل الدورة وفي نهايتها، والنجاح فيها مع عدم الانقطاع في الحضور هو شرط الاستكمال لما بعدها (امتحانات نظرية تقليدية جدا).
كان هناك اشتراك رمزي أيضا (100 جنيه للدورة كلها لغير الطلبة و 50 للطلبة) مع فتح باب التبرع أيضا وإعفاء غير القادر تماما.
3- قسم المتفرغين:
عادة تكون أعمارهم من 23 - 30 سنة.
يحضرون كل يوم دواما كاملا (8 ساعات تقريبا)
نفذت سنابل ثلاث دفعات للمتفرغين
كانت الأولى سنة كاملة، ثم الثانية عشرة أشهر تقريبا، ثم الثالثة سبعة أشهر تقريبا، وكانوا يخططون لعقد دفعة أربعين يوما مخيما مغلقا للطلاب في صيف 2013 لكن سبق القدر.
تعطى في هذه الدورة نفس ما يعطى للكبار لكن بتفصيل وإسهاب ومناقشات وتدريب على الإلقاء، وامتحانات وهكذا.. ويكون هناك مقابل مادي رمزي أثناء الحضور.
كانت الدفعة الأولى غير متفرغة تماما في البداية مما ساهم في إبطاء العمل معها إلى سنة، ثم في الدفعتين الأخريين تفرغوا تماما من البداية وكان هناك برنامج تشغيلي لهم مما ساهم في إنجازهم في وقت أقل.
كانت تجرى لكل المتقدمين في هذا النوع مقابلات شخصية ويطلب منهم ملء بطاقة تعارف كاملة وكان الشرط الأساسي أن يكونوا من الإخوان أو مرشحين من قبلهم.
وكان يقال في كل مرة سيتم عمل ترشيحات بحيث يقبل البعض ويرفض البعض لكن المتقدمين لهذه الدورات بخلاف الأخرى كانوا دائما أقل من المطلوب فكان يقبل جميع المتقدمين غالبا.
كان الأضبط في أداء المطلوب والمنفذ للتعليمات بدقة والمنتظم بجندية مطلقة هو الأسبق والأفضل...
وكانت هناك دائما لهذا الفريق ملاحظة للأفعال العفوية وتقييمات للتصرفات .. هذا يتكلم يكثر من قول انا فهو معجب، او هذا لا يستشير فهو ينفذ المطلوب بغرور، أو هذا يتكلم عن اهله او دراسته فهو فيه كبر، او هذا يشتري ثيابا كثيرة فهو محب للدنيا.. أو هذا دائما يقدم المشيئة او يكثر من والله اعلم او ينظر في الارض او يترك شعره بدون تجميل او... فهو وهكذا يتم التقييم ومن ثم التقديم والتأخير.