المحرر موضوع: واقع الحال... وهل من سبيل للقيام ؟  (زيارة 25782 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
جزاكم الله خيرا أخوتي،

وأعتذر لكما عن حدة كلماتي، فهي ليست مقصودة في ذاتها، ولكن يبدوا أن التقدم في العمر وتردي واقع الأمة يوما بعد يوم وكثرة المشاهدة التي تفتك بالقلب، له تأثيره على أسلوب الكلام، وهذا سبب آخر يدعوني لتجنب النقاشات قدر المستطاع.

أود أيضا توضيح، أنني لم أعني بكلامي عن العمل أي منكما، فكلامي عام تماما، وأتهم نفسي بكل ما أقول هنا، وأسال الله أن يعفوا عني.
والمتابعة الصامتة أفضل لي على كل حال، فقد كسر قلمي منذ زمن وصار سنه حادا لا يصلح للكتابة دون جروح.

جزاكم الله خيرا.

غير متصل حسن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 29
  • الجنس: ذكر
  • الحُكم على الناس أيسر، ولكن فهمهم أعسَر
ما قالت أختنا أسماء.. رأي أيضا، أليس كذلكم :)

شكرا لكِ، نعذر أخانا جواد... وجزى الله كلٌا حسب همه وعمله ولو لم يعتبره الناس عملا، فهو أعلم بالمثاقيل سبحانه...

بالنسبة لما قلت أخ جواد عن : ( وتردي واقع الأمة يوما بعد يوم وكثرة المشاهدة التي تفتك بالقلب)

أحب أن أقول أنّ ثنائية وجدلية : "متابعة أحوال الأمة والمشاهد التي تضر القلب والنفس" أو "عدم متابعتها وعتزال الأذى فيها"...

هي نفسها جدلية "هل نتحدث مما قد يؤثر على عملنا ويلهينا" أو "لا نتحدث ونركز على العمل"...

يعني، لو كانت متابعة أحوال الأمة تُضع المؤمن وتحمله ما لا يطيق قلبه، وتحطم نفسيّته... فهل متابعتها والاهتمام بها محمود أم مذموم ؟ وماذا نستفيد من مؤمن محطّم مثقل بالهموم يسحقه الظلم كمتابع لأخباره بعد أن سحق من وقع عليه من الناس ؟!

أسئلة كثيرة من هذا القبيل...

إذا تأمّلت أخي جواد ستعلم أنها قريبة من الإشكالية الأولى، بل هي أوضح منها نتيجة...
فالذي يتيه في الكلام والتفاصيل (وأنا أتكلم عامة)، ظانّا أنه يقدم شيئا لدينه، مع شعور بالحماسة لتلك التفاصيل واعتبارها نوعا من الجهاد في سبيل الله، هو شبيه بالذي يتيه في هموم الأمة التي وربّ العزة بما للإعلام اليوم من قدرة على نقل كل شيء، أكبر وأثقل من أن يتحمّلها جيل بأكمله فما بالنا بقلب رجل واحد !

الخلاصة لا يمكننا أن نقول بالاعتزال التام لهموم الأمة، كما لا يمكننا أن نقول بالاعتزال التام للنقاشات.. ووجبت الموازنة، كل حسب رؤيته وتخصصه...

من جهتي أنا لا أنصح بمتابعة الأخبار، هو مما يحب أن يلم به المرء لينقاش ويعرف أحوال الأمة ويكون على علم، ولكن ذلك كله ينقلب على نفسيّته وشخصيّته بالسلْب، وأيضا مما يظنه الناس أن الاهتمام "بعين المشكل" قد ينتج لنا "حلاّ للمشكل" وننسى أنّ الحل أحيانا كثيرة، يكون بعيدا كل البعد عن المشكل، بسبب أن المشكل ناتج نهائيّ لعدة عوامل، والسليم العمل على كل عامل من العوامل على حدة، حتى إن ظهر أنه بعيد جدا عن الحل الأساسي...
مثال: لما يكون الطالب ضعيفا في كلية الهندسة مثلا... هناك من سيركز على تلقينه دروس الهندسة، وهناك من سيرى أن الأولى تعليمه اللغة الأجنبية لأنه ضعيف فيها، وذلك سبب ضعفه في الهندسة لأنها تعتمد على اللغة الثانية كثيرا...

فمن اختار الحل الأول، سيُتعب نفسه والطالب أيضا، ولا نتيجة، ولكن يعتبر نفسه عاملا مجدا لحلّ المشكل... أمّا الثاني فيُنظر له أنه يعمل في غير القضية الأساسية، ولكن الواقع يقول كلمته ويتحسن طالب الهندسة بعد اجتهاده في اللغة  الثانية لأنها كانت العقبة الحقيقة...

بكلمات أخرى مشاكل الأمة، من الحروب وووو... قد يكون العمل لمحاربتها، في مجالات قد تظهر بعيييدة جدا عنها... والله أعلم

والله وليّ التوفيق...
الحمد لله اللطيف الخبير، صاحب الفضل والمنّة كلها.

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
متابعة  :)

أسماء لم تردي على معايدتي  ؟!!  :(
واش راك ؟ ؛)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
معذرة إخوتي أرد غدا إن شاء الله  emo (30):

جئت سريعا من أجلك بهي ..

متابعة  :)

أسماء لم تردي على معايدتي  ؟!!  :(
واش راك ؟ ؛)

بهي، أي معايدة ؟ لا يوجد شيء.. مرسالكِ ليس به شيء، بل أنا ارسلت لك معايدة، ولم تردي، وتبدين عليه غير متصلة.. به مشكلة ؟ !

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
أقصد هنا في بيت العيلة  :)   أما هناك فأنا في استراحة  :)
شكرا لمجيئك مسرعة :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
فهمت الآن يا بهي :)

----------

لا بأس أخي جواد، وأتفهم جيدا ما وصفت من حالتك.. عفا الله عنا جميعا وتجاوز عن ضعفنا وسيئاتنا.

اقتباس
من جهتي أنا لا أنصح بمتابعة الأخبار، هو مما يحب أن يلم به المرء لينقاش ويعرف أحوال الأمة ويكون على علم، ولكن ذلك كله ينقلب على نفسيّته وشخصيّته بالسلْب

نعم..  هو الدرب الذي سلكته من زمن، ولو لم أفعل لما وجدتُني أخطّ حرفا ولا أخطو خطوة، هكذا وجدتُني أبلغ حدا لا طاقة لي بعده، حتى يومنا، أبتعد عن كل صورة أو تفاصيل خبر، خاصة ما يجري في سوريا.. بل الأخبار المأساوية عموما لم تعد لي بها من طاقة، وعند هذا الحد يجب أن ينتبه الواحد منا لأن ما يحدث يشيب له الولدان، ويهدّ الجبال،  والأمة بحاجة لأمل ينبعث من نفوس آملة، ومن يريد المواصلة عليه أن يبتعد، على أن يكون هذا الابتعاد مرشّدا، لأن النفس من طبيعتها التعود، وتبلّد الإحساس أيضا آفة، والوسطية هي المطلوبة، وتحقيق الوسطية أيضا يجب أن يحرسه صاحبه لئلا ينغمس فيما يُذهب عنه الاهتمام، فيتسطّح ..

يحضرني هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة الأحزاب الفارقة والتي تغيرت مجرى الحروب عند المسلمين من بعدها، من الدفاع إلى الهجوم، يعلم بالجحافل المقبلة من قبائل العرب متحالفة، عشرة آلاف، والمسلمون يأخذ منهم الجوع والتعب والنصب من حفر الخندق كل مأخذ، وفي عزّ النّصب يردد أبيات شعر لابن رواحة يروّح بها عن النفوس صلى الله عليه وسلم .

عن قضية المشكل وحله، هناك ما يُطرح من الحلول هو من شاكلة علاج الأعراض لا الداء الأصيل المتجذر..والله الهادي .

المَدد من عند الله والتوفيق من عنده سبحانه، فإياه نسأل الرشاد وأن يرزقنا السداد في القول والرأي والفعل..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حسن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 29
  • الجنس: ذكر
  • الحُكم على الناس أيسر، ولكن فهمهم أعسَر
أهلا بك أختي بهيّة  emo (30):

أحسنت فعلا أختي أسماء، ذلك قرار صائب، وفي نظري حتى إن لم يتأثر (أو يدافع التأثر) مسلم يعمل في مجاله وحدود تأثيره، من تربية أولاد، أو جمعية صغيرة، تحسّن أوضاع المعاقين أو الأطفال المتخلى عنهم، أو تعلّم بالمجان، أو يوعّي الشباب المتدين لكي لا يقع في الأخطاء في مجالس أخوية غير رسمية .. أو أو أو...

فأرى أنّه في الطريق الصحيح، فإن الحزن والأسى ليس تعبّدا في حدّ ذاته، فإن كان مدمرا مضعفا يصير محرما وعبثا.. وللشيخ ابن تيمية رحمه الله كلام نفسي حول الحزن... وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه..
ولكنّ النفوس تركن له، لأن الإحساس بالأسى والقهر، يجعل النفس "تتوهّم" البذل والعطاء في القضية، ولا حاجة لربّنا سبحانه بهذا النوع من الاستثمار ...

اللهم وفقنا وتب علينا
الحمد لله اللطيف الخبير، صاحب الفضل والمنّة كلها.

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
أهلا بكم  :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co