المحرر موضوع: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟  (زيارة 46471 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #100 في: 2016-07-27, 05:59:34 »
ضحكت على أنا وأنتم ههههه
لا أنا لا أنتمي لأي تيار لأقول نحن وبيننا وبينكم ، لكن لا أدري لم تخرج منيلغة الجمع  حينا.
لا أدري علي قصدت بنحن أي جميع من يرفضون الرواية.

بالنسبة للرواية ، يا خالتو والله ما ترسخت شكوكي إلا لما درست الحديث وتأكدت انه حقيقي ظني رغم جهده لكن عصره المتأخر مع عدم كتابته شككني بيه

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #101 في: 2016-07-27, 06:02:19 »
ليه ما عاد يطلع لي خيار تعديل التعليق هنا ، بكون بدي أعدل التعليق

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #102 في: 2016-07-27, 11:15:00 »
شكرا لك يا نور على توضيح هذه النقطة
واحب ان أؤكد للقراء انه لا يوجد احد من المسلمين من اهل السنة يرفض الروايات الصحيحة المحققة،
وانما ذلك شأن الزنادقة والمنافقين، يقولون اساطير الأولين. 
فحتى المعتزلة والخوارج كانوا يرفضون بعضا دون بعض.

لهذا فأنت يا نور حالة فردية شاذة (في هذا السياق) وما كان لك ان تستخدمي صيغة الجمع لئلا نتوهم عنك ما ليس فيك لا قدر الله.

بانتظارك ان شاء الله ان تفرغي من قراءة الكتابين كما طلبت، وارجو ان تجدي فيهما ما ينفعك في دنياك وآخرتك.

واشعريني عندما ترغبين باستكمال المناقشة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #103 في: 2016-07-28, 09:26:46 »
اعتذر على المقاطعة ولكن أعلق حتى يصلني إشعار بالتعليقات الجديدة. :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #104 في: 2017-01-10, 06:38:01 »
اعتذر على المقاطعة ولكن أعلق حتى يصلني إشعار بالتعليقات الجديدة. :)

انا ونور نستكمل النقاش بشكل خاص على المرسال، فقد رأينا هذا افضل واسرع
والله أعلم
منعا للتشتيت... اذا وصلنا لنتيجة فيمكن ان نتفق على أن نوافيكم بملخص ان شاء الله
وجزاكم الله خيرا على حسن المتابعه
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #105 في: 2017-01-19, 19:48:38 »
إن شاء الله... متشوقين لمعرفة النتيجة  :) وبانتظار الملخص..جزاك الله خيرا   
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #106 في: 2018-01-08, 15:25:32 »
تابعت النقاش مع نور عبر المرسال
وقطعنا فيه شوطا طيبا بفضل الله
ثم هداها الله للتسجيل في دورة صناعة المحاور، وتخرجت من المستوى الأول وتخطط للالتحاق بمستوى أعلى، وهي فرحة جدا بما نالته من علم عبر هذه الدورة...
فهمت منها أن كثيرا من شكوكها حول السنة زالت، لكن ما زال هناك أسئلة لم تجد إجابات عليها...
أسأل الله تعالى ان يهديها لما يحبه ويرضاه

سأرفق لكم هنا ملخصات لما وصل له نقاشنا معا لتعم الفائدة...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #107 في: 2018-01-08, 15:39:39 »
النقاط المتفق عليها:

1-   النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وكل ما يقوله حق، وكل ما يقوله من تشريعات وأوامر ونواه وحي من الله تعالى.
2-   لو سمعنا بآذاننا أوامر النبي صلى الله عليه وسلم لوجب علينا طاعته لأن الله تعالى أمر بطاعته.
3-   هناك بيان من الرسول صلى الله عليه وسلم لما أجمل في القرآن نحتاج إليه لممارسة الدين.
4-   هناك تفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الأحكام والآيات نحتاج إليها لتطبيق الأحكام وفهم الآيات.
5-   الإيمان بالخبر المتواتر الذي دل عليه القرآن.

مسالك إثبات حاجتنا للسنة النبوية:

المسلك الأول:
هناك تواتر معنوي يفيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت له أوامر ونواهٍ وتوجيهات سمعها منه الصحابة رضوان الله عليهم وانصاعوا لها، فهل هي ملزمة لهم فقط؟ أم للأجيال التالية أيضا؟
أ‌-   إن قلنا ملزمة لهم فقط، يقتضي هذا أن الدين نزل على نوعين او درجتين، نوع للصحابة فيه أوامر ونواه أكثر، ونوع آخر للأجيال التالية فيه تشريعات أقل هي ما جاء في القرآن وحسب..
الاعتراض على هذا الاحتمال من وجهين:
1-   لا يوجد دليل عقلي ولا نقلي على وجود هاتين الرتبتين المفترضتين.. ولا توجد أي اشارة قرآنية لهذا التمييز بين المؤمنين في الجيل الاول والاجيال التالية
2-   ينتج عن هذا الاحتمال لو قبلناه ان نقبل ان الدين يتغير عبر الأزمنة، وان يكون لكل جيل تشريعاته المختلفة عن الاجيال السابقة له واللاحقة.
ب‌-   إن قلنا أنها ملزمة للصحابة ومن بعدهم من أجيال، يقتضي هذا حجية السنة النبوية، وضرورة البحث عنها والالتزام بما يصح منها لأنها جزء من الدين.
اعتراض: ربما هناك احتمال ثالث وهو انه لم توجد تلك الاوامر والنواهي الزائدة على القرآن أصلا.
الرد: هذا يناقض البدهية العقلية من أن التواتر المعنوي يفيد اليقين. 

المسلك الثاني:
هل تواتر عن الصحابة ومن بعدهم نقلهم لسنن النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية؟
الجواب: نعم.
هل هم اعلم بالدين وضرورياته وما يقتضيه أم نحن؟ ولو علموا أن السنة يمكن الاستغناء عنها لما حرصوا على نقلها لمن بعدهم مع شدة انشغالهم وترفعهم عن فضول الاعمال والاقوال..
اعتراض: لم يتفق الصحابة على ضرورة نقل السنة بدليل الروايات التي تذكر نهيهم عن كتابتها ونهي بعضهم عن الاكثار من الرواية
الرد: اختلفوا حول التدوين، ولم يختلفوا حول وجوب العمل بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم منها وطلبه، وكانوا يعقدون الاجتماعات قبل الافتاء في النوازل من أجل البحث عن أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها قبل الاجتهاد برأيهم، وما كان النهي ابدا عن اصل التحديث والتعليم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم بدليل ان من ثبت عنهم هذا النهي ثبت عنهم التحديث والتعليم كسيدنا عمر رضي الله عنه، وإنما كان النهي منهم لمن يحدث من لا يفقه أو لا يحفظ أو يحدث بنصوص لا يذكر ملابساتها ومناسباتها.
وبغض النظر عن التصرفات والحوادث الفردية إلا انه تواتر نقلهم للسنة بما لا يدع مجالا للشك انهم حرصوا على هذا النقل لمن بعدهم. وتواتر هذا الطلب للسنة وتبليغها للاجيال التالية عمن بعدهم ايضا من الاجيال، فهل كان هذا كله عبث؟ او فضول؟ أو سوء فهم للآيات التي توجب طاعة الرسول واتباع اوامره وترك نواهيه؟ وهل هم كانوا اعلم باللغة العربية ومقاصد القرآن أم الأجيال التي اتت بعدهم بقرون؟ 

المسلك الثالث:
الصلاة التي تعددت الآيات الآمرة بإقامتها، من أين نستمد تفاصيلها من حيث عدد الركعات وترتيب الحركات وشروطها ومبطلاتها وكيفيتها وأذكارها. وكذلك تفاصيل الزكاة والحج وغير ذلك ؟
هل هي مذكورة في النص القرآني؟
الإجابة: لا.
إذن هل نحن بحاجة إلى ما هو خارج النص القرآني لإقامة شعائرنا التعبدية الأساسية أم لا؟
الإجابة: نحن بحاجة لبيان ما أجمل في القرآن الكريم وتفصيله، فنحن بحاجة لبيان من الرسول صلى الله عليه وسلم زائد على بلاغه للنصوص القرآنية، وهذا البيان منه بالقول والفعل هو جزء ضروري من الدين والتشريع.
النتيجة: نحن ملزمون بجمع هذه النصوص الزائدة على القرآن، والتي هي سنة قولية او فعلية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبتحقيقها وتمييز الصحيح منها لاتباعه وإلا ضاع علينا كثير من الدين.

المسلك الرابع:
آيات القرآن الكريم التي تأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر مستقل عن الأمر بطاعة الله عز وجل.
أولاً- قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } (النساء:59)
وجه الدلالة من وجهين:
1- لو كان مراد الله تعالى في هذه الآية الكريمة: ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فيما يبلغكم من القرآن )، لو كان ذاك هو المعنى لكان اللازم فصاحةً وبلاغةً أن تضمر الطاعة الثانية، إذ هي عين الأولى؛ لأن الأفضل في كلام العرب قصر الكلام، ولا يؤتى بالتطويل إلا لفائدة زائدة، فكيف إن كان في التطويل إيهام بخلاف المقصود؟! لا شك يكون الإضمار آكد وآكد. ولازم الإضمار أن يقال: ( أطيعوا الله ورسوله ) فيكون الثابت طاعة واحدةً لمطاعين، فالطاعة واحدة للقرآن، ونطيع المتكلم به والمبلغ له. فلما كان في القرآن الكريم مثل هذا التعبير، وعدل الله تعالى عنه إلى الأمر بطاعتين، لزم أن يكون ذلك لحكمة، وهي إثبات طاعة مستقلة للنبي صلى الله عليه وسلم. ويشهد لذلك أنه تعالى لما أمر بطاعة ولاة الأمور قال: ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) فجعل طاعة الرسول متضمنة لطاعة ولاة الأمر، وذلك لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم، ولم يجعل لهم طاعة مستقلة، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن طاعتهم في المعصية.
2- أن الله تعالى هنا علق طاعة النبي صلى الله عليه وسلم على كونه ( الرسول )، وبالتالي فله من الطاعة ما يكون للرسول على قومه، فنرى في القرآن الكريم كثيراً أن الله تعالى يلزم الكافرين طاعة رسلهم في أمور غير التي في كتبهم. وذلك أشهر من أن يذكر، منه قوله تعالى: ( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ). ومنه قوله تعالى: ( ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لا تخاف دركاً ولا تخشى )، فهنا وحي من الله تعالى إلى موسى فيه تكليف له ولقومه بالإسراء، وليس هو من التوراة، إذ التوراة نزلت بعد هذا عندما لقي موسى ربه. وكذلك يجوز لنبينا ما يجوز لموسى عليهما الصلاة والسلام.
لاحظوا كذلك ان قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا) عامة لجميع المؤمنين، ولا تختص بالمعاصرين للرسول، فعلى اي اساس يخصصونها؟
الله تعالى يأمر جميع المؤمنين بطاعة الرسول، وإذا كان الرسول سيأمر بأوامر مذكورة في القرآن، فهنا الطاعة تكون لله تعالى وليست للرسول لأنها مذكورة بالقرآن.. فلماذا يوصينا الله تعالى اذن بطاعة الرسول المستقلة؟ لانه يريدنا ان نفهم ان الرسول سيأمرنا بأوامر (هي من الوحي ومن امر الله) لكنها ليست متضمنة في القرآن، فعلينا ايضا ان نطيعها
ويؤكد هذا المعنى قوله تعالى: (ومن يطع الرسول فقط اطاع الله)
وهذه الآية حاسمة جدا.
إذا تبين لنا هذا، تبين أنه من الواجب على المسلمين البحث عن السنة الصحيحة وطاعتها.

ثانياً- قال تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (آل عمران: 169)
فمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم ان يتلو الآيات، ويعلمنا معناها (يعلمهم الكتاب) ويعلمنا علوما أخرى (الحكمة) ويربينا على الأخلاق الحميدة بالموعظة والقدوة (ويزكيهم)
فلا بد للمسلم من البحث عن السنة الصحيحة ولا بد له من الالتزام بها وتطبيقها وإلا ضاع عليه كثير من الدين الذي اشار اليه القرآن وامر به دون ان يفصله
اذن الايمان بالقرآن يقتضي  لا مناص الايمان بالسنة الصحيحة
اعتراض: لو كانت السنة ضرورية للمسلمين وجزءا من التشريع لحفظها الله كما حفظ القرآن
الجواب: لقد حفظها الله تعالى بأن قيض لها في كل عصر من العصور من يحفظها او يدونها ويضبطها... حتى وصلت لنا في هذه المدونات الضخمة التي يتميز فيها الصحيح من الضعيف والمقبول من المردود

اعتراض: الحفظ يجب ان يكون من الله تعالى لا من البشر
الجواب: الله تعالى هو الذي يسخر البشر لعملية الحفظ، كما سخرهم لحفظ القرآن، فالقرآن ايضا حفظ بمجهود بشري ولم ينزل لنا في ألواح محفوظة كما هو شأن صحف موسى عليه السلام

اعتراض: ولكن القرآن أغلق في مصحف بين دفتين، ولكن السنة ما زال العمل جار على تصحيحها وتنقيحها.
الجواب: الجسم الأساسي من السنة النبوية مدون ومصحح ومتفق عليه بين جميع العلماء والفقهاء، وهذا ما نطالبك بالإيمان به واتباعه، فهناك جملة واسعة من النصوص النبوية متفق على صحتها وعلى وجوب العمل بها بين العلماء.. واما ما وقع فيه الخلاف في كتب الصحاح (لا أقول الصحيح والحسن والضعيف، بل فقط الصحيح) فهو يسير أو هو أقل من المتفق عليه، فلو حذفنا ما اختلف فيه، لبقي عندنا جملة كبيرة مما اتفق عليه ويعتمد عليه، وانكار المتفق عليه بسبب المختلف فيه اسلوب غير علمي وليس الا اتباعاً للهوى..
 
ملاحظة: نسبة الصحيح الى الضعيف والحسن قليلة... لكننني اقول ان نسبة المتفق عليه من بين الاحاديث الصحيحة فقط، اعلى بكثير من نسبة المختلف عليه بين الاحاديث الصحيحة، وهذه الصحيحة المتفق عليها هي التي اطالبك بها والتي اتعجب من انكارك لها..



ويتبع إن شاء الله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #108 في: 2018-01-08, 15:44:46 »
مزيد من الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية:

لقد استفاض القرآن الكريم والسنة الصحيحة بحجية كل ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولنذكر بعض الأدلة على ذلك من القرآن:
- {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} (آل عمران 31)

- {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} (النساء65)
وما قضى به الرسول صلى الله عليه وسلم يشمل ما كان بقرآن أو بسنة، وقد دلت الآية على أنه لا يكفي في قبول ما جاء به القرآن والسنة الإذعان الظاهري، بل لا بد من الاطمئنان والرضا القلبي.

- {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله } (النساء80)
 فقد جعل الله سبحانه وتعالى طاعة الرسول من طاعته،
وحذر من مخالفته فقال عز شأنه:
- { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} (النور: 63)
فلولا أن أمره حجة ولازم لما توعد من خالفه بالنار.

- {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب} ( الحشر )
فقد جعل سبحانه أمر رسوله واجبٌ الاتباع له، ونهيه واجبٌ الانتهاء عنه.


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #109 في: 2018-01-08, 15:57:17 »
بسم الله الرحمن الرحيم

بمراجعة ملف المسالك وجدنا اننا نحتاج الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عدة امور ليست مذكورة في النص القرآني
1-   نحتاجه ان يفسر لنا ما لا نفهمه من النص القرآني مثلا: آيتا الكلالة، معنى (عليكم أنفسكم).. وغير ذلك
2-   نحتاجه ان يبين لنا تفاصيل العبادات التي امرنا بها النص القرآني مثل الصلاة والزكاة والحج، ما تفاصيلها؟
3-   نحتاجه ان يبين لنا اسلوب تطبيق التشريعات المنصوص عليها في القرآن، مثلا قطع يد السارق، من اين نقطعها؟ دية القتل ما مقدارها؟ بيع الحصاة والمنابذة والملامسة هل تعتبر من التجارة الحلال ام من الميسر؟ وغير ذلك
كل هذه الامور لا نجدها في النص القرآني.. فأين نجدها، في نصوص السنة..
فهل يكتمل ديننا دون ان نلتمس هذه النصوص التي تبين هذا الهدي؟ الجواب لا
من هنا يتبين مدى احتياجنا للسنة ولنصوصها وكيف انه يجب علينا ان نبحث عنها ونتحرى صحتها لنتبعها
لا مناص ولا فرار


اعتراض: لو كانت السنة ضرورية لحرص الصحابة على تدوينها ولم ينهوا عن التدوين.

الجواب: أثبتنا اعلاه ان السنة ضرورية، ولا يمكن نقض هذا الاثبات الا بنقض القرآن والتنكر له.
ثم: الصحابة لم يقوموا بتدوين السنة لأنهم فقهوا أن السنة غير معجزة بلفظها ونصها، وانما المطلوب هو فقه معانيها وتطبيقها، بخلاف القرآن الذي هو معجز بلفظه، لذا لا بد من حفظه بالحرف والنص... لهذا حرصوا على جمع القرآن ونسخه في المصاحف، وأخّروا السنة معتمدين على الحفظ والفهم والنقل العملي واللفظي للأجيال التالية، لكنهم كانوا حريصين على ألا يفتوا فتوى او يقوموا بعمل الا بعد ان يلتمسوا ما فيه من آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا حريصين على تعليم السنة للاجيال التالية، وإنما ورد من بعضهم نهي عن الاكثار من التحديث لمن لا يفقه، لما فيه من إرخاص لهذا العلم النفيس أو تحميله لمن لا يصلح لحمله... وقد كانت حافظة العرب وقريحتهم قوية جدا ومضربا للمثل.. والحفظ المنضبط يقدم على النسخ الذي قد يعتريه التصحيف والتحريف.. وخاصة مع عدم وجود المطابع ولا وسائل الكتابة التي كانت بدائية جدا في ذلك الزمن (كانوا يكتبون على الجلود والعظام والحجارة) وكان عدد الكتبة قليل بالنسبة لعدد الحافظين..
ولما تم للجيل التالي حفظ المصحف ونسخه بحيث لا يشوبه لبس يخل بإعجازه، جاء جيل التابعين وبدأ بجمع السنة وتدوينها، وبدأ الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ذلك بشكل رسمي .. ثم نشط التدوين

النتيجة:
•   القرآن فيه آيات كثيرة وتفاصيل أحكام مشار إليها لا نعرف تفاصيلها الا من خلال السنة القولية والفعلية.
•   نصوص السنة سخر الله تعالى من يحفظها ومن ينقحها ممن حاول ان يفتري عليها او يدس فيها، وحرص المسلمون على جمعها وتدوينها..
•   وجملة كبيرة من النصوص وصلتنا صحيحة منقحة ومتفق عليها بين العلماء جميعا، فهذه لا يجوز لمسلم ان ينكرها او يخرج عنها وإلا يكون قد خرج عن أوامر القرآن وعطلها.


----------------------------

هل تستقل السنة بالتشريع؟

طيب.. عندما نجد في هذه النصوص الامور السابقه كلها (تفسير القرآن وتفصيل أحكامه وبيان مجمله)  ثم نجد بالإضافة اليها تشريعات اخرى غير مذكورة في القرآن ولكن لا تعارض النص القرآني مثل (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) (لا يجمع الرجل بين المرأ ة وعمتها وبين المرأة وخالتها) وغير ذلك..
هل نطيع هذه التشريعات التي ثبتت بنصوص صحيحة ام لا نطيعها لأن النبي ليس من حقه ان يشرع؟
أثبتنا من خلال النصوص القرآنية ان النبي من حقه ان يشرع وكل ما يشرعه هو وحي من الله حتى وان لم يذكر في القرآن لأن القرآن شهد له انه لا ينطق عن الهوى، ولان القرآن امرنا بطاعته طاعة مطلقة في كل شيء وحذر من مخالفة أمره وعصيانه

فهل نطيع هذه الاوامر اذن؟

امامك ثلاثة اختيارات لا رابع لها:
1-   لا نطيعها... فتكونين قد خالفت القرآن
2-   نطيعها ان ثبت لنا انها صادرة من الرسول .. وهذا مسلك أهل السنة
3-   نطيعها لو كانت وصلتنا ولكنها لم تصل لنا لان السنة لم تحفظ ولا نطمئن لأي شيء من نصوصها... هذا الاحتمال يعود على اصولك اعلاه بالبطلان، فيبطل بالتالي صلاتك وصيامك وزكاتك وكل تفاصيل التشريعات وتفسيرات القرآن وكل شيء بينا بالنقاط اعلاه واتفقنا على احتياجنا له وضرورته لنا لفهم القرآن وتطبيق ما فيه، وبهذا انت عطلت القرآن ايضا.. وهذا المسلك يقود في النهاية لإبطال الدين كله؛ لان كل النصوص التي تبين من اين تقطع يد السارق وكيف نصلي وما نصاب الزكاة وما مواقيت الحج وما نواقض الوضوء ... إلخ ثبتت بنفس الطرق التي ثبتت بها هذه التشريعات الاضافية، بنفس المنهجية العلمية، فلا يجوز عقلا ولا علميا ان نقبل ببعض ونترك بعض.. هذا مسلك ارباب الهوى وليس مسلك اولي الالباب والملتزمين بالمنهجية العلمية والعقلانية
وبهذا يثبت لنا أننا ملزمين بطاعة الأوامر النبوية التشريعية التي تصلنا من خلال السنة الصحيحة المتيقن ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت تفسيرا او تفصيلا لما أجمل في القرآن او كانت تحتوي تشريعات زائدة على ما جاء في القرآن.

-------------------------

نجد أيضا في نصوص السنة ما يصف لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته وأزواجه وأصحابه والمسلمين والكافرين والمنافقين والحيوانات، وطعامه وشرابه ولباسه، وقيادته للجيوش والتقائه بالوفود وغير ذلك.. بما في ذلك النصوص التي فيها أوامر الامتثال التي فات زمانها... فهذه النصوص ما فائدتها بالنسبة لنا؟
إن كانت نصوصاً صحيحة وصلتنا بنفس المنهجية العلمية التي وصلنا بها تفسير القرآن وتفصيل أحكامه، فلا مناص من اعتبارها، وهي تقع ضمن قوله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} فهي تبين لنا تفاصيل هذه الأسوة لنقتدي بها ونتبعها..

----------------
شبهة: كيف يكون الدين قد اكتمل بنص القرآن، مع أن جمع السنة لم يكتمل؟
الجواب: الدين قد اكتمل ببلاغ النبي صلى الله عليه وسلم لرسالته كاملة، بشقيها: الكتاب (القرآن) والحكمة (السنة) .. ولم يقل احد ان الدين ناقص لأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يكن القرآن مجموعا في مصحف...
فالنبي صلى الله عليه وسلم توفي وما كان القرآن مجموعاً ولا السنة، وانما الاكتمال حصل باكتمال الوحي واكتمال التبليغ، وتحميل المؤمنين أمانة إبلاغ الرسالة لمن وراءهم: (ألا ليبلغ الشاهد الغائب) (نضر الله امرءا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه)
ثم كان المؤمنون مكلفون باستلام هذه الرسالة وتبليغها للاجيال التالية، فنهضوا أول ما نهضوا لجمع القرآن في المصحف، ثم نسخه، وتداولوا السنن بالتطبيق والنقل القولي، لانها يجوز روايتها بالمعنى اذا كان الراوي فقيها، فلما تم لهم جمع القرآن ونسخه في المصاحف، وأمنوا ألا يختلظ بغيره، لا لأن غيره غير مهم ولا ضروري، بل لأن القرآن له خصوصية التعبد بتلاوته، والاعجاز بنظمه، فلا بد من حفظه بحرفه ونصه دون شائبة... فلما أمنوا ان يختلط بغيره نهضوا لتدوين السنن وجمعها، ووضعوا لذلك منهجا غاية في الدقة.. سيكون محل بحثنا في المرحلة الثانية من الحوار ان شاء الله.
أرجو أن أكون قد وفقت في هذه الرسالة لتذكيرك بالنقاط التي اتفقنا عليها، وتوضيح ما ينبني على هذه الاتفاقات من نتائج منطقية لازمة، لا يمكن التهرب منها الا بنقض الاسس التي اتفقنا عليها.. وان اكون قد وفقت كذلك للرد على بعض الشبهات

وإن سلمنا بهذا الكلام، ننتقل بعدها للمرحلة الثانية وهي
 مناقشة المنهجية العلمية للبحث عن سنن النبي صلى الله عليه وسلم، ومتى يلزمنا الإيمان بالنص النبوي ومتى لا يلزمنا.. هل نكتفي بالإيمان بالمتواتر فقط ام الامر اوسع من ذلك

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #110 في: 2018-01-08, 15:58:04 »
وتوقفنا عند هذا الحد
ولمن أحب ان يتابع المرحلة الثانية ان يعود لموضوعي حول تدوين السنة النبوية ومنهجية علماء المسلمين المنشور هنا في المنتدى

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5840.0
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #111 في: 2018-01-08, 16:39:21 »



ما شاء الله ولا قوة إلا بالله لقد قطعت معها شوطا طويلا بالفعل، أتذكر كم كنت يائسة من. تغيرها سبحان الله يهدي من يشاء
.
.وفقك الله يا هادية وأجرى الخير على يديك.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ