المحرر موضوع: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟  (زيارة 46642 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« في: 2016-05-17, 04:49:28 »
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخوات الفضليات أسماء وبهي وأم عبد الهادي حثوني على التسجيل بالمنتدى بهدف طرح إشكاليات عن حجية أحاديث الآحاد.
قصتي أني أعتبر هذه الأحاديث ظنية وغير ملزمة لظنيتها، سألت أحد مشائخ الحديث فأعطاني سلسلة عن علم مصطلح الحديث وهي شرح لكتاب لابن عثيمين وقال لي أن شكي بحجيتها سيزول بعد دراستها، وبفضل الله درستها، ثم أُشير إلي أن أقرأ ما كتبته الفاضلة ماما هادية ومن ثم نقاشها وحاولت الإلمام بما كتبته وقراءته فجزاها الله خيرا.
إذن أنا هنا لطرح النقاش كما اقترحت هي أن يكون النقاش هنا لكن هذه المرة الأولى التي أسجل بها بمنتدى فإن خالفت قوانين المنتدى فأرشدوني :)

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #1 في: 2016-05-17, 06:12:17 »
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته  :)
اهلا بك نور.... انتظري ماما هادية  لتجيبك :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #2 في: 2016-05-17, 06:13:58 »
شاهدت موضوع ماما هادية الخاص بالمنهج العلمي لأهل السنة في تمحيص الاخبار؟
« آخر تحرير: 2016-05-17, 06:20:49 بواسطة ابنة جبل النار »
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #3 في: 2016-05-17, 06:18:57 »
شوكرا لمرورك :)

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #4 في: 2016-05-17, 06:40:43 »
نعم بهية شاههدت مواضيع ماما هادية وقد كتبت ذلك
« آخر تحرير: 2016-05-17, 06:44:32 بواسطة نور عبد الرحمن »

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #5 في: 2016-05-17, 06:45:20 »
    ** هل كل الصحابة عدول ؟؟ **

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قبل أن نناقش هل فعلا كل الصحابة عدول سنسرد آيات تدل على فضل الصحابة :

(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[سورة آل عمران 172 - 173]

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)[سورة الفتح 26]

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)[سورة الفتح 18]

(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)[سورة الحجرات 7]
(وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[سورة اﻷنفال 62 - 64]

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[سورة الفتح 29]

(وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[سورة التوبة 99 - 104]

(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[سورة التوبة 117 - 118]

(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[سورة الحشر 8 - 10]


تعليق على الآية الأخيرة :
أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.. فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ... هذه الآية عظيمة الدلالة إذ أنها تشير صراحة إلى صدقهم : أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. ومن كان الله شاهدا على صدقه فقد استغنى عن كل شهادة من البشر، ومن كان الله شاهدا على صدقه فمحااال أن يكذب على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.


إذاً قضية فضل الصحابة ثابتة بالآيات ووصفهم بالصدق والفلاح لا نقاش فيه، لكن الإشكال هو :
أن المحدثين يشملون بالصحابة كل من رأى الرسول وآمن به ومات على الإسلام. لنرَ تعريف الصحابة وبغض النظر إن وجدنا بعض الاختلافات في التعريفات فتعريف الصحابي هو:
الصحابى هو من لقى النبى صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على اﻻسﻼم فيدخل فيمن لقيه طالت مجالسته أو قصرت ومن روى عنه ولم يرو ومن غزا معه أو لم يغزو ومن رآه رؤية ولم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى ثم انه يدخل فى قوله مومنا به كل مكلف من الجن واﻻنس.
ومصطلح الصحابة يشمل حتى الصبيان والأطفال الذين مجرد ثبت أنهم رأوا النبي، سواء رأوه يوم الفتح أو في حجة الوداع، أو سوى ذلك صلى الله عليه وآله وسلم
المصدر :تعريف الصحابى - ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=274697


والسؤال هل فعلا بهذا التعريف كل الصحابة عدول؟؟؟ هل كل من لقي رسول الله وأظهر إيمانا ثبتت له شهادة الآيات التي نزلت بالصحابة؟؟؟
ما من دليل شرعي يحصر الصحابة في أناس معينين ويدلل عليهم ويعتبرهم جميعا عدول ! بل لننظر قوله تعالى ونُمعن فيه :
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ)[سورة التوبة 101]

دلت الآية على وجود منافقين بين الصحابة، نعم في مجتمع المدينة ممن ثبتت لهم رؤية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،ولننظر تفاسير الآية :

تفسير ابن كثير :
يخبر تعالى رسوله صلوات الله وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممن حول المدينة منافقون وفي أهل المدينة أيضا منافقون " مردوا على النفاق " أي مرنوا واستمروا عليه ومنه يقال شيطان مريد ومارد ويقال تمرد فلان على الله أي عتا وتجبر وقوله " لا تعلمهم نحن نعلمهم " لا ينافي قوله تعالى " ولو نشاء لأريناكم فلعرفتم بسيماهم ولتعرفهم في لحن القول " لأن هذا من باب التوسم فيهم بصفات يعرفون بها لا أنه يعرف جميع من عنده من أهل النفاق والريب على التعيين وقد كان يعلم أن في بعض من يخالطه من أهل المدينة نفاقا وإن كان يراه صباحا ومساء وشاهد هذا بالصحة ما رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن رجل عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة فقال " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ثعلب " وأصغى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال " إن في أصحابي منافقين " ومعناه أنه قد يبوح بعض المنافقين والمرجفين من الكلام بما لا صحة له ومن مثلهم صدر هذا الكلام الذي سمعه جبير بن مطعم وتقدم في تفسير قوله " وهموا بما لم ينالوا " أنه صلى الله عليه وسلم أعلم حذيفة بأعيان أربعة عشر أو خمسة عشر منافقا وهذا تخصيص لا يقتضي أنه اطلع على أسمائهم وأعيانهم كلهم والله أعلم وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي عمر البيروتي من طريق هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا بن جابر حدثني شيخ ببيروت يكنى أبا عمر أظنه حدثني عن أبي الدرداء أن رجلا يقال له حرملة أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: الإيمان ههنا وأشار بيده إلى لسانه.
والنفاق ههنا وأشار بيده إلى قلبه ولم يذكر الله إلا قليلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى خير".
فقال يا رسول الله: إنه كان لي أصحاب من المنافقين وكنت رأسا فيهم أفلا آتيك بهم؟ قال " من أتانا استغفرنا له ومن أصر فالله أولى به ولا تخرقن على أحد سترا ".
قال وكذا رواه أبو أحمد الحاكم عن أبي بكر الباغندي عن هشام ابن عمار به وقال عبدالرزاق أخبرنا معمر عن قتادة في هذه الآية أنه قال ما بال أقوام يتكلفون علم الناس فلان في الجنة وفلان في النار فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال لا أدري لعمري أنت بنصيبك أعلم منك بأحوال الناس ولقد تكلفت شيئا ما تكلفه الأنبياء قبلك قال في الله نوح عليه السلام " وما علمي بما كانوا يعملون " وقال نبي الله شعيب عليه السلام " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ " وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم " لا تعلمهم نحن نعلمهم "

تفسير التحرير والتنوير :
وأشير بقوله : لا تعلمهم نحن نعلمهم } إلى أن هذا الفل الباقي من المنافقين قد أراد الله الاستيثار بعلمه ولم يُطلع عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم كما أطلعه على كثير من المنافقين من قبلُ.
وإنما أعلمه بوجودهم على الإجمال لئلا يغتر بهم المسلمُون ، فالمقصود هو قوله : { لا تعلمهم }.
وجملة { نحن نعلمهم } مستأنفة.
والخبر مستعمل في الوعيد ، كقوله : { وسيرى الله عملكم ورسوله } [ التوبة : 94 ] ، وإلا فإن الحكم معلوم للمخاطب فلا يحتاج إلى الإخبار به.
وفيه إشارة إلى عدم الفائدة للرسول صلى الله عليه وسلم في علمه بهم ، فإن علم الله بهم كاف.

تفسير زهرة التفاسير :
أي بعض من حولكم من الأعراب منافقون أتقنوا النفاق وأجادوه، حتى إنهم ليحسنون إخفاء ما في بطونهم، فلا تعرفهم في لحن القول، كما تعرفغيرهم ممن تكشف بعض أمرهم، فقال الله تعالى عنهم: (... وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ...)، ولقد قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَعْلَمُهُمْ) أي مع فطنتك وقوة حسك، (نَحْنُ نَعْلَمُ) المتكلم هو الله جل جلاله، وهو يعلم ما تسره النفوس، وما يناجون به فيما بينهم، وهذا نفاق فيمن حولكم، أي يحيطون بدياركم ويجب الحذر منهم والاحتياط لهم، وتكشف أمرهم حتى لَا يخدعوكم.
(وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ) الذين يتتبعون عورات المؤمنين، ويتسمعون مواضع الضعف فيكم، وهؤلاء أصلاء في النفاق من وقت أن رأوا القوة فيكم، فأسرُّوا الكفر وأظهروا الإسلام، ودأبوا على النفاق ولجوا فيه، حتى صار النفاق عليهم سهلًا ميسرا، وعبر الله تعالى عن دأبهم في النفاق (مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ) وتجردوا له حتى خلصت نفوسهم له حتى صاروا لَا يستطيعون الصدق لو أرادوه، والإخلاص لأمر من الأمور، ولقد صاروا مهرة، من مرد فلان على العمل، إذا مهر فيه.
ولذلك رتب على مرد أن الرسول الفطن الأريب لَا يعلمهم، والله علام الغيوب، وما تحدث به النفوس يعلمهم، وإن الله إذ يعلمهم يعذبهم في الدنيا والآخرة.
وهنا تفاسير الآية لمن أراد الاستزادة:
https://www.mosshaf.com/ar/main
.
.
.
   عودة لموضوعنا : القاعدة الحديثة تقول أن كل الصحابة عدول، والآيات تُثبت وجود منافقين بين الصحابة، أي أنه ليس كل من رأى رسول الله كان عدلا !!!!! لا بل قد يكون منافقا مرد على النفاق لا يعلمه رسول الله .

والسؤال :  إذا كان في المدينة منافقين لا يعلمهم رسول الله فهل نحن البشر العاديين بمقاييسنا البشرية هل نستطيع أن نعلمهم علم يقيني؟؟؟ 
لننظر :
البحر المحيط
{ ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ } أجمعوا أنها نزلت في الوليد بن عقبة وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقاً إلى بني المصطلق وكانت بينه وبينهم إحنة في الجاهلية ، فلما شارف ديارهم ركبوا مستقبلين إليه فحسبهم مقاتليه فرجع وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : قد ارتدوا ومنعوا الزكاة .
فبعث خالد بن الوليد فوجدهم يصلون فسلموا إليه الصدقات فرجع.
هنا تفسير الآية :
https://www.mosshaf.com/ar/main


بحسب الرواية فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يؤمّن على الوليد بن عقبة ويرسله ليجمع الصدقة، وعقبة يكذب على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله يصدق عقبة ولا يعرف كذبه، وفي رواية : فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله "منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟"  يعني الرسول حتى يسأله لم أراد قتل رسوله بناء على خبر عقبة الفاسق! (التفاسير كلها موجودة بالرابط )
وفي هذا -إن صحت الروايات- تصديق لخبر القرآن أنه حتى الرسول قد ينخدع بعدالة الشخص وصدقه، وإن لم تصح هذه الروايات فالآيات على عدم علم الرسول بحقيقة الرجال دليل ، قال تعالى :
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) [سورة البقرة : 204]
وقال أيضاً (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)[سورة المنافقون 4]

يُفهم من الآيتين أن الله يوضح للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أنه عليه السلام قد ينخدع بظاهر المنافقين فيُعجبه قولهم: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ " وإن يقولوا يسمع رسول الله لقولهم (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ..
لكن الحقيقة أنهم : وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام،،، هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ..
والحقيقة أنهم قد يكونون من : وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ..
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لا يميز البواطن السوداء، ويأخذ بالظاهر ويعجبه قول بعض الناس رغم انهم ألد الخصام، فهذا يعني أننا لسنا مستثنيون من الأحكام البشرية الظاهرية التي تُخطئ وتصيب..

إذاً، نحن بشر..  ولم نمتلك النظر لقلوب البشر، وأحكامنا على البشر ستظل بشرية (و راوي ثقة/و راوي عدل) أيضا ليست سوى تقديرات بشرية تُخطئ وتُصيب، وطبعاً هناك جهود جبارة من العلماء لمعرفة عدالة الرواة وصدقهم، وليس هذا الكلام من باب الاستقلال بجهدهم ولكن إذا كان صلوات ربي وسلامه عليه قد خُدِع بعدالة الشخص فإذن من الذي سيحدد لنا عدالة الشخص لنثبت صدقية خبره؟؟؟
تساؤلات كثيرة إجابتها بالنهاية : هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.

طبعاً ليس بيدنا إنكار أن الله سبحانه وهبنا قدرات لنحكم على الأشخاص لكنها ظاهرية مثل قول الله عن المنافقين : (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ)[سورة محمد 30]
ومثل (عفى الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)
مثل تخلفهم عن الحرب وإتيانهم الصلاة على كسل..  الخ الخ..
يعني نحن نعرفهم بلحن القوم وبالأشياء الظاهرة لكن البواطن لم نطلع عليها لذا أحكامنا قد تتصف بالصحة ولكن قد تتصف بالخطأ ومن الدلائل على ذلك أن بعض الرواة مختلف فيهم فتجد راوٍ يوثقه عالم، ونفس الراوي لا يوثقه عالم آخر! . وحتى صفات التكاسل عن الصلاة أو التخلف عن الحرب قد يقع بها إنسان غير منافق كما حصل مع بعض الصحابة وتخلفوا عن الجهاد مع أنهم ليسوا منافقين وتاب الله عليهم، وقد يكسل المؤمن المستقيم مثلا عن الصلاة مع أنه أنه ليس منافقا مما لا يعطينا إمكانية في كل مرة بجزم قاطع يقيني بنفاق الشخص إذا انطبقت المواصفات،، وحتى أن هناك تساؤل : هل الذين مردوا على النفاق قد انتبهوا لهذه الآيات الدالة على نفاقهم فحاولوا ان يتمظهروا بعكسها حتى لا يُكشف نفاقهم وبهذا هم مردوا على النفاق ؟؟؟؟
تساؤلات كثيرة إجابتها بالنهاية : هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.

نقطة أخرى مهمة بالصحابة رضوان الله عليهم وهي أن الصحابة مجتمع كامل كبير ، وكما أي مجتمع ليس كل إنسان فيهم مؤهل لنقل العلم، بل سيكون فيهم الفطن النبيه وفيهم الأمي البسيط الغير الفقيه وفيهم وفيهم .. وقد ينقلون حديثا أو قصة كما فهموه هم وليس كما حصلت القصة بالضبط، يعني أحياناً تجد انسان تفكيره بسيط يقول لك الشيخ الفلاني قال لي كذا وكذا..   ويقول لك كلام تعرف من جهالة الكلام مباشرة أن الشيخ بريئ منه. والشخص الناقل تقي وورع أمين لكنه بسيط ونقل فهمه الخاطئ ، فالتقوى والعدالة قد لا تكونان كافيتان لنقل العلم، وقد سمعنا عن بعض التابعين كمثال قصة العباد المخلصين الذين كانوا يضعون أحاديث في فضل بعض العبادات بنية حسنة ليحببوا الناس في العبادة! فهؤلاء أناس عدول وطيبيون ومخلصون لكن... جهلهم أدى بهم للكذب على الرسول بحسن نية.
  لهذه الأسباب تجري على المحدثين تدقيقات غير العدالة وهي الضبط، وأن يكون الراوي تام الضبط لا يخلط او ينسى -ويُعفى عن الخطأ اليسير - وتجري تحقيقات وتدقيقات بشأن الحديث مثل أن لا تكون فيه علةٌ ولا شذوذ.
لكن الصحابة عند المحدثين لم تجرِ عليهم أي من هذه التدقيقات !! فالصحابة عندهم تُـقبل روايتهم بلا نظر سواء صحابي ضابط أم غير ضابط؟! فقيه أم غير فقيه؟! .. فقط يكفي عند المحدثين أنه صحابي وانتهى الأمر !
يعني حتى على افتراض أن الصحابة كلهم عدول بلا استثناء حتى بأطفالهم الذين ثبتت عدالتهم لمجرد رؤية الرسول، حتى على افتراض عدالتهم أجمع فهذا ليس سبباً لإقرار أنهم المجتمع بأسره ضباط لا يخلطون ولا يغفلون ولا ينسون وأن روايتهم كلهم تفيد اليقين لا الظن!!!!
     
     من السهل أكثر ان نحكم على الأحياء وأحكامنا ستكون أعمق دقة لكن المشكلة أن الأحاديث لم تكد تكتب إلا على رأس المئة ولم تكد تُكتب بشكل منهجي علمي وتفلتر من الأقوال والفتاوى إلا بعد أكثر من 200 سنة على موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد كانت مكتوبة ومختلطة مع الفتاوى وأقوال الصحابة حتى جاء البخاري وفلترها، أي أن الفلترة هذه ومن ثم الحكم بثقة الرواة هو حكم على ثلاثة أجيال تقريبا !!  وأقصر سند موجود عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مكون من ثلاث طبقات من الرواة، اي ثلاثة أجيال ، هذا أقصر سند ، لذا فكل جهود البخاري ومسلم في الحُكم على الرواة هي مُقتصرة على ما علموه من ظواهر الرُّواة !  الرُّواة الذين أدركوهم وأيضاً الحكم على الرواة الذين لم يدركوهم ولم يعيشوا معهم !!!

نؤكد أخيراً أنه من يَقُل أن البخاري ومسلم اطّـلعا على القلوب ولا يُحتمل أن يُخطئا في الحكم على ظواهر الأشخاص فهو ينسب لهما صفة غير موجودة حتى عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!!!!!

ونختم بقوله جل في علاه (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)[سورة النجم 32]

هو أعلم بمن اتقى!
انظر :
ح20 في سبيل الحكمة - اسرائليات - عدنان الرفاعي
http://youtu.be/Il2UnXjvlMk
__
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1679508642332419&id=100008198982069



مراجع :
شرح رسالة مصطلح الحديث لابن عثيمين
https://www.youtube.com/watch?v=sKoPkSCHWRg&list=PLTLoq2kjOgHrpcIRJHQN-4ECwyE0-JGTA

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #6 في: 2016-05-17, 08:27:01 »
أهلا وسهلا بك يا نور  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #7 في: 2016-05-18, 00:10:31 »
تسجيل متابعة :)

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #8 في: 2016-05-18, 03:57:54 »
اهلا بكن زينب وأسماء، أسماء هل قرأت ما وضعته عن عدالة الصحابة؟؟ :) أعرف طوله ممل حقك لو ما قرأتيه هههه لكن عشان أكيد ستكوني معنا بالحوارات ان شاء الله واحب أن تقرئيه <3

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #9 في: 2016-05-18, 11:52:12 »
اهلا بكن زينب وأسماء، أسماء هل قرأت ما وضعته عن عدالة الصحابة؟؟ :) أعرف طوله ممل حقك لو ما قرأتيه هههه لكن عشان أكيد ستكوني معنا بالحوارات ان شاء الله واحب أن تقرئيه <3

نعم قرأته يا نور، ومتابعة إن شاء الله emo (30): ريثما تأتي هادية، إذ لا بد أن أمرا ما يحبسها عن المنتدى .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #10 في: 2016-05-18, 17:51:46 »
طيب اعترضي عليه احكي اشي :-P  :emoti_143:
لم أعتد على صمتك وأحب رأيك

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #11 في: 2016-05-18, 21:59:47 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا ومرحبا بك يا نور
سرني كثيرا استجابتك لدعوتي بالتسجيل بالمنتدى ونقل النقاش اليه،وفهنا سيكون الحوار اكثر تنظيما واسهل في الرجوع اليه عند الحاجة ان شاء الله.

ونعم يحبسني عذر عن المنتدى بالفعل يا اسماء، فقد سافرت الى حيث ابنتي الكبرى، وسأمكث معها نحوا من اسبوعين، وقد وصلت بالامس فقط، وانشغلت قبل سفري بيومين في الاستعداد للسفر.
 واطل على المنتدى حاليا من خلال المحمول، وطبعا لن استطيع المتابعه الجيده من خلال هذه الشاشة الصغيرة، ولا الكتابة المفصلة كما اريد

فاستميحكم عذرا ان تتحملوا تاخري في المشاركة في الحوار الى حين عودتي ان شاء الله

ولعل الله يسوق واحدا من الأحامد فيرد على تساؤلك عن عدالة الصحابة ويريحنا من هذا العبء.

وعلى فكرة، وجدت زوج ابنتي هنا يعاني من مجادلات مع اصدقائه حول نفس هذا الموضوع، سبحان الله!! واضح انها اصبحت بلوى العصر، والى الله المشتكى وعليه التكلان
لكن النية الصادقة والطلب المخلص كفيلان بان يقودا خطانا الى ما اختُلف فيه من الحق باذن الله
« آخر تحرير: 2016-05-19, 10:08:46 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #12 في: 2016-05-19, 09:16:19 »
هادية يسر الله أمرك لما فيه الخير والنفع...
اصبري يا نور، لديّ اعتراضي وإن شاء الله تعالى أدلّتي، ولكنني لا أحب أن أسبق هادية بما عندها...

ولكن ربما مع تأخرها قد أضع ما عندي، فاصبري  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #13 في: 2016-05-19, 10:10:06 »
الاخوة الكرام
ارجو منكم مطالعة الرابط التالي ففيه شفاء ان شاء الله

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=217708
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #14 في: 2016-05-19, 11:02:11 »
عزيزتي نور
اشكرك مجددا على التسجيل في المنتدى وعلى هذا الحرص على طلب العلم والبحث عن الحق بتجرد وحيادية، والصبر على ذلك
جزاك الله خيرا واحسن الينا واليك

وبما انك تساءلت عن قوانين المشاركة في المنتدى
فهذه هي قوانين العضوية
 وارجو ملاحظة رقم 6
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3953.msg55796#msg55796

وعليه، وليكون الحوار مفيدا، فارجو منك عدم نسخ ونقل مقالات او مقاطع وطلب الرد عليها منا، لما في ذلك من استهلاك للوقت والجهد،
ولكن اكتبي باسلوبك الخاص النقطة التي تحيرك او التي تتبنينها وتريدين مناقشتها
فاحيانا لا تكونين انت بنفسك متفقه مع كل ما جاء في المقال المنسوخ، او انك تعرفين الرد على اشياء مما جاء فيه، ولكنك تتوقفين عند اشياء اخرى
فمثلا لو رجعت الى موضوع الاستاذة اسماء حول الدفاع عن السنة لوجدت تساؤلات محددة من زينب، تمت الاجابة عليها بكل رحابة صدر وبشكل مباشر يصيب الهدف نفسه، وباختصار
ارجو الا يكون في هذا الطلب اثقال عليك
بارك الله بك وهدانا واياك لما يحبه ويرضاه.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #15 في: 2016-05-19, 13:32:03 »
أهلا ماما هادية...المقالات المكتوبة والتي تنسخهاا نور هي من كتابتها الشخصية
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #16 في: 2016-05-20, 07:02:24 »
ما ألطفكم ^_^
بالنسبة لتأخرك فأنا كنت سألت عالفيس أبدأ أم بعد رمضان أم ماذا؟ يعني لا بأس عندي بالتأخير
جميع الروابط التي وضعتها فقط وضعتها كمصدر، لتفسير الآيات أو معاني الكلمات أو من هذا القبيل وجمييييع ما هو مكتوب ليس منقولا حسبما حسب ما اذكر
لكن الرابط الأخير الفيديو هذا منقول ووجدته بعد ما كتبت المقال فوجدته مناسب فوضعته :)
بالنسبة لقوانين المنتدى هاقد قرأتها ومكتوب ممنوع الروابط، ممم بس انا كاتبه المقالات من زمان بروابطها، طيب بحاول أحذف روابطهم قبل ما أنسخ ان شاء الله.
نقاش أسماء وزينب لا أعرف أينه، علي أبحث عنه ان شاء الله

أسما وبهي شكرا لكن وعلى مروركن :)
« آخر تحرير: 2016-05-20, 07:06:44 بواسطة نور عبد الرحمن »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #17 في: 2016-05-20, 14:17:50 »
طيب نور
بالنسبة لشبهة التباس حال الصحابة بحال المنافقين، فالمقال على اسلام ويب ناقشها بشكل جيد
وانا اعتذر لاني وضعت الرابط بدل الكتابة، ولكن لاني على سفر وادخل من المحمول
فهل تبددت تلك الشبهة ام بقي منها شيء؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور عبد الرحمن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 38
  • الجنس: أنثى
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #18 في: 2016-05-21, 06:41:08 »
لا عادي يا خالتو انقلي بالسفر والحضر، إذا كان أحدهم أجاب فلماذا نكرر الجهود.

بس صراحة الجواب غير سليم كما أراه والله تعالى أعلم.
وهو خطرلي مسبقا وجمعت على إثره الآيات التي نعرف بها المنافقين وإن شئت أضعها هنا
لكن انا احتكمت لآية التوبة وهمه احتكموا لآية سورة محمد. ونحن لا نعرف بدقة من نزلت من الآيات أول لكن سورة محمد ترتيب نزولها 95 أظن، بينما سورة التوبة ترتيب نزولها 113
أي أن الآية التي نفت العلم بهم بعد آية محمد
وانا أيضا استدللت بآية من سورة المنافقين فوجدتها أيضاً نزلت بعد سورة محمد
واستدللت بآية البقرة والبقرة ترتيب نزولها قبل محمد :)
سورة التوبة من أواخر ما نزل وقالت أننا نجهل بعض المنافقين وإذا كان ترتيب الآيات سليم فالاستدلال سليم.
هذا إن صح فهمنا البشري والله تعالى أعلم بمراده من الآيات ونسأله الصواب.

نقطة أخرى أنني أظن نوهت بالمقال لهذا الشيئ وذكرت أن المنافقين ممكن معرفتهم من خلال عدم مشاركتهم بالحرب وتكاسلهم عن الصلاة وإلى آخر صفاتهم الظاهرة.
ذكرت هذا بالمقال لكن آية التوبة وصفتهم أنهم مردوووا على النفاق حيث أنهم تمرسوا بالنفاق بطريقة لا تكاد تسمح بمعرفتهم.
هذا إن صح فهمنا البشري والله تعالى أعلم.
ونقطة ثالثة أنه حتى على افتراض أن الرسول عرف جميع المنافقين وعرفهم الرواة من بعده فهذا سينطبق على جيل الصحابة والمشكله ستعود مع الأجيال اللاحقة من الرواة من تابعين وسواهم وهي بأننا لن نعرف المنافق أو الكاذب إلا معرفة ظاهرية بشرية وسنُخطئ بهم حتماً.



هذا ليس كلامي النهائي خطرلي الآن شيء ضد رأيي :-P قد يكون مهم لكن مشغولة أكتبه لاحقا
« آخر تحرير: 2016-05-21, 06:47:15 بواسطة نور عبد الرحمن »

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: هل أحاديث الآحاد مُلزمة؟؟؟
« رد #19 في: 2016-05-21, 11:02:37 »
في الحقيقة، كان سببي الأول في الإعراض عن المسارعة بالجواب، أن أترك المجال لهادية أولا، والثاني هو عدم إيجاد مَندوحة من الوقت تسمح لي بالتركيز الجيد مع الموضوع، وما زلت لم أركز معه بالقدر الكافي، ولكن قرأت ما كتبتِ يا نور... وهادية ما تزال على سفر، فقلت أكتب شيئا   emo (30):

كما قرأت الرابط الذي وضعته هادية... ورأيته مفيدا جدا

أرى أن الإشكالية التي بقيت معك يا نور، في ترتيب نزول السور، وأن التوبة وهي من آخر السور نزولا، جاء فيها أن عددا من المنافقين سيبقون مجهولين من رسول الله صلى الله عليه وسلم...

سأقول شيئا قليلا، مع أنّ عندي ما أريد قوله أيضا، أؤجله لحين الفراغ بإذن الله

المنافقون، تبيّن من سورة التوبة أنّ منهم من بقي غير معلوم، حسب قوله تعالى : "وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ(101)"

السورة نزلت العام التاسع للهجرة أي بعد فتح مكة، والمجتمع المسلم مرّ بمراحل، وقد بدأ بالسابقين من المهاجرين الذين كانوا صنفا فريدا تكون وانصهر في الدعوة وتماهى مع الرسالة، ثم كانت طائفة السابقين من الأنصار الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعتين الاثنتين، ، ثم كان السابقون منهم الذين أعدّهم مصعب بن عمير قبل وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فتكونت قاعدة عظيمة متينة، راسخة من المهاجرين والأنصار...

ومن بعد بدر مرحلة جديدة، بدأ فيها ظهور المنافقين،والين عرفنا لهم من بعد ذلك أوصافا، وأفعالا دلّت عليهم، وقد عرفناهم سبحان الله، والقرآن يفضحهم، والصحابة يعرفونهم من القرآن كدليل ومرشد لهم على خبث طواياهم، ثم من أفعالهم التي تُزلقهم، وتفضحهم، فهم في حال السلم مظهرون للولاء، متناهون في الخبث والمكر، وفي حال الحرب تظهر علاماتهم جلية، من هروب، وفرار، وتخذيل للمؤمنين، وعرف الصحابة ذلك في غزوة أحد مثلا، حتى عادوا منها، وإن كانت هزيمة إلا أن دروسها العظيمة كانت نبراسا للمجتمع المسلم، ومن أهم دروسها تعرّفهم على المنافقين وأفعالهم وصفاتهم على الأرض، فمثلا في أحد عرفوهم، ثم نزلت آيات في آل عمران تبيّن ما رأى منهم الصحابة، ولم تنزل الآيات ثم عرف الصحابة، يعني أنّ القرآن أيضا جاء أحيانا قبل أن يكون فاضحا لهم، جاء مؤكدا إلى أنهم هُم الذين عرف الصحابة منهم هذا، والذي كان شاذا، وغريبا ومخذّلا....

ولكن القاعدة الصلبة التي تأسست وفق التربية القرآنية من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تعمل شيئا فشيئا على إعادة التوازن للمجتمع المسلم، وكان ذلك من العام الثاني إلى العام الثامن للهجرة، عام الفتح ...

انظري إلى قوله تعالى : "لا تعلمهم" ولكنها مثلا لم تأتِ "لن تعلمهم"

بل إنك لا تعلمهم، والله تعالى حذّر النبي صلى الله عليه وسلم منهم والمسلمين، ليتحذّروا، وليفتحوا عيونهم أكثر، ولا يغترّوا بهم، وبالتالي فهُنا، وهي الدعوة للاحتراس والتحذر، ضمنيا دعوة لمعرفتهم، ولتشديد الفطنة بشأنهم، وهُم قد كانوا قلّة جدا قياسا للمؤمنين الصادقين، "مِن" تبعيضية ...كما أن العام التاسع عام نزول التوبة، لم يكن عام  موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد يكون عرفهم بعدها مع زيادة الاحتراس الذي كان الغاية من الآية ، والصحابة كذلك وهم يتفهّمون الغاية من الآية ...

ثم إذا نظرنا لغزوة تبوك مثلا وهي آخر الغزوات، والتي كانت العام التاسع للهجرة، عرفنا فيها أفعال المنافقين، وفي التوبة جاء بيان ما فعلوا خلالها، إذ التوبة نزلت قبل تبوك، وخلالها، وبعدها، وقد فعلوا وخذّلوا، كما شأنهم إذا حانت حرب، وخرجوا من حال السلم، لتظهر حقائقهم بشكل أكبر، فقالوا ما قالوا، وفعلوا ما فعلوا، والصحابة يرون ذلك ويسمعون، وكانت أفعالهم، قبل النفير وأثناء النفير وبعد العودة للمدينة، مثلا من أفعالهم بعد عودتهم المدينة مسجد الضرار، والذي جاء بيانه في الآية 107 من التوبة، والآية محلّ اهتمامنا بخصوص بقاء الجهل بهم هي الآية 101، ونعلم أن ترتيب الآيات توقيفي من عند الله تعالى، فيكون بهذا الله سبحانه أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلمهم، ثم شرع في بيان أمور لهم، وبهذه الأمور التي حصلت، ألا يكون قد علمهم ؟؟

ثم إذا جئنا للكتب الممحّصة لرجالات الحديث والرواة والناقلين، فإنهم لا يفوّتون شيئا من هذا، لا يفوّتون تفصيلا من التفاصيل، ولا يغفلون نقطة من النقاط، وأحوال المنافقين، بينها القرآن أتمّ بيان، ثم عرف الصحابة على الأرض كل ذلك منهم، سواء بمعرفته ثم تأكيده لهم بالقرآن، أو بفضح القرآن لهم لزيادة إجلائهم للمؤمنين .

ثم قوله تعالى :"سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" "سنعذبهم مرتين"، جاء تفسيرها على أنها فضحهم، وفضح أحوالهم، وقد جاءت سورة التوبة ومن أهم أسمائها، الحافرة، الفاضحة، المدمّرة، المبعثرة، المثيرة، كلها لأنها جاءت فاضحة لحال المنافقين بشكل غير مسبوق ... أي أنه سبحانه يبين لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلمهم، ليزيده احتراسا من بعضهم، ولتبيّنهم بشكل أكبر، ثم يبين أنه سيفضحهم، و"مرتين" هنا كما جاء عند ابن عاشور، صيغة عند العرب للتأكيد وللتكرار...

هذا شيء يا نور، أسأل الله أن يجعل فيه النفع، وأسأله ألا أكون فيه من الذين يخبطون، وربما أعود لأشياء أخرى بإذن الله ...
« آخر تحرير: 2016-05-21, 12:18:59 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب