جزاك الله خيرا يا اسماء
كلام جميل جدا
وارى ان نركز الان على نقطة عدالة الصحابة وتميزهم من المنافقين، ثم ننتقل بعد ان نفرغ منها لبقية طبقات الرواة، تنظيما للحوار.
واحب ان اذكركم بالايتين التاليتين من سورة التوبة 84- 85:
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
فكيف يؤمر النبي بعدم الصلاة على المنافقين ان لم يكن الله قد كشفهم له وعرّفهم له بأعيانهم
واما قوله (ولا تعجبك) اي لا تتعجب منها، من التعجب لا الاعجاب
وفيه ايضا دلالة على ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عرفهم باعيانهم
نقطة اخرى : المنافقون اظهروا الاسلام وابطنوا الكفر خوفا من المسلمين وحرصا على الاحتفاظ ببعض المكانة في مجتمع مسلم لا تفاضل فيه الا بالتقوى، وهذا النفاق لا يكون الا للاقوياء
فلما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى ظنوا ان الاسلام قد انتهى، وارتدوا مع من ارتد من القبائل فافتضح امرهم وسقطت عنهم رتبة (الصحبة)، بما في ذلك من تاب منهم وعاد للاسلام بعد ردته وحسن اسلامه، كعبد الله بن ابي السرح والي مصر واحد قادة فتح افريقيه.