المحرر موضوع: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )  (زيارة 39003 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
أعجبتني قصة فأحببت أن أنقلها هنا للفائدة..
قصة كل زوجة بتزعل وتتعصب علي العيال ياريت تقرأها "قصتي تستحق ان احكيها....وان تسمعوها...اسمي احمد وسني الان 26 سنة واعمل في مجال السوفت وير كمبيوتر يعني ; السيدة التي هي دوما بصحبتي هي امي ا.علية محيي الدين مدرسة اللغة العربية...لست ابنها الوحيد ولكنني ابنها القريب جدا منها...; كل الناس تسأل عن سر الرابط الغريب بيننا....عن سر صداقتنا العميقة...عن سر...انني وهي لا نفترق....والان احكي واقول...عسي ان تستفيد بالقصة كل ام .....
نشأت لاجد الخلافات عميقة بين بابا أستاذ طب العظام..كان وقتها مازال مدرس مساعد ف الجامعة وبين ماما....
بابا عصبي جدا....
ماما هادية وتنضغط نفسيا
ثم بعد عصبيته عليها وخروجه للعيادة تنفجر بالبكاء
وان اقتربت انا او محمد او محمود منها يكون نصيبنا الصراخ في وجوهنا. .. هلاقيها منكم ولا منه؟؟؟#هكذا كانت تقول... كنت اسأل نفسي
ماذا فعلت يا امي كي تتحولين معي بهذه الصورة؟؟؟#كنت ابكي في حجرتي ...وكان محمد ومحمود يلعبان.....
كنت وانا في المرحلة الابتدائية اكتب عنها كأسوأ ام..في كشكول لمذكراتي.....
كنت طفلا حواريا...كثيرا ما اسألها
عن الاشياء والحياة فكانت تقول في سرحان وزهق يووووه يا احمد خلاص انت رغاي ليه؟؟؟
كنت احزن وانطوي....
ابي عصبي جدا...
ويزداد تألقا كطبيب
لكنه يظلمها
يصرخ فيها ولا يتحمل لها خطئا..ولا يعبأ بمرضها ان مرضت. ..ويعتقد ان واجبه نحونا امدادنا بالمال والمدارس
المهم.....
ماما كانت تسكت امامه خوفا منه ثم تجلس تبكي....لم تكن تفعل اي شئ الا البكاء......
اقترب منها اطلب اي شئ تصرخ...
دفعتني مرة حتي كدت أسقط. ..
ماما كانت تصبح بسببه في حالة عجيبة
وكان محمد ومحمود يتهامسان لا يقترب منها احد الان....
المهم ان المصيبة حصلت وانا في خامسة ابتدائي....
طالبة في الدراسات العليا عند بابا مطلقة ولديها طفل....ومن عائلة ميسورة....
قرر بابا ان يتزوجها.....
ماما انهارت......
بكاء...
صراخ...
لاول مرة ترد عليه. ...
طلبت الطلاق من باب الضغط عليه....
القي عليها اليمين امامنا تأديبا لها ثم ردها...

ماما لا تكف عن البكاء
كنت اسأل نفسي
ليه بابا قاسي؟؟؟
ليه ماما مش مرتاحة انه يتجوز وتخلص منه؟؟؟
اراها قد ادمنت القهوة...وزادت في الوزن.....
بابا تزوج واصبح يختفي نصف الاسبوع
ماما لا احد يصرخ فيها لكن تبكي وتبكي ...
محمد ومحمود يتجنبانها...
ذهبت اليها
قلت لها في شجاعة #مالك؟؟؟؟؟؟
قالت  في اكتئاب ؛:امشي من وشي...
قلت لها ،؛:ليه ايه غلطتي؟؟؟؟
قالت في لهجة تحذير ،؛:امشي بأقول لك...
قلت ،؛:ليه؟؟؟
صاحت ،؛ اتفضل علي اوضتك
قلت في لهجة باكية لا ادري كيف اندفعت;؛:انت ليه بتعامليني كده انا عملت لك ايه ؟؟#انا متجوزتش عليكي ولا زعقت لك...ولا ظلمتك ليه بتظلميني ..انا ذنبي ايه ؟؟؟
ضربتني وهي تبكي؛:بس يا ولد....
قلت وانا ابكي،؛:حياتنا وحشة...انتوا ليه خلفتونا ....
محمد ومحمود يراقبان......
قلت لها،؛:انت وبابا اوحش من بعض.......
نظرت الي كالمذهولة.....
قالت ،؛:انا ليه انا عملت لكم ايه؟؟؟
قلت ؛:بابا بيتعصب عليكي عشان هو اقوي منك...
وانت بتتعصبي علينا عشان انت اقوي مننا.....
كنت اتنفس بصوت عالي واشهق بابكاء.....
نزل كلامي عليها كالصاعقة.....
نظرت الينا.....
)انا ام مضحية...)
)انا قعدت معاكم  هو اتجوز)
قالت هكذا...
قلت لها ;(تضحية ايه وانت بتعاملينا كده انا باكره الحياة)
مشيت من امامها...
بكيت وبكيت..
انا اصلي من صغري
دعوت الله ان ينقذني......
محمد ومحمود بكيا أيضا....
ماما ظلت تبكي....
ثم اعتزلت الكلام معنا يومان.....كانا من أصعب الايام ...
كنت اراها صامتة....
اتي بابا....
اتعصب عليها كالعادة....معاملته لها سيئة ..
خرج...
لم تبك....
نادتني....
احمد....
اول مرة تناديني من يومين. ..
كانت مرتدية ملابس الخروج     هل ستهجرنا؟؟؟
لكنها كانت مبتسمة....في حزن   .
)البس انت واخواتك.....هنتفسح....)
مين ...ايه ليه.....!!!!!!
خرجنا معا.....
اخذنا تاكسي....
ذهبنا الي مطعم معروف يقدم العابا للأطفال مع الوجبات ....
اشترت لنا ما نريد .....
حاولت ان تبدو مبتسمة....
لعبت انا واخواتي واكلنا....
في اليوم التالي جاء بابا عصبي العادة.....
لم ترد
خرج....
نادتنا احمد....محمد...محمود.....
)ايه رايكم نعمل تورتة؟؟)
كانت لحظات سعيدة حزينة .....محمد ومحمود فرحانين...وانا كمان لكن ملاحظ انها حزينة......
ذهبت اليها. ..
حضنتها...
اندهشت..
لا نحضن بعض كثيرا....
بكت....
وهي تستسلم لحضني.....الصغير....
قلت في اخلاص،؛والله عمري ما هاتجوز عليكي....
ضحكت.....وهي تبكي....
قلت لها ،؛:انا عارف انك طيبة.....
حضنتني بقوة....
قالت ،؛انت حبيبي
قلت لها ،؛ تعالي نبقي اصحاب...
ابتسمت لكن ابتسامة بجد
ماما اتغيرت...
انتظمت في الصلاة...
تقرأ القرآن. ..
تخرج معنا...
ترد علينا....وعلي اسئلتنا.....تحضنا....
بابا....لازال يأتي عصبيا و يخرج عصبيا .....
اقترحت علي ماما حبيبتي ان تعود لعملها الحكومي وتقطع اجازتها.....
عادت كمدرسة لغة عربية.....
اتحدث معها...لا تصفني بالرغاي بل بالحبيب.....
محمد تحضنه وتطبطب عليه. ....
محمود اشتركت له في الكرة...
حياتنا احسن.....
بابا يأتي يندهش من هدوء جو البيت
وتوجهنا بالكلام لماما وضحكنا معها....
انا عارف اني اقرب واحد لماما.....;
ماما نادتني (ايه رايك في الطلاق)
)انا عمري ما ارتحت معاه)
اممممممممم....اللي يريحك  هكذا قلت.....
لما طلبت الطلاق...
زعق كالعادة
اصرت....
اصر علي الرفض
قالت (انا لا اريدك زوجا....وليس من اجل زواجك ...انا كارهة اهاناتك...)
سكت....في انفعال.....
ماما قالت لي (انا مندهشة من سكوته....تعرف يا احمد...انا دلوقتي حاسة ان ليا أهل انت واخواتك...).
حضنتها....
العجيب ان بابا طلق الاخري وعاد.....
عرفت ماما ان الاخري هي التي لم تتحمل عصبيته.....
ماما مصرة ع الطلاق...
تدخل خال ماما.....
اول مرة نشوف بابا مكسور شوية....
خال ماما قال له (بلاش المحاكم والخلع)
بابا مندهش ان زعيقه معدش بيخوف ماما.....
فعلا ماما معدتش بتخاف.....
حمل اشياءه الي بيت عائلته......
وقال ناخد فرصة.....
ماما تزداد احتواء لنا ...كل شوية تقول لي متشكرة يا احمد انك فوقتني.....
ابتسم.....
بابا اتصل بيا اتصال شخصي لاول مرة في حياتي ; (ايوة يا بابا )
طلب مني ان اذهب اليه في العيادة
شكله كان مجهد جدا....
عيادته مزدحمة جدا....
اقتطع وقتا ليقول (طلبات مامتك ايه)
قلت كنت في اولي ثانوي (ماما تعبت من العصبية عليها....)
قال في تنهيدة (موافق...اي طلب تاني)
اندهشت. ....
مشيت فرحان...
كلمت ماما  حبيبتي من الموبايل وانا في الشارع جنب العيادة
حكيت لها....
قالت (وانت ايه رايك؟)
قلت طبعا نديله فرصة
.....
##انت ولي أمري
هكذا قالت.....
بابا رجع......
لم يكف عن العصبية تماما لكن اتحسن شوية....
واضح ان زوجته التانية رافعة قضايا اجهدته وهي من عيلة كبيرة
ماما اصبحت وكيلة المدرسة.....
انا ومحمد ومحمود.......احلي قعداتنا مع ماما....
الدردشة... الحوار....
ماما....حبيبتي.....
محمد خطب ومحمود اتجوز....
انا لسة قاعد لها....
كل شوية تقولي هاخلص منك امتي.....;
انا وهي ساعات كتير نفتكر اليوم اللي دخلت لها فيه وانا ف خامسة وناقشتها....هي بتسميه #يوم الافاقة من الغيبوبة
الحمد لله رب العالمين♡♡♡
##لو جوزك مزعلك متخسريش ولادك
##ولادك اهلك وعيلتك وعملك الصالح
###بلاش من تعاستك الزوجية تتعسي نفسك كأم.....
د ايناس فوزي
« آخر تحرير: 2016-04-26, 03:24:25 بواسطة ابنة جبل النار »
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
سلام عليكم
شكرا ابنة جبل النار حقيقة استفدت من القصة كثيرا، جزاك الله كل خير
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاك الله خيرا يا بهية
قصة شيقة ومفيدة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
سلام عليكم
كلام كله  مفيد و يخوف 
أعانك الله على تربية أبنائكم
لكن سوال ماما هادية كيف يمكننا أن نبني علاقة متينة بيننا و بين أولادنا ؟

بالحب
والتواجد
 والدعاء





رددت عليك بالأمس ردا مختصرا يا أسماء
وها أنذا أفصل فيه قليلا

من أهم عوامل التربية قوة الحب بين المربي والمربى...
الحب يجعله يتقبل التوجيهات، ويحرص على نيل الرضا، ويتأثر بشيء من الإعراض، فيغني هذا عن العقوبات وعن كثير من الكلام..
الحب يجعل رضاك عنه أهم من رضا اصدقائه واقاربه ومعارفه، فلا ينساق وراء افعالهم او يتأثر بوسوساتهم
الحب يجعله حريصا على تنفيذ وصاياك للفوز برضاك
والحب يبني الثقة بينك وبينه، فيبوح لك بأسراره، ويفتح قلبه لك، ويبني جسور الحوار والتواصل بينكما

وتعزيز الحب بينك وبين طفلك يجب ان يكون من أهم اهدافك، ولا بد ان تعبري عن محبتك له بمختلف الأشكال، فالطفل لا يعرف مدى حب الأم له إن لم تعبر هي عن ذلك بأفعالها وكلماتها: الحضن، والقبلة، ومسح الرأس بحنان، وقصة قبل النوم، والهدية، والأكلة الطيبة المعدة خصيصا له، والثناء والمدح، والدعاء له بصوت مسموع، ومدحه أمام إخوته والده واقاربه..

وأما التواجد فهو يعني ان تتخففي من أعباء الحياة الكثيرة وتتفرغي لطفلك أو أطفالك بقدر ما تستطيعين... لا تنشغلي عنهم بالعمل او الوظيفة او التسوق او الواجبات الاجتماعية الاخرى... وحاولي ان تكوني بصحبة طفلك... او موجودة في البيت معه ليلجأ اليك كلما أراد... حتى لو كان يلعب وانت تقرئين او تدرسين او تدبرين شؤون المنزل... لكنه يشعر انه يستطيع في اي لحظة ان يناديك ويحدثك بما شاء دون ان تتذمري او تقولي له انا مشغولة الان وتعال لاحقا...
حاولي اصطحابه في كل مشاويرك، واشراكه في كل انشطتك... ان كان ذلك ممكنا

لقد مررتُ بتجارب مختلفة في حياتي.. جربت الوظيفة، وتنظيم الوقت، بحيث اخصص وقتا لاطفالي ووقتا لعملي ووقتا لكذا وكذا.. فوجدت أن هذا يجعلني اتغاضى عن كثير من الامور التربوية عند اولادي، لان الوقت المخصص لهم لا يكفي لانجاز كل ما اريد واطمح اليه.. كما انهم لم يكونوا آلات او ربوتات، يمكن برمجتها بحيث يتلقفون مني ما اريده في الوقت المخصص لهم
وعندما تحولت للدوام الجزئي، بحيث اصبح عملي بضع ساعات صباحية في ثلاثة ايام فقط من الاسبوع، اصبح تواجدي اكثر في المنزل.. صرت الاحظ تصرفات اولادي في مختلف اوقات اليوم، واستطيع ان اوجه واعدل ... وصارت عندي رحابة صدر، وصبر وحلم، فاستطيع ان اتقبل اخطاءهم واتعامل معها بحكمة... وصرت قريبة المنال منهم، فصاروا يفتحون لي قلوبهم ويلجؤون لي للمشورة والاستعانة..

وهكذا

وانا لا اقول بالتفرغ التام دون دراسة ولا عمل ولا نشاط دعوي.. لان هذا يجعل الأم تشعر بفراغ كبير، وبملل وضجر، قد تكون نتيجته عكسية على صغارها.. وقد تبدأ في تبديد الوقت وتضييعه في التفاهات لأنها تشعر انها تملك منه الكثير
ولكن لتختر من الاعمال ما يجدد نشاطها، ويسعد قلبها او عقلها، دون ان يستهلك طاقتها وقوتها..
والعمل قد يفتح مجالات للاحتكاك بالمجتمع ومعرفة ما يدور فيه، مما يجب أخذه بعين الاعتبار في تربية الاولاد واعدادهم..

وأهم من كل ما سبق: صدق الالتجاء إلى الله تعالى، والتضرع إليه بأن يحفظهم ويحميهم وينبتهم نباتا صالحا على الوجه الذي يرضيه عنهم وعنك.. فبدون عون الله تعالى ومدده لن ينجح اي مسعى

واحرصي على قراءة سورة البقرة مرة كل ثلاث ليال في البيت، لتطرد الشياطين، وتحل السكينة والهدوء والبركة



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
و إياكما  :)

ماما هادية : نصائح رائعة من خبيرة  :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
سلام عليكم
نصائح من ذهب ماما هادية، جزاك الله كل خير
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
جميل جدا يا أم عبد الهادي .. جزاك الله خيرا.

في أي عمر -لأطفالها- برأيك تستطيع الأم أن تقوم بعمل جزئي سواء لتتعلم أو تدعو أو تعمل ؟ وكيف تعرف إن كانت مقصرة أو لا ناحية أطفالها وزوجها وبيتها ؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جميل جدا يا أم عبد الهادي .. جزاك الله خيرا.

في أي عمر -لأطفالها- برأيك تستطيع الأم أن تقوم بعمل جزئي سواء لتتعلم أو تدعو أو تعمل ؟ وكيف تعرف إن كانت مقصرة أو لا ناحية أطفالها وزوجها وبيتها ؟

عندما يذهب الطفل للمدرسة... يعني ليس قبل ان يبلغ الصغير اربع سنوات... فإن كان قد أنعم الله بصغير آخر، فأربعة أعوام أخرى
 وأما كيف تعرف إن كانت مقصرة ام لا... فالتقصير صفة لازمة للإنسان...
لكن يظهر هذا من رضا زوجها وسعادة أطفالها، ورضاها هي عن نفسها...
والله أعلم


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
حتى ينتظم في المدرسة لساعات طويلة  و يكون العمل في ساعات غيابه فقط على أن لا تنشغل في الأعمال المنزلية المتراكمة عليها بعد عودته إلى البيت..
 أرى أن عمل الأم و توفيقها بينه  وبين الاهتمام  بالبيت والزوج  والأولاد  يحتاج إلى إمرأة خارقة   :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أمسك بآخر الحبل من نقاشكم، هنا على ماذكرت يا بهي، سنّ الطفل الذي يمكن للأم معه أن تخرج للعمل...

اليوم تحديدا مع قصة مثل هذه، قبل ساعتين، هاتفتْنا ابنة أختي، ولها طفلة تبلغ من العمر ثمانية شهور، وهي أستاذة بالجامعة، وأنجبت ابنتها هذه بعد خمس سنوات من الزواج، حدث لها إسقاط حوالي ثلاث مرات، وكانت في كل مرة تتعب نفسيا، مع احتسابها، وصبرها، حتى منّ الله عليها، أخبرتني مرة أنها إن أتمّ الله لها بخير وحملت حملا تاما ووضعت، لتتركنّ عملها، فما حاجتها بالعمل أمام نعمة الأمومة !!

ومنّ الله عليها، وأنجبت طفلة تملأ عليها حياتها وهي مثل قطرة العسل المصفّى تخترق القلوب بحلاوتها، وتأخذ بها أخذا بعيدا  emo (30):
تتداول عليها هي ووالدها، إذ أن والدها أيضا أستاذ جامعي، وحاول أن يجعل ساعات عمله مخالفة لساعات عمل زوجته، ووفقهما الله لذلك لأنهما يدرّسان الاختصاص ذاته...

فكلما غابت أمها كان أبوها القائم عليها، والذي يبقى معها بالبيت، وإذا عمل هو كانت أمها القائمة عليها ....
هاتفتنا منذ قليل، تشكو من بكاء لا ينقطع لابنتها، لا ينقطع، بل إن قلبي قد تفطّر عليها وأنا أسمعها تجهش باكية، حتى صحت بأمها أن تترك كل ما بيدها وتهتم بترضيتها لتسكت، ودون جدوى ....

هكذا حالها كلما بقيت معها أمها، أول دخولها عليها بعد غيابها ساعات عملها، تكاد الطفلة تطير فرحا، ورجلاها الصغيرتان تغدُوان جناحين لطائر مرفرف، وهي تستقبلها ... ثم تبدأ بالتمسّح بها بشكل سبحان الله يدعو للدهشة، بل وتقبلها قبلاتها الفريدة من كل مكان ....

ثم تبدأ بموال البكاء، تصبح لصيقة بها، لا ترضى أن تغادرها ولو لدقيقة واحدة، وإذا ما حاولت التحرك لتقوم بشأن من شؤون البيت، أصبحت تلك الباكية التي يشفق على حالها كل من يسمع بكاءها ونشيجها المستمر ....

عرفت أن الطفلة في حالة نفسية غير سويّة، فهمت أنها تريد أن تشبع من أمها، وهي التي لا تشبع منها، بكاؤها ينمّ عن حالة من الخوف الذي أصبح ملازما لها كلما تركتها أمها وذهبت للعمل ....

قبل قليل قلت لها : ألا سحقا لعملكنّ أيتها الأمهات، وهؤلاء الصغار الأغرار أشدّ ما يكونون احتياجا لكنّ، لا يرضون أن تغِبن عنهم ساعة واحدة .... إن لهذه الصغيرة نفسية لا تعبّر عن حالتها بالكلمات، ولكنّ تقاسيم وجهها الذي يتهلل لرؤية أمها، ويعبس ويحزن كلما غابت، وبكاؤها الذي تنفطر له الأكباد كلها ترجمان حالتها ...

إنه الإنسان .... الإنسان الصغير الذي غالبا ما نغفل أنه يتأثر، بل وتتعب نفسيّته ... فندفع سلامته النفسية ثمنا للعمل أيا ما كان الدافع للخروج إليه .... ابنة أختي تقول كيف درست، وبلغت درجات عالية في تخصصها، ولا تنفع به ؟!!  ولكن أيهما أولى ؟؟؟ ذلكم هو السؤال ....

أكاد أجزم أنّ نسبة عالية من مشاكل الطفولة والمراهقة، وما بعدها أصلها عمل الأم في أيامنا هذه، وربما لا ننتبه له سببا لأننا نغفل عن أن لذلك الرضيع أو الطفل نفسيّة تختزن الآلام ...

إن الأطفال -وخاصة الرضّع منهم- لا يملكون الكلمات التي يعبرون بها، وإلا لأفصحوا عن همّهم...
ولو أنهم يُفهَمون من علاماتهم إلا أن اللبيب مع مآرب نفسه يصطنع الحيرة...
« آخر تحرير: 2016-04-27, 14:10:22 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
أؤيد كلامك بشدة أسماء و أكثر ما يزعجني هذا السؤال  :  أليس من الحرام عليك أن تدرسي 5 سنوات في الجامعة ثم تجلسين في البيت؟؟
  يعني هل سيحاسبني الله على حرمة الجلوس في البيت دون عمل ام سيحاسبني على تقصيري مع أولادي وتركهم بين أحضان الخادمات أو الحضانات...
هناك من الأمهات من يعملن  و لكن  بمساعدة الجدات في رعاية الأبناء فيكون الأمر أقل ضررا...

« آخر تحرير: 2016-04-27, 13:56:48 بواسطة ابنة جبل النار »
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
 سلام عليكم
أوافقك الرأي على عدم عمل المرأة لكن كيف يمكن أن نوازن بين كيان المرأة و الامومة
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
سلام عليكم
أوافقك الرأي على عدم عمل المرأة لكن كيف يمكن أن نوازن بين كيان المرأة و الامومة
وعليك السلام ورحمة الله  :)
ماذا قصدت اختي أسماء بكيان المرأة  ؟؟
لا أجد أي تناقض أو تعارك بين المحافظة على كيان المرأة وانشغالها بدور الأمومة ....لكن  روج لنا أن المرأة تعمل لتشعر بكيانها   :) مع أن الكثير من مجالات العمل تفقدها الشعور  بهذا  الكيان..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أؤيد كلامك بشدة أسماء و أكثر ما يزعجني هذا السؤال  :  أليس من الحرام عليك أن تدرسي 5 سنوات في الجامعة ثم تجلسين في البيت؟؟
  يعني هل سيحاسبني الله على حرمة الجلوس في البيت دون عمل ام سيحاسبني على تقصيري مع أولادي وتركهم بين أحضان الخادمات أو الحضانات...
هناك من الأمهات من يعملن  و لكن  بمساعدة الجدات في رعاية الأبناء فيكون الأمر أقل ضررا...



لتوي كنت في مكالمة هاتفية معها، نتحدث عن حالة ابنتها ونفسيتها، وهي تشعر بالذنب، ولكنها في للوقت ذاته تجد صعوبة كبيرة في التخلي عن عملها، محتارة، تخاول أن تجد لنفسها الأعذار، قلت لها يجب أن تحددي الأولويات، تجيبني أن ابنتها أولى ولكن...!!

هكذا هي حالها... ابنتها ابنة الشهور الثمانية أصبحت تتحايل لتستمسك بها ولا تتركها، كأن تتحجج بإرادتها الرضاعة، وتبقى لصيقة بصدرها حتى بعد شبعها... تفهم منها هذا التحجج...

سبحان الله... الطفل... الرضيع كيان كلّه... سبحان الله.. كيف لنا أن نغفل عن هذه الكينونة فيه، وهذه النفسية، وهذه الحالات التي تعتريه... نذنب والله أكبر الذنب ونحن نصنع منهم الضحايا...ثم يأتي يوم نحار فيه من تقلبات شخصيته، أو من تعقده، أو من جفائه.... إنه يخزّن...
« آخر تحرير: 2016-04-27, 21:21:28 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أتابع هذا الموضوع بأسى وحزن شديدين، وكلما أردت أن أكتب تعليقا أحجمت، ومازلت لا أريد الدخول في كثير من التفاصيل.

فقط لحالة الأم وطفلتها الرضيعة، يمكنكم أن تقترحوا عليها أن تأخذها معها للجامعة.

فالعطاء حين لا يكون طواعية، فقد ينعكس سلبا في تصرفات أخرى، ولا أشد على الأبناء من الجفاء إلا المن عليهم بالتضحية من أجلهم.

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
جزاك الله خيراً يا أم عبد الهادي.
 إذن نستطيع أن نقول بأنّ من تريد أن تتعلم أو تمارس الدعوة أو تعمل عليها أن تحقق ما يلي :

 1- تعمل في فترة ذهاب طفلها إلى المدرسة, بحيث لا تغيب عنه حال وجوده.

2- أن لا يسبب لها ما تفعله إرهاقاً بدنياً أو نفسياً أو ضغطاً يؤثر على رعايتها وترتبيتها لأطفالها وقيامها بحقوق زوجها وشؤون بيتها.

برأيي إن كان العلم الذي ستتعلمه الأم علماً متعلقاً بدينها, فتحضر دروساً دينية, فتكون مدة الدرس مع الذهاب والإياب ساعتين مثلاً , مرة أو مرتين في الأسبوع , فهذا أمر جميل , لا سيما إن اقترن بنية لله تعالى, ولا أحسب أنه يسبب أي ضغوطات, بل فيه تزكية للنفس بنور العلم , وفيه ترفيه عن النفس حينما نلتقي بأخوات لنا في الله نحبهم ويحبوننا , ولكن تعلّم علم دينوي في هذه المرحلة , برأيي ومن مشاهداتي الشخصية , أنه سيسبب ضغوطاً نفسية , لأن منظومة التعليم القائمة على النجاح أو الفشل(الرسوب), تضغط على نفسية الطالب, فضلاً عن الوقت الذي ستقضيه الأم في الدراسة, وما يستلزمه من تركيز.
يعني عمل المرأة في بيتها فيه ما فيه من الضغوطات, فلماذا تزيد الضغوطات على نفسها ؟!
 
 أما ممارسة الدعوة إلى الله تعالى, فهي كذلك أمر جميل, وممكن أن تقوم به المرأة ضمن دائرة أقاربها ومعارفها مثلاً, وممكن أن تقيم درساً دينياً في بيتها, أو عبر النت , وهذا لن يسبب ضغوطات نفسية , بل بالنية الخالصة يوفقها الله تعالى في أمورها الشخصية إن شاء الله.
ولكن.. من تجربتي , بالنسبة للنت , الدخول في جدالات ومناظرات , وشد وجذب , يؤثر على نفسية المرأة , فقط لاحظت هذا من نفسي , وعندما قارنت وضعي بوضع زوجي, رأيت أنه لا يتأثر, وإن تأثر فبشكل سطحي عابر.. فسبحان الله !


أما العمل.. لا أدري, ربما بحسب طبيعة هذا العمل , وبيئة العمل , بفرض أن ساعات العمل قليلة.
 والسؤال هنا بالنسبة لي هو لماذا تريد أن تعمل ؟ اسألي قريبتك يا أسماء ( آلمني حال ابنتها أيما ألم!!ولا أدري لم تصورت مريم في عمرها! و الحمد لله رب العالمين, وما شاء الله, ولا حول ولا قوة إلا بالله.).

 المسلم إنسان مكلّف في هذه الحياة الدنيا الفانية , في رحلة , فلا يصدر عنه فعل (فضلاً عن القول!!) إلا بباعث مرتبط بتكليفه الأصل (العبودية لله تعالى) والذي تنبثق عنه تكليفات فرعية , هذا ما يجب أن يكون منطلق كل مسلم ومسلمة , وعلى هذا يتم تربية الأطفال المسلمين (بالقدوة وبالموعظة), فنعود للسؤال إذن.. لماذا تريد الأم أن تعمل ؟

 ومِن بعدها يجب أن تنظر في طبيعة العمل وبيئته , إن كانت مشروعة .. ثم إن كانت لا تسبب لها ضغوطات نفسية تؤثر على تكليفاتها , ودورها كأم وزوجة , راعية لزوجها وأطفالها وبيتها , والذي عليه ستحاسب .


لماذا نغفل عن هذه المعاني ؟! لماذا أصبحت عنا غريبة ؟!
عمارة الأرض ليست الغاية , ولم تكن يوماً , هي مجرد وسيلة , لتحقيق غايتنا , المكلفين بتحقيقها , ولا نعمرها كما يعمرها الكفار , لا شكلاً ولا مضموناً !
فلماذا هذا التهافت من المسلمين عليها ؟! لماذا أصبحت الغاية ؟! التي نبرر بها لأنفسنا منافستنا لأهل الدنيا عليها !


نعم الأم بلا شك تشعر بحاجة ماسة لكي تجد لنفسها فسحة خاصة , لوحدها , تسترخي , وتشحذ همتها, ولا حرج من أن ترفّه عن نفسها, بمعنى ليس بالضرورة أن تقوم بعمل جاد!
 نعم في فسحتها الخاصة قد تشعر برغبة أن تتلو القرآن الكريم, أو تذكر, أو تصلي, أو تقرأ ما شاءت.. ولكن قد تشعر بحاجة إلى أن تجلس لوحدها بهدوء وصمت, أو أن تنام , أو أن تنشد بصوتها النشاز , وقد ترغب في زيارة قريبة من قريباتها أو جارة أو صديقة .
 
  وفي الحقيقة عندما تكون الأم واعية لحقيقة نفسها كمكلفة فهي حتى في زياراتها لن تغفل عن أصل تكليفها , والدعوة –بمعناها اليسير- إلى الله تعالى , وقد تزلّ , فهي إنسان.. ما أريد قوله هنا, بأن عمل المرأة لا ينبغي أن يكون بحال من الأحوال باعثه هو الرغبة بتحقيق "كيان المرأة", كما قالت بهية , لأنّ من تفعل هذا هي أساساً إنسان تائه عن حقيقة كيانه ابتداءً , ولو أنّها وعت لحقيقة خلقها والغاية من وجودها في هذه الأرض , لما استطاعت أصلاً أن تجد لنفسها كياناً تسعى لتحقيقه إلا ضمن التكليفات والأدوار التي فرضها الله تعالى عليها كإنسان وأنثى , سواء كانت بنتاً أو زوجة أو أم .
 
 بل حتى الرجل , لا ينبغي أصلاً أن يكون عمله الدينوي باعثه تحقيق كيانه!! هذا عبث..!
 بل هو يعمل لأنّ الله تعالى كلّفه بهذا السعي , فيسعى وهو مسلم , بما أمر الله تعالى , ولا يجعل سعيه غاية تتوق لها نفسه, كما الكفار!

أي كيان هذا ! وأي "تقدير للذات" هو الذي يريدون منا كمسلمين أن نحققه وينبغي أصلاً أن نقضي أعمارنا في مجاهدة أنفسنا وآفات قلوبنا , والابتعاد عن مواطن تدسيتها !
لا كيان ولا تقدير لذات المسلم يتحقق إلا بإخضاع نفسه لله تعالى , إلا بتحقيق عبوديته المكلف بها , وباستقامته لما أُمر به , بل إنه ومع كل جهاده لهذه النفس/الذات يخشى عليها من نفاق أو عجب أو كبر أو رياء .. فكيف بتنا نسعى بدعوى علماء النفس والاجتماع الكفار (قضاء حاجة تقدير الذات) من أجل أن نكتمل أو نشعر برضى وسعادة ؟!

 نعم حتى الرجل, لا ينبغي أن يكون لديه غاية "تحقيق كيانه" هذه التي تغبطه عليها النساء..!!
هو عابر سبيل , وغريب في هذه الدنيا , وعليه أن يسعى في الدنيا للقيام بتكليفات فرعية تخدم التكليف الأصل (العبودية لله تعالى) , والمرأة عابر سبيل , وغريبة , والأطفال هم كذلك , فعلام تلك التعلقات, والحجب, والتيه.. وليتها ترضي أنفسنا أو تسعدنا , بل نبقى نتذمر, ونطلب المزيد, وتتعقد حياتنا, وتكثر مشاكلنا النفسية والاجتماعية, ونبحث عن حلول جزئية تخدرنا! ومن تيه لآخر, لأنّ المنطلق من الأساس كان خاطئاً , والله المستعان .
 

 
« آخر تحرير: 2016-04-27, 23:53:03 بواسطة أم مريم »

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
أميمة , سأعود لك إن شاء الله تعالى , فهناك الكثير من التفاصيل.

وأرجو من كل أخت بيننا أن تكتب أي خاطرة تتعلق بأسلوب تربوي نجح معها , أو سمعت بأنه نجح مع غيرها .. أو أي فائدة تربوية .. أو فائدة تخص الرعاية .

صحيح أنه ما قد ينفع مع طفل قد لا ينفع مع آخر , هذا خبرته وهو صحيح تماماً , بل نفس الطفل يتغير !
ولكن نحاول ونجرب , فهذا يكسبنا علماً وخبرة.. فكم من نصيحة أخذتها من استشاري  أو استشارية ما نفعت , ثم أخذت أخرى من أم بسيطة أو من جدة ونجحت!
حيثيات كثيرة تتداخل في أمور التربية , ولكن من المهم أن تلتزم الأم قاعدتي الرفق والصبر بغض النظر عن شخصية طفلها , إضافة إلى ما ذكرته أم عبد الهادي , لأنها عندئذ تستطيع أن تكون أقرب لتتعرف أكثر إلى طفلها , وهذا أصل فعال في التربية . والله المستعان .

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أخ جواد لا يمكن لأمها أن تأخذها معها للجامعة، فهذا ممنوع ...

الأم متألمة جدا، وهي ليست بالأم الت لا تفكر بنفسية طفلها، وتتغاضى عن آلامه، وتراها شيئا عابرا مع الزمن، بل هي تفكّر وتتألم أيما ألم....

أما لماذا هي تعمل يا تمارا، فهي ترى نفسها تنفع، لا تتخيل أن تذهب دراستها وتفوّقها هباء، تقسم أنها لا تبحث عن الراتب -إذ أن راتب زوجها كاف- بقدر ما تبحث عن أن تفيد في تخصصها، والجامعة هنا فتحت تخصصهم من قريب، وبحاجة ماسة لأساتذة...

طبعا هذه ليست حجة قوية، مهما كان، ولكن أحب أن نبحث عن طريقة ما لمحاولة إقناع هذه النوعية، بحيث لا نضع لهم قاعدة تبدو لهم جافة لا تراعي تفكيرهم وأحوالهم، وديننا فيه مرونة في التعامل مع النفسيات لاختلافها ولاختلاف حاجاتها، ولا أعني بهذا أن نغير الموازين من أجلهم أو مجاراتهم، بل أعني الطريقة المثلى لحوارهم ... طبعا لا خلاف ولا نقاش في أن الأولوية لهذا الكائن الذي يخزّن الآلام ...

وأنا شخصيا كلما كانت مناسبة بينت للأخوات خطورة ترك الطفل وتفضيل العمل ....
ولا أرى الأم العاملة إلا جانية على أطفالها وعلى نفسياتهم، بل إنني لا أرى حتى إيداع الطفل عند أجداده حلا، إذ أن الطفل بحاجة لأمه لا لغيرها، ولا يسد هذه الحاجة أحد غيرها ...

سأبين لكم خطورة أكبر لبعض الأمهات العاملات، منهنّ من تفكر بتأخير الإنجاب مرة ثانية لا لشيء إلا لأن التوفيق بين عملها وبيتها وطفلها الأول بالكاد تستطيعه... فكيف بالابن الثاني ؟؟!!!!

انظروا أين يصل الأمر ... حيث أنّ الوضع والواقع الذي توضع فيه الأم مع عملها، يجعلها تفكر بهذه الطريقة، وبالتالي يصبح تفكيرا غربيا محضا، العمل أولا، الطاقة لم تعد تسمح بمولود ثان....

مثلا دخلت لها من هذا الباب عندما قالت ما قالت، فلم تجد جوابا، عندما أخبرتها أنها بهذا تقضي على هدف الأسرة الذي من أجله تزوجت، وتُعلي هدف العمل ... هنا عجزت، وصمتت، ومهمهت، وحزنت ....

نسأل الله السلامة ....
« آخر تحرير: 2016-04-28, 09:36:54 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
أحيانا  نضطر لعمل المرأة التي نحتاج تخصصها كالمعلمة  و الطبيبة  و لكن تتفرغ لطفلها في السنة الأولى من عمره  ثم تعمل بدوام جزئي حتى لا تتركه لساعات طويلة...
أقنعيها يا أسماء أن علمها لن يهرب من عقلها إن أجلت العمل سنة أو سنتين حتى يكبر...و إن كانت الجامعة تحتاجها  بالفعل فإنها سترضخ لشروطها بتحديد ساعات دوام قليلة (كمحاضر غير متفرغ ) بهذا تفيد غيرها بعملها  و لا تهمل ابنها و حاجته لها.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
السنة الاولى من عمره فقط؟
 حرام عليك يا بهية !!


عندي عدة تعليقات
ساحاول ان اختصر
 1- من اكثر الاسباب التي تدفع المراة للعمل هو الضغط الاجتماعي وليس الاقتصادي
واعني به نظرة التقدير والاعجاب والاحترام التي يقابل المجتمع بها المراة العاملة، خاصة اذا كانت دكتورة او مهندسة او ذات ظهور اعلامي او شهرة ، ونظرة اللاشيء التي ينظر بها للمراة ربة البيت.


2- يمكن للمراة ان تختار من النشاط العلمي والدعوي ما لا يستلزم افتراقها عن طفلها، وقد يستفيد الطفل من مصاحبة امه اثناء تعلمها او تعليمها ، مثلا ان استقبلت في بيتها اطفالا او نساء لمدارسة القرآن، او اصطحبته لحضور درس علم وما شابه هذا

3- هناك امهات متفرغات لكنهن فارغات، لا قضية ولا فكر ولا ثقافة، وبالتالي فخلوهن من العمل وطلب العلم لا يدفعهن لاستثمار الوقت في احسان تربية الاطفال، لانهن اصلا بحاجة لتثقيف وتوعية، فيضيع الوقت في التلفزيون والتسوق والثرثرة والتافه من الامور، وهؤلاء هن اكبر حجة تتذرع بها النساء المصرات على التشبث بالعمل، والجري وراء سراب تحقيق التوازن السحري بين العمل مدفوع الاجر وحقوق الاطفال والزوج والبيت.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*