المحرر موضوع: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )  (زيارة 39062 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
كم عمره يا أميمة؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
كم عمره يا أميمة؟
سنة وعشرة شهور

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
يا إلهي؟ رضيع وتضربينه؟
وتصرخين في وجهه

لماذا؟؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
أختي فتاة مسلمة. .انصحك و بشدة أن تقرئي كثيرا عن شخصية الطفل  و كيفية التعامل معه. .إن استمر بك الحال على هذا النهج بالتعامل معه ستتعبين نفسك وتتعبين طفلك معك وسيصير طفلا عنيدا عدوانيا. أفكار بسيطة تجعل الأمر أبسط مما تتخيلين. اجعلي من تعاملك معه متعة أكثر منه مسؤولية ثقيلة. .
بخصوص رغبته بالأكل بيده فهذا دليل على ذكائه و على العكس  يريد أن يخفف عنك  ؛) مثلا أعطيه ملعقته الصغيرة ليأكل  وانت أطعميه بالحيلة بملعقة أخرى. .
سأضع  بعض الروابط  لصفحات جميلة تختص   بالتربية..


https://m.facebook.com/Leaderkid.skills/
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
الضرب كوسيلة عقاب على أفعال تتتكرر مع لفت نظري له بداية بالكلام ومن ثم النظرة ولكن هذه الأشياء لم تعد تؤثر  وبالأخص عندما يكرر أفعاله مع أشياء خطيرة مثلا الكهرباء والموقد .وللعلم أؤمن هذه الأشياء ويلعب بها حتى ينزع الأمان

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
وأنا لا أبرر الضرب بدليل أني أطلب النصيحة وخاصة أني أعلم خطأ ما أفعل وأني بدأت أجد سوء عاقبته من أنه يغضب وينفس غضبه برمي نفسه في الأرض أو ضرب يده أو رأسه في الحائط ثم يأتي إلي كي أعطيه قبله - فلقد تعود أنه إذا وقع أو تخبط في شيء أني أعطيه قبلة مكانها - وأيضا يفعل هذا عندما يفعل شيئا خاطئا وأقول له أني حزينة يقوم بضرب نفسه
أحاول دائما أن أصلح علاقتي به - وهذا لا يعني أنها سيئة فنحن نلعب معا ولنا جلسة عند النوم في أي وقت أمازحه حتى ينام - ولكن أتمنى الأفضل

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
عندي أسئلة كثيرة جدا عن تربيتي لابني فأنا اصرخ في وجهه وأضربه في بعض الأحيان بالأخص عندما أكون مضغوطة . لا أعرف ماذا أفعل وأيضا مشكلة في إطعامه أظل أجري خلفه كي أطعمه ولا يجلس جلسة إطعام واحدة أو أنه يريد أن يأكل بمفرده ويبدأ النزاع بيني وبينه على الملعقة حتى أطعمه وهو غضبان . فهل هذا طبيعي ؟
وفي هذا السن ما الذي يجب أن أغرسه فيه وأعلمه وكيف ؟ للعلم هوا مازال لا يتكلم إلا بعض الكلمات
لي عودة إن شاء الله لبعض التفصيل

طيب يا أميمة
بالنسبة لهذا العمر الصغير،فالضرب لا يعدو ان يكون أذى للطفل، لا يجدي في التربية شيئا، لهذا فهو لا يجوز، وكذلك الصراخ.. استبدليه بتوجيهات هادئة صارمة، مثل الا تبتسمي في وجهه، او تعبسي، او تشيحي بوجهك عنه ، او اي وسيلة اخرى مناسبة بحسب الموقف...
حاولي ان تخففي من الضغوط... لا اعرف ما هي الضغوط التي عليك.. لكن ربما لو فكرت بها جيدا لاستطعت ان تستغني عن بعض الاعباء التي تبدو لأول وهلة ضرورية، لكن بالتفكير المتأني يظهر انه ممكن الاستغناء عنها..
بالنسبة للطعام، فالطفل له ذوقه الخاص الذي يجب ان نحترمه، فحاولي الا تجبريه على طعام يكرهه، ولا تطعميه اذا شبع... كثيرا ما يكون سبب المعركة الطعامية ان الطفل لم يجع بعد، او اننا وضعنا له كمية زائدة عن احتياجه، والطفل لا يستطيع ان يأكل وهو شبعان..

أهم شيء تغرسينه فيه في هذه السن هو المحبة والارتباط بك
حاولي ان تجعليه يشاهدك وانت تصلين، ويستمع اليك وانت تقرئين القرآن، واختاري له الاناشيد التي يسمعها، فيتشرب ذلك كله تدريجيا وبشكل محبب

والله أعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
فتاة مسلمة.. ابنتي قريبة من عمر ابنك (سنتين ونصف) ومررت معها بتحديات وضغوطات.. واستعنت بالله وبحثت عن حلول والحمد لله الأمور تمشي بشكل مرضي.

أنت معلمة لغة عربية كما أذكر، فهل تعملين حاليا في مدرسة أم دروس خصوصية أم ماذا، وإن كنت تعملين فكم ساعة تغيبين عن طفلك، وأين  وكيف ومع من يقضيها؟

هل أنت عصبية أو انفعالية بطبيعتك أم هادئة حليمة؟

هل تزعجك الفوضى وتثير أعصابك وتتوترين من اتساخ الملابس أو الأثاث؟

أوقفت الرضاعة الطبيعية أم مستمرة ؟

كم من الوقت يقضيه طفلك أمام التلفاز والشاشات الالكترونية؟

هل يأكل الحلويات الصناعية أو حلوى بيتية بالسكر الأبيض، أو العصائر الصناعية؟

طبعا هو في مرحلة تسنين صعبة فهل ضعف أكله أم هو ضعيف في الأصل ؟
« آخر تحرير: 2016-04-23, 14:01:09 بواسطة أم مريم »

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
معلش أكثرت عليك الأسئلة. .
أريد أن أعرف هل تقومين بضربه أو الصراخ فقط وحصرا عندما يريد إيقاع الأذى بنفسه كما في الأمثلة التي ذكرتيها أم في أحوال أخرى أيضا ؟
دعينا نرى المواقف ونفكر معا بطرق "موضعية" لعلاجها وإن كان هذا لا يغني عن علاج الأصل .


غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
أم مريم أنت تمرة أو تمارا ألست هي ؟
طيب مبدئيا وبشكل سريع لأني غالبا أكتب من الهاتف
فتاة مسلمة.. ابنتي قريبة من عمر ابنك (سنتين ونصف) ومررت معها بتحديات وضغوطات.. واستعنت بالله وبحثت عن حلول والحمد لله الأمور تمشي بشكل مرضي.

أنت معلمة لغة عربية كما أذكر، فهل تعملين حاليا في مدرسة أم دروس خصوصية أم ماذا، وإن كنت تعملين فكم ساعة تغيبين عن طفلك، وأين  وكيف ومع من يقضيها؟

هل أنت عصبية أو انفعالية بطبيعتك أم هادئة حليمة؟

هل تزعجك الفوضى وتثير أعصابك وتتوترين من اتساخ الملابس أو الأثاث؟

أوقفت الرضاعة الطبيعية أم مستمرة ؟

كم من الوقت يقضيه طفلك أمام التلفاز والشاشات الالكترونية؟

هل يأكل الحلويات الصناعية أو حلوى بيتية بالسكر الأبيض، أو العصائر الصناعية؟

طبعا هو في مرحلة تسنين صعبة فهل ضعف أكله أم هو ضعيف في الأصل ؟

نعم أعمل الآن ولكن أنا معلمة لغة عربية لغير الناطقين بها وأعمل من خلال منزلي وأنا من يحدد وقت التدريس وأختار الوقت صباحا أثناه نومه وإذا استيقظ أقوم بإلهائه في الطعام قليلا وتقريبا التلفاز لا يغلق طوال اليوم من الكرتون ولكنه قليلا ما ينتبه إليه أو يشده ولكني أواجه مشكلة مع الهواتف والتابلت وكنت قد منعته فترة حتى مرضت منذ قريب وبدأ في استخدامه مرة أخرى ليلعب الأحجيات ولكن مشكلتي مع اليوتيوب والنونو يحب أن يشاهد دائما الأطفال لا أعرف هل لأنه لا يحتك بأطفال كثر أم ماذا !
وأنا أعمل تقريبا ست ساعات ولكن هذا ليس دائما فهو لا يقضي وقته مع أحد غيري ولكن أريد أن ألحقه بحضانة عند إتمامه العامين لمشكلة قلة كلامه حتى يتحسن .
كنت هادئة إلى قبلالولادة أما بعد الولادة أصبحت عصبية في فترة والآن أنا أنفعل لأني الفوضى كما قلت تثير أعصابي بالخاص أمر اتساخ الاثاث أو الملابس ولكن أحاول أن أتغاضى في بعض الأحيان أو أجعله يجرب ما يريد وتتسخ ملابسه قبل استحمامه أو قبل تنظيف البيت ولكنه الحمد لله يتشرب منى فأجده إذا أسقط شيئا ذهب وأحضر منديلا ليمسحه  :emoti_282:
أوقفت الرضاعة الطبيعية من شهور عدة عندما كان عمره عام وشهرين فلقد كانت عنده مشكلة مع الرضاعة منذ صغره فلقد كان عنده ارتجاع ولم نعرف هذا إلا في الشهر الرابع بعد الذهاب للكثير من الدكاترة فوقتها نصحني الطبيب بإطعامه فوزنه لم يزد من بعد الولادة إلا القليل وواجهتنا مشكلة الإمساك حتى أنه كان يتبرز مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر ولكن بعد إطعامه ودخول اللبن الصناعي أصبح وزنه يتحسن وتوقف الارتجاع عند الشهر السادس وظل معي الحليب الصباعي حتى الشهر العاشر وبعدها أعطيته الحليب المبستر بجانب الرضاعة الطبيعية ففطم نفسه طبيعيا وأنا كنت قد نويت على فطامه وأوقفته تماما عن أي رضاعة طبيعية ومن ثم أيضا من الببرونة ففي هذا الوقت اصيب بهربس شديد فانتهزتها فرصة لفطامه ولكني محافظة على الزبادي يوميا وعلى الحليب بشكل معقول وهو ليس نحيفا الطبيب يقول لي أن وزنه معقول ولكن هوا في زيادة ونقصان إذا طرأ مرض أو أنهكه اللعب .
مرحلة التسنين مرحلة من أسخف المراحل ولكن الحمد لله تخطيناها ولكنها لم تؤثر عليه بشكل كبير  إلا فقط في الإسهال .
صراحة الحمد لله الني يأكل كل الأطعمة ومن شهره السابع أو الثامن -لا أذكر - كنت أطعمه من طعامنا  :emoti_282: أحاول أن يكون الطعام من البيت دائما ولكن هذا لا يمنع أنه يأكل حلوى السوق أبوه يشتريها وجده أيضا ولكن أنا لا اشتريها له إلا نادرا فأنا لا أحبذها  أما العصائر أفضل البيتية ولكن لو لم تكن موجودة دائما أحاول أن يكون العصير موجود سواء طبيعي أو من السوق .
لي عودة مرة أخرى
« آخر تحرير: 2016-04-24, 00:38:47 بواسطة فتاة مسلمة »

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
سلام عليكم جميعا
وهو كذلك ماما هادية، الهدف محدد أن شاء الله، أريد أن أقرب بها إلى الله و تكون  لي حجة أن شاء الله غدا بأن تكون صالحة مصلحة في مجتمعها، و ذلك بتنشءتها على الإسلام تحب الله و رسوله
قد قرأت الموضوعي و فيهما الخير الكثير، حقيقة براسي الكثير من الأفكار لكن ما حيرني هو ما الذي يمكن أن أعلمه لها و هي في هذا العمر، أم أنها تحتاج فقط لتلبية حاجاتها الجسمية من رضاعة و نظافة .....؟
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
نعم يا أميمة أنا هي ..emo ونحن في الهوا سوا.. فأشعر بك تماماً , لأني مررت بتحديات "مريرة" مع مريم منذ ولادتها, وكنت  أرى مع كل تحدٍّ أو صعوبة فضل الله تعالى وكرمه ورحمته, وخلصت إلى نتيجة بأنّ كل طفل طبيعي يصاحب وجوده ونموه تحديات, تختلف من طفل لآخر, وبرأيي أن هذه الصعوبات تكسب الأم-بالدرجة الأولى- علماً وخبرة, وتكون فرصة لها –إن شاء الله تعالى وتنبهت- لتربية نفسها بالدرجة الأولى, وهي تعطي الطفل تصوّراً عن عالم الدنيا الجديد (الواقعي)..عالم البشر.


 طيب, ما سأقوله هو يعبر عن ما أراه صواباً, وكلي تعاطف معك, حتى وأنت تتصرفين بشكل خاطئ, لكني أيضاً أتعاطف مع الطفل الصغير الضعيف, وأنظر له كأني أنظر لمريم, فأرجو أن تأخذي كلام أختك بصدر رحب, وتنظري فيه وتأخذي منه ما ترين أنه صواب وأنك قادرة على القيام به, فأنت أعلم بظروفك, وقد أقول كلاماً لا يعنيك فلا تتحسسي من كل ما أقول, ولا تشعري بوجوب الدفاع عن نفسك, وتذكري أنا مثلك.. أتعلم وأختبر.
 
 بدايةً, أنا ضد عمل الأم التي لديها أطفال في سن صغير, وسواء كان هذا العمل خارج بيتك أو داخله فهو سيظل وقتاً مستقطعاً من مهامك كأم وزوجة وراعية للمنزل, فالست ساعات التي تقضينها أمام الحاسوب وتجهدك وتتسبب في إرهاق عينيك ودماغك كان بإمكانك أن تقضينها في الطهي وتدبير أمور المنزل, أو في الاطلاع على ما ينفعك في تربية طفلك من الكتاب والسنة والمقالات التربوية, وإعداد خطة, بالتالي تكونين أكثر تفرغاً عن استيقاظ طفلك, بدل أن تبدأي الركض لأداء مهامك المنزلية.
 
 أقول هذا لأنك قلت أن طفلك يكون نائماً , ويستيقظ ربما في آخر ساعة من عملك أو لا أدري ربما ساعتين.
 
 ومن ملاحظتي لمريم , فهي عندما تستيقظ تريد مني كل وأعني كل الرعاية والاهتمام, وأركز على الاهتمام, فليس الأمر مجرد أن أضع لها طعاماً تأكله, وهي تراني محدقة بشاشة , أفضّلها عليها, عندما أفعل هذا في بعض الأوقات لظرف يستدعي مني النظر في "هاتفي الذكي" فهي لا يعجبها هذا, وتبدأ بمحاولات للفت انتباهي, وقد تصبح متوترة وسريعة الغضب!
 
 
 الطفل ذكي جداً, من حيث أنه يتقن بإحساسه العالي فهم تعابير الوجه ولغة الجسد, ويعي أبعاد نبرة الصوت, بل أزيدك فأقول لك بأني أحياناً أكون منشغلة بشيء, ومريم تخاطبني بأمر فردي يأتي غير موافق لما قالته, يكون بارداً شارداً.. وعندها أرى ضيقاً منها , وتعيد عليّ كلامها بنبرة فيها ضيق, فأعتذر  لها , وأقول لها آسفة كنت مشغولة.. وأصغي.
 
 من حقها أن نحترمها يعني! ومش نقول كلام فض مجالس emo.

أختي أميمة, أستطيع أن أخبرك بأمثلة كثيرة, ولكن الخلاصة, في هذا العمر انشغلي عن طفلك بقدر إعدادك للطعام , وترتيب أو تنظيف بعض –وأقول بعض- أمور المنزل, وحتى انشغالك هذا لا ينبغي أن يكون بأي حال من الأحوال متواصلاً, وغالباً أقوم بإشراك مريم معي فيما أفعله, بل قد أستغلها فعلاً لتمسح لي أرض المطبخ, وأنا وهي نتكلم أو ننشد أو نقرأ القرآن الكريم . وصدقيني أحياناً كثيرة أكون مرهقة , أو مضغوطة , ولكني أحزن عليها , فأستغفر الله وأخرج من حالة الشرود, وأبدأ بالتفاعل معها, حتى ولو بقراءة القرآن لوحدي أو أي ذكر.. وأحب أن تسمعني .


 إن كنت أحياناً تحتاجين وقتاً فيه تركيز ولا تستطيعين التفاعل معه, لا بأس, اشغليه بنشاط ما, ولكن لا يكون هذا الوقت عند استيقاظه ( مش صباح يعني يصطبح فيه!!)، ورجاءً رجاءً اقفلي يا أختي التلفاز , وجهزي له أنشطة , واسحبي الحاسوب اللوحي منه فوراً!
 
 عمره صغير جداً لكي يحدق في هذه الشاشات  :emoti_351: :emoti_209: ! وتلفاز طوال النهار هذا شيء قمة في الازعاج! ويؤدي لتوتر واضطراب شديد , وغضب وعنف , يحتاج الانسان للهدوء, وحتى القرآن الكريم لم نؤمر بسماعه طوال النهار, سبحان الله!
 
 أقول لك هذا وقد وقعت –وأنا مضطرة
:emo: - لفتح هاتفي لمدة ربع ساعة, حتى أستطيع إطعامها, وذلك بعد أن استنفدت كل الطرق أو ما كنت أعرف وقتها من الطرق! وهي ترفض الطعام بشكل نهائي, وفقط تريد الرضاعة الطبيعية, فكان للأسف أن رضخت, وتركتها تشاهد بعض "أناشيد طيور الجنة" حتى تفقد وعيها وهي تحدق, فأستغل الوقت بإطعامها, وهي تفتح فهمها بصورة آلية!! متصورة ماذا تفعل الشاشات في الأطفال.. صدقيني.. كانت ترفض الطعام .. وبمجرد أن أقوم بتشغيله تدخل في حالة "غيبوبة ذهنية" فتفتح فمها وهي لا تشعر :emoti_209: !
 
 ثم اشتريت حاسوبا لوحيا, ووضعت رفاً على الحائط, ووضعته عليه (هذا تلفازنا), حتى يكون بعيداً عنها, لأني في كل مرة أقوم بتشغيل شيء لها, وحتى ولو لفترة وجيزة, كنت أشعر بضيق شديد! لأني كنت أخطط ألا أعرضها للشاشات, قبل ثلاث أو أربع سنوات!
 
 والآن, بفضل الله تعالى, مريم لا تستطيع أن تحدق في الشاشات كثيراً, أو تشاهد ما تحب لوقت طويل, بالكثير ربع ساعة ثم تقول لي لوحدها "ماما تعبت"! الآن معدل ما تشاهده مريم في سنها هذا من القرآن الكريم, والأناشيد يقارب الساعة طوال اليوم, متقطعاً, وفي أيام قد لا تشاهد شيئاً مطلقاً, ولا يوجد عندنا تلفاز. وإن أصرت على المشاهدة, والوقت زاد في أي فترة, أطفئ "الواي فاي" ثم أقول لها يبدو أنهم ناموا , أو ذهبوا ليرتاحوا
emo
 
 نعم أحياناً –نادرة- قد يزيد وقت مشاهدتها عن المعتاد, أو تمسك بجهازي (الهاتف), ولكن الحال الغالب أن الأمر محدود جدا جداً, وفي فترة, وضعت جهازي في غرفة أخرى, لأني لم أرغب أن تكبر وهي تشاهدني ممسكة هذا الجهاز, وكنت أدخل كل بضع ساعات لأتفقد, ولا أدري لم عدت, ولكني إن شاء الله أنوي أن أخرجه من الصالة وأضعه في غرفة أخرى, والله المستعانً.
 
 ومريم الآن لوحدها عندما نمر على نشيد فيه موسيقى, تتضايق , وتقول لي "ماما إيقاع ما بدي", وذلك أني عندما كنا نسمع بعض أناشيد طيور الجنة, كانت أحياناً تمر علينا أنشودة بإيقاع (طبل مزعج!) فكنت أقول لها "آه هذا إيقاع مزعج" , ثم أضع لها نفس الأنشودة بدون إيقاع, ثم هي بفضل الله تعالى لوحدها بارك الله فيها بدأت تميز! أحياناً لا أنتبه وهي تنبهي "ماما إيقاع!! قيميه"
emo, وإن تركتها, وذهبت للمطبخ, تأتيني مسرعة وهي متضايقة تطلب مني أن أغيره وبسرعة , ممكن أن نشاهد أنشودة للأطفال فيها إيقاع هادئ, طفولي, ولكن للأسف هذا نادر, فمعظها يستخدمون الطبلة, وكأنها أغنية طبل ورقص !.
 
 إذن يا أميمة, أريد أن أقول لك, بأني مثلك, لم أستطع أن أقوم بالأشياء على الوجه الأمثل, وضعفت, ووقعت, وواجهت صعوبات لم أحسب لها حساباً, لكن هذا لا يعني أن أنهار تماماً, بل أستعين بالله وأظل أفكر وأبحث عن بدائل.
 
 أنشطة يا أميمة, عليك بالأنشطة, وليس بالضرورة أن تكون معقدة, في هذا العمر, يحبون اللعب بالماء, بالرمل, بأدوات المطبخ, بألوان مائية يلطخون بها أيديهم ..
 أحضري مفرش بلاستيكي, ثم أحضري طستاً من الماء مثلاً وليفة جلي خاصة له وصحون بلاستيكية أو أكواب, واتركيه يلعب براحته.. أو أحضري رملاً نظيفاً .. هناك أفكار كثيرة لأنشطة ..
 أحضري لوحا أبيضا ودعيه يخربش قليلاً ويمحو إن شاء..
 
 دعك رجاءً من ملابسه وفرش البيت! خليه آخر همك.. عندما شخبطت مريم أول "شخبطة" على الأريكة تضايقت قليلاً ولكني لم أظهر لها أني غاضبة, فقط تعابير وجه مستاءة وأفهمتها أننا نكتب في اللوح أو الورق لا الأريكة.. وأن ماما تتعب في إزالة هذا , أو أنه فسد وصعب إزالة ما فيه, ولكنها عادت وفعلت, وفي كل مرة أعيد عليها إلى أن توقفت الحمد لله , لكنها بدأت جولة "الخربشة" على الجدار.. وتوقفت الحمد لله .. أنا لا أصرخ فيها , فقط أظهر لها تعابير وجه مستاءة مصحوبة بدهشة وبأن مريم بنت فهمانة ومحترمة وتساعد أمها, وهذا لا يليق بمريم, ثم أقول لها بهدوء وأحياناً بتنهيدة حقيقية مش مفتعلة "الله يسامحك ويهديكي" .. فتسكت وتفكر ثم تقول "آسفة" ماما! وأتقبل فورا أسفها وأحضنها, وقد تبكي هي أحياناً أو تتكلف البكاء في أحيان أخرى.
 
 قد أكتب لك إن شاء الله لاحقاً عن الطريقة التي اتبعتها معها لكي تكون مشاعرها مرهفة, وتعمل حساب لمشاعري ومشاعر والدها, وتتأثر لو حزنّا أو تضايقنا من فعلها .
 
 المهم أني أقلمت نفسي على اتساخ ملابسها , واتساخ الفرش , ولم أعد مهتمة ببقع , وبفوضى, وفي الصالة وضعت "بركة بلاستيكية" صغيرة , عندما لا أكون في مزاج للترتيب , أضع فيها الأشياء التي أريد في وقت لاحق أن أقوم بترتيبها, وطبعاً أعلمها أن تعيد كل شيء مكانه.
 
 طبعاً.. طبعاً.. أنا لست مثالية  :blush:: صحيح أني لا أضرب مريم ولا أصرخ بها.. هذا غالب حالي.. ولكني.. :blush:: أعترف.. :blush:: ضربتها كم مرة :emo: ::angry:: , وهي تأثرت جداً جداً , وبصراحة توقفت لا سيما عندما نظرت بتأثر بالغ وبكاء وقالت "ليش ضربتيني ماما" :emo: .. فشعرت بأني يجب يجب أن أضبط نفسي, ولا أهدم ما حرصت على بنائه معها, لأنها بعد مدة لن تكترث لا لحزني ولا ضيقي, وحتى الضرب لن يجدي نفعاً!! 
 
 نحن بشر, ونضعف.. وأفهمتها أني أخطأت بضربي لها, وأني شعرت بالغضب بسبب ما فعلته هي, ولكن كان يجب أن لا أضربها, وأني آسفة جداً, وأرجو من الله أن يهديني, وأرجوها أن تسامحني! وقبل أن تنام أرجع أقول لها أنا أحبك كثيراً, هل تحبيني, تقول نعم, ثم أقول لها بأني أعتذر إن أسأت لها اليوم ففعلت كذا أو كذا.. وتفهم
 
 أميمة.. أنا أحاول أن أريك بأن التعامل مع طفلك بطريقة رفيقة ومحترمة , وبطريقة فيها ضبط لانفعالاتك كما تفعلين مع الآخرين البالغين, بطريقة رفيقة (كما هو أساس في ديننا) تؤتي ثماراً طيبة جداً واللهِ ! ولكن هذا يحتاج منك تفرّغاً واستعداداً , وطاقة نفسية , وبدنية ! أنا أكلم مريم كثيراً جداً جداً, وأعلمها أشياء كثيرة, أحدثها كأنها صديقتي, أقول لها كلاماً قيمياً عميقاً, ألفت انتباهها لأشياء كثيرة, بأسلوب بسيط, وسبحان الله.. الطفل حقاً يخزّن !! تفاجئني بما تقوله بعد شهرين.. ثلاثة.. تفاجئني بأشياء كثيرة! بارك الله فيها.
 
 مريم عندها نوبات غضب طفيفة الحمد لله , وذلك لأنها مستقلة بشخصيتها بشكل كبير جداً يتعبني بدرجة كبيرة لكني أيضاً سعيدة به الحمد لله.. فهي تريد أن تفعل كل شيء بمفردها (يحايي"لحالي")!
 وإن لم تنجح تغضب وترمي الشيء وتبكي وفي مرحلة تضرب نفسها , وهنا علمتها أن تطلب مساعدتي, فأعرض عليها المساعدة بحذر, أو عندما أراها منهمكة وقبل أن تبدأ أقول لها جيد وإن احتجت مساعدتي أخبريني! وأشجعها.. وأتبع معها أساليب متعددة ..
 
 حسناً, الطفل في هذا العمر يا أميمة , لا يستطيع أن يتحكم بضبط تصرفاته وانفعالاته , بمعنى لو رغب أن يفعل شيئاً (بدافع حب الاكتشاف والمعرفة) فهو سيسعى بكل الطرق أن يفعل, وحتى عندما يفهم أنه لا يجب أن يفعل, ويقتنع فعلاً معك , سيكرر فعله مرة ومرات , ليس عنداً أبداً.. ولااااا بأس أن يكرر الفعل , لا تشعري بالاحباط , المهم أنه مرة تلو الأخرى سيتعلم بإذن الله تعالى .
 
 مريم .. تضربني عندما تغضب.. فعلت هذا , وأنا لم أكن أضربها , ولكن في زيارتنا لأهلي , تعلمت الضرب ! ضُربت
:emo (3): فضربت :emoti_144: .. وهذا أمر لا مناص منه.. ولا بأس! المهم أن نحسن التعامل مع المسألة.. ونستمر.. ونصبر , وندعو الله تعالى .

 وفي كثير من الأحيان بمجرد أن تمد يدها أو رجلها لو كانت مستلقية, لتضربني , وقبل أن أظهر أي تعابير وجه تبدأ بالاعتذار لتستدرك الأمر, وتلقي نفسها في حضني وتبكي, وأنا أطبطب عليها لا أرفضها, بل أظهر لها تفهماً وبأني أتفهم أنها غضبت بسبب كذا, ولكن هي محترمة وصالحة ولا يليق بها هذا, والتعبير عن الغضب بهذه الطريقة لن يجدي نفعاً.. وأن تضبط نفسها , تقوم, تجلس , وتكلمني بهدوء وتشرح لي, وأننا ممكن أن نحل الإشكال. نعم.. قد لا تعي هذا كله مرة واحدة, ولكن لا بأس.. مرة تلو الأخرى.. نصبر , ونستمر! ولكن طبعاً هناك أحيان تأخذ وقتاً أطول , ويتدخل والدها ليوجهها كيف تتعامل معي وكيف أنها آذتني وكيف تصالحني , أو أتدخل أنا لو كان الأمر بالعكس مع والدها لا معي .
 
 لكن اعلمي أنه بمجرد أن نضرب نحن , فنحن نعطي الطفل إذناً ضمنياً بالضرب.. هو مسموح به! والقدوة هي أكثر وسيلة تربوية مؤثرة ..! فنهدم ونحن نبني , ونعود أدراجنا للخلف.. لا يمكن أن نطلب منه التوقف عن الصراخ ونحن نصرخ!
 
 أنت توقفي عن الصراخ ..
emoوأنت توقفي عن الضرب.. :emoti_144: وابحثي عن حلول لمشاكلك وضغوطك النفسية! :emo (5):
 
 طبعاً لو طلبت ابنتي شيئاً بصراخ, فأنا لا أعطيها إياه, انتهى! حتى لو كنت مشغولة, أتوقف تماماً ولا أرضخ, ولهذا هي الحمد لله, بدأت تفهم وتعي أن هذه طريقة لا تجدي نفعاً.
 
 لا أقول لك أتركي عملك, لأني لست مكانك ولا أعلم ظروفك, وقد أخبرتك برأيي , ولكن على الأقل, لا تعملي مطلقاً وطفلك مستيقظ.
 
 رجاء, اعدلي عن فكرة وضع طفلك الذي بالكاد يتكلم ويعبر عن نفسه ومشاعره في حضانة!
:emo:

 الحل أن تتفاعلي أنت معه بشكل أفضل , وتبدأي حوارات مستمرة , قصيرة , ومفيدة , عرفيه على كل شيء, عن نفسه , ما حوله , حدثيه عن الله تعالى , حدثيه عن آيات الخلق, حدثيه عن الأخلاق الحميدة, استغلي كل موقف, ولكن السؤال كيف يمكن هذا إن لم نكن بنفسية تسمح بهذا!.
 
 حاولي أن تضعي نفسك مكانه , إنسان صغير , لا يستطيع أن يعبّر عن ما يريد (عائق اللغة) , أمه تمنعه من اكتشاف أشياء لأسباب غير مفهومة ولا منطقية بالنسبة له
:emoti_64: :emo (3): , تصرخ , تضرب :emoti_6: :emo: ! يستيقظ من نومه ليراها تعطي اهتمامها لشيء آخر سواه :emo: ! يجلس لوقت طويل أمام شاشة تؤثر في عينيه ودماغه ومستوى إدراكه ووعيه وقدرته على الكلام, وفي الخليفة طوال النهار ضجيج ضجيج لا ينتهي  ؛ صوت تلفاز لا يصمت ولا يستطيع بعد أن يقول لك ( ماما تعبت :emoti_351: ) !
 
 أيضاً, أنصحك أن لا تعطيه الحلوى أو العصائر الصناعية أو حتى أي شيء بيتي بالسكر الأبيض, وعليك بالعسل, التمر, دبس التمر.. تستطيعين عمل كيكة رائعة الطعم بدبس التمر والعسل.. وتستطيعين هرس التمر في الخلاط اليدوي, ثم تضيفين إليه طحينية, طعم لذيذ مثل "الحلاوة الطحينية" .. اقرأي عن أضرار السكر الفظيعة, وتأثيره ! وكذلك المواد الحافظة..
 
 أنت عندك نعمة أن طفلك يحب الطعام , بارك الله فيه , استغليها على أحسن وجه.
 ولا أدري هل قصدت أنه أنهى تسنينه وظهر له ثمانية أسنان فوق وثمانية تحت ؟
 الاسهال والاستفراغ ليسا هما أعراضا للتسنين فإن غابا فالطفل لا يسنن , فهذا يحصل أساساً نتيجة ضعف مناعة الطفل وقت التسنين, وبما أنه يحبو أو يضع الأشياء الملوثة في فمه, فهو معرض في تلك المرحلة للاسهال والاستفراغ . لكن ما أن يتجاوز مرحلة وضع كل شيء في فمه, تنتهي هذه الأعراض, ولكن لا يعني هذا أن التسنين توقف.
 أما أعراض التسنين الفعلية هي النكد بالدرجة الأولى وسرعة الانفعال , وطبعاً هو لا يستطيع أن يعبر فيزداد غضباً.. وعند أطفال تظهر أيضاً بضعف الشهية للطعام .
 
استعيني بالله تعالى بحضور قلب قبل كل موقف (إلباسه, إطعامه.. إلخ), وعليك بالرفق .. والصبر.     
 
       
 
 
 
« آخر تحرير: 2016-04-25, 00:35:05 بواسطة أم مريم »

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
لا أدري لم تنسيق الكلام مختل.. أنا فقط نسخت الكلام من "الوورد".. ثم أضفت له وجوهاً هنا.. فظهر عجيباً !! مسحت الوجوه .. ولكن بعض الفقرات لا أعرف لماذا خطها يظهر صغيراً, مع أني لم أغير في حجم الخط! تعبت من محاولة التنسيق ..  :emo:

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
 ::cry:: ::cry:: ::cry:: ::cry:: ::cry::
 :emo: :emo: :emo: :emo: :emo: :emo: :emo:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
كلام تمارا ممتاز

أضيف إليه من تجربتي نقطتين:
الأولى: شخصيات الأطفال ليست متماثلة، وقد لا تكون استجابتهم لنفس النوع من التعامل متماثلة، فلا يحزنك هذا...
كنت أسمع عن الأطفال الراقين المطيعين الذين يفهمون إشارة الأم ولا يحتاجون لأكثر من نظرة ليرتدعوا أو يستجيبوا... وكنت أتحسر على نفسي وأطفالي... حتى رُزقت بمريم -آخر العنقود- فوجدتها كذلك... (أنا هي نفس الأم، وتقريبا نفس الأسلوب، لكن الطفلة اختلفت، فاختلف رد الفعل)
الحل إذن: أن تفهمي شخصية طفلك، وتتعاملي معها بما يناسب... وتأكدي ان العنف لا يأتي ببخير ابدا
ا
الثانية: عمل الأم طامة كبرى، تخفف أثرها وبصماتها على أطفالها إلى الحد الأدنى، وتفسح المجال لكافة انواع التدخلات الخارجية من خادمة وحضانة واقارب وتلفزيون وغير ذلك....
ترى ألا يمكننا ان نخفض من سقف تطلعاتنا المادية، ونرضى براتب الأب وحده، مقابل ان تتفرغ الأم للتربية؟
وان كان اسلوب عملك ممتاز كونك تعملين في البيت... لكن لو تخففين الساعات او الاعباءليخف عليك الضغط

مهم جدا في التربية الناجحة رحابة الصدر والصبر والتحمل واتساع الوقت.... الأم المضغوطة ذات الاعباء الكثيرة التي لا تملك وقتا كافيا للحوار مع طفلها، ولتحمل شقاوته، واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها، ستتعب وتتعب طفلها ، وتضطر دوما لاتباع حلول الالهاء والانهاء
الهاء الطفل بأي شيء: تلفزيون، جوال، حضانة، جليسة اطفال
وإنهاء مشكلة الطفل بأي طريقة سريعة، ضرب او صراخ او منع او الهاء، دون إفهام الطفل أو حواره، وبالتالي تنتهي المشكلة آنيا، لكن دون اي اثر تربوي او بنائي، وربما بأثر معاكس وسيء

التربية تحتاج تفرغا وصبرا
لكن ثمارها راااائعة
وأجرها كبير
كتب الله لك اجرها واعانك عليها 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
اليوم فقط كتبت على المنتدى من حاسوبي بفضل الله، ويعزّ عليّ ألا أتابع تفاصيل هذا الموضوع، فأنا أحتاج ما تضعون في تعاملي مع أطفال الجمعية...

سأقرأ ما كتبتم، بارك الله فيكم .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
نعم يا أميمة أنا هي ..emo ونحن في الهوا سوا.. فأشعر بك تماماً , لأني مررت بتحديات "مريرة" مع مريم منذ ولادتها, وكنت  أرى مع كل تحدٍّ أو صعوبة فضل الله تعالى وكرمه ورحمته, وخلصت إلى نتيجة بأنّ كل طفل طبيعي يصاحب وجوده ونموه تحديات, تختلف من طفل لآخر, وبرأيي أن هذه الصعوبات تكسب الأم-بالدرجة الأولى- علماً وخبرة, وتكون فرصة لها –إن شاء الله تعالى وتنبهت- لتربية نفسها بالدرجة الأولى, وهي تعطي الطفل تصوّراً عن عالم الدنيا الجديد (الواقعي)..عالم البشر.


 طيب, ما سأقوله هو يعبر عن ما أراه صواباً, وكلي تعاطف معك, حتى وأنت تتصرفين بشكل خاطئ, لكني أيضاً أتعاطف مع الطفل الصغير الضعيف, وأنظر له كأني أنظر لمريم, فأرجو أن تأخذي كلام أختك بصدر رحب, وتنظري فيه وتأخذي منه ما ترين أنه صواب وأنك قادرة على القيام به, فأنت أعلم بظروفك, وقد أقول كلاماً لا يعنيك فلا تتحسسي من كل ما أقول, ولا تشعري بوجوب الدفاع عن نفسك, وتذكري أنا مثلك.. أتعلم وأختبر.
 
 بدايةً, أنا ضد عمل الأم التي لديها أطفال في سن صغير, وسواء كان هذا العمل خارج بيتك أو داخله فهو سيظل وقتاً مستقطعاً من مهامك كأم وزوجة وراعية للمنزل, فالست ساعات التي تقضينها أمام الحاسوب وتجهدك وتتسبب في إرهاق عينيك ودماغك كان بإمكانك أن تقضينها في الطهي وتدبير أمور المنزل, أو في الاطلاع على ما ينفعك في تربية طفلك من الكتاب والسنة والمقالات التربوية, وإعداد خطة, بالتالي تكونين أكثر تفرغاً عن استيقاظ طفلك, بدل أن تبدأي الركض لأداء مهامك المنزلية.
 
 أقول هذا لأنك قلت أن طفلك يكون نائماً , ويستيقظ ربما في آخر ساعة من عملك أو لا أدري ربما ساعتين.
 
 ومن ملاحظتي لمريم , فهي عندما تستيقظ تريد مني كل وأعني كل الرعاية والاهتمام, وأركز على الاهتمام, فليس الأمر مجرد أن أضع لها طعاماً تأكله, وهي تراني محدقة بشاشة , أفضّلها عليها, عندما أفعل هذا في بعض الأوقات لظرف يستدعي مني النظر في "هاتفي الذكي" فهي لا يعجبها هذا, وتبدأ بمحاولات للفت انتباهي, وقد تصبح متوترة وسريعة الغضب!
 
 
 الطفل ذكي جداً, من حيث أنه يتقن بإحساسه العالي فهم تعابير الوجه ولغة الجسد, ويعي أبعاد نبرة الصوت, بل أزيدك فأقول لك بأني أحياناً أكون منشغلة بشيء, ومريم تخاطبني بأمر فردي يأتي غير موافق لما قالته, يكون بارداً شارداً.. وعندها أرى ضيقاً منها , وتعيد عليّ كلامها بنبرة فيها ضيق, فأعتذر  لها , وأقول لها آسفة كنت مشغولة.. وأصغي.
 
 من حقها أن نحترمها يعني! ومش نقول كلام فض مجالس emo.

أختي أميمة, أستطيع أن أخبرك بأمثلة كثيرة, ولكن الخلاصة, في هذا العمر انشغلي عن طفلك بقدر إعدادك للطعام , وترتيب أو تنظيف بعض –وأقول بعض- أمور المنزل, وحتى انشغالك هذا لا ينبغي أن يكون بأي حال من الأحوال متواصلاً, وغالباً أقوم بإشراك مريم معي فيما أفعله, بل قد أستغلها فعلاً لتمسح لي أرض المطبخ, وأنا وهي نتكلم أو ننشد أو نقرأ القرآن الكريم . وصدقيني أحياناً كثيرة أكون مرهقة , أو مضغوطة , ولكني أحزن عليها , فأستغفر الله وأخرج من حالة الشرود, وأبدأ بالتفاعل معها, حتى ولو بقراءة القرآن لوحدي أو أي ذكر.. وأحب أن تسمعني .


 إن كنت أحياناً تحتاجين وقتاً فيه تركيز ولا تستطيعين التفاعل معه, لا بأس, اشغليه بنشاط ما, ولكن لا يكون هذا الوقت عند استيقاظه ( مش صباح يعني يصطبح فيه!!)، ورجاءً رجاءً اقفلي يا أختي التلفاز , وجهزي له أنشطة , واسحبي الحاسوب اللوحي منه فوراً!
 
 عمره صغير جداً لكي يحدق في هذه الشاشات  :emoti_351: :emoti_209: ! وتلفاز طوال النهار هذا شيء قمة في الازعاج! ويؤدي لتوتر واضطراب شديد , وغضب وعنف , يحتاج الانسان للهدوء, وحتى القرآن الكريم لم نؤمر بسماعه طوال النهار, سبحان الله!
 
 أقول لك هذا وقد وقعت –وأنا مضطرة
:emo: - لفتح هاتفي لمدة ربع ساعة, حتى أستطيع إطعامها, وذلك بعد أن استنفدت كل الطرق أو ما كنت أعرف وقتها من الطرق! وهي ترفض الطعام بشكل نهائي, وفقط تريد الرضاعة الطبيعية, فكان للأسف أن رضخت, وتركتها تشاهد بعض "أناشيد طيور الجنة" حتى تفقد وعيها وهي تحدق, فأستغل الوقت بإطعامها, وهي تفتح فهمها بصورة آلية!! متصورة ماذا تفعل الشاشات في الأطفال.. صدقيني.. كانت ترفض الطعام .. وبمجرد أن أقوم بتشغيله تدخل في حالة "غيبوبة ذهنية" فتفتح فمها وهي لا تشعر :emoti_209: !
 
 ثم اشتريت حاسوبا لوحيا, ووضعت رفاً على الحائط, ووضعته عليه (هذا تلفازنا), حتى يكون بعيداً عنها, لأني في كل مرة أقوم بتشغيل شيء لها, وحتى ولو لفترة وجيزة, كنت أشعر بضيق شديد! لأني كنت أخطط ألا أعرضها للشاشات, قبل ثلاث أو أربع سنوات!
 
 والآن, بفضل الله تعالى, مريم لا تستطيع أن تحدق في الشاشات كثيراً, أو تشاهد ما تحب لوقت طويل, بالكثير ربع ساعة ثم تقول لي لوحدها "ماما تعبت"! الآن معدل ما تشاهده مريم في سنها هذا من القرآن الكريم, والأناشيد يقارب الساعة طوال اليوم, متقطعاً, وفي أيام قد لا تشاهد شيئاً مطلقاً, ولا يوجد عندنا تلفاز. وإن أصرت على المشاهدة, والوقت زاد في أي فترة, أطفئ "الواي فاي" ثم أقول لها يبدو أنهم ناموا , أو ذهبوا ليرتاحوا
emo
 
 نعم أحياناً –نادرة- قد يزيد وقت مشاهدتها عن المعتاد, أو تمسك بجهازي (الهاتف), ولكن الحال الغالب أن الأمر محدود جدا جداً, وفي فترة, وضعت جهازي في غرفة أخرى, لأني لم أرغب أن تكبر وهي تشاهدني ممسكة هذا الجهاز, وكنت أدخل كل بضع ساعات لأتفقد, ولا أدري لم عدت, ولكني إن شاء الله أنوي أن أخرجه من الصالة وأضعه في غرفة أخرى, والله المستعانً.
 
 ومريم الآن لوحدها عندما نمر على نشيد فيه موسيقى, تتضايق , وتقول لي "ماما إيقاع ما بدي", وذلك أني عندما كنا نسمع بعض أناشيد طيور الجنة, كانت أحياناً تمر علينا أنشودة بإيقاع (طبل مزعج!) فكنت أقول لها "آه هذا إيقاع مزعج" , ثم أضع لها نفس الأنشودة بدون إيقاع, ثم هي بفضل الله تعالى لوحدها بارك الله فيها بدأت تميز! أحياناً لا أنتبه وهي تنبهي "ماما إيقاع!! قيميه"
emo, وإن تركتها, وذهبت للمطبخ, تأتيني مسرعة وهي متضايقة تطلب مني أن أغيره وبسرعة , ممكن أن نشاهد أنشودة للأطفال فيها إيقاع هادئ, طفولي, ولكن للأسف هذا نادر, فمعظها يستخدمون الطبلة, وكأنها أغنية طبل ورقص !.
 
 إذن يا أميمة, أريد أن أقول لك, بأني مثلك, لم أستطع أن أقوم بالأشياء على الوجه الأمثل, وضعفت, ووقعت, وواجهت صعوبات لم أحسب لها حساباً, لكن هذا لا يعني أن أنهار تماماً, بل أستعين بالله وأظل أفكر وأبحث عن بدائل.
 
 أنشطة يا أميمة, عليك بالأنشطة, وليس بالضرورة أن تكون معقدة, في هذا العمر, يحبون اللعب بالماء, بالرمل, بأدوات المطبخ, بألوان مائية يلطخون بها أيديهم ..
 أحضري مفرش بلاستيكي, ثم أحضري طستاً من الماء مثلاً وليفة جلي خاصة له وصحون بلاستيكية أو أكواب, واتركيه يلعب براحته.. أو أحضري رملاً نظيفاً .. هناك أفكار كثيرة لأنشطة ..
 أحضري لوحا أبيضا ودعيه يخربش قليلاً ويمحو إن شاء..
 
 دعك رجاءً من ملابسه وفرش البيت! خليه آخر همك.. عندما شخبطت مريم أول "شخبطة" على الأريكة تضايقت قليلاً ولكني لم أظهر لها أني غاضبة, فقط تعابير وجه مستاءة وأفهمتها أننا نكتب في اللوح أو الورق لا الأريكة.. وأن ماما تتعب في إزالة هذا , أو أنه فسد وصعب إزالة ما فيه, ولكنها عادت وفعلت, وفي كل مرة أعيد عليها إلى أن توقفت الحمد لله , لكنها بدأت جولة "الخربشة" على الجدار.. وتوقفت الحمد لله .. أنا لا أصرخ فيها , فقط أظهر لها تعابير وجه مستاءة مصحوبة بدهشة وبأن مريم بنت فهمانة ومحترمة وتساعد أمها, وهذا لا يليق بمريم, ثم أقول لها بهدوء وأحياناً بتنهيدة حقيقية مش مفتعلة "الله يسامحك ويهديكي" .. فتسكت وتفكر ثم تقول "آسفة" ماما! وأتقبل فورا أسفها وأحضنها, وقد تبكي هي أحياناً أو تتكلف البكاء في أحيان أخرى.
 
 قد أكتب لك إن شاء الله لاحقاً عن الطريقة التي اتبعتها معها لكي تكون مشاعرها مرهفة, وتعمل حساب لمشاعري ومشاعر والدها, وتتأثر لو حزنّا أو تضايقنا من فعلها .
 
 المهم أني أقلمت نفسي على اتساخ ملابسها , واتساخ الفرش , ولم أعد مهتمة ببقع , وبفوضى, وفي الصالة وضعت "بركة بلاستيكية" صغيرة , عندما لا أكون في مزاج للترتيب , أضع فيها الأشياء التي أريد في وقت لاحق أن أقوم بترتيبها, وطبعاً أعلمها أن تعيد كل شيء مكانه.
 
 طبعاً.. طبعاً.. أنا لست مثالية  :blush:: صحيح أني لا أضرب مريم ولا أصرخ بها.. هذا غالب حالي.. ولكني.. :blush:: أعترف.. :blush:: ضربتها كم مرة :emo: ::angry:: , وهي تأثرت جداً جداً , وبصراحة توقفت لا سيما عندما نظرت بتأثر بالغ وبكاء وقالت "ليش ضربتيني ماما" :emo: .. فشعرت بأني يجب يجب أن أضبط نفسي, ولا أهدم ما حرصت على بنائه معها, لأنها بعد مدة لن تكترث لا لحزني ولا ضيقي, وحتى الضرب لن يجدي نفعاً!! 
 
 نحن بشر, ونضعف.. وأفهمتها أني أخطأت بضربي لها, وأني شعرت بالغضب بسبب ما فعلته هي, ولكن كان يجب أن لا أضربها, وأني آسفة جداً, وأرجو من الله أن يهديني, وأرجوها أن تسامحني! وقبل أن تنام أرجع أقول لها أنا أحبك كثيراً, هل تحبيني, تقول نعم, ثم أقول لها بأني أعتذر إن أسأت لها اليوم ففعلت كذا أو كذا.. وتفهم
 
 أميمة.. أنا أحاول أن أريك بأن التعامل مع طفلك بطريقة رفيقة ومحترمة , وبطريقة فيها ضبط لانفعالاتك كما تفعلين مع الآخرين البالغين, بطريقة رفيقة (كما هو أساس في ديننا) تؤتي ثماراً طيبة جداً واللهِ ! ولكن هذا يحتاج منك تفرّغاً واستعداداً , وطاقة نفسية , وبدنية ! أنا أكلم مريم كثيراً جداً جداً, وأعلمها أشياء كثيرة, أحدثها كأنها صديقتي, أقول لها كلاماً قيمياً عميقاً, ألفت انتباهها لأشياء كثيرة, بأسلوب بسيط, وسبحان الله.. الطفل حقاً يخزّن !! تفاجئني بما تقوله بعد شهرين.. ثلاثة.. تفاجئني بأشياء كثيرة! بارك الله فيها.
 
 مريم عندها نوبات غضب طفيفة الحمد لله , وذلك لأنها مستقلة بشخصيتها بشكل كبير جداً يتعبني بدرجة كبيرة لكني أيضاً سعيدة به الحمد لله.. فهي تريد أن تفعل كل شيء بمفردها (يحايي"لحالي")!
 وإن لم تنجح تغضب وترمي الشيء وتبكي وفي مرحلة تضرب نفسها , وهنا علمتها أن تطلب مساعدتي, فأعرض عليها المساعدة بحذر, أو عندما أراها منهمكة وقبل أن تبدأ أقول لها جيد وإن احتجت مساعدتي أخبريني! وأشجعها.. وأتبع معها أساليب متعددة ..
 
 حسناً, الطفل في هذا العمر يا أميمة , لا يستطيع أن يتحكم بضبط تصرفاته وانفعالاته , بمعنى لو رغب أن يفعل شيئاً (بدافع حب الاكتشاف والمعرفة) فهو سيسعى بكل الطرق أن يفعل, وحتى عندما يفهم أنه لا يجب أن يفعل, ويقتنع فعلاً معك , سيكرر فعله مرة ومرات , ليس عنداً أبداً.. ولااااا بأس أن يكرر الفعل , لا تشعري بالاحباط , المهم أنه مرة تلو الأخرى سيتعلم بإذن الله تعالى .
 
 مريم .. تضربني عندما تغضب.. فعلت هذا , وأنا لم أكن أضربها , ولكن في زيارتنا لأهلي , تعلمت الضرب ! ضُربت
:emo (3): فضربت :emoti_144: .. وهذا أمر لا مناص منه.. ولا بأس! المهم أن نحسن التعامل مع المسألة.. ونستمر.. ونصبر , وندعو الله تعالى .

 وفي كثير من الأحيان بمجرد أن تمد يدها أو رجلها لو كانت مستلقية, لتضربني , وقبل أن أظهر أي تعابير وجه تبدأ بالاعتذار لتستدرك الأمر, وتلقي نفسها في حضني وتبكي, وأنا أطبطب عليها لا أرفضها, بل أظهر لها تفهماً وبأني أتفهم أنها غضبت بسبب كذا, ولكن هي محترمة وصالحة ولا يليق بها هذا, والتعبير عن الغضب بهذه الطريقة لن يجدي نفعاً.. وأن تضبط نفسها , تقوم, تجلس , وتكلمني بهدوء وتشرح لي, وأننا ممكن أن نحل الإشكال. نعم.. قد لا تعي هذا كله مرة واحدة, ولكن لا بأس.. مرة تلو الأخرى.. نصبر , ونستمر! ولكن طبعاً هناك أحيان تأخذ وقتاً أطول , ويتدخل والدها ليوجهها كيف تتعامل معي وكيف أنها آذتني وكيف تصالحني , أو أتدخل أنا لو كان الأمر بالعكس مع والدها لا معي .
 
 لكن اعلمي أنه بمجرد أن نضرب نحن , فنحن نعطي الطفل إذناً ضمنياً بالضرب.. هو مسموح به! والقدوة هي أكثر وسيلة تربوية مؤثرة ..! فنهدم ونحن نبني , ونعود أدراجنا للخلف.. لا يمكن أن نطلب منه التوقف عن الصراخ ونحن نصرخ!
 
 أنت توقفي عن الصراخ ..
emoوأنت توقفي عن الضرب.. :emoti_144: وابحثي عن حلول لمشاكلك وضغوطك النفسية! :emo (5):
 
 طبعاً لو طلبت ابنتي شيئاً بصراخ, فأنا لا أعطيها إياه, انتهى! حتى لو كنت مشغولة, أتوقف تماماً ولا أرضخ, ولهذا هي الحمد لله, بدأت تفهم وتعي أن هذه طريقة لا تجدي نفعاً.
 
 لا أقول لك أتركي عملك, لأني لست مكانك ولا أعلم ظروفك, وقد أخبرتك برأيي , ولكن على الأقل, لا تعملي مطلقاً وطفلك مستيقظ.
 
 رجاء, اعدلي عن فكرة وضع طفلك الذي بالكاد يتكلم ويعبر عن نفسه ومشاعره في حضانة!
:emo:

 الحل أن تتفاعلي أنت معه بشكل أفضل , وتبدأي حوارات مستمرة , قصيرة , ومفيدة , عرفيه على كل شيء, عن نفسه , ما حوله , حدثيه عن الله تعالى , حدثيه عن آيات الخلق, حدثيه عن الأخلاق الحميدة, استغلي كل موقف, ولكن السؤال كيف يمكن هذا إن لم نكن بنفسية تسمح بهذا!.
 
 حاولي أن تضعي نفسك مكانه , إنسان صغير , لا يستطيع أن يعبّر عن ما يريد (عائق اللغة) , أمه تمنعه من اكتشاف أشياء لأسباب غير مفهومة ولا منطقية بالنسبة له
:emoti_64: :emo (3): , تصرخ , تضرب :emoti_6: :emo: ! يستيقظ من نومه ليراها تعطي اهتمامها لشيء آخر سواه :emo: ! يجلس لوقت طويل أمام شاشة تؤثر في عينيه ودماغه ومستوى إدراكه ووعيه وقدرته على الكلام, وفي الخليفة طوال النهار ضجيج ضجيج لا ينتهي  ؛ صوت تلفاز لا يصمت ولا يستطيع بعد أن يقول لك ( ماما تعبت :emoti_351: ) !
 
 أيضاً, أنصحك أن لا تعطيه الحلوى أو العصائر الصناعية أو حتى أي شيء بيتي بالسكر الأبيض, وعليك بالعسل, التمر, دبس التمر.. تستطيعين عمل كيكة رائعة الطعم بدبس التمر والعسل.. وتستطيعين هرس التمر في الخلاط اليدوي, ثم تضيفين إليه طحينية, طعم لذيذ مثل "الحلاوة الطحينية" .. اقرأي عن أضرار السكر الفظيعة, وتأثيره ! وكذلك المواد الحافظة..
 
 أنت عندك نعمة أن طفلك يحب الطعام , بارك الله فيه , استغليها على أحسن وجه.
 ولا أدري هل قصدت أنه أنهى تسنينه وظهر له ثمانية أسنان فوق وثمانية تحت ؟
 الاسهال والاستفراغ ليسا هما أعراضا للتسنين فإن غابا فالطفل لا يسنن , فهذا يحصل أساساً نتيجة ضعف مناعة الطفل وقت التسنين, وبما أنه يحبو أو يضع الأشياء الملوثة في فمه, فهو معرض في تلك المرحلة للاسهال والاستفراغ . لكن ما أن يتجاوز مرحلة وضع كل شيء في فمه, تنتهي هذه الأعراض, ولكن لا يعني هذا أن التسنين توقف.
 أما أعراض التسنين الفعلية هي النكد بالدرجة الأولى وسرعة الانفعال , وطبعاً هو لا يستطيع أن يعبر فيزداد غضباً.. وعند أطفال تظهر أيضاً بضعف الشهية للطعام .
 
استعيني بالله تعالى بحضور قلب قبل كل موقف (إلباسه, إطعامه.. إلخ), وعليك بالرفق .. والصبر.     
 
       
 


ممتاز هذا الكلام، جزاكم الله خيرا،

في مشروعي السابق "ابن خلدون" كنا عملنا على إعداد مجموعة من المقالات في الأساليب المختلفة في التعليم، وباللغة العربية،
ومن أشهرها اسلوب "ماريا منتسوري" فهو جيد في السنوات الاولى للطفل، وحتى مشروعي الجديد يأخذ منه الكثير من الأساليب.

يمكنكم مطالعة المقالات من الرابط التالي:
http://ibn-khaldon.com/category/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%8A/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A/

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
سلام عليكم
كلام كله  مفيد و يخوف 
أعانك الله على تربية أبنائكم
لكن سوال ماما هادية كيف يمكننا أن نبني علاقة متينة بيننا و بين أولادنا ؟
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
سلام عليكم
كلام كله  مفيد و يخوف 
أعانك الله على تربية أبنائكم
لكن سوال ماما هادية كيف يمكننا أن نبني علاقة متينة بيننا و بين أولادنا ؟

بالحب
والتواجد
 والدعاء


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*