فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)في هذه الآية الكريمة ... يتراءى بوضوح:
1- بداية تنفيذهم الجريمة .
2- تيسّر الأمر الذي اجتمعوا عليه.
3- تحقق مُرادهم بإرسال يوسف معهم .
ولكن .......
"
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ "
هنا حقيقة الأمر ... حقيقة بداية تحقق مُراد الله تعالى
وهي المخفية لا مُرادهم كما
يظهرفيوسف قد بدأت معه محنة الجب .... وهي على ظهورها محنة، إلا أن في قلبها تسري الرحمة الربانية بهذا الوحي إليه أنه سينبئهم ... فهو في الجب محمّل بــ :
1- الرؤيا المنبهة والمؤنسة له على علو شأنه .
2- بالوحي إليه إيذانا بأنه سينبؤ مستقبلا .
وهكذا لا يكون إلا ما يريد سبحانه في صورة ما يريد البشر