سبحان الله. .هي طبيعة البشر..يعدون ربهم إن آتاهم مطلبهم أن يفعلوا ويفعلوا وبعدما يحصلون على ما تمنوا يعصون الله وينسونا وعودهم...إذا كان هذا حالهم مع خالقهم فما بالكم بما يفعلون إذا وعدوا غيره !
عندما يكون االأزواج أو الزوجات يحلمون بتلك الحياة الوردية يعدون بعضهم صادقين أن يضحوا ويبذلوا قصارى جهدهم للعيش بتلك الحياة السعيدة المطمئنة التي يحلمون بها..ولكن بعد الزواج وعند التطبيق تظهر الخﻻفات والعناد لأنهم ضمنوا وجود الطرف الآخر وأصبح الحلم حقيقة وأصبح التركيزعلى أمنيات وطموحات أخرى تنافس الطموح السابق الذي لم يكن له منازع (الحصول على الطرف الآخر)
نعم أختي الكريمة، ولكن الأمر هنا مختلف، لأن الزواج هو شراكة بين اثنين قد تنفض في أي وقت، وهذا ما يغيب عن كثير من المتزوجين،
وأتفق معكم أن لكل منا آمال وطموحات تعلوا واقعه الحالي، وإلا ما تم تصنيفها على أنها طموحات !
لكن النقطة الأساسية هنا تتعلق بالخطوات الجدية التي تثبت السعي الحقيقي لها.
فمن كان أمله مثلا أن يمتلك سيارة فارهة ثم هو لا يبحث عن طريقة لزيادة ربحه والادخار المناسب لذلك، فهو واهم ومخادع.
وهذا ما أتحدث عنه من الصدق مع النفس، فلا تدعي أنك تريد تحرير الأقصى وأنت لا تهتم أصلا اذا قمت لصلاة الفجر أم لا، ولا تحزن إن قصرت فيها أو تسعى بجد لتعديل ذلك.
لهذا فإن الوعد الصادق هذا بالتضحية والبذل لا يكون صادقا إن لم يقابله محاولة وجهد، وليس مجرد كلام على ورق.