المحرر موضوع: تركيا بين الوهم والواقع ..  (زيارة 16027 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
تركيا بين الوهم والواقع ..
« في: 2015-10-15, 17:08:13 »
بسم الله الرحمن الرحيم،

لعدة سنوات سابقة ولأسباب كثيرة، رسم الكثيرون صورة لتركيا على أنها النموذج الذي يحتذى به، حتى صارت حلما لكثير من الشباب،

ولازال الأمر محل جدال بين الكثير من الناس، خاصة في أوساط المتدينين، فما هي حقيقة الصورة إذن؟

أنقل لكم بإذن الله تعالى الصورة كما أعايشها الان، حيث انتقلت للعيش في تركيا منذ بضعة أشهر..

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #1 في: 2015-10-15, 23:09:42 »
متابعة :)

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #2 في: 2015-10-16, 14:45:50 »
متابعة :)

أهلا يا تيتة  ::)smile:

البداية بإذن الله ستكون عن كيف تشكلت صورة تركيا لدي قبل أن أنتقل إليها،
والمصدر الأساسي للإنطباعات المسبقة هو الإعلام بلا شك، خاصة وأن تركيا حاضرة سياسيا وفنيا على الساحة العربية.

فنيا:
فحقيقة لم أشاهد أي مسلسل تركي ولا حتى حلقة كاملة من أي منهم، ولكن ربما دقيقة أو أقل من مسلسلات لا أعرف حتى اسمها!
لكن الأمر مختلف بالنسبة لحكايات الناس وتأثرهم بالمسلسلات التركية، حيث فهمت منهم أنها تكون في غاية (الرومانسية) مع مخالفات شرعية ضخمة.
والحقيقة أن تكرار هذا الكلام شكل عندي انطباع أن الشعب التركي لطيف جدا ورمانسي !  :emo (3):

واقع الأمر أنه ليس كذلك ! فالشعب التركي عصبي جدا ويبدوا أنه كثير السباب أيضا وإن كنت لم أتعلم التركية بعد، لكن الاشارات والنبرات تدل على ذلك، ومن السهل جدا أن يتطور أي موقف بسيط أو عابر إلى شجار كبير يحتاج تدخل الناس أو الشرطة، بل وحدث أمامي أمر كهذا في مطار أتاتورك نفسه  :emoti_351:

أما الرومانسية، فمن الصعب حقيقة أن استوعب أن شعبا بهذه الدرجة من العصبية (الرجال والنساء) أن يكون رومانسيا بالشكل المبالغ فيه الذي تصدره الدراما التركية، بل ومما سمعت هنا، أن الرجال الأتراك معروف عنهم الشدة والغلظة في التعامل مع زوجاتهم.

كذلك، جل المشاهد التي تأتي في الإعلام تكون غالبا لمناطق سياحية، وهذا يعطي انطباع أن طرقات تركيا تنافس أوروبا في النظام والترتيب والنظافة، وهذا ليس حقيقي لمن جرب الاقامة هنا لفترة، وليس مجرد زيارات سياحية، وقليلا ما أجد من يحترم قواعد الطريق والقيادة بشكل حقيقي، ودولة مثل قطر فيها نظام مروري أقوى بكثير مما هو موجود في تركيا.

لكن الطبيعة فعلا جميلة ، والميزة أنها مختلفة ومتنوعة، كذلك الخدمات حول المناطق السياحية جيدة والمطاعم بشكل عام تقدم وجبهات شهية ولذيذة.

وأما سياسيا،
فالكلام كثير جدا هنا، فمن تصريحات أردوغان وبعض مواقفه الطيبة، تصور الكثير أن تركيا دولة إسلامية داعمة للحق وناصرة للمظلوم،
وللأسف، من وجهة نظري هذا الكلام ليس حقيقيا ابدا، وإنما هي ألعاب السياسة في المقام الأول.

أعود للحديث بتفصيل أكثر إن شاء الله عن ملامح الشخصية التركية والدولة الحالية في مداخلة تالية.

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #3 في: 2015-10-17, 21:30:12 »
متابعة

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #4 في: 2015-10-20, 20:30:04 »
تركيا وسراب الدولة الإسلامية،

يحلو للبعض أن يصور تركيا على أنها نموذج أولى للدولة الإسلامية، في حين أن تركيا مدمرة من الداخل بشكل عنيف.
ومع الإختلاط بالمجتمع لبعض الوقت يظهر الوجه الحقيقي الذي يحمل الكثير والكثير من المآسي.

ولعل أكثر ما آلمني هو حقيقة أن غالبية الأتراك لا يتكلمون العربية ولا يفهمونها على الرغم من أن غالبيتهم من المسلمين!
وظل الأمر محيرا حتى تحدثت مع أحدهم قرابة الأربعة ساعات، ليصدمني بأنهم بالفعل يقرأون القرآن، بل وقد يحفظونه، ولكن دون فهم حقيقي لمعاني الآيات.

ليس وهذا وفقط، بل إن المتتبع لخطب الجمعة في المساجد وتصور كثير من المتدينين عن الإسلام في تركيا، لا يتعدى ما يصفه أردوغان دوما من علمانية الدولة ووقوفها من الأديان جميعا موقف الحياد والمساواة.

وهكذا ينكشف بوضوح الوجه الحقيقي لأمة الإسلام في عصرنا الحالي، فهي لا تريد الإسلام بقدر ما تريد الرفاهية والحياة الرغدة.
بل ولا يوجد ما يمنع من تغيير الإسلام نفسه في سبيل تحقيق ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تمشي في شوارع تركيا فلا تجدها تختلف كثيرا عن شوارع أوروبا، اللهم إلا ببعض أشكال الإسلام الظاهرة كالمساجد والحجاب الذي غالبا ما يكون ناقصا.
والمصيبة لا تختلف عن بقية الأمة، فالغالبية يطلبون الدنيا أو كما يحلوا للبعض أن يسميها (عمارة الأرض).

ولعل مدبروا الشرور في هذا العالم قد سمحوا لتركيا بالنمو تغذية لهذا المفهوم المدمر عن وضع الإسلام في المجتمعات والدول.
وليتحول النموذج التركي في عيون الكثيرين الى قبلة جديدة ترضى الأهواء والأطماع.

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #5 في: 2015-10-24, 23:44:00 »
نظرة من الداخل..

متابع بدقة
emo
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #6 في: 2015-10-25, 04:01:13 »
تحديث بخصوص التعليم: قرأت منذ يومين أنه سيتم تدريس اللغة العربية في ٣ سنوات دراسية في المرحلة الأساسية في تركيا بدءا من العام القادم.
وهذه خطوة جيدة، وإن كانت غير كافية.


غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #7 في: 2015-10-25, 04:48:57 »
الحياة اليومية في تركيا.

ابدأ بتكاليف المعيشة،
وهي بالطبع متفاوتة من مكان إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى في تركيا، فاسطنبول مثلا هي الأغلى في تكاليف المعيشة،
وفي داخل اسطنبول تختلف تكاليف المعيشة بين الشقين الآسيوي والأوروبي، حيث أن جزء من اسطنبول يقع في قارة آسيا والجزء الآخر يقع في قارة أوروبا.
والشق الأوروبي أغلى بشكل عام بسبب السياحة وبعض المناطق التجارية، ولكنه كذلك الأكثر ضجيجا وصخبا.

ومع الهجرات المتزايدة إلى تركيا خاصة من مصر وسوريا والعراق، ترتفع أسعار الإيجار بشكل متسارع في اسطنبول.
فعلى سبيل المثال صار متوسط ايجار الشقة في منطقة الفاتح التي يفضلها كثير من المقيمين العرب ٢٠٠٠ ليرة تركية شهريا.
أما في مناطق أخرى أبعد عن وسط المدينة والمناطق السياحية، فيكون المتوسط ١٢٠٠ ليرة تركية شهريا.

ونظرا لأن الصناعة التركية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، فأغلب المنتجات صناعة محلية، وسعرها أقل بشكل واضح عن مثيلتها المستوردة.
ويوجد تنوع كبير في الأسعار والموديلات يناسب أغلب الفئات والميزانيات، وإن كانت محلات ملابس المحجبات ليست منتشرة بالشكل الكافي.

الطعام كذلك أسعاره جيدة في اسطنبول، وإن كانت أيضا متفاوته ومتنوعة بحسب المكان ونوعية الطعام،
والأسماك بشكل عام أغلى من اللحوم الحمراء والدواجن.
وتتراوح تكلفة الوجبة العادية لفرد واحد من ١٥ إلى ٣٠ ليرة تركية في المطاعم المتوسطة.
وأغلب المطاعم في اسطنبول تقدم لحما حلالا، وهذه ميزة هامة حقيقة.

وبالنسبة للمواصلات،
فاسطنبول بها شبكة مواصلات قوية ومتنوعة، ما بين الأتوبيسات العامة (ليس لها أي علاقة بالأتوبيسات العامة في مصر) ومترو الأنفاق، والنقل البحري، وال Metro BUS وهو اتوبيس كبير الحجم له طريق خاص به وحده في الشارع.
ويتم استخدام كارت ذكي واحد فقط للدفع في كل هذه المواصلات، ويتم شحن الكارت من ماكينات شحن منتشرة في أغلب المحطات.

تبلغ تكلفة تذكرة ال Metro Bus حوالي ٣ ليرات، والمترو حوالي ١.٥ ليرة، وذلك لأن خط ال Metro Bus أكبر من خط مترو الأنفاق،
ويغلب على المواصلات بشكل عام النظافة والاهتمام الجيد بها، ولكنها في أوقات الذروة تكون مزدحمة بشدة نظرا لاعتماد غالبية الشعب عليها.

أما اقتناء سيارة خاصة، فهو أمر مكلف، نظرا للضرائب التي يتم فرضها على السيارات (سمعت أن غير الأتراك يتم اعفائهم من أغلبها)، ونظرا لارتفاع تكلفة الوقود بشكل كبير حيث يبلغ سعر ١ لتر من البنزين حوالي 4.7 ليرة تركية، أما الديزل فحوالي 2.8 ليرة تركية.
ولهذا فأغلب السيارات الخاصة في اسطنبول تعمل بالديزل.

والقيادة بشكل عام في اسطنبول ليست مريحة أبدا، حيث تتسم بالعنف وعدم الالتزام بكثير من قواعد وآداب المرور، وأغلب السائقين عصبيين جدا.

أما التاكسي في اسطنبول، فهو سيء للغاية، وتختلف درجة السوء بحسب المنطقة، حيث تزداد بشدة في المناطق السياحية، وتقل بشكل ملحوظ كلما بعدت عن وسط المدينة.
فالكثير من سائقي التاكسي اسلوبهم غير محترم، وقيادتهم في غاية السوء والعنف، فضلا عن أنهم لا يتحدثون إلا التركية فقط أيضا.
وفي المناطق السياحية ينتشر النصب بين سائقي التاكسي، فيأخذ منك ورقة ب ٥٠ ليرة تركية مثلا ثم يدعي انها كانت خمسة فقط !
أيضا، الكثير من سائقي التاكسي يسلك طرقا طويلة لجعل تكلفة المشوار أكبر،
وهناك من يرفض أن يأخذك الى وجهتك إذا كانت في منطقة مزدحمة مثلا، أو يشترط مبلغا مسبقا دون أن يقوم بتشغيل عداد التاكسي.

أما عن التكلفة، فيبلغ متوسط المشوار الصغير ١٢ ليرة تركية مثلا، والسيارات أغلبها من نوع فيات صغيرة الحجم، والتي غالبا ما تكون ضيقة لطوال القامة، وكذلك غالبا ما يكون الجلوس فيها غير مريح.


غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #8 في: 2015-11-02, 02:37:10 »
وبمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا،

صار علي أن أفرح وأحزن في آن معا،
فأما الفرح فهو لاستقرار نسبي في تركيا، ونظام سياسي لاشك أفضل من غيره من البدائل الأخرى الموجودة أمامه.
وأحزن لذلك التهليل الذي يسود الصفحات باعتباره نصرا مؤزرا للإسلام.
فمن عايش حال تركيا الحقيقي يدرك أنه أبعد ما يكون عن ذلك.
وما أحسبه والله إلا استدراك لتلك اللعبة المقيتة، وسراب الأمل الذي يراد لنا أن نلهث وراءه.
إن الإسلام براء من الديمقراطية والعلمانية بشتى صورها.
وما نتائج انتخابات تركيا بفارق كبير عن انتخابات كندا..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #9 في: 2016-04-15, 19:27:14 »
ممم .. لم أفاجأ كثيرا حتى الآن، ولكن هل كان الوضع هكذا منذ 12 عام عند بداية صعود العادالة والتنمية؟ أم كان أسوأ من ذلك وما نراه الآن تحسن نسبي؟

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #10 في: 2016-04-16, 14:52:57 »
ممم .. لم أفاجأ كثيرا حتى الآن، ولكن هل كان الوضع هكذا منذ 12 عام عند بداية صعود العادالة والتنمية؟ أم كان أسوأ من ذلك وما نراه الآن تحسن نسبي؟

أحسب أنه كان اسوأ من الوضع الحالي بالطبع، لكن هل هذا ضمن سياق تدريجي للوصول للنموذج الصحيح، أم أن النموذج برمته غير صحيح أيضا؟

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #11 في: 2016-04-16, 20:50:15 »
للمتابعة
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #12 في: 2016-08-16, 23:20:00 »
نظرة مختلفة لتركيا
ومن الداخل ايضا
من السلسلة الرائعه والجديرة بالمتابعه لصابر مشهور
له حلقات كثيرة عن تركيا
بعضها ينفرد بها
وبعضها يستضيف فيها الشيخ الصادح بالحق دوما وجدي غنيم حفظه الله

ادعوكم للمشاهدة

https://youtu.be/jygB8Ht0x1Y
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #13 في: 2016-08-20, 12:35:24 »
تركيا من الداخل برضه، إسلامية إسلامية الصراحة..

صدق البرلمان التركي على اتفاق بين الحكومة وإسرائيل على تطبيع علاقات البلدين التي قطعت في أعقاب اقتحام جنود إسرائليين سفينة مافي مرمارا التركية التي كانت تحاول نقل مساعدات إنسانية إلى غزة في عام 2010 وعلى متنها ناشطون، حسب وكالة الأناضول للأنباء الحكومية.
وكان من المقرر المضي قدما في إجراءات التطبيع الشهر الماضي لكن محاولة الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا يوم 15 يوليو/تموز أخرت إجراءات التصديق على الاتفاق.
وأضافت الوكالة أن إسرائيل وافقت على تسديد "مبلغ مقطوع" لتركيا في غضون 25 يوما من تاريخ التصديق على الاتفاق.
وينص الاتفاق بين البلدين على أن تدفع إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار (17.7 مليون يورو) تعويضا للضحايا لكن الطرفين اتفقا على عدم مقاضاة أفراد معينين سواء من الناحية القانونية أو المالية بسبب اقتحام السفينة.
ويقضي الاتفاق أيضا بتخفيف الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة حتى تتمكن تركيا من تسليم مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين هناك.
وبالرغم من أن تركيا كانت في البداية تطالب بإنهاء الحصار على غزة، فإن السلطات الإسرائلية رفضت الاستجابة إلى هذا الطلب.
وأدى الحادث آنذاك إلى مقتل 10 أتراك.
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الاتفاق الذي وقع في شهر يونيو/حزيران الماضي لكن أنقرة لم ترسله إلى البرلمان بسبب فرض حالة الطوارئ في البلاد في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل.
وبعد التصديق على الاتفاق بين الحكومتين، من المتوقع أن يبادر البلدان إلى تبادل السفيرين في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بينهما.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #14 في: 2016-08-20, 14:48:13 »
متابعة .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #15 في: 2016-08-24, 17:07:15 »
منذ يومين أمطرت إسرائيل قطاع غزة ب ٧٠ غارة جوية وسط تعتيم شديد من الإعلام،

ولا أحسب أن الأمر صدفة ليأتي بعد أيام قليلة من التصالح مع تركيا وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بينهما،

العجيب فعلا أن يعترف الأتراك بأنهم علمانيون ويؤمنون بالديمقراطية والتي نعرف يقينا واثباتا بأنها تؤصل لحاكمية الشعب من دون الله،
ونرى بأنفسنا إحدى نتائجها السريعة في البرلمان حين صوت على تطبيع مع الكيان الصهيوني، ورغم كل ذلك يصر البعض بأنها النموذج الإسلامي المحتذى، حامي حمى الإسلام والمرجو منه الخلافة ! فالرجل نفسه (أردوغان) لم يدعي أيا من ذلك !

بالمناسبة، هل تعلمون مثلا أن الزواج في تركيا هو زواج مدني، ولا يحق للرجل الزواج بأكثر من امرأة وإلا تم سجنه بقوة القانون؟

ومادامت مثل هذه الأمور متروكة لإقرار الشعب فلا معنى أبدا لفكرة إسلامية الدولة، ولا حاجة لنا أصلا أن نقحم هذا المصطلح ونحمل تركيا عبئا لم تطلب حمله.

بالمناسبة، هل اطلعتم على نسب توزيع الثروة في تركيا؟ وهل سمعتم عن المافيا التركية ونشاطاتها التي تزاولها تحت أعين الحكومة؟

وهل وهل وهل الكثير،
وليس من العدل ان نسلط الضوء عليها بهذه الطريقة، وليس من العدل أيضا أن نلوي عنق الواقع لنلبسه غير ما يريد صاحبه،

تركيا دولة لا تختلف كثيرا عن أي دولة علمانية براجماتية، لها حسنات ومواقف طيبة مع كثير من المستضعفين والمظلومين،
لكنها قطعا ليست نموذجا إسلاميا ولا الطريق إلى النموذج الإسلامي الذي يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ونسأل الله أن يردنا إلى ديننا مردا جميلا.
« آخر تحرير: 2016-08-24, 17:09:29 بواسطة جواد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #16 في: 2016-09-24, 14:10:47 »
لا يجادل احد في ان نظام الحكم في تركيا ديموقراطي علماني وليس اسلاميا باي حال
الجدال هو: هل حزب العداله والتنمية حزب علماني ام اسلامي؟ وهل يسعى لتطبيق الاسلام بقدر المتاح ويسعى لاعادة تربية الشعب التركي على مبادئ الاسلام وتمهيد الطريق لعودته الى الطريق الصحيح؟ ام انه لا يسعى الا لامجاد شخصية او وطنية او اقليميه؟

انا اتبنى الراي القائل بان هذا الحزب اسلامي، وقادته مسلمون واعون مصلحون حاملون لهم الدين والامة الاسلامية، ويسعون بكل ما لديهم من طاقة وحرية في الحركة لايقاظ الاسلام في حياة الناس وامالهم وربطهم بجذور امتهم الاسلامية وتذكيرهم بامجاد الخلافة العثمانية الاسلامية.

من اراد ان يحكم على اداء رجال الحزب بحيادية عليه ان يكون قد عايش او عرف عن قرب كيف كانت تركيا قبل وصول هؤلاء العثمانيون الجدد الى الحكم وكيف كانت الحرب المعلنة على الدين

ويؤسفني ان من ينتقد اداءهم ويتهمهم في دينهم واسلامهم لا يقدم البديل ولا يحسن الا الكلام والتخذيل

وسنبقى نثني عليهم وندعو لهم الى ان نجد من هو خير منهم عملا

والله اعلم بعباده
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #17 في: 2016-09-24, 14:26:16 »
شاهدوا هذا كمثال

https://youtu.be/2p6rkHjZryk


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #18 في: 2016-09-25, 03:23:15 »
لا يجادل احد في ان نظام الحكم في تركيا ديموقراطي علماني وليس اسلاميا باي حال
الجدال هو: هل حزب العداله والتنمية حزب علماني ام اسلامي؟ وهل يسعى لتطبيق الاسلام بقدر المتاح ويسعى لاعادة تربية الشعب التركي على مبادئ الاسلام وتمهيد الطريق لعودته الى الطريق الصحيح؟ ام انه لا يسعى الا لامجاد شخصية او وطنية او اقليميه؟

انا اتبنى الراي القائل بان هذا الحزب اسلامي، وقادته مسلمون واعون مصلحون حاملون لهم الدين والامة الاسلامية، ويسعون بكل ما لديهم من طاقة وحرية في الحركة لايقاظ الاسلام في حياة الناس وامالهم وربطهم بجذور امتهم الاسلامية وتذكيرهم بامجاد الخلافة العثمانية الاسلامية.



إذا كان نظام الحكم في تركيا ديموقراطي علماني، فكيف يكون الحزب الحاكم غير علماني؟
 وإذا رئيس الدولة ورئيس هذا الحزب صرح أكثر من مرة أنه ديموقراطي علماني، فكيف لنا أن نصفه بغير ما وصف به نفسه؟




ويؤسفني ان من ينتقد اداءهم ويتهمهم في دينهم واسلامهم لا يقدم البديل ولا يحسن الا الكلام والتخذيل



إذا كنتم تقصدون كلامي، فهذا الاتهام غير صحيح، وياريت حضرتك تأتين لي بكلام اتهمت فيه الناس في دينهم أو اسلامهم.

للأسف الشديد، الخلط بين الحزب وتوجهاته المعلنة وبين نوايا العاملين فيه، يدمر أي نقاش حول التجربة التركية، ويجعله لا طائل منه!
فأما نوايا الناس وإسلامهم وتدينهم فهو بينهم وبين الله،

أما الحزب وتوجهاته المعلنة وتصريحاته فهذه ليس خاضعة للنوايا، ويحق للكل أن ينتقد ويقيم بغض النظر هل يقدم تجربة بديلة أم لا،
وليس من المنطقي أن نطلب من الجميع أن يقدموا بديلا سياسيا، فكل له مجال عمله، والقبول بالخطأ لعدم وجود البديل لا ينفي عنه الخطأ.

هذا، ولا يهمني شعارات أردوغان الرنانة التي تخالف فعله، ولا يوجد نظام يسعى لتربية الشعب على مبادئ الإسلام وعلى أرضه قاعدة أمريكية تدك أرضا إسلامية وتساند نظاما مجرما يقتل ويذبح ويستبيح حرمات إخواننا.
بل ولا يتورع النظام الذي يدعي عمله للإسلام، أن يوطد علاقاته بالنظام الروسي والإيراني ويزيد من حجم التبادل التجاري معهما، وهما خنجران في ظهر الأمة يقتلون ويذبحون ويشردون المسلمين في سوريا.

قد انتهى عهد الشعارات والكلام الذي لا يوافق الفعل، وانتهي عهد التوقيع على بياض لمن يثيرون المشاعر الإسلامية ثم يكونون بأنفسهم خنجرا في ظهر المسلمين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
« رد #19 في: 2016-12-24, 05:53:52 »
ومع تحالف تركيا مع روسيا ضد سوريا وإعلانها صراحة أن أولويتها محاربة الإرهابيين وليس اسقاط نظام الأسد،
ومع قيام الطائرات التركية بقتل الناس في سوريا صراحة، وقبل ذلك التواطئ على قتل وتهجير أهل حلب.

هل صار هناك كلام بعد كل ذلك؟

إنا لله وإنا إليه راجعون.