المحرر موضوع: برامج اليوتيوب والمخدرات الجديدة  (زيارة 6214 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم،

مع انتشار برامج اليوتيوب مؤخرا، صرت أراها مخدرا جديدا لا يقل خطورة عن الإعلام الهابط !

أكتب هنا بإذن الله عن ذلك.

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم

في خضم التحليلات الكثيرة التي يتداولها الشباب اليوم عن الوضع المتردي لمجتماعتنا، خاصة التي قامت بها ثورات فعادت بانتكاسات أشد مما سبق،
يأتي جانب الحرب الإعلامية كسلاح شديد في توجيه المجتمعات وتزييف الحقائق.

ومن هذا المنطلق بدأت تنتشر برامج اليوتيوب (المضادة للانقلابات) أو التي تعمل على صياغة الوعي عن طريق التحليلات المختلفة لأحداث مصر على وجه الخصوص.

وبعد فترة من متابعتي لها شعرت أن ثمة مشكلة كبيرة في فكرة الإعلام برمتها، خاصة حين يحاول البعض جعله السلاح الأساسي في التغيير.

فالبرامج التي تحصد ملايين المشاهدات لا تغير من الواقع شيء ! بل مجرد تفريغ للشحن الذي ينتاب بعض الناس من تدهور الأوضاع بشكل مثير للسخرية.
وهذا يجعلني بالتبعية اسأل عن الفائدة وراء هذه البرامج؟

ثم هناك مشكلة أخرى، تتمثل في أن هذا النوع من الإعلام مضلل بشكل كبير، فعلى الرغم أنه لا توجد فيه حلول أو طرق لمعالجة الواقع المتردي،
إلا أنه يشكل نخبة من نوع جديد يتم أخذ أطروحاتهم على أنها الحقيقة والحق الذي يجب أن يتبع !

لهذا فإن كثير من برامج اليوتيوب المشهورة على أنها برامج توعية أو برامج "ضد الإنقلابات" تزيد الواقع تعقيدا وتجعلنا دوما في تلك المساحة السخفية للكلام والنقاش دون الفعل والتطبيق.

وهكذا يظل التغيير الحقيقي دوما سرابا على الإنترنت لا أكثر.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
نعم
ربما هي كذلك

خاصة الساخرة منها

لكن كل شخص يحاول ان يضيء شمعة بحسب طاقته وقدرته والوسائل المتاحة امامه
فمن استطاع ان يضيء مصباحا واكتفى بأن يضيء شمعة فهذا يلام
لكن من كان لا يملك الا الشمعه.. فعليه ان يضيئها ولا يتقاعس او يستصغرها فيحجم عنها

ويبقى المضمون الجيد هو الفيصل
والله اعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فلتكن مخدرات .. ماذا سيحدث لو اتبعها الناس بعض الوقت؟
انخدعنا كثيرا ووثقنا من قبل في الكثير من الأشخاص والمواقف والبرامج والتحليلات والجماعات وأشياء أخرى كثيرة دافعنا عنها بشراسة ثم اتضح أننا أخطانا (مثل إيران وحزب الله والشيعة عموما على سبيل المثال لا الحصر).. والمحصلة النهائية بعد ذلك؟
الحق يظهر في النهاية والباطل يكشف عن وجهه عاجلا أو آجلا، والأمة تتعلم من أخطائها ولو قدرا يسيرا في كل مرة. الغث قد ينتشر فترة ولكن إما أن يطور نفسه ليستمر أو يندثر سريعا كما انتشر سريعا ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. هذا رأيي الآن على الأقل.

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
جزاكما الله خيرا، ماما هادية، والنووي،

وكل يجتهد بحسب ما يرى، خاصة اذا تعرف إلى الكواليس، فمعلومة واحدة تقلب الحقيقة رأسا على عقب.

وعلى سبيل المثال، أذكر جيدا معلومة موثوقة من الكواليس منذ سنوات كثيرة، عن عمرو خالد ومشروعه "صناع الحياة" وكيف كان مرتبطا بالماسونية!
وهكذا، أحسب أنه من الواجب الاهتمام بالخيوط حتى نتوقع شكل القماش قبل أن يتم نسجه !

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

جزاكما الله خيرا، ماما هادية، والنووي،

وكل يجتهد بحسب ما يرى، خاصة اذا تعرف إلى الكواليس، فمعلومة واحدة تقلب الحقيقة رأسا على عقب.

وعلى سبيل المثال، أذكر جيدا معلومة موثوقة من الكواليس منذ سنوات كثيرة، عن عمرو خالد ومشروعه "صناع الحياة" وكيف كان مرتبطا بالماسونية!
وهكذا، أحسب أنه من الواجب الاهتمام بالخيوط حتى نتوقع شكل القماش قبل أن يتم نسجه !

نعم.. إن كنت تقصد هذا
فلا شك أن معرفة الخفايا والدوافع الحقيقية، والممول لكل برنامج او داعية يجعلك تتوقع الوجهة التي سيسير إليها، فتعرف مسبقا كيف ستتعامل معه، وماذا تتوقع منه
لكن هذه المعرفة لا تتوفر للجميع، او عن الجميع... ففي هذه الحالة ليس لنا إلا الحكم بالظواهر

لكننني ظننتك تتحدث عن البرامج التي كثرت بعد الانقلاب، مثل ألشخنجي، وجو تيوب، وما شابه ذلك... كذلك ظهرت بعض البرامج عن الثورة السورية.. نسيت اسماءها الآن
مادور هذه البرامج في تشكيل الوعي؟
كذلك صفحات التواصل الاجتماعي ونشر المقالات عليها
ما دور هذا؟

أنا أتفق معك في انه يزيف الوعي بالعموم، مع وجود استثناءات من اقلام صادقة، وبرامج جيدة... لكنها مغمورة في فيضان من التزييف
لكن هل الحل هو الاعراض؟

في ظني انه لابد من العمل على جميع الاصعدة والميادين في نفس الوقت، وان يتخصص لكل ميدان من يحسنه، على الا ينعزل فيه بل يتعاون مع القائمين على الميادين الاخرى...

هذا بشكل عام
لكن البرامج الساخرة بشكل خاص، لا ارى التخصص فيها او الاكثار منها صحيحا او صحيا... بل هو تفريغ للشحنات، لا نفع من ورائه، كما انه يجر الانسان الى تصرفات بعيدة عن الادب الاسلامي...
والله أعلم



« آخر تحرير: 2016-04-14, 11:38:07 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 254
  • الجنس: ذكر
بخصوص ما ذكرتم من برامج، فهناك بالفعل مجهودات من شباب كثر، أحسبهم على خير، ولكن هذا لا يمنع أن هناك تزييف كبير للوعي يجب الانتباه له،

فعلاوة على تفريغ الشحنات والطاقات، إلا أنها مرة ثانية تحتكر المفاهيم أو التصورات على أشخاص بعينهم، وهذا عين الخطأ.
وبرأيي أن كل من يحاول أن يصدر نفسه (بقصد أو بغير قصد) على أنه يمتلك الحقيقة وحده، فقد أضر بنفسه وبمن سمعه ضررا بالغا.

وإنما الصواب هو الارتباط بالمنهج، لا بالأشخاص، خاصة إذا كانوا من المشاهير المسموع لهم.
وإذا أضفنا لهذا فكرة أن أغلب الاطروحات الحالية سواء ساخرة أو جادة هي في مجملها أطروحات علمانية من وجهة نظري، فإنها تدمر أكثر مما تبني.

ولهذا أنا مع الرأي الذي يقول بالإعراض عنها وعدم نشرها.