المحرر موضوع: حديث ذو شجون  (زيارة 430397 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
حديث ذو شجون
« في: 2014-03-24, 09:54:30 »
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين

كم تمر بنا الأحاديث ذات الشجون، وكم تحدث في أنفسنا من ألم، من شوق، من أمنيات ......
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: حديث ذو شجون
« رد #1 في: 2014-03-24, 10:04:10 »
::roses2::
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #2 في: 2014-03-24, 10:07:28 »
ليست قصة غريبة عليّ، ولكنني كلما ذكرتها، كلما قرأتها، كلما سمعتها وكأنها الجديدة، تذرف عيني منها، ينصدع قلبي لبعدها عن حالنا، أتشوق ... أتساءل  هل تراك ربي ستحيينا لنرى ولو معشار ما فيها ؟؟

كان الرجل يجوب أطراف المدينة، سمع امرأة تئن، تقدم من البيت....
استغرب أن يضرب أحدهم خباءه في هذا المكان الموحش، لماذا لا يكون بالمدينة؟!!
رأى رجلا مضطربا بين جيئة وذهاب ،يفرك يديه، وصوت المرأة بالخِباء يعلو تارة ويخبو أخرى.

اقترب منه وسأله من أنت؟
قال: أنا رجل من البادية جئت لأمير المؤمنين أسأله من فضله.
قال: وما هذا الصوت؟
أجاب مرتعبا: انطلق لحاجتك يرحمك الله....
لكن الرجل السائل  كرر السؤال، ولم يبال
أجاب الرجل: هي زوجتي دب فيها الطلق ولست أدري ما أفعل.
قال: هل عندها أحد؟
قال : لا.
هرع الرجل لزوجته وهو يقول: هل لك في أجر ساقه الله إليك؟
قالت: وكيف؟
قال: امرأة داهمها الطلق ولا تجد معينا...
فرحت بذلك وأسرعت تلملم أغراضا تحتاجها المرأة عند الطلْق، وأخذا معهما ما يحتاجانه ، وحثّا الخطى نحو ذلك الخباء بأطراف المدينة.
أنين المرأة وصراخها  ما يزال يملأ الأجواء ....بقي الرجلان خارجا، ودخلت إليها زوجة صاحبنا
جعل صاحبنا  يوقد النار، وينادي زوج المرأة أن يعينه، ففعل....
 قطع أمرهما صوت المولود...... ::)smile:

نادت المرأة : يا أمير المؤمنين بشّر صاحبك بغلام .
اندهش الرجل وذهل .... :emoti_209:   أمير المؤمنين ؟!! أيعقل أن يكون هذا الكهل الذي أمامه عمر بن الخطاب !!

بدأ العرق يتصبب من جبينه، فانتبه عمر بن الخطاب لذلك وأحب أن يكسر قلقه، فقال له مداعبا: مكانك كما أنت . لم يفهم الرجل مراده، حتى رآه يحمل القدر ويضعه على النار ....!
ونادى زوجته:يا أم كلثوم .....
هرعت قائلة: لبيك يا أمير المؤمنين...
فقال: خذي وأشبعي المرأة من الطعام...ففعلت أم كلثوم، وأشبعت المرأة، ثم أخذه أمير المؤمنين للرجل وهو يقول: كل يا رجل ...كل ...فقد سهرت من الليل حتى أنهكت ....
اغرورقت عينا الرجل بالدموع، وهو يشكر أمير المؤمنين على صنيعه، وهو لا يصدق أن من أمامه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، والتي بالداخل زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وبنت فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين ...

ودّع أميرالمؤمنين الرجل وهو يقول، إذا كان الغد فائتِنا نأمر لك بما يصلحك ...........
---------------

ذو شجون ............... :emo:


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أحمد عبد ربه

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
رد: حديث ذو شجون
« رد #3 في: 2014-03-24, 11:22:06 »




ومن كعمر ؟!

رحمك الله سيدي ..
أحمق .. من ترك يقين ما في نفسه ، لظن ما عند الناس !

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: حديث ذو شجون
« رد #4 في: 2014-03-24, 11:43:47 »
يا الله

ومن لنا بمثله
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #5 في: 2014-04-07, 09:14:50 »
نعم إن العين لتدمع... ونحن نعرف عن نبينا كمّ الرحمة التي لا تقاس بمقياس، والتي لا تكال بمكيال ... بالمؤمنين رؤوف رحيم ....رحمة للعالمين... لم تكن رحمته خاصة بأحدهم وإن كان أحب وأقرب الناس إليه ...كان يعرف متى يستقيم تقديم عاطفة قلبه، ومتى لا يستقيم أن يقدمها .

تأملوا رده على أمنا عائشة رضي الله عنها وهي تريد أن تستأثر بقصب السبق معه، وقد سألها أول من سأل، وأفلحت إذ كان جوابها الجواب السليم الحكيم، فتريد أن تبقى الأثرة لها كعادتها ....تأملوا صدقه، وكيف لا يخشى غضبتها، ويقدّم رحمته وصدقه على حبه لها، كما أخبرها مرة عن خديجة رضي الله عنها حينما قالت له لقد أبدلك الله خيرا منها، فرد عليها: ما أبدَلَني اللَّهُ خيرًا مِنهاوقد آمنتْ بي إذْ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ وصدَّقَتني إذْ كَذَّبَني وآستْنِي بمالها إذْ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزَقَنيَ اللَّهُ وَلدَها إذ حَرمَني أولادَ النِّساءِ أيضًا.
عن جابر بن عبد الله قال: دخل أبو بكرٍ يستأذنُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فوجد الناسَ جلوسًا ببابِه . لم يؤذن لأحدٍ منهم . قال : فأذِنَ لأبي بكرٍ . فدخل . ثم أقبل عمرُ فاستأذن فأذِنَ لهُ . فوجد النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا ، حولَه نساؤُه . واجمًا ساكتًا . قال فقال : لأقولنَّ شيئًا أُضحكُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقال : يا رسولَ اللهِ ! لو رأيتَ بنتَ خارجةٍ ! سألتني النفقةَ فقمتُ إليها فوجأتُ عنقها فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : " هنَّ حولي كما ترى . يسألنَنِي النفقةَ . فقام أبو بكرٍ إلى عائشةَ يجُأُّ عنقها . فقام عمرُ إلى حفصةَ يجُأُّ عنقَها . كلاهما يقول : تسألْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما ليس عندَه . فقلن : واللهِ ! لا نسألُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا أبدًا ليس عندَه . ثم اعتزلهُنَّ شهرًا أو تسعًا وعشرين . ثم نزلت عليهِ هذه الآيةَ : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ، حتى بلغ ، لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا . قال : فبدأ بعائشةَ . فقال : " يا عائشةُ ! إني أريدُ أن أعرضَ عليكِ أمرًا أُحبُّ أن لا تَعجلي فيهِ حتى تستشيري أبويْكِ " . قالت : وما هو ؟ يا رسولَ اللهِ ! فتلا عليها الآيةَ . قالت : أفيكَ ، يا رسولَ اللهِ ! استشيرُ أبوى ؟ بل أختارُ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ . وأسألك أن لا تُخْبِرَ امرأةً من نساءِك بالذي قلتَ . قال : " لا تسألْنِي امرأةٌ منهنَّ إلا أخبرتُها . إنَّ اللهَ لم يبعثني معنِّتًا ولا متعنِّتًا . ولكن بعثني معلِّمًا ميسِّرًا " . -صحيح مسلم-

« آخر تحرير: 2014-04-07, 09:34:00 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حديث ذو شجون
« رد #6 في: 2014-04-07, 10:17:01 »
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: حديث ذو شجون
« رد #7 في: 2014-04-07, 10:30:46 »

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #8 في: 2014-04-09, 09:57:50 »
قرأت عن حياة المعتمد بن عباد الملك الأندلسي الأخير قبل وصول المرابطين للأندلس، قصة أقرب للخيال منها للحقيقة ...وقد تركت في نفسي ما تركت من شجن، ومن تساؤلات...

الذي كان ملكا في عرشه، يأمر فيُطاع، ويحكم فيُقضى، أديب أريب شاعر ماهر، جعل حياته قصيدة، فكان ينظِم في ساعة الملك والرخاء، كما نظم في ساعة البؤس والشقاء....

قال فيه ابن الأنبار:
"من الملوك الفضلاء، والشجعان العقلاء، والأجواد الأسخياء المأمونين. عفيف السيف والذيل"

كما قال فيه الإمام الذهبي في سير النبلاء:
"كان فارساً شجاعاً، عالماً أديباً، ذكياً شاعراً، محسناً جواداً ممدحاً، كبير الشأن، خيراً من أبيه. كان أندى الملوك راحة، وأرحبهم ساحة، كان بابه محطَّ الرحال، وكعبة الآمال"

كان شاعرا، شجاعا، قويا، رقيق القلب...
من أشهر كلامه وأحكمه ما قال حينما اعتُرض على رأيه في الاستنجاد بالمرابطين لمملكته إشبيلية من غزو الروميّ ألفونس، يومها قيل له أنه لا يكون سيفان في غِمد، بمعنى أن المرابطين إذا قدِموا على الأندلس وانتصروا لها، لن يلبثوا أن تميل قلوبهم إليها ليحكموها. فقال لابنه الرشيد المعترض:
"أي بني، والله لا يُسمَع عني أبداً أني أعدتُّ الأندلس دار كفر، ولا تركتها للنصارى، فتقوم عليَّ اللعنة في منابر الإسلام مثل ما قامت على غيري "

وقال:
"تالله إني لأؤثر رعي الجمال لسلطان مراكش على أن أغدو تابعاً لملك النصارى وأن أؤدي له الجزية، إنَّ رعي الجمال خيرٌ من رعي الخنازير"

عُرف بثباته وقيادته لجيش الأندلس مع جيش ابن تاشفين دفاعا عن إشبيلية ضد ألفونس في معركة الزلاقة العظيمة ....

ومع كل هذه المناقب والحسنات، والمحامد التي لم تخلُ كتب المؤرخين منها فيه، إلا أنه مُنِي بالنفي إلى جنوبي المغرب، نفي انقلب فيه حاله من النقيض إلى النقيض، ذلك الملك المُهاب، سليل الملوك والسلاطين، والشاعر الأديب الذي أغدق على أهل العلم والشعر، وكان يحفّه الخَدم من كل جانب، أصبح يسكن بيتا لا تأوي إليه الدواب، وبناته يغزِلن الصوف ليقتَتْن، ويضربن بأرجلهنّ في الطين حافيات في أسمال بالية ....من بعد ما كنّ الأميرات الممجّدات ....، أولئك اللاتي جعل لهنّ المسك والطيب المخلوط بماء الورد موطئا يوما حينما اشتهت زوجه اعتماد المشي على الطين كسائر فقيرات العامة،و قد جعل من حياته قصيدة، فقال فيهنّ وهنّ بحالهنّ المقلوب فاقة وفقرا مدقعا يوم عيد :

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا = وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ = يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
بَرَزْنَ نحوك للتسليم خاشعةً = عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً = أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً = تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء اتسخت = كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره = وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه = ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ = فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ = فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به = أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت = فإنما بات في الأحلام مغرورا

وقال يعبّر عما يمرُّ به في أسره بعد سقوط دولته:
تبدلت مـن ظـل عـز البنود       بذل الحـديد وثقل القيود
وكان حديدي سناناً ذليقاً       وعـضباً رقيقـاً صقيل الحديد
وقد صار ذاك وذا أدهماً       يعـضّ بساقي عــضَّ الأسود

لم يكن يغادر ذلك المأوى الذي وضع عليه حارس لا يتركه يتقدم من أمام الباب إلى ما حول البيت ....

توفيت زوجته اعتماد التي اقتبس من حروف اسمها للقب ملكه فأصبح "المعتمد على الله"، وكان شديد الولَهِ بها، والتي كانت هي الأخرى شاعرة لبيبة، تحفظ الشعر وتنظمه... ولم يطل بقاؤه من بعدها ...

كتب عند موته أبياتا نقشت أوصى أن تكتب على قبره، فنقشت عليه :

قبر الغريب سقا لك الرائح الغادي*** حقا ظفـرت بأشــلاء ابـن عبـاد

بالحلم بالغلم بالنعمى إذااتصلت ***بالخصب أن أجدبوابالرأي للصادي

بالطاعن الضارب الرامي اذا اقتتلوا*** بالموت أحمر بالضرغامة العــادي

بالدهر في نقم بالبحر في نعم ***بالبدر في ظلم بالصـدر فـي النـادي

نعم هو الحق فاجأني علـى قـدر*** مـن السمـاء ووافانـي لميعــــــاد

و لم أكن قبل ذاك النعش أعلمه*** أن الجبـال تهـادي فـوق أعــــــواد

كفاك فارفق بما استودعت من كرم*** روّاك كل قطوب البـرق رعــــاد

يبكي أخاه الذي غيبت وابله ***تحـت الصفيـح بدمـع رائـح غــــــــادي

حتى يجودك دمع الظل منهمرا من أعين الزهر لـم تبخـل بإسعـاد

فلا تـزل صـــلـوات الله نازلـة علـى دفينـك لا تحصـــى بتعــــــــداد

بعد وفاة المعتمد، أصبح ضريحه وضريح زوجته اعتماد مزار الناس على مدى قرون، وكان الشعراء يبكونه ويستبكون ....

قال الشاعر الأندلسي ابن لبانة في وصف نفيه عن إشبيلية وترحيله منها عبر البحر:
حان الوداعُ فضجّت كل صارخةٍ       وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي
سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها       كأنها إبل يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت   تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ

وقال فيه المؤرخ والطبيب والسياسي والشاعر الأندلسي الكبير لسان الدين بن الخطيب عند زيارته قبره :

قد زُرْتُ قبْركَ عن طَوْع بأغْماتِ    رأيتُ ذلك من أوْلى المُهمَّاتِ
لِمَ لا أزورُكَ يا أنْدى الملوكِ يداً    ويا سِراجَ اللّيالي المُدْلِهمَّات
وأنتَ من لو تخطّى الدّهرُ مَصْرعَهُ    إلى حياتي أجادَتْ فيه أبياتي
أنافَ قبْركَ في هَضْبٍ يُميِّزهُ    فتَنْتَحيهِ حَفِيّاتُ التّحياتِ
كَرُمَتْ حيّا وميْتا واشْتهَرْتَ عُلاً    فأنت سلطانُ أحياءٍ وأمواتِ
ما ريىء مثلكَ في ماضٍ ومُعْتقدي    أن لا يُرى الدّهر في حالِ وفي آتِ

وقف شاعره أبو بكر عبد الصمد بعد أيام من موته على قبره وهو ينشد :
ملك الملوك أسامع فأنادي ... أم قد عدتك عن السماع عوادي
لما خلت منك القصور فلم تكن ... فيها كما قد كنت في الأعياد
قبلت في هذا الثرى لك خاضعا ... وتخذت قبرك موضع الإنشاد 
قد كنت أحسب أن تبدد أدمعي ... نيران حزن أضرمت بفؤادي
فإذا بدمعي كلما أجريته ... زادت علي حرارة الأكباد
فالعين في التسكاب والتهتان وال ... أحشاء في الإحراق والإيقاد

نودي يوم موته : "صلاة الغريب على المعتمد بن عباد"

فتساءلت .... إن كان هذا مآل من كانت سيرته تلك السيرة...."اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزعه ممن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء ..."
إن كان هذا مآل شجاع جواد كريم فارس شاعر طاهر الذيل، عرفت الأندلس في عهده زيادة ونماء، فكيف بغيره ؟؟؟ وهل يكون مآل كهذا إلا لشِرار الناس؟!

ما أعظم رزء عزيز قوم يذلّ ... وما أحرى الناس أن تنتبه إلى رزئه... وما أجمل في المروءة رحمة عزيز قوم ذلّ ....

أين الملوك ليعرفوا عن هذا الذي يشهد التاريخ بغلبة النقاء على صحائفه ... أين هم ليسألوا صحائفهم يوم اللقاء العظيم عمّا ستحوي، وليسألوا التاريخ أيكون لهم شاهدا أم عليهم  ؟!!
أين هم ليروا ملكهم الطارف والتالد إن كان سيغنيهم عن انقلاب حال يريده الله بهم في الدنيا قبل الآخرة ........

لم تنفكّ نفسي بعد قراءة ما حدث له عن التساؤل، وعن الحيرة، وعن فرط ما نأمَن الدنيا، وفرط ما لا نتهمها... وعن حسن ظننا بحالنا، وكأنّنا الضمين على دوامه ....والسؤال الأكبر في نفسي: لا بدّ أن في حياة الرجل ما جعل نهايته هذه النهاية، لا بدّ أن التاريخ له ثلماته وهو ينقل لنا... لأن الله عدل، ولأنّ ملوك الطوائف وإن عرف بينهم من حُمدت سَيرهم إلا أن الترف والإسراف وتفتّح زهرة الجياة الدنيا عليهم كانت عليهم لا لهم ...


« آخر تحرير: 2014-04-09, 13:18:22 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: حديث ذو شجون
« رد #9 في: 2014-04-09, 11:31:16 »
اين ملوك اليوم
 منه !! لاحول ولا قوة الا بالله رحمة الله وأهله .
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حديث ذو شجون
« رد #10 في: 2014-04-09, 17:26:35 »
بحسب ما سمعت من دروس الدكتور راغب السرجاني .. فقد كان لابن عباد موقف دنيء لا يذكره احد.. وقد ذهبت مقولته الشهيرة مثلا: " لئن ارعى إبل ابن تاشفين، خير لي من أن ارعى خنازير الفرنجة"
لكنه بعد ان انتصر ابن تاشفين، وتم له توحيد الاندلس وصد هجمات الفرنجة عنها... خشي منه على ملكه، وأراد ان ينقلب عليه، ويجليه من الأندلس، فتعاون مع الفرنجة مجددا، يحسب انه سيكون تعاون الاقوياء الانداد، وقد دحرهم ابن تاشفين فلم يعد ثمة خوف منهم على ملكه..
فأطاح المرابطون به وبهم..
هذا ما أذكره... وليتك تراجعين حلقات الدكتور راغب للتأكد

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #11 في: 2014-04-10, 07:04:24 »
زمرد وهادية أهلا بكما

منذ تابعت أخباره يا هادية، وأنا أتتبع السبب الأكبر الذي كان وراء نكبته الكبرى،صحيح أعلم أنّه رغم موقفه الصلب من ألفونس الفرنجي، الذي أغلظ عليه مرة بقتل وزيره المتبجّح عليه، وأخرى برفضه طلبا له أن تلد زوجته بجامع قرطبة، ومرة تالية برسالة من تلك الرسائل العزيزة التي لطالما أعزت مثيلاتها المسلمين، يصفه بأشنع الصفات، ويعتزّ فيها هو بإسلامه، ويُريه من نفسه الشجاعة وأنه لا يهابه، ومستعد لنزاله ولقاء جيشه...
ورغم قولته الشهيرة تلك "لئن أرعى الإبل في الصحراء خير لي من أن أرعى الخنازير"، إلا أنه أفسدها لما غلب عليه حبّ الملك ساعة الجِدّ، فلم يقبل أن يستولي ابن تاشفين وأتباعه على إشبيلية، واستنجد بألفونس ليعينه عليه، كما قاتل بقوة هو وجيشه جنود ابن تاشفين ... وهذا ما سوّغ لابن تاشفين تعذيبه بتلك الطريقة، نفْيه إلى أغْماتْ وحبسه في مأوى وضيع مع أسرته، وتركه بلا نفقة، حتى اضطرت بناته لغزل الصوف، وأصبح عياله كأفقر ناس تلك البقعة، عراة حفاة كَسارى ....

وأيضا لم يكن هذا وحده السبب، بل إنّ المعتمد بن عباد الذي تفتحت عليه زهرة الأندلس كما تفتحت على غيره من ملوك الطوائف المتقاتلين إخوانا، كان مسرفا مبذرا باذخا، هو الذي كان لا يرفض لزوجه طلبا، تلك التي صنع لها طينا من كافور وطيب ومسك مبلل بماء الورد فرش به كل ساحة القصر، لتمشي عليه لما اشتهت المشي على الطين،فلما غاضبها يوما قالت: ما رأيت منك حسنة قط، قال: ولا يوم الطين ؟ وأصبح مضرب الأمثال، فيقال لمن يجحد منعما: ولا يوم الطين ؟  وجاء اليوم الذي رأى فيه أقداما وطئت المسك والكافور حافية بلا حذاء موفور، حتى قال فيهنّ ما قال في قصيدته الحزينة يوم العيد...وهي قصيدة تداولتها الأزمان من بعده...

كان شرابهم في كؤوس الذهب والفضة، وكان له من القصور زهاء مائتين،تجري من تحتها الأنهار بمئات الخدم والوصيفات، . لقد كانت قصور الأندلس تُعرف بجدرانها وسقوفها المطلاة بالذهب ...

كل هذا، مع ما كان من ضعف وتقاتل تلك الممالك الاثنتين والعشرين، الأخ يقاتل أخاه من بعد نعماء الوحدة في عهد الداخل والناصر ، والحاجب المنصور ابن أبي عامر، كل هذا ومن بعد ما كان الفرنجة يدفعون الجزية للمسلمين صاغرين في عهود أولئك العظماء، أصبح المسلمون هم دَفَعة الجزية لألفونس السادس مقابل أن يتركهم في دويلاتهم، وليته حتى كان ...

ورغم كل هذا فإنهم لم يؤتوا ما يُؤتى اليوم  !
كل هذا مجتمعا كان سببا في نهاية هذا الرجل وسقوطه هذه السقطة المروّعة ....
ثم وكما يقول السرجاني كان إعلام تلك الفترة هو الشعر، فكان الشعراء يغالون في مدح الملوك والإعلاء من شأنهم، وقد وقعتُ على مقال مهم جدا، فيه من الموضوعية والنهج العلمي في قراءة متفحصة للتاريخ ما ينصفه، ولا يحيف عليه، فالمعتمد لم يكن شرا كله، ولم يكن خيرا كله .... وهذا هو المقال، وأتمنى ألا تفوتوا قراءته فهو مميز جدا وله فائدة تنسحب عى كل قراءاتنا للمادة التاريخية :
http://islamstory.com/ar/node/33091
« آخر تحرير: 2014-04-10, 07:12:29 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: حديث ذو شجون
« رد #12 في: 2014-04-10, 17:41:41 »
المقال رائع ومميز

جزاك الله خيرا يا أسماء على هذه الخواطر التنويرية

وجزاك الله خيرا يا هادية على التعقيب والتصويب الذي جعل أسماء تتحفنا بالمزيد
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: حديث ذو شجون
« رد #13 في: 2014-04-11, 14:35:55 »
بارك الله فيكما

أعجبني المقال حلو التوازن والانصاف في إظهار المساوئ والمحاسن معًا

سؤال تاريخي: هل هناك شعوب أخرى ارتدت عن الإسلام غير الأمازيغ؟


غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #14 في: 2014-04-12, 06:57:19 »
بارك الله فيكما

أعجبني المقال حلو التوازن والانصاف في إظهار المساوئ والمحاسن معًا

سؤال تاريخي: هل هناك شعوب أخرى ارتدت عن الإسلام غير الأمازيغ؟



يبدو أنك يا زينب تخصّين فترة ابن تاشفين ومن كان قبله أي عبد الله بن ياسين مؤسس الدولة المرابطية، وأبا بكر بن عمر اللتموني، وهي فترة وجد فيها ابن تاشفين ردة بين عرب المغرب العربي وأمازيغهم يعني في قبائل متفرقة، وكانت هنالك ردة وشرك، كما كان هناك إسلام مع البعد عن تعاليمه. كما كان هناك حتى ادعاء للنبوة مع بقاء اسم الإسلام.

هناك أيضا الردة الكبرى بعد وفاة رسول الله صلى الله، في عهد سيدنا أبي بكر الصديق،والتي كان له في دحرها ورد شرّها الدور العظيم. أما غيرها فلا أدري يا زينب، وربما بحثت عن ذلك .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: حديث ذو شجون
« رد #15 في: 2014-04-12, 17:25:32 »
بارك الله فيك :)

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #16 في: 2014-04-14, 15:54:04 »
فيما سبق لما استمسكوا بالعروة الوثقى، ولم تكن تواجههم تيارات الضلال والإضلال تفرغوا للعلم ينهلون من بحوره، فلم يكونوا يضيعون أوقاتهم في الردّ والذبّ و التوضيح والتصحيح...

أما نحن وقد ابتُلينا بمَن يطعن في دينه ولا يرتضي أن يوصف بالكافر، ويرفض فرضا من فروضه ويسميه إعناتا وقمعا للحريات الشخصية ولا يرتضي أن يوصف بأنه كافر...
ابتلينا بهم وهم من أبناء جلدتنا...
بمن دُهشت عقول الأعداء من عداوتهم لدينهم ولنا، وارتاح بالهم لكفايتهم قتالَنا بأيديهم والنفث فينا بأنفاسهم، وأصبحوا يَشهَدون فينا منّا ما لم يكونوا يقدّرونه من أنفسهم...
لما ابتلينا بهذا وبكثير غيره ، أصبح دأبنا أن نصدّ هجمات داخلنا، ونردّ الشبهات، ونصحّح الأخطاء، ونحذّر من المغرضين، ونبيّن مسالكهم، ونسفِر عن السمّ في عسلهم المزعوم المغشوش ....
وضاعت الأوقات بين الذبّ والصدّ والردّ والتصحيح والتصويب، والتحذير ... ولم يكن لنا حظّ من علم وفير كما كان لمَن سبقونا، ولم تصبح في المتعلّمين تلك النشوة التي تسمو بصاحبها إلى أعلى عليّين وهو ينهل من علوم الدين قبل أي علم ... ويفرح بعلوم الدين قبل أي علم ...
بل لقد أصبح من يميل إليها متأخرا متقوقعا.....
وليتهم حتى وإن عيّروه بما هو عندهم العار، تركوه وما يطلب ولم يَلبِسوا عليه طريقه ومدارجه بترانيم الإغراض، والتشويه والتطبّع بسِحنة الآخر، والتمسّح بمسوحه، وتصديق المرجفين وتعالم العلمانيين، وتجرئهم على أصول الدين... ليصبح المتعلّم الطامح للتعلّم وللتفقّه ناقصا ما لم يتعلم فنون الرد والصدّ والذبّ، والتكذيب والتصحيح ....

ليت شعري كم أضاع بنو جلدتنا وملتنا علينا من فرص التعلم وصرفونا عنها إلى الدفاع وردّ الشبهات على ما لا شبهة فيه ....
فإلى من تراني أشكوهم، وأشكو بثي وحزني ؟ ألغير الله ؟! لا بل له...للواحد القهّار يقهرهم ويُعلي دينه ويكفّ أيديهم عنه...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: حديث ذو شجون
« رد #17 في: 2014-04-15, 08:13:58 »
صدقت أختاه .
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حديث ذو شجون
« رد #18 في: 2014-04-16, 19:32:02 »
صدقت يا أسماء

ولله الأمر من قبل ومن بعد
لعله يعزيك انه لم ينعم اي جيل بهذا السلام الذي تقولين الا جيل الصحابة... فالشبهات بدأت تنهال على الدين منذ جيل التابعين، حيث بدأ نشوء الفرق..
وجيل الصحابة كان جيل التأسيس كذلك، ولم ينعم براحة ابدا

وهككذا.. فلا راحة لمؤمن الا بلقاء الله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: حديث ذو شجون
« رد #19 في: 2014-04-17, 09:14:26 »
صدقت يا أسماء

ولله الأمر من قبل ومن بعد
لعله يعزيك انه لم ينعم اي جيل بهذا السلام الذي تقولين الا جيل الصحابة... فالشبهات بدأت تنهال على الدين منذ جيل التابعين، حيث بدأ نشوء الفرق..
وجيل الصحابة كان جيل التأسيس كذلك، ولم ينعم براحة ابدا

وهككذا.. فلا راحة لمؤمن الا بلقاء الله


نسأل الله أن يثبتنا على ما يرضيه عنا، وأن يقبضنا غير مبدّلين ولا متحوّلين، وأن يهدينا لما يرضيه. بوركتِ.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب