طيب , قرأتُ ما اوردته خالة سيفتاب من الموضوع الشهير .. و الآن استطيع أن اُجْمِلَ لكم الموضوع في رد سيكون طويلاً قليلاً ..
اعتذار مُطوّل إلى صاحب الموضوع مقدماً .. استعنّا ع الشقا بالله ,
ليس هنا مجالا للكلام عن فكرة الصالونية , فقد كان موقعها في الموضوع الاول لا هنا
نقاشنا هنا هو عن الخطوبة لكن بواقعية .
اليوم انا شاب احسبني علي إلتزام , عمري يزيد عن ال23 سنة يزيد او ينقص عن هذا السن ..قابلت في حياتي فتن مزلزلة كثيرة جدا .. و كنت امني نفسي طوال هذه المدة منذ البلوغ حتي فترة التحضر للذهاب إلى العروسة أنني سأعيش قصة حب مدوية مع بنت الحلال التي اختارها قلبي و عقلي معاً .. و ظللت انتظر و انتظر و انتظر ..
تخرّجت و بحثت عن عمل و عملت باعجوبة , فالوضع في الوطن ليس رائعاً .. لو كنت طبيباً لكان اول مبلغ احصل عليه و سيستمر معي لمدة 3 -5 سنوات فرضاً عليّ لا استطيع الفكاك منه - هذا و انا خريج كلية قمة - سيكون مرتبي الشهري بالعملة المصرية 240 جنيه . لا تكفي حقاً و صدقاً مواصلاتي
المهم فتحها الله عليّ و ادخرت ثمناً لدبلتين و خاتم و محبس لو اردنا الترفيه العظيم .. و ذهبت اتقدم لعروس - صالونات بقي او حب مالناش دعوة - و ابي مثلا لن يستطيع ان يساعدني بالكثير .او سيساعدني لكن سيحتاج الامر وقتاً طويلاً ..
ذهبت مع عائلتي إلى عائلتها الملتزمة .. يعني الدين هنا هو أُس الحكم بيننا ..
- بُص يا ابراهيم يا ابني .. إنتَ زي ابني الكبير .. و انا ارتحت لك و الله , عشان كدا مش هتقل عليك .. اللي تقدر عليه جيبه ..
- الله يخليك يا عمي والله , انا اللي مبسوط اكتر اني هرتبط ببنت حضرتك الاخلاق و الجمال كلهم .. طلباتكم اوامر
- اه .. اذا كان كدا .. قومي يا ام العروسة هاتيلنا كوبايتين شاي ..
" هنا يبتلع المسكين ريقه و العرق يغمره "
- شوف يا ابني ..مش ح نكتر عليك ف الشبكة , حاكم الدهب ليومين دول غالي نار .. و قرايب العروسة و لا ليك عليا حلفان جايبين ب30 و 25 ..و انا ميرضنيش الكلام دا ولا يرضي ربنا اولا و اخيرا .. عشان كدا , 10 كفاية اوي ..والله دا عشان انت زي ابني بس
- مممم .. آآ.. 10 ؟؟.. !!! , طب .. حضرتك ..
- والله ما ينفع اقل من كدا .. احنا اه طالبين رجل ذو دين و انت انسان كويس و محترم .. لكن بردو ميرضيناش بنتنا تتهادي بالرخيص .. مهما كان بردو يا ابني .. " و لا تنس نصيبك من الدنيا " ..
- طيب اؤمرني , و ايه تاني ؟
- اما بقي اللي علينا و اللي عليكم بسيط خالص .. عليكم المطبخ و السفرة و النوم و الخشب و الصيني و السيراميك و الفستان و القاعة .. و علينا الستاير و السجاجيد و حاجات المطبخ و حاجات العروسة و حاجات الحمّام و الخطوبة.. اهو يا بني .. عد الجمايل ... دا لولا انك بس زي ابني الكبير ..
- !!
و من هذه اللحظة , كَبِر صاحبنا ابراهيم - اللي هو انا - 3 سنوات منذ ذلك اللقاء .. ولا زالت الخطوبة معلّقة .. لان الزيجات لا تبارك بدون الصيني .. و ستكون الحياة عسيرة جدا بدون براقع المطبخ ..
هذا و نحن على علمٍ واسع أن ابا الفتاة من الرجال المهمين في الدعوة و انها من المختمرات حاملات القرآن .
لهذا لن يكون هناك عجبٌ كبير لو فُسخَت الخطوبة لأجل موكيت !
#الفقرة الاولى .