المحرر موضوع: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟  (زيارة 29617 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 35
  • الجنس: أنثى
  • الللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و ........
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #20 في: 2014-02-15, 22:22:40 »
سأعود في أقرب فرصة لقراءة المشاركات والتعليق عليها نورنا الله بنوره و جزاكم الله عنا كل خيرإخوة و أخوات و أمهات و أستاذات السلام عليكم و رحمو الله تعالى و بركاته.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #21 في: 2014-02-16, 16:47:52 »
أهلا وسهلا أسماء وزهراء  emo (30):

طيب سأبدأ بسؤالك المهم يا أسماء

فرصة حقيقة لمزيد من الاطلاع على لغتنا، لكن وأنا أقرأ ما كتبتهن الأخوات جال في خاطري سؤال، حول كلمة نعمة و نعمت ما الفرق بينهما، فتارة نجدها في المصحف مكتوبة بالتاء المربوطة، وتارة اخرى نجدها بالتاء المفتوحة، بدوري أنا سوف ابحث بإذن الله.
و أردت أن نتشارك الفائدة.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير  emo (6):

نعم يا أسماء ليست كلمة "نعمة" وحدها التي تكتب تارة بتاء مفتوحة وأخرى بتاء مربوطة في القرآن، بل كلمات أخرى أيضا منها: "شجرة"، "رحمة"، "سنّة"،"جنّة" .
وفي بسط التاء وربطها حكمة في الرسم العثماني، وليس أمرا متعلقا بالقواعد، بل أمرها متعلق بالرسم العثماني الذي يبسط ويغلق التاءات حسب مفهوم الكلمة في سياقها... كيف ذلك ؟

"نعمة"، و"نعمت" ...وردت في القرآن الكريم بتاء مفتوحة إحدى عشرة مرة، وكل "نعمت" بتاء مبسوطة أو مفتوحة، تحمل في رسمها مدلول الشيء المفتوح، المعروف، غير المجهول، الظاهر المكشوف ... بمعنى أن هناك نعما ظاهرة وأخرى باطنة .
ويقول سبحانه :"أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ(20)  " -لقمان-

فالنعم إذن من الله تعالى ظاهرة وباطنة، منها ما نستطيع فهمه ومعرفته، وهو ظاهر لنا مكشوف، ومنها ما لا نستطيع فهمه، فهو باطن مخفيّ عنا سرّه ...
فأما النعم الظاهرة للعيان التي تُحسّ وترى فهي التي تأتي معها الكلمة بتاء مبسوطة أي: "نعمت"، هي نعم يبسطها الله لعباده فتبدو لهم جلية غير خفية، فقد عرفوها ...
من مثل قوله تعالى :"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً..." -آل عمران:103-

نعمة الله هنا هي التأليف بين قلوبهم من بعد ما كانوا أعداء، فهي نعمة يحسّونها ويرونها بأعينهم، مكشوفة لهم، ظاهرة، فجاء رسمها بتاء مفتوحة "نعمت"

ومن مثل قوله سبحانه: "فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(114)"-النحل-

وهذه آية من سورة النعم سورة "النحل" والأمر هنا بالشكر، ولا يشكر الإنسان عادة إلا نعمة ظهرت له تستدعي الشكر، فلما ظهرت استدعى الحال أمرَه بالشكر .
وكقوله تعالى : "وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(34)"...فوصف الإنسان بأنه ظلوم كفار دليل على أن النعمة ظاهرة له، وهو يكفر بها ويجحدها.

أما التاء المربوطة في "نعمة"، فأنّ النعمة باطنة غير ظاهرة، ورسمها يدلّ على خفيّ ما فيها، كما الصرّة التي يجمع ما فيها، وتشدّ  ::)smile:

كقوله تعالى : "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ(18)" -النحل-
فهنا على خلاف ما سبق في الآية 34 من سورة إبراهيم أعلاه،ففيها النعمة ظاهرة فجحدوها، فأعقب ذلك منهم بوصف الإنسان بالظلوم الكفار، أما هنا(آية النحل) فالنعمة لما كانت خفية، أعقبت ب"إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ" .مما يدلّ أن الله تعالى يعلم من الإنسان قصورا على أن يدركها كلها، ويحصيها كلها ،فمنها ما يعرف ويكشف له، ومنها ما لا يعرف ويبقى خفيا عنه،والله لا يكلف الإنسان إلا ما يستطيع، كانت منه المغفرة والرحمة، زد على ذلك أن للعلماء قولا آخر في ربط التاء، وهو أنّ أهل هذه النعمة (المربوطة) مستمتعمون بها، غير منقطعة عنهم، فهي مستمرة معهم، أما "نعمت" فهي التي كُفِرت وأخرج منها أهلها . كقوله تعالى (مرسومة بتاء مفتوحة) :   "وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ(72)" -النحل- وهي نعمة سبق لهم التمتع بها، فكفروها، فبسطت تاؤها لخروجهم منها .

وأما قبض التاء أو ربطها في قوله تعالى : "مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2) "-القلم- فهذه نعمة لا تقطع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،فهو محاط بنعمة لا يخرج منها .ظاهرة وباطنة .

والأمر كذلك في غيرها من كلمات، من مثل كلمة "جنة" حتى أنهم يقولون:" خير الجنات جنّتُ الواقعة"  emo (30): بمعنى ورود كلمة جنة في سورة الواقعة بالتاء المفتوحة، في قوله تعالى : "فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ(88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ(89)"-الواقعة-
ذلك أن هذه الجنة جنة المقربين التي تعلو كل درجات الجنان، فما في ما دونها من الدرجات كله موجود فيها، وليس كغيرها من جنان أدنى درجة، ما يكون فيما هو أعلى منها لا يكون فيها، فلما عرف كل نعيم الجنان فيها هي كانت "جنّت" ولم تكن "جنة"  ::)smile:

جميل جدا معرفة سر هذا الاختلاف بين ربط التاء وبسطها .... ::ok::





« آخر تحرير: 2014-02-16, 16:51:06 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #22 في: 2014-02-16, 20:43:08 »
سلام عليكم  emo (6):
بارك الله فيك استاذتي اسماء
ياااااااااااااااااااه فرق كبير و اعجاز مدهش، بين التائين اعجاز لفظي يدهش :emoti_209: :emoti_209:

الحمد لله على نعمة الاسلام، لذلك تكتب نعمة الاسلام بتاء مفتوحة و الله لانها تضمنت مفاهيم باطنة كثيرة، لاول مرة انتبه لهذا و الله ::)smile: ::)smile:
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #23 في: 2014-02-17, 08:19:15 »
سبحان الله . متابعة باذن الله .
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #24 في: 2014-02-25, 10:53:51 »
سبحان الله . متابعة باذن الله .

أهلا وسهلا بك يا زمرد  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #25 في: 2014-02-25, 10:54:23 »
بماذا ترد على طفل يهرب من اللغة العربية إلى الفرنسية بحجة أنها لغة الثقافة، والتي يجب أن نتقنها كما يجب، بينما اللغة العربية وبعدما قيل له أنها بحر واسع يقول "لا أحب الغوص في هذا البحر" ... ؟

طيب وهل حب اللغة العربية وتبجيلها وتقديرها ومعرفتها والتقرب منها، والغوص في بحورها الزاخرة يمنعنا من التعرف للغات أخرى وليس للغة واحدة ؟!!

بل إن إتقاننا للغة العربية أساس لا يستغنى عنه لنعرف كيف نتقن غيرها ....

هل نسينا أنها لغة أعظم كتاب؟
هل نسينا أن الله تعالى جعلها لغة هذا الكتاب، كما جعلها لغة أهل الجنة ؟؟
أكل هذا لتكون هناك لغة على الأرض أولى منها، أو أقرب للقلب منها، أو أحسن منها، أو أوسع منها ؟؟
لا والله .... فأعيدوا حساباتكم ...وحاذروا أن توقعوا أبناءكم بهذه الشباك... فإن إتقان لغة القرآن من شأنه أن يجعل إتقاننا لغيرها سليما وحقيقيا لا مظهرا للتفاخر، ونحن بذلك نعزّز الانهزامية الداخلية القاتلة التي تتملك المسلمين، ونوهّن من هويتنا التي هي أصلنا وثقافتنا ونتمسح بهويات الآخرين ....... أي خزي وأي عار علينا !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #26 في: 2014-02-25, 15:00:27 »
 good::)(
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #27 في: 2014-04-05, 10:37:29 »
ما الفرق بين "الخبر" و"النبأ" ؟

الخبر يكون فحواه الخبر، أي خبر وإن كان تافها لا قيمة له، أما النبأ فيختص بالأمر العظيم، المصيري، الخطير

 قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) -ص-

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ (2) -النبأ-

لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) -الأنعام-

وسيدنا موسى وهو يأنس نارا في سفره الشاق الطويل الذي ضلّ فيه الطريق، يبحث عن أي دليل،وعن أي خبر ....

إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ(7)-النمل-

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #28 في: 2014-04-06, 01:48:13 »
ما أثرى لغتنا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #29 في: 2014-04-07, 11:50:14 »
جزاك الله خيرا يا اسماء على هذه المعلومة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #30 في: 2014-04-08, 06:33:47 »
وإياك يا هادية
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #31 في: 2014-04-10, 08:59:44 »
"الكوثر" الكثير من كل شيء... كانت العرب تسمي كوثرا كل شيء كثُر.
تكوثر الغبار، أي التفّ وكثر، ورجل كوثر هو رجل كثير الخير .

وعلى هذا سمّي النهر الذي أُعطِيَه الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة "الكوثر"، وقد وصفه وعرّفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يثبت له صفة الكثرة وذلك في قوله لما نزلت عليه سورة الكوثر :

فإنه نهرٌ وعَدْنِيه ربي عزَّ وجَلَّ ، عليه خيرٌ كثيرٌ ، و حوضٌ تَرِدُ عليه أمتي يومَ القيامةِ ، آنيتُه عددُ النجومِ

كما جاء أن الكوثر هو الإسلام، وهو النبوة،وإِظهار الدين الذي بعث به على كل دين والنصر على أَعدائه والشفاعة لأُمته، وما لا يحصى من الخير، وقد أُعطي من الجنة على قدر فضله على أَهل الجنة. وجميع ما فُسّر به الكوثر قد أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الخير الكثير الذي اختصّ به عليه الصلاة والسلام، واختصّت به أمته .

كما أنّ "الكوثر"على وزن فوعل من الكثرة. وكذلك "الكيثر" بالياء .


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #32 في: 2014-04-10, 17:43:16 »
كم أحب صدفاتك أيتها الفراشة  :emoti_26:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #33 في: 2014-04-11, 14:27:03 »
موضوع جميل لي عودة وأعجبتني مشاركة الكوثر :) معلومة جديدة :)

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #34 في: 2014-04-11, 18:27:08 »
سلام عليكم

صادفتني معلومة اردت أن أشارككن فيها، في سورة الكهف والفرق بين البعث والارسال

 (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ) لم يذهبوا جميعًا وإنما انتدب فتية الكهف أحدهم وأحسنوا الاختيار لأن القرآن عبّر بكلمة (فابعثوا) ولم يقل (أرسلوا) فالبعث أشد من الإرسال فقد قال تعالى في قصة موسى مع فرعون (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾ الشعراء) وقال في موضع آخر (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿١١١﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ﴿١١٢﴾ الأعراف)، فمع البعث ذكر سحّار أي المهرة من السحرة ومع الإرسال ذكر ساحر أي أيّ ساحر. يقول الدكتور فاضل السامرائي في برنامج لمسات بيانية عن الفرق بين البعث والإرسال: لغوياً البعث هو إرسال وزيادة، إذن هو أعمّ. وفي اللغة أيضاً فيه معنى الإثارة والإنهاض والتهييج (بعثه). بعث قد يكون من القوم أنفسهم تقيم تُنهض من القوم أنفسهم ليس بالضرورة إرسال. الإرسال يحتمل أن يكون من خارج القوم. (ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى) قد يكون فيه إرسال. أما البعث في اللغة قد يكون إثارة بارِك تُقعده وتُنهضه، حتى يقولون البعير بعثه فهاج. إذن صار البعث هو إرسال وزيادة.
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #35 في: 2014-04-11, 20:58:33 »
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معلومة جميلة بارك الله لك يا Asma
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #36 في: 2014-04-12, 06:49:16 »
جزيت خيرا يا أسماء على هذه المعلومة الجميلة  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #37 في: 2014-04-12, 17:59:48 »
"الفرق بين التفكر والتذكر: أن التفكر يعمل لتحصيل معرفة جديدة، والتذكر يعمل لجلب معرفة قديمة، ذهل عنها، أو غشيتها الغفلة والنسيان"

القرضاوي، العقل والعلم في القرآن الكريم

لكن ماذا عن التدبر؟

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #38 في: 2014-04-24, 09:43:35 »
"الفرق بين التفكر والتذكر: أن التفكر يعمل لتحصيل معرفة جديدة، والتذكر يعمل لجلب معرفة قديمة، ذهل عنها، أو غشيتها الغفلة والنسيان"

القرضاوي، العقل والعلم في القرآن الكريم

لكن ماذا عن التدبر؟

أستعذر إليك يا زينب تأخري عنك.

طيب... هناك التأمل والتفكر والتدبر.

فأما التأمل فهو التثبت في النظر، أي التركيز في أمر ما والنظر فيه.
التفكّر هو تردّد القلب في شيء، أفعل، لا أفعل، تفكّر في شيء، أي أعمل عقله فيه ليصل إلى نتيجة أو حل.

التدبّر : هو التفكّر في الأمر بزيادة النظر في عاقبته...

----
اليوم جئتكم بمعنى "سكّين"  جاءت من "سكّن" أي أذهب الحركة.
المِدية بكسر الميم أو المُدية بضم الميم: هي السكين، وجاءت من "مدى" فهي تقطع مدى حياة الحيوان .

أيضا العائن: هو الذي تصيب عينه أحدَهم،فإذا كان كثير الإصابة بعينه أي للمبالغة يسمى مِعْيانا، والمصاب بالعين يسمى مَعين بفتح الميم أو مَعيون، والمضارع من "عانَ" "يَعين"
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟
« رد #39 في: 2014-04-27, 16:13:03 »
شكرا لك بارك الله فيك (y)