جزاكم الله خيرا يا طيبين ..
اول الامر , - و انا بموت ف الرغي بقي فهحكي بذمة - قيل لي ان هناك ميعاداً و هو في العاشرة و النصف , و سيستغرق فقط ساعة ..لكني اراني و قد مررت بكل ربوع الاسكندرية , ساعتان و نصف الساعة من الحر و ضلال الطريق , افضى بي إلى عصبية غريبة تجاه مسئولتي ..
لكني فوجئت انني عندما وصلتُ - بطلوع الروح - و عينيّ تكاد تفيض دمعاً من القهر , و الغضب من نفسي , رفعتُ صوتي عليها و تذمرت .. لكنني وجدتها تبشّ و تبسُم ..
مضي اليوم طويلاً جميلاً صاخباً ..و تلاه بخمسة ايامٍ يومٌ آخر و صُورحتُ فيه للمرة الاوّلة أنني بالفعل كنت اُحاذَر ظناً منهم بجاسوسيتي .. لانكِ كنتِ لحوحة جدا ! ..
و يشاء الله أن يكون الموضوع التربوي الاول في المرة الاولى , هو عن " الحب في الله " .. و كيف نتجاوز كربه و ضجره و معكّراته ..
صارحتُ المُتحدثة بأمورٍ كثيرة , غضبُ اربعة اشهر نفَذَ في جلسة ..و كان الحل : إنسي .. سامحي ..نبدأ من الاول بقى !
فلم أجد سوى أن افعل ,
على أن بالقلب سواداً تجاه العديدات .. في حين طيّب الله و صفا بيني و بين عديداتٍ اخريات ..
كرهتُ بشدة , و لو انني شريكةٌ في ما اكره ..المزاح و الصخب ساعة الجد
" يا خرابي " !! ..
ضجيج , ضحك قد تصل إلى السماجة , صُداعٌ لا نهاية له .. هب انك في بقعة 3×3 بها 27 نفراً يتحدثون ..
تتحدثُ الواحدة , فيُرهف السمع .. و تخوض في حديثٍ هام , يقطعه تافهٌ ما .. و تنسلّ كرة الصوف بعدها ..
يا جماعة بس .. يا إخوانّا اهبطوا .. يا اختي بس ..كمّلي يا حاجّة ..
و المشكلة ان ذوات العمر الاكبر و صاحبات المسئولية الكبيرة لا يُراعين انهن ذات مرتبة يُنظرُ إليها , لو تعاملتُن بجد , لجدّت كل البنات .. فجأة , في وسط حديثٍ هام .. ضحكات مزلزلة لا تعلم لها سبباً , فتعترض فيُهمس لك أنهه لا يصح ان يكون الامر كله جد .. فجب بعض المزح , و في حين تحاول المقاطعة لأجل قول أمرٍ هام , تُقابل بالاستهجان و الهششش ..
و هو بالمناسبة امرٌ سيء صغير مقارنة بالاشياء الجميلة الاخرى .. لكنني كما قلت .. لا ارضى ابدا :)
و دائما كما قلتِ يا اسماء ما اتذكر ذنوبي و سوءاتي .. و اهمها هو انني متحدثة .. ثرثارة - معكم الدليل , لا احُب ان اٌقاد ..لا ارضى بما نصنع ابداً ..مهما بلغت جودته , الاروع لم يحدث بعد
نظرة مثالية لا مكان لها على الارض ..
هييح .. بس في العموم .. إنني سعيدة جداً :)
لم اكن ادري ان هؤلاء البنات طيباتٍ هكذا , حسبت أننا ابداً لن نتفق ولن نتآخى ..
الحمد لله وحده .. وحده فقط بالفعل !