و حتى لو كبر يا ماما هادية , فماذا يجدي ؟ .. التربية الخاطئة لا تدمر الابن فقط بل اجيال طويلة قادمة !
ابن او ابنة معقدة تفرّغ عقدها في ابنائها , ثم ابناء معقدين يفرغون عقدهم في ابنائهم .. و هكذا , هلم تفريغاً و تعقيداً , حتى يأتي من يمن الله عليه بالصبر و الجلد و يفهمه و يصلح له نفسه , فيصلح السلالة.
ثم ليس في كل مرة يستقل فيها الابن او الابنة يكون هذا هو الحل , أي نعم تخف وطئة كل شيء , لكن تظل موجودة. و تظل النفوس كما هي . و تظل القلوب مجروحة كمثل ما هي .
لم نعط هؤلاء الشباب و الاطفال حياة انسانية . لم نحترم انسانيتهم اصلاً , ثم بكل تجبّر : بر الوالدين , اخفض لهما جناح الذل , اطعهما ..
يا عالم يا ناس !
كيف؟ كيف؟
و هذه الفتاة في الاعلى؟ هل ترون منها تقصيراً ؟ و حتي لو كان منها ..فمن الطبيعي ان يقصر الابن ..
ثم نظل فقط نهدهد هؤلاء الشباب و الاطفال و من هم دون العاشرة بأنكم إن شاء الله ستكبرون و تتزوجون و ساعتها يحلها ألف حلّال؟
طفلة في العاشرة او اقل منها ما تعرفه عن الزواج هو النجاة . حتى و لنفرض, هل نفترض منها ان تكون سوية يوماً ما؟
نحن نردم الدم لا نمسحه .
ثم , و في مجتمع كمجتمعاتنا العربية , من قال ان الزواج بهذه السهولة؟
ستظل الفتاة بحاجة لاهلها لاجل الجهاز و الشوار و الماديات و و و
هذا طبعاً , لو توفّر الزواج!