اخواتي سلام عليكم احببت ان اشارككن ما صادفته اثناء قراءتي لكتاب للشيخ علي طنطاوي حيث يتحدث باسلوب بسيط عن الفرق بين الشك و الظن
ما قيل عن الشك و الظن
ادا كنت في مكة مثلا, و سالك سائل : هل في الطائف الان مطر ?لا تستطيع ان تقول (نعم) , و لا تستطيع ان تقول (لا). لان من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر, و من الممكن أن لا يكون الجو فيها صحوا لا مطر فيه, امكان وجود المطر خمسون بالمئة مثلا, تساوى الطرفان فلا دليل يرجح العدم. و هدا هو الشك,
فادا نظرت فأبصرت في جهة الشرق, (والطائف شقي مكة) غيوما تلوح على حواشي الافق من بعيد, رجح عندك رجحانا خفيفا أن في الطائف مطرا. و هدا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود, ما يسمونه (الظن), فانت تقول :اظن ان في الطائف الان مطرا, فالظن ستون في المئة مثلا (نعم), و اربعون (لا).
فان رأيت الغمام قد ازداد و تراكم, و اسود و تراكب, و خرج البرق يلمع من خلاله, ازداد ظنك بنزول المطر في الطائف, فصار ل (نعم) سبعون او خمس و سبعون في المئة, كان هدا ما يسميه علماؤنا ب (غلبة الظن), فانت تقول لسائلك :يغلب علي ظني ان في الطائف الان مطرا, فان انت ذهبت الى الطائف, فرأيت المطر بعينك, و احسست به على وجهك, ايقنت بنزوله, و علماؤنا يسمون هدا باليقين من كتاب تعريف عام بدين الاسلامي