سأقول لك على نقطتين اختي الكريمة رحيمة، لعلها تجيب على تساؤلاتك
الاولى: الوقف والوصل في القرآن اجتهادي، وليس توقيفيا... الوقف التوقيفي هو رؤوس الآي فقط
يعني ما تجدينه في رسم المصحف من مصطلحات (قل.. صل.. ص .. الخ) هذه كلها باجتهادات القراء... وليست بوحي من الله تعالى ..
ولهذا نادى بعض الشيوخ برسم للمصحف بدون هذه العلامات، لعدم فرض فهم معين للايات على القارئ
واما الموحى به من الله تعالى فهو نهايات الايات.. ويشرع الوقف عليها..
لهذا قال ابن الجزري: وليس في القرآن من وقف وجب... ولا حرام غير ما له سبب
النقطة الثانية: القرآن حين يخاطب المتقين، فليس في ذلك اي عنصرية... لانه لم يقصر وصف المؤمنين او المتقين على شعب معين او لد معين او عرق معين
اي انسان يؤمن بالقرآن مهما كان لونه او عرقه فهو من المتقين
والآيات تخاطب الناس عامة (يا ايها الناس اتقوا ربكم) لكنها تبين ان الهداية في هذه الآيات لن يتلقاها الا المتقين..
وهذا متكرر في القرآن (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )
والمتقون هم الذين يخافون الله تعالى فيؤمنون بآياته.. سواء حصل لهم هذا الخوف اول ما سمعوا القرآن، فتحولوا من الكفر الى الايمان.. فأصبحوا من المتقين
او حصل لهم بعد ان آمنوا فازدادوا هدى وتقى
والله أعلم