"
لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة لقد عملت بقدر ما كنت مستطيعا أن أعمل ! هناك أشياء كثيرة أود أن أعملها لو مد لي في الحياة ولكن الحسرة لن تأكل قلبي إذا لم أستطع ؛ إن آخرين سوف يقومون بها... إنها لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء فأنا مطمئن إلى أن العناية التي تلحظ هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت …
لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد حاولت أن أكون خيّرا بقدر ما أستطيع... أما أخطائي وغلطاتي فأنا نادم عليها !
إني أكل أمرها إلى الله وأرجو رحمته وعفوه، أما عقابه فلست قلقا من أجله فأنا مطمئن إلى أنه عقاب حق وجزاء عدل وقد تعودت أن أحتمل تبعات أعمالي خيرا كانت أو شرا .. فليس يسوؤني أن ألقى جزاء ما أخطأت حين يقوم الحساب !."
بهذه الفقرة وهي الأخيرة من كتيّب "أفراح الروح" لسيد قطب، أبدأ هذا الموضوع
(تأملوا كلماتها العميقة )
وكما سميت موضوعا لنا من قبل "في ظلال القرآن" تيمنا بظلال سيد قطب، أسمي هذا "أفراح الروح" تيمنا بما أفرح روح سيد قطب رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه .
سأضع فيه فقرات من أفراح روحه رحمه الله، وسأضع فيها فقرات من أفراح الروح لأقطاب آخرين من هذه الأمة، وما يفرح أرواحنا أيضا .