في الحقيقة منطقة باموكاليه آية من آيات الله تعالى وبديع صنعه
عندما رأينا قمم الجبل البيضاء، في ذلك الحر الشديد تملكتنا الدهشة، أيعقل ان تكون ثلوجا وفي مثل هذا الوقت
ولما كان سائق العربة معنا لا يتحدث العربية ولا الانجليزية فلم نستطع ان نكتشف سر هذا اللون
حتى صعدنا الجبل بالعربة، ثم اشار لنا ان نترجل منها ونمشي باتجاه المنطقة السياحية
وهناك شاهدنا الينابيع الدافئة، ولمسنا الأرض البيضاء الناصعة، لنكتشف انها صخور رسوبية (ربما ملحية) من رسوبيات هذه الينابيع الدافئة المتدفقة، هي التي اعطتها هذا اللون وهذا المنظر البديع
وقفزت إلى ذهني الآية الكريمة: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }(فاطر:27)
لقد كنت أحسب تفسيرها الصخور الباهتة المائلة للبياض التي يراها المرء احيانا في الصحراء.. ولم اكن اتخيل ان هناك جدداً بيضاً ناصعة كالقطن مثل هذه الطرائق الجبلية (الجدد)
بالمناسبة: معنى بامو كاليه = قلعة القطن
سبحان الخالق العظيم
أليس هذا من إعجاز القرآن...