المحرر موضوع: تدبر القرآن طريق إلى العيش به...قواعد وإرشادات  (زيارة 13325 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
بسم الله الرحمن الرحيم

أحببت أن أخصص هذا الموضوع لما أجده نافعا من صفحات الكتب، أو من على مواقع الأنترنت لتدبّرنا القرآن الكريم، وذلك حتى نعرف قيمة التدبر من جهة، وحتى نعزز في أنفسنا معنى تدبر آيات قرآننا العظيم، ومن ثمّ العمل به، والعيش به،وحتى لا نبقى في دائرة القراءة المجردة، أو الحفظ المجرد. هنا سأضع بإذن الله تعالى ما يرشدنا إلى أهمية التدبر، وإلى طرق التدبر . أسأل الله تعالى النفع لي ولكم .
« آخر تحرير: 2013-06-20, 11:20:33 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أبدأ بهذا الفيديو القصير والمهم، تابعوه بارك الله فيكم وهو عن الضوابط التي يجب أن نعرفها قبل خوضنا تدبر القرآن .

قبل أن تبدأ بالتدبر.. اعرف الضوابط | د.محمد الربيعة

وهذا فيديو عن بداية طريق التدبر

كيف تبدأ طريقك نحو التدبر؟ | د.محمد الربيعة
« آخر تحرير: 2013-06-20, 11:21:41 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
ونعم التخصيص يا فراشتنا

جميل فعلا ومفيد بارك الله لك
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أهلا بك يا سيفتاب، تسعدني متابعتك  . ولك بارك الله  emo (30):

---------------------------------

تحب أن تتدبر القرآن، ولكن عندما تقرأ القرآن تنشغل، ينشغل قلبك، ينشغل عقلك، تنشغل جوارحك ... كيف سيتأتى لك التدبر وأنت على هذه الحال ؟؟

تريد أن تعرف موانع التدبر؟ ما يحول بينك وبين تدبر قرآننا العظيم ... تابعوا إخوتي هذا الفيديو المفيد عن موانع التدبر

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=iKbORPLbboE#at=477

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
عاشوا بالقرآن وللقرآن

د.فريد الأنصاري   

لقد أجمع العلماء والدعاة على أن هذا الدين - كتابًا وسنةً - مِنْهَاجُ حياة.

وإنه لن يكون كذلك في واقع الناس، أفرادًا وجماعات ومؤسسات إلا باتخاذه مَشْرُوعَ حَيَاةٍ، تُفْنَى في سبيله الأعمار.

وهذه قضية منهجية أساسٌ لتلقي موازينه الربانية، والتخلق بحقائقه الإيمانية؛ حتى يصبح هو الفضاء المهيمن على حياة المسلم كلِّها دِينًا ودُنْيًا.

إن هذا الهدف العظيم لا يمكن أن يتحقق للإنسان، إلا بعقد العزم على الدخول في مجاهَدات ومكابَدات مستمرة للتحقق بمنازل القرآن ومقاصده التعبدية، من الاعتقاد إلى التشريع، إلى مكارم الأخلاق وأشواق السلوك، سيرًا بمسلك التلقي لحقائق القرآن الإيمانية، والمكابدةِ الجَاهِدَةِ لتكاليفها الشرعية، والسير إلى الله من خلال مِعراجها العالي الرفيع.

 ثم تتبع آيات القرآن، من أوله إلى آخره، آيةً آيةً؛ حتى يختم كتاب الله على ذلك المنهاج.

وإننا لَنَعْلَمُ أن الكمال في هذه الغاية هو مما تفنى دونه الأعمار، ولكن ذلك لا يلغي المقاربة والتسديد، وإن أحق ما توهب له الأعمار كتاب الله.

وفي مَثَلٍ بليغ حق بليغ: أن نملة انطلقت في طريقها، عاقدةً عزيمتَها على حج بيت الله من أقصى الأرض! فقيل لها: "كيف تدركين الحجَّ وإنما أنت نملة؟ إنَّكِ ستموتين قَطْعًا قبل الوصول!" قالت: "إذن أموت على تلك الطريق".

وإنَّ القرآن لهو بحق مشروع العمر، وبرنامج العبد في سيره إلى الله حتى يلقى الله.

وما كان تنجيم القرآن، وتصريف آياته على مدى ثلاث وعشرين سنةً، إلا خدمةً لهذا المقصد الرباني الحكيم.

ولقد استغرقَ القرآنُ عُمْرَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأعمارَ صحابته الكرام جميعًا، فكان منهم مَن قَضَى نَحْبَه قبل تمام نزوله، ومنهم مَنْ لم يزل ينتظر، حتى جاهد به على تمامه في الآفاق بَقِيَّةَ عمره، إلى أن توفاه الله.

لقد عاشوا بالقرآن وللقرآن، وما بدلوا تبديلًا، فكانوا هم الأحق بلقب: "جيل القرآن"، أو "أمة القرآن".

لقد كان الواحد منهم إذا تلقى الآية أو الآيتين أو الثلاث.. يَبِيت الليالي يكابدها، قائمًا بين يدي ربه - عز وجل - متبتلًا يبكي ضعفه تجاه حقوقها، وبُعْدَ المسافة بينه وبين مقامها، فلا يزال كذلك مستمرًّا في صِدْقِهِ الصَّافِي ونشيجه الدامي؛ حتى يفتح الله له من بركاتها، ما يرفعه عنده ويزكيه، فإذا كان النَّهَارُ انطلقَ مجاهدًا بها نَفْسَهُ، في أمورِ مَعَاشِهِ ومَعَادِهِ، وداعيًا بها إلى الله مُعَلِّمًا ومُرَبِّيًا، أو مقاتلًا عليها عدوًا، شاهدًا عليه أو مستشهدًا.

ولم يكن ينـزل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - من القرآن آيٌ جديد؛ حتى  يكون الآيُ السابق قد ارتفعت له في نفوس أصحابه أسوارٌ عالية وحصونٌ، على قَصْدِ بناء عُمْرَانِ الروح العظيم، الذي بِلَبِنَاتِهِ الفردية ارتفع صَرْحُ الأمة وتألَّف.

ولم يزل التابعون وأتباعهم على هذا المنهاج القرآني، في التربية والدعوة والجهاد؛ حتى فَتَحَ الله لهم الأرض، ومَكَّنَ لهم فيها قرونًا.

إنَّ الدخول الجماعي المؤلَّف مِن المؤمنين الربانيين، في هذا المشروع القرآني العُمْرِيِّ، هو أساس تجديد الدين، واستنبات جيل الفتح المبين.

وإن أغلب أفراد أمة الإسلامية في شغل شاغل عن هذا المنهاج.

ولقد سجلنا في غير ما ورقة وكتابٍ، تشخيصَنا لأزمة العمل الإسلامي المعاصر، وبيانًا لانحرافه عن الميزان الشرعي لمسلك الوحي، برنامجًا ومنهاجًا، ومخالفته لمراتب الأولويات الدعوية، كما هي مقررة في الكتاب والسنة.

إننا في حاجة إلى الدخول في ابتلاءات الآيات القرآنية والكلمات الربانية؛ تلقيًا لحقائقها الإيمانية، ومكابدة لهداها المنهاجي؛ حتى يُشَاهِدَ كُلٌّ منا عبوديتَه لله خالصة نقية، ويَشْهَدَ عبوديتهُ له تعالى، على أتم ما يكون الوقوف على باب الخدمة والطاعة.

إن الأمة اليوم في حاجة ماسة إلى مَن يُبَلِّغُهَا هذه الرسالات، على سبيل التجديد لدينها، والخروج بها من أزمتها، وتوثيق صلتها بكتاب ربها؛ عسى أن تعود إلى احتلال موقعها، من شهادتها على الناس كل الناس، على منهاج النبوة الحق، ووظائفها الكبرى: تلاوةً للآيات بمنهج التلقي، وتزكيةً للنفوس بمنهج التدبر، وتَعَلُّمًا وتعليمًا للكتاب والحكمة بمنهج التدارس.

وإن يقيننا راسخٌ في أن الانخراط العملي الصادق المخلص في هذا المنهاج؛ يجعل الأمة تترقى بمدارج العلم بالله، والتعرف إلى مقامه العظيم؛ ما يجعلها تستأنف حياتها الإسلامية، على وزان جيل القرآن الأول: الصحابة الكرام. وإن ذلك لهو السبيل الأساس لتحرير الأمة من الأهواء والأعداء.

وإن يقيننا راسخ في أن أول من سيخضع لعمليات هذا المنهاج القرآني، وجراحته العميقة هو حامل رسالاته أولًا، فنور القرآن لا يمتد شعاعه إلى الآخرين؛ إلا باشتعال قلب حامل كلماته، وتوهجه بحقائقه الإيمانية الملتهبة.

المصدر: مقالة هذه رسالات القرآن فمن يتلقاها ـ الرسالة الأولى: في تحديد الوجهة

http://www.tadabbor.com/article.php?id=114
« آخر تحرير: 2013-06-26, 18:22:26 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل رحيمة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 122
  • أستغفر الله الحي القيوم و أتوب إليه
رائع الفيديو الذي يتكلم فيه الشيخ عن ضوابط التدبر...

~ أعجبني قوله عن القارئ أنه يجب أن لا نتوقف عند معاني اللغة و جمالياتها بل نتعدى ذلك إلى المقاصد... فعلا..

مع أنه جماليات اللغة و خصوبة المعاني و معجزات الحرف و الكلمة تجعلنا نقبل أكثر على القرءآن ولا نملّ من التدبر ..
لكن ربما ما قصده هو أنه لا يكون التدبر كاملا إذا ما نجحنا في الورود إلى ما خلف اللغة..

..~ لا أكاد أصدق إنه في هيئة عاااالمية لتدبر القرءآن الكريم... سبحان الله... و الحمد لله ...
~سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم~

غير متصل رحيمة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 122
  • أستغفر الله الحي القيوم و أتوب إليه
و لو ممكن عندي اقتراح ... لا أدري إن تم تطبيقه في موضوع  منفصل في المنتدى... لكن لم لا نخصص صفحة لتدبرنا نحن.. يعني نتواصل مع بعض و نسأل بعض و نتشارك في ما نجده من تدبراتنا الخاصة... و يبقى موضوعك هنا لما جاء به المشايخ و العلماء... و احنا في موضوع منفصل... ما رأيك أسماء؟
لو تم من قبل أخبروني عن مكان الموضوع عشان اجده و ما يصير في تكرير لنفس الموضوع..
~سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم~

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أهلا بك يا رحيمة . أكتب من الجوال،لذلك لا يسعني أن أفصل.فقط عن موضوع التدبرات الخاصة نعم كنت قد فتحت موضوعا لهذا تجدينه بساحة ساعة حلوة لقلبك بعنوان"في ظلال القرآن".هذا ولي عودة يا رحيمة بإذن الله من الحاسوب:) جزيت خيرا أختاه.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
Asma, I need to find time to read all of these. Jazaki Allaho 5ayran :)

غير متصل رحيمة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 122
  • أستغفر الله الحي القيوم و أتوب إليه
أهلا بك يا رحيمة . أكتب من الجوال،لذلك لا يسعني أن أفصل.فقط عن موضوع التدبرات الخاصة نعم كنت قد فتحت موضوعا لهذا تجدينه بساحة ساعة حلوة لقلبك بعنوان"في ظلال القرآن".هذا ولي عودة يا رحيمة بإذن الله من الحاسوب:) جزيت خيرا أختاه.
ماشاااااء الله تبارك الله... سأذهب إليه.... الله يفتح عليك أسمــاء~
~سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم~

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
مضى وقت طويل منذ آخر مشاركة في هذا الموضوع... سأحاول بعون الله وضع الجديد من خلال مطالعات في هذا الموضوع...
--------------

نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، لغة القرآن العظيم، لغة أهل الجنة ...
وليت شعري أين تقدير أهلها لها ؟! وهي التي شرفت أن كانت لغة آخر كتب الله تعالى نزولا، وأتمّها،والذي حفظه الله بحفظه ...

هذا اللسان العربي، تنقسم فيه الحروف إلى قسمين: حروف مباني، وحروف معاني

فأما حروف المباني: فهي الحروف التي بها تبنى الكلمات، من مثل الميم "م" من محمد، والراء"ر" من قرآن ....وبهذه الحروف تتكون الكلمات، التي تكوّن بدورها الجمل، ومن الجمل تتكون الآيات الكريمة.

وأما حروف المعاني:
فهي التي تربط بين الكلمات لتعطي دلالة معينة يقصدها المتحدث،وفي القرآن ذلك من مثل "الباء" في "بسم الله" والتي تعني الاستعانة بالله، ومن مثل "اللام" في "يريدون ليطفؤوا"، ودلالة حرف "على" على الظرفية في قوله سبحانه : "ودخل المدينة على حين غفلة ".

فحروف المباني تكوّن الكلمات، وحروف المعاني تربط بين هذه الكلمات، والكلمات تكون الجمل، ومن الجمل يتكون الكلام التام .وهذا ما ينطبق على كلام الله تعالى، حروف مباني، تكون الكلمات، والكلمات ترتبط بعضها ببعض بحروف المباني، لتوكن الجمل، والجمل تكون الآيات، وقد ارتبط كل هذا في كتاب الله تعالى على أدق وأكمل وجه ."الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1)" -هود-


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
ما شاء الله لغتنا العربية غنية جدا للاسف كل هذا لم يدرس في المناهج  sad:(
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
ما شاء الله لغتنا العربية غنية جدا للاسف كل هذا لم يدرس في المناهج  sad:(


طبعا يا أسماء هي أثرى اللغات على الإطلاق. لغة القرآن الكريم. أما مناهجنا فلم تهتم بعلاقة اللغة بالقرآن وببلاغة القرآن بالشكل المطلوب.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
وفي باب تدبر القرآن ، ينصح أول ما ينصح، وكخطوة أولى ضرورية ولا مناص منها بضرورة الاطلاع على أقوال السلف في تفسير القرآن من صحابة وتابعين وأئمة التابعين.
---------------

قول السلف في تفسير القرآن الكريم ...
تفاسير السلف...
لكم يتجرأ المتجرؤون من المحدثين، ومن أهل هذا العصر، فيصفون تفاسير السلف بالتي عفا عليها الزمن، أو إن تأدبوا وتهذبوا قالوا أنّ لها ما لها وعليها الكثير مما عليها ....

وراحوا ينادون ويتنادون بنشر هذا الكلام وما شابهه، حتى انتشر بين أجيال الأمة اليوم تسفيه هذه التفاسير، والنظر لها على أنها القديم الذي لا يجب تقديسه، وكأن مَن عرف كنوزها وخبرها بما فقِه من أسرار اللغة و تيسر له فهمه لأسلوبهم القديم الذي يصفه المحدثون بالصعب.... كأن هؤلاء أصبحوا عَبَدة للسلف وتفاسيرهم مخلصين لهم الدين !!

وفات هؤلاء(المتجرؤون) أنّ قلة فهمهم للغة ولأسلوب ما أراده القدماء، أدى بهم لنبذ ما كتبوه، أو لوصمه بما ليس فيه، فكان العطب في قلة فهمهم لكلامهم وليس في كلامهم ذاته، كما فاتهم أنه مجهود بشري لا يخلو من خلل بشري يدعو لأن يؤخذ منه ما يؤخذ، ويرد منه ما يرد، ولكن وفق أسس وقواعد نقد علمية بناءة، لا الدعوة لنبذه إجمالا وتفصيلا لا معنى له إلا شمولية الحكم الجائر التي لا تقنع عاقلا متدبرا، مترويا، مستخدما لعقله،باحثا عن الحقيقة ....

وعلى هذا أحب أن أذكر لفتة كريمة لأحد الأساتذة في محاضرة له عنيت بالمنهجية في قراءة كتب أهل العلم، إذ أشار إلى أن طالب العلم قبل أن يقرأ في كتب التفسير المتنوعة، من المهم له والأولى به أن يطالع قول السلف في التفسير، يعلل لذلك بقوله :
"من المتقرر عند أهل العلم بعامة أنه لا يجوز أن يُعتقد أن صوابا في مسألة من مسائل التفسير يُحجب عن الصحابة والتابعين، ويُدرك هذا الصواب من بعدهم، لأنهم هم الذين نزل عليهم التنزيل، فنقلوه إلى من بعدهم، فكل تفسير يضاد، -وهنا يؤكد على "يضاد" وليس "يخالف"- تفسير السلف فإنه قطعا غلط، لأنه لا يجوز أن يعتقد أنه ثمة صواب في التفسير يحجب عن سلف هذه الأمة،كما لا يجوز أن يظن أن كلمة من القرآن جهلها الصحابة وأدركها مَن بعدهم،أي فسرها الصحابة بأمر، ويأتي من بعدهم ليفسرها تفسيرا مضادا، وهنا يركز على "مضاد"... انتهى قول الأستاذ صالح بن عبد العزيز.

وإنى لأرى هذا جليا، ليس في مضمار الإعجاز العلمي الذي علمه المتقدمون، ولكن في مجال فهم المبنى اللغوي، والمعنى العام للمراد من الكلمات والآية...

وعلى هذا وجب ألا نقلل من قيمة رأي السلف وهُم من تنزّل عليهم القرآن، بل وهُم كانوا أول وأكثر من طبق القرآن عملا على الأرض... ولا يجوز بأي حال أن نسفّه ما تركه القدماء من أئمة التابعين، إذ إنّ هذا لمن دواعي حرماننا من كنز عظيم يذهب عنا خيره إذا ما تشدقنا بما لسنا له أهلا.... فلنقرأ أولا، ولنحاول الفهم، قبل أن ننضم إلى زمرة الداعين للبعد عن كلام القدماء والسلف أولئك الذين عاشوا بالقرآن حياة، ولم يكونوا قراء لحروفه كما هو حالنا اليوم ....
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
سلام عليكم استاذتي
اود ان استفسر منكي عن عن الكتب التي نستطيع ان نطلع من خلالها على تفسير السلف الصالح
شئ اخر استاذتي اود ان اطرحه اين هي اجتهادات العلماء في التفاسير و ماذا عن الاعجاز العلمي كيف يمكن ان نجاوب من يسال هكذا اسئله كقول احدهم ان الاعجاز العلمي يتماشى مع التطورات التي نراها اليوم.
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
سلام عليكم استاذتي
اود ان استفسر منكي عن عن الكتب التي نستطيع ان نطلع من خلالها على تفسير السلف الصالح
شئ اخر استاذتي اود ان اطرحه اين هي اجتهادات العلماء في التفاسير و ماذا عن الاعجاز العلمي كيف يمكن ان نجاوب من يسال هكذا اسئله كقول احدهم ان الاعجاز العلمي يتماشى مع التطورات التي نراها اليوم.

فيما يخص كتب التفسير التي فيها من كلام السلف في التفسير، فتسمى كتب التفسير بالمأثور، ومن أحسنها يا أسماء:
** تفسير الطبري (جامع البيان)
**تفسير ابن كثير
**تفسير الدر المنثور في التفسير بالأمثور للسيوطي.

بخصوص سؤالك الثاني يا أسماء فإن كنت تقصدين كتب التفاسير فهي كثيرة وموجودة ومتنوعة بتنوع تخصصها يعني نفاسير بالمأثور كما ذكرنا، وتفاسير تركز على الناحية اللغوية والبلاغية من مثل تفسير ابن عاشور، وغيرها...

أما الإعجاز العلمي فله متخصصوه أيضا في المجالات العلمية المختلفة، ثم يجدون في القرآن ما يؤيد نظرية بين النظريات أو نتيجة علمية بين النتائج، ولكن طبعا هذا المجال دقيق ويجب أن يؤخذ منه ما يكون دقيقا بحيث لا يجب أن يكون التركيز وكأن القرآن كتاب علمي جاء ليكشف أسرار الكون... فالعلم له نظريات، بين الحين والحين تفند وترفض لتأتي مكانها فرضيات أخرى، ونتائج جديدة، فلا يعني ذلك مثلا أن نؤيد بالآية اليوم، ليختلف الأمر غدا... القرآن يحوي إعجازات في مجالات مختلفة ولكن لا يجب أن يؤخذ على أنه كتاب علمي .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
في موضوع التدبر، أقٍرأ هذه الأيام كتابا قيما عن مراحل ثمان لطالب فهم القرآن..
وسأحاول كتابة زبدة ما فهمته، مع ما يذكّرني به مفهومها من مفاهيم أخرى .

والمرحلة الأولى هي : الوقوف على الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صحابته رضوان الله عليهم وأئمة التابعين في الآيات، سواء ما تعلق بفضائل السور أو أسباب النزل أو التفسير
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
خلل كبير أن نقرأ القرآن، ونبحث عن فهم القرآن في التفاسير المختلفة، ونسعى لأن نحيا بالقرآن تدبرا وفهما من أجل العمل، ونكون مع هذا جاهلين بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نعرف عن حياته وتفاصيلها... !
خلل كبير أن نبحث في القرآن وفهمه ونغفل عن السيرة .... ولا أرى إلا أن دراسة كليهما خطان متلاقيان كل التلاقي ليفهم القرآن كما أراده الله تعالى منهجا للحياة...

ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما وصفته عائشة رضي الله عنها، "كان قرآنا يمشي على الأرض"، وصنع بذلك رجالا كانوا القرآن يمشون على الأرض ....

فكان أول من يجب أخذ معاني القرآن عنه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(64) -النحل-

يقول الإمام الشافعي: "كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن".

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : "يجب أن يُعلم أن النبي بين لأصحابه معاني القرآن كما بيّن لهم ألفاظه، فقوله تعالى:"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(44) -النحل- يتناول هذا وهذا "

وفي أخذ تفسير القرآن وفهم معانيه ومراميه من رسول الله صلى الله عليه وسلم طرق ثلاثة:
أولا: الأخذ المباشر عنه صلى الله عليه وسلم أي ببيان مباشر منه، من مثل قوله "الكوثر نهر اعطاني الله إياه في الجنة" فكان بيانا مباشرا منه لمعنى "إنا أعطيناك الكوثر"... ومن مثل تفسيره لأصحابه معنى الظلم في قوله سبحانه "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ(82)" -الأنعام-، لما قدم عليه الصحابة مستفسرين وهم يقولون ما منا إلا وقد ظلم، فأجابهم صلى الله عليه وسلم بقوله: "ألم تقرؤوا قول الرجل الصالح : "يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" لقمان من الآية 13. ليتبين أن الظلم في هذه الآية قد عنى الله به الشرك .

ثانيا: الأخذ عن أعماله صلى الله عليه وسلم، فحينما علم الناس الصلاة فسر لهم عمليا معنى قوله تعالى : "وأقيموا الصلاة"، وفسر لهم عمليا إقامة حد الزنا ،وإقامة حد السرقة وغيرها .

ثالثا: الأخذ عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وقد وصفته أمنا عائشة رضي الله عنها بقولها :"كان خلقه القرآن"

بهذا يكون قد فسر صلى الله عليه وسلم القرآن بقوله وفعله وتقريره. فكيف يتأتى للمؤمن أن يفهم القرآن كما ينبغي أن يعيش به ويتخذه منهج حياة دون أن يعرف عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا القشور ولا العناوين، بل أدق التفاصيل ...؟!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 35
  • الجنس: أنثى
  • الللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و ........
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اود ان اقول ان قدر القران عطيم و يجب ان نعطيه قدره فالقران هو الدستور الاعظم للنجاح في الدنيا و الاخرة ويجب علينا قراءته اكثر من اي كتاب و لكن القراءة يجب ان تقرن بالتدبر فقد شبه احد الكتاب من يقرا القران دون تدبر كمن اعتق رقاب اناس لا رسالة لهم و من قرا القران بتدبر كمن اعتق نفسا ثمينة قد تاخذ بيد البشرية الى طريق النور و هذا لا ينفي ان قراء القران دون تدبر يزيدهم الله في ميزان حسناتهم و لكنهم يحرمون حلاوته التي كلما استقينا منها لا تنفد و الذي ذاق حلاوته فلا يستطيع العيش بدونها فاللهم اروقنا حلاوة القران و العيش بالقران .

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اود ان اقول ان قدر القران عطيم و يجب ان نعطيه قدره فالقران هو الدستور الاعظم للنجاح في الدنيا و الاخرة ويجب علينا قراءته اكثر من اي كتاب و لكن القراءة يجب ان تقرن بالتدبر فقد شبه احد الكتاب من يقرا القران دون تدبر كمن اعتق رقاب اناس لا رسالة لهم و من قرا القران بتدبر كمن اعتق نفسا ثمينة قد تاخذ بيد البشرية الى طريق النور و هذا لا ينفي ان قراء القران دون تدبر يزيدهم الله في ميزان حسناتهم و لكنهم يحرمون حلاوته التي كلما استقينا منها لا تنفد و الذي ذاق حلاوته فلا يستطيع العيش بدونها فاللهم اروقنا حلاوة القران و العيش بالقران .

أهلا وسهلا ومرحبا بأختي الحبيبة زهرة  ::happy:نورت المنتدى يا زهروتة بارك الله فيك. سعيدة جدا بتواجدك بيننا  ::)smile:
يا جماعة زهرة أختي في الله قد جمعنا الله على حبه وعلى لقاءات فيه سبحانه وتعالى، وكانت الجمعية ملتقانا وما تزال، ليس من عهد بعيد، ولكنّ الأخوة في الله بميزان الصدق لا بميزان السبق . نسأل الله أن يديمها علينا نعمة.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب