كان هناك ديناصور صغير يدعى ونيس
وكان لونه
برتقالي و
أزرق و
أخضروكان بقية أصدقائه من الدينصورات يضحكون من كثرة ألوانه فقد كان شاذا بينهم
كان ونيس مطيعا لأمه، يسمع كلامها، ولا يتعبها
وذات مرة أرادت أمه أن ترسله في حاجة تريدها
قالت له: اذهب يا ونيس إلى متجر الديناصورات واشترِ لي سمك للعشاء
وضع ونيس قبعته البنفسجية على رأسه
ولبس حذاءه الأحمر المريح
وحمل بيده سلة التبضع، ذات اللون الأصفر الفاقع
ومشى نحو المتجر وهو ينشد أنشودته المفضلة ...
ولكن... توقف عن الانشاد فجأة
لأنه رأى ابن جيرانه "ساخر" يقف خارج باب المتجر وهو يبكي بحرقة
وقد كان "ساخر" لا يفوّت مناسبة إلا ويسخر هو وأصحابه من لون "ونيس" المميز
شعر ونيس بالسعادة
وهو يرى عدوه اللدود ساخر حزينا يبكي
وخطر في باله أن يستهزئ بساخر ويضحك عليه انتقاما
لكنه قرر أن لا يفعل ذلك لأنه رأى ساخر ينزف دماً من ذيله الطويييل , و لا يستطيع علاج نفسه , فوقف " ونيس " بجواره يسأله في حذر
: ما الذي حدث لذيلك يا ساخر ؟ .. هل آذيت نفسك؟
كان ساخر يبكي
ويبكي
ويبكي
... ولم يستطع الرد على ونيس
فجعل ونيس يهدئ من روعه، ويصبّره ويقول له: لا تخف يا ساخر سأحاول الاتصال بالإسعافات
ولم يكن مع ونيس إلا ثمن السمك الذي أرسلته أمه لشرائه من المتجر.
نظر ونيس حوله فإذا وكالة هاتفية على بعد خطوات من المكان ....
فكر ونيس وفكر
إنه يجب أن يساعد ساخر.. ولكن بمن يتصل؟
آه..
يجب ان يتصل بالإسعاف
ولكن ما هو رقم الإسعاف يا ترى ؟
هممممممم ما هو رقم الإسعاف يا ترى ؟؟؟؟
ماذا أفعل ؟
هممممم ماذا أفعل؟
سأتصل بأمي وأسألها ...............