المحرر موضوع: مناقشات حول دمية سمر  (زيارة 448764 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #40 في: 2013-06-02, 10:30:54 »
اختي أسماء : بارك الله فيك ... وأنا أؤيد كلامك كله في المشاركة الأخيرة..  ::ok::
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #41 في: 2013-06-02, 10:52:22 »
أسماء, أنا لم أفهم مطلقاً أن الأخ جواد ضد عمل المرأة جملة وتفصيلاً
سؤالك لنا ليس في موضعه , وكأننا ضد أن تكون الفتاة طبيبة!
فالأخ جواد قال, وأعجبني قوله, وأتفق معه عليه, وهو يجيب على سؤالك من البداية :

القصة تغرس معنى العطاء، وتغرس معاني الاخوة في الله، وتغرس الايجابية من الصغيرة وأبويها تجاهها،

لكن ما قصدته أن نوعية تلك القصص تغرس في نفس الفتيات أن الدور الكبير والهام لها هو في الاحتكاك المباشر بالمجتمع،

وهذا ما يجعل الكثير من الفتيات فيما بعد ترى ان تفرغ الأم للدور التربوي هو اهدار لطاقتها وانتقاصا من قدرها ورؤية ذكورية منغلقة !!

وأنا لا أقول هنا أن الطبيبات والممرضات ليس لهن أهمية، فهذا مطلوب للنساء لسد تلك الحاجة،

لكننا لا نبني القصص على الجزء الصغير وانما على القاعدة الأكبر والأعم،

وندع تحديد طبيعة الدور لطبيعة شخصية الفتاة ذاتها..


لكن التربية اﻵن كاليتيم الذي لا يرغب فيه أحد، فإن تعرض له الأب أو الأم، كان على عجالة وفي قصور وضيق وضغط من أمور حياتية أخرى كثيرة..
ثم نتعجب لماذا لا تغير المجتمعات !

اختلافنا يا أسماء كان حول تناول الموضوع,
فأنت رفضت أن يتم تربية الطفلة على دور الأمومة لأن هذا قد يشكل لها صدمة فيما لو لم تتزوج, وأن تربيتها لخدمة مجتمعها هو ما ينفع الأمة.
بينما رأينا أن تربيتها على دور الأمومة  بكل ما فيه من ثراء هو الأساس الذي يجب أن ننطلق منه, وهو الأصل الذي يتم محاربته من قبل دعاة تحرر المرأة, وهو الذي يؤهلها لخدمة مجتمعها إن أحسنّا تربيتها.

أنا أعرفك وأحسن الظن بك لأبعد مدى, وكيف لا!!! ولكني أختلف معك في الجزئية التي ذكرت.
« آخر تحرير: 2013-06-02, 10:56:07 بواسطة أم عبد الله »

جواد

  • زائر
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #42 في: 2013-06-02, 11:00:17 »
أسماء, أنا لم أفهم مطلقاً أن الأخ جواد ضد عمل المرأة جملة وتفصيلاً
سؤالك لنا ليس في موضعه , وكأننا ضد أن تكون الفتاة طبيبة!
فالأخ جواد قال, وأعجبني قوله, وأتفق معه عليه, وهو يجيب على سؤالك من البداية :

القصة تغرس معنى العطاء، وتغرس معاني الاخوة في الله، وتغرس الايجابية من الصغيرة وأبويها تجاهها،

لكن ما قصدته أن نوعية تلك القصص تغرس في نفس الفتيات أن الدور الكبير والهام لها هو في الاحتكاك المباشر بالمجتمع،

وهذا ما يجعل الكثير من الفتيات فيما بعد ترى ان تفرغ الأم للدور التربوي هو اهدار لطاقتها وانتقاصا من قدرها ورؤية ذكورية منغلقة !!

وأنا لا أقول هنا أن الطبيبات والممرضات ليس لهن أهمية، فهذا مطلوب للنساء لسد تلك الحاجة،

لكننا لا نبني القصص على الجزء الصغير وانما على القاعدة الأكبر والأعم،

وندع تحديد طبيعة الدور لطبيعة شخصية الفتاة ذاتها..


لكن التربية اﻵن كاليتيم الذي لا يرغب فيه أحد، فإن تعرض له الأب أو الأم، كان على عجالة وفي قصور وضيق وضغط من أمور حياتية أخرى كثيرة..
ثم نتعجب لماذا لا تغير المجتمعات !

اختلافنا يا أسماء كان حول تناول الموضوع,
فأنت رفضت أن يتم تربية الطفلة على دور الأمومة لأن هذا قد يشكل لها صدمة فيما لو لم تتزوج, وأن تربيتها لخدمة مجتمعها هو ما ينفع الأمة.
بينما رأينا أن تربيتها على دور الأمومة  بكل ما فيه من ثراء هو الأساس الذي يجب أن ننطلق منه, وهو الأصل الذي يتم محاربته من قبل دعاة تحرر المرأة.

أنا أعرفك وأحسن الظن بك لأبعد مدى, وكيف لا!!! ولكني أختلف معك في الجزئية التي ذكرت.


أكرمك الله أختنا الكريمة "أم عبد الله"، هذا عين ما قصدت من البداية.

والله لقد شككت أن في كلامي ما يجعله غامضا، لأن كلام الأخت الكريمة "أسماء" يوحي وكأنها لم تقرأ ما كتبته، او أنها تصر على فهمه بطريقه عجيبة !!

ومرة أخرى أختنا الكريمة "أسماء" انا أختلف معك تماما فيما عرضتيه،

ولأني حقيقة أصابني الإحباط من أن كلامي يؤخذ على غير معناه فلن أعيد فتح النقاش.

وعسى أن يكون هناك وقت قريب بإذن الله أكتب فيه عن تربية الطفلة المسلمة..

وانا هنا لا أظن بكم الا كل خير.
جزاكم الله خيرا،

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #43 في: 2013-06-02, 11:10:48 »
أردت بما كتبت تذكرة لي ولكم، لأننا أحيانا من حيث لا ندري ومن فرط خوفنا، نجنح بتفكيرنا إلى طرق فيها من التطرف، ولو لم يكن كذلك لما كانت جملة سمر البريئة مدعاة لكل ذلك الخوف المفرط .فقط تذكرة بالوسطية لي ولكم...أما الاختلاف تماما معي. فهذا هو الغريب . والله من وراء القصد .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #44 في: 2013-06-02, 11:28:34 »
لا أظن أنكم مختلفون تماما ولو ركزنا قليللا بوجهات النظر وبالمشاركات لوجدنا توافقا كبيرا بينكم....الجميع اتفق على تربية الفتاة لتنشأ على فطرتها في التطلع إلى الزواج وإلى الأمومة وبإمكانها ان تفكر أيضا بالدراسة والعمل بما يلائم طبيعتها وبما لا يتعارض  مع الشرع كطبيبة او مدرسة ....
في البداية أتوقع ان ما حصل هو سوء تفاهم في توضيح وجهة النظر.. والأاخت أسماء توافقكما الرأي إلا انها فقط أحبت ان تلفت النظر إلى عدم المغالاة بتحريم عمل المرأة المطلق وما إلى ذلك ...
والدليل أنني وافقتكما بالرأي حينها واختلفت مع الأخت اسماء ولكن في المشاركة أخيرة أوضحت وجهة النظر ( الخلاصة ) التي لا تتعارض مع رأيكما ..
وصلوا على النبي :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

جواد

  • زائر
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #45 في: 2013-06-02, 18:12:45 »
أردت بما كتبت تذكرة لي ولكم، لأننا أحيانا من حيث لا ندري ومن فرط خوفنا، نجنح بتفكيرنا إلى طرق فيها من التطرف، ولو لم يكن كذلك لما كانت جملة سمر البريئة مدعاة لكل ذلك الخوف المفرط .فقط تذكرة بالوسطية لي ولكم...أما الاختلاف تماما معي. فهذا هو الغريب . والله من وراء القصد .

الأخت الكريمة،
"تماما" هذه لأنكم وصمتم ما أقوله بالتطرف، في حين أنه كما بينت ماما هادية وكما وضحت الأخت "أم عبد الله" يحذر من الانسياق والتفريط !

فلماذا تطلبون مني مالا ترضونه لأنفسكم !

اذا أردتم الوسطية فعليكم حينها أن توضحوا أن المعنيين مطلوبين،
وإذا أردت ان أقول أيضا بالتطرف، فسأقول مثلكم، ان مجرد تذكرة لي بسيطة بالتوازن أثارت لديكم هذا الخوف المفرط !!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #46 في: 2013-06-02, 20:46:29 »
مازال في نفسي شيء ايضا نحو هذا الموضوع

وبما أننا فتحناه .. ولا جو انقى وارقى من هذا الجو للنقاش
 فليتحمل بعضنا بعضا

اخبروني: لو انني ذكرت لكم نموذجين لسيدتين متزوجتين، احداهما طبيبة، وهي تسعى بكل جهودها من اجل ان توفق بين عملها في هذه المهنة الانسانية العظيمة، وبين مسؤولية بيتها وزوجها وأبنائها
وقد كبر أولادها وكلهم -ما شاء الله- متفوقون في دراستهم وعلى خلق ودين
والاخرى خشيت ان هي استمرت في الطب الا تنجح في التوفيق، فتوقفت عن الدراسة، او درست فرعا أدبيا، ثم تفرغت للبيت والاسرة والابناء
وأيضا كبر أولادها وكلهم -ما شاء الله- متفوقون في دراستهم وعلى خلق ودين

أي السيدتين تعتبر أفضل، وتعتبر قدوة تحتذى؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #47 في: 2013-06-02, 21:29:37 »
مازال في نفسي شيء ايضا نحو هذا الموضوع

وبما أننا فتحناه .. ولا جو انقى وارقى من هذا الجو للنقاش
 فليتحمل بعضنا بعضا

اخبروني: لو انني ذكرت لكم نموذجين لسيدتين متزوجتين، احداهما طبيبة، وهي تسعى بكل جهودها من اجل ان توفق بين عملها في هذه المهنة الانسانية العظيمة، وبين مسؤولية بيتها وزوجها وأبنائها
وقد كبر أولادها وكلهم -ما شاء الله- متفوقون في دراستهم وعلى خلق ودين
والاخرى خشيت ان هي استمرت في الطب الا تنجح في التوفيق، فتوقفت عن الدراسة، او درست فرعا أدبيا، ثم تفرغت للبيت والاسرة والابناء
وأيضا كبر أولادها وكلهم -ما شاء الله- متفوقون في دراستهم وعلى خلق ودين

أي السيدتين تعتبر أفضل، وتعتبر قدوة تحتذى؟


من وجهة نظري لا يصح القياس هكذا !
فهناك عدة نقاط،
أولا، مقياس النجاح في تربية الأبناء متفاوت من أسرة لأخرى، فهناك من يرى أنه في الغثاء الحالي وفي الفتن الشديدة،
إن حافظ أولاده على الفروض وخافوا من الحرام وسعوا للحلال وتفوقوا في عملهم أو دراستهم، فهذا هو النجاح المنشود.
وهناك من يرى أن النجاح الحقيقي في التربية أن يكون أولاده صالحين في أنفسهم مصلحين في أسرهم ومجتمعهم، فاعلين في أمتهم، سخروا حياتهم لله ولنصرة دينه.

ولهذا فلا أرى الوصف الذي تحدثتم عنه يصح أن يكون الهدف الأعلى المنشود في التربية، وان كان هو بحد ذاته انجاز أيضا في ظل أحوال مجتمعاتنا.
وعلينا هنا أيضا أن نضع بالاعتبار أنه قد يبتلى المرأ بأبناء غير صالحين عافانا الله جميعا من ذلك، ففي النهاية لا يستطيع احد أن يجزم بالنتيجة أبدا.

فإذا ما أخذنا الحالة الأولى بأنهم متدينون ومتفوقون وعلى خلق ودين، فنسب نجاح الأم المتفرغة ستكون أكبر بالطبع،
وإذا ما أخذنا نموذج الصالح في نفسة العامل لدينه وأمته، فنسب نجاح الأم المتفرغة أكبر بكثير جدا من العاملة.

ولكن هنا أحب أن أقول نقطة هامة، وهي أجر البذل، فالله يحاسبنا بقدر ما نبذله وبقدر ما نضحي به في سبيله، لا بقدر النتيجة !
والتي تفرغت للتربية، لا شك انها أولا حاربت حب التميز في نفسها، وأحسب أن هذا من أعظم الأعمال !
ولا أقول هنا بأن من اتجهت للعمل لم تبذل ولم تضحي أو أنها اتجهت له بداعي حب التميز، ولكن لابد أن للنفس مقدار منه.

ثم أن التجربة في مجتمعاتنا أثبتت أن قدرة المرأة العاملة على التربية ومراعاة بيتها، أقل ممن تفرغت.
ولا أريد أن أنسى هنا أن بعض النساء يجدن انفسهن على ثغر من الثغور، خاصة في وظيفة الطب،
فهذه أحسب أن الله يؤجرها بنيتها، فهو مضطلع على قلبها، هل هي حقا تعمل من أجل نفسها وذاتها كما يقال،
أم من أجل الثغر الذي هي عليه!
وأحسب أن الله يبارك لها في تربيتها ووقتها البسيط بقدر صدقها في نيتها هذه.

ثانيا،
من حيث المثال الذي يحتذى،
فرأيي أن تربى الطفلة على أن الهدف الأسمى من وجودها هو خلافة الأرض بنشر دين الله فيها،
وان هذه الخلافة لا تتحقق الا بمجتمع إسلامي صحيح، وأسرة إسلامية صحيحة وأفراد مسلمين أصحاء في الأفهام والتطبيق،

وأن وظيفة المرأة المسلمة متعددة الأوجة بحسب مراحل حياتها، فهي أولا عليها أن تفهم دينها وتدعوا من حولها من النساء لذلك،
وأنها إن رزقها الله بموهبة علمية أو كانت في مجتمع يعاني من ندرة بعض الوظائف النسائية وأعطاها الله من فضله، فعليها واجب تجاه ذلك.
وأنها إن رزقها الله بالزواج والأبناء فعليها واجب أولى لزوجها وأبنائها، بالتربية والاصلاح، وكذا بدعوة من حولها من الأمهات لصلاح التربية.
هكذا بهذا الفهم الشامل دون اقتطاع في جزئية من جزئياته،

فإذا ما كان المجتمع يعاني من تركيز على مهمة واحده أو ثغر واحد وجب التنويه الى أولوية الجوانب التي تعاني من القصور،

فالمفترض في التربية الصحيحة ألا تحركنا اهواؤنا في العمل لله، وإنما تحركنا متطلبات الدعوة وواجبات الأوقات.
« آخر تحرير: 2013-06-02, 21:32:56 بواسطة جواد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #48 في: 2013-06-02, 21:32:34 »
نعم.. توقعت طبعا ان يكون رد جواد كهذا

اتمنى ان اسمع ردود بقية الاخوة والاخوات
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #49 في: 2013-06-02, 21:44:53 »
بنظري ليس فشل أو نجاح النماذج هو الذي يجب أن يحدد لنا القدوة الواجب اتباعها
فهناك عوامل مجتمعية كثيرة تلعب دوراً في قلب الموازين, وظروف خاصة بكل تجربة قد لا نعلم حيثياتها
وهذا سيفتح الباب لنقارن مثلاً بين امرأة متفرغة وضلّ أولادها وفسدوا وأخرى عاملة أفلح أولادها وصلحوا
فكم من متفرغة جاهلة في دينها ودنياها أفسدت في تربية أولادها..

كنت في نقاش اليوم مع من تقول بأن جلوس المرأة في البيت هو بوابة التراخي والتراجع في العقل والشخصية!!.

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #50 في: 2013-06-02, 22:07:40 »
كنت في نقاش اليوم مع من تقول بأن جلوس المرأة في البيت هو بوابة التراخي والتراجع في العقل والشخصية!!.

هي قالت هذا بناء على النماذج التي خبرتها, من ربات البيوت المحبطات المتفرغات للقيل والقال, والمشاكل.. يعني بناء على نماذج مشاهدة ومتفشية في مجتمعاتنا.

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #51 في: 2013-06-03, 01:34:00 »
بنظري .. الطبيبة .. لأنها بذلت الكثير من الجهد والعمل والعرق والتعب والسهر وقلة الراحة لتصل لذلك .. وقد تكون الأخرى في المقابل وجدت أوقات فراغ أكبر قضتها في مشاهدة التلفاز أو الدردشة لساعات في التليفون .. بينما الطبيبة مستحيل تقريبا عمليا أن تكون ضيعت هذه الأوقات .. لأنها لا تملكها أصلا .. وإلا كيف نجحت في عملها وفي تربية أولادها معا ؟ ثم أنها قدمت نموذجا طيبا ملتزما ناجحا للمرأة العاملة من بين نماذج كثيرة فاشلة .. واقتحمت هذا المجال الذي أغلبه من المقصرات في بيوتهن ..
هناك معيار أخر قد يدخل في التقييم .. وهو رأي زوجها .. هناك واجبات زوجية (غير الواجبات تجاه الأبناء) أكثر ما أخشى منه هو أن تضيعها العاملة أو جزء منها من فرط حرصها على الابناء والعمل ..

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #52 في: 2013-06-03, 02:21:41 »
مثال الطبيبة لا يمكن أن يعتبر قدوة لأن ما قامت به أمر مرهق نفسيا وجسديا اضافة إلى أنه يكاد أن يكون شبه مستحيل إلا على فئة قليلة من النساء استطعن التوفيق بين الأسرة والعمل

لا يمكن اعتبار الشواذ قدوات يقتدى بها

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #53 في: 2013-06-03, 02:44:42 »
طيب ..
و لأنني تقريباً اصغركم سناً , و لكن لي عدة تجارب حولية يمكنني قياس كلامكم عليها ..
أولاً : الزواج فطرة صدقوني , لم يحركنا إليها أي شيء , لكن - بالطبع - يوجد الكثير من الاشياء التي زادت رغبتنا إليها , اولها ضمائرنا التي تأبى علينا الانزلاق .. و ما في الوسائل الاعلامية او حتي الحياتية من جبر للمشاعر علي التحرك , و هي امور معروفة طبعاً ..فلماذا نفكر في الحرام و لنا المنفذ الطبيعي ؟
لا اذكر انني قد سمعت أبداً من يحثنا او يدفعنا علي التفكير بالزواج , لا أحد مطلقاً , بل يستغرب الجميع إذ يروننا لم نكمل العشرين و نفكر فيه , بل و يستهجنون تصرفنا هذا أشد إستهجان .. و يتعجبون منه أيما تعجب , بل و نجد من تحاول إسكاتنا لأننا صغيرات و " عيب " الحديث في هذه الامور .. كأن الأمور تخفي علي أحد .. يريدون أن نعيش فيما نعيش و ألا نفكر - في افضل الاحوال - في الحلال , لكن إن قررت منّا واحدة أن تخرج للمصاحبة و الدردشة مع الشباب او الوقوع في علاقة حب فإنه يقال مجرد مراهقة .. و " بكرة ربنا يهديها " , بل و ربما يؤخذ الامر بمأخذ السخرية ..لا بأس إذن إن خرجت البنت مع الولد و ارتدت ما شاء لها ان ترتدي و قامت بما اتفق عليه .. ثم في ناحية أخرى , من تفكر في الزواج تُعد من الجاهلات او -كما يقال لنا بالنص- قليلات الادب !
لا يدفعنا أحد إلي التفكير في الزواج مطلقاً , و ما الزواج اصلاً , هو حب و سكينة و راحة نفس و بدن .. لا يجب أن تكون الصورة هي حماة و اخت زوج و سلفة و مشاكل و غضب و صراخ ! - من الاصل , هنّ اللاتي صنعن من الزواج هذه المنظومة الاخيرة ..لهذا يخوفوننا منها ..
علي كل حال , كل ما تجدونه من البنات في الشوارع ما هو إلا صرخة طويلة مكتومة .. " نحن نريد الزواج " !

ثانياً , أيضاً الامومة فطرة , جُبلت الفتيات منذ صغرهن علي اللعب بالدمي بحنان شديد , "لماذا لا يفعل الصبية؟"..ببساطة تصل الفتاة إلي سن العشرين و هي في أوج رغبتها في طفل .. لربما لا اتفهم جموح هذا الشعور , لكن بالوقت سأجد نفسي أمامه .. كل النساء يردن أطفالاً , فما العيب إذن إن وفرنا زيجات مبكرة جيدة للشباب , فعندها سيتم إشباع رغبة الامومة قبل جموحها و سيطرتها علي اعصاب الشابة ..و لا أجد أي عيب بصراحة أن تفكر طفلة صغيرة في أن تكون أماً , علي كل حال - لو سِرنا علي طريق المراعاة و توفير الفرص - فإنه يتم تفهيمها أنها ستتزوج يوماً و ستحصل علي طفل حقيقي ترعاه و تهتم به غير اللعبة , لكن عليها أن تكبر و تصير إنسانة صالحة ..
ثم , أليس من الافضل غرس القيم الاساسية التي لها الاولية الكبري منذ الصغر؟ العمل لم يكن هو الاولية يوماً , لا اقول يجب تربيتها لمجرد حصولها علي طفل " فقطططط " بل علي أن تكون في اول الامر طفلة طيبة , ثم إنسانة صالحة , ثم زوجة كريمة , ثم ستصبح بطبيعة الحال أماً مذهلة .. التركيز علي صنع إنسانة طيبة قبل اي شيء , قبل إعدادها أن تكون زوجة او أماً ..و صدقوني لا تعارض ابداً ..
ثالثا: و هي النقطة الاكثر إثارة للغيظ , عن العمل ..في الواقع , لم اكن اتصور ان ادرس لمدة 18 سنة ثم اتزوج و اجلس في البيت .. " لاحظوا -اتزوج و اجلس في البيت ! " ..وكنت اعارض هذا اشد المعارضة , فلو كنت قد -تنازلت - و تزوجت , فليس من حق احد أن يمنعني من العمل !! .. انا لست تِرساً ولا خادماً له و لأبنائه " laugh::::-0 " و لا امارس اي شيء في الدنيا سوى الطبخ و التنظيف و التربية ..و يا ويلي من التربية !!
كان هذا تفكيري حتي فترة قصيرة , ثم ما لبث أن استضاحت لي الامور و تجلت ..بغض الطرف عن الطبخ و التنظيف و غيره - انا احسبها من ثوابت المرأة - و بغض الطرف ايضا عن الزوج .. أية تربية هي التي سأربيها لابني او ابنتي او توأميّ و أنا اخرج منذ طليعة الشمس و حتي قرب غيابها ! , لن اتركهم - كما يفعل بعضهن - إلي حماتي(!!) أو إلي جارتي (!!!!!) .. و بالمناسبة , من تلك النقطة .. ينهار جيل آتِ بأكمله .. أم مرهقة دائما و غير متفرغة و تعتبر التربية مجرد إطعام و إطعام و إطعام ! ..و أب غاضب غير مستقر النفس لأن الزوجة دائما مشغولة و غير مهتمة بنفسها و لا تملك وقتاً له و لا لاحتياجاته الطبيعية .. وصدقوني هناك الكثير من الامثلة الحية علي هذه النقطة .. و سينشيء هذا جيل كامل لا يقدس معني التربية - لانه لم يتعرض لها اصلاً - , و كثر ٌ هم من يعتقدون أن كلمة " مش متربي " مهينة , لماذا لا تواجهون الامر .. أنت لم تترب بالفعل , لم يجلس إليك ابواك يحدثونك عن حميد الخُلق و لم يأخذوك يوماً إلي المسجد ولم يعينوك علي حِلمك و هدفك .. لم يفعلوا سوى ما يُفعل بالدببة .. هو الصرف بدون حساب - او بحساب - و كذلك الطعام " لو فعلوا! .. كثير من يبخل علي اولاده حتي بالطعام " !
يعني يا جماعة باختصار , اصلا الدراسة و العمل لا يغنيان عن الاحسان في التربية ابداً .. اري لو انني تزوجت و انا ادرس , و انجبت .. فاولادي لهم الهمّ الاول .. و ليرطم من يريد رأسه باغلظ حائط ..و عندما اجد وقت فراغ , اعود إلى العمل , ليس العكس !
لكن علي كل حال منطلق رغبة النساء في العمل هو كره الجلوس في البيت .. و هي مشكلة كبيرة بالمناسبة !

و علي فكرة يا ماما هادية , مثال الطبيبة كان فيه الكثير جداً من التناقض مع مثال الام المتفرغة .. اصلا اسألي اي ابنة أمها او ابوها طبيب , و ستخبرك عن كمّ المساويء التي يجدونها .. لو استطاعت الام أن توفق بصورة كبيرة , فلا بأس .. و لكني للاسف سأختار الزوجة المتفرغة - علي أن يكون لها هدف جانبي آخر , فلا يكونن زوجها  و اولادها هو كل شيء ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #54 في: 2013-06-03, 07:54:27 »
بنظري ليس فشل أو نجاح النماذج هو الذي يجب أن يحدد لنا القدوة الواجب اتباعها
فهناك عوامل مجتمعية كثيرة تلعب دوراً في قلب الموازين, وظروف خاصة بكل تجربة قد لا نعلم حيثياتها
وهذا سيفتح الباب لنقارن مثلاً بين امرأة متفرغة وضلّ أولادها وفسدوا وأخرى عاملة أفلح أولادها وصلحوا
فكم من متفرغة جاهلة في دينها ودنياها أفسدت في تربية أولادها..


بالضبط هذا ما كنت سأقوله...
ثم إن النجاح او الفشل في التربية لهاأساب كثيرة غير عمل المرأة او جلوسها في البيت...
ثم من نتخذ قدوة؟؟ ..هذا يعتمد على شخصية المقتدية وظروفها ..مثلا إن كانت ذات شخصية طموحة نشيطة مبدعة تستطيع ان تنظم وقتها وتوفق بين عملها كطبيبة لساعات محدودة وبين واجبها كام وزوجة..فتتخذ الطبيبة قدوة ..اما إن كانت كحالاتي فلالا عليها ان تتخذ من ربة البيت قدوة...
بعض النساء يجدن تشجيعا من أزواجهن على العمل وتحقيق الطموح ومن الاهل أيضا ..عندما تجد مثلا والدتها لتقوم بدورها فهذا مقبول إن كانت الوالدة قوية جسديا وتربي أبناءها بالطريقة التي تريدها هي..فهذه عليها ان تتخذ من الطبيبة قدوة حتى نجد ( نحن معشر النساء ) طبيبة ملتزمة تداوينا )
وانا شخصيا اعرف طبيبة لا تعمل الا بالفترة الصباحية تقريبا من 4 الى 5 ساعات في عيادتها الخاصة حتى تتفرغ لاولادها عندما يعودون من المدرسة ..هذه بالفعل قدوة...
واعرف اخرى طبيب تعمل لساعات طويلة في عيادتها الخاصة وتركن اطفالها في عمر الحضانة الى الخادمة والى الحضانة وكانت تقول لي :انا اعلم اني مقصرة في حقهم ولكن كله من اجلهم (تقصد ان ما تجمعه من مال هو لأجلهم ....لا أتخذها قدوة.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #55 في: 2013-06-03, 11:35:51 »

الأخت الكريمة،
"تماما" هذه لأنكم وصمتم ما أقوله بالتطرف، في حين أنه كما بينت ماما هادية وكما وضحت الأخت "أم عبد الله" يحذر من الانسياق والتفريط !


يا أخ جواد  "تماما" التي استعملتها توحي وكأنني قادمة من كوكب آخر تكتب معكم هنا :emoti_209: أما عن وصمك بالتطرف،ففرق بين أن أقول هذا الكلام تطرف، أو أن أذكر وأحذّر من أن يسوقنا الخوف المفرط إلى التطرف ...لأن ديننا فيه السعة التي تجعلك تطوّع الواقع له، فلا يكون واقعا ضاغطا عليك



اذا أردتم الوسطية فعليكم حينها أن توضحوا أن المعنيين مطلوبين،
وإذا أردت ان أقول أيضا بالتطرف، فسأقول مثلكم، ان مجرد تذكرة لي بسيطة بالتوازن أثارت لديكم هذا الخوف المفرط !!


هناك خوف نتشاركه جميعا هنا، فأنت تخاف من صيحات التغريب وإبعاد المرأة المسلمة عن دورها، وأنا كذلك أخافها،ومن معنا، أما أن تقول بخوفي أنا من تذكرة منك أو من أحدكم هنا، فلمَ تراه خوفي هذا وفيمَ ؟!!! هذا اللهم إن كنت من أهل هذه الصيحات ومن مؤيديها...! خوفي ليس مفرطا، بل هو تذكرة، تذكرة لنكبح جماح أنفسنا فلا نترك لها الإفراط من هنا ولا من هنا، ولا أن نظنّ بطريقتنا السلامة من كل خطأ.

--------------------------------------------

بالنسبة لسؤالك يا هادية :

الطبيبة أم الأديبة  ::)smile:  

في الحقيقة أرى أن الناس قدرات، واختلافات، وليس ما تقدر عليه "نورة"بالضرورة تقدر عليه "مريم"، وليست قوة الإرادة عند نورة بالضرورة عند مريم، وليست الطاقة العاطفية التي عند مريم مساوية للطاقة العاطفية عند نورة، ولا أنّ عقلانية نورة هي صورة طبق الأصل من عاطفية مريم ...

الناس قدرات، والأنفس تختلف، والتي اختارت أن تتوقف عن دراسة الطب، قوية من هذه الناحية، قوية من حيث اتخاذها هذا القرار، وإن بدت الطبيبة أكثر جلدا منها وهي تصر على الاثنين الطب والأبناء ...ففي كلتيهما إذن قوة من ناحية من النواحي، فهذه وظفت قوة إرادتها وتحدّيها لأن توفّق بين الاثنين وتلك وظفت قدراتها التي تعرفها وتعرف حدودها فيما تراه أولى ....

إذن فهي أيضا شخصيات، وتنوّعات، وكلها سنجدها في مجتمعنا، كما كانت هذه التنوعات في أمتنا في كل عصر...ولن تكون هناك صور مطابقة لأصل واحد.

نأتي الآن إلى ما يجب أن يراعى من كل القدرات والاختلافات ....الزوج، الأبناء، البيت ...
هناك مرحلة للأطفال حساسة جدا جدا جدا إلى درجة لا توصف تقريبا، هي  مرحلة أعوامهم الأولى، هذه وحدها عندما أقيس عليها أقول إن كانت الطبيبة على الأقل وقد خرجت لمهنتها، خرجت بعدما انتهت هذه المرحلة في أبنائها، فقد نجد لها عذرا في مزاولتها لمهنتها، أما إن كانت خرجت لتعمل وأبناؤها في هذه السن، فلا شك، ولا ريب أن هناك من سيتولاهم غيرها في ساعات غيابها وإن كانت ساعتين أو ثلاث ساعات، وبالتالي هنا فهي قد فرطت، فرطت في كثير، وإن بدا لمن يرى بسطحية الزمن المار أنّها مرحلة وتمر، وأنها مرحلة يكون فيها الطفل ليس مادة متابعة تربوية بعد ....!

وعلى هذا فإن الأم التي تلازم أبناءها، وتراعيهم كما تجب الرعاية لا يجب أن تكون أما تقتطع من عملها ساعات للرضاعة!! بل يجب أن تكون أما تقتطع من ساعات رعايتها لأبنائها وزوجها وبيتها ساعة لترتاح فيها راحة تؤهلها لتعب قادم معهم هو لذّتها وهو عالمها، وهو عملها ....

وبالتالي فالتي اختارت أن تبدّل دراستها خوفا منها من عدم التوفيق برأيي هي الأصوب وهي الأقوى وهي الأبعد نظرا وإن كانت النتيجة كما يبدو أن لكليهما أبناء على خلق ودين وعلم، ولكنّ الأديبة هنا  ::)smile: -كصفة من صفات التمييز فقط بين الاثنتين في كلامنا عنهما- هي الأكثر علما بدقائق أبنائها، وهي التي وفرت الحاجة العاطفية لأبنائها بشكل أكبر...

السؤال هو : ولكن مجتمعنا يحتاج للطبيبة وللمعلمة مثلا، نعم وبكل تأكيد، وعلى هذا فحتى عمل الطبيبة الأم والمعلمة الأم في مجتمعنا يجب أن يكون بشروط لا تمس بعلاقة الأم بأبنائها، ولا تجعلها الثانية، والتي يأتي دورها بعد التفرغ ! وبساعات محددة لا تتجاوز أبدا...

أيضا لا أريد أن أغفل أمرا، وهو المسعى التربوي المركز، وهذا أعني به الأم التي تخطط وتتمنى على الله سبحانه أن يوفقها لتخريج أبناء مصلحين للأمة، يخدمون الأمة، فهذه الأم -وهي ليست قاعدة تطبق على كل الأمهات طبعا- هي أم من نوع خاص، هي أم صاحبة رسالتَين لا رسالة واحدة، رسالة الأمومة والتربية، ورسالة تخريج رجال ونساء للأمة مصلحين .... هذه مسؤوليتها مضاعفة، وهذه لا يليق بها العمل أبدا، بل ما يليق بها هو تسخير نفسها تسخيرا كاملا لتحقيق ما ترنو إليه من هدف بإذن الله تعالى ومشيئته وسؤاله الدائم أن يعينها ويكون لها ظهيرا، وأن يبارك في جهدها ومسعاها ....

هذا والله أعلم بمن يخلص له فيؤتيه البركة  emo (30):


يبدو أن دمية سمر قد راقت للجميع  ::)smile:  أهلا بكل وافد جديد.

زبادي قولك أنه ومن غير أن تجدي من يحثك على الزواج، فهي حاجة فيك فطرية ظهرت وطفت، شاء من شاء وأبى من أبى، هذا دليل قوي على أن هذه الفطرة، موجودة ولا يستطيع كائنا من كان أن يقول أنه سيصنعها في الفتاة ...الأمومة سر عظيم في كل امرأة تزوجت أو لم تتزوج، فمن لم تتزوج تصبح أما لمَن حولها  emo (30):
« آخر تحرير: 2013-06-03, 12:48:44 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #56 في: 2013-06-03, 11:48:26 »
...الأمومة سر عظيم في كل امرأة تزوجت أو لم تتزوج، فمن لم تتزوج تصبح أما لمَن حولها  emo (30):

بالضبط  ::ok::

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #57 في: 2013-06-03, 13:02:06 »
جزاكم الله خيرا إخوتي على ردودكم القيمة

رغم تنوعها، الا انها تقريبا تعكس تقاربا فكريا بين الجميع
حيث لم يستطع احد ان يجزم ان الطبيبة تستحق ان تكون قدوة تحتذى الا النووي.. في حين حاول الجميع ان يبرر للمتفرغة اختيارها هذا، وانه لا يعني انها اختارت الدنية او كانت اقل تفوقا وتميزا

طبعا واضح ان حبيبتي اسماء حسبتني اتكلم عن تجربتي الشخصية، فجاء ردها طويييلا وفيه محاولة تطييب خاطر لي وطبطبة  ::)smile:
حبيبتي.. جزاك الله خيرا :blush::

لم أكن اقصد نفسي.. وانما قصدت فعلا عرض نموذجين متكررين جدا في مجتمعنا... واحب ان اقول لكم انني رغم احترامي لكم جميعا الا انني اعتقد ان النووي هو الوحيد الذي كان صادقا مع نفسه في اجابته

الجميع بلا استثناء سيحيي في الواقع، (وليس في حيز التنظير ) المرأة الطبيبة ويعتبرها هي الافضل لانها قامت بمجهود مضاعف وحققت انجازين.
 
هذه الاشادة ونظرة التقدير هي التي تضغط على اعصاب كل امرأة آتاها الله ذكاء وقدرة على العلم والعمل، ثم تريد ان تختار التفرغ لبيتها وزوجها وابنائها ومسؤولياتها التربوية في المجتمع، سواء في نطاق اسرتها او محيطها الاوسع..
ضغط ضغط ضغط.. بأن تلك هي المتفوقة
وتلك هي التي تستحق الاشادة والتقدير
وتلك هي التي ترفع لها القبعات

لذلك تبقى المرأة في حيرة شديدة.. حتى لو عرفت اين الصواب.. الا انها تشعر انها تضحية كبرى..
وتبقى تقنع نفسها، ويقنعها من حولها بأنها قدها وقدود.. وانها تستطيع ان تكون مثل تلك الدكتورة او المهندسة او السياسية الناجحة.. لم لا.. فهي ليست اقل منهم.. ببعض التنظيم والجهد ستستطيع ان تكون زوجة ناجحة وأمًّا ناجحة وامرأة عاملة ناجحة... وربما قيادية بارزة في مجال ما.. فتبقى تعمل وتعمل وتنهك وتلهث ويلهث كل من حولها معها.. لتحقق هذا الهدف.. الذي لا تنجح في الحقيقة في تحقيقه دون تضحية حقيقية باستقرار الاسرة والتربية الحقيقية المنشودة لجيل النصر، الا اقل القليل، (واستثناءات نادرة ممن افاض الله تعالى عليهن بالعطاء كما قالت الاخت بنت نابلس، وربما لو فتشنا حقيقة احوالهم خلف الكواليس لتغير رأينا)
فتبقى كل امرأة ذكية اذن، تطمح ان تكون مثل هؤلاء القدوات التي يعجب بها الجميع ، حتى دعاة عودة المرأة للبيت، فتهلك نفسها.. وتعيش صراعا قويا جدا وعنيفا..  وحتى اذا امتلكت الشجاعة لتتخذ قرار التفرغ للتربية.. . فإن هذا السلوك المجتمعي ما يلبث ان يجعلها تعض اصابع الندم لاحقا.. ولو في مرحلة من مراحل حياتها المتأخرة..
ولا تقولوا انها اذا فعلت ذلك لوجه الله فعليها الا تلتقت الى نظرات البشر... فنحن في النهاية بشر.. نضعف ونقوى.. نعلو ونهبط... لا تستمر حياتنا دوما بنفس الزخم من القوة والاندفاع..

ما مررت به انا في مرحلة من مراحل حياتي.. تمر به الان ابنتي بنفس الصورة.. حيث رغم قناعتها الكاملة ان عليها الا توكل تربية اطفالها لأي جهة كانت، وان عليها ان تتفرغ لهم.. الا انها لما وضعت على المحك بدأت تتحسر... ان من هم اقل منها ذكاء واجتهادا وقدرات علمية، سيصبحن طبيبات او صيدلانيات او مهندسات.. وستتساوى هي مع الكسولات والمتقاعسات والراسبات في الدراسة..
هي الان في صراع شديد

هل تعرفون ما سبب هذا الصراع. ؟
انه انا وانتم وهم وهن.. ونظرة المجتمع من حولنا... التي دوما ترفع القبعة للمرأة العاملة.. ايا كان عملها.. ولا تنظر لابنائها وتقيم نجاحهم الا ايضا من خلال التزامهم الظاهري ونجاحهم الدراسي.. في حين تنظر بعين الشفقة وربما المواساة للمرأة التي قررت ان تلتزم البيت وتتفرغ للتربية


لهذا يا إخوتي فالصرخة التي أطلقها جواد هي صرخة حق.. ولا بد ان نتبناها جميعا
لابد ان نغير من نظرتنا نحن اولا للمرأة.. ثم نسعى بقوة لنعكس هذه النظرة في المجتمع...
لابد ان نتعامل مع المرأة العاملة على انها استثناء.. ويجب ان تكون استثناء.. ولا تكون الاشادة بها والتقدير ابدا ارجح من اشادتنا وتقديرنا لامهات الشهداء والقادة والعلماء وحملة الراية.. بل العكس

ولأن اكون أما لأربع شهداء.. خير لي الف مرة من ان اكون شهيدة
ولأن اكون أما للشافعي او أحمد ابن حنبل.. خير لي الف مرة من ان اكون مدم كوري او مارغريت ثاتشر على شكل اسلامي




« آخر تحرير: 2013-06-11, 15:40:01 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #58 في: 2013-06-03, 13:16:41 »
مداخلة رائعة بحق

أحب الثبات الذي عندك يا أستاذة  ::happy:

فعلاً المهمة صعبة صعبة, ونجد أنفسنا أمام أحداث وأحوال تشككنا فيما نحن عليه أو فيما نريد أن نثبت عليه

بصراحة هذا النقاش, ومداخلتك الأخيرة, جعلتني أشعر بحجم العمل والجهد الذي ينتظرنا

تدرين, كنت أخشى أن تغيري رأيك أو تخرجي بنتيجة توافقية..
خشيتي هذه أكبر دليل على قولك

أحيي ثباتك وثبات الأخ جواد
بصراحة شدته في مكانها, لهذا لم أستطع أن أجادله في موضوع ( مسلمات عالمات )..

حقاً في ظل هذه الفتن نحتاج للمنشدد بيننا, أي من يتشدد على الحق


لا أدري.. تذكرت السنافر وألقابهم  :emoti_282:


يا أستاذة ليتك تكتبين مقالات وليس مقالة واحدة بهذا الشأن, لننشرها
والأهم لأنها تحمسنا وتجعل الرؤية أكثر وضوحاً

جزاك الله خيراً
وجزاكم جميعاً

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشات حول دمية سمر
« رد #59 في: 2013-06-03, 13:46:22 »
نعم مداخلة رائعة يا هادية، ولكن فقط أحب أن أقول لك أنني لم أكتب ردي بناء على فهمي أنك المعنية بالمرأة الأديبة ::)smile:، وعلى هذا حاولت الطبطبة، لا أبدا، صحيح جاء في خاطري أنها تشبه تجربتك، ولكن رأيي وضعته بناء على قناعة مني وتقدير مني عظيم للمرأة التي تختار أبناءها على غير ذلك،ولو تحول الأمر مني إلى طبطبة لمن أحب، لكان ذلك لأنني أقلل من شأن التي اختارت بيتها،بينما أنا أؤيدها وبقوة،وهذا أوردته أكثر من مرة هنا وفي مواضيع أخرى،عدا عن نشري له على صعيد الواقع، ولذلك بقيت طوال هذا الموضوع أحاول أن أفهم إخوتي أنني لست ضدهم، ولكنني أتحدث عن جزئيات وطرق لا غير ....

أنا لم يسعدني أبدا خبر وصول أخت في حزب إسلامي عندنا، وهي أم لثلاثة أولاد، لمنصب مرموق بالبرلمان، بل لقد حزنت على أولادها، ولم أر دورها هناك .(يا ناس لقد تركت العمل الحكومي وأنا لا زوجة ولا أم، وتقريبا وصموني بالجنون وأنا أقدم على هذه الخطوة، ولم أندم على قراري يوما واحدا)

كما أحب أن أقول أيضا أن الأم العاملة الناجحة لا تبهرني إطلاقا بصدق مع نفسي،بل إنني أشفق لحالها، وأتمنى لو تؤوب للحق، لأنني دائما وهذا مبدأ لي في كثير من أمور حياتي، لا تبهرني المظاهر، بل دائما أحب التفتيش عن المخبر،وأعلم يقينا أن كثيرا من الأبطال والبطلات الحقيقيين لا يعرفهم الناس، ولا تنعكس عليهم الأضواء، .... ولا أستهين بقدرات نملة . وأي قدرات هي قدرات النملة !  ::)smile:كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه وهم يذكرون له أسماء الشهداء في إحدى المعارك، بكى عندما قال له ومن الشهداء من لا نعرفهم، فقال عمر: لا يهم أن يعرفهم عمر، بل يكفي أن الله يعرفهم.
« آخر تحرير: 2013-06-03, 14:23:44 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب