المقال قيم جدا
ويجب ان نقرأه جميعا
وقد اقتنعت بما فيه الى حد كبير
لكنني عدت وتساءلت: هل ينبغي علينا لكي نتغلب على اعدائنا، ان نستخدم نفس طرقهم واساليبهم، ولكن من منطلقاتنا ونحو اهدافنا؟ ام يجب ان نكون متميزين حتى في الطرق والاساليب؟
هل المسلمون الاولون، نشروا الاسلام، باستخدام نفس اساليب الحضارات القائمة من حولهم؟ ام ابتكروا طرقهم الخاصة واساليبهم المناسبة لثقافتهم وما يحملون؟
الامثلة التي ذكرها كاتب المقال لا تتحدث عن خلق وعي جماهيري .. بل في الحقيقة لو تأملتم هي تتحدث عن اسلوب تغييب الوعي الجماهيري والعبث به
لكن الاسلام.. بوضوحه.. بربانيته.. بكونه دين الفطرة... لا يحتاج الى تغييب الوعي الجماهيري من خلال وسائل الالهاء المتمثلة بالروايات والسينما والفنون، بقدر ما يحتاج الى ايقاظ الشعوب وجلاء الضباب عن وعيها وعقولها
ارجو ان تفكروا ايضا في كلامي...
لكي نحدد دورنا في هذا العالم
فأنا اكتب هذا الكلام وانا استعرض تاريخا طويلا من محاولات التقليد للاساليب الغربية بنوايا صافية وحماس كامل.. ثم لم تكن النتائج ابدا كما نتمنى ...
لذلك قرأته ولم اكن أنوي ذلك بصراحة :)
هي صناعة وعي جماهيري بترسيخ الأفكار والمبادئ والأخلاق الإسلامية التي تنهض بالأمة من جهة وبتغييبه عن كل ما يخالفها من أفكار ومبادئ تخدم اعداء الإسلام وتهدم الامة من جهة اخرى...
لا مانع برأيي من ابتكار أساليب تضاهي بل وتتفوق على أسلوب الطرف الآخر الذي برع في تغييب وعي الجماهير لصالح تحقيق اهدافه...
ليس بالضرورة ان نقلد أساليبهم بالتقليد الاعمى ولكن علينا أن نبتكر..نبتكر ثم نبتكر أساليب جذابة تصنع وعيا شعبيا لصالح أمته تتفوق على أساليب الطرف الآخر...أساليب خلاقة بهوية إسلامية مميّزة
...
نحن نظن أنه فقط ينقصنا المال والعلم والخبرة لننافس أهل الباطل
ولكن حقيقة ينقصنا أن نحدد الهوية والوجهة
ينقصنا أن نؤمن بل نتيقن بعزة هذا الدين
بالضبط ..ينقصنا اولا تحديد الهوية والوجهة ثم نستخدم المال والعلم والخبرة للوصول إلى غايتنا.....
انا اعتبر بعض البرامج الدينية والقنوات الفضائية تزيد الطين بِلّة بديكوراتها المبالغ فيها والتقليد الأعمى للبرامج والقنوات الأخرى.....
حتى برامج النشيد الإسلامي..تجد الديكور بألوان وديكورات (النوادي الليلية ) للأسف نفتقد الإبداع والمبدعين الذي يحملون الهوية الإسلامية ويدركون الوجهة