إنه مثال متكرر لمنزلق خطير ينزلق فيه الراغبون في الدعوة إلى الله، دون أن يشعروا،
ألا وهو تحول الوسيلة إلى هدف، حتى ينصب تركيزهم على الوسيلة، ويضيع الهدف في الطريق..
قد تحصل معنا أحيانا ولا نشعر...
ولكن ألا يكون هناك زيغ في قلبها حوّلها عن الهدف وفتنها...ليكون التحول قلبيا اكثر منه جهلا بالوسيلة والغاية والموازنة بينهما ؟؟؟؟
بالنسبة لقلبها، وهل فيه زيغ ام لا.. فهذه يا اختي لا نستطيع ابدا ان نحكم عليها
لأن علم القلوب عند خالقها
نحن نستطيع ان نرى الافعال ونحكم عليها
اما كلام جواد عن وضوح الهدف من البداية وانه كان انشاء مدرسة استثمارية عالية المستوى..
فلا .. لم يكن الهدف واضحا ابدا على انه هكذا.. والا ما كان استهلك من عمرنا ست سنوات، واستهلك سنوات اكثر من اعمار غيرنا
الا لو كان يعتقد اننا اغبياء جدا
لقد بذلنا كل ما نملك من مال وجهد ووقت من اجل هذه المدرسة.. وضحينا من اجلها بالكثير جدا.. مما لا يعلمه الا الله
ولا استطيع ان اقول ان تضحياتنا كلها ذهبت سدى.. فقد نشأت الاجيال الاولى على ايد طاهرة، وفي احضان قلوب تقية مخلصة.. تركت عليها بصمتها الى الان .. هذا امر لا يمكن ان ننكره
ثم ما كان من الممكن ان ينسحب المرء ويترك من اول زلة.. دون ان يبذل جهده في النصح والتوضيح .. والتنبيه الى حقيقة الهدف الاصلي.. والمؤمن مرآة اخيه
ولو ان كل انسان نفض يده من اخيه في اول زلة.. او اول انحراف.. لما بقيت اخوة ولا مودة ولا محبة.. لان كل ابن آدم خطاء
لم يصلكم ما أقصد اذن،
انا لا اتحدث عنكم ولا أنها أعلنت هكذا هدفها الواضح،
لكن معذرة انا أعرف مثلا أن فلانا يحرص على القرش ولم أعهد عليها بذلا، وأراه يتهاون في الثوابت تحت أي مسمى.
هذه كلها دلالات لا يمكن ان تأتي مرة واحدة في يوم وليلة،
هذه بذور نمت ببطئ وتحتاج الى من يستشعر طرحها البطئ بمرور الوقت.
وهناك فارق كبير بين الذلات التي تعالج بالتذكرة وبين من يناور ويحاور ليظل في نفس الطريق الذي يريد..