المحرر موضوع: مشروع "عالم الأكاذيب"  (زيارة 35679 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #40 في: 2013-12-03, 21:03:49 »

اثابكم الله خيرا وثبتكم ورزقكم النية الصالحة لوجهه الكريم وعافاكم من الرياء والانحراف عن المسار .
[/size][/color][/font]
[/size][/color][/font]
[/size][/color][/font]
[/size][/color]بالتوفيق [/font]
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #41 في: 2013-12-03, 21:57:28 »
كل عام وأنتم بخير
بارك الله في مشروعكم، وزاده ونشره واثابكم عليه

ووفقكم لكل خير
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #42 في: 2013-12-04, 14:39:55 »
آميــــــــن بارك الله فيكما على الدعوات الطيبة  ::)smile:

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #43 في: 2013-12-06, 18:32:44 »
كل عام وأنت يا زينب وكل فريق العمل بخير وفي نجاح وتقدم مستمر
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #44 في: 2013-12-06, 22:18:35 »
يللا.. وبجملة الأكاذيب

- علم الطاقة من الاكاذيب.. وليس علما
علم البرمجة اللغوية العصبية من الاكاذيب.. وليس علما

ان نصف نحن المسلمون قتلى النصارى انهم شهداء.. هو كذب... وامعان في الكذب ان نوزع لهم مقاعد في الجنة.. وكأن الجنة ملكنا الخاص لنتكرم به على من نحب من يهود ونصارى وملحدين .. بل وحتى وثنيين
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #45 في: 2013-12-07, 13:04:37 »

هل سمعتهم كيف يترحمون على مانديلا ويدعون له بالجنة !! وكمان أحمد فؤاد نجم بأنه كان وكان والأمة بدونه سينقصها الكثير !!
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #46 في: 2013-12-08, 17:32:47 »
أحمدوا ربكم لم تصدر إشاعة أنه أسلم قبل وفاته بساعات!
لكن ما هو علم الطاقة؟

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #47 في: 2013-12-09, 07:13:57 »

هل سمعتهم كيف يترحمون على مانديلا ويدعون له بالجنة !! وكمان أحمد فؤاد نجم بأنه كان وكان والأمة بدونه سينقصها الكثير !!

هي دنيا ترفع الوضيع !! ولولا ذلك لما أصبح فؤاد نجم موضوعا يطرق ولا يترك! على قناة الجزائر، حصص خاصة وروبورتاجات عن "الكبير" فؤاد نجم !!!

قلب للحقائق بالكلية .... لم يعد عالم أكاذيب، بل دنيا الأكاذيب ...

علم الطاقة يا زينب، هو أصلا ليس علما بل هو خزعبلات فيها من السحر، وقد عملوا به العمايل إذ أقحموه في "البرمجة اللغوية العصبية" و"التنمية البشرية"، بل أصل هذه الصيحات التي تغيظ ومازالوا يتشدقون بكذبها وأحابيلها هو "الطاقة"....

طالعي هذا :

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=851.0
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #48 في: 2013-12-10, 17:35:15 »

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #49 في: 2013-12-11, 14:37:16 »
هل الصورة السابقة تظهر سليمة للجميع؟

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #50 في: 2013-12-11, 18:02:37 »
هل الصورة السابقة تظهر سليمة للجميع؟

تظهر لي بوضوح يا زينب
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #51 في: 2013-12-12, 06:30:52 »
::ok::
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #52 في: 2013-12-12, 06:39:05 »
الآن تظهر لي بوضوح  :emo (3):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #53 في: 2013-12-12, 12:43:15 »
الحمد لله :)

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #54 في: 2013-12-12, 19:19:02 »

 
 
 إن الإيمان نصفان: نصف #عقل، ونصف #نقل !! وقد يُعذَر من لم يبلغه النقل، أما من جحد عقله وسفه نفسه فلا عذر له!.
 
 
 
 قال لي صديقي: ماذا تعني؟ قلت له: سبق أن شرحت أني أعرف ربي بعقلي، إن قلبي ينبض بانتظام بين جوانحي، من يحركه؟ أنا؟ أنت؟ ما يحركه إلا الله!.
 
 
 
 إن الاولاد يتكونون في بطون أمهاتهم على نحو رائع، من يصنع المخ والحواس وسائر الأجهزة والأعضاء؟ المرأة؟ الرجل؟ من إلا الله؟ إن إنكار الألوهية لون من البهيمية، وما أرى الإلحاد إلا عمًى جديرًا بالاحتقار كله..
 
 
 
 فإذا عرفت الله بعقلي فإني لا أعرف كيف أصلي له، وكيف أقوم بحقه، إلا عن طريق نقل من صادق معصوم.
 
 
 
 والوحي الصحيح يؤكد المعقولات ويستحيل أن يصادمها، ثم ينشئ عبادات تستريح إليها الفطرة وتتعامل بها مع الله، ومع الناس، فلا تضل ولا تشقى..
 
 
 
 عندما حضرت الوفاة الأديب الفرنسي "فكتور هيجو" جاءه القس ليشهد ساعته الأخيرة -أو ليغفر له حسب الشعائر الدينية عندهم- وأبى الأديب الكبير أن يستقبله، قائلا: لا حاجة لي بك، إنني أومن بالله وقد تصدقت بمالي..
 
 
 
 لقد هزمتني هذه القصة، وشعرت أن هذا الأديب الكبير أقرب إلى الله من كثيرين لقد آمن بعقله، ولم يجئه نقل صحيح يستريح إليه وهو أولى بالله من رجل الدين الذي جاءه!.
 
 
 
 وفي أرجاء الدنيا كثيرون من هذا الطراز، أقروا المعقول ورفضوا المنقول، ولهم عذرهم، وقد تحرك هؤلاء في ميادين العلوم الكونية والحيوية والإنسانية، وكانت أيديهم الطولى في صنع التقدم الحضاري الذي نشهده..
 
 
 
 
 
 #محمد_الغزالي - #الطريق_من_هنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #55 في: 2013-12-13, 21:07:58 »
جميل كلام الغزالي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #56 في: 2013-12-16, 14:44:55 »

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #57 في: 2013-12-16, 14:46:03 »



هل البيبسي والكوكاكولا يحتويان على مادة البيبسين التي يتم استخلاصها من أمعاء الخنزير؟
 
 لم أجد هذه المادة في قائمة محتويات هذه المشروبات.
 
 وبحثت ولم أجد مصدرًا موثوقا يذكر هذه المعلومة سوى منتديات أو مواقع إجتماعية،
 وبالتالي يبقى هذا الخبر إشاعة إلى أن يوجد الدليل.
 
 والأصل في الأشياء الإباحة لا التحريم.
 
 وعلى كل حال لا أنصح بشرب هذه المشروبات، إذ أنها مضرة جدا بالصحة، طالعوا أضرارها، ولا أظن أنكم ستحبون شربها بعد ذلك...

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #58 في: 2013-12-16, 19:46:31 »


تعودنا على من يكتب بلغة ركيكة مليئة بالأخطاء، وها نحن اليوم نرى التساهل في الكتابة بطريقة لا تشبه اللغة في شيء، وقد وصل إلى القرآن!
 
 لا يجوز كتابة القرآن بهذا الشكل، من وحي ما تفهمه من الآية،اكتبه بطريقة صحيحة حرفيا أو لا تكتب!
 
 ---------------------
 
 نعم هذا ما أوصلتنا إليه دعوات الكتابة بالعامية، ونظيراتها، إننا نقبر هويتنا بأيدينا، لا حول ولا قوة إلا بالله!!
 

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشروع "عالم الأكاذيب"
« رد #59 في: 2013-12-19, 14:16:42 »
من الأصول العقلية لمعرفة الدين الحق

لم تزل مسألة العلاقة بين العقل والدين محل نظر علماء الكلام والفلاسفة؛ على اختلاف نحلهم ومذاهبهم منذ العهود الأولى للإسلام. ولم يزل البحث قائما عن أقوى الأدلة في الدلالة على وجود الخالق ووحدانيته، وعلى صدق النبوة والوحي.

وليس المقام هنا مقام بيان لهذه الأدلة وتفصيل لها. فذاك أمر يطول ذكره. ولا يستدعي السياق بسط القول فيها. إذ إننا بين يدي رسالة؛ تحمل أسئلة وشكوكا تعرض في فهم الدين عموما والإسلام خصوصا. ولا تكاد تمس بالبراهين الأساسية الدالة على فكرة الإله ووحدانيته وصدق النبوة عموما، ونبوة محمد خصوصا.

كما أن ما تحمله من تصورات عن العقل وطرق المعرفة واليقين؛ بحاجة لكثير من النظر والمراجعة. لما يلزم منها من محاكمة للدين من خلال مقدمات، يظن أنها عقلية وهي ليست كذلك.

ولا بد قبل الشروع في مناقشة ما جاء في هذه الرسالة من بيان أنها تحتوي على كثير من التفاصيل التي تستدعي النظر والمناقشة. ولكننا سنحاول التركيز على الحجج الأساسية التي تقوم عليها، والتي تدور في معظمها حول الشك (أو التشكيك) في صدق محمد، واعتبار الإسلام دين الحق، وإن كانت مقدمة الرسالة توحي بالتشكك في فكرة الدين عموما.



 

مشكلة اليقين

نحن بحاجة إلى أدلة ناصعة واضحة لا يختلف فيها اثنان ولا يمكن إنكارها. أن الأدلة الحسية "المعجزات المادية"؛ هي أقوى الأدلة على صدق نبوة النبي.

وبناء على هذا التصور فإن اختلاف الناس في صدق الدين (وهو هنا الإسلام)، وافتقاد رسول الله محمد إلى المعجزات الحسية، يعني أن دين الإسلام لا يقوم على أدلة يقينية كافية للإيمان به.

وفي مناقشة هذا التصور، لا بد من التمييز بين درجات العلم ومراتبه، كما شرحها علماء المنطق والمتكلمون والفلاسفة. إذ ميزوا بين نوعين من العلم:

- العلم الضروري الذي يلزم الإنسان باضطرار لا يمكنه دفعه أو إنكاره ولا يختلف فيه اثنان عاقلان. وينطبق هذا النوع من العلم على البديهيات والحدسيات والحسيات.

- والعلم الاستدلالي وهو الذي يستند إلى مقدمات بديهية أو حسية أو عقلية، ويركب منها نتائج تختلف عن هذه المقدمات، وتكون نتائجه محل نظر وفكر وقابلة للنقاش والرد. وقد تكون هذه النتائج يقينية، وقد لا ترقى لدرجة اليقين فتكون ظنية.

وعلى هذا، فهل يجب أن يكون العلم بصدق دين ما ضروريا؛ بحيث لا يمكن أن ينكره منكر أو يجحده عاقل؟ وهل يصح أن تكون أدلة صدق الدين بحيث يمكن أن يختلف فيها وينكرها منكر؟ ثم ما أثر وجود الإنكار والاختلاف على حقيقة هذه الأدلة وصدق الدين؟

لم يختلف أحد من علماء المسلمين وغيرهم في أن العلم بنفس محمد، وأنه كان بمكة وادعى النبوة، وأنه تحدى الناس بالقرآن دلالة على نبوته، من باب العلم الضروري الذي لا مجال لإنكاره أو جحده. كما لا يمكن إنكار وجود مدينة في الجزيرة العربية اسمها مكة، حتى ولو لم نر هذه المدينة أو نذهب إليها.

أما العلم بأن ما جاء به هذا النبي يعد دلالة كافية على صدق دعوته ورسالته. فهذا أمر نظري يدخل في باب العلم الاستدلالي القابل للأخذ والرد، حتى وإن كانت نتائجه قطعية يقينية.

وفي هذا السياق، لابد من التنبه لقاعدة مهمة: "لا يمتنع فيمن يعرف الشيء أن يلتبس عليه الطريق الذي به يعرفه"(1). إذ نجد كثيرا من الناس يظنون فيما يعلمونه بعقولهم أنه معلوم بالسمع. وفيما يعلمونه باضطرار أنه معلوم باكتساب واستدلال.

أما قضية وجود الإنكار والاختلاف في أدلة صدق الدين، وما يراه البعض في ذلك من خدش لنصاعة الدين ولأدلته المثبتة لصدقه وقطعيته. فإن ذلك مبني أيضا على تصور غير صحيح عن أصول المعرفة وقواعدها.

ذلك أن أحدا لا يمكنه خلق العلم في الغير. كما يمكن أن يخلق في لسانه الاعتراف. وإنما يمكنه التنبيه لكي يعرف. ثم إن الغرض الأصلي هو المعرفة. وليس الاعتراف أو الإنكار. فقد يصدق الدين ويؤمن به من لا يعرفه المعرفة الاستدلالية اليقينية من العوام والمقلدين. وقد ينكر المشاهدات والمعلومات بالضرورة منكر ما.

ولكن المعرفة في الحالتين قائمة. ولا يؤثر فيها إنكار منكر أو اعتراف معترف. وعلى هذا "لا تأثير للدعاوى الباطلة في الأمور الثابتة"(2). كما لا تأثير لدعاوى السوفسطائية في إثبات العقل والوجود وغيرها من الضروريات.


الأدلة الحسية "المعجزات المادية"

يظن كثير من الناس أن المعجزات المادية من الأدلة القاطعة، التي تلزم العلم الضروري لمشاهدها، بحيث يضطر إلى التصديق بها. وعليه فهي الطريق الأمثل لإثبات صدق النبوة ومعرفة النبي.

ولكن العلم الحاصل عن شهود المعجزات -في حقيقة الأمر- لا يخرج عن كونه علما استدلاليا غير ضروري. ذلك أن المعجزة تعترضها احتمالات عقلية مختلفة بالنسبة لشاهدها، وبالنسبة لمتلقي خبرها.

فهي بالنسبة لشاهدها قد تكون ضربا من السحر، أو التأثير النفسي، أو الخدع البصرية. ويزداد احتمال هذا النوع من التفكير عند من لا يعلم السحر وحدوده وإمكاناته. وهذا يفسر لنا وجه إصرار القرآن بشدة على رفض تقديم معجزات حسية للكفار؛ لأنهم ليسوا بأهل سحر يعرفون حدوده وإمكاناته، وما يميزه عن المعجزة الخارقة للعادة، الخارجة عن طاقة أي إنسان. يقول تعالى: {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}.

ولكي تثبت هذه المعجزات لدى من يحتاج لأدلة أخرى، فإن ذلك يتطلب العلم الضروري بحدوثها. وإن كان لبعض علماء التاريخ المحدثين والأنتربولوجين تأويل لهذه الأخبار. يضعونها في سياق الأساطير الدينية والخيال الشعبي.

لهذا يشير القرآن بعد ذكره مطالبة الكفار الرسول بالآيات الحسية، إلى الأدلة الأقوى والأبقى على صدق الدين. وكأنه بذلك يؤكد الطابع الاستدلالي للآيات الحسية القابلة للجدل، ويصرف الذهن عنها إلى الآيات الكونية الدالة على وجود الخالق.

ولكن ما سر كل هذا التأكيد على اليقينية والنصاعة المطلقة لأدلة صدق الدين، ونفي المخالف والمنكر؟ هل يراد من ذلك أن يجعل العلم بالدين علما ضروريا لا يمكن لأحد جحده أو إنكاره. إذن لكان كل جاحد أو منكر له معدودا في إطار المجانين. ولارتفع بذلك التكليف أساسا ولم يبق له من مبرر!. يقول تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} (يونس: 99)(3).

ثم هناك تصور لا أصل له يقوم في أذهان بعض الناس وهو أن الله قد ترصد من لم يصل إلى الحقيقة بعذاب شديد في الآخرة. وهذه فكرة لا أساس لها من الصحة: بل عكسها هو الصحيح. فكل من أخلص في نفسه البحث عن الحقيقة، وبذل في ذلك جهده فإنه لا بد مثاب من عند الله. بغض النظر عن وصوله إلى الحقيقة من عدمها حتى ولو كانت هذه الحقيقة هي الإسلام نفسه.

ولا يمثل واقع المؤمنين أي دليل على أحقية دين ما أو بطلانه. فليس تقدم مجتمع ما دليلا على أن الدين الذي يعتنقه صحيح وحق، والعكس بالعكس. فليس هناك أي رابط تفسيري أو عقدي بين الأمرين. بل إن القرآن يربط ذلك باتباع سنن الله في عمارة الكون: {كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً}. ولا يعد التقدم والتفوق المادي خصيصة أو مزية من مزايا الأمة المؤمنة على سواها.

الدين والعقل

إن معظم الشبهات التي تقوم في مواجهة الإسلام، والتي جاءت الرسالة على ذكر طرف منها، تقوم على قاعدة أو تصور جاء ذكره فيها وهو: "أن النظريات والحقائق العلمية دائما يكفي لإبطالها نقيض واحد، وكذلك الدين". ولكن هذا التصور غير صحيح لأمرين:

الأول: أن علماء الطبيعة لا يعترفون بهذه القاعدة ولا يتبعونها. بل إن الحقيقة العلمية تبقى كذلك حتى يطرد في نظرهم خلافها. أما أن توجد ظاهرة واحدة مخالفة فإن ذلك غير كاف لنقض الحقيقة. ولكنهم ينطلقون يبحثون عن العناصر المجهولة التي تفسر هذه الظاهرة دون أن تكون ناقضة لأصل الحقيقة.

ومن جهة أخرى، فإن الدين لا يقاس هنا على الحقائق العلمية. ذلك أن محل المخالفة المفترضة فيه؛ لا توجد إلا في إطار نصي. وهذا الإطار النصي قابل لتفسيرات وتأويلات مختلفة، توافق الأصول العامة للدين، ولا تستدعي الاعتقاد بنقض الدين من أساسه.

ثم إنه إذا ثبت فيما سبق أن الاستدلال العقلي هو طريق معرفة صدق النبي والدين الحق. وتوصل الإنسان من خلاله إلى التأكد من صدق نبي الإسلام وصحة دعوته. ثم تراءى له بعد ذلك أن أمورا موجودة في دين الإسلام تخالف العقل من حيث:

- التناقض في داخل الدين.

- اختلاف الدين مع الحقائق العلمية.

فما أثر ذلك على إيمانه بجملة الدين؟ هل يدفعه ذلك لإعادة النظر في صدق هذا الدين والتشكيك فيه؟ هنا لا بد لنا من العودة إلى أحد أصول التفكير المنطقي التي تقوم على: "أن أدلة العقول لا يمكن أن تتصادم".

بمعنى أنه إذا توصل العقل إلى إثبات حقيقة ما مثل الجاذبية الأرضية. فإن حصول ظواهر أخرى تخالف هذه الحقيقة لا ينكرها. ولكنه يدفعنا إلى النظر في تفسير هذه الظواهر المستجدة، ومحاولة فهمها.

وبناء على هذا إذا ثبت لدى المرء صدق الدين بالأدلة الكافية الوافية؛ فإنه سيجعل ذلك حكما فيما يأتيه عنه من أخبار وأحاديث. أي أن الأصل موافقة تفاصيل الدين لجملته وأصله، وأي تفصيل أو فرع يتصور خلافه له فلابد من النظر فيه:

- برده ونفي وجوده أساسا (تضعيف الخبر).

- بتأويله بما يتوافق مع أصول الدين.

لا بد من العلم بأن الأحاديث التي تخالف أصول الدين والثابت بالقرآن، مؤولة أو مردودة. فلا خلاف عند جميع العقلاء على أن القطعي مقدم على الظني، وأن المتواتر مقدم على الآحاد.

أما ما يقال عن التأويلات الجاهزة لمشكل الآيات أو الأحاديث؛ فهي لم تصبح جاهزة إلا بعد أن اشتغل بها العلماء منذ قرون بعيدة. وهو وصف ينطبق على الإشكالات المطروحة نفسها. إذ يصح وصفها بأنها إشكالات جاهزة. فقد كررها الطاعنون في الإسلام منذ زمن طويل ولا يزالون.


الإسلام وغيره من الأديان

يثور كثيرا هذا التساؤل: هل الإسلام دين راعٍ للبشر جميعا حريص عليهم؟. لقد تميز الإسلام بأنه رسالة عامة للبشر كافة على اختلاف أجناسهم وألوانهم وعروقهم وأصولهم. وذلك على خلاف أديان سابقة جاءت خاصة لقوم أو قبيلة أو عرق أو نحو ذلك من الأطر الخاصة.

ولا يمكن لعاقل يعرف الإسلام أن يقول إن الإسلام غير حريص على هداية البشر كافة إلى طريق الرشاد، وآيات القرآن في ذلك أكثر من أن تحصى. هذا من ناحية أصل الدعوة وأساسها.

أما من ناحية الأحكام التشريعية الخاصة بمعاملة غير المسلمين فهي لا تخرج عن المقاصد الكلية التي جاء بها الإسلام. من حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر وحرمة الدم والمال على المسالمين والمعاهدين. ولا يمكن التعامل مع النصوص التي تتصل بهذه المسائل بشكل انتقائي اجتزائي. بل لا بد من نظرة كلية تشمل جميع النصوص المتصلة بالموضوع.

أما من تجاوز ونقض عهده وذمته فلا يمكن القول إنه ينبغي غض الطرف عنه ومسامحته باعتبار أن الإسلام دين مسالم!. والقتال الذي يصور على أنه إرغام للناس على دخول الدين إنما شُرع أساسا لضمان حرية الناس في اتباع الأديان التي يختارونها طوعا: {ولولا دفع الله الناس}.

وليس التاريخ الإسلامي حجة على الإسلام في شيء. فقد وجدت فيه صفحات مضيئة شاهدة بالعدل والمساواة. كما وجدت فيه صفحات أخرى معتمة خرج فيها الحكام والأمراء عن أحكام الإسلام واتبعوا أهوائهم.

ثم إنه لا يمكن نسبة كل ما فعله اليهود أو المسيحيون في تاريخهم من فظائع إلى أديانهم. وإلا قلنا إن المسيحية دين الحرب والقتل؛ بالرغم من أن نصوصا في الإنجيل تطالب بتطبيق أقصى درجات التسامح والعفو عن الظالمين.

==
الهوامش:

(1) القاضي عبد الجبار، المغني، مجلد 16.

(2) كما أن وجود علماء مسلمين يحملون معتقدات تخالف الحقائق العلمية لا يبرر تحميل الدين تبعة آرائهم. وهم بأي حال قلة شاذة بل نادرة.

(3) ورد ذكر هذه الآية بعد الآيات التي ترفض مطالبة الرسول بالمعجزات الحسية.

بقلم سامر رشواني

المصدر:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?15131