أنا قرأت كل شيء ..
و قد رددتِ علي زينب بأن صبراً صبراً .. فأخشى أنا أن افضي إليكِ ما أرى , فتطردينني من هنا أبداً : ))
لكن سألقي واحداً من شكوكي , و كيف لي - إن سلمت بصدق قول أبي هريرة رضي الله عنه - أن اسلم بمن بصحيح نقل من تبعه , و أضيف قوله إلى قول أبي هريرة .. و نُقِل إلينا ؟
أنا اعني , لو كان ابو هريرة صادقاً , فلا يعني هذا بالضرورة صدق من خلفه في النقل و التواتر ..
بطريقة أخرى , هناك بعد الاحاديث نُقلت عن النبي , او أحاديث قدسية مليئة بالغلط .. و حقاً لا اذكر مصادرها إن كان مسلم أو بخاري او غيرهما من الصحاح .. و الاحاديث المغلوطة كثيرة و أنتِ أعلم بها مني ..
لماذا إن كان قد ألتزم الراوون بالمنهج أعلاه , الكتابة و الحفظ كليهما علي حد سواء ..نُقِلت إلينا هذه الاحاديث بغلطها و تناقضاتها ؟
و قد قيل لي من أحد من خضت معم حوار مماثل , أنه لا يجب ان يتم التسليم بكل ما وٌجِد في التاريخ - لاحظِ انني اقول التاريخ لا الحديث - لأن بداية كتابته كانت علي يد الشيعة .. إن كان هذا صحيحاً فلا يمنعهم إمتياز البدء بالتحريف و التدليس , و نكون قد وقعنا جميعنا في الهوّة الضلالية .. من يضمن لي أن صلاتي صحيحة , من يضمن لي أن القرآن لم يتعرض لأي نبش؟ .. و هنا جزء من السفطسة التي قد امتنعت عن الرد في باديء الامر لأجلها .. لأنني في هذه الحالة , أهدم الهرم كله .. و اتجاوز عن الاساسيات و المسلمات , و هو ما إن خضت في هذا النفق بغرض وضع الاحتمالات بضعة خطوات حتى أوصلني بلا جهد كبير أن هذا الدين من صنع البشر !
لهذا كففت عن هذه الترهات , و عدت إلى الصورة الاصلية التي تهمني .. من يضمن لي صحة الاحاديث كلها؟ و التاريخ؟
--
أنا لم اقل شيئا بعد .. فقط هذه مقدمات رقيقة جدا : ))