زبادي رابط الصفحة لا علاقة له بالرومي !!
الصفحة تحتوي كلمات وعبارات منتقاة من هنا وهناك وليست موثقة جميعاً , فضلا عن احتوائها على عبارات مُضلة.
مثل : الله محبة
وقبل أن تحكمي علي بالاهتمام بالقشور والسطحية واغفال المضمون انتظري قليلا لتسمعي ما عندي
ثم بعدها أطلقي أحكامك كما شئت
عدل ؟
محبة الله عز وجل
كيف تتأتى ؟
أكيد بمعرفتنا لله عز وجل
فكيف سنحبه عز وجل إن لم نعرفه, صح ؟
طيب وكيف نعرف الله سبحانه وتعالى ؟
هل نعرفه من خلال أذواق الناس وتجاربهم الذوقية الروحية الخاصة وفيض مشاعرهم وبوح أقلامهم
يعني هل نتعرف إليه من خلال معرفتهم هم وإن حسبناهم من الصالحين
أم نعرف الله بما عرّفنا هو عز وجل عن نفسه من خلال الوحي والرسل عليهم الصلاة والسلام ؟
فكري في هذه الأسئلة بهدوء
النصارى جعلوا لله الولد, أليس كذلك ؟ سبحانه وتعالى عما يصفون
هل فعلوا هذا بغضاً في الله عز وجل وكرهاً ؟ أم تصوروا هذا عنه حُباً له وفيه وتقرّباً إليه؟
كثير من الناس عبر التاريخ البشري عبدوا الله عز وجل وأحبوه وتقربوا منه وفق تصورات ومشاعر خاصة بهم ما أنزل الله بها من سلطان فضلّوا وأشركوا وأضلّوا
كثير من الناس ومن صوفية هذا العالم يرفضون أن الله ذو انتقام شديد وينكرون الله القهار
كثير من صوفية هذا العالم, ولا أعني من المسلمين تحديدا, يحبون إلها لا يغضب ولا يكره ولا ينتقم ولا يعذب
ويقولون الله محبة مطلقة
وفي هذا الأمر تفصيل
فالأمر يا زبادي ليس مجرد تصورات بريئة عن الله عز وجل
ليس مجرد مشاعر حب وتصورات عشق إلهي بريئة بدون تبعات خطيرة
هذا من حيث الفكرة العامة
أما من حيث بيت القصيدة الذي سألتك عن رأيك فيه
فلو نظرت لما سبقه لفهمت أن القائل يتحدث عن رمي الناس له بالسفاهة
بمعنى لوم الناس له لأقوال يقولها عن الله عز وجل
وهو يجيب قائلا ديني لنفسي ودين الناس للناس
ليس بمعنى المفاصلة والمفارقة التي فعلها نبينا عليه الصلاة والسلام عندما قال للكافرين (لكم دينكم ولي دين)
ولكن بمعنى أن يعبد كل انسان ربه ويقول عن ربه كما يشاء حيث أن الله مطلع على القلوب والنوايا
فهو يقول ما يقول عن حبه لله عز وجل بناء على تجربة روحية ذوقية لن يفهمها الناس الذين يسفهونه
فهو يطلب منهم حقيقة أن يتوقفوا عن الانكار عليه
بشكل أو بآخر ، ومع الفارق, هو ذات التوجه الذي يدفعنا الليبراليون والعلمانيون نحوه ولكن ليس لكي يحبوا الله عز وجل كما يريدون
ولكن ليشيعوا بين الناس دينا جديدا ليس له من الاسلام إلا الاسم فيعبد الناس ربهم وق أهواءهم "وكل واحد على دينه الله يعينه" فلا داعي للانكار
وهذه خطيرة يا زبادي
العالم كله الآن يتآمر علينا لكي نتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لكي نحترم قوانين البشر الدولية ومواثيقهم وحقوقهم كما يريدونها وننسى شرع رب العالمين
لكي نألف المعاصي ولا نتناهى فيما بيننا عن منكر نفعله
الحلاج قد يعذره بعض ممن يعرفون أحوال بعض الصوفية الذين خاضوا تجارب ذوقية في الفناء
فأصابهم الجذب
بمعنى لما أرادوا أن يعبروا عما رأوه في وعيهم وتذوقوه بشأن معنى الفناء راحوا يخلطوا ويقولوا كلاما غير منضبط بالشريعة
كلام يفهم على أنه كفر بواح بالله
من قبيل أن الله هو الوجود بكل ما فيه والوجود هو الله (وحدة الوجود)
هو أراد أن يعبر عن معنى رآه في وعيه أثناء تجربة ذوقية خاصة يتعلق بالفناء
أي كل شيء فان وهالك بالحقيقة التي رآها خارج بعد الزمن
لا وجود لشيء سوى الله الواحد الأحد بالتالي عندما يقول الوجود هو الله والله هو الوجود أو يقول أكثر من هذا
فهو يتحدث من الوعي الذي رأى الوجود فيه لا شيء , ولم يرَ/يعي حتى نفسه, ولم ير إلا الله
ولكن اللغة العربية وكل اللغات لا يمكن أن تؤدي هذا المعنى
لا يمكن ولا يمكن حتى أن يثبت أي شخص هذا القول
فما الحاجة للخوض فيه والتحدث فيه ؟
هذا مجرد مثال
ويوجد قصائد صوفية تتكلم عن هذا المعنى كثيرة
مثلاً ( أنا من أهوى ومن أهوى أنا )
القائل هنا لعله لا يرى نفسه ويعيش تجربة ذوقية روحية من تجارب الفناء
ولكن الذي يردد القصيدة واع
فكيف لا يفتتن بهذا المعنى , حيث الذي يهواه هو الله , فكيف يكون أنا في ذات الوقت ؟
يكفي أن تعلمي أن مدارس صوفية الحادية عالمية تم تأسيسها على كتابات للحلاج
وابن عربي
علما أن بعض الكتب قيل أنها مدسوسة لا سيما لابن العربي وتم فهمه بشكل خاطئ كبير
ستقولين صوفية وملحدة/كافرة ؟
أقول لك نعم
يؤمنون بوحدة الوجود
وبأن روح الوجود أو الكون هي الله , وأن هذه الروح ذاتها في داخل كل انسان وكل مخلوق, وبالتالي كل انسان هو الله إن قام بتزكية نفسه بالمحبة الالهية للكون أو الوجود لأن الوجود الذي هو الله ما هو إلا محبة
ويرون أن الدين والشرع يعيق الانسان في رحلة تعرفه الى حقيقة نفسه ( كإله )
تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون
الموضوع ليس هين أبدا يا زبادي أبداً
أبدا
وطريق النجاة والله هو الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام
الاستمساك بكلمات الله عز وجل
فلا نقول إلا كما قال ربنا عن نفسه وعن كل شيء حولنا
وكما علمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام
فإننا إن فتحنا الباب لأنفسنا ولغيرنا للقول عن الله عز وجل كما نحب ونشتهي ونتصور وكما تجود علينا به قريحتنا لن نلبث كثيرا حتى نَضل ونُضل
لو أننا فقد نقدر كلمات الله حق قدرها
لما قلنا غير ما قال الله عن نفسه وما قال رسوله عليه الصلاة والسلام
وحسبنا
وهل ينتهي الأمر بالانسان الى الشرك إلا بعد أن يغير ويبدل ويحرف القول
مستهينا تارة ومحسنا الظن بنفسه تارة أخرى