حقاً !
أي جرح بدني أو نفسي يحتاج مدة من الزمن ليتعافى
وإنكارنا على صاحب الجرح ألمه لا يزيده إلا ألما وشعورا بالذنب
لا أقول هذا لك يا زينب, رجاء لا تفهمي من كلامي هذا, ولكن هي تداعيات بناء على ما كتبته الأستاذة هادية
في فترة من حياتي كنت قوية الاحتمال -هكذا ظننت- لكن حقيقة أخفي آلاما تراكمية بسبب أني كنت أنكر على نفسي الألم وأعتبره ضعفا غير مقبول
ثم بعد أن هداني الله الى دينه الرحيم وعرّفني حقيقة الانسان الضعيفة رأيت أني كنت قاسية على غيري وعلى نفسي قبل غيري
أنكر عليهم شعورهم بالألم والضعف كما أنكره على نفسي وأحرمها منه
كنت أظن أن تلك طريقة جيدة لكي يكونوا أكثر قوة لأني أحبهم وأريد لهم الأفضل
ولكن الذي فاتني آنذاك أنهم كانوا يحتاجون رحمتي بهم وتعاطفي مع ألمهم أكثر بكثير بكثير من مواعظي ونصائحي : (
وللمواعظ والنصائح وقتها...
لا بأس يا أخي جواد
عوضك الله خيراً
أعلم أنك ستكون بخير بإذن الله
لأنك انسان مؤمن
ولكن مجروح.. انسان مجروح
والجرح يؤلم الانسان
قرأت لك كثيرا
ورأيت في كلماتك ذلك الشغف للعودة لذلك الزمن الأصيل الأول
وعندي شعور أن الله سيرزقك بإذنه عز وجل زوجة صالحة تقر عينك بها وتكون سكنا لك وتسير معها باقي الدرب
أنت رجل مسلم يريد أن يعف نفسه بزوجة صالحة تعينه في دينه ودنياه
وبإذن الله الرحيم الكريم السميع العليم لن يضيعك
أكمل أخي جواد
كلنا نسمعك ونقدر ما أنت فيه ونقدر دمعتك
كم أحزن على الفتيات الغافلات
اللاتي يزهدن في الشباب المتدين ويحسبن أن غير المتدين أكثر رقة وشاعرية
ولا والله,بل الله يلقي الرحمة والرأفة ورقة المشاعر في قلوب عباده المؤمنين
------------
رحم الله أخاك يا أستاذة هادية وأسكنه فسيح جناته وجمعكم به في جنات النعيم